ملف الانتخابات الكويتية: تحديد سُبل الدعاية الانتخابية واشكالها ومضامينها

شبكة النبأ: الانتخابات الكويتية على الابواب، والمرشحين لمجلس الامة يعملون بكل طاقتهم للحصول على مقعد لهم في المجلس، بين مرشح جديد وآخر قديم، وبين ناخب شاب وآخر كبير، بين تعدد المطاليب الشعبية، ودرجة إمكانية تحقيقها، وحشد كبير من الاعلانات والشعارت، هكذا الكويت اليوم إلى ان يحين الموعد الحاسم في الانتخابات.

(شبكة النبأ) في سياق التقرير الخاص هذا الذي أعدته للقارئ الكريم عن مجرى الانتخابات الكويتية، وبعض التوصيات الخاصة بالمرشح، منها أخصائية في مجال علم النفس والطاقة، ومنها خاصة بأساليب الداعية والترويج للإعلان:

رصد المؤشرات الانتخابية

كشف متخصص كويتي في شؤون الاستطلاعات الانتخابية وجود فرصة حقيقية لوصول المرأة الى مجلس الامة من خلال الانتخابات المقبلة التي ستجري في الكويت.

وقال صلاح الجاسم مدير عام مؤسسة انظمة صلاح الجاسم للكمبيوتر: ان هناك مرشحة لديها فرصة حقيقية للفوز بمقعد في البرلمان المقبل عن الدائرة الثالثة مؤكدا انها المرة الاولى التي تظهر الاستطلاعات التي يجريها في كل انتخابات وجود فرصة حقيقية لامرأة للوصول الى البرلمان.

واضاف، ان هناك مؤشرات معينة نستطيع من خلالها التأكيد على نجاح مرشح معين او منافسة حقيقية له او سقوطه وعدم وجود فرصة نجاح، مشيرا الى انه بارك في الانتخابات الماضية لاحد المرشحين الذين نجحوا قبل الانتخابات باسبوعين. بحسب كونا.

واشار الى انه يتعامل مع نتائج الاستطلاعات التي تجريها مؤسسته بطريقة خاصة بغض النظر عن الترتيب فيها لان هناك عوامل ومؤشرات اخرى ياخذها بالاعتبار تساعده في التوصل الى نتيجة نهائية دقيقة لموقف المرشحين وفرصهم بالفوز.

واكد الجاسم انه وفقا للمؤشرات والاستطلاعات التي يجريها حاليا فان هناك 30 مرشحا تقريبا حجزوا مقاعدهم في البرلمان وفوزهم محسوم من الان موضحا ان الدوائر الاولى والثانية والخامسة حسمت فيها 6 مقاعد لكل واحدة منها اما الثالثة فقد حسمت 8 مقاعد فيما الدائرة الرابعة 5 مقاعد.

واوضح انه قبل كل انتخابات تقوم انظمته باجراء استطلاعات على جميع الدوائر بحيث يخصص يوم واحد لكل دائرة فيما الايام الاخرى تكون للاستطلاعات الخاصة التي يطلبها المرشحون لمعرفة موقفهم في الدائرة.

وحول العينات التي يقوم باختيارها لاستطلاع ارائها قال الجاسم انه يراعي طبيعة الدائرة في اختيار العينة بحيث تشمل أطياف المجتمع الكويتي والتيارات السياسية وكذلك التقسيمات المناطقية وفقا لاعداد ناخبيها بالنسبة للدائرة موضحا ان العينات يتم استطلاع ارائها من خلال الاتصال الهاتفي المباشر مع الناخب.

وحول مدى تطابق نتائج الاستطلاعات السابقة مع نتائج الانتخابات قال الجاسم ان النتائج في انتخابات 2003 و 2006 كانت دقيقة الى حد كبير فيما كانت في انتخابات 1999 غير دقيقة في دائرتين فقط موضحا ان سبب ذلك يرجع الى عمليات شراء اصوات على حد قوله تمت في هاتين الدائرتين اثرت على النتائج حينذاك .

وفيما يخص مدى تاثير النتائج على اتجاهات الناخبين واختياراتهم اوضح ان النتائج تنشر على الموقع فقط وهو موجه بالدرجة الاولى الى المرشحين الذين يريدون معرفة قوتهم في دوائرهم وبالتالي فان تاثير النتائج على الجمهور بسيط جدا لانها لاتنشر.

واكد الجاسم ان بعض المرشحين يعرضون اموالا كبيرة للانظمة من اجل التلاعب بنتائج الاستطلاعات لصالحهم مشددا على رفضه لتلك الممارسات غير النزيهة.

وحول الهدف من تلك الاستطلاعات قال ان ذلك يعتبر جزءا من مشروع متكامل بدأه منذ عام 1987 وهو مشروع خاص الا ان ذلك لايعني تجاهل اعتبارات الصدق والامانة مؤكدا حرصه على كسب ثقة الناس والمرشحين.

وكشف ان اول استطلاع اجرته الانظمة كان عام 1992 وكانت الصعوبات كثيرة لان الناس لاتتعاون مع فريق الاستطلاع لعدم معرفتهم به موضحا انه في السنوات الاخيرة بدأ الناس يعرفون انظمة الجاسم ويتجاوبون مع الاستطلاعات التي تجريها لان الشركة اجرت الاستطلاع مع 80 في المئة من الناخبين تقريبا خلال 15 عاما.

وذكر الجاسم ان ابرز عيوب الاستطلاعات التي تجريها الانظمة هو رفض كبار السن والنساء المشاركة في الاستطلاع مايعتبر معوقا امام فريق الاستطلاع اضافة الى عملية شراء الاصوات التي تؤثر في نتائج الاستطلاعات.

واضاف ان المجاميع الدينية والتيارات الاخرى ايضا تعتبر احدى الثغرات في الاستطلاعات لان تلك المجاميع تغير قناعاتها واختياراتها في اللحظات الاخيرة وفقا لتنسيق التنظيم الذي تنتمي له وبالتالي فان ذلك يؤثر على نتيجة التصويت في الاستطلاع.

المرشحون القدامى والجدد والعوامل النفسية

اكد استشاري الامراض النفسية الدكتور ابراهيم العلي ان المرشحين القدامى الذي مروا بتجربة الانتخابات سابقا يمتلكون مناعة ضد الضغوط النفسية والمتاعب الذهنية التي تواجه المرشحين الجدد .

وقال العلي ان المرشح الذي يخوض معترك الانتخابات لاول مرة يعاني ضغوطا قوية وقاسية لانه لم يمر بتجربة سابقة ناهيك عن ضيق الوقت وكثرة عدد الناخبين الذين يتوجب عليه توجيه رسالته لهم.

واضاف ان المرشحين بشكل عام ليس لديهم الوقت الكافي للظهور سواء في الاعلام المرئي اوالمقروء كما ان كثرة عددهم تسبب بعض المخاوف لدى البعض من عدم الفوز لاشتداد المنافسة في الدائرة الواحدة.

واوضح ان ظهور قوانين جديدة تمنع وضع اللافتات في الشوارع العامة وغيرها تؤدي الى مايسمى بـ "الاحباط النفسي" لدى المرشح الذي يصيب كثيرا منهم منذ بداية قرار الترشيح فيشعر بالحزن وخيبة الامل نتيجة لاحباط فعلي وواقعي. بحسب كونا.

واكد العلي ان هناك نوع اخر من الاحباط ويسمى بـ "الاحباط الوهمي" والذي يقوم على توهم حدوث عوائق ليس لها وجود ما يدخل الياس في نفسه فيدفعه في بعض الاحيان الى الانسحاب قبل يوم الانتخابات مبينا ان هؤلاء اعدادهم كبيرة.

وتطرق الى عدم مقدرة المرشح على تحقيق اهدافه التي رشح نفسه من اجلها لعدم قدرته على توزيع جهده وطاقته النفسية ما بين ثلاثة الاف ديوانية و100 الف ناخب فالامكانيات الفردية والقدرات الذاتية مهمة جدا لتحقيق الاهداف.

واشار الى ان الضغوط النفسية تولد الكثير من الاضطرابات النفسية والبدنية وربما توصل المرشح الى حالة من الانهيار نتيجة تشنجات الخوف والخفقان وفقدان القلب لبعض ضرباته ونبضاته احيانا وانعدام التنفس والدوار.

وقال ان المرشح قد يتملكه خوف ممتد ومستمر لاسيما اذا كانت لديه حالة الخجل وعدم الثقة بالنفس وغير قادر على مواجهة الاخرين لان حالة التوتر والقلق تكون متلازمة اضافة الى اضطرابات النوم وفقدان الشهية طوال فترة الانتخابات والعصبية الزائدة اتجه الزوجة والابناء والعاملين معه في حملته الانتخابية.

واختتم العلي كلامه قائلا ان الدراسات اثبتت ان المراة اقوى من الرجل في المواقف العصيبة لذلك نرى ان المرشحات النساء اقل تعرضا للضغوط النفسية من الرجال.

البرامج الانتخابية وطموح المرشحين في تحقيقها 

عندما شارك النائب السابق الراحل الدكتور احمد الربعي في مناظرة انتخابية نظمتها جامعة الكويت عام 1992 حول البرامج الانتاخبية للمرشحين قال حينها ان: ما لدي ليس برنامجا انتخابيا وانما. حلم اسعى الى تحقيقه.

ولم يكن الربعي في حينه بعيدا عن الواقع السياسي عندما طرح برنامجه الانتخابي وهو يقول "انا احلم" خاصة في ظل نزول اغلب المرشحين للانتخابات بشكل فردي ومستقل ما يعني استحالة تنفيذ البرامج الانتخابية مهما كانت القدرات الذاتية لذلك المرشح.

فتنفيذ البرامج الانتخابية كما قال بعض المراقبين لمسيرة العمل السياسي في الكويت يحتاج اما الى عمل جماعي منظم من النواب يشكلون من خلاله غالبية برلمانية وكتلة مؤثرة في اتخاذ القرارت وهو عمليا من الصعب تحقيقه او ان تتشكل حكومة برلمانية تعكس توجهات النواب واطروحاتهم الانتخابية من خلال برنامجها. بحسب كونا.

ولا يشترط الدستور الكويتي بالضرورة تشكيل حكومة برلمانية لانه يجيز تعيين وزراء فيها من خارج مجلس الامة فالمادة 80 منه تعتبر الوزراء غير المنتخبين بمجلس الأمة اعضاء في المجلس بحكم وظائفهم وبالتالي بالامكان ان تشكل اعضاءها من خارج البرلمان وان تعين عضوا واحدا فقط من المجلس.

كما ان الحكومة دستوريا هي المسؤولة عن تقديم البرنامج وليس الاعضاء حيث تنص المادة 98 من الدستور على ان تتقدم كل وزارة فور تشكيلها ببرنامجها الى مجلس الأمة وللمجلس ان يبدي ما يراه من ملاحظات بصدد هذا البرنامج.

واتفق مراقبو الشأن السياسي المحلي على ان البرامج الانتخابية لا يمكن ان يحاسب عليها النائب لاعتبارات عدة من اهمها غياب النظام الحزبي في العملية السياسية والانتخابية وطغيان الجانب الفردي على عمل المرشحين في فترة الانتخابات.

واكدوا ان البرامج الانتخابية التي تطرح في الحملات في الكويت تختلف عن البرامج التي تطرحها الاحزاب في الدول التي تتشكل حكوماتها من الغالبية النيابية التي تحتوي برامجها على تفاصيل ومضامين مباشرة وواضحة قابلة للقياس من قبل الناخبين.

وقال استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور غانم النجار ان عدم امكانية تطبيق البرنامج الانتخابي للمرشح لايعني ان طرحه غير مهم موضحا ان البرنامج يمنح الناخب فرصة للتعرف على امكانيات المرشح والاولويات التي سيتبناها في حال نجاحه.

وقال ان الدور الاساسي لعضو مجلس الامة رقابي وتشريعي وليس تنفيذيا مشيرا الى ان تقديم البرنامج الحكومي منوط بالسلطة التنفيذية الا ان النائب يستطيع ان يطرح بعض محاور برنامجه الانتخابي من خلال الاسئلة والاقتراحات والتعديلات على بعض القوانين وان يضمن بعض اهدافه عند مناقشة برنامج الحكومة بعد تشكيلها في المجلس.

وافاد بان المرشح يستطيع كذلك ان يطرح برنامجه في مجال محدد يتخصص فيه مثل تبني بعض القضايا في مجالات التعليم او الصحة ويقدم فيها بعض الافكار والحلول التفصيلية للمشاكل في هذا المجال.

من ناحيته قلل استاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور عبدالرضا اسيري من اهمية البرامج الانتخابية التي يطرحها المرشحون موضحا انها: ليست ذات قيمة سياسية حقيقية، ولا يمكن محاسبة النائب على عدم تنفيذ برنامجه الانتخابي.

واعتبر اسيري ان البرامج الانتخابية التي يطرحها اغلب المرشحين جمل انشائية وتطلعات فردية واجتهادات شخصية لا تعكس رؤية احترافية وعملية للحالة التي تواجه المشاكل الرئيسية للدولة وانما تعكس بعض الاحتياجات البسيطة للمواطنين.

وعن سبب لجوء المرشحين الى طرح برامج انتخابية على الرغم من صعوبة تحقيقها اوضح ان المرشحين يقدمون للناخبين تصورا حول امكاناتهم وقدراتهم في محاولة لكسب اصواتهم فقط دون الالتزام بتفيذ البرنامج.

واشار الى ان تقديم الاسئلة والاقتراحات البرلمانية من قبل النائب يمكن ان يحقق جزءا بسيطا من بعض الافكار التي طرحها في برنامجه الانتخابي ولكنه اعتبر هذا الاسلوب غير كاف لتحقيق ما طرحه خلال حملته الانتخابية.

شعارات المرشحين ومحاولاتهم في جذب الناخبين 

تنوعت شعارات المرشحين الرنانة التي اطلقوها على حملاتهم الانتخابية الحالية فمنها ما تؤكد على الاصلاح الاقتصادي وتنمية البلاد وتطوير التعليم في محاولة لجذب الناخبين في دوائرهم للتصويت لهم.

ومن الشعارات التي اطقلها المرشحين (إياك واليأس من وطنك) و(بسم الله نبدأ ولأنها أمانة) و(التجديد للاصلاح) و(للكويت شبابها) و(بالمعرفة والعمل والتعاون نقدر) و(ماضون في الإصلاح وهدفنا التنمية) و(راح تنجح الكويت وتفوز فيكم)، هذه التي تتربع على عرش الحملات الإنتخابية التيقد تحقق للهم الغرض بالتواصل مع ناخبيهم.

ومن خلال هذه الشعارات يعتقد المرشحين انهم قد يعبرون عن توجههم السياسي والإجتماعي بشكل مختصر، وتعتبر الشعارات وسيلة المرشح لجذب الناخب وكسب التأييد لذا يحرصون أن تحتوي على قضايا تهم المجتمع فكلما إقتربوا من قضايا المجتمع ومشكلاته زادهم قربا من الناخبين لان التركيز على المسائل والقضايا ذات الاهتمام المشترك والتي يتفاعل معها الجمهور. بحسب كونا.

وعن ما يتضمنه الشعار من كلمات قال أستاذ مقرر الاتصالات الإدارية بكلية الدراسات التجارية الدكتور عادل العوضي أن كلمة "شعار المرشح" تخلو من الدقة فمن الأفضل تسميتها "بالرسالة الانتخابية" وهي عبارة عن رسالة إنتخابية بصياغة لفظية تتضمن إعلان المرشح لرؤيته وفلسفته وأهدافه. واضاف العوضي، ان الرسالة الانتخابية للمرشح تدل على برنامج الحملة الانتخابية الخاصة به وما يتضمنه من قضايا.

وأوضح أن للرسالة أهمية فهي تعطي دعما لهوية وشخصية المرشح وتعزز مساره إيجابيا في تحقيق أهدافه وتشير الى خصائص عدة تحتوي على عناصر اساسية وتعكس أو تحدد أفراد أو فئة في مكان جغرافي وزمان معلوم وتلبي حاجات وتطلعات الأفراد المراد توصيل الرسالة إليهم.

وعن كيفية صياغة المرشح لرسالته الانتخابية اشار الى أن هناك شروطا منها ضرور توضيح الرسالة للغرض الأساسي للمرشح ومراعاة المصلحة العامة للأفراد والمجتمع وان تكون معبرة وغير قابلة للتأويل وان تصاغ بأسلوب بسيط ومختصر.

وحول كيفية جذب الرسالة الانتخابية للناخب قال العوضي أنه لابد لها تكون جاذبة من حيث الكلمات المختارة والتعبير عن المعنى واستخدام وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بشرط أن تطرح في الاوقات والامكان والاشكال المناسبة.

وعن التأثير النفسي لشعار المرشح على الناخب قال استاذ علم النفس بكلية التربية الأساسية الدكتور فريح العنزي أن الشعارات تأثر في سلوك الناخب في عملية اختيار المرشحين موضحا أن عملية صياغة الشعار تأتي بعد تقصي مشكلات وقضايا المجتمع فكلما ارتبط بقضايا وهموم المجتمع زاد التأثير على سلوك الناخبين.

واشار العنزي الى أن بعض القضايا التي تطرح في الدائرة الانتخابية بكثرة تكون نتيجة لحجم المشكلة في الدائرة فعلى سبيل المثال قضية غير محددي الجنسية (البدون) حازت على معظم شعارات المرشحين في الدائرة الرابعة.

وحول مدى تأثير شعارات المرشحين على الناخبين قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور عبدالله العنزي أن الناخبين نوعان النوع الأول لا يتأثر بالشعارات لأنه حدد المرشح الذي سينتخبه مسبقا. والنوع الثاني هو المؤدلج سياسيا والذي يتأثر بشعارات المرشحين موضحا ان هذا النوع الناخبين يكثر في الدائرة الثانية التي يوجد بها تيارات سياسية وأن الناخب الكويتي في النهاية يتأثر بالاجواء المحيطة به.

وتتميز الحملات الانتخابية لمجلس الأمة 2008 بالتنوع والابتكار في تسويق المرشحين على الدوائر الخمس حيث شملت اضافة الى الصحف وسائل اعلامية مرئية ومسموعة واستخدام تكنولوجيا الإتصالات في صالحها عن طريق الرسائل القصيرة .

الناخبون الجدد وعملية إختيار المرشح 

سن الرشد هو مصطلح يعبر عن التكليف والمسؤولية الكاملة عن الفعل وليس فقط بلوغ سن الواحد والعشرين وأيضا يعني الحصول على حق الانتخاب وممارسة الحقوق الديمقراطية التي كفلها الدستور لكل ذكر أو أنثى كويتي الجنيسية .

ومنذ الانتخابات السابقة التي أجريت في عام 2006 الى الآن هناك أعداد كبيرة من الذكور والاناث أصبحوا مؤهلين اليوم للانتخاب وهم يمثلون شريحة الشباب المتحمس المليء بالآمال في ولادة مجلس أمة جديد ناضج وواع وبالغ سن الرشد السياسي .

وفي هذا الاطار قالت الناخبة آمنة العبد الجليل، وهي المرة الأولى التي ستقوم بالادلاء بصوتها في الانتخابات لذلك فانها حريصة كل الحرص على اختيار المرشح الذي سيمثل دائرتها في مجلس الأمة القادم.

وتضيف العبد الجليل، انه اذا كان المرشح الحالي نائبا سابقا فستهتم بمعرفة ماذا حقق في المجلس السابق وما هي انجازاته بالنسبة للقضايا التي تهمها وتؤثر عليها مثل قضايا التعليم والصحة وزيادة الرواتب والقروض وغيرها من القضايا التي تمس وتؤثر على كل مواطن كويتي. بحسب كونا.

وتستطرد قائلة وان كان من المرشيحن الجدد فسوف تهتم بحضور ندواته لمعرفة مؤهلاته وامكاناته وهل لديه تطلعات لمستقبل أفضل وبعد ذلك تحدد من ستختار بدون أي تأثيرات خارجية أو وساطات.

وفي نفس الاطار يقول الناخب حمد الزمامي ان مشاركته في الانتخابات القادمة لمجلس الأمة هي فرصة له ليعبر عن رأيه وأن يكون له دور في اختيار المرشح الذي سيمثل دائرته في المجلس القادم.

ويضيف الزمامي، انه يقوم يوميا بزيارة المقار الانتخابية لمرشحي دائرته والدواووين للتعرف على المرشحين عن قرب لمعرفة برامجهم الانتخابية وخططهم المستقبلية للكويت وأهلها .

وفي ذات السياق قالت الناخبة منى أبو الحسن ان صوتها أمانة لذلك فانها ستكون حذرة في اختيارها للمرشح الذي يستحق أن يحصل على صوتها وعلى هذا الأساس فانها تحاول قدرالمستطاع أن تتواصل مع معظم المرشحين وحضور ندواتهم.

وتضيف انها لاتمانع أن تصوت لمرشحة ان كانت ذات شخصية قوية ومثقفة ومحاورة جيدة فلم لا نعطي المرأة فرصة لتثبت نفسها.

وتقول لادن العبد الرزاق انها ستعتمد بشكل رئيس في اختيارها للمرشح على زيارتها للمقار الانتخابية وحضور الندوات لتسمع ما يناقشه المرشحون فيها والقضايا التي يركزون عليها.

وتضيف العبدالرزاق انه على الرغم من قلة خبرتها في العملية الانتخابية ولكنها تقول انها لاتصدق معظم ما يقوله المرشحون وما يدلون به من شعارات رنانة لأنه بالنهاية أكثر ما يقال لا يتحقق على أرض الواقع.

ويؤكد الناخب علي بوشهري أنه متردد بالادلاء بصوته لأنه يرى أن المجلس القادم سيكون مشابها للمجلس السابق ولن يتغير شيء سوى دخول بعض الأسماء الجديدة واختفاء أسماء أخرى لذلك فانه سيستعين بآراء من هم أكبر منه سنا وأكثر منه خبرة في العملية الانتخابية لمساعدته في اختيار المرشح المناسب ليكون أكثر تأكيدا وثقة من صحة اختياره.

وتقول شريفة العبد الرزاق انها سعيدة بمشاركتها في الانتخابات وممارستها لحقوقها الديمقراطية واحساسها بأهميتها مواطنة كويتية وتؤكد أنها ستسعى قدر المستطاع لاختيار الأفضل من بين الموجودين على الساحة.

وتقول شريفة انها تهتم بشكل أساسي باختيار المرشح الذي يستطيع أن يخدم منطقتها بشكل خاص من خلال تحسين الخدمات فيها وحل مشاكل سكانها وتهتم ايضا أن يسعى المرشح للوصول الى المجلس بمؤهلاته وقدراته الفكرية والعلمية وليس باللجوء لطرق أخرى مرفوضة وممنوعة.

مرشح اسلامي يطالب الداخلية بترحيل العمال البنغاليين

طالب مرشح اسلامي للانتخابات التشريعية الكويتية بترحيل عشرات الالاف من العمال القادمين من بنغلادش المقيمين في الكويت اذ حملهم مسؤولية الجرائم التي تسجل في البلاد.

وقال محمد هايف المطيري في بيان ان: ما يحدث من قبل العمالة البنغالية من العبث هو امر شديد الخطورة على امن بلادنا وقيمها السامية.

واضاف، على وزير الداخلية اصدار قرار فوري وشجاع يقضي بطرد هذه العمالة وتطهير البلاد منها لخطرها على البلاد والعباد. بحسب فرانس برس.

واتهم المطيري العمال القادمين من بنغلادش بانهم وراء تشكيل عصابات منظمة ووراء الجرائم التي تفشت في مجتمعنا من دعارة وخطف خادمات وتزوير وسرقات.

ويعيش في الكويت حوالى مئتي الف شخص من بنغلادش يعمل معظمهم في التنظيفات وفي وظائف متدنية الاجور.

سبل الدعاية الانتخابية واشكالها ومضامينها مختلفة 

مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الأمة الكويتي تتسارع إيقاعات حركة الحملات الانتخابية بين المرشحين لكسب التأييد من الناخبين وتنتشر معها الدعاية الانتخابية الخاصة بالمرشحين.

وتتنوع هذه الدعايات وتأخذ اشكالا مختلفة بين مرشح واخر ومن بين اشكال الدعاية وضع شعارات وصور وملصقات للمرشحين على سيارات المواطنين لجذب الانتباه حيث تعد ظاهرة مبتكرة وجديدة رغم مخالفتها لنصوص قانون المرور.

وتنتشرالعديد من الشعارات والعبارات المختلفة التي حرص المرشحون على إبرازها في هذه الحملات الانتخابية على السيارات باشكال مختلفة لتشكل مع شعارات اخرى كوضع وتوزيع ملصقات في الشوارع أو بالقرب من المقار الانتخابية اسلوبا للتسويق والدعاية للحملات الانتخابية للمرشحين وتلفت اليها أنظار الناخبين. بحسب كونا.

ويرى صالح الهرشاني في حديث له ان: مثل هذه الممارسات الدعائية تشكل اضافة جديدة للتعريف بالمرشح وما يملكه من خبرات ومؤهلات عملية وعلمية.

واكد الهرشاني اهمية التزام المرشح وتقيده قبل غيره بالقوانين والالتزام بالتعليمات الصادرة من وزارة الداخلية او بلدية الكويت بحظر استعمال وسائل النقل بقصد الدعاية الانتخابية للمرشحين اثناء العملية الانتخابية او حظر اقامة الاعلانات او اللافتات او صور المرشحين في الاماكن المخالفة.

وتتنوع مضامين واحجام اللوحات والملصقات التي امتلأت بها مختلف شوارع وأرصفة الكويت بشكل ملفت للنظر وبعضها يتضمن لمحة عن المرشح وصورته بينما اكتفى مرشحين اخرهم بوضع اسماءهم فقط لقناعتهم أن العمل البرلماني لا يتطلب وجود مثل هذه الشعارات.

وكانت بلدية الكويت شددت في اكثر من مناسبة ضرورة تنفيذ ما ورد من بنود في لائحة الإعلانات خاصة المتعلقة باللوحات الإعلانية الانتخابية في الوقت الذي تشهد فيه الكويت بدء الحملات الانتخابية للراغبين لترشيح أنفسهم لعضوية في مجلس الأمة.

من جانبة اوضح المواطن فهد العنزي ان ما يرتكبه بعض سائقي السيارات سواء بعلم من المرشح او دون علمه بوضع الملصقات والشعارات على سياراتهم هي ممارسات خاطئه وغير حضارية ناهيك عن انها مخالفة صريحه للقانون.

ورفض العنزي مثل هذه التصرفات الشخصية واعتبر ان من يقوم به المرشح يعد شريكا في انتشار الفوضى في العرس الديمقراطي الذي يفتخر به الشعب الكويتي ويعد احد النماذج الحية للمشاركة الشعبية.

ويسعى المشرحون من خلال الدعاية الانتخابية الى تعريف الناخبين بمواقفهم من القضايا المختلفة في محاولة لكسب قناعاتهم ودعمه سواء من خلال وسائل الإعلام المقروءة او المريئة او المسموعة او اي وسيلة دعائيه اخرى لاتخالف القوانين .

متخصص بعلم الطاقة ينصح المرشحين باستخدام اساليب معينة

اقترح متخصص كويتي في البرمجة اللغوية العصبية على المرشحين لانتخابات مجلس الامة البدء ندواتهم الانتخابية بكلمات وجمل تحرك مشاعر واحاسيس المستمعين من اجل شد انتباه الناخب والتاثير عليه.

ودعا المتخصص الدكتور رياض الدوسرى، وهو مدرب معتمد دوليا في هذا المجال من المجلس الامريكي للبرمجة اللغوية العصبية، المرشحين الى الابتعاد عن الاشارة بالسبابة والتحدث الى الناس بفم مفتوح وعيون جاحظة.

وقال الدوسري انه يتعين على المرشح الذى يسعى الى توصيل افكاره للناخبين ان يلم بمبادئ بسيطة في البرمجة العصبية موضحا ان جمهور الندوات ينقسم عادة الى ثلاثة انماط هى البصريون وهم الذين يهتمون عادة بالصورة وكيف تبدو وحجمها والوانها واشكالها ومسافاتها وقربها وهم الاغلبية من الناس . بحسب كونا.

واما السمعيون فهم الذين يهتمون بنبرة الصوت وعلوه وانخفاض درجاته واخيرا الحسيون وهم الذين يجذبهم الخطيب الذى يتحدث بصوت هادئ وبطيء ويتنفس بين الجمل الطويلة.

واوضح انه لكى تتحقق الفائدة القصوى من الندوة الانتخابية يتعين على المرشح ان يستهل ندوته لمدة دقيقتين او ثلاث بالتحدث بكلمات لها علاقة بالاحاسيس والمشاعر وبنبرة صوت هادئة مسموعة واخذ وقفات قصيرة حتى يلتقط المستمع ذو النمط الحسى انفاسه.

واعطى الدوسري مثالا على الخطبة الشهيرة لداعية الحقوق الامريكى الاسود مارتن لوثر كنغ فى الستينات من القرن الماضى التى كرر فى بدايتها عبارة "عندى حلم" بان تتحقق فى يوم ما العدالة والمساواة بين افراد الشعب الامريكى.

واشار الدوسري الى انه يتعين على المرشح ان ينتقل بعد ذلك ليخاطب المستمعين ذوي النمط السمعى ويتحدث اليهم لعدة دقائق بصوت عال ثم بصوت منخفض ثم يتحول الى صوت رخيم او صوت دقيق كما لو انه يقرأ نشرة اخبار او يقدم تمثيلية درامية بحيث يستخدم كل المؤثرات الصوتية.

وقال انه يتعين على المرشح ان ينتقل بعدها ليخاطب فى ندوته الناخبين اصحاب النمط البصرى الذين يشكلون عادة غالبية الحضور ويحتاجون بالاضافة الى الاستماع الى الحديث الى مشاهدة اللوحة الخلفية للمرشح وما يكتب عليها من شعارات وعبارات وصور وسلايدات لجذب اعينهم.

واوضح ان على المحاضر ان ينتبه لحركة يديه وجسمه عند التحدث موضحا ان الدراسة تبين ان الكلمات تشكل 38 في المئة من اللغة المسموعة بينما الجزء الاكبر يكون على لغة الجسم بما في ذلك حركة الجسم ونبرة الصوت .

وتساءل الدوسري: ماهو شعور الانسان عندما يكون الشخص الذى يخاطبه يؤشر عليه بالسبابة. ورد قائلا: عادة لايكون شعورا مريحا.

ونصح المرشحين بالابتعاد عن رفع ايديهم اثناء الحديث وكانهم يتوسلون وقال ان التوسل يعتبر من العلامات التى تدل بصورة او باخرى على الضعف او عدم الثقة عند الانسان.

كما نصح المرشحات بضرورة الانتباه لحركة ايديهم اكثر من الرجال لان للنساء حركة واحدة فقط تستخدمها امام الجمهور وهي حركة التوازن وهي ان تضع اليدين تقريبا على ارتفاع اعلى من الطاولة ب20 او 30 سنتيمترا.

واشار الى انه لابد ان تكون راحة اليدين لاسفل والابهام مقاربا للابهام الاخر مع رفع اليد لاعلى ونزولها قليلا بشيء بسيط حيث تسمى بحركة التوازن ولاتستعمل الحركات الاخرى كحركة اليد الواحدة بدون ان تعرف ماذا تعني وكذلك لاتستخدم اليدين كانها تناشد باستجداء.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 5 أيار/2008 - 28/ربيع الثاني/1429