|
شبكة النبأ: مازال ضعاف النفوس الذين لم يؤمنوا بكتب الله وماجاء
فيها، يرددون شعاراتهم كالغربان في سماء الإنسانية، شغلهم الشاغل
الإنتقاص من المسيرة الإلهية التي هدت البشر على مدى عمر الإنسان على
الأرض. هم بذلك لم يؤمنوا بالله عز وجل ولا برسله وكتبه السماوية. فكان
التعرض الى أي نبي من أنبياء الله، جل في علاه، همهم في إنحرافهم
الفكري والنفسي عن الخط المودع في الذات الإنسانية مشوهين بذلك بوادر
الفطرة السليمة عندهم وعند غيرهم.
اليوم وبعد المهاترات السياسية، زج البعض بالقيم الدينية إلى وسط
المعاركة السياسية هذه، وأعتبر دموية الإنسان ناتجة عن هذا الدين أو
ذاك، في حين ان المتابع بدقة وحرص إلى كل الاديان السماوية التي جاء
بها أنبياء الله جل في علاه، هي أديان ترفض التطرف والقتل والتحريض
عليه، مع احترام كامل ومطلق للذات الفردية والجمعية للإنسانية وعدم
إراقة الدماء وحقنها مهما كان نوعها، مادامت الأخيرة لاتعتدي ولاتشوب
مسيرة الإنسانية بأي شائبة كانت من شأنها أن تضع عصيها في عجلة الحياة
جمعاء.
والملفت ان الساسة الغرب قد تقصدوا وضع الاسلام في خانة الإرهاب لا
العكس، فقيام عدد من المسلمين مدفوعين بمصالح سياسية أو اقتصادية او أي
شيء آخر إلى أعمال عنف أو إقتتال، ليس معنى ذلك ان الاسلام هو المسؤول
المباشر عن تصرفاتهم هذه، وإلا ماكانت النصرانية مسؤولة عن الحربين
العالميتين، أو القنبلة النووية أو غير ذلك من المآسي الدولية التي
شهدها العالم في القرن الماضي.
لكن يبدو ومن خلال هذه الهجمات ان المستهدف هو الاسلام لاغيره، إذ
تجلى ذلك وبصورة دقيقة وواضحة من خلال الكلمات التي أطلقها الرئيس
الامريكي أبان الحرب على العراق في قوله سنجعلها حربا صليبية، وما عاد
لتأكيده الرسام الخاص في صحيفة أمريكية من وصفه بالرسم لنبي الإسلام
الاكرم صلوات الله عليه وآله، ودينه بالتطرف، عقب هجمات سبتمبر تلا ذلك
الرسوم الدنماركية، إلى التأكيد الواضح اليوم عن طريق الفيلم الذي بثه
نائب هولندي متهجما على القرآن.
(شبكة النبأ) تعرض لكم في سياق التقرير الفتنة الدولية التي تنطلق
بين الحين والآخر يعزز بذلك الدور السياسي الرامي إلى معاداة الإسلام
والتهجم عليه بشكل واضح وصريح، هولندا والفتنة الدولية القادمة في سياق
التقرير التالي:
شركات تلوح بالقضاء والمحاكم ودول كبرى
تستنكر
هددت شركات هولندية بملاحقة النائب الهولندي غيرت فيلدرز اذا ادى
الفيلم المعادي للاسلام الذي بثه على شبكة الانترنت الى مقاطعة تجارية
بينما دان وزراء خارجية اوروبيون ودول اسلامية نشر الفيلم.
وقال رئيس المنظمة الهولندية لارباب العمل برنارد فينتيس: لا اعرف
اذا كان فيلدرز غنيا او يملك تأمينا جيدا لكن اذا تعرضنا لمقاطعة فسنرى
اذا كنا نستطيع تحميله مسؤولية ذلك.
واضاف، ان المقاطعة يمكن ان تضر بالصادرات الهولندية وشركات مثل شل
وفيليبس واونيليفر، معروفة بانها هولندية.
وكان رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد دعا الى مقاطعة
البضائع الهولندية بعد نداء مماثل نشر في وسائل الاعلام الاردنية.
وقال مهاتير محمد للصحافيين: اذا قاطعنا البضائع الهولندية فستضطر
هولندا لاغلاق شركات، مؤكدا انه: اذا اتحد 31 مليار مسلم في العالم
وقالوا لن نشتري (بضائع هولندية) فان ذلك سيكون فعالا.
ودانت دول من بينها ماليزيا وسنغافورة فيلم "فتنة" الذي تبلغ مدته
17 دقيقة والذي عرض على شبكة الانترنت في وقت قريب ويربط بين الهجمات
التي شنها متطرفون اسلاميون وآيات من القرآن.
ومع ان هولندا لم تشهد اي اعمال شغب واسعة بعد عرض الفيلم احرقت
حافلتان في اوتريشت ليل السبت الاحد وكتب شعار يدعو الى موت فيلدرز.
بحسب (ا ف ب).
وسحب الموقع البريطاني "لايفليك.كوم" الذي استضاف العمل الفيلم
مشيرا الى تهديدات للعاملين فيه. الا ان الفيلم ما زال موجودا على موقع
"يوتيوب" ومواقع اخرى.
ودان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشدة بث الفيلم معتبرا
ان لا شيء: يبرر خطاب الحقد والتحريض على العنف. وقال، ادين باشد
العبارات بث الفيلم المعادي للاسلام بشكل صريح لغيرت فيلدرز.
وعبر وزراء خارجية الدول ال27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي في بيان
مشترك عن تاييدهم لموقف الحكومة الهولندية. وقال البيان ان الفيلم:
يخلط بين الاسلام والعنف هذا الموقف مرفوض بوضوح.
وكانت سلوفينيا التي تتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي حاليا اعربت عن
استيائها من الفيلم الذي "يحرض على العنف".
واعربت مصر عن "استيائها" لعرض الفيلم ودعت الدول الغربية الى سن
تشريعات تمنع "الاساءة" للاديان.
وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في بيان ان هذا الفيلم:
يمثل اساءة واهانة لدين يعتنقه اكثر من مليار من المسلمين في شتى انحاء
العالم، مؤكدا ان مصر ترفض كل اساءة او تشويه او ازدراء للاسلام
وللرسول الكريم محمد.
من جهته رأى الداعية الاسلامي الشيخ يوسف القرضاوي الذي يراس ايضا
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ان مبادرة السياسي الهولندي تعني فتح
النار على القرآن الكريم.
ووصف ما قاله بانه: كذب وافتراء وكلام مختلق لا يقوله الا جاهل او
مكابر او معاند.
واحتجت الحكومة في افغانستان حيث نظمت تظاهرات ضد الفيلم على عرضه
مطالبة بمنعه في جميع انحاء العالم.
إجراء تعديلات وتغييرات على الفيلم
وذكرت وكالة أنباء أيه أن بى أن عضو البرلمان الهولندي المعارض جيرت
جيلدرز سيجري تغييرات على فيلمه المثير للجدل المعادي للإسلام.
جاء هذا الإعلان بعد أن شكا ثلاثة أشخاص لفيلدرز من أن مادة يملكون
حقوقها استخدمت فى الفيلم بدون موافقتهم.
وقال فنان الكرتون الدنماركي كورد فيسترجارد أن الصورة الشهيرة التي
رسمها للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والتى صورته كإرهابي استخدمت بدون
موافقته.
كما سيرفع فيلدرز من الفيلم صورة صلاح أيدن المغتصب الهولندي من أصل
مغربي للإشارة إلى محمد بويري الذي أدين بقتل المخرج الهولندى ثيو فان
جوخ عام 2004.
وقد استخدم فيلم الفتنة صورة طبق الأصل لايدن بدلا من صورة بويري.
بحسب ـ د ب أ.
كما سيعيد الفضل للمخرج التلفزيوني الهولندي روبي مونتز لاستخدامه
بعض من مادته الصوتية. وكان الثلاثة قد هددوا باتخاذ إجراءات قضائية ضد
فيلدرز.
وقال اتحاد الصحافيين الدنماركيين إنهم قد يقاضون ويلدرز لمخالفته
حقوق التأليف والنشر، وفقاً للأسوشيتد برس.
وقالت المتحدثة باسم ويلدرز، دافني روزينبووم، في بريد إلكتروني، إن
النائب الهولندي سيستبدل الرسم ويجري تعديلات أخرى صغيرة، لكنها لم تعط
تفاصيل أخرى حول كيفية قيام ويلدرز بإجراء تعديلات على فيلم انتشر
سريعاً على الإنترنت وتم تحميله ملايين المرات منذ صدوره.
الى ذلك تواصلت ردود الفعل في العالم على بث نائب هولندي يميني
متطرف فيلمه المعادي للاسلام، وعبرت جامعة الدول العربية عن قلقها من
تصاعد العداء للاسلام في العالم لكنها لم تأت على ذكر الفيلم الذي يمزج
بين صور عنيفة للارهاب او عمليات اعدام في بلدان اسلامية وسور من
القرآن.
وقد استدعت طهران التي تخوض مواجهة مع العواصم الغربية حول ملفات
مختلفة سفير هولندا في ايران رادينك فان فان فولنهوفن وكذلك دبلوماسيا
سلوفينيا ترأس بلاده حاليا الاتحاد الاوروبي للتعبير رسميا عن احتجاجها
على الفيلم.
وعبر السفير الهولندي عن اسفه لبث الفيلم وذكر بإن حكومته قد ادانته
بحسب التلفزيون العام. لكن مسؤولا في وزارة الخارجية الايرانية اعتبر
ان صاحب الفيلم تتوجب ملاحقته امام القضاء الهولندي بحسب وكالة الانباء
الطلابية الايرانية.
وفي اندونيسيا التي تعد اكبر دولة اسلامية من حيث عدد السكان في
العالم تظاهر مئات من طلبة مدرسة قرآنية في مدينة ماجلانغ في وسط جزيرة
جاوا للمطالبة باغلاق المواقع على الانترنت التي تبث صورا من الفيلم
على ما ذكرت قناة (اس سي تي في) التلفزيونية.
ومن جهتها عززت السلطات الباكستانية التدابير الامنية حول قنصلية
هولندا ومباني الشركات الهولندية في كراتشي. وكان وزير الخارجية
الباكستاني استدعى السفير الهولندي في اسلام اباد للاعراب له عن ادانة
(السلطات) الشديدة لبث النائب الهولندي غيرت فيلدرز فيلمه.
وفي عمان حيث طالبت وسائل اعلام بمقاطعة المنتجات الهولندية رفع
حوالى نصف النواب الاردنيين مذكرة الى مجلس النواب تطالب الحكومة بقطع
العلاقات الدبلوماسية مع هولندا وطرد سفيرها من عمان احتجاجا على نشر
فيلم فتنة على الانترنت.
كذلك عبرت الدول العربية في بيان صدر في ختام القمة التي عقدت في
دمشق مؤخرا عن قلقها الكبير لتصاعد الهجمة على الاسلام. ودعا اعلان
دمشق الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي الى التعاون لمواجهة هذه
الظاهرة.
الى ذلك دان وزير الخارجية الاسترالي ستيفن سميث بث الفيلم وقال:
اني ارفض بشدة على غرار العديد من القادة في العالم الاسلامي وفي
اوروبا الافكار التي يتضمنها هذا الفيلم وآسف لنشرها.
ارتياح نسبي بعد عرض الفيلم مع الاحتجاجات
الدولية
وعبر الهولنديون عن ارتياحهم لرد الفعل الأولي في البلاد على إطلاق
السياسي الهولندي اليميني جيرت فيلدرز فيلمه "فتنة" المنتقد للإسلام،
وذلك من خلال بثه على شبكة الإنترنت العالمية مؤخرا، على الرغم من
مناشدة حكومة بلاده بعدم نشر الفيلم.
فقد أجمع النقاد والمعلقون بشكل شبه كامل تقريبا لدى تقييمهم للفيلم
على أنه: أقل إثارة للاهتياج والغضب مما كان متوقعا.
ووصف فيلدرز نفسه فيلمه بأنه "عمل محترم"، قائلا إنه أراده أن يثير
الجدل والنقاش، بينما قال آخرون إنهم: لم يروا شيئا جديدا في الفيلم.
وكان من الملاحظ أن الرأي العام الهولندي قد تميز بنوع من ضبط النفس
حيال فيلم "فتنة"، إذ لم تقم أي مظاهرات أو أعمال شغب للتعبير عن
الاحتجاج ضد الفيلم.
كما كانت التعليقات التي أُرسلت إلى المواقع الالكترونية، مثل موقع
صحيفة "دو تيليجراف هولندا" الأكثر مبيعا في البلاد، أن ردود الأفعال
على الفيلم كانت متباينة.
فقد كتب سايمون من مدينة أمستردام قائلا: يبدو لي أن هذا لن يؤدي
إلى وقوع مشاكل بالنسبة لفيلدرز أو لهولندا. لقد كان الأمر أشبه ما
يكون بالفوضى، إنه مجرد نتف ومقتطفات تم ربطها ببعضها البعض.
أما فرانك من أوتريخت، فيقول: لست من المعجبين بفيلدرز، لكنك عندما
تشاهد أشياء كتلك التي تضمنها الفيلم، تتكون لديك صورة ما، الأمر الذي
يجعل العديد من الناس يفكرون، ولحسن الحظ إن التفكير لم يسبب أذى لأحد
من قبل.
وقد تلقى فيلدرز العديد من رسائل الدعم من أشخاص قالوا إنهم شعروا
بأن الفيلم عالج قضايا لم يجرؤ ساسة آخرون على طرحها من قبل.
من جهة آخرى، عبرت عدة منظمات إسلامية عن شعور مماثل بالارتياح لعدم
نجاح الفيلم بإثارة أعمال شغب في البلاد.
وقال إبراهيم بو رزق، من المجلس الوطني المغربي: لقد خفت حدة
المخاوف التي كانت تنتابني، كما الآخرين في المجتمع الهولندي، بشأن
حدوث أعمال شغب.
وقال فؤاد سعد الله، من مؤسسة تعاون المغربيين في هولندا: لم يكن
الفيلم مسببا للصدمة كما كنا نتوقع، فنحن لم نتلق مكالمات هاتفية من
أفراد المجتمع للإبلاغ عن تعرض أشخاص لاعتداءات أو إهانات.
يُذكر أن فيلم "فتنة" يُظهر آيات من القرآن تتلوها مشاهد لاعتداءات
ارتُكبت في الفترة المنصرمة، مثل هجمات الحادي عشر من شهر سبتمبر/أيلول
من عام 2001 على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، والجثث
المتناثرة لضحايا تفجيرات قطارات مدريد والصور المثيرة للرعب للهجمات
التي استهدفت كلا من لندن والصومال.
وعلى الرغم من ردود الفعل الخفيفة المتباينة على الفيلم، إلا أن
المسؤول عن هيئة تنسيق الوقاية من الإرهاب في هولندا، تجيبيه جوسترا،
أمر بالإبقاء على مستوى التهديد من مخاطر الإرهاب عند حد "الخطر
الحقيقي الكبير"، وهي ثاني أعلى درجة على سلم تصنيف درجة الخطورة في
البلاد.
اتحاد المنظمات الاسلامية يطالب اوروبا
بانهاء العداء للإسلام
ودان اتحاد المنظمات الاسلامية في اوروبا بث النائب الهولندي
اليميني المتطرف غيرت فيلدرز فيلما مسيئا للاسلام وحث السياسيين
الاوروبيين على انهاء الحملات المعادية للاسلام والمسلمين.
واعتبر الاتحاد في بيان تلقت وكالة الانباء الكويتية (كونا) نسخة
عنه بث فيلم (فتنة) مؤخرا بمثابة "محاولة واضحة لاستهداف الاسلام
وتعاليمه وهو ينتهك قيمة التسامح التي تأسست عليها اوروبا الحديثة".
واشاد الاتحاد بالموقف الذي اعلنته الحكومة الهولندية في رفضها "لهذا
العدوان الصارخ" ودعا السياسيين الاوروبيين الى التصرف بشكل مسؤول
لانهاء هذه الموجة من الكراهية والتعصب والموجهة ضد المسلمين بصورة
محددة. بحسب (كونا).
وطالب اتحاد المنظمات الاسلامية من الجاليات المسلمة في البلدان
الاوروبية التصدي لهؤلاء الذين ينتهكون حرية التعبير لنشر وترويج رسائل
حقد وكراهية" وحثهم على تبني مواقف حكيمة في دفاعهم عن ديانتهم وعدم
الانجرار الى ردود افعال يمكن ان تخدم اهداف تلك القلة الحاقدة واتباع
اساليب متحضرة تجسد تسامح الاسلام في مواجهتهم لهذه الحملة.
مسلمون في اندونيسيا يتظاهرون ويطالبون بقتل
المسيء
شارك حوالي 50 عضوا من جماعة اندونيسية مسلمة متشددة في احتجاج صاخب
خارج السفارة الهولندية داعين إلى قتل مشرع هولندي بث فيلما يتهم
القرآن بالتحريض على العنف.
وبث خيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية الهولندي المناهض للهجرة فيلم
فيديو قصيرا على الإنترنت الاسبوع الماضي مما أثار انتقادات من الدول
الإسلامية.
ولم يتدخل عشرات من الشرطة الذين كان معهم مدفعا مياه جاهزان
للاستخدام أثناء احتجاج اعضاء جبهة المدافعين الإسلامية بملابسهم
البيضاء والذين القى بعض منهم البيض وزجاجات المياه البلاستيكية على
مجمع السفارة الهولندية في جاكرتا.
وقال اويت ماشوري وهو أحد المتحدثين في المظاهرة: اطالب المسلمين في
أنحاء العالم.. اذا التقيتم بمنتج هذا الفيلم.. اقتلوه. بحسب رويترز.
وكتب على لافتة يحملها محتج: خيرت فيلدرز مسيحي ارهابي. وكتب على
اخرى: اقتلوا خيرت فيلدرز. والجبهة معروفة بغاراتها في السابق على
مواقع ليلية تتهمها الجماعة بايواء عاهرات وتجار مخدرات. وفي 2003 سجن
زعيم الجماعة محمد رزيق شهاب سبعة اشهر بسبب التحريض على العنف.
وأثار فيلم فيلدرز الذي يطالب المسلمين بنزع الآيات "المليئة
بالكراهية" من القرآن غضب الدول الإسلامية مثلما اغضبهم نشر الرسوم
الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد في صحيفة دنمركية عام 2005.
نواب اردنيون يطالبون بطرد السفير الهولندي
ومقاضاة فيلدرز
وطالب ثلاثة وخمسون نائبا اردنيا حكومة بلادهم بطرد سفير هولندا من
عمان وقطع العلاقات الدبلوماسية مع هذا البلد احتجاجا على عرض نائب
هولندي يميني متطرف فيلم "فتنة" المناهض للاسلام على شبكة الانترنت.
وقال علي الضلاعين عضو مجلس النواب الاردني لوكالة فرانس برس ان: 53
نائبا وقعوا مذكرة رفعت الى رئيس الوزراء نادر الذهبي طالبنا فيها بقطع
العلاقات الدبلوماسية مع هولندا وطرد سفيرها من عمان احتجاجا على قيام
النائب الملعون غيرت فيلدرز بنشر فيلم فتنة على الانترنت.
واضاف الضلاعين الذي يرئس لجنة التربية والثقافة والشباب في المجلس
الذي يضم 110 نواب ان: الفيلم يسيء للرسول الكريم ويمس مشاعر جميع
المسلمين.
واكد انه: لا علاقة له بالحقيقة لا من قريب ولا من بعيد ويعطي
انطباعا سيئا جدا بان الشعب العربي والمسلم شعب ارهابي ومجرم يهدد غير
المسلمين. بحسب (ا ف ب).
ونأت الحكومة الهولندية بنفسها عن الفيلم الذي اعتبرت انه يخلط بين
الاسلام والعنف ولا يهدف الا الى الاستفزاز معربة عن الاسف لبثه.
من جانبها اعربت حملة "رسول الله يوحدنا" التي شكلت في عمان بعد
اعادة نشر رسوم كاريكاتورية اعتبرها المسلمون مسيئة للنبي محمد في
الدنمارك والتي تضم ما يزيد عن ثلاثين مؤسسة اعلامية اردنية عن عزمها
مقاضاة فيلدرز.
أمانة المجمع الفقهي الدولي تستنكر الفيلم وتطالب بحوار حضارات
واستنكرت الأمانة العامة لمجمع الفقه الاسلامي الدولي بجدة التابع
لمنظمة المؤتمر الاسلامي عرض فيلم (الفتنة) المسيء الى الاسلام ورسوله
الأعظم صلوات الله عليه وآله وسلم الذي تم انتاجه من قبل نائب هولندي
متطرف.
وعبرت الأمانة في بيان صحافي عن استنكارها وشجبها لتلك الجريمة
النكراء التي تنم عن تحد واضح واستفزاز متعمد لمشاعر المسلمين في
العالم.
واضاف البيان ان تلك الفعلة تبرهن على حقد دفين تجاه عقيدة المسلمين
وكتابهم الكريم ورسولهم الامين وتهدف الى اشعال الفتنة واثارة الصراع
والتنازع بدل الحرص على التوافق بين اتباع الأديان والثقافات. بحسب (كونا).
وشدد على أن حوار الحضارات والثقافات والأديان لايمكن أن يتم اذا
سمح للمتطرفين أن يفسدوا ود العلاقات الدولية ويعكروا صفوها بهذه
الممارسات غير المسؤولة التي تؤدي الى فتح باب التطرف والعنف والارهاب
على مصراعيه.
وطالبت الامانة العامة السياسيين ورجال الدين في الغرب باتخاذ موقف
واضح تجاه التطرف الذي زادت وتيرته واشتدت خطورته في السنوات الأخيرة
ضد المسلمين ورموزهم واصفة ما حدث في ازمة الرسوم الكاريكاتورية في
الدانمارك بأنه قمة الارهاب العقائدي.
وأشادت بكل الأصوات الصادقة التي دانت هذه الفعلة الشنعاء في هولندا
وفي دول العالم الغربي ودعت الى التعامل مع هذا الموضوع بكل عقلانية.
طالبان تهاجم قوات هولندية انتقاما من الفيلم
وقالت حركة طالبان الافغانية انها شنت هجومين على قوات هولندية في
افغانستان انتقاما من فيلم مسيء للاسلام انتجه سياسي هولندي.
وفي بيان بث في مواقع على الانترنت تستخدمها جماعات اسلامية متشددة
مؤرخ في الاول من ابريل نيسان قالت طالبان ان قياة مجلس شورى الجماعة
أعلن عمليات انتقامية ضد القوات الهولندية: لان أحد اعضاء البرلمان
الهولندي انتج فيلما يسيء الى الاسلام وبثه بنوايا شريرة. بحسب رويترز.
وقبل بث الفيلم عبر حلف شمال الاطلسي عن القلق من انه قد يزيد من
تدهور الامن للقوات الاجنبية في افغانستان التي تضم 1650 جنديا هولنديا.
واشار بيان طالبان الى هجومين انتقاميين شنا مؤخرا قال انهما اسفرا
عن مقتل عدد كبير من جنود الاحتلال.
وقالت وزارة الدفاع الهولندية في بيان في موقعها على الانترنت مؤرخ
في الاول من ابريل ان خمسة جنود هولنديين من القوات التي يقودها حلف
الاطلسي اصيبوا بجروح في حادثين منفصلين.
اغلاق يو تيوب ووضع علامات حمراء على منتجات
هولندية
قال مسؤول إن اندونيسيا طلبت من شركات تقديم خدمة الانترنت منع
الدخول على موقع يو تيوب "YouTube" على الشبكة العالمية لنقله فيلما
اعده نائب هولندي يتهم القران بالتحريض على العنف.
وحظرت اندونيسيا بث الفيلم الذي اعده خيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية
المناهض للمهاجرين في هولندا وطالب مسلمون متشددون بالموت للنائب خلال
احتجاجات خارج السفارة الهولندية في جاكرتا هذا الاسبوع.
وعلى صعيد آخر اضرمت النار في علم هولندي معلق خارج مبنى القنصلية
في مدينة ميدان في جزيرة سوماطرة.
وقالت كاهيانا احمد جيادي مدير عام ادارة تكنولوجيا المعلومات
بوزارة الاعلام ان الوزير محمد نوح كتب لموقع يو تيوب لتبادل تسجيلات
الفيديو يطالبه برفع الفيلم من على الموقع.
وأضافت، جهودنا تشمل مطالبة شركات تقديم خدمة الانترنت بوقف الدخول
على موقع يو تيوب. وقد بدأت في القيام بذلك. بحسب رويترز.
وقال مستخدمون مشتركون في خدمة الانترنت التي توفرها شركة بي.
تيليكومونيكاسي اكبر شركة اتصالات في البلاد انه مازال بامكانهم الدخول
على موقع يو تيوب.
وعرضت محطة مترو التلفزيونية مشاهد لعشرات الطلاب يحرقون الاطارات
ويدفعون بوابة القنصلية الهولندية في ميدان مما دفع الشرطة لابعاد
المتظاهرين عن القنصلية.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: انها مجرد قنصلية شرفية لذلك
لا يوجد أمن هنا.
وذكرت وكالة انتارا للانباء الحكومية أن الشرطة أطلقت رصاصتين
تحذيريتين واعتقلت 20 شخصا يشتبه في تدميرهم للممتلكات.
وفي ماليزيا التي تقطنها أغلبية مسلمة وضعت سلسلة متاجر مايدين احمد
القابضة علامة حمراء على مئات من البضائع الهولندية لمساعدة المشترين
على التعرف عليها وتجنب شرائها وحثت العملاء على الاحتجاج بمقاطعة هذه
البضائع.
وقال أمير علي مايدين العضو المنتدب بسلسلة السوبر ماركت: نشعر اننا
كمسلمين يتعين علينا عمل شيء. واضاف، ان منتجات تتراوح بين أجهزة
كهربائية وأغذية اطفال تحمل الان العلامات الحمراء في فروعه البالغ
عددها 40 فرعا في ماليزيا.
ووضع مايدين الذي يشتري ما تبلغ قيمته نحو 60 مليون رنجيت (19 مليون
دولار) من المنتجات من شركات ذات صلة بهولندا ملصقات تحث العملاء على
مقاطعة هذه البضائع.
ونشرت شركة داتش ليدي لمنتجات الالبان التي تقول انها تعمل في
ماليزيا من أكثر من 50 عاما صفحات اعلانية كاملة في الصحف اليوم
الاربعاء تشجب فيها الفيلم والتصريحات والتعليقات الواردة فيه.
وتقول "نحن نحترم جميع الثقافات والمعتقدات والقيم ونشجب بشدة هذا
التعبير المناهض للاسلام."
وعرض فيلدرز فيلمه الذي يحمل عنوان "فتنة" على الانترنت الاسبوع
الماضي مما اثار انتقادات عالمية.
ويعرض الفيلم مشاهد من هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على الولايات
المتحدة وعمليات تفجير أخرى نفذها اسلاميون مع مقتبسات من القران. |
