ملف الإرهاب: البحث عن مصطلحات عالمية لا تثير المسلمين

1-3-2008

شبكة النبأ: لازال القلق العالمي في تزايد مستمر من النشاط الذي تنظمه الجماعات والخلايا الإرهابية ذات الإنحدار الفكري المتبنية لأجندة التكفير والعنف، إلى جانب هذا رصدت بعض الدول ان تسمية الإرهاب بمصطلحات إسلامية بات يشكل أكثر خطرا على أمنها ويشكل موقفا حساسا لدى المسلمين في كل أنحاء الأرض، ويجب التعامل مع الصيغ اللغوية بشكل أكثر دقة وشفافية، حيث إن الإرهاب لم يستثني حتى المسلمين من سمه القاتل.

في سياق التقرير المفصل رصدت (شبكة النبأ) اهم النشاطات والمساعي الدولية الحثيثة لتجنب خطر الإرهاب، من جانب آخر عرض لمنظمات وجماعات وخلايا تعمل في المنطقة العربية والأوربية وبدوافع سياسية ودينية متطرفة.

مصطلحات اللغة تسهم في نشر التطرف

بعد أيام قلائل من هجمات 11 سبتمبر ايلول في عام 2001 تحدث الرئيس الامريكي جورج بوش عن "حرب صليبية" على الارهاب وهي عبارة أثارت لدى المسلمين ذكريات الحملات الوحشية التي شنها مسيحيون في القرون الوسطى ضد الاسلام.

وأغفل بوش منذ ذلك الحين هذا التعبير غير أن اختيار اللغة في "الحرب على الارهاب" - وهو في حد ذاته مصطلح مثير للجدل أيضا - لا يزال قضية ساخنة ومثيرة للانقسام.

فعلى سبيل المثال في مؤتمر كبير بشأن الارهاب استضافته بروكسل مؤخرا ميزت الاحاديث المتكررة حول مصطلحي "الجهاد" والجهادي" مناقشات بشأن كيفية التعامل مع تنظيم القاعدة.

وبالنسبة لاغلب المسلمين فان كلمة الجهاد تعني الكفاح الروحي ودأبت القاعدة نفسها والمتخصصون في مكافحة الارهاب على استخدامها في الاشارة الى "الحرب المقدسة" ضد الغرب.

وقال الجنرال احسان الحق الرئيس السابق لهيئة الاركان المشتركة في باكستان "يمكنك الكفاح من أجل القضاء على الفقر.. يمكنك الكفاح من أجل التعليم.. يمكنك الكفاح من أجل شيء ايجابي للغاية في الحياة. بحسب رويترز.

وقال الشيخ محمد محمد علي وهو عراقي خلال المؤتمر السنوي لمعهد ايست ويست (الشرق والغرب) وهو مؤسسة بحثية ان الجهاد هو الكفاح ضد كل ما هو شرير في النفس وانه لا يوجد ارهاب يقوم على الجهاد في الاسلام.

غير أن نصرت حسن وهي باكستانية تترأس مركز المعلومات التابع للامم المتحدة في فيينا تحدثت بصراحة عن الجماعات "الجهادية" كما تحدث المسؤول الروسي في مكافحة الارهاب اناتولي سافونوف عن الحاجة لمحاربة نوعين من الجهاد هما "الجهاد بالسيف والجهاد بالكلمة".

وتجسد تلك الخلافات غيابا واضحا للتوافق بشأن كيفية وصف أيديولوجية تنظيم القاعدة التي ترتكز الى الدين لتبرير أعمال قتل جماعي مثل هجمات 11 سبتمبر ايلول التي قتل خلالها قرابة ثلاثة الاف شخص.

ويشعر كثير من المسلمين بالاستياء ازاء عبارات مثل "الارهاب الاسلامي" ولاسيما اشارة بوش في عام 2006 في سياق الحديث عن مؤامرة مزعومة لتفجير طائرات فوق المحيط الاطلسي الى "حرب مع الفاشيين الاسلاميين".

ويتعامل السياسيون بشكل حساس على نحو متزايد فيما يخص قضية اللغة. ففي بريطانيا يفضل الوزراء التحدث عن "التشدد العنيف" كما يستخدم المسؤولون الامنيون في وصف أنشطة تنظيم القاعدة مصطلحا محايدا هو "الارهاب الدولي".

وقال رافائيل بيرل رئيس وحدة التحرك ضد الارهاب بمنظمة الامن والتعاون في أوروبا، ان الفشل في الاتفاق على مصطلحات موحدة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر ايلول خطأ كبير من جانبنا. فاستخدام المصطلحات الخاطئة يمكن أن يكون عاملا رئيسيا يسهم في نشر التطرف.

الجماعات المسلحة تستخدم النساء للوصول إلى الأهداف

في الوقت الذي يبدو فيه أن معظم "الانتحاريين" في العالم من الرجال أو الذكور عموماً، فقد بدأ استقطاب الإناث لتنفيذ عمليات انتحارية مؤخراً يكتسب مزيداً من الزخم بين الجماعات المسلحة و"الإرهابيين."

وخلص مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI في تقييم أعده لوزارة الأمن الداخلي، إلى أن "الأنثى" أصبحت تعتبر وسيلة فعالة لزعزعة الأمن. بحسب (CNN).

ويقول التقييم، الذي أرسلت نسخ منه إلى المسؤولين عن تنفيذ القانون في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، إن وكالات وأجهزة الأمن ليس لديها أي معلومة محددة أو ذات مصداقية بشأن عزم المنظمات الإرهابية على استخدام 'الانتحاريات' في تنفيذ عمليات داخل الولايات المتحدة.

وكانت تقارير صحفية سابقة قد أفادت أن المرأة استخدمت في تنفيذ عمليات انتحارية في الشيشان والهند والعراق وباكستان والأراضي الفلسطينية وسريلانكا وتركيا.

وجاء في التقييم: حتى في الوقت الذي يبذل فيها الجيش وقوات الأمن مزيداً من الاهتمام والانتباه لقضية تجنيد الأنثى لشن عمليات انتحارية، فإن الإرهابيين يتبنون أساليب وتكتيكات الهجمات الانتحارية لتجاوز الإجراءات الأمنية المتزايدة.

ومن الأمثلة على استخدام الأنثى في العمليات الانتحارية، ذلك الهجوم الذي وقع في الثاني من فبراير/شباط في العاصمة العراقية بغداد، حيث ارتدت انتحاريتان، يعتقد أنهما مريضتان وتعانيان من مرض "متلازمة داون"، أحزمة ناسفة وتم تفجيرهما عن بعد في سوقين للماشية.

ويعتقد المسؤولون الأمريكيون والعراقيون أن المرأتين لم تكونا على دراية بأنهما ستستخدمان في تنفيذ هجمات انتحارية.

وخلص التقييم أيضاً إلى أن "الانتحاريات الإناث يتميزن عن أقرانهن من الرجال في سهولة وصلوهن إلى الأهداف."

وضرب التقييم مثلاً على أن المرأة تستطيع تخبئة المواد المتفجرة في بطنها وتغطيتها على شكل امرأة حامل.

كتاب "الجهاد في آسيا" عن التطرف والإرهاب

حذر خبير الماني في الارهاب في كتاب أصدره أخيراً من تجاهل الارهاب الاسلامي في الصين وروسيا.

ويتطرق كتاب الجهاد في آسيا، لبنديت جيورغ تام من برلين بالتفصيل الى تاريخ الارهاب الاسلامي المعاصر ونشأته في أفغانستان وانتشاره وخلقه حالة من الذعر في الغرب والشرق على السواء، وهذا مغزى الرسالة التي يريد المؤلف ايصالها الى قرائه.

وفي حين أن الصين وروسيا ليستا مثلاً أعلى يحتذى به عند الحديث عن الحقوق المدنية، يرى تام أن الارهاب الاسلامي الذي تواجهه هاتان الدولتان يجب التعامل معه بجدية في الغرب اذ إن هناك ما بين 19 مليوناً و22 مليون مسلم يعيشون في روسيا و20 مليوناً آخرين في الصين. بحسب يو بي أي.

وقال تام: ان الاسلاميين الجهاديين لا يقسمون العالم الى شرق وغرب بل الى عالم مؤمن وكافر، وينظرون الى الأوروبيين والأمريكيين والصينيين والروس على أنهم ملحدون.

ولاحظ تام أن تنظيم القاعدة لم ينجح في تخطيطه ومهاجمته للولايات المتحدة وأوروبا الا خلال فترة الأمان التي نعم بها في أفغانستان، والتي حظيت خلالها حركة طالبان بدعم واشنطن لطرد السوفيات في ثمانينيات القرن الماضي. تقاتل طالبان اليوم الجنود الغربيين بكل ضراوة في هذا البلد الواقع في وسط آسيا.

تهديد للسفارة الإسرائيلية في موريتانيا بعد التفجير الأخير

دعا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الى استهداف اليهود والنصارى في المغرب العربي كما هدد باستهداف السفير الاسرائيلي في موريتانيا بعدما تبنى الهجوم الذي استهدف سفارة اسرائيل في هذا البلد.

وقال بيان نشر على الانترنت اعلن فيه التنظيم مسؤوليته عن العملية التي استهدفت السفارة الاسرائيلية في نواكشوط: نناشد الغيورين من ابناء الإسلام ورجالاته في مغرب الإسلام ان يجبروا الحكومات العميلة على قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع اسرائيل وان يستهدفوا مصالح اليهود والنصارى وجالياتهم في المغرب الإسلامي. بحسب (ا ف ب).

وجاء في البيان: اول الغيث هذه الغزوة المباركة التي نفذها ابطال المغرب الإسلامي واستهدفوا فيها مقر السفارة الإسرائيلية بنواكشوط حيث باغتها المجاهدون بنيران اسلحتهم و قنابلهم و تمكنوا بفضل الله من اصابة عدد غير محدد في صفوف اليهود وحرسهم تكتمت عنه السلطات الموريتانية ولم تعترف الا بإصابة ثلاثة فرنسيين.

وقال التنظيم ان الهجوم على السفارة الاسرائيلية جاء في الوقت الذي يسوم فيه اليهود الملاعين اخواننا في فلسطين الويلات من حصار ظالم وبطش وتنكيل وقتل وتشريد ومشاهد تتفطر لها القلوب امام صمت فاضح من الدول الغربية و تواطئ مخزي من يهود بني عربون ممن يسمونهم حكام المسلمين.

وقال التنظيم: اما انت ايها اليهودي بوعز بيسموت ابشر بما يسوؤك ولا تفرح بنجاتك هذه المرة فلا زال في الجعبة سهام وتذكر انك في حاجة ملحة لكي تنجو كل مرة.

متطرف إسلامي يحاول قطع رأس جندي بريطاني مسلم

اعترف متطرف اسلامي بانه خطط لخطف جندي بريطاني مسلم بهدف قطع رأسه "مثل خنزير" وذلك خلال محاكمته في لايسستر (وسط بريطانيا).

وكشف المدعي نايجل رامفيت ان برويز خان (38 عاما) كان ينوي بعدها بث شريط فيديو عن الاغتيال على الانترنت.

واوضح انه كان مخططا خطف الضحية ليلا في حي برمينغهام، بمساعدة مهربي مخدرات.

واضاف المدعي: كان سينقل الى مرأب مغلق حيث يقتل ويقطع رأسه مثل خنزير، لافتا الى ان هذه الجريمة الفظيعة كانت ستصور، على ان يثير عرض الفيلم الهلع والرعب في صفوف القوات المسلحة البريطانية والرأي العام. بحسب (ا ف ب).

واعترف بصيرة قسامة (30 عاما) بانه علم بهذه الخطة لكنه فضل ابقاءها طي الكتمان. واعترف كل من محمد عرفان (31 عاما) وحميد الاسمر (44 عاما) بانهما سلما برويز خان معدات كان سيرسلها الى باكستان.

ونفى احد هذين الشريكين امجد محمود (32 عاما) ان يكون اخفى علمه بالمؤامرة فيما نفى ظهور اقبال (30 عاما) امتلاكه "موسوعة للجهاد" على قرص معلوماتي يمكن ان يستخدمها ارهابيون.

وتم اعتقال جميع المتهمين خلال عمليات نفذتها الشرطة في كانون الثاني/يناير 2007 في برمينغهام (وسط).

إحباط مخطط إرهابي لضرب أهداف أوربية

نقلت تقارير إعلامية إن المجموعة المتشددة التي اعتقلتها السلطات الإسبانية في مدينة برشلونة الأسبوع الفائت كانت تخطط لشن هجمات واسعة، على غرار عمليات القاعدة، في عدد من الدول الأوروبية منها: ألمانيا وفرنسا والبرتغال، وبريطانيا بجانب إسبانيا.

ونقلت صحيفة "البيس" الإسبانية شهادات "مخبر" تمكن من اختراق الخلية المتشددة، للسلطات الإسبانية أن هجمات المجموعة في مدينة برشلون كانت ستتركز على شبكة النقل العام، تحديداً قطارات الأنفاق. بحسب (CNN).

ونشرت الصحيفة  في وقت سابق أن "الواشي" ينتمي إلى الاستخبارات الفرنسية.

وأشارت الصحيفة أن الخلية الإرهابية تتكون من الجنسيات الآسيوية: تسعة باكستانيين وهندي واحد تتضمن ستة انتحاريين، من بينهم "المخبر" ذاته.

وأورد القاضي إسماعيل مويرنو، في حكمه أن "المخبر" حدد أسماء ثلاثة من الانتحاريين وأحد خبراء المتفجرات، وأنهم قدموا جميعاً من باكستان إلى برشلونة الصيف الفائت.

وخططت الخلية الإرهابية لتنفيذ ثلاثة هجمات في إسبانيا، وهجوم واحد في كل من ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا والبرتغال، وفق ما نقلت الصحيفة الإسبانية عن شهادات "المخبر"، الذي كشف كذلك عن روابط محتملة بين المجموعة وعناصر متشددة في دول آخرى.

وكان من المخطط أن يعلن تنظيم القاعدة، وعبر زعيم طالبان الباكستانية، بيت الله محسود، مسؤولية تفجير برشلونة الأول، وفق الصحيفة.

وبحسب "البيس" كان من المقرر أن يشن انتحاريان هجمات منفصلة على محطات أنفاق المدينة، فيما يضرب انتحاريان آخران مواقع أخرى في إسبانيا، فيما ينفذ الانتحاري الخامس هجوماً في ألمانيا.

تهديدات تواجه ملاعب لكرة القدم في أستراليا

قال الادعاء أمام محكمة استرالية ان جماعة إرهابية إسلامية تلقت تعليمات من زعيمها باستهداف مباريات كرة قدم او محطة قطارات في استراليا لقتل الف شخص.

ووجهت المحكمة العليا الى 12 اتهامات مرتبطة بالارهاب الا انهم نفوا تلك الاتهامات.

وقال الادعاء في المحاكمة التي جرت وسط اجراءات امنية مشددة ان قائد الجماعة رجل الدين عبد الناصر بن بريكة (47 عاما) اقترح عليهم في مكالمات هاتفية جرى التنصت عليهم، تنفيذ تفجيرات في اماكن توقع فيها اكبر عدد من الخسائر في الارواح مثل ملاعب كرة القدم.

واضاف المدعي ريتشارد ميدمنت ان بن بريكة قال لاعضاء الجماعة انه من المسموح قتل النساء والاطفال والمسنين في سبيل الجهاد. بحسب (ا ف ب).

ونقل ميدمنت عن بن بريكة قوله لاحد المتهمين ويدعى عبد الله ميرهي في محادثة رصدتها الشرطة: اذا قتلت الف شخص هنا فستدفع الحكومة الى التفكير، لانه اذا قتلت اعدادا كبيرة هنا فان الحكومة ستصغي.

وفي محادثة اخرى مع شرطي متخف اخترق الجماعة، طلب بن بريكة تعليمه صنع متفجرات باستخدام نترات الامونيا، حسب الادعاء. وقد سأل عن الكمية المطلوبة لتدمير منزل ثم اراد ان يعرف الكمية الكافية لتدمير مبنى كبير.

وذكر الادعاء كذلك ان الشرطة عثرت بحوزة الجماعة على مواد من بينها نصوص حول كيفية صنع قنابل، واشرطة فيديو ورسائل من اسامة بن لادن.

واستمعت هيئة المحلفين بعد ذلك الى محادثة تم تسجيلها سرا تحدث فيها متهم اخر يدعى عزت رعد عن تفجيرات لندن عام 2005، وقال فيها: سيء للغاية، كان يجب ان يكون العدد اكبر.

إيران تواجه تبيض الأموال وتمويل الإرهاب

أعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان إيران دافعت عن موقفها الشهر الماضي امام مجموعة العمل المالي (غافي) التي دعتها في تشرين الاول/اكتوبر الماضي الى معالجة فورية للثغرات، في مكافحة تمويل الارهاب وغسل الاموال.

وقال المتحدث باسم الوزارة شون ماكورماك لوكالة فرانس برس ان مساعد وزير الخزانة الاميركية دنييل غلاسير المكلف بمكافحة تمويل الإرهاب شارك في هذا الاجتماع الذي عقد قبل حوالي الشهر في باريس.

وبالرغم من ان البلدين لا يقيمان علاقات دبلوماسية وان الادارة الاميركية لا تشجع الاتصالات مع مسؤولين ايرانيين فان الحكومة الأميركية قررت ان يشارك غلاسير في هذا الاجتماع، بفعل الطابع المتعدد للاجتماع حسب ما قال ماكورماك. بحسب (ا ف ب).

وأضاف، حسب علمي لم يعقد اي اجتماع منفصل مع الممثل الايراني في الاجتماع.

ومن ناحيته قال مسؤول في وزارة الخارجية فضل عدم الكشف عن هويته ان الاجتماع عقد بمبادرة من "غافي" في 29 كانون الثاني/يناير بحضور 14 بلدا بينهم الولايات المتحدة وايران.

وكانت غافي التي انشئت في 1989 لتشجيع تبني اجراءات تهدف الى مكافحة استعمال الجريمة في النظام المالي اعربت عن قلقها حيال عدم وجود اي جهاز كامل في ايران لمكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب.

شبكة إرهابية تفككها أجهزة الأمن المغربية

قالت مصادر رسمية إن السلطات المغربية تمكنت من تفكيك "شبكة ارهابية خطيرة" كانت تنوي تنفيذ أعمال ارهابية في المغرب.

وقالت وكالة المغرب العربي الرسمية للانباء ان أجهزة الامن المغربية تمكنت من تفكيك شبكة ارهابية خطيرة ذات صلة بالفكر الجهادي كانت تستعد لتنفيذ أعمال ارهابية بالتراب الوطني.

وأضافت أن التحقيق المعمق أدى الى تحديد وإلقاء القبض على الاعضاء الرئيسيين النشيطين للشبكة حيث تم وضع 23 منهم ضمنهم زعيم الشبكة المدعو عبد القادر بليراج رهن الاعتقال الاحتياطي.

وقالت ان التحقيقات مع الاشخاص المعنيين كشفت عن ارتباطات هذه الشبكة بمنظمات ارهابية تنشط في الداخل والخارج.

وقالت الوكالة ان مصالح الامن المغربية أوقفت مصطفى معتصم ومحمد مرواني.

ومصطفى معتصم هو رئيس حزب "البديل الحضاري" ذي المرجعية الاسلامية ومحمد مرواني رئيس "حزب الامة" غير المعترف به الذي انبثق من "الحركة من أجل الامة" الإسلامية. بحسب رويترز.

وعلق محمد ضريف المحلل السياسي المختص في الحركات الاسلامية: أمر عادي أن نسمع عن اعتقال أشخاص غير معروفين في قضايا تتعلق بالارهاب لكن هذه أول مرة نسمع فيها عن اعتقال ناشطين حزبيين مغربيين أحدهما معترف به من طرف الدولة.

وأبدى كريم كريبي من حزب الامة في اتصال هاتفي مع رويترز اندهاشه من اعتقال مرواني وقال: أتمنى أن يكون هذا سوء تقدير من طرف الاجهزة الامنية.

وأضاف، أن حزبه ذو المرجعية الاسلامية استطاع أن يعمل قطيعة مع فكر الاسلام السياسي.. نمارس السياسة من باب أن السياسة تحتمل الخطأ والصواب وليس الحلال والحرام.

وأوقفت أجهزة الامن المغربية نحو 3000 شخص بعد تفجيرات الدار البيضاء الانتحارية في مايو أيار من العام 2003 والتي أشارت فيها باصابع الاتهام الى جماعات اسلامية متشددة.

خلية إرهابية تضم أساتذة وصحفيين

قالت مصادر رسمية ان السلطات المغربية اعتقلت اساتذة وصحفيا ومفوض شرطة في خلية أعلنت عن تفكيكها ووصفتها بانها "ارهابية خطيرة".

واعتقلت السلطات 23 شخصا في الرباط والدار البيضاء وعدد من المدن داخل المملكة، وقالت انهم كانوا ينوون القيام بأعمال ارهابية داخل التراب الوطني وينتمون الى شبكة إرهابية خطيرة ذات صلة بالفكر الجهادي.

وأعلنت اللائحة التي تتضمن ثلاثة من المسؤولين السياسيين في أحزاب وحركات ذات مرجعية اسلامية وهم مصطفى المعتصم رئيس حزب البديل الحضاري ذي المرجعية الاسلامية ومحمد الامين ركالة نائب رئيس حزب البديل الحضاري ومحمد المرواني رئيس حزب الامة الاسلامي غير المعترف به المنبثق عن "الحركة من أجل الامة" الاسلامية.

وأعلنت أيضا عن اعتقال عبد الحفيظ السريتي مراسل قناة "المنار" في المغرب التابعة لحزب الله اللبناني وكذا عدد من الاساتذة وصيدلاني ومفوض شرطة قالت السلطات انه أفشى السر المهني. بحسب رويترز.

وأعلنت السلطات المغربية عن تحديد والقاء القبض على الاعضاء الرئيسيين النشطين للشبكة حيث تم وضع 23 منهم ضمنهم زعيم الشبكة المدعو عبد القادر بليراج رهن الاعتقال الاحتياطي.

وابدى عدد من المحللين المغاربة اندهاشهم لهذه الاعتقالات الجديدة التي تشمل لاول مرة مسؤولين حزبيين أحدهما/البديل الحضاري/ وهو حزب معترف به وشارك في الانتخابات التشريعية الاخيرة.

النرويج ومخاوف التهديد الإرهابي

قالت وكالة المخابرات النرويجية ان التهديد بشن هجمات ارهابية على يد راديكاليين اسلاميين في النرويج يتصاعد لاسباب منها الوجود العسكري النرويجي في أفغانستان.

وأضافت أن المتشددين الاسلاميين يمثلون "تحديا مهما" بالنسبة للنرويج في الاعوام المقبلة وتفيد بعض الادلة بأن هناك جماعات محلية يزيد ميلها للتشدد.

وقالت وكالة جهاز أمن الشرطة في تقرير يقيم التهديد الخاص بهجمات ارهابية: ان اسهام النرويج في أفغانستان سبب مهم يفسر اعتبار المصالح النرويجية هدفا مشروعا للمتشددين الإسلاميين. بحسب رويترز.

وللنرويج نحو 500 جندي في أفغانستان وقال وزير دفاعها: انه يتعين أن تبقى النرويج هناك مع دول حلف الاطلسي الاخرى مشيرا الى احتمال استمرار ذلك حتى 2015.

وأفاد تقرير الشرطة بأن أنشطة الجماعات الراديكالية في النرويج ما زالت متصلة بالاساس بتقديم الدعم المالي للناس أو الجماعات في الخارج.

وقالت وكالة جهاز أمن الشرطة: ان تزايد الراديكالية في النرويج يجعل التكهن بصورة الارهاب على المستوى الوطني أكثر سهولة. وأشار الى أن الخبرة الخاصة بالدول الاخرى تظهر أن بمقدور الجماعات أن تتبنى بسرعة نوايا وقدرات خاصة بتنفيذ عمليات.

وقال مسؤولون حكوميون إن من المرجح اغلاق شارع تقع فيه الوزارات الرئيسية في وجه المرور بسبب التهديدات الواردة في تقرير المخابرات.

وفي الشهر الماضي ذاقت النرويج طعم الهجمات جراء هجوم وقع في كابول خلال زيارة وزير الخارجية النرويجي لافغانستان. وأدى تفجير انتحاري في فندق في كابول لمقتل صحفي نرويجي عند مدخل الفندق. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم.

ومن الجدير بالذكر ان النرويج كانت هدفا لاحتجاجات من مختلف أنحاء العالم الاسلامي في العام 2006 بسبب نشر رسوم مسيئة للنبي محمد في صحف دنمركية ونرويجية.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 1 آذار /2008 - 22/صفر/1429