قضايا صحية: مصدر انفلونزا الطيور ومن الدم ما قتل

اعداد/صباح جاسم

شبكة النبأ: من مشاكل الامراض القاتلة كالتدرن، الذي قضى قبل عامين على قرابة مليوني انسان، الى اكتشاف مصدر الفيروس الذي يحمل سلالة اتش5أن1 المسببة لأنفلونزا الطيور، والى ابحاث جديدة ترشد الانسان للتخلص من رائحة الفم الكريهة التي يعاني منها 25% من البالغين، ونهاية باكتشافات طبية جديدة، (شبكة النبأ) تستعرض لقراءها الكرام اخر المستجدات بشأن الصحة في العالم:

الدرن قضى على 1.7 مليون انسان في العالم

قالت منظمة الصحة العالمية ان معدل الاصابة بالدرن (السل) انخفض بشكل طفيف على مستوى العالم في 2006 للعام الثاني على التوالي لكن ما زال هناك 9.2 مليون حالة اصابة جديدة كما أن المرض أودى بحياة 1.7 مليون انسان.

وقالت المنظمة في تقريرها السنوي بشأن الدرن ان تراجع المعدل من 6 ر0 في المئة في 2006 مقارنة مع عام 2005 يعتبر متواضعا بدرجة كبيرة حيث تعني الزيادة في سكان العالم ان هناك بالفعل عددا أكبر من حالات الاصابة بالدرن على مستوى العالم.

واشار مسؤولو المنظمة الي اتجاهات مزعجة توحي بأن التقدم الذي تحقق مؤخرا يتعثر بينما تقول ان هناك حاجة الى قدر أكبر من الاموال لمكافحة الدرن الذي يأتي بعد الايدز بوصفه القاتل الرئيسي في العالم بين الامراض التي تنتقل بطريق العدوى. بحسب رويترز.

وجاء في التقرير الذي يستند الى بيانات من 202 دولة ومنطقة انه من حيث المناطق فان افريقيا هي الاعلى من حيث معدلات الاصابة بالدرن بينما يوجد أكبر عدد من حالات الاصابة في اسيا. وعلى مستوى الدول تأتي الهند في المقدمة تليها الصين ثم اندونيسيا وجنوب افريقيا ونيجيريا.

وصدرت هذه البيانات بعد شهر من تقرير اخر لمنظمة الصحة العالمية يوضح ان حالات الدرن التي تتحدى العقاقير الموجودة تحدث عالميا بأعلى مستوياتها على الاطلاق حيث حدثت 490 الف حالة تقريبا في 2006.

والدرن هو مرض بكتيري معد يهاجم في العادة الرئتين. وظهور وانتشار جراثيم مقاومة للعقاقير يجعل علاج المرض أكثر صعوبة بل يمكن ان يجعله اكثر فتكا.

الصين هي مصدر فيروس (اتش5 ان1)

أشار باحثون إلى أن من المحتمل أن منطقة جنوب الصين كانت مصدر كثير من حالات انتشار سلالة ( اتش5 ان1) من فيروس انفلونزا الطيور.

ووجد الخبراء أن تحليلا وراثيا للفيروس بين أن السلالات التي ظهرت في فيتنام وتايلاند وماليزيا في عامي 2002 و2003 تشبه الى حد بعيد سلالة انتشرت في أسواق الطيور الداجنة في اقليم يونان الصيني.

وذكروا في دورية علم الفيروسات أن فيروسين عثر عليهما في طيور داجنة في اقليم هونان الصيني في عامي 2002 و2003 مرتبطان بدرجة كبيرة بفيروسات انتشرت في اندونيسيا.

وكتب الباحثون ومن بينهم جوان يي من جامعة هونج كونج وروبرت ويبستر من مستشفى سانت جود لابحاث أمراض الاطفال في ممفيس بولاية تنيسي الامريكية "تشير تلك النتائج الى صلة انتقال مباشر لفيروسات (اتش5 ان1) بين اقليم يونان وفيتنام وأيضا بين اقليم هونان واندونيسيا في عامي 2002 و2003."

واضافوا "ربما كانت تجارة الطيور الداجنة مسؤولة عن انتقال الفيروس الى فيتنام.. لكن سبيل انتقال الفيروس من هونان الى اندونيسيا لا يزال غير واضح."بحسب رويترز.

وظهر فيروس (اتش5 ان1) أول مرة في أوزة في اقليم جوانجدونج في جنوب الصين عام 1996. وأودى انتشار للمرض في هونج كونج بحياة ستة اشخاص في عام 1997.

وعاود الفيروس الظهور في عام 2003 عندما أصيب فردان من أسرة من هونج كونج بعد زيارة قاما بها لاقليم فوجيان وتوفي أحدهما.

ومنذ عام 2003 ظهر فيروس (اتش5 ان1) في أكثر من 60 بلدا ومنطقة. وقتل 236 شخصا من بين 373 مصابا في 14 بلدا هي ميانمار وتركيا وجيبوتي واذربيجان ومصر وباكستان والعراق واندونيسيا وتايلاند وفيتنام والصين ونيجيريا ولاوس وكمبوديا.وسعى الخبراء لمعرفة ما اذا كانت جميع فيروسات السلالة (اتش5 ان1) تنحدر من نوع واحد.

وكتبوا "بسبب ضعف المراقبة للانفلونزا قبل موجات الانتشار تلك.. لا يزال التنوع الوراثي لفيروسات (اتش5 ان1) وطرق انتقالها منذ هذه الفترة غير محددة."

وفي عام 2007 ذكر فريق من جامعة كاليفورنيا ايرفين في تقرير أن اقليم جوانجدونج الصيني هو على ما يبدو مصدر موجات الانتشار الجديدة لسلالة (اتش5 ان1). ونفى مسؤولون صينيون التقرير انذاك.

دراسة: الدم القديم.. قاتل

قالت دراسة حديثة إن مرضى القلب الذين تنقل لهم وحدات من الدم يزيد عمرها على أسبوعين ربما يلقون حتفهم.

وتظهر الدراسة قلقا من أن وحدات الدم المخزنة في البنوك، تفسد مع الوقت، إذ أن السماح بتخزين الدم لنحو ستة أسابيع ينطوي على مخاطر كبيرة، على الأقل لبعض المرضى.

ورأت الدراسة أن الدم يمكن أن يصبح قديما بعد أن يخزن لأكثر من 14 يوما، بينما يمكن اعتباره "طازجا" إذا خزن لأقل من 11 يوما. بحسب CNN.

وأججت نتائج الدراسة التي نشرت في نشرة "نيو انغلاند" الطبية الجدل حول العمر الافتراضي للدم المخزن، ويقول الدكتور جون آدامسون من جامعة كاليفورنيا إن "نتائج الدراسة لن تحسم الجدل، لأن المرضى الذين تمت دراسة حالاتهم لا يمثلون شرائح أوسع."

واقتصرت الدراسة على حالات جراحة القلب التي تحتاج نقل الدم، لكن نتائج منفصلة من دراسات أخرى أظهرت نفس النتائج على أنواع أخرى من المرضى.

وتقضي القوانين الأمريكية التي وضعتها وكالة الغذاء والدواء FDA بتخزين الدم لمدة ستة أسابيع كحد أقصى، وذلك للمحافظة على المخزون في مواجهة نقص عمليات التبرع بالدم خصوصا الفصائل النادرة.

ولم يطالب الدكتور كولين غورمان الذي نفذ الدراسة بتغيير قوانين وكالة الغذاء والدواء، لكنه قال إن "هناك دراسة أخرى أكثر دقة يجري العمل عليها والتي على ضوء نتائجها يمكن أن يصار إلى تغيير تلك القوانين،" وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

من جهتها قالت وكالة الغذاء والدواء في بيان إن "نتائج الدراسة محفزة، لكن يجب إجراء المزيد من الفحوص الدقيقة، قبل أن نراجع القوانين، لكننا ننصح الأطباء بعدم إهمال نتائج هذه الدراسة وأخذها بعين الاعتبار."

ولم يتضح تماما وجه الخطورة في الدم المخزن لفترات طويلة، إذ يقول باحثون إن التخزين يفقد الدم المواد اللازمة لحمل الأكسجين، في حين تصبح خلايا الدم الحمراء أكثر صلابة ما يعوق انسيابها في الجسم.

وقام الباحثون بفحص سجلات نحو ستة آلاف مريض نقلت لهم دماء خلال عمليات جراحة القلب التي تمت في عيادة كليفلاند بين يونيو/حزيران من عام 1998 وحتى نفس الشهر من عام 2006.

ولأعوام مضت كان العلماء يفحصون الدم المخزن تخوفا من وجود فيروسات مثل الأيدز، إذ أن خلوه من الفيروسات كان الأهم، لكن نتائج هذه الدراسة أظهرت حاجة ماسة لمزيد من البحث في حالة الدم وكيفية الحفاظ عليه حال خروجه من جسم الإنسان.

دراسة: بعض الأشخاص قد ينقلون فيروسا أضعف من الايدز

قال باحثون ان أشخاصا لديهم نوع من التنوع الوراثي الذي يبطئ من فاعلية فيروس (اتش.اي.في) ربما يسببون أيضا تحورا لفيروس الايدز يجعله أقل شراسة اذا انتقل للاخرين.

ويقوم فيروس نقص المناعة لدى البشر الذي يسبب الايدز بمهاجمة خلايا جهاز المناعة ومثله مثل الفيروسات الاخرى لا يستطيع الاعتماد على نفسه في التكاثر لذا يجب أن يستولي على خلية ويحولها الى مصنع للفيروسات. وفي سبيله للقيام بهذا يجب أن يتجنب فيروس (اتش.اي.في) عدة جينات بما فيها جين مناعي يعرف باسم انتيجين الخلايا المناعية البيضاء أو (اتش.ال.ايه). بحسب CNN.

وفي دورية المكتبة العامة للعلوم كتب كل من كارولين وليامسون وسليم عبد الكريم من مركز برنامج الايدز للابحاث بجنوب أفريقيا يقولان ان "بعض الاشخاص لديهم نسخ من (اتش.ال.ايه) المعروف بانه يرغم فيروس (اتش.اي.في) على اجتياز تحورات تدمر قدرته على الانتاج."

والفيروس الاضعف يسبب انتشارا أبطأ لمرض الايدز لدى هؤلاء الاشخاص. وقالت وليامسون لرويترز ان هذه الفيروسات الضعيفة يبدو الان أنها ربما تنقل لاخرين وتتصرف داخلهم بنفس الطريقة حتى وان كان هؤلاء الاشخاص ليس لديهم اجسام (اتش.ال.ايه) المناعية.

وتوضح وليامسون الباحثة في مجال الايدز بجامعة كيب تاون والتي قادت الدراسة أن "الاختلاف الكبير عن الدراسات الاخرى هو أن هذه (الدراسة) تظهر أن الفائدة الفعلية تتعلق بالتركيب الجيني للفيروس."

وأضافت "الدراسة تظهر انه يمكن أن يكون لديك أفضلية في البقاء مع فيروس يحتوي على صفة جينية محددة مرتبطة بتكاثر أقل."

وتتبعت الدراسة الجنوب أفريقية 21 امرأة ليس لديهن الشكل المفيد من اجسام (اتش.ال.ايه) وتعرضن مؤخرا للحقن بالسلالة الضعيفة من فيروس ( اتش.اي.في). ووجد الباحثون أن مستويات فيروس (اتش.اي.في) لدى هؤلاء النساء أقل بكثير في الجسم من أولئك اللاتي يحملن شكلا من الفيروس لم يتحور بهذه الطريقة.

وتتبع الباحثون النساء لفترات بين عام وثلاثة أعوام ووجدوا انه بينما انخفضت مستويات فيروس (اتش.اي.في) في أجسادهن تزايد عدد خلايا (سي.دي.4.تي) المهمة التي تنسق جهاز المناعة.

شرب كميات كبيرة من الماء لا يحسن الصحة

 اظهرت دراسة نشرت في مجلة "جورنال اوف ذي اميركان سوسايتي اوف نيفرولوجي" ان شرب الانسان الماء ليروي عطشه يكفي للمحافظة على صحة جيدة وما من دليل يؤكد ان استهلاك كميات اكبر جيد للجسم.

واعتبر واضعو الدراسة ان "ثمة نقصا في الادلة" حول المنافع التي يمكن ان تستفيد منها اعضاء الجسم من شرب كميات من المياه تفوق معدل العطش. بحسب فرانس برس.

وما من نتيجة علمية تبرر النصيحة المعروفة بضرورة شرب 1,5 ليتر من المياه يوميا على ما يقول دان نيغويانو وستانلي غولدفارب من جامعة بنسيلفانيا في فيلادلفيا في هذه الدراسة الجديدة. واهتم العالمان بعدة دراسات استنتجت ان شرب المياه يحسن تصفية الكلى للمواد السامة (باكتيريا وغيرها).

وتساءل ستانلي غولدفارب في تصريح للاذاعة الاميركية العامة (ان بي ار) قائلا السؤال هو: هل شرب كميات اكبر من الماء يزيد من وظيفة الكلية الطبيعية والمهمة هذه؟ الجواب هو كلا. وفي الواقع ثمة احتمال ان يؤدي ذلك الى خفض قدرة الكلية على القيام بوظيفة التصفية هذه".

وغالبا ما يقال ان الماء يشكل الوصفة المثالية لحمية ناجحة. ويقول دان نيغويانو وستانلي غولدفارب ان شرب كميات اكبر من الماء يعطي الاشخاص الشعور بالشبع وتاليا يخفض شهيتهم. لكن اي تجربة سريرية لم تظهر تأثير الماء على الوزن.

وشرب كميات اكبر من الماء لا يسمح كذلك بتحسين البشرة ولا في خفض اوجاع الرأس وفق الدراسة ذاتها. ويمكن تبرير شرب كميات اكبر من المياه في بعض الحالات القصوى للرياضيين او الاشخاص المقيمين في مناطق حارة وجافة او اشخاص يعانون من مشاكل معينة.ويقول غولدفارب "لكن يجب الا تقلق غالبية الناس وعليهم ان يشربوا عندما يشعرون بالعطش".

مصففو الشعر معرضون للاصابة بالسرطان

قال المركز الدولي لابحاث السرطان ان مصففي الشعر معرضون للاصابة بالسرطان بسبب استخدام الصباغ ومواد كيميائية اخرى.

وقال المركز المكلف من قبل المنظمة العالمية للصحة ابحاث السرطان ويتخذ مقرا له في ليون (فرنسا) ان الملايين من مصففي الشعر من رجال ونساء في العالم يمارسون مهنة تنطوي على خطر "محتمل" للاصابة بالسرطان.

واشار المركز في دراسة في النشرة البريطانية المتخصصة "ذي لانسيت اونكولوجي" الى ان احتمال اصابة مصففي الشعر الذكور بسرطان المثانة ضعيف لكنه قائم موضحة ان النساء اقل عرضة للاصابة بالمرض.

في المقابل لم يعثر الخبراء الذين اجتمعوا في ليون في شباط/فبراير الماضي على دليل يشير الى خطر اصابة الاشخاص الذين يقومون بصبغ الشعر بانفسهم بالسرطان.

ويقوم نحو 35 بالمئة من النساء و10 بالمئة من الرجال بصبغ شعورهم في اوروبا واليابان والولايات المتحدة.

ونشرت دراسة وافية عن هذه المهنة اوردت بالتفصيل المواد التي يستخدمها مصففو الشعر على الانترنت بالتزامن مع صدور المجلة البريطانية. بحسب فرانس برس.

واستعرض 17 خبيرا من سبع دول في شباط/فبراير في ليون المعطيات المتعلقة ببعض المواد الكيميائية وحددوا بعض المواد الاضافية التي يمكن ان تسبب السرطان.

ومن هذه المواد التولويدين التي تستخدم في اعداد الصبغات و"الموكا" المستخدمة في صناعة البلاستيك صنفت على انها مواد مسرطنة.

اما لدى مصففات الشعر فقد اشارت دراسات الى احتمال اصابتهن بسرطان المبيض ونوع من سرطان الدم ونوع من سرطان العقد اللمفوية. غير ان دراسات اخرى نفت ذلك. وكان المركز نفسه اعتبر في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 العمل الليلي سببا محتملا للاصابة بالسرطان.

 دراسة تلقي الضوء على صلات الجينات بالسرطان

قال باحثون ان الاشخاص الذين يرثون نسخا متطابقة من نفس الجين ربما يكونون اكثر عرضة للاصابة بالسرطان مقارنة باولئك الذين لا يرثون نسخا متطابقة من جين واحد.

وقال الدكتور كاريس انج وزملاء له في مؤسسة كليفلاند الطبية ان هذا الموقف الذي يتضمن وجود نسختين من جين والذي يطلق عليه (تجانس الصفات) شائع في البشر وتعرفت دراسات سابقة على انماط ممتدة لنسخ جينية متطابقة.

وقال التقرير الذي نشر في دورية الرابطة الطبية الامريكية "Journal of the American Medical Association" انه نظرا لان الجينات التي تسبب قابلية الاصابة بالسرطان كثيرة ايضا فانها تثير احتمالا قويا بأن وجود مثل هذه الجينات والنسختين المتطابقتين من نفس الجين في نفس منطقة الكروموزوم يمكن "بطريقة ما ان يسهم في قابلية الاصابة بالسرطان". بحسب رويترز.

ودرس الباحثون 385 حالة اصابة بسرطانات الثدي والبروستاتا والرأس والرقبة وقارنوها مع مجموعة تحكم.

ويلعب التركيب الجيني وعوامل البيئة واسلوب الحياة دورا في الاصابة بالسرطان الذي ينجم بشكل اساسي عن دمار للحمض النووي "دي.ان.ايه" في الجسم والذي يسبب نمو الخلية بشكل غير طبيعي.

واذا تأكدت نتائج هذه الدراسة فان مثل هذه القابلية للاصابة بالسرطان "يمكن اخذها في الاعتبار في تقييمات مخاطر الاصابة بالسرطان وطريقة التعامل معه في المستقبل."

البطن الكبير يعزز مخاطر الإصابة بالعته

كشفت دراسة علمية حديثة أن الأفراد الذين يكتسبون أوزانا في منطقة البطن في سن الأربعين، يعززون بذلك مخاطر إصابتهم بعد عقد بمرض ألزهايمر أو الخرف، أو بأمراض أخرى من العته.

المسألة لا تتعلق فقط بمسألة الوزن، فرغم أن دراسات سابقة وجدت أدلة بأن مرض البدانة في منتصف العمر، قد يرفع مخاطر الإصابة بالعته لاحقاً، فإن الدراسة الحديثة كشفت مخاطر منفصلة جراء تخزين الشحوم الكثيرة في منطقة البطن، فالأشخاص الذين لا يعدون بدناء ولديهم هذه الحالة معرضون للإصابة بالمرض.

يُذكر أن الأطباء يربطون أصلاً بين الدهون المجمعة في منطقة البطن والمخاطر الصحية العالية مثل الإصابة بداء السكري والذبحة الصدرية وأمراض القلب، وفق وكالة أسوشيتد برس.

وقالت كاتبة الدراسة راتشيل ويتمر من مركز بحوث في أوكلاند، بكاليفورنيا، إنه بعد نتائج الدراسة، أصبح في الإمكان "ضم مرض العته" إلى هذه المخاطر.

الدراسة استندت إلى ملفات طبية لـ 6583 رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 40 و45 سنة خضعوا لفحوص بين 1964 و1973 من القرن الماضي.

وكجزء من الفحص تم قياس وسطهم وتحديداً المسافة بين الظهر والسطح الأعلى للبطن، في وقت اعتبرت فيه الدراسة أن مسافة تقارب 10 بوصات أو أكثر تعتبر عالية.

ودقق القائمون على الدراسة في البيانات المجمعة لمعرفة من أصيب بمرض الزهايمر أو أي من أمراض العته بعد قرابة 36 عاماً في المتوسط.يُذكر أن أعمار أفراد العينة في تلك المرحلة كانت بين 73 و83 عاماً، وتبين أن هناك 1049 حالة بالمرض.

ووجد المحللون أنه بالمقارنة مع أشخاص لديهم أوزان أجسام طبيعية وقياس متدن لمنطقة البطن، فقد تمّ استنتاج ما يلي:

-المشاركون في العينة ممن لديهم أوزان طبيعية وقياس مرتفع لمنطقة البطن، معرضين بقرابة 89 في المائة للإصابة بالعته.

- أفراد العينة من أصحاب الأوزان الزائدة مرشحون بنسبة 82 في المائة للإصابة بالمرض وإن كان قياس منطقة البطن منخفضاً.

- أما أفراد العينة من البدناء فهم معرضون ربما للإصابة بالعته بنسبة 81 في المائة في حال كان قياس منطقة البطن منخفض، لكنهم معرضين بثلاثة أضعاف لذلك إن كان مقاس هذه المنطقة عاليا.

وقالت ويتمر إن معظم الأشخاص لديهم إدراك حول ما إذا كان لديهم بطن كبير، و الحل هنا هو التخلص من ذلك.

وأضافت أنه من غير الواضح بعد لماذا تتسبب الشحوم بمخاطر الإصابة بالعته، لكن برأي ويتمر، ربما هذه الشحوم تفرز مواد تؤذي الدماغ.

تحليل البروتينات اللعابية تقنية واعدة لرصد الامراض المزمنة

يبدو ان اللعاب الذي يحوي اكثر من الف نوع مختلف من البروتينات قادر ان يحل محل تحاليل الدم كوسيلة تشخيص لرصد السرطانات والامراض القلبية الوعائية وغيرها من العلل المزمنة بحسب تقرير نشر مؤخرا.

وتمكنت ثلاثة فرق من الباحثين الاميركيين من خمس جامعات من التعرف الى اجمالي البروتينات البالغ 1166 نوعا مختلفا في اللعاب ووضع خارطة بروتينية لعابية (بروتيوم) على ما اشارت الدراسة المنشورة في مجلة "جورنال اوف بروتيوم ريسيرش".

وعلى غرار خارطة الجينات البشرية (الجينوم) الخاصة بكل كيان حي يرسم البروتيوم خارطة كاملة للبروتينات. وتشكل الجينات رموزا ارشادية تعمد البروتينات الى تطبيقها لضمان حسن تشغيل الخلايا.

وقد يؤول وضع البروتيوم اللعابي لاحقا الى تطوير فحوصات اكثر بساطة وعملانية واقل كلفة من تحاليل الدم بحسب واضعي الدراسة الذين يؤكدون ان اكثر من ثلث البروتينات الموجودة في اللعاب محتواة في الدم ايضا.

واوضح مدير مركز الاحيائيات الفموية في كلية الطب في جامعة روتشستر (نيويورك شرق) د. جيمس ميلفن واحد واضعي التقرير "تظهر ابحاثنا وابحاث شركائنا ان بروتينات اللعاب قد تشكل وسائل جديدة يرجح ان يكون تحليلها اكثر سهولة من تحليل الدم لرصد امراض في كافة انحاء الجسم". بحسب رويترز.

ويحوي اللعاب عددا من البروتينات الموجودة في الدم والتي تم التعريف عن دورها في امراض كالزهايمر باركينسون سرطان الثدي والقولون والبنكرياس وكذلك في نوعين من السكري.

وتم تمويل الاعمال حول البروتيوم اللعابي من المعهد الوطني الاميركي لابحاث الاسنان والانسجة الفموية التابع لمؤسسات الصحة الوطنية.

المصابون بفصام الشخصية يحملون تحولات جينية فريدة من نوعه

يحمل المصابون بفصام الشخصية عددا كبيرا من التحولات الجينية النادرة التي يبدو انها تقطع النمو الدماغي بحسب دراسة نشرت في مجلس "ساينس".

وبرز لدى الاشخاص المصابين بهذا المرض العقلي ثلاثة الى اربعة اضعاف التشوهات الجينية النادرة التي يحملها الاصحاء وتؤثر هذه التشوهات بشكل اكبر على الجينات التي تنظم تشغيل الدماغ.

وقد يكمن الخلل في الغاء او مضاعفة سلاسل الحمض الريبي النووي المنقوص الاكسجين ويتفاوت بين مريض واخر بحيث تكون البصمة الجينية للمرض فريدة لدى كل شخص.

وقالت الاستاذة في علوم الجينوم (الخارطة الجينية) في جامعة ولاية واشنطن في سياتل ماري كلير كينغ التي شاركت في وضع الدراسة "نفترض ان اغلبية الاشخاص الذين يعانون من فصام الشخصية (يحملون المرض) كل لسبب جيني مختلف". بحسب فرانس برس.

وفصام الشخصية مرض عقلي يطال 1% من الناس. وتنتاب المرضى حالات من الهلوسة والاوهام ومشاعر الاضطهاد وتشرذم الافكار. ويمكن معالجة بعض تلك الاعراض بالادوية العصبية لكن لا يمكن شفاؤها.

وكانت الدراسات السابقة استنتجت ان المرض مرتبط بمجموعة من التحولات الجينية الشائعة. لكن هذه الدراسة الجديدة تشير الى ان التوقيع الجيني لفصام الشخصية على غرار التوحد اكثر تعقيدا ويرتبط بعشرات الجينات ان لم يكن بالمئات منها بحيث تنقطع وظائفها بسبب الغاءات او مضاعفات في الحمض الريبي النووي المنقوص الاكسجين.

واجرى الباحثون من جامعة واشنطن ومن مختبر كولد سبرينغ هاربر من نيويورك ومن معاهد الصحة الوطنية دراستهم على عينة متواضعة نسبيا من 150 مريضا يعانون فصام الشخصية و268 شخصا سليما.

واظهرت الدراسة ضلوع 24 جينة مختلفة في المرض غير ان كل تحول بدا مختلفا ما يظهر ان تطبيق الدراسة على عينة اوسع قد يبرز ضلوع عدد اكبر من الجينات.

واقتصر تركيز الباحثين على التشوهات النادرة الاكثر انتشارا لدى المرضى وتطال الجينات الفاعلة في التواصل بين خلايا الدماغ. وبدت هذه التحولات النادرة في الحمض الريبي النووي المنقوص الاكسجين لدى 15% من المرضى الذين اصيبوا بالمرض بعد البلوغ مقابل 5% من العينة السليمة. وبلغت هذه النسبة 20% لدى المرضى منذ الطفولة.

وقال مدير المعهد الوطني للصحة العقلية توماس انسل "ان التعرف الى الجينات الكفيلة بالتحول في اطار عملية النمو العقلي امر واعد بالنسبة الى علاج فصام الشخصية والوقاية منه اضافة الى مجموعة كبيرة من الاختلالات في النمو العصبي".

ذكرى وفاة عزيز قد تتسبب بوفاة مفاجئة

افادت دراسة نشرت اثناء المؤتمر السنوي للمعهد الاميركي لامراض القلب ان الضغط النفسي العاطفي المرتبط بذكرى وفاة شخص عزيز يمكن ان يتسبب بوفاة مفاجئة خصوصا لدى الرجال.

وقال الدكتور خوان ماركيس من جامعة فنزويلا المركزية الذي شارك في الدراسة ان "على الاطباء ان يدركوا ان القلق والحصر النفسي مثل ذلك الذي تتسبب به ذكرى وفاة قريب يمكن على ما يبدو ان تتسبب بوفاة مفاجئة لدى بعض الاشخاص الذين يتميزون باحساس مرهف".

وقام هؤلاء الباحثون بدراسة ظروف سلسلة من 102 حالة وفاة مفاجئة لدى اشخاص تتراوح اعمارهم بين 37 و79 عاما 70% منهم توفوا بمرض قلبي. بحسب فرانس برس.

وفي 12% من الحالات حصلت الوفاة في تاريخ ذكرى وفاة احد الوالدين سبع منها في يوم ذكرى وفاة الاب وخمس في ذكرى وفاة الام.

الى ذلك اشارت الدراسة الى ان الثلث تقريبا توفوا في نفس عمر الاهل وان نحو 80% من الذين توفوا فجأة وترتبط وفاتهم بذكرى وفاة احد الوالدين هم من الرجال.وذلك قد يشير الى اختلاف رد الفعل النفسي بين الجنسين امام اوضاع مؤثرة بحسب الدكتور ماركيس.

نظام بسيط يساعد في القضاء على رائحة الفم الكريهة

ذكر بحث ان غسل الاسنان مرتين يوميا بمعجون مضاد للبكتريا واستخدام فرشاة مزودة بمكشطة للسان يمكن ان يساعد في القضاء على رائحة النفس الكريهة.

جاء ذلك في بحث عرض في الاجتماع السنوي للجمعية الامريكية لابحاث طب الاسنان في دالاس بولاية تكساس.

وتنجم رائحة الفم الكريهة في الغالب عن تحلل البكتريا بالفم منتجة مركبات كبريتية كريهة الرائحة. ويقدر بأن 25 في المئة من البالغين يعانون الاحراج من رائحة الفم الكريهة وربما تصل النسبة الى خمسين في المئة مع البالغين الاكبر سنا. بحسب رويترز.

وعقب دراسة استمرت 28 يوما على 14 بالغا يعانون من رائحة النفس الكريهة خلص بيتر موسيس الطالب بكلية بوفالو لطلب الاسنان في جامعة ولاية نيويورك وزملاؤه الى ان غسل الاسنان مرتين يوميا بمعجون اسنان يحتوي على مادة تريكلوسان وكشط سطح اللسان سيقضي على المشكلة.

والتريكلوسان هي مادة مضادة للبكتريا تستخدم في علاج حب الشباب وصنع صابون اليد والمنظفات ومزيلات الروائح الكريهة.

وقال الدكتور جوزيف زامبون الذي شارك في اعداد الدراسة خلال تصريحات لرويترز "ان اغلب انواع معجون الاسنان لا تحتوي على مادة التريكلوسان."

وتوجد مادة التريكلوسان في معجون اسنان كولجيت توتال التي تصنعه شركة كولجيت-بالموليف الراعية للدراسة.

وفي بداية ونهاية فترة الدراسة قاس الباحثون مستويات هواء الفم بالنسبة للبكتريا المسببة للرائحة واجروا تحليلا لعشرين نوعا من البكتريا التي تسكن اللسان وتسبب الرائحة الكريهة.

وقال الباحثون ان غسل الاسنان مرتين يوميا بمعجون اسنان يحتوي على هذه المادة والاستعانة بمكشط للسان يقلل مستويات نشاط البكتريا المسببة للرائحة الكريهة بالفم من متوسط يزيد قليلا على 400 جزء في المليار في بداية الدراسة الى مئة جزء في المليار في المتوسط بنهاية فترة الدراسة التي استمرت 28 يوما.

وقال موسيس في بيان جامعي "تمكن كل المشاركين من القضاء على رائحة الفم الكريهة بعد استخدامهم لمعجون يحتوي على التريكلوسان ومنظف للسان."

واضاف "ان الخوف من رائحة الفم الكريهة المعروفة باسم هاليتوفوبيا يكون في بعض الاحيان كبير جد لدرجة ان قرابة 25 في المئة من الاشخاص الذين يدعون معاناتهم من الرائحة الكريهة لا يعانون منها بالفعل." ومضى يقول في هذا الصدد "ان الهاليتوفوبيا ترتبط بخلل شديد يمكن أن يؤدي حتى الى الانتحار لذا يلزم علاجا فعالا."

الاجهاد لا يزيد خطر الاصابة بمشكلات خلال الحمل

خلص باحثون هولنديون الى ان التعرض للاجهاد خلال النصف الاول من الحمل ربما يكون غير صحي ولكن ذلك لن يزيد خطر الاصابة بمشكلة خطيرة تعرف باسم مقدمة الارتجاع.

ولا يؤثر الاجهاد ايضا على احتمال اصابة المرأة بحالة متصلة تعرف باسم ارتفاع ضغط الدم الحملي والتي يقفز خلالها ضغط الدم الى مستويات خطيرة اثناء فترة الحمل.

وقالت الطبيبة كارلين سي.فوليبريجت من المركز الاكاديمي الطبي في امستردام والتي رأست هذه الدراسة لرويترز هيلث "بالطبع التعرض لاجهاد نفسي بشكل كبير ليس امرا طيبا بالنسبة لصحة المرأة. ولكن يجب على النساء اللائي يتعرضن لاجهاد كبير في العمل او انواع اخرى من الاجهاد الا يخفن من الاصابة بمقدمة الارتجاع او ارتفاع ضغط الدم الحملي."بحسب فرانس برس.

وقالت فوليبريجت وزملاؤها في تقريرهم الذي نشر في دورية دولية لطب النساء والتوليد انه يمكن لمقدمة الارتجاع او ارتفاع ضغط الدم الحملي الحاق الضرر بالام والجنين .ومن بين عناصر الخطر المؤكدة البدانة وارتفاع ضغط الدم وتقدم السن.

وعلى الرغم من ان سبب تلك الاختلالات مازال غير معروف يشير الباحثون الى ان البعض يشير الى الاجهاد كعامل.

وللتحقق تابع الباحثون 3679 امراة حامل لاول مرة من بينهن 3.5 في المئة اصبن بمقدمة الارتجاع و4.4 في المئة منهن كن يعانين من ارتفاع ضغط الدم الحملي .وملات كل النساء استبيانا لقياس مستويات الاجهاد لديهن قبل 24 اسبوعا من الحمل.

ولم يجد الباحثون علاقة بين مستوى اجهاد المرأة بسبب عملها اوالقلق اوالقلق المتعلق بالحمل او الاكتئاب وخطر اصابتهن بمقدمة الارتجاع او ارتفاع ضغط الدم الحملي.

واشارت فوليبريجت عبر البريد الاليكتروني ان "النساء اللائي كان لديهن مقدمة الارتجاع ولاسيما النساء اللائي ولدن طفلا مبكرا جدا بسبب مقدمة الارتجاع او توفي طفلا لهن يشعرن غالبا بالذنب.

"ويعتقدن بأنهن لو قللن التعرض لاجهاد في العمل او في المنزل فان هذا كان يمكن ان ينقذ حياة الطفل او كان هذا سيمنع الاصابة بمقدمة الارتجاع.

"هذا ليس حقيقيا. مقدمة الارتجاع يمكن ان تكون مرضا خطيرا ولكن لا يمكن للمرأة ان تفعل شيئا لمنع ذلك اثناء حملها."

التمرينات المرهقة قد تزيد خطر الاصابة بجلطة لدى المسنين

اشارت نتائج دراسة جديدة الى ان المسنين الذين يمارسون تدريبات مرهقة مثل الهرولة يواجهون خطرا متزايدا بالاصابة بجلطة دموية يمكن ان يكون لها عواقب وخيمة.ورغم ذلك يؤكد الباحثون ان مزايا ممارسة كبار السن لتدريبات معتدلة او مجهدة تفوق هذا الخطر.

وقال التقرير الذي نشر في دورية الجمعية الامريكية لطب الشيخوخة "Journal of the American Geriatrics Society" ان الدراسات السابقة اعطت نتائج متضاربة فيما يتعلق بتأثير التدريبات البدنية على خطر الاصابة بجلطات دموية. ولكن الدراسات الاساسية التي تحقق في هذا الموضوع لم تقدم تحليلا مفصلا للتدريبات او التحكم الدقيق في العوامل الخارجية التي ربما تكون قد اثرت على النتائج.

وقامت الدراسة الحالية للدكتورة سوزان ار.هيكبيرت من جامعة واشنطن بسياتل وزملاؤ لها بتحليل بيانات 5534 شخصا عمرهم 65 عاما او اكثر ليس لهم تاريخ من الاصابة بجلطات دموية وتم متابعتهم لمدة 11 عاما.

وتم سؤال هؤلاء الاشخاص بشأن الانشطة التدريبية مرتين او ثلاث مرات خلال فترة المتابعة. وصنفت الانشطة على انها ذات كثافة منخفضة مثل المشي او ذات كثافة معتدلة مثل التدريبات البدنية او مجهدة مثل الهرولة.

ويشير التقرير الى انه خلال فترة المتابعة أصيب 171 من المرضى بجلطة دموية. بحسب رويترز.

وبعد الاخذ في الحسبان النوع والسن والعرق والحالة الصحية التي ابلغ عنها المرضى ومؤشر كتلة الجسم وجد الباحثون ان التدريبات لم تؤثر بشكل كبير بوجه عام على خطر الاصابة بجلطة دموية.

ولكن عند اجراء مزيد من التحليل كانت هناك بعض الادلة على ان التدريبات ذات الكثافة المعتدلة ربما خفضت بشكل طفيف هذا الخطر.وعلى العكس ثبت بالتأكيد ان التدريبات المرهقة تزيد هذا الخطر.

وعلى الرغم من هذه النتائج فقد خلصت هيكبيرت وزملاؤها الى ان "المزايا الشاملة للتدريبات تفوق على الارجح الاخطار الاكبر المحتملة للجلطة الدموية او الاصابات ولكن هناك حاجة لاجراء المزيد من الابحاث للتحقق من هذا الخطر الاعلى غير المتوقع للاصابة بجلطات دموية لدى كبار السن المرتبط بممارسة تدريب مرهق."

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 9 نيسان/2008 - 2/ربيع الثاني/1429