كتائب صلاح الدين

سعد البغدادي

  ليس في فلسطين هذه الكتائب ولا في الجولان ولا في جنوب لبنان انها ميليشيا مسلحة تنتشر في اليرموك وحي الجامعة والفضل والاعظمية وتعمل في الرمادي , تغتال الشرفاء من ابناء هذا البلد. سنة وشيعة, ليبراليون وماركسيون.

هي ميليشيا يتزعمها الحزب الاسلامي الذي يعتبر شريك في العملية السياسية؟

 ميليشيا صلاح الدين تمولها دول الجوار وتحديدا السعودية والاردن وتتلقى تدريبها هناك على يد ضباط في المخابرات السابقة.

 ولهذه الكتائب ملف كبير لدى جهاز المخابرات العراقية الذي يتراسه الجنرال محمد الشهواني كما لديها ملف خاص لدى مكتب السيد رئيس الوزراء.

 واكثر من هذا فان ملفها الذي يكشف اوراق هذه الكتائب هو لدى صحوة الانبار وتحديدا لدى الاخ احمد ابو ريشة فهو يعلم جيدا ما هي هذه الكتائب وماذا تعمل وكيف تثير القتل في صفوف اهل الانبار.

 من جرائمها الكبيرة الاحداث الاخيرة في الرمادي وقتل بعض المواطنين على الطريق العام المتوجه الى سوريا ومن اعمالها الاخيرة محاولة قتل الشيخ علي حاتم.

كتائب صلاح الدين هي قوة ضاربة لارباك العملية السياسية وهي قوة انخرط بعض اعضائها في سلك القوات الامنية بناء على توجيه سري للغاية من قبل الحزب الاسلامي( شاهدت نسخة منه لدى المستشار السياسي لاحمد ابو ريشة الدكتور عارف العطواني).

 اعضاء هذه الكتيبة منزعون من الرحمة والشفقة.

 قادرون على تفخيخ السيارات في اي وقت يشاؤون لا تاخذهم في القتل لومة لائم، واكثر من هذا نستطيع ان نضيف..

لكن لماذا يتم تجاهل ملف كتائب صلاح الدين من قبل الجهات التي ذكرتها؟

لماذا لاتتم مفاتحة الحزب الاسلامي حول تفكيك هذه الكتائب ولماذا يحتفظ بها؟

ولماذا يرسل افرادها الى السعودية والاردن؟

وماذا عن الاموال الكبيرة التي بحوزة هذه الكتائب وماذا بخصوص السلاح الذي تمتلكه؟

لسنا خبراء في العمل الاستخباراتي ولانعرف كيف نفسر سكوت الدولة واجهزتها الامنية عن هذه العصابات التي تعيث فسادا في الارض من دون رقيب. ربما لانها تسرب اليهم بعض المعلومات عن تنظيم القاعدة وربما استطاعت ان تخدم القوات الامريكية بتزويدها معلومات عن التنظيمات الارهابية.لكن هذا لايمنعها ان تكون بعيدة عن المسائلة والحساب ونزع السلاح.

 السكوت عن جرائم ميليشيا صلاح الدين هو مشاركة في هذه الجرائم مشاركة في سفك الدم العراقي.

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 8 آذار/2008 - 29/صفر/1429