
شبكة النبأ: يتاقسم مقاعد البرلمان
الإيراني التيارين المحافظ والإصلاحي، والذي يتألف من 290 مقعدا،
وهيمنة الأكثرية في البرلمان تتيح للآخر القفز على دكة السلطة لخلق
التغيير الذي يتوعد به على حد آمال التيار الإصلاحي، رغم ان بعض
القرارات لا شأن للبرلمان بها مثل الخارجية أو المتعلقة بالملف النووي
أو النفط، فكلها تكون بتوجيه من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في
إيران. (شبكة النبأ) في سياق التقرير التالي تعرض لكم سير العملية
الإنتخابية مع عرض جانب من التوقعات بشأن المرشحين الأقوى المعول عليهم
في إدارة البلاد.
تسبَبَ بالعقوبات جراء تصريحاته
النارية
بدأت إيران عمليات فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي جرت
في البلاد مؤخرا بعد أن قال مسؤولون إن ثلثي عدد الناخبين أدلوا
بأصواتهم في الانتخابات المرجح أن تعزز قبضة المحافظين الموالين للرئيس
محمود أحمدي نجاد.
ومنع كثيرون من خصوم أحمدي نجاد الإصلاحيين الذين يسعون لتغيير
سياسي واجتماعي ويأملون الاستفادة من الاستياء العام من التضخم الذي
بلغت نسبته 19 بالمئة من ترشيح أنفسهم في الانتخابات.
وقالت الولايات المتحدة وهي على خلاف مع ايران بسبب برنامجها النووي
ان عملية التدقيق التي استبعدت العديد من المرشحين تعني أن نتيجة
الانتخابات في رابع أكبر دولة منتجة للنفط في العالم "معدة مسبقا".
من جانبه قال حسن خانلو المتحدث باسم المقر الانتخابي بوزارة
الداخلية إن أكثر من 65 بالمئة ممن يحق لهم الادلاء بأصواتهم في ايران
ومجموعم 44 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم في الانتخابات التي جرت لاختيار
أعضاء البرلمان المؤلف من 290 مقعدا.
ولم تظهر أي نتائج رسمية بعد ولكن وكالة فارس شبه الرسمية للانباء
قالت ان المؤشرات الاولية تشير الى أن أكثر من 70 بالمئة من مقاعد
البرلمان فاز بها مرشحون محافظون ممن أقسموا على دعم أهداف الثورة
الاسلامية.
وقالت وكالة فارس ان علي لاريجاني وهو محافظ ينظر اليه على أنه
منافس محتمل لاحمدي نجاد في انتخابات الرئاسة حصل على 76 في المئة من
الاصوات في دائرته الانتخابية في قم جنوبي طهران.
وأبدى الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي وهو أعلى سلطة في
ايران والذي يسمو عادة فوق الخلافات السياسية تأييده بشكل فعلي لاحمدي
نجاد في تصريحات نشرت قبل التصويت مباشرة. بحسب رويترز.
وقال خامنئي: ان على الايرانيين أن يفكروا في التصويت لهؤلاء الذين
يستطيعون تمهيد الطريق أمام الحكومة الحالية.
وقال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية: النتائج
في جوهرها معدة مسبقا... بمعنى أن الشعب الايراني لم تتح له فرصة
التصويت لمجموعة متكاملة من الاشخاص.
وانتقد اصلاحيون وبعض المحافظين أيضا أحمدي نجاد لتسببه في ثلاث
مجموعات من العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة على ايران بسبب
تصريحاته النارية التي أغضبت الغرب. وساند خامنئي تعامل أحمدي نجاد مع
الملف النووي.
الفوز بجولة رئاسية جديدة بدعم من
المرشد الأعلى للجمهورية
وقالت الإذاعة الحكومية ان مراكز الاقتراع اغلقت ابوابها في الساعة
11 مساء بالتوقيت المحلي لإيران (1930 بتوقيت جرينتش) بعد خمس ساعات من
موعد الاغلاق المقرر أصلا في الساعة السادسة مساء. وقال وزير الداخلية
مصطفى بور محمدي إن بعض النتائج قد تعلن لكن نتائج طهران قد تستغرق
وقتا أطول.
وكان الاصلاحيون الذين يؤيدون احداث تغيير سياسي واجتماعي يأملون في
الاستفادة من استياء الرأي العام من التضخم الذي وصل الآن إلى 19 في
المئة. لكن بعد عملية الفرز التي قام بها مجلس صيانة الدستور للمرشحين
والاجراءات الحكومية الصارمة ضد المعارضة تقلص أملهم الآن اذ يواجهون
صعوبات في الاحتفاظ بنحو 40 مقعدا يشغلونها في البرلمان المنتهية
ولايته.
وأدلى الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بصوته في
الانتخابات في ساعة مبكرة من صباح الجمعة وحث المواطنين الإيرانيين على
الإقبال على المشاركة. وعبر خامنئي فعليا عن دعم أحمدي نجاد وحكومته. .
بحسب رويترز.
وبعد أن أدلى الرئيس الإيراني بصوته في الانتخابات هون من شكاوى
الاصلاحيين بأن النظام الانتخابي منحاز ضدهم. وقال أحمدي نجاد: ثورتنا
تعني وجود شعبي... البرلمان هو ملك للشعب ويجب أن يعكس ما يريده الشعب
وربما تعطي الانتخابات دلائل بشأن فرص أحمدي نجاد في الفوز بفترة
رئاسة أخرى في العام القادم رغم أن محللين يقولون انه سيحتاج للاحتفاظ
بتأييد خامنئي وقطاعات أخرى من الجهاز الرسمي.
والكلمة الأخيرة في أمور مثل القضية النووية والسياسة النفطية
والخارجية ترجع إلى الزعيم الأعلى وليس للبرلمان أو حتى الرئيس.
ولا يبت البرلمان الإيراني في القضايا السياسية الهامة مثل المواجهة
الجارية بين إيران والغرب والتي تتهم فيها واشنطن طهران بامتلاك برامج
سرية لتصنيع اسلحة نووية. وتنفي إيران ذلك وتقول إن برنامجها سلمي
لتوليد الطاقة النووية.
ويمكن للرئيس أن يعول على أنصار مثل حسن سياواشي (45 عاما) الذي قال
قبل ان يدلي بصوته في طهران: واجبي الديني يحتم علي أن أصوت. أدعو الله
أن يساعد جماعة أحمدي نجاد على الفوز.
ارتفاع نسبة المشاركين في
الانتخابات التشريعية
وصرح مسؤول في وزارة الداخلية الايرانية ن نسبة المشاركة في
الانتخابات التشريعية في ايران بلغت حوالى 65%.
وقال حبيب الله حسن خانلو المسؤول عن ادارة الانتخابات في الوزارة
للصحافيين ان: حوالى 65% من الناخبين شاركوا في الانتخابات. موضحا،
انها نسبة اكبر من تلك التي سجلت في الاقتراع السابق.
وكانت السلطات الايرانية ضاعفت دعواتها الى الناخبين للمشاركة في
الانتخابات تعبيرا عن وحدة وطنية في مواجهة "اعداء" ايران. بحسب (ا ف
ب).
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية التي جرت في 2004 ادنى
مستوى (2,51%) بينما كانت النسبة في 1996 الاعلى وبلغت 71%.
حزب الثقة الوطني والتيار الإصلاحي
وتحدث رئيس مجلس الشورى الايراني السابق مهدي كروبي احد زعماء
التيار الاصلاحي في تصريحات للصحافيين عن "بعض الانتهاكات" في سير
العملية الانتخابية اليوم الجمعة.
وقال ان بعض انصاره اخبروه ان اشخاصا كانوا يدخلون مراكز اقتراع
بنوايا سيئة... ويضعون لوائح على الطاولة، التي كان الناخبون يملأون
اوراق اقتراعهم عليها ويطلبون منهم الاقتراع للاسماء الموجودة على هذه
اللوائح. واضاف، تلقيت معلومات متفرقة عن انشطة هؤلاء الاشخاص. وعبر عن
"الامل" في ان يوضع حد لهذه التصرفات، بعد ان تكلمت مع وزارة الداخلية.
بحسب (ا ف ب).
من جهة ثانية قال كروبي ان مشاركة الشعب في الانتخابات كانت جيدة.
وحزب الثقة الوطنية الذي يرئسه كروبي هو احد التيارين الاصلاحيين
الرئيسيين اللذين يشاركان في الانتخابات. ورفضت ترشيحات عدد من اعضاء
حزبه انما بنسبة اقل من الرفض الذي طال مرشحي الائتلاف الاصلاحي.
رفسنجاني احد اقوى معارضي نجاد يدلي
بصوته
يتنافس في الانتخابات البرلمانية في ايران 4700 مرشح على 290 مقعدا
بعد حملة انتخابية جرت بدون حماسة ورفض اكثر من الفي ترشيح في صفوف
الاصلاحيين.
وجرت المنافسات بين التيار المحافظ المتشدد الحاكم المقرب من الرئيس
محمود احمدي نجاد والاصلاحيين المقربين من الرئيس السابق محمد خاتمي
وآخر محافظ يتزعمه امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني ومسؤول
الملف النووي السابق على لاريجاني والذي ينتقد السياسات الاقتصادية
للرئيس نجاد. ويقول المراقبون انه من المرجح ان يعزز المحافظون هيمنتهم
على البرلمان.
وقبل دقائق من فتح مراكز الاقتراع قال التلفزيون: ان كل بطاقة
اقتراع توضع في الصندوق تشكل ضربة قاسية للعدو.
وقال رفسنجاني احد اقوى معارضي احمدي نجاد وهو يدلي بصوته: اذا لم
تصوتوا سيعود من لا تريدونهم الى البرلمان مرة اخرى. واضاف: يجب ان
يشدد البرلمان الجديد مستوى اشرافه (على اداء الحكومة).
وفي طهران قال شهود عيان: ان عددا كبيرا من المواطنين توجهوا الى
صناديق الاقتراع بجنوب طهران بينما عادة ما يفضل سكان شمال طهران
الادلاء باصواتهم بعد الظهر.
وحسب القانون الايراني يحق لمن اكمل الـ 18 سنة المشاركة في
الانتخابات التي تجاوز عدد الناخبين فيها الـ43 مليون ناخب.
ووفرت وزارة الداخلية الايرانية بصفتها الجهة المنفذة لهذه
الانتخابات 45 الفا و75 مركزا للاقتراع في ارجاء ايران حيث يوجد اكبر
عدد من مراكز الاقتراع في الدائرة الانتخابية للعاصمة طهران بـ4 آلاف
و150 مركزا انتخابيا.
وتولى نحو 175 الف عنصر من قوات الشرطة والامن الايراني مسؤولية
توفير الامن للمراكز الانتخابية في البلاد والمحافظة على صناديق
الاقتراع حسبما اعلن قائد قوى الامن الداخلي العميد اسماعيل احمدي
مقدم.
ليلة القدر الإيرانية قبيل عيد
نيوروز
ووصف مرشد الثورة الايرانية علي خامنئي الانتخابات التشريعية التي
تشهدها ايران بأنها كـ (ليلة القدر) داعياً الشعب الى الاستفادة من هذه
الفرصة، في حين اعتبر رئيس مجلس خبراء القيادة هاشمي رفسنجاني أن
انتخاب برلمان قوي سيحبط أعداء البلاد.
ونقلت وكالة أنباء فارس الايرانية شبه الرسمية عن خامنئي بعد
الادلاء بصوته أن تشبيهه الانتخابات بـ: ليلة القدر التي يتم فيها
تحديد مصير الانسان كل عام.
من جانبه أعلن الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني بعد الإدلاء
بصوته: أن تشكيل مجلس نيابي (برلمان) جيد ومدافع عن الناس والثورة
والبلاد سيصيب الأعداء باليأس والاحباط والجميع سينتصر ما عدا الأعدا«.
وأضاف، أنه مع تشكيل برلمان قوي وفاعل فان جميع أبناء الشعب
سينتصرون والأعداء سيتضررون، اما اذا تشكل مجلس نيابي ضعيف وغير فاعل
فان الموالين والمعارضين سيتضررون على حد سواء.
وقال وزير الداخلية الايراني بورمحمدي كما نقلت عنه وكالة الأنباء
الرسيمة ارنا اثر تفقده لجنة الانتخابات في وزارة الداخلية: اننا نسعى
للاعلان عن نتائج الانتخابات في دائرة طهران قبل بدء عطله النيوروز،
التي تمثل بداية السنة الجديدة بحسب التقويم الايراني وتصادف يوم 21
مارس من كل عام، أي بداية الربيع.
الإصلاحيون يحثون الشعب بالتصويت
لهم
وكشفت نتائج أولية غير رسمية في إيران، أن مرشحي التيار المحافظ
المقرب من الرئيس الإيراني المتشدد محمود أحمدي نجاد، متقدمين على
المرشحين الإصلاحيين في الانتخابات التشريعية التي انطلقت مؤخرا.
كما أظهر مرشحو التيار الإصلاحي أداء قوياً في بعض المدن، حيث سمح
لهم مجلس صيانة الدستور بترشيح أنفسهم.
يُذكر أن التيار الإصلاحي يمثله جبهة المشاركة، بزعامة محمد رضا
خاتمي (شقيق الرئيس السابق محمد خاتمي)، وهو ينافس على 30 في المائة من
المقاعد، وكان له 40 مقعداً في الدورة البرلمانية السابقة. بحسب (CNN).
وحثّ المرشحون الإصلاحيون الشعب الإيراني للتصويت لهم، بأمل منع
اكتساح المحافظين مجلس الشورى الإيراني خاصة بعد أن تم رفض طلبات ترشح
عدد كبير من الليبراليين.
وأظهرت نتائج الفرز الأولية غير الرسمية، لـ32 مركز اقتراع، فوز
المحافظين بـ19 مقعدا والإصلاحيين بثمانية مقاعد والمحافظين المعتدلين
بخمسة مقاعد، من أصل المقاعد الـ290 التي تشكل البرلمان الإيراني، بحسب
نتائج وتقارير حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس من مسؤولين محليين ووكالة
الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا". |