مجتمعات لم تعُد تحتمل الملابس: العري فن ام تحلل؟!

اعداد/صباح جاسم

شبكة النبأ: في ظاهرة عجيبة، اصابت العالم مؤخرا حالة عري جماعية بأنحاء عديدة، ليس لها علاقة بالحَر او نقص الملابس والأقمشة!، انما بأساليب جديدة للفت النظر حول قضايا ومسائل معينة من خلال تصوير الاف الاشخاص وهم عُراة في الاماكن العامة وملاعب الرياضة.

ومع وقاحة هذا الأمر فان السلطات في العديد من الدول التي جرت فيها حالات العري الجماعية وقفت صامتة دون تطبيق للقوانين التي تُلزم الناس بعدم الإخلال بالآداب والذوق العام. فهل تعكس هذه الظاهرة وقوع العالم الغربي في المزيد من الانحلال الخلقي..؟

بمناسبة كأس أوروبا 2008: حشد 2008 مشجعين عراة

قد تكون  مباريات كأس الأمم الأوروبية، التي ستجري في العام 2008 وقتاً مناسباً جداً لاستخدام البطاقة الصفراء باستراتيجية جديدة، وبخاصة مع الحادثة المميزة التي سيقدم عليها مصور "التعري" الأمريكي سبنسر تونيك.

إذ يخطط المصور المعاصر من نيويورك، سبنسر تونيك، الذي اكتسب شهرة عالمية لتصويره آلاف الناس وهم عرايا، منذ الآن لحشد مدرج كرة قدم بمدينة فيينا، بـ 2008 مشجع عاري قبل انطلاق مباريات بطولة كأس أوروبا 2008.

وأعلنت شبكة سكة الحديد القومية النمساوية أنها ستقدم رحلات مجانية لأول 2008 رجل وامرأة يسجلون أسماءهم للمشاركة في الحدث غير العادي الذي سيجري في الحادي عشر من مايو/ أيار، وفقاً للأسوشيتد برس.

ويحاول سبنسر تونيك أن يجعل المتبرعين بالتعري أن يقفوا وسط الملعب داخل ستاد "إرنست هابل"، حيث ستجري آخر مباريات البطولة الأوروبية.

يذكر أن النمسا وسويسرا تشاركان معاً في استضافة الحدث الرياضي الدولي المهم، الذي سيجري من السابع إلى التاسع والعشرون من يونيو/ حزيران.

وقالت كاتارينا مورشيتز، المسؤولة في مركز معرض الفنون الراقية في فيينا "كونستهال فين" الذي ينظم عرض التعري الكبير: "2008 أشخاص عراة.. سيكون أمرا رائعا!"

يذكر أن الفنان الفنان الذي يتخذ من بروكلين مقراً له، كان قد تصدر العناوين أكثر من مرة، حيث قام بتصوير ما يشبه النهر الجليدي من العراة، وتصوير عراة أمام مبنى الأمم المتحدة، وكذلك في وسط مدينة أمستردام الهولندية، وعلى شرفات الفنادق التي تطل على شاطئ ميامي المعروف بـ"ساوث بيتش"، وفي أكثر من 70 مكاناً آخر تمتد من مونتريال إلى ملبورن في أستراليا.

مصوّر العراة يستعد "لإنجاز جديد" وسط جليد سويسرا

وأعلنت منظمة "السلام الأخضر" Green peace عبر موقعها الإلكتروني، عن نشاط مشترك قريب مع مصوّر العراة الشهير سبنسر تونيك، لتسليط الضوء على مخاطر الاحتباس الحراري، يتم خلاله تصوير مجموعة من العراة في مناطق جليدية مهددة بالزوال.

وقالت المنظمة إن عملية التصوير ستجري بين الأنهار الجليدية في جبال الألب السويسرية، والتي من المرجح أن تذوب كلياً بحلول العام 2080 وذلك لجذب الاهتمام العالمي إليها.

وقال المصوّر الشهير الذي يتخذ من مدينة نيويورك الأمريكية مقراً له إن التصوير سيتم في أغسطس/آب المقبل، دون أن يحدد الموقع المقرر، وفقاً لأسوشيتد برس.

بالمقابل، دعت Green peace الراغبين بالمشاركة في هذا الحدث إلى حجز وسائط السفر، مسبقاً واختيار المواصلات العامة، وعدم الانتقال جواً، وذلك حفاظاً على سلامة البيئة.

ومن المعروف أن المصوّر تونيك بات يحمل الرقم القياسي بالنسبة لجمع العراة في صورة واحدة، إذ سبق له في مايو/أيار الماضي أن جمع أكثر من 18 ألف مكسيكي، استلقوا عراة في وسط أحد أكبر ساحات العاصمة مكسيكو سيتي.

وقام المشاركون الذين ظهروا كبحر من اللحم على امتداد ساحة زوكالو بلازا التي تبلغ مساحتها قرابة 20 ألف متر مربع بتأدية عدة وضعيات، منها الوقوف للتحية والتكور في وضع جنيني والنوم على البطن.

كما سبق لتونيك القيام بهذه التجربة في لندن وفيينا وبيونيس أيريس وبافلو، إذ سبق له أن جمع أكثر من 1500 فنزويلي في صورة مماثلة حيث ووقفوا عراة كما خلقهم ربهم في الشارع الرئيسي في العاصمة كراكاس مشكلين مزيجاً بشرياً أمام نصب بطل الاستقلال سيمون بوليفار، أحد أهم الرموز الوطنية في البلاد.

نهر جليدي من العراة لتسليط الضوء على الانحباس الحراري

ونجح مصور "العري"، في حشد المئات من العراة أمام مجرى النهر الجليدي بالقرب من مدينة بتميرالب في سويسرا، بهدف لفت الانتباه إلى قضية ارتفاع درجة حرارة الأرض وتأثير ذلك على ذوبان الثلوج وانحسار الرقع الجليدية في العالم وتسليط الضوء على مخاطر الاحتباس الحراري، يتم خلاله تصوير مجموعة من العراة في مناطق جليدية مهددة بالزوال.

ومن منطلقات بيئية، قامت حركة السلام الأخضر "غرينبيس" البيئية بتفويض المصور تونيك لالتقاط صور لمتطوعين عراة عند نهر جليدي في جبال الألب السويسرية.

وقام مصور العراة الشهير بتصوير "عراة البيئة" في أوضاع مختلفة، فمرة نهر من العراة في محاكاة للنهر الجليدي، ومرة ككتلة بشرية "لحمية" ضخمة في مواجهة النهر الجليدي، ومرة أخرى على شكل سلسلة بشرية عارية. بحسب CNN.

وقالت منظمة "غرينبيس"، عندما استعانت بخدمات تونيك، إن عملية التصوير ستجري بين الأنهار الجليدية في جبال الألب السويسرية، والتي من المرجح أن تذوب كلياً بحلول العام 2080 وذلك لجذب الاهتمام العالمي إليها.

ومن المعروف أن المصوّر تونيك بات يحمل الرقم القياسي بالنسبة لجمع العراة في صورة واحدة، إذ سبق له في مايو/أيار الماضي أن جمع أكثر من 18 ألف مكسيكي، استلقوا عراة في وسط أحد أكبر ساحات العاصمة مكسيكو سيتي.

وقام المشاركون الذين ظهروا كبحر من اللحم على امتداد ساحة زوكالو بلازا التي تبلغ مساحتها قرابة 20 ألف متر مربع بتأدية عدة وضعيات، منها الوقوف للتحية والتكور في وضع جنيني والنوم على البطن.

كما سبق لتونيك القيام بهذه التجربة في لندن وفيينا وبيونيس أيريس وبافلو، إذ سبق له أن جمع أكثر من 1500 فنزويلي في صورة مماثلة حيث ووقفوا عراة كما خلقهم ربهم في الشارع الرئيسي في العاصمة كراكاس مشكلين مزيجاً بشرياً أمام نصب بطل الاستقلال سيمون بوليفار، أحد أهم الرموز الوطنية في البلاد.وهذه ليست المرة الأولى التي تنظم فيها جماعات بيئية "تحركات عارية" بهدف لفت الاهتمام إلى قضايا بيئية.

ففي وقت سابق من العام الماضي، قاد مئات العراة من الجنسين، دراجاتهم الهوائية لمسافات طويلة مجتازين ساعة بيغ بن الشهيرة والسفارة الأمريكية وسط عاصمة الضباب لندن، احتجاجا على اعتماد الغرب وهوسه بالسيارات، وسط مطالب وإلحاح باستخدام الدراجات الهوائية بدلا لذلك وحماية البيئة.

ففي العاصمة البريطانية لندن، تابع الجمهور أكثر من مائة من العراة وهم يركبون دراجاتهم الهوائية ليغادروا ساحة "الهايد بارك" في رحلة ستجتاز المعالم السياحية الأبرز في لندن.

هذا ولم يستر عري سائقي الدراجات شيئ في المشوار الذي امتد لمسافة ستة أميال، ما عدا اللافتات التي حملها البعض وتضمنت جملا منددة بالاعتماد على النفط، واعتباره غير ضروري.

18 ألف مكسيكي يلبون نداء "التعري" في أكبر ساحات العاصمة

وفي المكسيك خلع أكثر من 18 ألف مكسيكي ملابسهم واستلقوا عراة في وسط أحد أكبر ساحات العاصمة مكسيكو سيتي وذلك لتحقيق رقم قياسي عالمي جديد في عدد العراة ضمن صورة جماعية!!.

وقام المشاركون الذين ظهروا كبحر من اللحم على امتداد ساحة زوكالو بلازا التي تبلغ مساحتها قرابة 20 ألف متر مربع بتأدية عدة وضعيات، منها الوقوف للتحية والتكور في وضع جنيني والنوم على البطن، فيما قام المصور الأمريكي سبنسر تونيك بالتقاط الصور التذكارية للمناسبة.

وأشاد تونيك بنظرة المكسيكيين إلى الدلالات الجمالية والفنية للعري قائلاً "إنها لحظة عظيمة للمشاهد الفنية المكسيكية.. أعتقد أن كل العيون الأمريكية تنظر اليوم نحو المكسيك لترى كيف يمكن لهذا البلد أن يكون حراً وأن يعامل الجسد العاري كقطعة فنية، لا تعكس الخلاعة والجريمة بل الفرح والحنان."

يذكر أن تونيك يمتلك سجلاً "حافلاً ومتخصصاً" في مجال الصور الجماعية للعراة حيث سبق له القيام بهذه التجربة في لندن وفيينا وبيونيس أيريس وبافلو.

إلا أن الصورة الجديدة ستحتل بلا شك قائمة الصدارة لهذا النوع من الفنون حيث لا يتجاوز الرقم السابق للعراة في صورة جماعية سبعة آلاف شخص وذلك عام 2003 في برشلونة الأسبانية.

وقد سجلت التقارير وصول الآلاف من الأشخاص إلى ساحة زوكالو بلازا منذ ساعات الفجر الأولى من مختلف الأعمار والأصول الاجتماعية، وإن كانت الغالبية الساحقة للحضور ظلت من الشبان وفقاً للأسوشيتد برس.

وقام المشاركون أول الأمر بتأدية التحية على الطريقة العسكرية لعلم المكسيك، قبل أن يعودوا إلى الاستلقاء على الأرض متخذين شكل بطانية تغطي رجلاً مقعداً.

وتمتلك العاصمة المكسيكية تاريخياً طويلاً مع المظاهر العارية أو شبه العارية، حيث اعتاد المتظاهرون في المدينة على الاحتجاج من خلال السير عراة أو بالملابس الداخلية في الشوارع.

وكان تونيك قد جمع أكثر من 1500 فنزويلي في صورة مماثلة حيث ووقفوا عراة كما خلقهم ربهم في الشارع الرئيسي في العاصمة كراكاس مشكلين مزيجاً بشرياً أمام نصب بطل الاستقلال سيمون بوليفار، أحد أهم الرموز الوطنية في البلاد.

ألفا فنزويلي يقفون عراة أمام عدسة تونيك

ويقوم الفنان الأمريكي!! المصور سبنسر تونيك بمهمة شاقة بعض الشيء، وإن اعتاد عليها عبر العثور على آلاف الأشخاص لتصويرهم عراة في فنلندا وأستراليا، وهو حاليا في فنزويلا للقيام بفكرة مماثلة.إلا أن المصور الشهير فهو بحاجة لألفي متطوع فنزويلي لعمله الجديد!!.

وقال منظمون إن تونيك اختار أحد شوارع كاراكاس لعمله الفني، وطلب من المهتمين المتطوعين للوقوف أمام عدسة كاميرته بالقدوم والتعري. بحسب CNN.

وقال الفنان العالمي! "اخترت مكان يمثل لي الجمال والفوضى معا.. فوضى منظمة."وأضاف "قد يتم اعتقالي للقيام بهذا واتهامي بجريمة في نصف الولايات المتحدة، إنه لشرف لي أن أكون هنا في كاراكاس دون أن يتم اعتقالي."

ويقوم سبنسر  منذ عام 1992 بتصوير أشخاص عراة، وكان اعتقل مرتين خلال قيامه بذلك في الولايات المتحدة، وفق أسوشيتد برس.

وقال المصور الشهير "إنه لأمر جميل لمدينة وأمة أن تمنح بعض الإجلال للجسد كأداة فنية.. بالنسبة لي، المسألة كلها اعتبار الجسد كمادة، مادة عضوية."

وأضاف إنه من الصعب التكهن بعدد الأشخاص الذين قد يتطوعون للوقوف أمام عدسته، مشيرا إلى أنه وخلال القيام بعمل مماثل في تشيلي كان يتوقع حضور 800 شخص إلا أنه تفاجأ عندما حضر أكثر من 4000 شخص للتعري أمام عدسته.

أما بالنسبة لكاراكاس فقال تونيك "آمل أن يحضر أكثر من 2000 (مشارك).. إنني فعلا بحاجة لأكثر من ألفي شخص لهذا العمل."

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 26 نيسان/2008 - 19/ربيع الثاني/1429