العنف الأخير في العراق: هل هو انتصار ايراني!؟

شبكة النبأ: فيما يتوقف القتال الشيعي- الشيعي بين الحكومة وجيش المهدي، مؤقتا، برزت الى السطح معطيات ذات مدى استراتيجي تتعلق بقدرة الحكومة العراقية على اختيار الطريقة التي يتم بها فرض القانون، في ظل الاتهامات الحزبية المتبادلة وشراسة العديد من الجماعات التي تتخذ من التيار الصدري عنوانا لصراع مسلح، وكذلك تبرز علامات استفهام كبيرة حول القدرات السياسية والعسكرية التي تتمتع بها الجارة ايران من ناحية امكانية اثارة توترات او انهاءها تحت انظار 160 ألف جندي امريكي منتشرين في انحاء العراق.

فقد نُقل عن مستشار سياسي شيعي عراقي بارز قوله، ان ايران ساهمت في إنهاء القتال الذي دار مؤخرا بين قوات الحكومة العراقية وميليشيا شيعية في جنوب العراق الغني بالنفط.

وأبرزت التصريحات التي أدلى بها محسن الحكيم الذي يرأس والده عبد العزيز الحكيم المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، حجم النفوذ الذي تتمتع به ايران في العراق بعد الغزو الامريكي للعراق عام 2003.

وأبلغ محسن الحكيم وكالة مهر الايرانية للأنباء ان وفدا عراقيا يرأسه نائب شيعي بارز في البرلمان العراقي أجرى محادثات مع المسؤولين الايرانيين خلال زيارة لإيران يوم الجمعة التي سبقت توقف القتال.

وبعدها  بيومين أعلن السيد مقتدى الصدر وقف اطلاق النار لانهاء ستة ايام من الاشتباكات مع القوات العراقية والامريكية في البصرة والتي امتدت الى شتى انحاء الجنوب والى العاصمة بغداد.

ونقل عن الحكيم الإبن قوله "طهران من خلال استخدام تأثيرها الايجابي على الامة العراقية مهدت الطريق لعودة السلام الى العراق والموقف الجديد هو نتيجة الجهود الايرانية"، دون ان يعطي المزيد من التفاصيل.

وأكد أعضاء في الوفد العراقي لرويترز، انهم توجهوا الى ايران قبل ان يعلن الصدر الهدنة لكنهم احجموا عن اعطاء اي تفاصيل عن اي دور لعبته ايران.

والمجلس الاعلى الاسلامي العراقي من مساندي المالكي الكبار لكنه خصم مرير للصدر. ويتنافس الفصيلان على الهيمنة على جنوب العراق الذي تقطنه غالبية شيعية وبه معظم الاحتياطيات النفطية للعراق.

ودعا الصدر الى خروج مليون عراقي في مسيرة ضد "الاحتلال" الامريكي مهددا باستعراض ضخم للقوة بعد اسبوع من المعارك التي خاضتها ميليشيا جيش المهدي التابعة له ضد القوات الامريكية وقوات الحكومة العراقية.

ودعا الصدر في بيان أصدره مكتبه في مدينة النجف الى تنظيم تظاهرة "مليونية" ضد الولايات المتحدة ودعا العراقيين من مختلف الطوائف للتوجه الى المدينة الجنوبية التي يفد اليها مئات الالاف من الشيعة سنويا لزيارة الاماكن المقدسة. والجدير بالذكر ان مصادر لاحقة اكدت رغبة الصدر في نقل التظاهرة من النجف الى العاصمة بغداد.

وقالت الحكومة العراقية انها لن تحاول منع المسيرة المزمع تنظيمها في التاسع من ابريل نيسان ذكرى سقوط بغداد اذا كانت سلمية.

وفي حديثه مع وكالة مهر للانباء قال الحكيم الابن ان الولايات المتحدة طلبت عقد جولة رابعة من المحادثات مع المسؤولين الايرانيين والعراقيين حول سبل تحسين الامن في العراق.

وقال الحكيم الابن "في الاسبوع الماضي طلبت أمريكا جولة جديدة من المحادثات الثلاثية مع ايران والعراق وأعلنت ان تأخير الجولة الرابعة من المحادثات كان لاسباب فنية."

وصرح السفير الامريكي في العراق رايان كروكر للصحفيين الاجانب بأنه لا يعلم بدور لعبته ايران في قرار الصدر.

ولفت الانتباه بدلا من ذلك الى وابل من الصواريخ وقذائف المورتر التي سقطت على المنطقة الخضراء التي تضم مقار الحكومة والبعثات الدبلوماسية في بغداد خلال الازمة التي قال ان ايران تسببت فيها. وأضاف "دعونا نبدأ بالتورط الايراني لا فيما يتعلق بانهاء (القتال) بل ربما فيما يتعلق ببدئه."

واستطرد كروكر مشيرا الى القذائف التي سقطت على المنطقة الخضراء "كل هذا صنع حرفيا في ايران. كل هذا خرج من ايران والكثير منها صنع عام 2007."

معركة البصرة عززت موقف الصدر وإيران

عندما قرر رئيس الوزراء العراقي المالكي اطلاق عملية عسكرية غير مسبوقة لتأكيد سيطرة حكومته على مدينة البصرة الغنية بالنفط، لم يكن بالقطع يتمنى ذاك الذي تمخض بالفعل عن هذه العملية.

فالمالكي ووزراؤه وكبار قادة جيشه تعهدوا، ولا يزالون، بتعقب المسلحين »والخارجين عن القانون« حتى النهاية. وعلى أي حال تمثل الهدف الرئيسي للحملة في ضرب جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، بالرغم من أن هذا الهدف لم يعلن بصفة رسمية.

ولكن مع مرور أيام الحملة، ظل عناصر جيش المهدي قادرين على الاحتفاظ بأسلحتهم ومواجهة القوات الحكومية بضراوة. وقتل وأصيب المئات من الأشخاص خلال هذه العملية العسكرية.

وأشار الكثيرون الى أن القتال في البصرة، الذي امتد الى باقي المدن العراقية الجنوبية وكذلك لمعاقل التيار الصدري في بغداد، أظهر حقيقة مفادها بأن القوات العراقية لا تزال غير مستعدة للقيام بعمليات على هذا النطاق الواسع.

وأكد أسامة النجيفي عضو مجلس النواب العراقي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه يعتقد أن العمليات التي جرت في البصرة افتقرت للتخطيط المسبق، مشيرا الى أنها نفذت بشكل متسرع.

وشدد النجيفي على أن التوقيت الذي اختير للعملية وكذلك الطريقة التي أديرت بها كانا خاطئين. وأقر وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي بأن قواته واجهت مقاومة أكثر ضراوة مما كان متوقعا.

وبحسب تقارير اخبارية، كان العديد من مسؤولي القوات متعددة الجنسيات على علم بأن ثمة حملة عسكرية كبرى ستجرى قريبا ضد المسلحين في البصرة، ولكنهم كانوا يعتقدون أن هذه الحملة ستطلق في يونيو وفقا لما قاله لهم قادة الجيش العراقي.

وقالت صحيفة التايمزالبريطانية انه عندما بدأت الحملة بشكل مفاجئ ، أشار بعض المسؤولين البريطانيين الى أنهم لم يخطروا بالأمر سوى قبل 24 ساعة فحسب.

وبعد خمسة أيام من القتال وجد المالكي نفسه وقد بات مضطرا للجوء الى خصمه السياسي للبحث عن مخرج.

حيث كشفت تقارير اخبارية النقاب عن أن مبعوثين عن رئيس الوزراء العراقي التقوا مع الصدر سرا في ايران تحت رعاية قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني.

ويرى المحللون أن الصدر بذلك بدا كما لو كان صانعا للسلام، كما عززت ايران موقعها كطرف سياسي هو الأكثر نفوذا على الساحة العراقية.

وقال النجيفي ان مدى تدخل ايران في الشؤون السياسية العراقية بات واضحا الآن، مشيرا الى أنه بات واضحا أيضا كيف قدمت طهران الدعم للأطراف التي انخرطت في معارك البصرة.

إيران تبني قوة سياسية واقتصادية وعسكرية كبيرة في العراق

وفي مقال للكاتب  روبرت دريفوس نشر بصحيفة ذي بنشن، جاء فيه: في بداية الهجوم العسكري الذي شنته قوات الجيش العراقي في البصرة ، وصف الرئيس بوش هذا العمل الذي اقدم عليه رئيس الحكومة نوري المالكي بـ القرار الشجاع مضيفا: يمكنني القول ان هذه لحظة فاصلة في تاريخ العراق الحر. وهذا صحيح، لكن ليس كما عنى الرئيس.

فمن الواضح مع انجلاء الدخان عن الدمار الجديد الذي لحق بثاني اكبر مدينة في العراق، التي هي قلب المنطقة النفطية فيه، ان المنتصر الكبير في حرب الستة ايام التي شهدتها البصرة هي قوات مقتدى الصدر الذي واجه جيشه (جيش المهدي) القوات العراقية المسلحة، ليس فقط في البصرة بل ايضا في بغداد، الكوت، العمارة، الناصرية، والديوانية التي هي حواضر الاقاليم الرئيسة في جنوب العراق.

وهذا يجعل الصدر، المناهض لامريكا والوطني المطالب بانهاء الاحتلال الامريكي للعراق، الذي اصبح على علاقات وثيقة مع ايران في الآونة الاخيرة، في موقف اقوى مما كان عليه قبل اسبوع مضى.

يقول مراسل صحيفة نيويورك تايمز الذي تمكن من دخول البصرة خلال القتال: الصدر هو الزعيم في هذه المدينة، وما يزال الآلاف من ميليشيا جيشه الذين سيطروا على معظم مناطق المدينة هم المسيطرون، وليس هناك أي مكان لم يسيطر عليه الصدر أو لم يستطع ضربه.

ويضيف الكاتب، والمنتصر الكبير الآخر في هذه الحرب الاهلية الشيعية ـ الشيعية هي ايران.

فقد تمكنت هذه الدولة خلال السنوات الخمس الماضية من بناء قوة سياسية اقتصادية وعسكرية ضخمة تحت سمع وبصر 170 الف جندي امريكي.

كما ان لايران علاقات قوية مع التحالف الشيعي الحاكم ببغداد الذي يهيمن عليه المجلس الاسلامي الاعلى الذي عملت ايران على تدريب وتسليح وتمويل وقيادة جناحه العسكري »فيلق بدر« خلال عقدين من وجوده في المنفى بإيران.

ويضيف الكاتب، كما عملت ايران على بناء علاقة وثيقة مع جيش المهدي ايضا بل امضى الصدر نفسه معظم وقته فيها عقب زيادة عدد القوات الامريكية في العراق في يناير الماضي.

وبالاضافة لهذا، قامت ايران بتدريب وتسليح مجموعات غير منضبطة من المقاتلين يطلق عليها القادة العسكريون الامريكيون اسم »المجموعات الخاصة« التي استمرت على الدوام في دق طبول الحرب ضد الامريكيين.

لذا، لم يكن مستغربا ان توجه هادي العامري قائد فيلق بدر اخيرا الى قم عاصمة ايران الدينية للالتقاء فيها بممثلين عن الصدر والتفاوض على الهدنة التي اسفرت عن وقف هش لاطلاق النار في البصرة.

والحقيقة ان بروز الصدر كمنتصر، ونجاح ايران في التوسط لانهاء القتال لا يشكلان هزيمة مزدوجة للولايات المتحدة فحسب بل كارثة للمالكي ايضا، لا سيما ان هناك تكهنات من قبل بشأن انهيار حكومته.

فالهجوم الاخير، الذي اتسم بسوء التوقيت والاعداد والتنفيذ، اسفر عن هزيمة محرجة للمالكي.

لكن، لماذا تم شن مثل هذا الهجوم في المقام الاول؟

الواقع ان المالكي وحزب الدعوة الاسلامي الحاكم الذي ينتمي اليه كان ينوي وبالتعاون مع المجلس الاسلامي الاعلى سحق الصدر في البصرة لاسباب سياسية واستراتيجية.

اذ ان حركة الصدر كانت سياسيا في موقع يمكنها من تسجيل انتصار كبير في البصرة والمحافظات الاخرى في جنوب العراق خلال الانتخابات المقرر عقدها في اكتوبر المقبل. ومثل هذا التطور يشكل بالطبع نهاية لسيطرة حزبي الدعوة والمجلس الاسلامي الاعلى في البصرة وجنوب العراق، ويتمثل الجانب الاستراتيجي في البصرة في انها محرك العراق الاقتصادي، فهذه المدينة تسيطر على شركة نفط الجنوب العراقية التي تضخ وتصدر غالبية النفط العراقي. كما خضعت البصرة بدورها لسيطرة ميليشيات موالية للصدر ولحزب منشق عنه هو حزب الفضيلة الذي على الرغم من كونه ميليشيا تمكّن بفضل سيطرته على قوة حماية النفط شبه العسكرية ان يصبح لاعبا مهما في المدينة ايضا بل ان محافظ البصرة نفسه ينتمي لهذا الحزب.

ويضيف الكاتب، وعلى الرغم من ان الفضيلة اشتبك في الماضي مع جيش الصدر الا انه فضل عدم التدخل في القتال الاخير مع العلم انه مناهض بقوة لتحالف الدعوة والمجلس الاسلامي الاعلى.

وفي العام الماضي حاول المالكي ازاحة محافظ البصرة محمد الوائلي عن منصبه لكن هذا الاخير تحداه ورفض التنحي جانبا.

لقد كانت حسابات المالكي غير صحيحة، فلقد طار من بغداد الى البصرة ليُشرف شخصيا على الهجوم على قوات الصدر.

وعلق هيبته بعمله هذا على الهجوم، فإذا كانت نتائج هذا الهجوم فاشلة فعلا ـ كما يقول الكثيرون ـ يكون المالكي قد فقد بذلك ماء وجهه، بل ان مجرد توسط ايران لوقف اطلاق النار هو احراج مذل له، غير ان هذا الامر اكثر سوءا بالنسبة للولايات المتحدة، اذ ان بوش ساند المالكي منذ اندلاع معركة البصرة، فقد تم اتخاذ قرار العمل في البصرة بشكل مشترك بين واشنطن وبغداد، طبقا لما ذكره ستيف هادلي مستشار الرئيس بوش لشؤون الامن القومي، كما ساندت القوة الجوية الامريكية بل حتى بعض الوحدات البرية الامريكية ايضا القوات العراقية المتعثرة التي كان ضعفها وعجزها واضحين للعيان.

فبعد خمس سنوات من تدريب هائل على ايدي الامريكيين، لم تتمكن هذه القوات على الرغم من اسلحتها الافضل من السيطرة حتى على مدينة واحدة في البصرة ثاني اكبر مدن العراق.

ويختم الكاتب بالقول، وما يضاعف حجم الاهانة لبوش هو ان الذي توسط لوقف اطلاق النار واعلان الهدنة كان قائد ما يُدعى بفيلق القدس التابعة للحرس الثوري الايراني البريغادير جنرال قاسم سليماني الذي جمع ممثلي الصدر مع هادي العامري قائد فيلق بدر ومساعد عبدالعزيز الحكيم قائد المجلس الاسلامي الاعلى.

الجدير بالذكر ان فيلق القدس اعتبرتها الحكومة الامريكية العام الماضي كيانا ارهابيا. وبذا تكون هذه الحركة الارهابية "امريكيا" هي التي توسطت للتوصل لاتفاق الهدنة بين اكبر حزبين شيعيين في العراق.

 متحدث امريكي: ايران تمارس دورا سلبيا بالعراق

من جهة اخرى اتهم المتحدث الرسمي بأسم القوات المتعددة الجنسيات في العراق، ايران بلعب "دور سلبي" في العراق ونسب اليها دعم هجمات مسلحة بالهاون طالت المنطقة الخضراء ببغداد التي تضم مقر السفارة الامريكية غير مرة الشهر الماضي.

وقال الجنرال كيفن بيرجنر في مؤتمر صحفي عقد ببغداد "لازالت ايران تلعب دوراً سلبياً في الوضع الامني العراقي ولازالت تقوم بتدريب وتجهيز مسلحين متطرفين بالاسلحة والمعدات".

وبين ان "القوات المتعددة حصلت على معلومات من اشخاص القي القبض عليهم اعترفوا انهم تلقوا تدريبات قبل ايام في ايران على يد عناصر من قوة القدس الايرانية" وهي فصيل تابع لحرس الثورة الايراني تتهمه الولايات المتحدة بدعم الارهاب. بحسب رويترز.

ووصف بيرغر الاسبوع الماضي بانه كان "صعباً جدا" مشيرا الى ان "المسلحين الذين يستهدفون المنطقة الخضراء هم مدعومون من ايران بالتدريب والسلاح الخارق للدروع".

وقال ان عملية استهداف المنطقة الخضراء "مستمر لغاية أمس الثلاثاء.. وخلال الفترة تمكنا من صد ستة حالات استهداف والقينا القبض على اشخاص كانوا يعملون للتهيئة وتنفيذ هجمات صاروخية باتجاه المنطقة".

واضاف" لايمكن اعطاء تفاصيل دقيقة عن حجم الخسائر التي تعرضت لها المنطقة بالارواح لمنع اعطاء بيانات للمسلحين عن نتيجة عملياتهم".

وعن استمرار حظر التجوال في مناطق الشعلة والصدر والكاظمية، ذكر بيرجنر ان" الوضع الامني في مناطق الشعلة والصدر والكاظمية مستمر كون هذه المناطق تأوي مسلحين متطرفين وهم يشكلون تحدياً امام الحكومة العراقية المتمثلة بقوات الامن العراقية التي تؤسس لدولة القانون".

قائد امريكي: إنخفاض الهجمات بالصواريخ في وسط وجنوب العراق 

وفي سياق متصل كشف مدير عمليات جنوبي العراق في القوات المتعددة الجنسيات، أن عدد الهجمات التي تتم باستخدام الصواريخ والقاذفات في مناطق وسط وجنوبي العراق، انخفاض من 25 هجوما كل يوم، الى هجوم واحد او اثنين يومياً، خلال الـ13 شهراً الماضية.

واوضح اللواء ريك لينج في مؤتمر صحفي عقد ببغداد، ان الهجمات "التي ينفذها المتشددين من الشيعة والسنة بالصواريخ والقاذفات، انخفضت من 25 هجوما كل يوم، الى هجوم واحد او اثنين يومياً في مناطق جنوبي العراق، وذلك منذ بداية شباط 2007 ولغاية اذار 2008."

واضاف لينج ان هجمات العنف الطائفي "انخفضت بنسبة 90%، تمثلت بانخفاض الهجمات بالنيران غير المباشرة بنسبة 99%، و91% هجمات نيران الاسلحة الصغيرة، و81% الانخفاض بالهجمات بالعبوات الناسفة." مشيرا الى ان القوات المشتركة تمكنت من "بناء 57 قاعدة امنية مشتركة، وقتل خمسة الاف مسلح على مدى الـ13 شهراً الماضية في محافظات وسط وجنوب العراق."

ولفت لينج الى ان الامن في مناطق وسط وجنوب العراق "يواجه ثلاثة انواع من الاعداء، يتمثلون بـ(الشيعة) و(السنة) المتشددين، والتدخل الايراني، من خلال تواجد عشرة مجاميع مسلحة، تقوم القوات المشتركة العراقية الامريكية بمواجهتها."بحسب اصوات العراق.

وجدد لينج اتهامه لايران بالوقوف امام استتباب الوضع الامني في العراق من خلال تدريب وتجهيز المتشددين، وتهريب الاسلحة الايرانية الى داخل البلاد خاصة العبوات الخارقة للدروع منها والقاذفات والصواريخ الكاتيوشا.

وأضاف" خلال العمليات التي حدثت في البصرة وبعض مناطق جنوب العراق، تمكنت القوات القبض على 537 من المسلحين المتشددين الشيعة، اعترفوا بانهم تلقوات تدريب على يد عناصر من قوة القدس الايرانية التابعة للحرس الثوري الايراني داخل وخارج العراق".

وعن الادلة التي تشير باصابع الاتهام لايران بمنع استقرار الوضع الامني  وتدريب وتجهيز المسلحين المتشددين، قال لينج أن" المعتقلين لدينا اعترفوا بتلقيهم تدريب وتجهيز بالسلاح من قوة القدس التابعة لايران..وان جنودي يقتلون في وسط وجنوب العراق بسلاح ايراني خارق للدروع والصواريخ والقاذفات والهاونات".

وخلال المؤتمر الصحفي وفي سؤال حول تسمية جيش المهدي التابع للتيار الصدري الذي دخل في مواجهات مع القوات الامنية العراقية في البصرة وبغداد وبعض مناطق الجنوب، قال لينج" جيش المهدي ليسوا بالقتلة.. والقتلة هم المتشددين الشيعة في وسط وجنوب العراق، وان القوات المشتركة في عملياتها العسكرية والامنية تواجه افراد ومجاميع وخلايا وتقوم باستهداف مصادر تمويلها، مشيراً الى أهمية وضرورة خطوة رئيس الوزراء نوري المالكي بمحاربة المسلحين المدعومين من ايران في محافظة البصرة".

وعن معدل استهداف القوات المشتركة والمدنيين في مناطق وسط وجنوب العراق، ذكر لينج أن معدل استهداف قوات الامن العراقية، "انخفض بنسبة 97%..والمتعددة بنسبة 92%، وانخفض معدل استهداف المواطنين المدنيين بنسبة 68% منذ الاول من حزيران يونيو 2007،  بعد مجيىء قوات عسكرية اضافية الى العراق وحتى اذار مارس من العام الجاري".

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 7 نيسان/2008 - 30/ربيع الاول/1429