تقرير خبري يرصد تطورات تفجير الأوضاع في العراق

شبكة النبأ: لعل جواب  العنوان التسائلي  لا يخفى على المواطن العراقي ولكنه يعبر عن مرارة كبيرة لما يجري من تفجير في الاوضاع الامنية في وسط وجنوب العراق، فأغلب العراقيين في الجنوب يعرفون ان عدوهم ليس القاعدة ولا فصائل السنّة المتحالفة معها، وإنما الافرازات التي تنتجها الصراعات الحزبية داخل البصرة يرافقها ضعف الدولة هناك.

 بالاضافة الى امتلاك بعض القوى الاقليمية، لأيادي في الجنوب عموما، تحركها كيف ومتى ما شاءت، انها لحظة اختبار حقيقي لسياسة الدولة وقوتها، وستكون الفيصل الذي سيقصم ظهر الحكومة الحالية اذا ما فشلت في احلال الامن والقانون امام المجاميع المسلحة.

ووصفت "مجلة تايم Time Magazine" الأمريكية العملية واسعة النطاق في البصرة بأنها "ستحدد نتيجة المعركة مع الميليشيات الشيعية ".

ففي تعليق نشر على موقع المجلة، تحت عنوان "لحظة حقيقة المالكي في البصرة،" قالت إن "على المالكي أن يحسم المعركة لصالحه ويخضع جميع الميليشيات في البصرة ". مشيرة إلى إمكانية أن يقدم رئيس الوزراء بعض التنازلات في بغداد ليحافظ على تماسك حكومته.

وترى التايم إن هذه اللحظة "بالنسبة للمالكي" تمثل عرض قوة حاسم." وتبين إذ على مدى السنوات الثلاث الماضية، ما كان للحكومة العراقية إلاّ التأثير القليل في الأوضاع في البصرة."

ففي الوقت الذي كانت فيه القوات البريطانية تنسحب من المدينة، كانت تسقط تحت سيطرة ثلاث ميليشيات كبيرة ـ جيش المهدي، وقوات بدر المدعومة من إيران، وجماعة محلية مرتبطة بحزب الفضيلة."

وهذه الميليشيات الثلاث ، كما تقول المجلة ، خاضت مؤخرا معارك فيما بينها للسيطرة على اكبر مساحة من المدينة " وقتلوا المئات من الناس" كما تقول التايم.

وتعلق المجلة بقولها إنه "على الرغم من وجود ما يزيد عن 4.000 عسكري بريطاني متمركزين في قاعدة خارج مدينة البصرة، لكن تلك القوات لم تفعل الكثير للجم العنف فيها."

ونقلت عن متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية، رفض الكشف عن اسمه  "لدينا القدرة على توفير الدعم الجوي ودعم خاص ان اقتضت الضرورة، إلا أن التدخل البريطاني حتى هذه اللحظة محدود."

وتقول التايم "إن الكثير من العراقيين يردّون انزلاق البصرة في الفوضى إلى الاستراتيجية البريطانية المرتبكة. ويرون إن البريطانيين تعجلوا في سحب قواتهم، وأنهم لا يفعلون الشيء الكثير في تدريب قوات الشرطة العراقية ودعمها. بل بدلا من ذلك، ادخلوا الكثير من عناصر الميليشيات في الشرطة، جاعلين من هذه القوات "مشكلة بالنسبة للبصرة عوضا عن أن تكون حلا." وتواصل التايم تعليقها مشيرة إلى أن حكومة المالكي كثيرا ما توعدت بإخضاع الميليشيات، إلا أن "هذا هو الهجوم الكبير الأول الذي تنفذه في البصرة".

وكانت تقارير ، والحديث مازال للمجلة ، قالت في وقت سابق "إن الجيش يستهدف في حملته هذه جيش المهدي، الذي يسيطر على غالبية مناطق شمال البصرة. لكن مسؤولين عراقيين قالوا إن العملية ستتواصل حتى إخضاع الميليشيات جميعها."  

وتقول التايم "إن حكومة المالكي والجيش العراقي في حاجة ماسة الآن لتحقيق نصر عسكري كبير. إذ أن غالبية الفضل في تقليل العنف في العراق على مدى العام الماضي قد عزي إلى استراتيجية "اندفاع" الجيش الأميركي، والى العشائر السنية التي أخذت جانب مقاتلة تنظيم القاعدة. في خضم هذه الأحداث، كما تعتقد التايم، ظهرت قوات الأمن العراقية "، في أفضل أحوالها، مجرد متفرج؛ وفي أسوأ الأحوال ميليشيات طائفية في زي رسمي." على هذا الأساس، كما تستنتج التايم، فان نصرا كبيرا في البصرة "سيساعد والشرطة على كسب المصداقية التي يحتاجونها بين أوساط العراقيين العاديين." وفي مقابل ذلك، كما تذهب التايم، فإن فشل بغداد في فرض سلطانها على البصرة "ستكون له انعكاساته الاقتصادية الكبيرة ـ فأنابيب النفط عادة ما تكون عرضة للتفجير وتهريب النفط بكميات كبيرة أمر شائع." إلا أن التايم تجد أن هناك "المزيد على المحك: فبينما يدير المالكي القتال في البصرة، عليه أيضا أن يهيئ نفسه لتراجع سياسي في بغداد."

وتبين المجلة بأن "هناك ميليشيتيان لهما صلات بالحكومة: فالصدريون يسيطرون على كتلة برلمانية كبيرة، وقوات بدر هي الجناح العسكري للمجلس الإسلامي الأعلى العراقي، وهو اكبر الأحزاب الشيعية. فإذا ما سحبت الكتلتان السياسيتان دعمهما لحكومة المالكي، فستكون حكومته في وضع محرج جدا."

المالكي يمهل المسلحين في البصرة ثلاثة ايام لالقاء السلاح

واعطى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء مهلة مدتها ثلاثة ايام للميليشيات الشيعية لتسليم اسلحتها للقوات الامنية في محافظة البصرة حيث تدور اشتباكات عنيفة. 

وافاد بيان بثته قناة "العراقية" الحكومية ان المالكي طلب عدم "ملاحقة المغرر بهم من الذين حملوا السلاح ليقوموا بتسليم انفسهم والقاء سلاحهم للقوات الامنية خلال 72 ساعة (...) بخلاف ذلك فان القانون سياخذ مجراه".

وذكرت ان البيان صدر عن قيادة عمليات البصرة التي يديرها "القائد العام للقوات المسلحة" في اشارة الى رئيس الوزراء.

وتجددت الاشتباكات بين ميليشيا جيش المهدي التابع لرجل الدين مقتدى الصدر وقوات الامن العراقية الاربعاء لليوم الثاني على التوالي في خمس مناطق شمال مدينة البصرة (جنوب العراق) وفقا لمراسل فرانس برس وشهود عيان.

وافاد مراسل فرانس برس ان "اشتباكات مسلحة اندلعت صباح اليوم الاربعاء بين ميليشيا جيش المهدي وقوات الامن العراقية في مناطق الكزيزة والحيانية والكرمة وخمسة ميل والمعقل جميعها شمالي مدينة البصرة".

 مقتل عشرات في اشتباكات بين جيش المهدي والقوات الحكومية في البصرة

واشتبكت ميليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر مع قوات الأمن العراقية في شتى أنحاء مدينة البصرة النفطية الجنوبية يوم الأربعاء لليوم الثاني على التوالي.

وقال مسؤول صحة عراقي لرويترز يوم الأربعاء ان 40 شخصا قتلوا كما أصيب 200 في الاشتباكات بين قوات الأمن العراقية وميليشيا جيش المهدي في مدينة البصرة الجنوبية وذلك منذ بدأ الاشتباكات يوم الثلاثاء وحتى الساعة التاسعة صباح الاربعاء بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت جرينتش). وذكر أن القتلى من المدنيين والمسلحين وقوات الأمن.

وقالت الشرطة ان الاشتباكات العنيفة بين الجانبين تجددت في ساعة مبكرة يوم الاربعاء في خمسة أحياء في البصرة بعد فترة هدوء قصيرة مع مواصلة قوات الجيش العراقي عملياته لتطهير المدينة من المسلحين.

وتسقط قذائف مورتر وقذائف صاروخية على نقاط التفتيش التابعة لقوات الامن العراقية وعلى قواعدها بشكل متواصل. بحسب رويترز.

وفرض حظر التجول الليلي على عدد كبير من البلدات والمدن في جنوب العراق مع محاولة السلطات منع تفجر المزيد من أعمال العنف.

وقال اللواء علي زيدان قائد القوات البرية لرويترز ان قواته قتلت أكثر من 30 متشددا في اليوم الاول من العمليات التي بدأت فجر الثلاثاء كما اصيب أكثر من 25 واعتقل نحو 50 .

وأضاف زيدان ان العملية مستمرة ولن تتوقف الا بعد ان تحقق أهدافها. لكنه استطرد ان العملية ليست بحجم العملية التي جرت يوم الثلاثاء.

ويوم الثلاثاء قال قائد بالجيش العراقي ان "كثيرا من الخارجين عن القانون" قتلوا في الاشتباكات في وسط البصرة وشمالها حيث تتمتع ميليشيا جيش المهدي بوجود كبير.

شرطة بابل: اعتقال عشرات المسلحين ودخول مكتب الصدر في الحلة 

وقال مصدر في شرطة بابل إن قوات عراقية تساندها طائرات أمريكية اعتقلت، الثلاثاء، عشرات المسلحين جنوبي الحلة، مركز المحافظة. مضيفا بأن قوات أخرى دخلت مكتب الصدر في جامع (الإمام علي) وسط المدينة، فيما ذكر نائب برلماني من التيار الصدري أن المداهمة أوقعت عددا من القتلى والجرحى.

وأوضح مصدر مسؤول في (قوات العقرب)، التابعة لشرطة محافظة بابل، لوكالة ( أصوات العراق) إن "قوات من (فوج العقرب)، وبمساندة الطائرات الأمريكية، اعتقلت العشرات من المسلحين في منطقة (نادر الثالثة) في محيط مدينة الحلة الجنوبي."

ولفت إلى أن أغلب المسلحين المعتقلين "لايسكنون محافظة بابل"، مضيفا بأن " المروحيات الأمريكية ترافق العمليات التي تجري في المدينة."

ولم يحدد المصدر الأمني المحافظات التي ينتمي إليها المسلحون أو أعدادهم بشكل دقيق، مكتفيا بالإشارة إلى أن القوات الأمنية "صادرت أسلحتهم."

وأضاف أن قوة أخرى من قوات العقرب "دخلت إلى جامع (الإمام علي) في منطقة الشاوي وسط مدينة الحلة، بعد اشتباك مع مسلحين من حماية الجامع، وتم اعتقالهم بعدها."

وتقع مدينة الحلة، مركز محافظة بابل، على مسافة (100 كلم) إلى الجنوب الغربي من العاصمة بغداد.

وذكر المصدر أن "مسلحين راجلين أطلقوا النار على دورية تابعة للشرطة العراقية في تقاطع (حلة- نجف- ديوانية) في محيط الحلة الجنوبي، ليل الثلاثاء، أسفر عن إصابة شرطي بجروح."

وأضاف أن إطلاق النار "كان كثيفا من قبل المسلحين، فتعرضت إحدى عجلات الدورية إلى أضرار مادية وإنسحبت بعد اشتباكها مع المسلحين، الذين إضطروا إلى الهرب."

من جهته، قال عضو مجلس النواب عن التيار الصدري أحمد المسعودي لـ ( أصوات العراق) إن قوات الأمن العراقية "هاجمت مكتب (الشهيد الصدر) في منطقة الشاوي وسط مدينة الحلة، مساء الثلاثاء، ما أدى إلى إندلاع اشتباكات بين عناصر التيار الصدري وقوات الأمن." وأضاف "سقط العديد من أبناء التيار الصدري جرحى داخل المكتب، واعتقد أنه يوجد قتلى بينهم."

وقال المسعودي إن " أبناء التيار الصدري ملتزمون بقرار التجميد (الذي أصدره زعيم التيار مقتدى الصدر لجيش المهدي) رغم كل هذه الاستفزازات."

شهود: قتلى وجرحى مدنيين بقصف هاونات على المنطقة الخضراء في بغداد 

من جهة ثانية قال شهود عيان إن عددا من قذائف الهاون سقطت، الأربعاء، على المنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة بغداد، ما أدى إلى مقتل مدني واحد وإصابة أربعة آخرين.

وذكر أحد الشهود من داخل المنطقة الخضراء لوكالة  أصوات العراق أن "ثلاث قذائف هاون سقطت، صباح اليوم (الأربعاء)، داخل المنطقة الخضراء"، مضيفا بأنه "لم يعرف حجم الخسائر الناجمة عن القصف حتى الآن."

لكن شاهدا آخر قال إن قذيفة رابعة "سقطت على العمارة رقم (17) في مجمع (28 نيسان) المقابل لوزارة الخارجية العراقية، ما أدى إلى مقتل مدني واحد وإصابة أربعة آخرين."

ولم يتسن على الفور الإتصال بالسلطات الأمنية الحكومية أو الجيش الأمريكي لمعرفة تفاصيل عن الحادث.

وزادت، خلال الأيام القليلة الماضية، وتيرة القصف الذي تتعرض له المنطقة الخضراء الواقعة وسط بغداد، والتي تخضع لإجراءات أمنية مشددة تشرف عليها القوات الأمريكية، حيث تضم مكاتب الحكومة العراقية ومقر مجلس النواب، فضلا عن مجمع السفارة الأمريكية ومبنى السفارة البريطانية في العاصمة.

القوات الأمريكية تطوق مدينة الصدر، وفرض حظر شامل للتجوال في المدينة 

من جهتها قررت قيادة عمليات بغداد فرض حظر تجوال شامل في مدينة الصدر شرقي بغداد من الساعة السادسة من مساء الثلاثاء حتى صباح الأربعاء، فيما طوقت القوات الأمريكية المدينة التي هرع أهاليها للتمون بالمواد الغذائية تحسبا لتدهور الأوضاع فيها.

وقال الناطق الرسمي باسم خطة فرض القانون اللواء قاسم عطا لوكالة أصوات العراق إن "الحظر الذي فرضته قيادة عمليات بغداد يشمل الأشخاص والمركبات والعربات والدراجات النارية بأنواعها وهو يبدأ من الساعة السابعة من مساء اليوم حتى الساعة السادسة من صباح الغد الاربعاء." من دون أن يذكر المزيد من التفاصيل عن أسباب فرض الحظر.

وكان مسؤولون في التيار الصدري أعلنوا الدعوة لعصيان مدني مفتوح ، بدأت علائمة منذ أمس الاثنين وشمل أحياء غربي بغداد، حتى تستجيب الحكومة لمطالبهم بوقف عمليات اعتقال أعضاء ومؤيدي التيار التي وصفوها بالعشوائية.، وردا على ذلك أعلنت قيادة عمليات بغداد لخطة فرض القانون بأنها بدأت بتطبيق قانون مكافحة الإرهاب العام رقم 13 الصادر عام 2005اعتبارا من أمس الاثنين.

وتعد مدينة الصدر التي تقع شرقي بغداد وتمتاز بكثافة سكانية عالية وتسكنها غالبية شيعية، المعقل الرئيسي للتيار الصدري الذي يشغل 30 مقعدا بالبرلمان المكون من 275 مقعدا.

وانسحبت كتلة التيار الصدري قبل نحو عام من كتلة الائتلاف الشيعية لخلافات سياسية بين الطرفين منها جدولة الانسحاب الأمريكي التي يطالب بها التيار الصدري قبل أن تقرر الكتلة الانسحاب من حكومة نوري المالكي.

مسلحون يحرقون مكتبا لحزب الدعوة تنظيم العراق في مدينة الصدر 

وقال برلماني عن حزب الدعوة تنظيم العراق إن مجاميع مسلحة مجهولة هاجمت، الثلاثاء، مكتبا للحزب في مدينة الصدر شرقي بغداد وقامت بحرقه من دون وقوع خسائر بالأرواح، فيما انتشر المسلحون في أحياء المدينة بحسب شهود عيان.

وأوضح عبد الهادي الحساني لوكالة أصوات العراق إن "مجاميع مسلحة هاجمت اليوم (الثلاثاء) مكتبا لحزب الدعوة في مدينة الصدر وقامت بحرقه بالكامل دون وقوع خسائر".

ولم يوجه الحساني اتهامات لأية جهة محددة بالمسؤولية عن الحادث وقال " نحن لا نتهم جهة معينة، ولكن إذا ما تبين أن القائمين بالعمل هذا هم من التيار الصدري فسوف نطالب في البرلمان بالقصاص من الفاعلين".

ولم يتسن على الفور الاتصال بمصدر في التيار الصدري لبيان موقفه. 

وحزب الدعوة تنظيم العراق هو أحد مكونات الائتلاف العراقي الموحد الكتلة الكبرى في البرلمان، ويشغل الحزب 15 من إجمالي مقاعد  البرلمان البالغة 275 مقعدا، فيما يشغل التيار الصدري 30 مقعدا وكان انسحب قبل نحو عام من كتلة الائتلاف الشيعية لخلافات سياسية بين الطرفين منها جدولة الانسحاب الأمريكي التي يطالب بها التيار الصدري.

إصابة أربعة مدنيين بسقوط قذائف قرب مقر للقوات الأمريكية في النجف 

وقال مصدر في شرطة النجف إن عدة قذائف هاون سقطت، الثلاثاء، على دور سكنية قريبة من قاعدة أمريكية جنوب مدينة النجف، وأدت إلى إصابة أربعة من المدنيين بجروح.

وأوضح المصدر، أن "ثلاث قذائف هاون سقطت، الثلاثاء، على دور سكنية قريبة من قاعدة (كامب ديفيد) الأمريكية التي تتخذ من مبنى المعهد الفني (2كلم جنوب النجف) مقرا لها." وأضاف " أسفرت إنفجار القذائف عن إصابة أربعة من المدنيين بجروح متفاوتة."

تظاهرة في مدينة النجف مؤيدة للتيار الصدري 

وخرج نحو 500 شخص من مؤيدي التيار الصدري في تظاهرة سلمية بمدينة النجف، عصر الثلاثاء، مطالبين الحكومة بتنفيذ مطالب التيار بوقف الاعتقالات العشوائية في صفوف أنصاره وإطلاق سراح معتقليه.

وتأتي هذه التظاهرة بعد دعوة التيار الصدري لعصيان مدني مفتوح، منذ أمس الاثنين في بغداد احتجاجا على مضايقات حكومية لأنصاره ثم دعا لتعميمه في محافظات أخرى بعد أن قابلته السلطات بتطبيق قانون "مكافحة الإرهاب".

وقال مراسل وكالة أصوات العراق إن المتظاهرين الذين كانوا يحملون أغصان الزيتون والمصاحف أنهوا تظاهرتهم وانفضوا من ساحة العشرين مركز مدينة النجف من دون وقوع أي حوادث عنف.

وذكر المراسل أن التظاهرة بدأت من ساحة الصدرين (5 كم شرقي النجف) وتوجهت الى ساحة العشرين وسط المدينة.

وقال أحد المشاركين في التظاهرة "أطالب الحكومة بتنفيذ الوصايا الست التي طرحها السيد مقتدى الصدر".

الديوانية رابع محافظة جنوبية تخضع لحظر التجوال 

وذكر رئيس اللجنة الأمنية في محافظة الديوانية ان حظرا للتجوال فرض عصر الثلاثاء والى إشعار أخر في مركز المحافظة وتوابعها خوفا من حدوث أي خرق امني لتصبح رابع محافظة تخضع لحظر التجوال ارتباطا بالمواجهات المسلحة الناشبة بين القوات الحكومية ومسلحين.

وقال حسين البديري لوكالة أصوات العراق ان" شرطة الديوانية فرضت حظرا للتجوال عصر الثلاثاء والى أشعارا أخر في مركز المدينة وإطرافها خوفا من أي خرق امني للمحافظة"

 وأضاف ان "الأجهزة الأمنية نشرت العديد من منتسبيها في شوارع المدينة خوفا من اندلاع اشتباكات بين المسلحين والأجهزة الأمنية".

وبذلك تنضم الديوانية الى محافظات البصرة وواسط وبابل ومدينة الصدر التي تخضع جميعا لحظر التجوال على خلفية المواجهات الناشبة في البصرة بين القوات الحكومية ومسلحين.

واعلنت الشرطة فرض حظر التجوال في المدينة النفطية الواقعة جنوب العراق منذ الاثنين وحتى اشعار آخر بينما بلغ عدد القتلى المدنيين جراء المواجهات 18 قتيلا ومئة جريح.

وتجددت في الكوت مركز محافظة واسط المواجهات ما استدعى فرض حظر التجوال اعتبارا من بعد ظهر الثلاثاء

 كربلاء سادس محافظة تخضع لحظر التجوال 

وفرضت السلطات في كربلاء حظرا للتجوال في المحافظة يشمل الأشخاص والمركبات اعتبارا من مساء الثلاثاء حتى صباح الأربعاء، لتصبح سادس محافظة عراقية تخضع لحظر التجوال اليوم.

وقال قائد عمليات كربلاء اللواء رائد شاكر جودت لوكالة  أصوات العراق " تم فرض حظر التجوال في كافة أنحاء محافظة كربلاء، اعتبارا من التاسعة من مساء اليوم (الثلاثاء) وحتى السادسة من صباح غد (الأربعاء)، وسيستمر حتى إشعار آخر".

وأوضح أن الحظر "يأتي في إطار خطة أمنية، تشمل أيضا إغلاق منافذ المحافظة ومنع دخول الزائرين إليها من المحافظات الأخرى".

الكتلة الصدرية تعلق مشاركتها في جلسات البرلمان احتجاجا

وأعلن رئيس الكتلة الصدرية في مجلس النواب العراقي عن تعليق الكتلة مشاركتها في اجتماعات المجلس حتى يتم "إيقاف استهداف" أعضاء التيار الصدري.

وقال رئيس الكتلة وعضو مجلس النواب نصار الربيعي، خلال الجلسة التي عقدها البرلمان اليوم (الثلاثاء)، إن "الكتلة الصدرية تعلن تعليق مشاركتها في اجتماعات المجلس، إلى أن يتم إيقاف استهداف أبناء الخط الصدري."

وكان التيار الصدري بدأ، أمس (الإثنين)، حملة عصيان مدني في جانب الكرخ من العاصمة بغداد، ثم امتد إلى جانب الرصافة. وشوهدت في عدد كبير من أحياء العاصمة سيارات تدعو المواطنين عبر مكبرات الصوت إلى إقفال محالهم والتضامن مع حملة الصدريين، التي تستهدف الضغط على الحكومة للإفراج عن المعتقلين من التيار ووقف ملاحقتهم.

وكان الربيعي قال، خلال مؤتمرصحفي عقده في قصر المؤتمرات ببغداد (الثلاثاء)، إن التيار الصدري "يعلن عن توسيع عمليات العصيان المدني ليشمل جميع محافظات العراق، ومن ضمنها جانب الرصافة من بغداد وكافة أنحاء البلاد."

ودعا رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان جميع المواطنين إلى "مؤازرة هذا العصيان"، مطالبا الحكومة بـ "تنفيذ المطالب التي أعلن عنها التيار الصدري سابقا."

وتحوز الكتلة الصدرية على (30) مقعدا في مجلس النواب الحالي، من إجمالي الأعضاء البالغ عددهم (275) عضوا، فضلا عن مقعدين لقائمة (رساليون) المناصرة للتيار.

وخلال المناقشات التي دارت في جلسة البرلمان اليوم، أشار عد من النواب إلى الوضع الأمني المتدهور في مدينة البصرة، ودعا النائب تحسين حميد إلى "حل المشاكل عن طريق الحوار."

وطالب القيادي في التيار الصدري النائب بهاء الأعرجي "جميع الأطراف التصدي للذين لايريدون الخير للعراق"، دون أن يحدد أي جهة.

وتشهد مدينة البصرة، التي تعد ثاني أكبر المدن العراقية (590 كلم جنوب بغداد)، مواجهات عنيفة مسلحة بين القوات الحكومية ومجاميع من المسلحين، منذ مساء أمس (الإثنين)، قتل خلالها (15) مدنيا، فضلا عن نحو مئة جريح.

وتأتي المواجهات بعد ساعات قليلة من إنطلاق خطة (صولة الفرسان)، التي فرضتها الحكومة العراقية على المدينة منذ مساء (الإثنين)، ما أدى إلى تعطل الحياة تماما وانقطاع حركة السير ومكوث المواطنين في منازلهم في أغلب مناطق مدينة البصرة وضواحيها.

مقتدى الصدر يطلب حل الإشكالات عبر الحوار

و دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر العراقيين الى تنظيم اعتصامات وهدد (بعصيان مدني) اذا استمرت هجمات القوات الامريكية والعراقية على اتباعه.

وقال الصدر في بيان تلاه مساعده حازم الاعرجي انه يدعو كل العراقيين لتنظيم اعتصامات في شتى انحاء العراق كخطوة اولى واذا لم يستجب لمطالب الشعب ستكون الخطوة الثانية اعلان العصيان المدني في بغداد والمحافظات الاخرى. ويبدو ان الصدر تراجع في بيانه هذا، عن موقف سابق دعا فيه الى الحوار من اجل حل الاشكالات.

وقال مسؤول مكتب الصدر في الكاظمية رجل الدين حازم الاعرجي للصحافيين في النجف (160 كلم جنوب بغداد) ان الصدر اوصى بدعوة العراقيين للاعتصام كخطوة اولى وان لم تحترم الحكومة تلك المطالب فستكون الخطوة الثانية العصيان المدني العام في بغداد والمحافظات وان لم تحترم الحكومة ذلك فستكون هناك خطوة ثالثة ولكل حادث حديث. بحسب ا ف ب.

واضاف الاعرجي ان توصيات الصدر تنص على، توزيع المصاحف واغصان الزيتون على كافة القوات العراقية ودعوتها الى ما يرد المحتل ودعوة الشخصيات الدينية والسياسية للتدخل لوقف هذه الهجمات على الشعب المظلوم.

وتابع الاعرجي ان التوصيات تدعو كذلك »زعماء عشائرنا لتنفض غبار التهميش وقول كلمتهم لوقف هذه الانتهاكات والبرلمان الى الوقوف مع الشعب الذي انتخبه كما على جميع الاحزاب السياسية الوقوف مع الشعب لا ان تنفذ اجندات يريدها المحتل«.

واوضح، بعد الانتهاكات التي مارستها القوات المحتلة، جاءت اليوم القوات العراقية لتكمل مسيرة الدم والاقصاء وهدم البيوت مستغلة بذلك اكذوبة ما يسمى بتطبيق القانون.

واكد الاعرجي، قبلنا بكل ذلك ملتزمين بما امر الصدر ليس عن ضعف او استكانة ولكن شنت علينا هجمات في الديوانية والكوت وكربلاء واليوم في البصرة.

وختم قائلا ان الاحتلال دفع الحكومة الى مواجهات في كربلاء واليوم الى مواجهات في ذكرى ولادة الرسول وهذا يؤكد ان الخلاف مع الاحتلال خلاف عقائدي.

الصدريون في البصرة يدعون للتهدئة ويتهمون الحكومة بمساندة القوات الأجنبية 

ودعا مسؤول في مكتب الصدر بالبصرة إلى التهدئة وضبط النفس. فيما اتهم مسؤول آخر الحكومة العراقية بمساندة القوات الأمريكية والبريطانية في محاولة القضاء على أعضاء التيار الصدري.

وقال حارث العذاري، أحد قادة التيار الصدري في البصرة، لوكالة  أصوات العراق إن "مكتب الشهيد الصدر في البصرة يدعو إلى التهدئة."

واستدرك العذاري مضيفا " لكن الحكومة العراقية اتخذت شعار فرض القانون كذريعة لتصفية التيار الصدري، وبالتالي ندعو الأطراف الحكومية للتراجع وضبط النفس والسير في طريق التهدئة ، وإلا من حق الناس الدفاع عن أنفسهم."

وردا على سؤال حول ما تردد من أن التيار الصدري سيلجأ إلى السيطرة على آبار النفط والمؤسسات الحكومية في حال استمرار ملاحقة انصاره، أجاب العذاري "هذا النهج نرفضه رفضا قاطعا، وهو خط أحمر لنا وللجميع.. بل سنقوم بحماية هذه المؤسسات بأنفسنا."

وحذر من أن جهات "ربما تستغل هذه الظروف لتنفيذ مثل هذه الممارسات، لتلقي بها على كاهل التيار الصدري."

من جهته، أتهم مسؤول مكتب الصدر في البصرة الشيخ علي السعيدي القوات الأمنية بـ "مساندة (جنود) المارينز الأمريكيين والقوات البريطانية لمحاولة تصفية التيار الصدري."

وقال السعيدي إن الجهات الأمنية العراقية "تساند القوات الأجنبية لمحاولة تصفية الصدريين"، مشيرا إلى أن القوات الأمنية "اعتقلت العديد من أنصار التيار الصدري في منطقة التميمة ومناطق أخرى، كما أن هناك قتلى مدنيين سقطوا بنيران قناصة نرجح أنها تابعة للقوات الأمنية."

شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس 27 آذار/2008 - 19/ربيع الاول/1429