قضايا صحية: تحذيرات من الكحول والأسبرين يقلل معدل وفاة مرضى القلب

17-2-2008

شبكة النبأ: في كل يوم تضيف الابحاث العلمية والطبية اكتشافات جديدة الى رصيد تحصين الانسان ومساعدته في تجنب العادات الصحية السيئة والامراض المختلفة، (شبكة النبأ) تستعرض تقريرها الدوري عن اخر المستجدات في الشأن الصحي:

منظمة الصحة.. توصيات للحد من اضرار الكحوليات

قالت متحدثة ان خبراء منظمة الصحة العالمية سيقدمون توصيات بشأن سبل محاربة المخاطر المرتبطة بالكحول وخاصة أمراض القلب والكبد وحوادث الطرق والانتحار والعدوى التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.

وقالت فضيلة شايب ان المجلس التنفيذي للمنظمة أيد قبل أيام جهودا تهدف لنشر الوعي بشأن مخاطر الاصابة والعنف والمرض الناجمة عن الاستخدام الضار للكحوليات خاصة بين الشباب والحوامل.

واتفق أعضاء اللجنة وعددهم 34 على ضرورة اعداد استراتيجية عالمية لمواجهة هذه المخاطر. وقد تشمل الاستراتيجية توجيهات ارشادية عن التسويق والتسعير وتوزيع المشروبات الكحولية وايضا تدريبا للعاملين بالقطاع الصحي وحملات للتوعية العامة. بحسب رويترز.

وقالت المتحدثة في مؤتمر صحفي ان الاستراتيجية تهدف على وجه الخصوص الى حماية "كل السكان المعرضين للخطر مثل الشباب والذين تأثروا من أضرار شرب اخرين للكحوليات."ومن المنتظر ان يستغرق اعداد الاستراتيجية عامين.

ويتعين على أعضاء المنظمة وعددهم 193 دعم الاقتراح في اجتماعهم المقبل بمجلس الصحة العالمي في شهر مايو ايار حتى يبدأ العمل على اعداد الاستراتيجية الجديدة.وتعد هذه الخطوة أمرا شكليا.

وفي عام 2003 تمكنت المنظمة التابعة للامم المتحدة من اعلان معاهدة دولية تهدف للحد من استخدام التبغ عبر تحذيرات اشد قوة على رزم السجائر وفرض قيود على الاعلانات والرعاية.

وأبدت الدول الاسكندنافية مخاوفها للمنظمة بشأن مخاطر الكحوليات التي تهدد الصحة العامة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

وخلص تقرير عرض على اللجنة التنفيذية للمنظمة الى ان الشرب الضار للكحوليات يسبب 3.2 مليون حالة وفاة بمختلف انحاء العالم كل عام وهو ما يمثل قرابة أربعة في المئة من الوفيات بالعالم.

وأشار التقرير الى الكحول على أنه "عامل خطورة رئيس يمكن تجنبه" فيما يخص أمراض القلب والاوعية الدموية والتليف الكبدي والعديد من انواع السرطان ومساهم ايضا في نشر امراض ابرزها الايدز.

ونسب للكحول ايضا سبب وقوع حوادث مرورية وعمليات انتحار وجرائم وعنف وبطالة وتغيب.

الطاعون.. تهديد متزايد لكنه مهمل

حذر باحثون من ان الطاعون وهو مرض نكبت به اوروبا في العصور الوسطى يعاود الظهور في انحاء العالم ويشكل تهديدا متزايدا لكنه لا يلقى اهتماما كافيا.

وقال مايكل بيجون وهو متخصص في علوم البيئة بجامعة ليفربول انه بينما قتل الطاعون ما بين 100 الي 200 شخص سنويا فقط على مدار السنوات العشرين الماضية الا أن المرض ظهر في دول جديدة في العقود الاخيرة وينتقل الان الي افريقيا. بحسب رويترز.

وتسبب بكتريا تعرف باسم (يرسينيا بيستس) الطاعون الدبلي الذي يؤدي الي تضخم الغدد الليمفاوية والذي اطلق عليه في العصور الوسطى "الموت الاسود" عندما كان ينتشر عن طريق البراغيث المصابة وان الطاعون الرئوي الاكثر خطورة انتشر من شخص لاخر من خلال السعال أو العطس.

وكتب بيجون وزملاؤه في دورية المكتبة العامة للعلوم الطبية "Public Library of Science journal PloS Medicine" قائلين "على الرغم من ان عدد حالات الاصابة بالطاعون بين البشر قليلة نسبيا فانه سيكون من الخطأ التغاضي عن التهديد الذي يشكله للانسان بسبب قابلية المرض للانتقال بين البشر وسرعة انتشاره وسرعة مضاعفاته السريرية ومعدل الوفيات الكبير اذا ترك دون علاج."

وقال بيجون ان القوارض تحمل الطاعون ويستحيل عمليا التخلص منها والانتقال عبر عالم الحيوان كتهديد مستمر للانسان. والطاعون بنوعيه يمكن ان يقتل المصاب به خلال يومين اذا لم يعالج بالمضادات الحيوية.

واضاف قائلا في مقابلة بالهاتف "لا يمكنك في واقع الامر التخلص من كل القوارض في العالم. الطاعون في زيادة فيما يبدو وللمرة الاولى هناك بؤر كبيرة تظهر في افريقيا."

وتعلن منظمة الصحة العالمية ما بين 1000 الي 3 الاف حالة اصابة بالطاعون سنويا في العالم وحدث معظمها في السنوات الخمس الماضية في مدغشقر وتنزانيا وموزمبيق ومالاوي واوغندا وجمهورية الكونجو الديمقراطية. وتشهد الولايات المتحدة ما بين 10 الي 20 حالة اصابة سنويا.

العلماء يتحركون تجاه مساعدة مرضى الشلل

توصلت مجموعة من العلماء الى معرفة كيف تستعيد الفئران قدرتها على المشي بعد تعرضها للاصابة في العمود الفقري ويحدوها الأمل في تطبيق الاتجاه الجديد لمساعدة البشر.

واظهر البحث الذي نشر في دورية نيتشر NATURE أن المخ والعمود الفقري لديهما القدرة على اعادة تنظيم وظائفهما بعد اصابة العمود الفقري لاستعادة الاتصال الضروري بين الخلايا للمشي.

وحسبما افاد العلماء استطاعت الفئران التي تعرضت لاصابات جزئية في العمود الفقري داخل المعمل استعادة قدرتها على المشي بصورة تدريجية خلال فترة من ثمانية الى عشرة اسابيع وان لم يكن بنفس الكفاءة.

وقال العلماء انه عقب التعرض الى اصابة جزئية في العمود الفقري فان المخ والعمود الفقري يعيدان تلقائيا تركيب شبكة وصلات تسيطر على حركة المشي حتى في ظل غياب الممرات السريعة والمباشرة للاعصاب التي تربط المخ عادة بمركز حركة المشي في العمود الفقري السفلي في الشخص الطبيعي.

وقال الدكتور مايكل سوفرونيو استاذ المخ والاعصاب في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس انجليس والذي رأس الفريق الطبي الذي اشرف على البحث "هذه ليست نهاية القصة.. بل هي بداية القصة."

وأضاف في حديث هاتفي "لقد حددنا ما يبدو انه آلية لم تكن معروفة مسبقا لاستعادة وظيفة (حركة المشي) عقب هذا النوع من الاصابات. ونحتاج ان نتفهمها بشكل افضل وتعلم كيفية استغلالها بشكل افضل من خلال ممارسة النوع الصحيح من التدريب التأهيلي ومن خلال معرفة طرق تحفيز مثل هذا النوع من التعافي."

ويمر العمود الفقري بمنطقة الرقبة والظهر ويحتوي على اعصاب تنقل الرسائل بين المخ وبقية الجسم. ويمكن ان تسبب اصابة العمود الفقري -ان كانت بسبب حادث سيارة على سبيل المثال- في شلل الجزء الذي يقع اسفل مكان الاصابة. ولا يوجد علاج لمثل هذا النوع من الشلل ويشعر الكثير من العلماء بالاحباط لعدم قدرتهم على اكتشاف العلاج. بحسب رويترز.

القلق المزمن قد يؤدي للاصابة بأمراض القلب

أضاف العلماء عاملاً جديداً لمسببات أمراض القلب، بعد أن أثبتت دراسة أن القلق المزمن قد يعرض، الرجال

تحديداً، لمخاطر الإصابة بنوبات قلبية.

وقالت د. نيسا غولدبيرغ من كلية طب جامعة نيويورك، والناطقة باسم جمعية أمراض القلب الأمريكية، إن الدراسة، التي لم تشارك في أعدادها، تثبت ارتباطا بين "الرأس والقلب."

وأشارت إلى أهمية الدراسة القصوى نظراً لتغاضي الأطباء عن الجانب السيكولوجي في الإصابة بأمراض القلب وحصر الاهتمامات بالأسباب العضوية منها الكوليسترول، وارتفاع ضغط الدم.

ونوهت غولدبيرغ: "الأطباء ليسوا بحاجة للتركيز بشدة فقط على العوامل التقليدية، بل سبر أغوار رؤوس مرضاهم أيضاً"، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

واستند الطبيب النفسي بينغ-جون شين، من جامعة ساوثرن كاليفورنيا، في بحثه على بيانات "دراسة تقدم السن المعيارية"، (The Normative Aging Study) التي تتابع الأوضاع الصحية لـ735 رجلاً منذ العام 1986.

وتمتع كافة المشاركون بصحة جيدة، مع بداية الدراسة، وخضعوا لاختبارات دورية -نفسية وطبية مكثفة - كل ثلاث سنوات. وبحلول عام 2004 عانى المشاركون من 75 حالة نوبة قلبية.

ووجد د. شين أن المشاركين، الذين يعانون من حالات القلق مزمن، وليس المؤقت الذي ينتاب الجميع بين حين لآخر، كمرضى الهوس المفرط، والرهاب phobias، والإجهاد النفسي، أكثر عرضة ما بين 30 في المائة إلى 40 في المائة للإصابة بأمراض القلب عن سواهم.

ويشار أن معدل الإصابة بأمراض القلب بين تلك الفئة يوازي المعدلات التي يسجلها مرضى ارتفاع مستوى الكوليسترول.

الشخير يمكن ان يؤدي الى التهاب شعبي مزمن

قال باحثون كوريون ان الاشخاص الذين يصدرون شخيرا اثناء النوم هم اكثر احتمالا للاصابة بالتهاب شعبي مزمن واعراضه سعال جاف متقطع غالبا ما يكون مرتبطا بتدخين السجائر أو استنشاق هواء ملوث.

وقال فريق باحثين قاده انكيونج بايك من مستشفى أنسان بجامعة كوريا في كوريا الجنوبية ان السبب الذي ربما يجعل الشخير يؤدي الى التهاب شعبي غير واضح.

وشمل التقرير الذي نشر في دورية سجلات الطب الباطني "Archives of Internal Medicine" 4270 رجلا وامرأة في الفترة بين 2001 و2006. وبين المجموعة اصيب 314 بالتهاب شعبي مزمن.

وكتب فريق بايك "جمعنا معلومات عن الشخير من مستوى قياس معين وحددنا حالات الحوادث للالتهاب الشعبي المزمن على مدى فترة متابعة استمرت اربعة اعوام". بحسب رويترز.

وبعد الاخذ في الاعتبار ما اذا كان هؤلاء الذين شملتهم الدراسة دخنوا او كانوا عرضة لمخاطر الاصابة بالتهاب شعبي مزمن لسبب اخر خلص الباحثون الى ان الاشخاص الذين يصدر عنهم شخير اثناء النوم خمس ليال اسبوعيا او اقل كانوا أكثر احتمالا بنسبة 25 في المئة للاصابة بالتهاب شعبي مقارنة مع هؤلاء الذين لم يصدر عنهم أي شخير.

وكانت المخاطر أعلى بنسبة 68 في المئة لاولئك الذين كانوا يصدرون شخيرا في ست الي سبع ليال اسبوعيا.وكتب الباحثون "نتائجنا تدعم فرضية تشير الى ان الشخير مرتبط بالالتهاب الشعبي المزمن."

وقال الباحثون ان الشخير يمكن ان يعمل على اهتزاز الممرات الهوائية العليا مما يجهدها ويؤدي الي الالتهاب.

خطوة رائدة للتغلب على رفض القلب المزروع

 في تجربة قد تنتهي بتطور علمي سباق في علاج أمراض القلب، استطاع علماء جعل قلب فأر ينبض بعد تجريده من خلاياه الأصلية وزرع خلايا جديدة فيه.

فقد قام علماء في معهد الخلايا الجذعية في ولاية مينوسوتا بغمر قلب فأر داخل محلول من المنظفات، فأزيلت منه الخلايا القلبية مخلفة هيكلا من الأوعية الدموية والصمامات.

ثم بذرت فيه خلايا قلبية مأخوذة من قلب فأر حديث الولادة ، وتم الاحتفاظ به في ظروف معملية لتنشيط الخلايا. بحسب رويترز.

وفي خلال أربعة أيام تكاثرت هذه الخلايا الجديدة وانتشرت بحيث تمكن القائمون على البحث من مشاهدة بعض الانقباضات في العضلة الجديدة.

وبحلول اليوم الثامن تمكنت الخلايا الجديدة من القيام بعملية ضخ الدم، وإن كانت بقوة لا تزيد عن 2% من قوة النبض العادية لقلب الفأر.

وتقول الدكتورة دوريس تايلور رئيسة الفريق الذي يقوم بهذا البحث إنه قد يغير الطريقة التي يحاول بها العلماء إنتاج قلوب صناعية.

وتضيف أن البحث يفتح الباب لإمكانية إنتاج أعضاء بشرية مختلفة كالكلية والكبد والقلب والبنكرياس وغير ذلك.

ويسعى خبراء كثيرون لانتاج أعضاء بشرية من خلايا جذعية لزرعها داخل جسم الإنسان، ومن ثم الاستغناء عن عمليات زرع الأعضاء والتي من أهم مخاطرها رفض الجسم لهذا العضو الغريب عنه.

غير أن هناك صعوبة حتى الآن في إقناع الخلايا الجذعية بانتاج أشكال ثلاثة الأبعاد. وهذا ما حاول فريق مينوسوتا التغلب عليه باللجوء إلى استخدام هيكل قلب كوعاء لانتاج القلب الجديد.

الكافيين يضاعف مخاطر الاجهاض

قال باحثون أمريكيون ان الحوامل اللائي يشربن قدحين أو أكثر من القهوة يوميا معرضات بمقدار الضعف لخطر الاجهاض مقارنة بغيرهن اللائي يتجنبن الكافيين.

وقال الباحثون ان دراستهم قدمت دليلا قويا على ان الجرعات الكبيرة من الكافيين خلال الحمل -- 200 ملليجرام أو أكثر من الكافيين في اليوم أو ما يساوي قدحين من القهوة-- يزيد بدرجة كبيرة مخاطر الاجهاض. بحسب رويترز.

وقالوا أيضا ان دراستهم قد ترسم نهاية للتقارير المتناقضة بشأن العلاقة بين استهلاك الكافيين والاجهاض.

وقال الدكتور دي-كون لي الباحث بمنظمة كايسر برماننتى للرعاية الصحية في دراسته بالدورية الامريكية لامراض النساء والتوليد "يتعين على الحوامل أو على اللائي يسعين بجدية للحمل ان يتوقفن عن شرب القهوة ثلاثة أشهر ويفضل طوال فترة الحمل."

وقال في مقابلة هاتفية "هناك الكثير من الشك في ذلك. لم تصدر نصيحة صريحة من الجمعيات (الطبية) المهنية توضح ماينبغي على الحامل ان تفعله بشأن امتصاص الكافيين."

وقال ان 15 من بين 18 بحثا خلصت لوجود علاقة بين الكافيين خلال الحمل وبين الاجهاض. ولكن هذه العلاقة غير دقيقة لأن العديد من الحوامل يتجنبن الكافيين لان يجعلهن يشعرن بالغثيان مما يجعل النتائج غير دقيقة وهو ما دفع الباحثين لبذل جهد كبير للوقوف على حقيقة المسألة.

وشملت دراستهم 1063 سيدة حامل أدرجن بالخطة الصحية التي نظمتها المنظمة في سان فرانسيسكو من أكتوبر تشرين الاول 1996 وحتى اكتوبر تشرين الأول 1998.ولم تغير سيدات هذه المجموعة مقدار استهلاكهن للكافيين خلال الحمل.

وتوصل الباحثون الى ان السيدات اللائي استهلكن ما يساوي قدحين أو أكثر من القهوة العادية أو خمس علب صودا مزودة بالكافيين وزن الواحدة 12 أوقية كن معرضات بمقدار الضعف لخطر الاجهاض مقارنة بغيرهن من الحوامل اللائي تجنبن الكافيين.

الاسبرين يقلل من معدل الوفاة لدى مرضى القلب

قال تحليل جديد ان تناول الاشخاص المصابين بمرض في القلب حالته مستقرة جرعة منخفضة من الاسبرين يحد من تكرار الاصابة بالازمات القلبية والجلطات الدماغية والوفاة من كل الاسباب.

وخلص الدكتور جيفري اس.بيرجر من معهد ديوك كلينكل للابحاث في دورهام بنورث كارولاينا وزملاؤه في تقريرهم في الدورية الامريكية للطب "American Journal of Medicine" الى انه على الرغم من ان الاسبرين يزيد ايضا من خطر النزف الا ان فوائده تفوق هذا الخطر .

وعلى عكس التحليلات السابقة التي جمعت اشخاص مختلفين يعالجون بأدوية وجرعات مختلفة تمنع تجلط الدم يشير الباحثون الى ان" دراستنا تركز على تعاطي الاسبرين بجرعات مخفضة في اشخاص لديهم حالة مرضية مستقرة في شرايين القلب."بحسب رويترز.

وحددت مجموعة بيرجر ست تجارب سريرية ضمت نحو عشرة الاف مريض بألم في الصدر له صلة بحالة مرضية مستقرة في القلب او لهم تاريخ من الاصابة بازمات قلبية او جلطة دماغية او جلطة دماغية بسيطة.

وبالمقارنة بعلاج بدواء وهمي غير فعال كان العلاج بالاسبرين مرتبط بانخفاض قدره 13 في المئة في احتمالات الوفاة خلال فترة المتابعة بانخفاض قدره 26 في المئة في احتمالات الاصابة بأزمة قلبية غير قاتلة وبانخفاض بنسبة 25 في المئة في احتمالات الاصابة بجلطة دماغية.

وفي تحليل لمجموعة فرعية ثبت ان تناول جرعات مخفضة من الاسبرين (ما بين 50 و100 مليجرام يوميا) فعال مثل تناول جرعة اكبر (300 مليجرام يوميا.)

وعلى الرغم من ان العلاج بالاسبرين لفترة طويلة يضاعف من خطر الاصابة بنزيف كبير فان مجموعة بيرجر تشير الى ان الخطر المطلق مازال منخفضا.

ويرون ان من بين الف مريض سيمنع تناول جرعة مخفضة من الاسبرين مايقرب من 33 ازمة قلبية او جلطة دماغية و14 حالة وفاة وانه سيتسبب فيما يقرب من تسع حالات نزف خطير في مقايضة تستحق العناء.

القنب يزيد احتمال الاصابة بسرطان الرئة أكثر من التبغ

اكتشف علماء في نيوزيلندا أن تدخين سيجارة محشوة بالقنب يعادل تدخين 20 سيجارة عادية من حيث احتمال التسبب في الاصابة بسرطان الرئة وحذروا من "وباء" سرطان الرئة بسبب القنب.

وأظهرت دراسات أجريت في الماضي ان القنب يمكن أن يسبب السرطان ولكن لم يؤكد كثير منها وجود صلة قوية بين تدخين القنب والاصابة الفعلية بسرطان الرئة. بحسب CNN. 

وفي مقال نشر في الدورية الاوروبية للجهاز التنفسي European Respiratory Journal قال العلماء انه يمكن توقع تسبب القنب في الاضرار بالممرات الهوائية أكثر من التبغ لان دخانه يحتوي على ضعف المواد المسرطنة الموجودة في سجائر التبغ.

كما أن طريقة التدخين ذاتها تزيد من احتمال الاصابة بالمرض بما أن سجائر القنب (الماريوانا) لا يجري تدخينها في العادة بمرشح ملائم وتستهلك كلها تقريبا مما يزيد من كمية الدخان الذي يستنشقه المدخن. كذلك فان مدخن القنب يأخذ نفسا أكثر عمقا ولفترة أطول مما يسهل ترسب المواد المسرطنة في الممرات الهوائية.

وقال ريتشارد بيزلي من معهد الابحاث الطبية في نيوزيلندا في مكالمة هاتفية "هناك تركيزات أعلى من المواد المسرطنة في دخان القنب...الامر المحير بالنسبة الينا هو أنه لم تجر أبحاث كافية على القنب في حين أن هناك الكثير من الابحاث على التبغ."

وأجرى الباحثون مقابلات مع 79 من مرضى سرطان الرئة وحاولوا تحديد عوامل الخطورة الرئيسية للاصابة بهذا المرض مثل التدخين والتاريخ المرضي في العائلة والوظيفة. كما طرحت على المشاركين في البحث أسئلة عن احتساء الخمور وتدخين القنب.

وفي هذه المجموعة المعرضة لمخاطر كبيرة ارتفع احتمال الاصابة بسرطان الرئة 5.7 مرة للمرضى الذين كانوا يدخنون أكثر من سيجارة ماريوانا واحدة يوميا لمدة عشر سنوات أو سيجارتين يوميا لمدة خمس سنوات مع مراعاة متغيرات أخرى مثل تدخين السجائر العادية.

وكتب بيزلي يقول "في حين أن دراستنا تغطي مجموعة صغيرة نسبيا فانها تظهر بوضوح أن تدخين القنب على المدى الطويل يزيد من احتمال الاصابة بسرطان الرئة."

مباريات كرة القدم تجهد قلوب الجماهير

قال باحثون ألمان ان مشاهدة مباراة مهمة في كرة القدم قد تُجهد قلب المتفرج ليس بالمعنى المجازي بل بالمعنى الحرفي للكلمة.

وبعد دراستهم آثار المباريات أثناء كأس العالم 2006 خلص الباحثون الي انه بالنسبة للرجال الالمان فان احتمالات الاصابة بنوبة قلبية أو مشكلة خطيرة في القلب تزيد أكثر من ثلاث مرات في الأيام التي يلعب فيها فريقهم. وكانت النسبة أعلى 82 في المئة بين النساء الالمانيات.

ووجد يوته فيلبرت لامبين الباحث بجامعة لودفيج ماكسيميليانز في ميونيخ وزملاؤه ان الحالات الطارئة للقلب تحدث في العادة في غضون ساعتين من بداية المباراة. بحسب رويترز.

وكتبوا في تقريرهم المنشور في دورية نيو انجلاند الطبية يقولون " مشاهدة مباراة لكرة القدم مثيرة للأعصاب تزيد بأكثر من المثلين احتمالات إصابة القلب بحالة طارئة حادة."

وقال الباحثون ان الأحداث الرياضية الأخرى المثيرة للمشاعر يمكن ان يكون لها أيضا نفس الأثر على الأرجح.

ولقياس حجم التأثير بحث فريق فيلبرت لامبين السجلات الطبية لعدد 4279 شخصا من الايام السبعة التي لعب فيها المنتخب الالماني والايام الاربعة والعشرين الاخرى التي لعبت فيها مباريات لفرق من دول أخرى و242 يوما أخرى في أعوام 2003 و2005 و2006.

رابط محتمل بين عقار للإقلاع عن التدخين واضطرابت نفسية

رجحت جهات أمريكية مختصة أنه قد يكون هناك ارتباط وثيق بين استخدام عقار يساعد في الإقلاع عن التدخين والإصابة باضطرابات نفسية خطيرة.

وأشارت "دائرة الدواء والغذاء الأمريكية" إلى تلقي 37  تقريراً عن حالات انتحار وأكثر من 400  محاولة انتحار بين مستخدمي عقار "شانتيكس" Chantix، الذي تنتجه شركة "فاايزر" Pfizer، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس.

وبدأت الدائرة الحكومية، ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تحقيقاً للتقصي حول إصابة بعض من مستخدمي العقار بنوبات هياج، واكتئاب، وتصرفات انتحارية.

ويأتي إعلان "دائرة الدواء والغذاء" عقب أسبوعين من إضافة الشركة المصنعة تحذيراً قوياً حول استخدامات "شانتيكس"، مشددة بأن الرابط بين العقار والتوترات النفسية، لم يؤكد بصورة قاطعة، إلا أنها لم تستبعد العلاقة كلياً.

وقالت "فايزر" إنه من الصعوبة الشديدة تحديد مدى ارتباط العقار بالإصابة بتلك العوارض النفسية نظراً لأن انعدام "النيكوتين" وحده كفيل بأن يؤدي لتقلب الأمزجة والانفعالات الشديدة.

إلا أن "دائرة الدواء والغذاء" لفتت إلى أدلة تربط بين العقار والمشاكل النفسية بين مستخدميه الذين لم يقلعوا عن التدخين.

وقال مدير تقييم العقاقير بالدائرة، بوب بارابوت: "هنا العديد من الأدلة القوية تبدو كنتيجة للاستخدام المباشر للعقار، وليس لدواع أخرى"، مشيراً إلى معاناة بعض مستخدميه من تلك الأعراض النفسية حتى بعض وقف تعاطيه.

وحث السلطة التنظيمية الحكومية في منشور علني الجمعة كافة مستخدمي "شانتيكس" لإعلام أطبائهم عن كافة الأمراض النفسية في تاريخ العائلة، كما حثت الأسرة على ملاحظة أي تقلبات في أمزجة وتصرفات مستخدميه من أفراد العائلة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 18 شباط/2008 - 10/صفر/1429