الإعلامي العراقي بعد خمس سنوات... مخاوف البقاء

اعداد: ميثم العتابي

شبكة النبأ: منذ التغيير الحاصل في التاسع من نيسان لعام 2003 وبعد مرور خمس سنوات ولغاية اليوم تعرض الإعلامي والصحفي العراقي إلى شتى أنواع الخوف والترهيب المصحوب بالموت والنفي والتغييب، ولم يزيل هذا التغيير للنظام السابق البصمات التي حفرها وخلفها بوحشية ودموية على تكوينة هذا المهني المطالب بقدر أكبر من الحرية في العمل، ذلك لما طاله من نصيب كاف من حبس وتعذيب وتنكيل وإهانة.

اليوم وكأن الكرة تعاد مرة أخرى، فلأجل نقل الخبر الصريح وتسليط الضوء على مسألة من شأنها أن تهم المواطن عليك ان تتحمل وبال امرك، إذ تكمم أفواه وتحصد أروح وتغيب أفراد ويعتدى على آخرين، كل هذا بإسم القانون تارة، وأخرى بإسم الجماعات المسلحة والتي هي غالبا ماتكون وبشكل قاطع، مجهولة الهوية.

(شبكة النبأ) تضع بين أيديكم في سياق التقرير التالي معاناة الإعلامي والصحفي العراقي ومايتعرض له من تهديد دائم أسوة بباقي أقرانه المثقفين والمفكرين وأصحاب الشهادات وغيرهم من العراقيين أصحاب الخبرة والكفاءة:

مئات الصحافيين العراقيين ارغموا على العيش في المنفى

قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" التي تعنى الدفاع عن حرية الصحافة في تقرير نشر الاربعاء ان "مئات" الصحافيين العراقيين ارغموا على العيش في المنفى منذ اندلاع الحرب في العراق قبل خمس سنوات. بحسب الـ فرانس برس.

واضافت انه بالرغم من دعوة السلطات العراقية لاحترام حرية الصحافة "فان التدابير الاخيرة التي اتخذتها الحكومة تترجم عجزها" مذكرة بان وزارة الداخلية اقترحت في شباط/فبراير "منح الصحافيين تراخيص لحمل اسلحة".

وبحسب المنظمة ومقرها باريس قتل 210 صحافيين وعاملين في مجال الصحافة منذ اذار/مارس 2003 وخطف 87.

واضافت "اذا كان المراسلون الاجانب اول المستهدفين في مرحلة اولى بات الصحافيون العراقيون اليوم هم المستهدفون".

وتابعت المنظمة انه في هذه الظروف غالبا ما يختار الصحافيون العراقيون المنفى "حفاظا على سلامتهم" ويقرر البعض "الرحيل بعد التعرض لمحاولة اغتيال او خطف" في حين يرحل اخرون "بمجرد تلقي تهديدات".

وبحسب المنظمة "هناك 200 صحافي وموظف في وسائل الاعلام العراقية في الاردن" في حين "يصعب الحصول على ارقام دقيقة" من سوريا.

كما لجأ "عشرات" الصحافيين العراقيين الى اوروبا حيث ساعدت المنظمة حوالى ثلاثين صحافيا خصوصا في فرنسا.

وفي هذا الصدد قالت المنظمة ان الخارجية الفرنسية منحت تأشيرتين لصحافيين عراقيين مطلع 2007 في حين رفضت وزارة الهجرة اصدار تأشيرات لاربعة صحافيين عراقيين في تشرين الاول/اكتوبر الماضي.

وتشير المنظمة الى ان الصحافيين العراقيين في المنفى غالبا ما يعيشون في ظروف صعبة وان عددا منهم اضطر الى التخلي عن مهنة الصحافة.

وخلصت الى القول ان عودتهم الى العراق "غير واردة حاليا لان المجموعات المسلحة لا تزال ناشطة" في البلاد.

تعازي الاتحاد الدولي للصحفيين والمطالبة بالقصاص من القتلة 

طالب الاتحاد الدولي للصحفيين السلطات العراقية بملاحقة الذين قاموا باغتيال نقيب الصحفيين العراقيين شهاب التميمي الذي توفي متأثرا بجراحه بسبب هجوم مقصود لمسلحين.

وقال بيان للاتحاد الدولي للصحفيين: ان الاتحاد الدولي يعرب عن صدمته وحزنه العميقين بعد الاعلان عن وفاة نقيب الصحفيين العراقيين في بغداد نتيجة الاصابات التي تعرض لها في هجوم مقصود من قبل مسلحين.

واضاف، أن اغتيال مدافع شجاع عن حقوق الصحفيين عبر عقود خدمته الطويلة سبب الما عميقا لنا جميعا، واننا نرسل كل تعازينا الى الصحفيين العراقيين لفقد نقيبهم الصحفي شهاب التميمي. بحسب وكالة أصوات العراق.

كما أشار البيان الى ان الاتحاد الدولي للصحفيين يعمل مع نقابة الصحفيين العراقيين لتحسين ظروف السلامة في العراق للعاملين في القطاع الاعلامي ردا على مقتل ما يزيد عن 250 صحفيا وعاملا في قطاع الاعلام العراقي منذ بداية الصراع في البلد عام 2003.

واختار مجلس نقابة الصحفيين العراقيين، نائب النقيب جبار طراد نقيبا للصحفيين خلفا لشهاب التميمي وتكليف امين سر النقابة مؤيد اللامي بمسؤولية نائب النقيب اضافة الى عمله.

عقب إغتيال التميمي فتح ملفات إستهداف الصحفيين

قالت وزارة الداخلية، انها بدأت بفتح 43 ملفا يتعلق باستهداف الصحفيين وملاحقة الجماعات التي تستهدف عموم الاعلاميين العراقيين وذلك في اعقاب اغتيال نقيب الصحفيين شهاب التميمي.

وقال اللواء الركن عبد الكريم خلف مدير مركز القيادة الوطني في الوزارة: ان وزير الداخلية جواد البولاني كلف مدير التحقيقات الجنائية في الوزارة في اعقاب مقتل التميمي بفتح نحو 43 ملفا يتعلق باستهداف الصحفيين بعد ان بلغ عدد الاعلاميين العراقيين الذين قتلوا منذ عام 2003 وحتى الآن ( 270 ) بين صحفي وفني ومتخصص في المجال الاعلامي.

وأضاف خلف ان مديرية التحقيقات الجنائية بدأت بملاحقة من لهم صلة باستهداف الصحفيين العراقيين، وان الوزارة عازمة على اعتقال كل من تثبت ادانته باستهدافهم وتقديمهم الى العدالة لينالوا جزائهم. بحسب وكالة أصوات العراق.

وكان مسلحون مجهولون أطلقوا النار على سيارة التميمي، في منطقة (الوزيرية) شمالي العاصمة بغداد، بعد دقائق قليلة من خروجه من مقر نقابة الصحفيين لحضور تجمع ثقافي، مما تسبب في إصابته بجروح في مناطق مختلفة من جسده.

كما أصيب نجله البكر (ربيع)، الذي كان يرافقه ويقود له السيارة، بجروح طفيفة.

وتوفي التميمي في مستشفى (ابن البيطار) ببغداد، والذي نقل إليه من مستشفى ( ابن سينا) لإجراء جراحات متخصصة له، إثر إصابته في الهجوم الذي استهدفه.

جبار طراد نقيبا ومؤيد اللامي نائبا للصحفيين 

اختار مجلس نقابة الصحفيين العراقيين، نائب النقيب جبار طراد نقيبا للصحفيين خلفا لشهاب التميمي، وتكليف امين سر النقابة مؤيد اللامي بمسؤولية نائب النقيب اضافة الى عمله.

وأوضح بيان للنقابة، ان مجلس النقابة قرر في الاجتماع الاستثنائي الذي عقده اعلان الحداد في جميع مفاصل النقابة وفروعها بالمحافظات لمدة سبعة ايام، واعتبار يوم استشهاد نقيب الصحفيين شهاب التميمي في السابع والعشرين من شهر شباط يوما سنويا لشهداء الاسرة الصحفية العراقية واقامة نصب تذكاري لنقيبها التميمي بعكازته التي تعبر عن قوة تحمله وصبره.

وطبقا للبيان فان مجلس النقابة قرر دعوة الصحف العراقية في بغداد والمدن العراقية الاخرى الى الاحتجاب يوم الثالث من اذار ودعوة القنوات الفضائية العراقية الى وضع شريط اسود اثناء بثها في اليوم المشار اليه استنكارا لحادث الاغتيال المشؤوم وتعبيرا عن التعاطف مع مواقف الشهيد الوطنية والاسرة الصحفية العراقية. بحسب وكالة أصوات العراق.

وطالب مجلس النقابة، حسب البيان، الجهات الحكومية والبرلمانية باقرار قانون حماية الصحفيين الذي قدمته النقابة منذ عدة اشهر لانه سيسهم ولو بشكل نسبي في المساعدة على حماية ارواح الصحفيين والتقليل من استهدافهم.

أبو كلل وثقافة الموت في منح وتزيع الأراضي

أعرب صحافيون وإعلاميون عراقيون عن صدمتهم من قرار محافظ النجف أسعد أبو كلل إنشاء مقبرة خاصة للصحافيين العراقيين في مقبرة وادي السلام في النجف.

ورأى الصحافيون العراقيون الذين تحدثوا لـ"راديو سوا" في قرار أبو كلل نشرا لمفاهيم الموت، فضلا عن كونها نذير شؤم، ووجهوا سؤالا لأبو كلل عن سبب اتخاذ مثل هذا القرار بدلا من قرار تخصيص قطع سكنية لهم ولأطفالهم.

وقال الإعلامي عامر السعدي إن القوى السياسية دوما تحاول إشاعة ثقافة الموت.

وشكر السعدي بسخرية محافظة النجف على: تأمين مكان للصحفيين لدفنهم بعد موتهم، مؤكدا أن التفسير المنطقي لهذه المقبرة هو دعوة لموت الصحافيين.

وأشار الشاعر والكاتب عبد الحسين بريسم إلى أن من الأجدى تخصيص أراضي سكنية للصحفايين وعوائلهم بدلا من القبور، والعمل على حماية حقوق الصحافي العراقي الذي يعمل في ضروف صعبة.

وقد أعرب رئيس مرصد الجهات الصحافية زياد العجيلي عن قلقه من اتخاذ هذه الخطوة، واصفا تخصيص المقبرة للصحفيين بأنه نذير سوء، داعيا إلى اتخاذ ما يلزم لحقن دماء الصحافيين العراقيين.

وجاءت دعوة أبو كلل بعد نحو يومين من وفاة نقيب الصحافيين العراقيين شهاب التميمي متأثرا بنيران مسلحين هاجموه في الثالث والعشرين من الشهر الماضي في بغداد.

من جانب آخر تظاهر العشرات من صحفيي وإعلاميي محافظة بابل، احتجاجا على قرار محافظ النجف بتخصيص قطعة ارض لدفن شهداء الصحافة، مطالبين الحكومة بتوفير الحماية للصحفيين.

وقال ثامر الربيعي رئيس فرع نقابة الصحفيين في بابل: ان التظاهرة انطلقت من مقر النقابة وسط الحلة باتجاه مبنى محافظة بابل ورفع المتظاهرون لافتات تسخر من قرار محافظ النجف ابو كلل بتخصيص ارض لشهداء الصحافة بالرغم من حسن النية وراء اتخاذه القرار الذي استغربه الوسط الإعلامي في عموم البلاد.

وبين أن مطالب الصحفيين تم تسليمها إلى ممثل الحكومة المحلية ابو علي العبيدي ممثل محافظ بابل الذي كان على رأس المستقبلين وتمحورت حول ضرورة أن توفر الحكومة الحماية الكافي للصحفيين بعد أن فقدوا أكثر من 274 شهيدا كان آخرهم نقيب الصحفيين شهاب التميمي منذ عام 2003.بحسب وكالة أصوات العراق.

وأضاف عدنان عبد تركي من مكتب العراقية: كان الأولى بالحكومة أن توفر الحماية لهم وتوفر لهم أراضي ليسكنون فيها وليس تخصيص  قبور لهم وهم إحياء.

وكان محافظ النجف قال في تصريحات صحفية اثناء حضوره مراسم تشييع نقيب الصحفيين شهاب التميمي انه خصص قطعة ارض في مقبرة وادي السلام لدفن شهداء الصحافة العراقية. واثارت تصريحاته موجة رد فعل في الوسط الصحفي الاعلامي.

وتقع مدينة الحلة، مركز محافظة بابل، على مسافة 100كم جنوب غرب العاصمة بغداد.

محافظة واسط تأبن الشهداء وتنشئ نصب للتميمي

ذكر مدير إعلام محافظة واسط، أن المحافظة قررت إقامة نصب تذكاري يمثل شهداء الصحافة العراقية تخليدا للراحل شهاب التميمي نقيب الصحفيين العراقيين الذي اغتاله مسلحون مجهولون.

وقال ماجد العتابي: أن محافظ واسط قرر إقامة نصب تذكاري لشهداء الصحافة العراقية الذين استشهدوا بعد عام 2003 تخليدا للراحل شهاب التميمي نقيب الصحفيين العراقيين.

وأوضح، أن النصب سيمثل 270 صحفي عراقي من اللذين سقطوا شهداء للكلمة الصادقة وأصبحوا هدفا للإرهابيين. بحسب وكالة أصوات العراق.

ولفت إلى أن النصب التذكاري سيتم وضعه في واجهة مبنى فرع نقابة الصحفيين العراقيين في واسط.

يذكر أن محافظة واسط أقامت مجلسا للعزاء في فرع نقابة الصحفيين العراقيين استمر لمدة ثلاثة أيام مع الإعلان عن الحداد وذلك تنديدا باستشهاد شهاب التميمي نقيب الصحفيين العراقيين بحضور أعضاء مجلس المحافظة والمسؤولين وشيوخ العشائر وممثلي الكتل السياسية والدينية في المحافظة.

والتميمي، البالغ من العمر (75) عاما، انتخب نقيبا للصحفيين العراقيين في دورتين متعاقبتين بعد سقوط النظام السابق في العام (2003)،  وله العديد من الكتابات الساخرة الاقتصادية والاجتماعية.

وسبق أن تعرض شهاب التميمي إلى تهديدات بالقتل العام (2005)  أجبرته على التواري عن الأنظار، لكنه عاود نشاطه في مجلس النقابة بعد حصوله على ضمانات من السلطات في حماية الصحفيين العراقيين من عمليات القتل العشوائي.

وتقع  مدينة الكوت، مركز محافظة واسط، على مسافة 180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد .

شابط يأمر جنوده بضرب الصحفيين ومصادرة كاميراتهم

قال مرصد الحريات الصحفية، إن مجموعة من الصحفيين تعرضوا للضرب من قبل قوات الجيش العراقي في مكان إنفجار سيارة مفخخة في منطقة الغدير شرقي بغداد.

ونقل بيان لمرصد الحريات الصحفية عن مراسلين صحفيين قولهم إنهم: تعرضوا لضرب شديد وسب من قبل قوات الجيش العراقي، بعد أن أمر ضابط برتبة رائد جنوده بالهجوم على المراسلين والصحفيين المتواجدين في مكان حدث فيه ذلك الانفجار. 

ونقل البيان عن مصور وكالة الاسشوتيد برس (AP) سعد كاظم حسين، قوله انه: تعرض للضرب من قبل مجموعة من الجنود بعد أن كان يصور مكان انفجار في منطقة الغدير في بغداد، مضيفا، أن قوات الجيش العراق صادرت كاميرته. كما نقل البيان عن صحفيين اخرين قولهم: ان الضابط كان يأمر جنوده بضرب الصحفيين بقوة وتحطيم اجهزتهم الصحفية التي صادروا منها اربعة كاميرات فوتغرافية و تلفزيونية. بحسب وكالة أصوات العراق.

وقال البيان: ان مرصد الحريات الصحفية اذ يستنكر بشدة هذا الاعتداء، يطالب وزير الدفاع محمد عبد القادر بتحمل مسؤولياته العسكرية وفتح تحقيق سريع في الحادثة واستدعاء الصحفيين والمراسلين الذين تعرضوا للضرب والسب، للادلاء بشهاداتهم حول حادثة الاعتداء.

كان رئيس الوزراء نوري المالكي وجه الشهر الماضى وزارتي الدفاع والداخلية ومؤسسات الدولة بتسهيل مهمة الصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية وحمايتهم ليتمكنوا من أداء واجباتهم، وحذر بإتخاذ إجراءات رادعة بحق كل من يثبت قيامه بتصرف من شأنه الإساءة الى الصحفيين والإعلاميين .

من جانبه نفى المستشار الاعلامي لوزارة الدفاع، أن يكون هناك اي شكوى قدمت الى الوزارة بشان تعرض عدد من الصحفيين للضرب على ايدي قوات الجيش، اثناء تغطية حادث انفجار حي الغدير.

وقال اللواء محمد العسكري: إن أيا من الصحفيين لم يتقدم بشكوى حول تعرضه للضرب على ايدي القوات العراقية اثناء تغطية انفجار منطقة الغدير (شرقي بغداد)، مبينا أن معظم الصحفيين يمتلكون هواتف الوزارة، وكان بامكانهم تقديم شكوى للوزارة في حال تعرض اي منهم للضرب. بحسب وكالة أصوات العراق.

واضاف العسكري، أن وزارة الدفاع لا تتخذ اجراءات على اساس التقارير الصحفية، بل وفقا لشكاوى يتقدم بها صحفيون او مواطنون بشكل قانوني. مشيرا الى ان الوزارة اصدرت تعليمات الى قواتها بضرورة توفير الحماية للصحفيين اثناء تغطية الاحداث.

أعتقال إعلامي بارز من قبل الجيش الإمريكي

قال الجيش الامريكي انه احتجز صحفيا كبيرا في واحدة من أكبر المحطات التلفزيونية العراقية لانه قد يملك معلومات عن أنشطة اجرامية ترعاها ايران.

ويتهم الجيش الامريكي ايران بتمويل وتسليح ميليشيات شيعية "مارقة" تشن هجمات على القوات الامريكية والعراقية وهو اتهام تنفيه طهران. وشدد الجيش الامريكي من حملته لقتل او اعتقال أفراد هذه الميليشيات.

واعتقل حافظ البشارة مدير الاخبار والبرامج السياسية في قناة الفرات التلفزيونية اثناء مداهمة لمنزله كما اعتقل ابنه الذي يتهمه الجيش بمهاجمة قوات امريكية وعراقية والانتماء الى جماعات تدعمها ايران.

وفي رسالة بالبريد الالكتروني ردا على اسئلة وجههتا رويترز قال الجيش الامريكي ان البشارة احتجز في عملية لاعتقال ابنه الذي ذكر بيان سابق انه يشتبه في انه عضو مخابرات في ميليشيا. بحسب رويترز.

وفي بيان قال الميجر براد ليتون المتحدث باسم الجيش الامريكي: قدرت قوات التحالف انه (البشارة) لديه معلومات هامة عن انشطة اجرامية ترعاها ايران واحتجز.

وقال الجيش الامريكي في بيان سابق انه يشتبه ان ابن البشارة هو عضو مخابرات للجماعات الخاصة، وهو تعبير يستخدمه الجيش الامريكي للاشارة الى خلايا تدعمها ايران وانه ساعد في هجمات ضد القوات الامريكية والعراقية.

وطالبت نقابة الصحفيين العراقيين باطلاق سراح البشارة وانتقدت المداهمة التي قام بها الجيش الامريكي والتي تضمنت ايضا تفتيشا لمكاتب قناة الفرات في حي الكرادة بوسط بغداد.

وقال جبار طراد نائب رئيس النقابة ان الصحفيين العراقيين يدينون القوات الامريكية لاغارتها على مؤسسة اعلامية عراقية قائلا ان هذه المؤسسات يحميها الدستور.

ويمتلك قناة الفرات المجلس الاعلى الاسلامي العراقي اكبر الاحزاب الشيعية في حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ويتزعمه عبد العزيز الحكيم وهو واحد من اكثر السياسيين العراقيين تأثيرا الذين تتودد اليهم واشنطن.

برنامج داعم لواقع الإعلام في محافظات الجنوب

ناقش إعلاميون من محافظات جنوبية، واقع الإعلام العراقي المستقل وسبل تطويره في ظل المتغيرات الحاصلة في الساحة الإعلامية المحلية خلال جلسة نقاشية نظمها مكتب برنامج دعم الإعلام العراقي(داعم) في البصرة.

وقال ضياء حاتم مدير مكتب المؤسسة في الجنوب: أن الجلسة النقاشية تضمنت طرح عدد من المحاور الخاصة بتطوير عمل المؤسسات العراقية المستقلة وفق المتغيرات الحاصلة في الساحة الإعلامية المحلية.

وأضاف، تناولت الجلسة كيفية إدامة عمل المؤسسات الإعلامية المستقلة وتدفق المعلومات إلى هذه المؤسسات والبحث عن الطرق الناجحة لاختيار مصادر التمويل بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والمدنية.

ونوه إلى أن السعي في عقد هذه الجلسة النقاشية يتمثل في تفعيل دور الإعلام العراقي المستقل والمساهمة الجادة في بناء مؤسسات إعلامية محلية  تتمتع بحرية الطرح والتعبير بما يواكب حرية العمل الصحفي في المجتمعات الديمقراطية.

وأشار إلى أن برنامج دعم الإعلام العراقي الذي يرمز له اختصارا ( داعم ) هو مؤسسة مدنية مستقلة تأسست مطلع 2007 ولديها عدد من الفروع في المحافظات ويرتكز عملها حول تطوير وتفعيل حرية التعيير في العراق.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاحد 23 آذار/2008 - 15/ربيع الاول/1429