
شبكة النبأ: رغم انها خطت خطوات جبارة على صعيد التكامل الاقتصادي
والسياسي إلا ان القارة الاوربية تواجه المزيد من صعوبات دمج الدول
الجديدة الراغبة بالانظمام للإتحاد الاوربي بوصفه القوة العالمية التي
متوقع لها ان تكسر دائرة القطب الاوحد المتمثل بالولايات المتحدة.
لذا فان مشاكل وعقبات مثل التضخم الناتج عن المستوى المعيشي
المتباين للدول الاوربية، وكذلك عوامل الهجرة الغير شرعية وهواجس الأمن
المتنامية في اوربا الغربية، لاتزال بحاجة الى دراسة موسعة لوضع
المقترحات والحلول ازائها، (شبكة النبأ) تستعرض لقراءها الكرام اخر
المستجدات على الساحة الاوربية:
اوربا تدق ناقوس الخطر من زيادة التضخم
دعا القادة الاوروبيون الى التعبئة العامة امام ارتفاع نسبة التضخم
المقلقة مطالبين النقابات بعدم السعي الى زيادة الاجور عشية تظاهرة
اوروبية كبيرة حول القدرة الشرائية.
وقال رئيس منتدى وزراء المالية في منطقة اليورو جان كلود يونكر في
ختام اجتماع في سلوفينيا "اننا قلقون جدا لمستوى التضخم".
وبلغ ارتفاع الاسعار مستوى قياسيا في منطقة اليورو الشهر الماضي مع
3,5% سنويا بسبب زيادة اسعار المواد الغذائية وموارد الطاقة حتى انه
تخطى في بعض الدول سقف 4%. واضاف "نريد ان ندعو الحكومات الوطنية
لاتخاذ تدابير للتصدي للتضخم". وهي دعوة كررها رئيس البنك المركزي
الاوروبي جان كلود تريشيه.
واضاف "اننا نشجع الحكومات على ان تبذل كل ما في وسعها كل في
اختصاصه للحد من المخاطر التي نواجهها لجهة التضخم" من خلال عدم
الافراط في زيادة الضرائب غير المباشرة او تحديد الاسعار وخصوصا من
خلال الاعتدال في تحديد الاجور. بحسب فرانس برس.
ويخشى البنك المركزي الاوروبي الذي يشرف على استقرار الاسعار في
منطقة اليورو من ان يؤدي ارتفاع اسعار موارد الطاقة والسلع الغذائية
الى المبالغة في اعادة النظر في الاجور ما يؤدي الى "دوامة تضخم". وقال
تريشيه ان "استقرار الاسعار اساسي خصوصا للطبقات الفقيرة" في المجتع.
من جهته قال يونكر ان "التضخم عدو الذين ليس لديهم قدرة شرائية".الا
ان النقابات الاوروبية تنظر الى هذه التطورات بطريقة مختلفة لان النقمة
تزداد في القارة الاوروبية.
ويتوقع الاتحاد الاوروبي للنقابات ان يشارك 30 الى 40 الف شخص من
كافة انحاء اوروبا السبت في تظاهرات في شوارع العاصمة السلوفينية
ليوبليانا للمطالبة بزيادة الاجور وتحديد الحد الادنى للاجور في دول
الاتحاد الاوروبي حيث لا يطبق.
وتتزامن هذه التظاهرة مع اليوم الثاني لاجتماع وزراء المالية
الاوروبيين الذي يعقد في موقع قريب.
هيكلة الأمن وأقمار صناعية لمراقبة الهجرة غير المشروعة
دعا مسؤول قضائي بارز في الاتحاد الأوروبي لإعادة هيكلة شاملة لأمن
حدود التكتل الأوروبي واتخاذ إجراءات أمنية صارمة تتضمن أخذ بصمات كافة
الزوار والحد من الهجرة غير الشرعية بنظام استطلاع يعمل بالأقمار
الصناعية.
واقترح مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون العدل، فرانكو فراتيني، أن تعمل
القارة الأوروبية على توظيف أحدث التقنيات المتقدمة لتحقيق أعلى
مستويات الأمن بالمنطقة وللحيلولة دون بقاء الزوار بصورة غير مشروعة
ومنع دخول العناصر الإرهابية، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
وسيمثل اقتراح فراتيني، حال قبول حكومات دول الاتحاد الـ27 للعمل به،
أكبر عملية تدقيق أمني تقوم بها القارة الأوروبية، وقد تصل تكلفتها إلى
المليارات من العملة الأوروبية الموحدة "يورو".
وتصدت الجماعات الحقوقية والمدنية للمشروع بدعوى أنها محاولة لإبقاء
الأجانب غير المرغوب فيهم من أفريقيا والدول الفقيرة، بعيداً عن القارة
بدعوى مكافحة الجريمة والإرهاب.وانتقدت تلك المنظمات بشدة خطط الاتحاد
للتحول إلى مجتمع تجسسي وانتهاك الخصوصيات.
إلا أن فراتيني قال إن المقترح سيؤمن منطقة التنقل الحر الأوروبي
(passport -free travel zone) التي تتضمن 24 دولة أوروبية، كما أنه
سيصمم للحيلولة دون بقاء زوار المنطقة بعد انتهاء مدة تأشيراتهم
والبقاء بصورة غير مشروعة. بحسب CNN.
ويتضمن المخطط الأمني الهائل آخذ بصمات أصابع وكافة الهويات
البيومترية لزوار المنطقة لتسجيل توقيت الدخول والخروج، واستخدام
تأشيرات إلكترونية، كتلك المستخدمة في أستراليا.
ومن المقرر أن ينظر البرلمان الأوروبي في المقترح ومن ثم يرفع إلى
مجلس الوزراء قبيل إقراره كقانون.
وتأتي الإصلاحات الأمنية الأوروبية عقب أقل من ستة أشهر من إعلان
الإدارة الأمريكية أن دول القارة تشكل ثغرة في أمن الولايات المتحدة.
وقال مدير الوكالة القومية للاستخبارات، مايك ماكونيل، أمام
الكونغرس في سبتمبر/أيلول العام الماضي إن القاعدة مازالت أعظم
التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة.
وتحدث ماكونيل عن احتمال تدريب التنظيم لعناصر أوروبية على نقل
المتفجرات، المتوفرة في الأسواق التجارية في مناطق القبائل بباكستان،
إلى أوروبا ومن ثم إلى الأراضي الأمريكية.
ويعكس تصريح ماكونيل مخاوف مسؤوليين أمريكيين آخرين من بينهم وزير
الأمن القومي، مايكل شيرتوف.
وكان شيرتوف قد أعرب مراراً عن مخاوفه من استغلال القاعدة لقوانين
الهجرة التي تتيح لمعظم الأوروبيين دخول الولايات المتحدة دون تأشيرة.
وانتقد تقرير صادر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" في يوليو/تموز،
ما اعتبره "سياسات التفتيش الفريدة" في بريطانيا، والتي حسب وصف
المنظمة "لا توائم المسافرين ولا تحسن مستوى الأمن."
بولندا تزيل عقبة كبرى من أمام معاهدة الاتحاد الاوروبي
وافق مجلس النواب البولندي بعد أسابيع من المناوشات على معاهدة
إصلاح الاتحاد الاوروبي ليزيل بذلك عقبة كبرى في طريق التصديق عليها من
جانب جميع دول التكتل.
وصوت 384 نائبا لصالح تخويل الرئيس ليخ كاتشينسكي بالتصديق على
الميثاق مقابل اعتراض 68 وهو ما يزيد بدرجة مريحة عن اغلبية الثلثين
اللازمة. بحسب رويترز.
ويتعين الآن أن يوافق مجلس الشيوخ على التصديق على المعاهدة التي
تعرضت لخطر الرفض جراء تهديد من جانب اكبر احزاب المعارضة بالتصويت
ضدها.
وقال رئيس الوزراء دونالد تاسك قبل ان يدلي بصوته "سوف يصبح ذلك
اليوم تاريخيا.. سيظهر انه يمكننا في اللحظات الحاسمة التسامي فوق
الانقسامات السياسية."
ومن المقرر ان يقترع مجلس الشيوخ على المعاهدة يوم الأربعاء. وقال
كاتشينسكي انه سيصدق عليها فور يعجل البرلمان العمل على قانون مصاحب
لتنظيم إجراء خاص بتغيير الدستور البولندي لجعله متوافقا مع المعاهدة.
وتهدف المعاهدة الى تنظيم وتبسيط عملية صنع القرار في الاتحاد
الاوروبي بعد توسعه التاريخي في 2004. والمعاهدة الحالية نسخة معدلة من
مسودة دستور رفضها الناخبون الفرنسيون والهولنديون في 2005.
ويتعين ان تصدق على المعاهدة كل الدول الاعضاء وعددها 27 دولة بحلول
نهاية العام الحالي. وحتى الآن مررتها برلمانات المجر وسلوفينيا ومالطة
ورومانيا وفرنسا وبلغاريا.
وبدا مصير المعاهدة في بولندا اكبر الاعضاء الجدد المنضمين الى
الاتحاد الاوروبي مضمونا منذ ثلاثة اسابيع لما لاقته من تأييد حكومة
يمين الوسط والمعارضة.
لكن حزب القانون والعدالة الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء السابق
ياروسلاف كاتشينسكي والشقيق التوأم للرئيس غير موقفه تماما تحت ضغط من
جناح حزبه المتشكك في اوروبا وهدد بالتصويت "بلا".
وطالب الحزب بشروط خاصة في القانون البولندي من شأنها جعل إدخال
تغييرات مستقبلية على المعاهدة امرا مستحيلا..وهو مطلب وصفه المحامون
بأنه غير دستوري.
ودعم تغير الموقف هذا من سمعة كاتشينسكي بشأن عدم امكان التنبؤ
بمواقفه واغضب شركائه في الاتحاد الاوروبي لانه وشقيقه وقعا على
المعاهدة عندما كان حزبهما في السلطة.
تشكيل حزب اوربي يميني جديد
اعلن زعماء احزاب يمينية اوروبية متطرفة من النمسا وبلجيكا وبلغاريا
وفرنسا عن نيتهم تشكيل حزب قومي اوروبي يهدف، حسب قولهم، إلى انقاذ
اوروبا مما يرونه تهديدات خارجية مثل الاسلام.
وقد اعلن عن تشكيل هذا الحزب اليميني الاوروبي في مؤتمر صحفي عقد في
العاصمة النمساوية فيينا، الامر الذي دفع حزب الديموقراطيين
الاشتراكيين، وهو الحزب الحاكم في النمسا، إلى السخرية من المقترح،
الذي اعتبر في نظرهم "سخيفا ومتناقضا".
ويقول مراسلون ان هذا التحرك يأتي في اطار محاولة لانعاش تكتل
اليمين الاوروبي المتطرف في اطار البرلمان الاوروبي، والمعروف باسم
تكتل "الهوية والتراث والسيادة"، والذي حل عقب انسحاب حزب رومانيا
الكبرى منه.
وقد تسبب انسحاب الحزب الروماني اليميني المتشدد من التكتل السابق
إلى فقدان اهليته كتكتل في البرلمان الاوروبي، والتي تتطلب وجود 20
مقعدا كحد ادنى لتشكيل تكتل ضمن اروقته.
وقال المستشار النمساوي الفرد غونسنبور ان اقامة تكتل كهذا يعتبر "معاديا
لاوروبا" وليس معها، ولا يمت بصلة لمحاولات الاتحاد الاوروبي ليكون
اتحادا قائما على اسس التسامح والاندماج.
إلا أن زعيم حزب الحرية النمساوي اليميني هانز كريستيان شتراتشه قال
في المؤتمر الصحفي انه لا يوجد تناقض في اقامة هذا الحزب "لان لدينا
نفس وجهات النظر ونحن في بلدان اوروبية مختلفة".
واتهم زعماء الاحزاب الاوروبية اليمينية الاتحاد الاوروبي بانه
استولى على السلطة من الدول الاوروبية الاعضاء، وان السياسيين في
الاتحاد صاروا بعيدين عن شعوبهم.
يشار إلى ان النائبة في البرلمان الاوروبي اليساندرا موسوليني، وهي
حفيدة الزعيم الايطالي الفاشي بينيتو موسوليني، كانت قد وصفت
الرومانيين بأنهم "مجرمون بالفطرة،" مما دفع النواب الرومانيين إلى
الانسحاب من الكتلة بسبب هذه التعليقات التي اعتبروها "مهينة".
قادة اوربا: اسس الاقتصاد الاوروبي "متينة"
اعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون في مؤتمر صحافي ان القادة
الاوروبيين الخمسة الذين عقدوا قمة اقتصادية مصغرة في لندن "متفقون على
ان اسس الاقتصاد الاوروبي متينة" داعين في الوقت عينه الى مزيد من
الشفافية في عمل المؤسسات المالية.
وقال براون في مستهل مؤتمر صحافي مشترك مع كل من الرئيس الفرنسي
نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل ونظيره الايطالي
المستقيل رومانو برودي ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو
ان "اسس الاقتصاديات الاوروبية تبقى متينة". لكنه اضاف "ندعو الى مزيد
من الشفافية (توصلا الى) اسواق اكثر ادراكا". وشدد العديد من القادة
على ضرورة اقرار مزيد من الضوابط بسبب فقدان الشفافية الكافية.
من جهته قال الرئيس الفرنسي "انا سعيد للوحدة التي اظهرناها (...)
ندعو الى مزيد من الشفافية في النظام المالي العالمي والاوروبي. لا
نقبل بان يؤدي نقص الشفافية الى الانعكاس على النمو الذي نحتاج اليه
لتامين العمل للجميع". واضاف "اذا لم نكن نريد عودة النزعة الحمائية
فعلينا فرض هذه الشفافية".
من ناحية اخرى دعا ساركوزي الى فاعلية اكبر في عمل وكالات الرقابة.
وقال ان هذه الوكالات الرقابية "اذا لم تقم بشيء سنتصرف" مؤكدا "نريد
راسمالية مستثمرين وليس راسمالية شائعات. نريد الشفافية لاننا لا نريد
الحمائية. نريد حرية السوق نريد التنافس الشريف وليس غياب الشفافية".
من جهة اخرى طالب القادة الاوروبيون الخمسة بوضع حد للعنف الدائر في
كينيا داعين الحكومة والمعارضة الكينيتين الى الحوار "لما فيه خير
الامة الكينية". بحسب بي بي سي.
وقالوا في بيان "ندعو الزعماء (الكينيين) الى التحرك العاجل لضمان
الوقف السريع لدورة العنف ولاعادة الامن الى جميع الكينيين لما فيه
صالح كينيا والمنطقة".
واضاف البيان "نحث كلا الطرفين على الالتزام التام وبطريقة بناءة في
روح توافقية لما فيه خير الامة الكينية والشعب الكيني".
لتخفيف الضغط عن سجونها: بلجيكا تسعى الى استئجار زنزانات في الخارج
اعلن المتحدث باسم وزارة العدل البلجيكية ان بلجيكا التي تعاني من
ضغط كبير في سجونها سألت هولندا عن احتمال استئجار زانزانات لديها لنقل
قسم من سجنائها اليها.
وقال المتحدث ليو دي بوك السبت عبر تلفزيون "آر تي ال- تي في آي"
انه "حل موقت انتقالي لان الانتهاء من بناء السجون الجديدة سيتطلب وقتا.
وفي هذا الوقت يمكن ان يشكل ذلك حلا جيدا".
وتحتاج بلجيكا حاليا الى 1600 مكان في سجونها بينما هناك 3300 مكان
شاغر في هولندا.
ونشرت صحيفة "لا درنيير اور" مضمون رسالة بعث بها المدير العام
للسجون البلجيكية هانس موريس الى نظيره الهولندي وفيها "علمنا ان
هولندا أجرت زنزانات لاسكتلندا".
وتابعت الرسالة "نريد ايضا استئجار 300 زنزانة في هولندا لمدة ثلاث
سنوات. ويتطابق سجنا بريدا وماستريخت مع طلباتنا".
ولم يلق الطلب ردا ايجابيا من الادارة الهولندية الا ان بلجيكا تبحث
في سلوك الطريق الدبلوماسي للحصول على ما تريد.
سلوفاكيا تريد بناء اعلى تمثال ليسوع في اوروبا
اعلنت بلدية مدينة بريسوف في شرق سلوفاكيا انها تنوي بناء تمثال
ليسوع خلال السنوات القليلة المقبلة سيكون الاعلى في اوروبا.
وقال رئيس البلدية بافول هاجياري ان ارتفاع التمثال سيصل الى 33
مترا و"سيشجع بالطبع السياحة الدينية" الى هذه المدينة التي يبلغ عدد
سكانها 88 الفا.
واعتبر هاجياري ان هذا التمثال الذي سيكون "رمزا للايمان وللمسيحية"
سيتجاوز بخمسة امتار تمثال المسيح في لشبونة الذي يعتبر حاليا الاعلى
في اوروبا.ويبلغ ارتفاع تمثال يسوع المطل على ميناء ريو دي جانيرو في
البرازيل 38 مترا. بحسب فرانس برس.
وتبلغ كلفة تشييد هذا التمثال 448 الف يورو سيتم تأمينها من متبرعين
في هذا البلد المعروف بتمسكه بالديانة الكاثوليكية.
عمر برلين اكبر من الاعتقاد السائد بنصف قرن
خلال بضع دقائق زاد عمر برلين 45 سنة فقد ادى العثور على قطعة من
الخشب خلال اعمال تنقيب في جزيرة في نهر سبري الى تأكيد العلماء ان
تأسيس العاصمة الالمانية يعود الى العام 1192 وليس الى العام 1237 كما
كان سائدا حتى الان حسب ما نقلت صحيفة المانية.
وكان عثر على عصا صغيرة في عمق كهف في برلين ادى فحصها الى تغيير
تاريخ قيام العاصمة الالمانية.
وقال خبير الاثار فيلفريد منغين في تصريح لصحيفة "دي زايت" ان الامر
عبارة "عن ضربة حظ".
وكان عثر على قطعة خشب السنديان هذه صدفة بينما كان علماء آثار
ينقبون في هذا الكهف بحثا عن معلومات اضافية حول كنيسة قديمة ازالها
النظام الشيوعي في المانيا الشرقية عام 1964.
وكانت مدينة برلين ولدت من دمج قريتي كولن وبرلين على ضفتي نهر سبري
الذي يعبر العاصمة الالمانية وخصوصا وسطها التاريخي.
برلسكوني يأمل في عودة سلسة لقيادة ايطاليا
لم يكن سيلفيو برلسكوني لحاجة حتى لأن يرفع اصبعه لكي يطيح برئيس
الوزراء الممثل لوسط اليسار رومانو برودي كما يبدو أن الطريق سيكون
أمامه سهلا للعودة لقيادة ايطاليا للمرة الثالثة..
حيث تجري ايطاليا انتخابات مبكرة في 13 و14 ابريل نيسان بعد انهيار
حكومة برودي وتظهر نتائج استطلاعات الرأي تقدم برلسكوني الذي يطلق عليه
"الفارس" بتفوق ائتلاف وسط اليمين الذي يتزعمه بعشر نقاط مئوية على
الأقل على منافسيه.
وبعد وفاة والدته (97 عاما) يوم الأحد الماضي ابتعد برلسكوني عن
الأضواء في الأيام الأخيرة ولكنه يعتزم العودة بقوة ثانية لانقاذ
ايطاليا ممن يعتبرهم غير أكفاء في اليسار.
وما زال أغنى رجل في ايطاليا الذي تقدر مجلة فوربس ثروته بما يصل
إلى 12 مليار دولار قوة مهيمنة في السياسة الايطالية. بحسب فرانس برس.
وقال برلسكوني في مؤتمر صحفي قبل الانتخابات التي جرت في ابريل
نيسان عام 2006 وخسرها بفارق بسيط "أقدر بشكل كبير ذكاء الايطاليين"
مشيرا إلى أن ذلك سيساعدهم على عدم التصويت ضد مصلحتهم.ويكمن سر
الاعجاب المستمر ببرلسكوني (71 عاما) بشكل كبير في كونه رجلا صنع نفسه
بنفسه.
وفي دولة كثيرا ما يعتمد النجاح فيها على الصداقات مع أشخاص في
مراكز عليا جمع برلسكوني ثروة ثم أسس امبراطورية إعلامية بما في ذلك
تأسيس الشركة التلفزيونية الخاصة الكبيرة الوحيدة في ايطاليا (ميدياست).
وفي أوائل التسعينات شكل حزبا يمثل وسط اليمين والذي شغل سريعا
الفراغ الناجم عن الانهيار الداخلي للحزب الديمقراطي المسيحي الذي كان
يهيمن على ايطاليا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
ويقول منتقدون ان برلسكوني استغل الفترة الاولى التي شغل فيها منصب
رئيس الوزرء عام 1994 لحماية نفسه من دعاوى قانونية ولتعزيز أعماله.
وعاد برلسكوني للسلطة عام 2001 ليقضي فترة ولاية كاملة في المنصب.
وتحالف برلسكوني مع الرئيس الأمريكي جورج بوش في "الحرب ضد الإرهاب"
وهو ما أثار انتقادات محللين كانوا يأملون أن يتخذ رجل الأعمال
الايطالي المزيد من الخطوات لتحرير الاقتصاد.
وقال ريتشارد بوسوورث أستاذ التاريخ بجامعة ريدينج في بريطانيا "برلسكوني
رجل أعمال ناجح ولكن لا يحقق الكثير عندما يشغل المنصب.
"ليس من أنصار العولمة على النحو الذي يجب أن يكون عليه. عندما تنظر
إليه بطريقة جدية تجد أنه أجوف فكريا تماما."
وبالرغم من أن برلسكوني حل رسميا ائتلاف "دار الحريات" الذي يضم
الفاشيين الجدد السابقين والديمقراطيين المسيحيين والانفصاليين
الشماليين إلا أن من المرجح أن يحشدهم حوله ثانية أثناء الانتخابات.
وقال جيمس والستون أستاذ السياسة بالجامعة الأمريكية في روما ان
بصفته رئيسا لائتلاف متعدد الأحزاب سيفتقر برلسكوني على الأرجح ثانية
للسلطة لكي يدفع للأمام برنامجا مقنعا للاصلاح الاقتصادي.
وتابع "سيكثر الحديث عن تطبيق اصلاحات السوق والتعامل مع معاشات
التقاعد والعجز. ومن ناحية الممارسة لا أعتقد أنه سيكون هناك تغيير
كبير."
ويشك منتقدو برلسكوني في أنه سيستغل رئاسته للوزراء لفترة أخرى
لحماية شركة ميدياست من أي خطوات تهدف إلى كسر الاحتكار الثنائي تقريبا
للإعلانات التلفزيونية الذي تقتسمه مع تلفزيون راي المملوك للدولة من
أجل حماية المصالح والعائلة والأصدقاء.
اليسار يسعى للسيطرة على المدن الكبيرة في الانتخابات الفرنسية
توجه الفرنسيون الى صناديق الاقتراع في الجولة الاخيرة من
الانتخابات المحلية التي قد تجعل اليسار مسيطرا على معظم المدن
الفرنسية الرئيسية وتضع ضغوطا على الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من
اجل تغيير اسلوب حكمه.
وحصلت احزاب المعارضة اليسارية في الجولة الاولى من الانتخابات
والتي جرت في الاسبوع الماضي على 48 في المئة من اجمالي الاصوات مقابل
41 في المئة ليمين الوسط محققة مكاسب في مجالس مدن في شتى انحاء فرنسا
ولكنها اخفقت في الحاق اي هزائم مفاجئة بساركوزي وحلفائه.
واليوم قد يتغير ذلك مع تحدي الاشتراكيين بقوة من اجل الفوز
بالسيطرة على مدينتين كبيرتين في الجنوب وهما مرسيليا وتولوز والقتال
من اجل تحقيق فوز ساحق في باريس .
واذا سقطت معاقل حزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية الذي يتزعمه
ساركوزي في الجنوب فلن يسيطر الحزب بعد ذلك الا على مدينتين فقط من
اكبر عشر مدن فرنسية. واذا سيطر عليها فسيكون قادرا على تجاهل الخسائر
المتوقعة في سلسلة من المدن الاصغر. بحسب رويترز.
وقال فرانسوا هولاند زعيم الحزب الاشتراكي "سنستعيد 30 من البلدات
المتوسطة الحجم ولكن اذا لم نحصل على تولوز ومرسيليا فالناس سيقولون
انها ليست نتيجة عظيمة."
وجاءت هذه الانتخابات في وقت سيء بالنسبة لساركوزي الذي تهاوت
شعبيته في استطلاعات الرأي التي جرت في الاونة الاخيرة بسبب غضب
الناخبين من ارتفاع تكاليف المعيشة وحياته الشخصية التي طلق خلاله
زوجته وتزوج من جديد خلال اربعة اشهر فقط.
ولم يلعب ساركوزي دورا يذكر في الحملة الانتخابية وعلى الرغم من ان
كثيرا من القضايا الانتخابية محلية فمن المرجح ان يكون لنتيجتها تأثير
على المستوى الوطني وستجبره على اجراء تغيير في اسلوب رئاسته المضطربة
ان لم يكن في جوهرها.
وقال ساركوزي الذي فقد احساسه بالثقة في الذات بعد عشرة اشهر من
توليه السلطة "فور معرفة النتائج النهائية بعد الجولة الثانية سيتعين
كل الزعماء السياسيين وأنا أولهم استخلاص الدروس المستفادة من هذه
الانتخابات."
وتشير مصادر سياسية الى ان ساركوزي سيعلن عن تعديل وزراي محدود يوم
الثلاثاء وربما ينشيء مناصب جديدة من بينها سكرتير للدولة للاشراف على
تطوير منطقة باريس الكبرى.
ومن شبه المؤكد ان يترك وزراءه الرئيسيين في مناصبهم ويعدل بدلا من
ذلك فريقه في قصر الاليزيه مع التكهن بعزل ديفيد مارتينون المتحدث
باسمه في اعقاب حملة فاشلة لكي يصبح رئيس بلدية احدى ضواحي باريس.
ايطاليا تعتزم منع المتسولين من الاستلقاء على الأرصفة
تسعى مدينة فلورنسا الايطالية الى منع المتسولين من الاستلقاء على
الأرصفة وفي الطرقات قائلة انهم يمثلون تهديدا للمارة.
وقال جرازيانو سيوني رئيس ادارة السلامة المدنية في مجلس بلدية
فلورنسا الكائن في قصر بلازو فيتشيو الشهير "سنمنع التسول على الأرصفة
وفي الشوارع حيثما يشكل عقبة أو خطرا على حركة المرور أو المشاة."
وأبلغ سيوني الذي يلقب برئيس شرطة تنفيذ القانون بسبب مبادراته
رويترز "التسول ليس جريمة لكن المتسولين الذين يستلقون على الأرض
يمثلون عائقا خطيرا."بحسب رويترز.
وقدم اقتراحا سيمكن في حالة موافقة مجلس البلدية عليه شرطة فلورنسا
من إزاحة المتسولين الذين لا يبقون واقفين أثناء سعيهم للحصول على
صدقات من الناس.
ونالت المبادرة تأييد الاتحاد الايطالي للمكفوفين الذي شكا من ان
المتسولين والدراجات الهوائية يمثلون عوائق على الأرصفة وخطرا هائلا
على أعضائه. ومع ذلك فان الاقتراح له منتقدون.
وقال لورينزو سيسا زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الكاثوليكي
انه بينما يمثل التسول مشكلة في كل أنحاء ايطاليا فان تحرك فلورنسا فيه
رائحة خطاب سياسي قبل الانتخابات الايطالية المقررة في منتصف ابريل
نيسان. |