هل حقا الجِنس وراء المشاكل الزوجية؟!

اعداد/صباح جاسم

 شبكة النبأ: في وقت يعتقد فيه الكثير من الأزواج ان لا مشاكل لديهم لكنهم يشعرون بعدم الراحة، يرى مختصون ان ذلك يعود لما يسمى بـ انعدام التوافق الجنسي.

وتعد مشكلة انعدام الرغبة الجنسية او الرضا الجنسي عند الأزواج شائعة، ولها اسبابها المختلفة، بما فيها الطبية، مثل خلل الهرمونات.

لكن معظم الأزواج الأصحاء يسعون لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء قلة الرغبة الجنسية لديهم.

يقول مارتي كلاين، الذي يعمل مستشارا للزواج ومعالجا جنسيا في بالو ألتو بكاليفورنيا، إن "هناك أسبابا متنوعة وراء عدم الرضا الجنسي، أحد تلك الأسباب هو هوس الأميركيين بفكرة الزواج."

وتتفق خبيرة شؤون الزواج لورا بيرمان مع كلاين، حيث تقول: "نحن نضع غشاوة على أعيننا عندما نعرف شخصا ونواعده.. ونركز فقط على حفلة الزفاف، وما يحيط بها.. لكننا لا نرى إشارات واضحة تدل على أخطاء ما."بحسب CNN.

وتضيف بيرمان: "معظم الناس عندما ينوون الزواج، يحاولون اختيار فتاة تصلح زوجة أو أما، أو رجلا يصلح ليكون أبا جيدا. لكنهم يهملون عوامل أخرى مهمة، منها الجنس، ويسألون أنفسهم أين ذهبت الرغبة؟ لكن عليهم أن يسألوا إذا كانت موجودة أصلا."

وبالمقابل، يرى كلاين أن كثيرا من المحبين الذين ينوون الزواج يمنعهم حبهم من إدراك فروقات كبيرة بينهم، ويعتقدون أن الحب يمكنه التغلب على أي شيء."

لكن بوبي جوناس، من كاليفورنيا، تقول إنها خلال فترة خطوبتها لم تلتفت إلى كثير من المواقف التي كان يمكن أن توضح لها حقائق كثيرة تتعلق بالجنس.

وتضيف: "كنت مهتمة أكثر بالشخص لا بالحياة الزوجية، لكنني انتهيت إلى الطلاق."

ووفقا لمسح أجرته مؤسسة هاريس، لصالح شركة ديوركس للمنتجات الجنسية، فإن الأميركيين يمارسون الجنس 85 مرة في السنة، في حين أن الخبراء يصنفون انعدام الرغبة الجنسية في تلك الزيجات التي يمارس الأزواج فيها الجنس أقل من عشر مرات في السنة، ويعتقدون أن خُمس الأزواج هم من هذه الفئة.

ويقول كلاين: "الأزواج يصابون بخيبة أمل عندما يتحول الجنس بينهما إلى أمر عادي.. واعتقد أنه ليس هناك جنس ملتهب ومليء بالعاطفة في الزواج، وعلى الأزواج تفهم ذلك."

خبيرة شؤون الزواج لورا بيرمان، تقول إن عدم الاكتفاء من الجنس يؤجج المشاكل الزوجية. ونصحت الخبيرة ببعض الخطوات العملية التي يمكن أن تساهم في علاج تلك المشكلة:

- تعزيز الذكورة التقليدية: الرجال يحبون السيطرة، وربما إذا تركت المرأة الرجل يسيطر على كل شيء لليلة واحدة في الأسبوع، فإن ذلك سينجح.

-القيام بنشاطات ممتعة: بعض الرياضات مثل الغطس والتزلج على الثلج تعزز إنتاج هرمون الدوبامين في المخ وتزيد الرغبة الجنسية.

-الحديث عن الجنس: الأزواج ربما يستفيدوا من الحديث عن الجنس، وما يريدون فعله خلال ممارسة الجنس في السرير.

كنيسة أمريكية تكافح الطلاق بالدعوة لممارسة الجنس

وفي مفارقة، حثّت إحدى الكنائس الواقعة في جنوب غربي ولاية فلوريدا، القائمين على إدارة شؤونها من رعاياها المتزوجين، على إذكاء شعلة الحب بين الأزواج عبر الممارسة الجنسية، كل يوم ولفترة 30 يوما.

أما دواعي هذه النصيحة فهي مكافحة معدلات الطلاق العالية.

وقال راعي الأبرشية في كنيسة بلدة "يبور" بول ويرث الذي أطلق هذه الحملة "الأمر يطبق أيضا على الرعايا الذين يأتون لهذه الكنيسة."

وقال ويرث في عظة الأحد معللا أسباب خفوت جذوة الحب والاهتمام بين الزوجين إلى ضغوط العمل وظروف الحياة، وفق أسوشيتد برس.

وأوضح راعي الأبرشية القس ويرث أن التحدي الذي أطلقه لا يشمل العزاب وأن الدعوة موجهة فقط للمتزوجين، دون أن يوضح ما إذا كان ذلك يشمل المثليين المتزوجين أيضا..

دراسة: 237 سبباً لممارسة الجنس

وصدرت مؤخرا  دراسة عن جامعة تكساس تؤكد أن النساء والرجال الشبان ينجذبون إلى بعضهم بعضاً انطلاقاً من الدوافع نفسها غالباً، والتي ترتبط بالرغبة الكامنة في الهرمونات أكثر من علاقة الحب الكامنة في القلب، وتم التوصل إلى هذه النتيجة بعد أن قام الباحثون بوضع قائمة شاملة تضم 237 سبباً لممارسة الجنس.

وأوضحت الدراسة أن النساء والرجال في سن التعليم الجامعي أقروا أن الأسباب الأكثر رجحاناً لممارسة الجنس تتمثل في انجذابهم إلى الشخص الآخر، ورغبتهم في تجربة المتعة الحسية، كما أن العلاقة الحميمة "تشعرك على نحو جيد."

وأظهرت الدراسة أن الرجال والنساء يتفقون على أول عشرين سبباً لممارسة الجنس من مجموع أكثر من 25 سبباً مرجحاً، كما أوردت وكالة أسوشيتد برس.

وكان "التعبير عن الحب" و"إظهار العواطف" بين أعلى عشرة أسباب في القائمة للرجال والنساء على السواء، ولكنهما يتخلفان عن السبب الأول، وهو "الانجذاب إلى الشخص."

وقضى الباحثون في جامعة تكساس خمس سنوات لدراسة الأسباب الدافعة إلى ممارسة الجنس، وفقاً لأسوشيتد برس.

وقالت سيندي ميستون أستاذة علم النفس الإكلينيكي في الجامعة وإحدى المشاركات في إعداد الدراسة، "إن هذه الدراسة تفند كثيراً من الأحكام النمطية المستندة إلى نوع الجنس أو "الجندر" (ذكر-أنثى)... وهي أن الرجال يرغبون في الجنس للمتعة الحسية بينما تنشد النساء الحب."مضيفة أن "هذه الأحكام تخالف النتائج التي توصلنا إليها في هذه الدراسة."

ومع إغفال أن الرجال من الزهرة والمرأة من المريخ، يقول الدكتور إروين غولدشتاين، مدير قسم الأمراض الجنسية في مستشفى ألفارادو في سان دييغو، إنه "كلما تعمقنا في النظر، وجدنا مزيداً من التشابه بين الرجال والنساء."

وغولدشتاين الذي لم يشارك في إعداد الدراسة، يقول إن الدراسة تنطوي على كثير من الصحة، وأنها أضافت إلى الأدلة المتنامية بأن الاختلافات الفجة بين الرجال والنساء قد تكون فقط بين أناس يعانون مشكلات جنسية.

وقد سألت ميستون وزميلها ديفيد باس، 444 امرأة ورجلاً، تتراوح أعمارهم بين 17 و52 عاماً، لترتيب قائمة تتألف من 237 سبباً وراء ممارسة الناس الجنس.

ووضع الرجال في المرتبة الرابعة سبب إقامة علاقة جنسية لأنه "ممتع"، بينما وضعته النساء في المرتبة الثامنة، في حين أنهما كليهما وضعا في المرتبة الأخيرة "أريد أن أنقل إلى شخص آخر مرضاً معدياً بواسطة الجنس."

وقالت ميستون إن ترتيب المستجوبين من الجنسين للأسباب، يدل على أنها لم تستند إلى "الاختلافات القائمة على الجندر."

ومن هذه الاختلافات أن "الرجال أميل إلى أن يكونوا انتهازيين إزاء ممارسة الجنس، وهكذا إذا كان الجنس متوافراً فإنهم سيلهثون خلفه، أما النساء فهن أميل إلى ممارسة الجنس لأنهن يشعرن أنهن بحاجة إلى إسعاد الطرف الآخر."

إلا أن ميستون تشدد على أن "الهرمونات هي التي تحرك الشهوة"، وهي تتوقع اختلافات كبرى حينما تتم الدراسة على عينة أكبر سناً من الرجال والنساء على السواء.

ومنذ صدور الدراسة، والناس يضيفون أسباباً جديدة لممارسة الجنس، ما جعل ميستون تعلق قائلة "اعتقدتُ أننا أحصينا الأسباب بصورة شاملة، إلا أنني وجدت الآن أنه يجب إضافة أسباب أخرى إلى القائمة."

الرجال قصار القامة الأكثر غيرة!!

 وأشارت دراسة حديثة الى ان أن الرجال قصار القامة أكثر قابلية للغيرة من طويلي القامة. وقد فحص علماء هولنديون واسبان 549 رجلا وامرأة ليروا درجة غيرتهم والأسباب التي تجعلهم يفقدون الحس بالأمان.

ويصبح الرجال عصبيين اذا كان خصومهم رجالا أغنياء وأقوياء وجذابين، ولكن الرجال طويلي القامة هم الأكثر استرخاء كما ورد في تقرير نشرته مجلة "The New Scientist".

أما الغيرة عند النساء فيكون سببها جمال المرأة المنافسة ولطفها، والنساء قصار القامة وطوال القامة الأشد غيرة.

وتوصل البحث الى ان النساء معتدلات الطول هن الأقل احساسا بالأمان مقابل نساء ذوات طول مختلف، مع أنهن الأقل غيرة.

وورد في التقرير الذي صدر عن جامعتي جروننجن وفالينسيا ان النساء معتدلات القامة أكثر خصوبة وصحة ولذلك من غير المحتمل أن يشعرن بالغيرة من نساء لهن نفس المزايا، ولكنهن يشعرن بالغيرة من نساء فارعات الطول وذوات مزايا رجالية كالحضور الفيزيائي القوي والمكانة الاجتماعية.

في المقابل لا يحس الرجال طويلو القامة بالغيرة لأن طول القامة مرتبط بالجاذبية والحضور الطاغي والخصوبة.

وقال الباحثون أن نفس الظاهرة تلاحظ في عالم الحيوان حيث الذكور الضخمة تتغلب في الصراعات وتسود وبالتالي تستحوذ على الاناث.

وأكد التقرير أن طول القامة هو أول ما يلاحظ عند الرجال ولذلك فهو مرتبط بالمكانة.

وأشار الباحثون الى تقرير سابق توصل الى أن الرجال طوال القامة هم أكثر نجاحا في عملهم ويكسبون أكثر ولهم صديقات أكثر جمالا.

وقال أحد كبار المشاركين في اعداد البحث ابراهام بونك ان البحث بين أن الرجال الأطول قامة يتمتعون بمزايا سيكولوجية أيضا، ولكن علماء نفس قالوا ان هناك عوامل أخرى تؤثر على الغيرة.

وقال سيمون جيلسثورب من جمعية علم النفس البريطانية:" الغيرة هي نوع من الخوف وواضح أنها مرتبطة بالطول، ولكن عوامل أخرى كثيرة تؤثر على ذلك أيضا، كالصلع ومدى قوة العلاقة".

شبكة النبأ المعلوماتية-الاحد 16 آذار/2008 - 8/ربيع الاول/1429