قضايا صحية: صحة الإنسان وطريق الاكتشافات

شبكة النبأ: من التداوي بالأعشاب إلى العلاج بالليزر، من ابن سينا إلى كبار الجراحين العالميين. دأب الإنسان على اكتشاف المرض وتشخيصه ودراسته وعلاجه، ليتسنى له السباق نحو الصحة المرجوة، وخلق مجتمع يتمتع بقدر أكبر من الراحة البدنية والطمأنينة والأمان النفسي، لكن ذلك كله لا يجدي نفعا أمام التطور الهائل للعلوم الأخرى، والتقدم في باقي الميادين، خاصة العسكري منها، والذي بدوره أدى إلى خلق بؤر لأمراض يستعصي فهمها على العلماء في بعض الأحيان. (شبكة النبأ) في التقرير التالي تعرض على القارئ الكريم أهم التطورات والاكتشافات في المجال الطبي على الصعيد العالمي:  

المشروبات الكحولية ومخاطر ارتفاع ضغط الدم

قال باحثون بريطانيون ان تناول المشروبات الكحولية حتى ولو بكميات معتدلة ربما يرفع ضغط الدم بشكل أكبر مما كان معتقدا في السابق.

ووجد الباحثون ان الاشخاص الذين يطرأ عليهم تغير جيني يجعل من الصعب عليهم تناول المشروبات الكحولية لديهم مستويات اقل لضغط الدم مقارنة مع من يتناولون المشروبات الكحولية سواء باعتدال أو باسراف.

والأشخاص الذين ليس لديهم هذا التغير الجيني ويتناولون حوالي 3 كؤوس يوميا من المشروبات الكحولية لديهم ارتفاع في ضغط الدم أعلى بكثير من الاشخاص الذين لديهم هذا التغير الذين يميلون لتناول كميات صغيرة فقط او لا يتناولونه على الاطلاق.

وقالت سارة لويس وهي باحثة بقسم الطب الاجتماعي بجامعة بريستول وزملاؤها في تقريرهم الذي نشر في دورية (المكتبة العامة للعلوم الطبية) "Public Library of Science journal PLoS Medicine" "هذه الدراسة توضح ان تناول المشروبات الكحولية ربما يرفع ضغط الدم الي مستويات أعلى بكثير حتى بين المعتدلين في تناولها عما كان معتقدا في السابق.

وقال الباحثون ان هناك مخاطر بأكثر من الضعفين لارتفاع ضغط الدم بين متناولي المشروبات الكحولية وزيادة قدرها 70 في المئة لدى متناولي المشروبات الكحولية باعتدال كبير مقارنة مع الاشخاص الذين لديهم تغير جيني. بحسب رويترز.

وساعدت المقارنة بين الاشخاص الذين لديهم تغير جيني وبين المتطوعين الذين ليس لديهم مثل هذا التغير الباحثين على القياس بشكل افضل اثار تناول المشروبات الكحولية على المدى الطويل.

عدوى الأمراض الحيوانية يشكل تهديدا خطيرا

قال فريق من الباحثين الدوليين ان الامراض المعدية الحديثة تشهد ازديادا في العقود المنصرمة موضحا ان الامراض الحيوانية القابلة للانتقال الى البشر في الدول المدارية الفقيرة تشكل الخطر الاكبر على الصحة البشرية.

وازدادت الأمراض الحديثة كمرض نقص المناعة المكتسب (ايدز) وفيروس النيل الغربي ووباء الالتهاب الرئوي الحاد (سارز) وفيروس ايبولا وانفلونزا الطيور اربعة اضعاف في السنوات الخمسين المنصرمة على ما اكد العلماء.

ويضم فريق الباحثين علماء من اربع مؤسسات هي مؤسسة علم الحيوانات في لندن ومدرسة اودوم للعلوم البيئية في جامعة جورجيا وشبكة المعلومات الدولية لعلوم الارض وكونسورسيوم وايلدلايف تراست للطب البيئي.

وحلل الباحثون 335 مرضا حديثا ظهرت بين 1940 و2004 ودرسوا علاقاتها مع الكثافة السكانية والموقع على خط العرض ونسبة هطول الامطار والتنوع البيولوجي.

وتنشر اعمال الفريق في مجلة نيتشر. وقد انتهوا من وضع خارطات "للنقاط الساخنة" التي يمكن ان تنبثق منها امراض جديدة في المستقبل. بحسب (اف ب).

ويشكل وضع الخرائط لبؤر الخطر اول محاولة للتنبؤ علميا بموقع نشوء الامراض الخطيرة كالايدز او السارز في المستقبل على ما اكد بيتر دازاك من الكونسورسيوم للطب البيئي.

وقال مارك ليفي من شبكة المعلومات الدولية لعلوم الارض: ان المناطق الأكثر عرضة لخطر الامراض المنقولة من الحيوانات الى البشر هي جنوب شرق آسيا باكمله وشبه القارة الهندية دلتا النيجر ومنطقة البحيرات العظمى في افريقيا.

وحذر الباحثون من ان المشكلة في المستقبل تكمن في تركيز موارد مراقبة الامراض الحديثة ومكافحتها في الدول الثرية فيما يتفاقم خطرها في الدول النامية.

المهتمون برعايتهم أكثر إصابة من غيرهم

أظهرت دراسة طبية ان الاشخاص الذين يتخذون دورا فعالا فيما يخص رعايتهم الصحية قد يحظون بقدر أكبر من المعلومات عن اوضاعهم الصحية ولكن ذلك لا يعني بالضرورة ان يترجم الى تمتعهم بصحة افضل.

وفي الدراسة التي شملت 189 بالغا يعانون من ارتفاع شديد في ضغط الدم تبين أن من يرغبون في لعب دور اكبر فيما يخص رعايتهم الصحية يعانون في الغالب من ارتفاع شديد في ضغط الدم والكولسترول عن غيرهم الذين يتركون للاطباء معظم المراقبة.

ورغم ذلك أثبتت النتيجة ان المرضى الاكثر فعالية في معرفة أوضاعهم الصحية فرصتهم أكبر في الحصول على معلومات صحية من مصادر عديدة مثل الانترنت والنشرات الطبية.

وقال رئيس فريق البحث الدكتور اوستن بولدوين من ايوا سيتي بولاية فرجينيا في بيان: انه ليس (نهجا يناسب الكل). بحسب رويترز.

وقال هو وزملاؤه انه من الممكن ان يكون المرضى الاكثر استباقا لمعرفة ظروفهم الصحية اكثر عرضة للوقوع في خلافات مع اطبائهم. واثبتت الابحاث ان المرضى يميلون عموما لبذل جهد افضل عندما يكونون على وفاق مع اطبائهم حول كيفية التعامل مع مشكلاتهم الصحية.

وأوضح فريق البحث ان ضغط الدم المتزايد والكوليسترول ليس لهما اعراض وان هذا يجعل الوضع اصعب على المرضى للتحكم فيه.

وعلى العكس فان ارتفاع وانخفاض مستوى السكر له اعراض ويمكن حينئذ للمرضى تحديد الكيفية التي يتعين ان يكيفوا عليها حياتهم اليومية حتى يتمكنوا من التحكم في مستوى السكر بالدم بدرجة اكبر.

زراعة الثدي والهواتف الخلوية لا تسبب السرطان

خلص نظام لتصنيف المخاطر اعده متخصص استرالي في السرطان لكشف زيف معتقدات شعبية الى ان تناول القهوة واستخدام الهواتف الخلوية وزراعة اثداء تجميلية بدلا من المستأصلة من غير المحتمل أن تتسبب في الاصابة بالسرطان.

ويؤكد هذا التقييم لمخاطر الاصابة بالسرطان مجددا ان التدخين والمشروبات الكحولية والتعرض لضوء الشمس هي عوامل مخاطر رئيسية لكن يقلل من المخاوف التي تتعلق بالقهوة والهواتف الخلوية ومزيلات الروائح الكريهة وزراعة الاثداء وتناول الماء المزود بعنصر الفلوريد.

ويدرج النظام المؤلف من خمس نقاط والذي استحدثه البروفسور برنارد ستيوارت بجامعة نيو ساوث ويلز مخاطر الاصابة بالسرطان من مؤكد ومرجح الى تخميني أو غير معروف أو غير محتمل.

وقال ستيوارت: أداتنا ستساعد في تحديد ما اذا كان مستوى المخاطر عاليا أو قل معادلا للتدخين او غير محتمل مثل استخدام مزيلات الروائح ومواد التحلية الصناعية وشرب القهوة.

ووجد ان المدخنين بشراهة والمدخنين السابقين هم الاكثر عرضة لمخاطر الاصابة بهذا المرض بالرغم من تراجع الخطر للاشخاص الذين اقلعوا عن التدخين. بحسب رويترز.

وجاء شرب الماء المزود بالفلوريد واستخدام هاتف خلوي كاقل احتمالا بكثير للتسبب في السرطان بالرغم من ان المخاطر المرتبطة بالاستخدام على المدى الطويل للهواتف الخلوية لم تثبت بشكل كامل.

وقال ان هناك مخاطر قليلة من شرب القهوة واستخدام مزيلات الروائح وشرب المياه المزودة بالفلوريد واجراء زراعة اثداء أو حشو الاسنان.

التمرينات الرياضية لكبار السن تزيد خلايا بيتا

وجد باحثون في جامعة ميشيجان ان كبار السن الذين لا يتحركون كثيرا والمعرضين للاصابة بالبول السكري اظهروا تحسنا كبيرا في وظيفة خلايا بيتا المنتجة للانسولين بعد اسبوع واحد فقط من ممارسة تمرينات.

واوضح الدكتور كاثي بلويم والدكتورة انتي شانج في دورية "علم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي" "Journal of Clinical Endocrinology and Metabolism" انه من المعروف ان وظيفة خلايا بيتا تتراجع مع العمر بالرغم من عدم وضوح السبب.

وفيما يتعلق بعمر الاشخاص ربما يصبحون ايضا اقل حساسية لتأثير الانسولين المنظم لسكر الدم والاصابة بالخلل في افراز الانسولين كما قال الباحثون. وبينما تعزز التمرينات القصيرة المدى من حساسية الانسولين فمن غير الواضح الطريقة التى ربما تؤثر بها على وظيفة خلايا بيتا. بحسب رويترز.

وللتحقق من ذلك طلب بلويم وشانج من 12 شخصا كثيري الجلوس في عمر 60 عاما واكبر ممارسة تمرينات لمدة ساعة يوميا على مدار اسبوع. وتتطلب جلسات التمرينات التي تتضمن التمرين على جهاز يتألف من حزام يمكن للشخص المشي والهرولة عليه وركوب دراجات من المشاركين في الدراسة التمرين عند قدرة تتراوح بين 60 و 70 في المئة من الحد الاقصى لمعدل خفقان القلب.

وبعد فترة التمرين زادت حساسية المشاركين في الدراسة للانسولين بنسبة 53 في المئة في المتوسط بينما ارتفع مقياس وظيفة خلايا بيتا والذي يسمى مؤشر التحول بواقع 28 في المئة. لكن لم تحدث تغيرات في كتلة الدهون لديهم ومستويات الدهون بالدم او العوامل الاخرى التي ربما توضح اثر التمرينات على خلايا بيتا.

قطع غيار بشرية حسب الطلب

قال علماء في فنلندا انهم استبدلوا الفك العلوي لمريض يبلغ من العمر 65 عاما بزراعة عظمة نشأت من خلايا جذعية تم عزلها عن نسيجه الدهني ونمت داخل بطنه.

وقال الباحثون ان هذا التقدم العلمي مهد سبلا جديدة لعلاج الضرر الحاد بالانسجة ويقترب خطوة من الواقع بفكرة قطع الغيار البشرية الحية المصنوعة حسب الطلب.

وقالت ريتا سورونين من معهد ريجي لطب تجديد الخلايا وهو جزء من جامعة تامبيري: كانت هناك (تجربتان) لاجراءات مشابهة من قبل لكنها لم تستخدم الخلايا الجذعية الخاصة بالمريض. بحسب رويترز.

وتوصل الباحثون مؤخرا الى أن الدهون تحتوي على خلايا جذعية يمكن توجيهها لتكوين مجموعة متنوعة من الانسجة.

وقامت سورنين وزملاؤها بعزل خلايا جذعية من دهون المريض وقاموا باكثارها لمدة أسبوعين داخل سائل مغذ تم اعداده بطريقة خاصة ويحتوي على مصل الدم الخاص بالمريض.

وبعد ذلك سحب الباحثون الخلايا المسماة الخلايا الجذعية الوسيطة وهي خلايا غير ناضجة يمكن أن تنشئ العظام والعضلات أو الاوعية الدموية.

وعندما أصبح لدى الباحثين ما يكفي من الخلايا ألصقوها بجسم مصنوع من مادة حيوية من فوسفات الكالسيوم ووضعوها داخل معدة المريض لمدة تسعة أشهر حتى تنمو. وقال الباحثون ان الخلايا تحولت الى مجموعة من الانسجة كما انتجت أوعية دموية.

ولاحقا زرع الباحثون هذه الكتلة داخل رأس المريض وأوصلوها بعظم الجمجمة باستخدام مسامير وجراحة مجهرية لتوصيل الشرايين والاوردة بأوعية العنق.

السمنة عند الأطفال والجينات الوراثية

قد تكون المعاناة من السمنة بسبب الجينات، وليس بسبب أسلوب المعيشة، حسب ما خلصت إليه دراسة علمية. وأخضع باحثون في جامعة كوليدج لندن 5 آلاف توأم متشابه أو قريبي الشبه للدراسة.

وفي المقال الذي نشرته لهم المجلة الأمريكية لعلم التغذية العيادي خلص الباحثون إلى أن الجينات تتحكم في الفوارق بين كتلة الجسم ومحيط الخصر بنسبة 77 في المائة.

ما يعني أن الأطفال الذين يعانون من الوزن الزائد أو السمنة، سيعانون منهما عند البلوغ، مما سيرفع من مخاطر إصابتهم ببعض أنواع السرطان، والجلطات و السكري.

لكن، على الرغم من احتمال أن تكون السمنة والوزن الزائد نتيجة لبعض الجينات، فالجدل حول مدى صحة هذا الارتباط لا يزال محتدما.

وترى الدراسة التي قام بها باحثون من خلية بحوث السرطان بمركز بحوث السلوك الصحي البريطاني، أن إخضاع توائم للتجربة أتاح فرصة مقارنة العوامل الوراثية بالعوامل 'الثقافية' والسلوكية.

وقالت البروفيسور جين واردل التي رأست فريق البحث: إنه من الخطأ إلقاء اللوم على الآباء فيما يخص زيادة وزن أبنائهم، إذا يبدو أن للمسألة خلفيات وراثية. لكن هذا لا يعني أن السمنة حتمية، بل يعني أن بعض الأشخاص لهم استعداد لأن يزيد وزنهم.

دراسات تحدد الحاجة لكمية دهون الجسم

أشارت نتائج دراسة الى أن قياس الدهون في الجسم وليس مؤشر كتلة الجسم يحدد فيما يبدو بشكل اكثر دقة الاشخاص الذين بحاجة الى التدخل في اسلوب حياتهم لفقد الوزن الزائد.

واشار الباحثون في "دورية التغذية" "Nutrition Journal" الى ان زيادة الدهون في الجسم هو عامل مخاطر للاصابة بالكثير من المشاكل الصحية الكبيرة مثل أمراض القلب والبول السكري.

وقال الدكتور اوتافيا كولومبو من جامعة بافيا في ايطاليا انه عند تقييم الافراد من اجل توصيات لاسلوب الحياه للتقليل للحد الادنى من مثل هذه المخاطر الصحية لا يحدد مؤشر كتلة الجسم بشكل كامل هذا الخطر.

وقال كولومبو: استخدام مؤشر كتلة الجسم وحده لا يميز بين كتلة الدهون والكتلة الخالية من الدهون ولا يعكس توزيع كتلة الدهون.

وشملت دراسة كولومبو وزملاء له 23 رجلا و 40 امرأة تتراوح اعمارهم بين 20 و65 عاما لاجراء تحليل لبنية للجسم في مركز بحوث التغذية البشرية واضطرابات الطعام بالجامعة. وكان المتطوعون اصحاء لكن نمط حياتهم تطلب جلوسا كثيرا ولم يتبعوا وجبات منخفضة السعرات. بحسب رويترز.

وحصل الباحثون على مؤشر كتلة الجسم لكل شخص وكذلك قياسات للدهون في الجسم ومن بينها محيط الخصر والنسبة الكلية للدهون في الجسم. كما حسبوا قياسا مماثلا لمؤشر كتلة الجسم يحدد كتلة الدهون ويسمى مؤشر كتلة الدهون في الجسم. ثم قارن الباحثون النسبة في هذه المجموعة الدراسية التي ستوصى بفقد وزن وفقا لكل قياس.

 ووجدوا ان حسابات مؤشر كتلة الجسم حددت 11 في المئة من المجموعة على انهم بحاجة لتوصيات قوية بفقد الوزن وان 41 في المئة بحاجة لتوصيات اساسية لفقد الوزن. وخلافا لذلك اشارت قياسات محيط الخصر الى ان نحو 25 في المئة سيحتاجون لتوصيات قوية بفقد ارطال وان 36 في المئة سيكونوا بحاجة لتوصيات اساسية لفقد الوزن كما قال كولومبو.

وعلاوة على ذلك سيتلقى 29 في المئة و 48 في المئة توصيات مماثلة بفقد الوزن وفقا لقياس النسبة الكلية لدهون الجسم فيما سيتلقى 21 في المئة و 54 في المئة نفس الشىء.

ويقول الباحثون ان الدراسات التي تركز على التغير في دهون الجسم بين مجموعات اكبر من الاشخاص تلقوا توصيات بتغيير اسلوب الحياة ربما تحدد بشكل افضل أي مؤشر لدهون الجسم اكثر صلة من الناحية الاكلينيكية.

السرطان ينمو بشكل خطير في العالم

قال تقرير حديث إنّ نحو 75 مليون شخص سيعانون من السرطان عبر مختلف أنحاء العالم بحلول 2030، أي ثلاثة أضعاف عدد المرضى قبل ثماني سنوات.

ونقلت أسوشيتد برس عن بيان للمركز الدولي لأبحاث مرض السرطان أنّ عدد الإصابات والوفيات بهذا المرض سيتضاعف خلال 30 عاما.

وأضاف البيان، أنّنا الآن بصدد بداية وباء عالمي وأنّ الوقت مازال يسمح ببذل جهود من أجل مكافحة المرض الخبيث على أنّه يتعين التحرك بسرعة وبكيفية تشمل جميع أنحاء العالم.

وسيرتفع عدد الإصابات الجديدة من 10.4 مليونا عام 2000 إلى 26.4 مليونا عام 2030، على أن يرتفع عدد الوفيات بالمرض من 6.5 مليونا إلى 16.4 مليونا.

ويذكر أنّ أكبر مصنع للمنتجات الصيدلانية في العالم، غلاكسوسميث GlaxoSmithKline  PLC  ينوي إضافة خمسة عقاقير جديدة إلى خط إنتاجه من الأدوية المعالجة للسرطان بحلول العام 2010. بحسب (CNN).

وعلق رئيس قسم الأبحاث والتطوير في الشركة، منصف سلووي قائلاً خلال السنوات الثلاث المقبلة، ستحدث GSK فارقاً للملايين من المرضى الذين يواجهون السرطان.

الهوى المنقى في الأماكن المغلقة وتمدد الأوعية

أوضح باحثون دنمركيون ان مرشحات الهواء عالية الكفاءة (نظام هيبا) عندما استخدمت لمدة 48 ساعة فقط لتنقية الهواء في شقق 21 زوجا من المتقدمين في السن تحسن لديهم اداء الاوعية الدموية بنسبة 8 في المئة.

وقال الدكتور ستيفان لوفت من معهد الصحة العامة في كوبنهاجن والذي اشرف على الدراسة: انه بينما كان جميع هؤلاء الازواج من غير المدخنين فالتحسن الذي شهدته الدراسة لدى هؤلاء يماثل التحسن الذي يطرأ على الشخص بعد اقلاعه عن التدخين. بحسب رويترز.

وأشار لوفت وفريقه في الدورية الامريكية لطب الجهاز التنفسي والرعاية الحرجة "American Journal of Respiratory and Critical Care Medicine" الى ان هناك معلومات كثيرة توضح كيف ان استنشاق جسيمات دقيقة تحملها الهواء والتي تعرف باسم المادة الدقيقة يمكن ان تؤدي الى تدهور امراض القلب والرئة بل تزيد حتى من معدلات الوفاة.

ولزيادة فهم تأثير استنشاق المادة الدقيقة في هواء الاماكن المغلقة على الصحة استخدم الباحثون بطارية اختبارات لتقييم اداء الاوعية الدموية الدقيقة والالتهابات لدى 21 زوجا تراوحت اعمارهم بين 60 و 75 عاما بعد تنفس هواء لم يخضع لمرشحات هواء وبعد تنفس هواء منقى ثم بعد تنفس هواء منقى لاكثر من 48 ساعة.

واوضح لوفت ان وظيفة الاوعية الدموية الدقيقة تبحث كيف ان الاوعية الدموية الدقيقة التي ترتبط بالاوردة والشرايين قادرة على الاسترخاء والتمدد وفقا لمطالب الدم والاكسجين. واضاف ان ضعف اداء الاوعية الدموية الدقيقة مؤشر على مرض متعلق بشرايين القلب ويمكن ايضا ان يساعد على الاصابة بتصلب الشرايين.

وفي المتوسط تحسنت وظيفة الاوعية الدموية الدقيقة بواقع 1 ر8 في المئة لدى المشاركين في الدراسة بعد ان قضوا يومين في تنفس هواء منقى بمرشحات. وخلص فريق البحث الى القول ربما يجري التكهن بحدوث تحسن اكبر بتدخل طويل لفترة تتراوح بين 6 اشهر وعام واحد وهذا قد يؤدي الى خفض اكبر في مخاطر الاوعية الدموية للقلب في هذه المجموعة العمرية الكبيرة التي تشمل الاصحاء.

الملاريا تقتل أطفال العالم

قال باحثون ان الملاريا تقتل طفلا كل 30 ثانية لكن يمكن القضاء على هذا المرض في اجزاء عديدة من العالم من خلال القيام بعمل منسق.

وتبين أول خريطة عالمية جديدة للملاريا في 40 عاما ان نحو نصف السكان البالغ تعدادهم 2.37 مليار نسمة المعرضون لخطر الاصابة بالمرض القاتل الذي يحمله البعوض يعيشون في مناطق تقل فيها احتمالات الاصابة بالمرض عن 0.01 في المئة سنويا.

وقال سايمون هاي الباحث بجامعة اكسفورد انه "دهش تماما" لهذه النتيجة التي تبين ان مناطق في امريكا اللاتينية واسيا بل واجزاء من افريقيا تواجه مخاطر أقل كثيرا مما كان يعتقد في السابق. بحسب رويترز.

وقال في مقابلة: الموقف ليس سيئا في اجزاء كبيرة من الارض مثلما كان الناس يتخيلون وببعض الجهود المنسقة سنقطع اشواطا كبيرة في الطريق بالادوات التي لدينا بالفعل.

ومجرد استخدام شبكات معالجة بمبيدات الحشرات حول الاسرة يمكن ان يكون كافيا للقضاء على الملاريا في المناطق التي يسكنها نحو مليار نسمة.

وتابع: اذا لم يتوفر للبعوض فرص كافية للدغ البشر فإن دائرة انتقال المرض ستختفي. وفي المناطق التي تقل فيها احتمالات انتقال المرض كل ما تحتاج اليه هو دفع المرض قليلا وبالتالي سينهار.

ضفدع يفرز مادة لتحفيز الأنسولين

قال باحثون إن إفرازات مأخوذة من جلد ضفدع يعيش في أمريكا اللاتينية وله القدرة على الانكماش يمكن أن تُستخدم في علاج النوع الثاني من مرض السكري.

وتوصل العلماء إلى أن مركبا يتم عزله عن جلد هذا الضفدع يحفز إفراز الأنسولين.

ويبدأ الضفدع دورة حياته على نحو غير عادي وذلك عندما يكون شرغوفا يبلغ حجمه 27 سنتيمترا قبل أن ينكمش حجمه إلى 4 سنتيمترا مع اكتمال نموه.

وقال علماء شاركوا في المؤتمر السنوي لجمعية أمراض السكري البريطانية إن نسخة مركبة مأخوذة من المُركب أطلق عليها بسودين-2 يمكن استخدامها لإنتاج أدوية جديدة.

وتظهر أعراض النوع الثاني من مرض السكري المرتبطة بزيادة الوزن على جسم المريض لأن الجسم لا يفرز ما يكفي من الأنسولين أو عندما لا يؤدي الأنسولين المفرز وظائفه كما ينبغي.

واختبر علماء من جامعتي أولستر والإمارات العربية المتحدة نسخة مركبة من بسودين-2 وهي عبارة عن مركب يحمي الضفدع من الإصابة بالأمراض.

وتوصل العلماء من خلال تجارب معملية إلى أن النسخة المركبة مسؤولة عن إفراز الأنسولين في خلايا البنكرياس.

واتضح أن النسخة المركبة أفضل من حيث تحفيز إفراز الأنسولين مقارنة مع المركب الطبيعي، مما يفتح المجال لإمكانية تطوير النسخة المركبة لتصبح دواء لعلاج مرضى السكر.

وقال رئيس فريق البحث الدكتور ياسر عبد الوهاب وهو محاضر أول في العلوم الطبية الحيوية بجامعة أولستر إن فريقه أنجز أبحاثا مكثفة على الجزئيات النشطة حيويا والمأخوذة من إفرازات جلود الكائنات البرمائية.

القضاء على فيروس الأنفلونزا والرشح

ذكر باحثون أمريكيون في بحث قد يفسر سبب ارتباط الانفلونزا بفصل الشتاء أن فيروسات هذا المرض تغطي نفسها بمادة دهنية تجعلها اشد صلابة وتحميها من انخفاض درجات الحرارة.

وأوضح الفريق الذي يعمل بالمعاهد القومية للصحة أن هذا الغطاء الدهني الاشبه بالزبد يذوب في مجرى الجهاز التنفسي فيسمح للفيروس بنقل العدوى للخلايا.

وقال جوشوا زيمربيرج من المعهد القومي لصحة الطفل والتنمية البشرية الذي قاد فريق البحث: مثل قطعة شيكولاته في فمك. يذوب الغطاء الواقي (للفيروس) بمجرد دخوله في مجرى الجهاز التنفسي. بحسب رويترز.

وبذل الباحثون جهودا استمرت فترات طويلة للوقوف على سبب كثرة انتشار الانفلونزا وغيرها من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي خلال الشتاء عن غيره من الفصول.

وقال دوني الكسندر مدير المعهد ان التقرير الجديد الذي سينشر في دورية نيتشر كيميكال بيولوجي قد يؤدي الي الوصول لسبل جديدة في الوقاية والعلاج من الانفلونزا.

وقد تساعد نتائج البحث العلماء ايضا في ايجاد سبل جديدة للقضاء على المرض. فخلال درجات الحرارة المنخفضة يمكن ان يقاوم الغلاف الدهني القوي بعض المواد المطهرة فيجعل من الصعب ازالة الفيروس عن اليد او الاسطح.

وتنتشر الانفلونزا وغيرها من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي على هيئة قطرات صغيرة عن طريق السعال والعطس والكلام ويمكنها ان تستقر على الاسطح الخارجية وتلتصق بالاصابع.

حسنات الاسبيرين في الوقاية من سرطان الثدي والقولون

أفادت دراسة نشرت في بريطانيا ان بعض الادوية المضادة للالتهابات مثل الاسبيرين يمكن ان تخفف بنسبة 20% من خطر الاصابة بسرطان الثدي.

وقالت الدراسة التي نشرت في مجلة "انترناشونال جورنال اوف كلينيكال براكتيس" وتتضمن خلاصة دراسات اجريت على 37 الف امرأة منذ 27 عاما ان الادوية المضادة للالتهابات التي لا تحتوي على مادة الستروييد يمكنها ان تلعب دورا ايضا في معالجة النساء اللواتي يعانين من سرطان الثدي.

ويشدد واضعو الدراسة على ان نصح النساء بتناول الاسبيرين بشكل دوري يجب ان تسبقه دراسات اخرى ضرورية تحدد ما اذا لم تكن التأثيرات الجانبية لتناول الاسبيرين اكثر ارتفاعا من النتائج الايجابية المنتظرة على صعيد الوقاية. بحسب (ا ف ب).

وقال البروفسور ايان فنتيمان في مستشفى "غايز اند سانت توماس" في لندن: بعد تقييم نتائج اكثر من عشرين دراسة توصلنا الى ان الادوية المضادة للالتهابات يمكن ان تقدم حماية كبيرة من سرطان الثدي كما يمكن ان تكون عنصرا مكملا للعلاج الموجود حاليا للنساء اللواتي يعانين من هذا المرض.

وكانت دراسات أخرى تحدثت عن حسنات للاسبيرين في الوقاية من سرطان القولون وفي حماية عمل القلب والشرايين.

حصوات الكلى والعلاج بالبكتريا

أشارت دراسة علمية الى ان علاج المرضى بالبكتريا قد يكون وسيلة فعالة لتقليل مخاطر تكون حصوات الكلى.

وتوصلت الدراسة الى ان الاشخاص الذين يحملون بشكل طبيعي البكتريا من نوع اوكسالوبكتر فورميجينز اقل عرضة لمشكلات الكلى تلك بنسبة 70 في المئة.

وحصوات الكلى هي عبارة عن كتل صلبة تتكون من المواد التي يتخلص منها الجسم في البول. ويتراوح حجمها عادة ما بين مقدار حبة الرمل الى حجم اللؤلؤة، هي ناعمة او خشنة وصفراء او بنية اللون.

وما ان تتكون الحصوة في الكلى يمكنها الانتقال الى اجزاء اخرى من الجهاز البولي حيث تبطئ من انسياب البول وتسبب الالتهاب والالام الشديدة وقد تؤدي الى الفشل الكلوي.

ويتعرض ثلاثة من كل 20 رجلا وواحدة من كل 20 امرأة في بريطانيا لتكون حصوات الكلى في مرحلة ما من العمر.

ويزيد احتمال تكون الحصى في المرحلة العمرية ما بين 20 و40 سنة. وتتكون 80 في المئة من حصوات الكلى من مركب يسمى اوكسالات الكالسيوم.

وتعمل بكتريا اوكسالوبكتر فورميجينز على تكسير املاح الاوكسالات في الامعاء وهي موجودة بكميات كبيرة في البالغين.

وقارن فريق جامعة بوسطن بين 247 مريضا يعانون من تكرار تكون حصوات اوكسالات الكالسيوم و259 شخصا وكانت النتيجة ان 17 في المئة فقط من مجموعة المرضى هي التي بها ذلك النوع من البكتريا مقابل نسبة 38 في المئة من المجموعة السليمة.

ويقول مدير العلاج في قسم المسالك البولية بمستشفى اينتري الجامعي ديريك ماشن ان العلاج الفعال لتكرار تكون حصى الكلى سيكون خطوة كبيرة للامام، مشيرا الى ان تفتيت الحصى الكبيرة بالموجات فوق الصوتية حاليا ليس فعالا دائما.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 13 آذار/2008 - 5/ربيع الاول/1429