زيارة نجاد الى العراق تحدٍ لأمريكا ام صفحة لأفق جديد؟

شبكة النبأ: اختلفت ردود الافعال والتحليلات حول زيارة الرئيس الايراني احمدي نجاد الى العراق، فمن الداخل تراوحت بين من أعدها  خطوة مهمة لتعزيز العلاقات بين البلدين، بينما اعرب اخرون عن اعتقادهم بأن توقيت الزيارة غير مناسب نظرا لوجود الكثير من العقبات التي تواجه تطوير العلاقات العراقية الايرانية. فيما بدت الولايات المتحدة وكأنها تنتظر انتهاء الزيارة للانقضاض على الحكومة العراقية ومعرفة النتائج المتمخضة عنها خاصة وان الادارة الامريكية لوحت مسبقا الى وجوب استغلال العراقيين الزيارة للتأكيد على طهران بتنفيذ  التزاماتها حيال جهود احلال الأمن في العراق و"منع تسرب الأسلحة ودعم المقاتلين عبر حدودها".

واعتبرت صحيفة يو اس توداي US Today الاميركية ان زيارة محمود احمدي نجاد للعراق تمثل "تحديا" للولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة، ان زيارة احمدي نجاد للعراق "تمنح فرصة لتاكيد علاقة بلاده الجديدة مع العراق، بعد عهد نظام صدام، وفي الوقت نفسه تاتي كتحد للولايات المتحدة، التي تتهم ايران بتدريب متطرفين شيعة وتسليحهم".

وكان نجاد وصل بغداد الاحد في زيارة هي الاولى لرئيس ايراني للعراق منذ الثورة التي اطاحت شاه ايران عام 1979 والتي اعقبتها حرب بين العراق وايران دامت ثماني سنوات.

بوش: العراق يجب ان يطلب من ايران وقف امدادات الحرب

وقال الرئيس الامريكي جورج بوش إنه يجب على الحكومة العراقية ان تستخدم زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في ابلاغ طهران بأن عليها وقف تسليح الميليشيا العراقية وان تصر على "فترة لالتقاط الانفاس" للسماح بتطور الديمقراطية.

وعندما سئل إن كانت زيارة أحمدي نجاد لبغداد تقوض جهودا امريكية لعزل ايران بسبب برنامجها لتخصيب اليورانيوم قال بوش في مؤتمر صحفي في مزرعته بتكساس إن هناك حاجة لاجراء محادثات لان البلدين جاران. لكنه قال إن العراق يجب ان يبعث برسالة واضحة.

وقال بوش "الرسالة يجب ان تكون .. توقفوا عن ارسال معدات متقدمة تقتل مواطنينا." واضاف "والرسالة سوف تكون (اننا نتفاوض على اتفاقية أمن طويلة المدى مع الولايات المتحدة لاننا على وجه الدقة نريد فترة كافية لالتقاط الانفاس لكي تتطور ديمقراطيتنا."بحسب رويترز.

وقال بوش الذي كان يتحدث الى الصحفيين اثناء زيارة لمزرعته قام بها رئيس الوزراء الدنمركي اندرس فو راسموسن ان رسالته الى أحمدي نجاد ستكون "موجهة له لوقف تصدير الارهاب" وان المجتمع الدولي يريد من ايران ان تنهي برنامجها النووي.

وقال بوش "المجتمع الدولي جاد بشأن مواصلة عزل ايران الى ان يتخلصوا من طموحاتهم بشأن الاسلحة النووية." واضاف "وهذا هو السبب في انه سيكون هناك اجراء في الامم المتحدة في بداية الاسبوع القادم."

أحمدي نجاد ينتقد بوش ويشيد بزيارة العراق

وأشاد الرئيس الايراني بفتح صفحة جديدة في العلاقات مع العراق وانتقد سياسات الولايات المتحدة في الشرق الاوسط خلال زيارة تاريخية الى بغداد.

وأحمدي نجاد أول رئيس ايراني يزور العراق منذ أن شن صدام حربا ضد ايران استمرت ثماني سنوات عام 1980 وسقط خلالها مليون قتيل. وهو ايضا اول رئيس من المنطقة يزور العراق منذ الغزو بقيادة الولايات المتحدة عام 2003.

وزيارته الى بلد يوجد للولايات المتحدة خصم ايران اللدود فيه قوات يزيد قوامها على 150 الف فرد لها اهمية رمزية بنفس درجة اهميتها لتوطيد الاواصر الاقتصادية والثقافية بين الجارين اللذين تحكمهما الاغلبية الشيعة.

ورفض احمدي نجاد اتهامات امريكية كررها الرئيس الامريكي جورج بوش يوم السبت بان ايران تقوم بتسليح ميليشيات شيعية في العراق تقتل الجنود الامريكيين.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال أحمدي نجاد في تصريحات جرت ترجمتها "نقول للسيد بوش ان اتهام الاخرين دون دليل سيزيد المشاكل في المنطقة ولن يحلها.

"يجب على الامريكيين ان يفهموا حقائق المنطقة. شعب العراق لا يحب امريكا."

واجتمع أحمدي نجاد والمالكي في مكتب رئيس الوزراء في المنطقة الخضراء شديدة التحصين بوسط بغداد والتي تضم البرلمان والسفارة الامريكية والتي يحرسها الجيش الامريكي وتخضع لتحليق مستمر تقريبا لطائرات الهليكوبتر الامريكية. بحسب رويترز.

وقال مسؤولون أمريكيون في بغداد إنه لن يكون لهم أي دور في زيارة أحمدي نجاد وأن الجيش الامريكي لن يشارك في حمايته أثناء تجوله الا اذا طلب منهم المساعدة.

وفي واشنطن قال روب مكينتروف المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان "الايرانيين والعراقيين بينهما حدود مشتركة ولهم حرية تطوير علاقاتهما."

وقال أحمدي نجاد في مؤتمر صحفي مشترك سابق مع الرئيس العراقي جلال الطالباني ان "هذه الزيارة ستفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين وستساعد أجواء التعاون في المنطقة."

وأضاف مشيرا الى صدام الذي الذي أطيح به في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ضد العراق عام 2003 وأعدمته الحكومة العراقية في ديسمبر كانون الاول عام 2006 "زيارة للعراق من دون الدكتاتور هي زيارة سعيدة بحق."

وتحسنت العلاقات بين ايران والعراق منذ الغزو بقيادة الولايات المتحدة. ودعا أحمدي نجاد مرارا القوات الامريكية للانسحاب من العراق ملقيا باللوم عليها في العنف الطائفي الذي أسفر عن مقتل عشرات الالاف من العراقيين منذ الغزو.

ويقول محللون ان ايران تريد عراقا مستقرا لكنها في الوقت ذاته تريد ان تجعل الحياة صعبة بالنسبة للقوات الامريكية.

وأضاف أحمدي نجاد وهو أول رئيس ايراني يزور العراق منذ الثورة الاسلامية عام 1979 "وجود عراق متطور وقوي وموحد في مصلحة الجميع."

وفي المؤتمر الصحفي المشترك قال الطالباني ان العراق سيسعى لطرد جماعة مجاهدي خلق الايرانية المتمردة وهو طلب رئيسي لطهران منذ فترة طويلة من المتوقع التطرق اليه خلال زيارة أحمدي نجاد التي تستمر يومين.

وقال الطالباني "ان تواجد هذه المنظمة الارهابية محرم استنادا الى الدستور وسنعمل على التخلص منهم."

غير ان الجيش الامريكي قال في بيان انه لا يعلم باي وجود لجماعة مجاهدي خلق منظمة ومسلحة في العراق. وقال ان مقاتلي الجماعة نزعوا سلاحهم عقب الغزو الامريكي ويعيشون الان في مخيم ويتمتعون "الشخصيات التي تتمتع بالحماية".

وقال الميجر وينفيلد دانييلسون المتحدث باسم الجيش الامريكي ان هناك مجموعة تضم نحو 3360 فردا من مجاهدي خلق يتمتعون "بوضع الشخصيات التي تتمتع بالحماية" في مخيم للاجئين في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد.

وقال دانييلسون في رسالة بالبريد الالكتروني الى رويترز "رغم احتمال وجود بعض الاعضاء احرارا في مكان ما الا انني لم ار اي تقارير بان جماعة مجاهدي خلق مسلحة ومنظمة لا تزال تعمل داخل العراق."

واضاف ان بعض الموجودين في المخيم اختاروا طلب الحصول على وضع لاجئ في العراق.

وقال ان مقاتلي مجاهدي خلق في المخيم وافقوا على القاء سلاحهم مقابل الحصول على وضع الشخصيات التي تتمتع بالحماية ووقعوا رسالة وقف لاطلاق النار في ابريل نيسان 2003 بعد شهر من غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة.

وظهر التباين جليا بين الحفاوة والترحاب اللذين لقيهما الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في العراق والسرية والهلع الذي يسود حينما يزور الرئيس جورج بوش البلاد. وعلى عكس بوش أيضا سيقضي ليلته في العراق.

وأمسك أحمدي نجاد بيدي نظيره العراقي جلال الطالباني أثناء سيرهما على البساط الاحمر لدى عزف النشيدين الوطنيين للبلدين. وهذه أول زيارة يقوم بها اي رئيس للعراق منذ الغزو بقيادة الولايات المتحدة. وبعد وصول الرئيس الايراني الى مطار بغداد تحرك موكب أحمدي نجاد الى مقر اقامة الطالباني. وعادة ما تنقل طائرات هليكوبتر كبار الشخصيات الزائرة للعراق لتفادي طريق المطار المحفوف بالمخاطر.

العراق يستخدم زيارة نجاد في تسوية قضايا قديمة

 وفي سياق متصل قال نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي إن العراق يريد استخدام الزيارة التاريخية للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لحل نزاعات قديمة من بينها ترسيم الحدود المشتركة بين البلدين.

وقال عبد المهدي لرويترز عشية زيارة أحمدي نجاد التي تستمر يومين للعراق " كان البلدان في حرب ثماني سنوات اورثت كثيرا من المسائل. يجب ان نسير اكثر نحو حل هذه المشاكل."

وقال "هذه زيارة مهمة . رئيس جمهورية مجاورة كبيرة يأتي الى العراق امر مهم .. ايجابي جدا. كل الاطراف تعمل على انجاح هذه الزيارة."

ولم ترد معلومات تذكر بشأن برنامج الزيارة التي يقوم بها أحمدي نجاد وهو أول رئيس ايراني يزور العراق منذ الثورة الاسلامية في عام 1979 .

وقال عبد المهدي "ان العراق يشهد تطورات مهمة ويشجع الرؤساء الاخرين للمجيء الى العراق. بين العراق وايران هناك الكثير من الملفات .. هناك ملفات تراكمت تاريخيا .. اتفاقات امنية .. اتفاقات سياسية وحدودية ومجموعة من المسائل."

واضاف "اعتقد عندما يكون اللقاء على مستوى القمة يكون اللقاء جدا حساس ومهم لحل هذه الاشكالات. هناك علاقات تجارية وهناك علاقات اقتصادية."

وقال "هناك مشاكل عالقة من التاريخ الماضي .. هناك بعض المسائل العالقة في المسائل المالية وفي مسائل نقاط الحدود لكن اهم شي سنسعى لتطوير وتوطيد هذه العلاقات واشاعة حالة من الامن والسلم الاقليمي وبين الدولتين."

وقال عبد المهدي "هناك مشكلة في شط العرب ...كل هذا يجب ان ينظم في مذكرات تفاهم واتفاقات جديدة."

وقال ان وجود مجاهدي خلق على اراض عراقية سيتم بحثه ايضا اثناء زيارة أحمدي نجاد. ومجاهدي خلق هي أكبر وأكثر الجماعات تشددا التي تعارض الجمهورية الاسلامية.

وقال عبد المهدي " "هناك مشاكل مثل وجود منظمات في العراق. الايرانيين لهم مطالب .. ولنا مشاكل .. الايرانيون يطرحون قضايا تعويضات. كيف تحل هذه المسائل. نحن نريد تصفية هذا الملف."

ماذا وراء زيارة نجاد لبغداد؟

وجاء في مقال نشر بصحيفة  الـ إيكونوميست: بنظرة الى الخارج واخرى الى الداخل، بدأ الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد زيارة رسمية للعراق ، ولا شك ان مجرد دعوة الرئيس العراقي جلال طالباني لنظيره الايراني للقيام بهذه الزيارة لها دلالات مهمة، اذ سوف يصبح احمدي نجاد الآن اول رئيس ايراني يزور العراق منذ ثورة عام 1979 الايرانية.

فالعلاقات بين البلدين لم تكن منذ وقت طويل ودية، بل تم قطعها فيي يونيو 1980 قبل اندلاع الحرب العراقية ـ الايرانية التي دامت ثماني سنوات. ولم تعد هذه العلاقات الى طبيعتها الا بعد الغزو الامريكي للعراق عام 2003، والاطاحة بصدام حسين وتنصيب حكومة جديدة في بغداد.

عودة هذه العلاقات كانت سهلة في حقيقة الامر لأن الكثيرين من اعضاء القيادة العراقية الراهنة كانوا يعيشون في المنفى بايران ايام حكم الدكتاتور صدام.

كما قام رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بعدد من الزيارات الرسمية لطهران في السنوات القليلة الماضية.

غير ان زيارة احمدي نجاد لبغداد جاءت، ليس فقط لاظهار مدى حسن العلاقات بين البلدين المتجاورين، بل ولتعزيز موقف الرئيس الايراني في بلده.

فبالرغم من القيود التي تكبل الديموقراطية في ايران، يشعر احمدي نجاد بالقلق من ان يقف الناخبون في انتخابات الرابع عشر من مارس البرلمانية ضد المرشحين الذين يفضلهم، اذ بالرغم من ارتفاع اسعار صادرات النفط لا يشهد الاقتصاد الايراني أي ازدهار، ومن الواضح ان الشتاء البارد ونقص الوقود اثرا على شعبية نجاد في بعض المناطق الريفية.

وفي المدن لا يشعر ابناء الطبقة الوسطى بالرضا من تزايد عزلة ايران، وزيادة معدل التضخم وقمع الحريات والحركات الديموقراطية.

لذا، يمكن القول ان زيارة الرئيس الايراني لبغداد توفر له فرصة على الاقل لابعاد الانتباه عن التذمر السائد في المجتمع الايراني والايحاء بأن نفوذ ايران في المنطقة وما وراءها يتزايد قوة باستمرار.

غير ان لأحمدي نجاد هدفا آخر بالتأكيد، اذ سوف يصوت مجلس الامن قريبا لفرض عقوبات على ايران بسبب استمرارها في برنامجها النووي الذي تعتقد العديد من الدول الغربية انه مكرس في النهاية لتطوير الاسلحة.

لذا، وردا على الانتقاد المتزايد لإيران في الخارج، يعمل الرئيس الايراني بقوة لتعزيز نفوذ بلاده في المنطقة بينما يراوغ بشأن قدراتها النووية المتنامية.

وكان قد حصل في الآونة الاخيرة على تأييد لاستراتيجيته هذه داخل ايران.

فقد تحدث المرشد الاعلى علي خامنئي حول ما اسماه »انتصار ايران العظيم« بعد صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي لم يكن واضحا تماما حول برنامج ايران النووي.

اذ يزعم قادة النظام في طهران ان التقرير لم يتضمن أي دليل يشير الى وجود برنامج لصنع السلاح النووي في ايران. (تقول امريكا والعديد من البلدان الاوروبية الاخرى ان التقرير يفسح المجال واسعا للشك).

من ناحية اخرى، ربما كانت الغاية من الزيارة التي قام بها الرئيس احمدي نجاد للسعودية في وقت سابق هي لاظهار ايران كقوة استقرار في الشرق الاوسط، واذا فشلت مثل هذه الزيارات في تأكيد هذا الانطباع، الا انها ستبين على الاقل ان ايران قوة اقليمية يتعين اخذها بعين الاعتبار.

المسؤولون الامريكيون لا يشعرون بالبهجة بالطبع لرؤية احمدي نجاد في بغداد بالرغم من زعمهم انهم لا يعتبرون زيارته استفزازية، ومن غير المتوقع على الاطلاق ان يلتقي الرئيس الايراني بأي مسؤولين امريكيين هناك.

الا ان امريكا وايران تشتركان في ان لهما مصالح معينة في العراق ومنها على الاقل دعم حكومة بغداد التي تهيمن عليها الشيعة.

لكن بالرغم من اتهام ايران منذ وقت طويل بالتدخل في شؤون العراق ومساندة الميليشيات العاملة فيه، يعتقد بعض المراقبين السياسيين ان ايران ربما ساعدت في اقناع جيش المهدي (ميليشيا شيعية في العراق) بالمحافظة على قرار وقف اطلاق النار.

لكن هل يلعب احمدي نجاد دورا في ابقاء البنادق صامتة اذا ما تخلى قائد هذا الجيش مقتدى الصدر عن ذلك القرار؟ يبدو ان التطورات الداخلية والاقليمية ترجح قيامه بمثل هذا الدور.

تقلبات العلاقات العراقية الايرانية

فيما يلي تفاصيل العلاقات خلال الأعوام الثلاثين الماضية بين العراق وايران، بحسب رويترز.

الحرب العراقية الايرانية

- سبتمبر ايلول 1980 - اتهم العراق إيران بقصف البلدات الحدودية العراقية من أراض من حق بغداد وفقا لمعاهدة الجزائر بشأن الحدود وممر شط العرب المائي المبرمة في عام 1975. مزق صدام المعاهدة وغزت قواته إيران.

- مارس آذار 1988 - استولت إيران على بلدة حلبجة بشمال شرق العراق. واتهمت إيران العراق باستخدام أسلحة كيماوية لمعاقبة السكان لعدم مقاومتهم القوات الإيرانية. قتل حوالي خمسة آلاف نسمة.

- اغسطس آب 1988 - انتهي اطول نزاع مسلح في الشرق الأوسط في العصر الحديث بهدنة تحت رعاية الأمم المتحدة. قتل حوالي مليون شخص في النزاع الذي شهد قتالا داخل الخنادق وهجمات باسلحة كيماوية وهجمات إيرانية على الجبهة بأعداد ضخمة من القوات.

- حرب الخليج

- اغسطس آب 1990 - غزا العراق الكويت. وبعد أيام ابلغ صدام إيران انه سينسحب من الأراضي الإيرانية المحتلة ويبرم تسوية رسمية للحرب بين البلدين التي دارت رحاها بين عامي 1980 و1988.

يناير كانون الثاني 1991 - طارت أكثر من 140 طائرة عراقية إلى إيران لتفادي تدميرها في الهجوم الذي قادته الولايات المتحدة لاجبار القوات العراقية على الانسحاب من الكويت. وفي عام 2007 اعرب قائد القوات الجوية العراقية عن أمله في أن تعيد إيران بعض الطائرات العراقية.

- تحسن العلاقات

- 1988 - سعى الرئيس الإيراني المعتدل محمد خاتمي لحل قضايا معلقة مما ادى لتبادل المزيد من اسرى الحرب العراقية الإيرانية واستئناف زيارات إيرانيين لمزارات شيعية في العراق.

- 2003 - تحسنت العلاقات بين إيران والعراق عقب الاطاحة بصدام. وتولت حكومة شيعية السلطة.

- اتهم الجيش الأمريكي إيران بتأجيج العنف في العراق من خلال تمويل وتدريب وتسليح الميليشيات. وتنفي إيران ذلك وترجع العنف لوجود القوات الأمريكية.

- في الآونة الأخيرة استغلت إيران نفوذها لدى ميليشيات شيعية للمساعدة في الحد من العنف كتنازل قدمته لواشنطن في وقت اقلق فيه طهران تهديد الولايات المتحدة باللجوء للقوة في المواجهة بسبب برنامج إيران النووي.

- وارجع العراق الفضل لإيران في السيطرة على ميليشيا جيش المهدي الموالي لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.

- المنفى

- 1978 - قضي اية الله روح الله الخميني عدة سنوات في المنفى في مدينة النجف العراقية قبل أن يبدأ الثورة الإسلامية في عام 1979 التي هزت العالم العربي واغلبيته من السنة.

- امضى عدد من الساسة العراقيين سنوات في المنفى في إيران حين كان صدام في السلطة من بينهم عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي أكبر الأحزاب العراقية وجلال الطالباني وهو كردي ورئيس العراق الحالي.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 4 آذار/2008 - 25/صفر/1429