ايران في العراق: لا سبيل للإنكار

شبكة النبأ: على ضوء التداعيات الأمنية الاخيرة في جنوب العراق، برزت الى السطح أدلة جديدة بشأن تدخل ايراني سلبي من ناحية إمداد المسلحين والعصابات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وحتى الثقيلة، فضلا عن اتهامات امريكية لإيران بتدريب جماعات تمرد ومن ثم اطلاقها الى العراق لزعزعة الأمن وجهود احلاله في البلد، فقد قال مسؤول عراقي ان وفدا عراقيا في إيران واجه مسؤولي الأمن الإيرانيين بأدلة على أن طهران تقدم دعما لميليشيات شيعية تقاتل قوات الحكومة العراقية.

وأبلغ حيدر العبادي عضو حزب الدعوة الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رويترز بأن الوفد قدم قائمة بأسماء ومعسكرات تدريب وخلايا على صلة بإيران.

وأضاف بشأن المحادثات التي تمت يوم الخميس أن الإيرانيين لم يعترفوا أو يقروا بأي شيء وانهم يزعمون أنهم لا يتدخلوا في العراق ويشعرون بأن اللائمة تلقى عليهم ظلما في أي شيء يحدث بالعراق.

وقال العبادي انه على اتصال بالوفد. وطالما اتهمت واشنطن طهران بدعم ميليشيات شيعية لا سيما جيش المهدي الموالي للزعيم المتشدد مقتدى الصدر وامدادها بالأسلحة والتمويل والتدريب. وعرضت واشنطن بعض الأسلحة ومن بينها صواريخ وقذائف مورتر.

غير أن الحكومة العراقية التي يقودها الشيعية أكثر تحفظا بشكل عام في انتقاد إيران التي تنفي تلك الاتهامات وتقول انها تدعم الحكومة.

وقال الجيش الأمريكي هذا الاسبوع ان كميات "كبيرة جدا" من الأسلحة الإيرانية عثر عليها في البصرة وبغداد خلال العملية. وقال مسؤول عسكري أمريكي كبير يوم الجمعة ان بعض تلك الأسلحة صنع في عام 2008.

وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه ان هناك "تغيرا جذريا" في وجهة نظر بغداد بشأن أنشطة إيران في العراق منذ اكتشاف الأسلحة.

وقال "البصرة غيرتها (وجهة النظر) بالنسبة للعراقيين. لست على يقين من أنهم كانوا يعتقدون في ذلك من قبل. لكنهما ذهبوا إلى البصرة وشاهدوها بأنفسهم."

وأرسل الائتلاف العراقي الموحد الحاكم وهو تجمع يضم أحزابا اسلامية شيعية وينتمي إليه المالكي الوفد إلى طهران لمطالبة المسؤولين الإيرانيين بالكف عن دعم الميليشيات.

ويضم الوفد خالد العطية نائب رئيس البرلمان وعلي الاديب النائب عن حزب الدعوة وهادي العماري عضو المجلس الاعلى الاسلامي العراقي أحد اقوى الاحزاب الشيعية في البلاد.

وقالت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الإيرانية ان إيران تريد المساعدة في انهاء القتال في جارتها وترحب بالفرصة التي تتيحها زيارة الوفد.

ونسبت إلى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني قوله "المسؤولون الإيرانيون سيعقدون محادثات مع الوفد بهدف المساعدة في حل الخلافات و/انهاء/ الاشتباكات في العراق."

وقال دون ان يخوض في تفاصيل "طهران أكدت بصفة عامة على (دعم) الاستقرار والأمن في العراق ودعوة الوفد العراقي كانت من أجل هذا الهدف .. والاجراءات السابقة التي اتخذتها إيران كانت لارساء الاستقرار والأمن في العراق."

ويقول محللون ان طهران تريد بقاء حكومة صديقة يتزعمها الشيعة في السلطة لكنها تريد ان تنظر الجماعات الشيعية المتنافسة إلى الجمهورية الاسلامية على انها وسيط يتمتع بالنفوذ.

ويقولون أيضا ان إيران تريد عراقا مستقرا بعدما خاض البلدان حربا دموية في الثمانينات. لكن إيران في الوقت نفسه لا تريد أن يكون طريق عدوتها اللدود الولايات المتحدة سهلا خشية أن تدرس واشنطن القيام بعمل عسكري في خلافاتها مع طهران.

وقال العبادي ان الوفد عرض أدلة تظهر أن قادة لجيش المهدي في البصرة فروا إلى إيران تجنبا للهجوم الذي شنته القوات الحكومية. وتابع أن الوفد حمل معه أيضا أدلة على تهريب أسلحة وتدريب أفراد في إيران تمهيدا لدخولهم العراق فيما بعد.

وقال المسؤول العسكري الأمريكي الكبير ان الوفد أخذ معه صورا فوتوغرافية للاسلحة التي تم ضبطها مؤخرا والتي تحمل علامات تشير إلى أنها صنعت في إيران فضلا عن شهادات مسلحين معتقلين تلقوا تدريبات في إيران.

وذكر العبادي أن الوفد أكد في المحادثات أنه ينبغي لإيران أن تجري اتصالات مع الحكومة العراقية فقط وليس مع جماعات أخرى.

واشنطن تبدي دعمها للاتصالات العراقية - الايرانية 

من جهتها اعربت الولايات المتحدة عن دعمها للاتصالات العراقية الايرانية وقيام بغداد بارسال وفد رسمي الى طهران.

وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية توم كايسي في لقاء مع الصحافيين هنا ان الجهود العراقية ترمي الى "اقناع ايران بضرورة ان تصبح جارا جيدا ومسؤولا للعراق" مشيرا الى ان الوفد العراقي سيقدم الى الايرانيين "دليلا على التدخل الايراني في العراق".

واضاف كايسي ان "المسؤولين الامريكيين على علم بأن وفد الحكومة العراقية سوف يذهب الى طهران لمناقشة المخاوف الشديدة التي لدى العراق حيال الدعم الايراني المستمر للميليشيات في العراق واستمرار امدادها بالاسلحة والذخائر والتدريب" مؤكدا في الوقت ذاته ان الولايات المتحدة لديها المخاوف ذاتها حيال الانشطة الايرانية في العراق. بحسب تقرير لـ كونا.

وشدد على دعم بلاده للجهود العراقية لاقناع ايران "بالالتزام بما تقول حول نيتها في ان تكون جارا جيدا للعراق وأملها في تطور العراق كدولة ديمقراطية مسالمة".

واعرب عن امل الولايات المتحدة في ان تقوم ايران بتغيير سلوكها حيال العراق غير انه عبر عن تشكيك بلاده في امكان تغيير سلوكيات طهران في المستقبل القريب.

وابدى كايسي استعداد واشنطن للمشاركة في جولة جديدة من المحادثات الثلاثية مع كل من ايران والعراق معربا عن اعتقاده بأن العراقيين لم يتلقوا ردا حتى الان من نظرائهم الايرانيين حول رغبتهم في مواصلة هذه المحادثات.

وقال انه "على الرغم من عدم تلقينا ردا ايجابيا من الايرانيين فاننا سنواصل الاتصال بالعراقيين حول هذا الشأن على امل عقد محادثات ثلاثية في الوقت الملائم".

هل بدأت صحوة شيعية ضد التدخل الإيراني؟

ونشرت جريدة الوطن تقريرا جاء فيه: تصاعدت الحملات الامريكية التي تتهم إيران بتقويض الاستقرار والامن في العراق وتزويد الميليشيات بالاموال والاسلحة المتطورة لاستخدامها في قتل المزيد من الجنود الامريكيين والعراقيين، وقال السفير الامريكي في الامم المتحدة زلماي خليل زاد امام مجلس الامن الدولي ان إيران مازالت تعمل على تقويض الامن والاستقرارفي العراق. واضاف عليه السفير كروكر، الصواريخ التي تمطر رأسي ورأس العراقيين في المنطقة الخضراء وخارجها إيرانية الصنع.

وقبل ذلك بأيام معدودة طالب نواب عراقيون المالكي اتخاذ خطوات جدية تنهي ما وصفوه التدخل الإيراني في الشأن العراقي وقال النائب مثال الالوسي ان الإيرانيين يسمحون لانفسهم بالكثير.

وكان الناطق باسم خطة فرض القانون قاسم عطا حمل إيران المسؤولية المباشرة عن المواجهات بين ميليشيا جيش المهدي والقوات الحكومية في البصرة ومدينة الصدر والكوت والديوانية، مشيرا الى اعترافات ووثائق تثبت تورطها في التمرد المسلح في البلاد.

واضاف التقرير، لم تتوقف واشنطن عند حد توجيه الاتهامات الى طهران، بل قامت في سياق متواز مع حملاتها العسكرية المتصاعدة ضد مناطق وجود ميليشيات جيش المهدي في بغداد والمحافظات الاخرى بحث الدول العربية في مؤتمر الكويت الخاص بدعم العراق الذي انعقد الاسبوع الماضي لتقديم الدعم لحكومة المالكي والعمل لوقاية العراق من تأثيرات إيران المؤذية.

و لعل الهدف الاول والوحيد للزيارة المفاجئة التي قام بها الجنرال بتريوس والسفير كروكر الى الرياض هو اقناع الملك عبد الله بقيادة دور عربي فعال في العراق لمواجهة التمدد الإيراني المريع في الجسد العراقي واعادة التوازن الى المنطقة.

وقالت مصادر رسمية مطلعة ان الوفد العراقي في الاجتماع الاخير للجنة الامنية لدول الجوار الذي عقد في دمشق طلب علنا وامام جميع الوفود من ممثلي إيران عدم التدخل ودعم الميليشيات مما ادى الى : تراشق كلامي بين الطرفين في الجلسة المغلقة.

ورصد محللون ومراقبون تغيرا في موقف الحكومة العراقية من التدخلات الإيرانية، معتبرين التناول العلني الانتقادي والهجومي تحولا مهما في سياقات عملها مشيرين الى انها نقطة افتراق ليست بالهينة مع اساسيات المشروع الإيراني.

واضاف التقرير، وتدور في الاوساط الشيعية الحاكمة والحوزات الدينية سجالات ساخنة حول الميليشيات المدعومة من إيران، وضرورات مواجهة الخارجين عن القانون وحصر السلاح بيد الشرعية الرسمية، لان هذه المجاميع انفلتت من عقالها واصبحت خطرا يهدد مشروع الدولة.

وتحدثت تقارير امنية عراقية عن مخطط إيراني ينفذ الان لتطوير قدرات عسكرية خارجة عن سياق الدولة، على غرار حزب الله في لبنان، لاستخدامه كورقة ضاغطة في المفاوضات مع الامريكيين.

واعاد مراقبون الذاكرة الى ما كان حدث في لبنان والصراع المسلح الدموي الذي نشب بين حزب الله وامل وانتهى بترجيح حزب الله وتقويته عسكريا واستبعاد حركة نبيه بري عن السلاح وجعله اداة سياسية توازن الحزب الإيراني المدجج بالالة الحربية الصاروخية المتطورة.

واختتم التقرير بالقول، تعمل واشنطن لاظهاران تغييرا جوهريا في موقف المالكي من إيران قد حصل وانعكست مظاهره في قتاله ميليشياتها في البصرة ومدينة الصدر والمدن الجنوبية الاخرى في محاولة لاقناع العواصم المتوجسة من علاقته الشخصية بإيران وروابط حزبه القديمة وربما الراهنة باجهزتها الاستخباراتية وبجهاز الحرس الثوري الإيراني ويده الطولى في العراق، فيلق القدس، وذلك من اجل استجذاب الدول العربية للانخراط في مواجهة المد الإيراني وقال السفير كروكر، ان المالكي اتخذ قرارات صعبة في مواجهة جماعات شيعية مثلما كان فعل مع جماعات سنية متمردة.

الا ان فيل ريكر مستشار السفير كروكرلفت الى ان واشنطن لا تتوقع من الدول العربية دعم شخصية معينة في العراق، ويقصد المالكي،  ولكنها تأمل في دعم الشعب العراقي الذي يتساءل عن دورها. مستدركا ان الوقت حان لحكومات عربية مهمة مثل السعودية، ان تنظر بجدية الى النفوذ الإيراني في العراق وكيف يتم التعامل معه.

رئيس مجالس الصحوات يتهم إيران بـ "دعم القاعدة والميليشيات" 

واتهم علي حاتم السليمان القيادي في مجلس إنقاذ الأنبار إيران "بدعم تنظيم القاعدة والميليشيات المسلحة" في العراق.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط الدولية في طبعتها السعودية عن السليمان قوله إن "إيران تقوم بدعم القاعدة والميليشيات بالأسلحة والأموال وتدريب الإرهابيين".

ولفت السليمان إلى أن سوريا أيضا "جعلت من أراضيها محطة لعبور الإرهابيين المدربين"، مبينا "أننا أمسكنا مسلحين قادمين من سوريا وكانوا قد تلقوا تدريبات على السلاح في لبنان".

وإنتشرت في عدد كبير من مدن ومحافظات ومناطق العراق، خاصة في الأنبار وديالى وصلاح الدين والموصل وبعض مناطق العاصمة بغداد، مجالس الصحوة التي تشكلها العشائر وتضم إليها المئات من أبنائها، الذين تسلحهم القوات الأمريكية بالتعاون مع الحكومة العراقية، بهدف محاربة التنظيمات المسلحة التي تنشط في تلك المناطق، خاصة تنظيم القاعدة. بحسب تقرير لـ اصوات العراق.

وتزايد مؤخرا حديث عدد من المسؤولين العراقيين ومن القوات المتعددة الجنسيات عن النجاح الذي حققته مجالس الصحوة في طرد عناصر تنظيم القاعدة من عدد كبير من المدن والمناطق العراقية، أولها كان في محافظة الأنبار.

وأشار السليمان إلى أن حسن كاظمي قمي السفير الإيراني في العراق كان قد هاجم العشائر العراقية ومجالس الصحوة، منوها بأنه طالبه بألا "يتدخل في الشأن العراقي وليس له حق التهجم على العشائر العربية في العراق، وإذا كان يعتقد بأن الحصانة الدبلوماسية تمنحه هذا الحق فهو مخطئ".

وبحسب الصحيفة، هدد السليمان القيادي في مجلس إنقاذ الأنبار السفير الإيراني بإخراجه من العراق ما لم "يكف عن أسلوبه في التدخل بالشأن العراقي".

وأوضح السليمان أن السفير الإيراني وصف في تصريحات صحافية في وقت سابق صحوة العشائر "بالميليشيات المسلحة ويجب تفكيكها". ودعا إيران لكي "تكون دولة جارة وتتعامل مع العراقيين كشعب جار تحرص على مصالحه".

وشكا رئيس مجالس الصحوة في العراق من تدخل بعض الجهات غير الحكومية في الدول العربية بالشأن العراقي ودعم عناصر القاعدة ماليا، وقال "هناك جمعيات تصف نفسها باعتبارها جمعيات إسلامية خيرية تدعم القاعدة في العراق ماليا، وقد شاهدنا إحدى هذه الجمعيات في دولة عربية وعاتبناهم لتقديمهم هذا الدعم"، وهي "أبعد ما تكون عن الإسلام وأنها ليست خيرية ما دامت تلك الجمعيات تصدر الشر إلى العراقيين".

توقيت الإعلان عن دليل تدخل إيران يقرره العراقيون 

من جهة اخرى قالت صحيفة لوس آنجلوس تايمز (Los Angeles Times) الأمريكية، إن مسؤولا عسكريا أمريكيا صرح لها بأن توقيت الإعلان عن دليل التورط الإيراني "مرهون بالعراقيين"، رغم اكتشاف دليل جديد حول تزويد إيران لميليشات شيعية بأسلحة صنعت في العام (2008).

ونقلت الصحيفة عن المسؤول العسكري الذي تحدث للصحيفة شريطة عدم ذكر اسمه لحساسية القضية سياسيا، ان "احدث دليل على التدخل الايراني، هو ذخيرة صنعت في العام 2008 وجدت في البصرة خلال القتال الذي اندلع مؤخرا بين القوات الاميركية والعراقية من جهة وميليشيا شيعية، فقد عثروا على اسلحة تحمل دمغات صنع ايراني، ومن ضمنها صمامات تحملها الاسلحة المصنوعة في ايران فقط."

وتضيف الصحيفة ان "هذا السيناريو (التدخل الايراني)، يتكرر منذ ما يزيد عن عام، لكن لا الولايات المتحدة او العراق قد كشفا عن الدليل على تورط ايراني، ولا احد يقول متى يعلن عن تلك الادلة." وتنقل الصحيفة عن المسؤول الامريكي نفسه، ان "توقيت وكيفية تقديم تلك الادلة خاضعة لقرار الحكومة العراقية."

وترى الصحيفة أن الحكومة العراقية "تتفق مع الولايات الامريكية حول مواصلة ايران عملية تزويد بعض الميليشيات بالاسلحة حديثة الصنع، لكنها تريد ان تتخلى الولايات المتحدة عن التهديد بالقيام بعمل عسكري ضد طهران وتمضي باتجاه حلول دبلوماسية."

وتضيف ان الحكومة العراقية "بترديدها اتهامات البنتاغون الاخيرة عن التدخل الايراني، وضعت نفسها بشدة في موقف طالما قالت انها لم تكن تريد ان تكون فيه، أي ان تكون منحصرة بين واشنطن وجارها الشرقي (ايران)."

وتقول بغداد، كما تذكر الصحيفة، انها تتفق مع الولايات المتحدة بان ايران قد واصلت تزويدها بالسلاح لميليشيا مناهضة للحكومة في جنوب العراق، ومن ضمنها اسلحة تشير الى انتاجها في العام الحالي. ومن جانب اخر، يبدو ان الحكومة العراقية تواقة الى بعث رسالة الى ادارة بوش في ان تتخلى عن تهديداتها باتخاذ عمل عسكري ضد ايران والسماح لبغداد بمواصلة حلول ديبلوماسية اكثر هدوءا مع طهران.

ونقلت الصحيفة عن صادق الركابي، مستشار رئيس الوزراء، نوري المالكي، قوله "اننا قلقون من أي تصعيد بين الولايات المتحدة وايران، لسبب بسيط هو اننا الطرف الاضعف في اللعبة،" واضاف ان "سياستنا في ما يخص جيراننا هو ان نذهب اليهم ونلتقيهم وجها لوجه ونتحدث اليهم بنحو صريح ومباشر في أي مشكل بيننا."

وفي الايام القليلة الماضية، تابعت الحكومة العراقية، كما تعلق الصحيفة، "المزاعم التي تقول ان اسلحة جديدة عثر عليها في البصرة، جنوبي العراق. وظهرت هذا الادعاءات في وقت ملائم لكل من الحكومة العراقية التي يقودها شيعة والولايات المتحدة."

وتواصل الصحيفة قولها ان في وقت "تعاني فيه بغداد من تبعات هجوم المالكي على ميليشيات شيعية الشهر الماضي، فان التدخل الايراني سيساعد في تفسير سبب عدم مقدرة القوات العراقية والاميركية على دفع القتال الى نهاياته."

وفي الوقت نفسه، كما ترى الصحيفة، فان التورط الايراني "يجعل مسؤولين امريكيين يوجهون لومهم عن القتال الى السيد  مقتدى الصدر، الذي يعولون عليه في الالتزام بالهدنة الهشة، التي دعا اليها في اب اغسطس الماضي، وعلى الرغم من ان جنودا كثيرين يقولون في ما بينهم ان ميليشيا المهدي متورطون في القتال الدائر الان، الا ان المزاعم المعلنة هي ان المجموعات الخاصة المنفصلة عن الصدر وتتلقى تدريبا ومساعدة من ايران، هي السبب في الاضطرابات الحالية."

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 5 أيار/2008 - 28/ربيع الثاني/1429