مستقبل التيار الصدري على ضوء نتائج معركة البصرة

شبكة النبأ: يرى بعض المحللين ان معركة البصرة لم تستطع القضاء على التيار الصدري بل انها ساهمت في تقوية هذا التيار، لكن الاساليب التي خاضت بها القوى المتحاربة في المعركة والنتائج التي ترتبت عليها تكشف ان المعركة كانت استنزافية حيث لارابح بها بل الطرفان خاسران.

وقال محللون لـ شبكة النبأ، قد تكون افرازات التحرك الحكومي نحو البصرة لمحاولة صنع قانون ذو قيمة حقيقية على الارض لم تؤتي أُكُلها فورا، نظرا لان الاجراءات التي تنوي الحكومة تطبيقها تستلزم وقتا ربما يمتد لأشهر، إلا ان قيادة التيار الصدري وذراعه العسكرية جيش المهدي، اثبتت فشل التوقعات التي تفيد بان هذا الجيش قد تشظّى وتحول الى جماعات ربما لا يستطيع مقتدى الصدر نفسه التحكم بها. والدليل هو  ذوبان المجاميع المسلحة بين السكان في البصرة وبغداد بمجرد اعلان مقتدى الصدر لأتباعه بايقاف القتال.

الامر المهم هو ان الطرفين قد خرجا من المواجهة الدموية دون نجاح، بل ان العملية العسكرية بضخامتها اثبتت ان الحل الامثل لاحتواء ازمات الخروج على القانون، هو الرجوع الى لغة العقل والتفاهم، خاصة اذا ما كانت الاطراف المقابِلة للحكومة ذات مرجعيات سياسية او دينية واضحة وقوية.

الا ان السيد مقتدى الصدر شكر اتباعه على صبرهم وطاعتهم ودعاهم الى حشد الجهود من اجل مواجهة "العدو الاكبر" في اشارة الى القوات الامريكية في العراق. وأتى بيان الصدر بعد يومين من إصداره امراً لأتباعه بالتوقف عن القتال والمواجهات المسلحة الدامية مع القوات الحكومية، التي شهدتها مدينة البصرة وبعض المحافظات، على مدى اسبوع كامل.

ورحبت الحكومة العراقية بالإعلان ووصفته بانه خطوة ايجابية بالاتجاه الصحيح. فيما أبدت القوات الامريكية ترحيبا حذراً ببيان الزعيم الشيعي.

أنصار الصدر يتفاجأون بدعوته للهدنة

فوجيء أنصار السيد مقتدى الصدر بدعوته للكف عن مقاتلة القوات الحكومية، ورغم أن أعضاء ميليشيا جيش المهدي يقولون انهم سيطيعون أمره فقد شككوا في أن تفي الحكومة بالتزاماتها في الاتفاق.

وقال مساعدون للصدر ان الأمر بوقف القتال هو جزء من اتفاق تم التفاوض عليه مع السلطات لإنهاء الاعتقالات التي أثارت غضب أنصاره. وقالت الحكومة انها لن توقف حملتها ضد "المجرمين" في مدينة البصرة الجنوبية التي فجرت معارك في مناطق شيعية أخرى.

ومن الصعب تحديد أثر دعوة الصدر على القتال لكن مراسلا لرويترز في البصرة قال ان هدوءا فيما يبدو قد أعقبها.

وقال أبو مناضل التميمي وهو قائد مجموعة بجيش المهدي في حي التميمية بالبصرة عبر الهاتف، انه يحترم أوامر مقتدى الصدر لكن في الوقت ذاته ينبغي أن تحترم الحكومة تصريحاتها.

وأضاف انه ومن معه لن يلقوا أسلحتهم الى أن تكف قوات الحكومة عن ملاحقة واعتقال مقاتلي جيش المهدي. وتابع انهم يقاتلون منذ ستة أيام وقتل بعض منهم الى جانب مدنيين أبرياء. وأكد على أنه ومن معه ليسوا مستعدين للبقاء في منازلهم بانتظار أن يعتقلهم الجيش.

وفي حي مدينة الصدر ببغداد الذي سمي على اسم والد الصدر الراحل وهو المعقل الأساسي لأنصار الصدر في العاصمة كان المقاتلون بانتظار الأوامر.

وقال قيادي بجيش المهدي ذكر أن اسمه أبو حيدر لرويترز "نحن الآن نجرى اتصالات بمقر القيادة... لا نعرف ماذا نفعل؟. اذا حملنا السلاح فستتصدى لنا الحكومة واذا وضعناه فسيأتي الامريكيون ويحاصرون بيوتنا ويعتقلوننا."

وقال قيادي آخر يدعى أبو عقيل "ليس لدينا خيار. ينبغي أن نحترم أمر مقتدى الصدر لكننا سنحترمه دون ارتياح."وأضاف "هناك مخاوف لان هذا الامر سيسمح للقوات الامريكية باعتقالنا وقتلنا الواحد تلو الآخر."

تايم الأميركية: مازال الصدر يحكم سيطرته على تياره

وقالت مجلة تايم Time Magazine الأميركية إن قائد جيش المهدي السيد مقتدى الصدر مازال يحكم سيطرته على التيار الصدري سياسيا وعسكريا، مشيرة إلى انه "ربح" القتال في البصرة.

وأضافت المجلة تحت عنوان، (مقتدى الصدر ربح المعركة) أن السيد الصدر "خرج بصورة البطل في العمليات المسلحة التي اندلعت الاثنين الماضي في محافظة البصرة جنوبي العراق، في حين كان الضعف من نصيب المالكي، بعدما فشل الاخير في القضاء على ميليشيا الصدر، فضلا عن نزع سلاحها."

وأوضحت المجلة انه "من المفترض ان يكون هجوم الجيش العراقي في البصرة إثباتا لسلطة حكومة بغداد المركزية؛ الا انه اثبت استمرار ثقل ميليشيات جيش المهدي التابعة لرجل الدين المناهض للأميركيين مقتدى الصدر التي صمدت لعدة ايام من القتال العنيف مع القوات العراقية المدعومة بالقوة الجوية الأميركية والبريطانية".

وتتابع تايم أن "مقتدى الصدر اصدر بيانا دعا فيه أعضاء جيش المهدي إلى الانسحاب من الشوارع مع اسلحتهم ووقف الهجمات على المؤسسات الحكومية، وفي غضون يوم واحد توقفت غالبية العمليات القتالية". وترى المجلة ان تلك هي "الاجابة المشؤومة عن سؤال طرحه منذ شهور مراقبون في الجيش الأميركي: هل سيبقى الصدر قائد حركة موحدة وقوة عسكرية؟ ويظهر ان الاجابة نعم".

وتتابع المجلة قولها انه "في نظر الكثير من جنود القوات الأميركية وضباطها، ان جيش المهدي تشظى بطريقة حاسمة إلى مجموعات مستقلة ... الا ان الاستنتاج الذي اسفر الان عن الصراع في البصرة يبين انه عندما يتحدث الصدر فان الميليشيا تنصت".

وتجد مجلة تايم الأمريكية أن "سلطة الصدر الواضحة هذه تتناقض بنحو ملحوظ مع ضعف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، فقد انتقل المالكي إلى البصرة مع وزرائه الأمنيين للاشراف على العملية شخصيا، وبعد ايام قلائل من قتال واسع مدد المالكي من المهلة التي اعلن عنها في وقت سابق لتسليم المليشيات انفسهم وعرض عليهم المال في مقابل تسليم اسلحتهم".

وذكرت المجلة انه لدى اعلان وقف اطلاق النار احتفظت الميليشيا باسلحتها، لتستنتج التايم ان "المالكي وليس الصدر من يظهر الان ضعيفا عسكريا وعاجزا عن السيطرة على عناصر تحالفه السياسي الخاص به."

وتعتقد المجلة ان "الصدر الان يجد نفسه في الحقيقة في موقف مثالي في السياسة وخارجها، فهو جزء من المؤسسة وضد المؤسسسة. اذ على الرغم من القتال، لم يسحب الصدر حلفاءه من البرلمان او يسحب دعمه عن المالكي في البرلمان، وهو امر كان بوسعه فعله." بل لم يطالب، كما تقول المجلة، اتباعه بمغادرة البرلمان والعمل خارج النظام السياسي الحالي وابقى على تحفظه.

وتعتقد المجلة ان "الصدر اثبت انه يبرع في السياسة. ففي الصيف الماضي، امر بسحب وزراءه من حكومة المالكي بعد رفض رئيس الوزراء طلب وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية. فبدا الصدر للجمهور انه يتخذ موقفا مبدئيا ثابتا من الاحتلال". الا ان مقاطعة الحكومة، كما تجد المجلة، لم تضعف تأثيره في الحكومة. "ذلك ان وزراءه كلهم ما زالوا يرتبطون بأتباعهم، الذين يواصلون ايجاد فرص عمل لمواليهم ويزيدون من قوة آلة الصدر السياسية".

قرار الصدر "سيرفع الغطاء" عن العناصر المتمردة في التيار 

من جهة اخرى اعرب خبراء وباحثون، عن قناعتهم بان قرار الصدر بانهاء المظاهر المسلحة في بغداد ومدن الجنوب، سيساهم في رفع الغطاء عن "المجاميع المتمردة من التيار الصدري"، فيما رأى خبير غربي، ان استهداف (جيش المهدي) من دون بقية الجماعات المسلحة، يثير الكثير من التساؤلات حول حقيقة اهداف الحملة العسكرية في البصرة.

ويرى الباحث حيدر سعيد، ان قرار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بانهاء المظاهر المسلحة في العاصمة بغداد وباقي مدن الجنوب، "مهم جدا في خوض معركة الحكومة ضد جيش المهدي (أو الميليشيات التي تستعمل اسمه) إلى النهاية." مبررا ذلك بانه، "سيرفع الغطاء عن المجاميع المسلحة التي تقاتل باسم (جيش المهدي)، أو في الأقل، سيفرز بين مجموعتين داخله: مجموعة ملتزمة بالولاء الهرمي للسيد مقتدى الصدر، ومجموعة متمردة على هذا الولاء."

ويضيف سعيد، لـ (اصوات العراق) ان المجموعة الاخيرة (المتمردة)، "ستكون هدف العملية العسكرية التي تخوضها الحكومة" لانها حسب رأي سعيد، ستكون فاقدة لـ"عصب وجودها الأساسي، وهو الارتباط بالمؤسسة الدينية."

ويعلق الخبير في شؤون جنوب العراق، رَيدَر فسِّر Reidar Visser، على أحداث البصرة، بالقول إن "استهداف الصدريين لوحدهم، من دون بقية الميليشيات الأخرى، يثير تساؤلات كثيرة، أولها إن الأمر يتعلق بدوافع سياسية."

ويتابع الخبير فسر قائلا ان حكاية ما يسميها (معركة البصرة الثانية المبهمة)، تبدو في الظاهر، "مقبولة الى حد ما، فهناك محافظة غنية بالنفط تنحدر الى ظروف اساليب المافيا، ما يؤثر في امن المواطنين كما في العائدات النفطية؛ فتدخلت الحكومة المركزية لتطهيرها."

لكن فسِّر يرى القضية بشكل اخر، اذ انه يعتقد بان هناك تفاوت بين وصف البصرة "كمدينة تحكمها ميليشيات (في صيغة الجمع) وحقائق العمليات العسكرية التي جرت، والتي كانت تستهدف جماعة ميليشيا واحدة وحسب، الا وهي جيش المهدي المرتبط بمقتدى الصدر." معربا عن اعتقاده ان الهدف من العمليات لو كان "جعل البصرة مكانا امنا" لكان من المنطقي، حسب فسر "فعل شيء للقضاء ايضا على تاثير الميليشيات الاخرى الموالية لمنافسين محليين للصدريين، وهم المجلس الاسلامي الاعلى العراقي، وكذلك الجماعات المسلحة المتصلة بحزب الفضيلة (الذي يهيمن قوات حماية النفط منذ زمن طويل)."

ويشير الباحث الى أن احداث البصرة، لا تتعلق بالاستعدادت لاجراء انتخابات محلية في تشرين الاول/ اكتوبر من العام 2008، او بهدف السيطرة على عملية تشكيل كيانات فيديرالية، فلو كان الدافع هو الانتخابات المحلية او مسألة الفيديرالية "لكان الهدف الفضيلة وليس الصدريين."لان الفضيلة وبعض القادة العلمانيين في المدينة "يريدون تحقيق فيدرالية واحدة لمدينة البصرة." وهو ما يسميه الباحث "مخطط يشكل تحديا لموقف المجلس الاسلامي في تكوين كيان فيديرالي شيعي واحد)."

من جانبه يتفق الباحث والمحلل السياسي ابراهيم الصميدعي، مع الباحث حيدر سعيد، بان البيان "سيساهم في حلحلة الكثير من المشاكل العالقة بين التيار الصدري والحكومة." لانه يعني "رفع الغطاء كاملا عن العناصر المتطرفة والاجرامية التي تتخذ من خيمة التيار الصدري، غطاء للممارسة أعمال خارجة عن القانون."

الحملة العراقية تحدث أثارا عكسية وتعزز التيار الصدري

وكشفت الحملة العسكرية عن خلافات عميقة داخل الغالبية الشيعية بين الاحزاب السياسية في حكومة المالكي وأنصار رجل الدين الشيعي الذي يتمتع بشعبية كبيرة مقتدى الصدر.

ويقول محللون ان العراقيين ربما على وشك ان يشهدوا مرحلة جديدة في دائرة العنف التي تهيمن على البلاد منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 واراقة دماء بين الشيعة يمكن ان تمزق العراق وتورط القوات الامريكية بدرجة أكبر.

وقال مصطفى علاني وهو محلل بمركز بحوث الخليج ومقره دبي ان شهر العسل لن يدوم طويلا لاسيما وان موعد الانتخابات يقترب.

ومن المقرر ان تجري الانتخابات المحلية بحلول اكتوبر تشرين الاول حيث يخوض التيار الصدري الذي قاطع الانتخابات الاخيرة في عام 2005 منافسة قوية من اجل السيطرة على الجنوب الشيعي المنتج للنفط مع المجلس الاعلى الاسلامي العراقي.

وقال حازم النعيمي وهو محلل سياسي مقره بغداد ان المواجهة لم تنته بعد وانها مجرد هدنة والانتخابات المحلية ستفجر المعركة مرة اخرى.

وأشاد مسؤولون امريكيون وبريطانيون بالعملية باعتبارها دليلا على القوة المتنامية للجيش العراقي لكن بحلول مطلع الاسبوع تعثرت بدرجة كبيرة بعد ان فشلت القوات العراقية في اخراج المسلحين من معاقلهم.

والامر المحرج هو ان وزير الدفاع العراقي اضطر الى الاعتراف بأنه رغم الاجراءات الكثيرة التي اتخذت للتحضير للعملية الا ان قواته لم تكن مستعدة لمثل هذه المقاومة الشرسة. وتدخلت القوات الامريكية والبريطانية وشنت هجمات بالطائرات والمدفعية لدعم القوات العراقية.

وأثار القتال ردود فعل عكسية من جانب مقاتلي جيش المهدي في بلدات ومدن اخرى في الجنوب. وقتل مئات في اعمال العنف التي تسعى قوات الامن العراقية الى احتوائها بمساعدة الجيش الامريكي.

وقال عزت الشاهبندر وهو سياسي شيعي معتدل من القائمة العراقية الوطنية ان ما حدث أضعف الحكومة وأظهر ضعف الدولة والان أصبحت قدرة الدولة على السيطرة على العراق موضع تساؤل.

وقال جاريث ستانسفيلد استاذ سياسات الشرق الاوسط بجامعة اكستر بانجلترا ان المالكي خاطر بمصداقيته السياسية في عرض اظهار القوة في البصرة وخسر.

وقال "مصداقية المالكي اطلق عليها الرصاص في هذه المرحلة. فقد اعتقد حقا ان قوات الامن التابعة له يمكنها ان تفعل ذلك. لكنه فشل."

وبينما سعى المالكي الى تصوير العملية على انها محاولة لاستعادة سيطرة الحكومة على البصرة وشن حملة ضد "المجرمين" وليس ضد الاحزاب السياسية يعتقد كثير من المحللين ان وراء هذه الحملة دوافع سياسية.

ويخوض المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وهو أكبر حزب شيعي في الحكومة وحليف لحزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي معركة من اجل السيطرة على البصرة في حرب عنيفة في الغالب تضعها في مواجهة ضد التيار الصدري وحزب الفضيلة الاصغر الذي يسيطر على صناعة النفط المحلية.

ويتهم أنصار التيار الصدري المالكي والمجلس الاعلى بمحاولة سحقهم قبل الانتخابات المحلية التي ستجري في اكتوبر تشرين الاول والتي يتوقع ان يحققوا فيها مكاسب كبيرة على حساب المجلس الاعلى الذي يسيطر على كثير من السلطات المحلية في الجنوب.

السناتور بيدن: الصدر يمكن ان يخرج منتصرا من المعارك

من جهته اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي جوزف بيدن ان جيش المهدي الذي يتزعمه مقتدى الصدر قد يخرج منتصرا من المواجهات الاخيرة  التي لم تتح للقوات الحكومية العراقية القضاء عليه.

وقال بيدن في مؤتمر عبر الدائرة التلفزيونية ان "واحدا من الامور التي تثير قلقي هو ان ما حصل يشبه الى حد ما حصل مع حزب الله في لبنان (في 2006) حين ذهب الاسرائيليون بكل قوتهم الى لبنان وصمد حزب الله وخرج اقوى" من المواجهات. بحسب رويترز.

واضاف "في هذا المجال يقول (رئيس الوزراء العراقي نوري) المالكي انه سيتغلب على جميع هؤلاء المتمردين وعلى الصدر وجيش المهدي وهذا ما يعطيني الانطباع في الظاهر على الاقل بأن الصدر يمكن ان يخرج منتصرا".

واوضح بيدن "ما زلنا نحتاج الى معلومات كثيرة عن وقف اطلاق النار كيف اجري التفاوض في شأنه هل منيت الحكومة المركزية والمالكي والعسكريون بخسائر فادحة ام الصدر".

واعلن بيدن من جهة ثانية ان لديه انطباعا بأن الولايات المتحدة "لم تضطلع بدور بالغ الاهمية في التفاوض حول وقف اطلاق النار وثمة اسباب تحمل على الاعتقاد انه حصل في ايران وعبر الايرانيين" مؤكدا ان الادارة لم تطلعه شخصيا على الامر.

وكان بيدن يرد على سؤال عن رأيه في تصريحات الرئيس جورج بوش الذي وصف الهجوم على البصرة بأنه "لحظة حاسمة" للعراق و"اختبار" لحكومة المالكي.

وقال بيدن "عندما يتحدث الرئيس عن لحظة حاسمة هذا يحمل على الاعتقاد بأن المسؤول الديموقراطي في بغداد قرر القضاء على تصرفات اشرار الحركة الشيعية والتقدم مع قوات الديموقراطية لمواجهتهم لكن الامور لا تجرى على هذا المنوال هناك".

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 2 نيسان/2008 - 25/ربيع الاول/1429