عالم الرجُل: وتحديات الضعف الجنسي

11-2-2008

اعداد/صباح جاسم

شبكة النبأ: بين القيم المجتمعية المتحفظة والاعتبارات الدينية والاخلاقية تظل الكثير من علامات الإستفهام والحَيرة حول عالم الرجل الخاص بالجنس وارتباطات هذا الشأن الحيوي بالحالة الصحية والاجتماعية، (شبكة النبأ) تخوض اليوم قليلا في عالم الرجل عبر هذا التقرير:

الرجال يستسلمون سريعا اذا اخفق علاج للضعف الجنسي

تقول نتائج دراسة قدمت الى الجمعية الاوروبية لعلاج الامراض الجنسية ان ثلث الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب لا يتمكنون من ممارسة الجنس بعد تناول اول قرص من عقار لعلاج الضعف الجنسي ويتخلون تماما عن هذه الممارسة.

وقال الدكتور ديفيد ادواردز وهو ممارس عام في اوكسفوردشاير بانجلترا وزملاء له ان هذه النتائج توضح اهمية اول قرص لمرضى ضعف الانتصاب الذين قد يرون نتائج افضل من خلال تحولهم عن هذه الاقراص او زيادة الجرعة منها. بحسب رويترز.

وتعمل ادوية لعلاج ضعف الانتصاب مثل الفياجرا "Viagra" التي تنتجها شركة فايزر وسياليس "Cialis" التي تنتجها شركة "ايلي ليلي" و ليفيترا "Levitra" الذي تنتجها شركة "باري ايه جي" من خلال زيادة تدفق الدم الى الاعضاء التناسلية.

وشارك في هذه الدراسة التي قدمت في مؤتمر في لشبونة ومولتها شركة باير 631 رجلا يبلغ متوسط اعمارهم 55 عاما ويعانون من ضعف الانتصاب. وتناول جميعهم في مرحلة ما حبة دواء لعلاج حالتهم ومازال 70 في المئة منهم يتناولون علاجا.

فعندما لم تؤد الحبوب الى نتيجة من اول مرة اعلن 68 في المئة من هؤلاء الرجال عن تراجع في الاعتداد بالنفس بينما شعر 32 في المئة باليأس وقال 24 في المئة انهم اعتقدوا ان حالتهم لا يمكن علاجها أبدا.

ولم يعد ثلث هؤلاء المرضى ببساطة الى طبيبهم وحاولوا تجربة ادوية بديلة بعد محاولة فاشلة وهو شىء قال الباحثون انه يركز على حقيقة ان الكثير من الرجال يؤجلون او يتجاهلون علاج مشكلتهم.

وكتب الباحثون في خلاصة قائلين "هذه البيانات تؤكد ان الرجال مازالوا مقاومين للسعي للحصول على مساعدة لمشكلة ضعف الانتصاب وتلقي الضوء على اهمية نجاح اول جرعة في العلاج في تحسين جوانب السعادة."

 تونسي يلقي بنفسه من الطابق الرابع لإصابته بعجز جنسي

رمى تونسي نفسه من الطابق الرابع لمستشفى بمدينة صفاقس بمجرد ان علم أنه أصيب بعجز جنسي دائم.

وقالت صحيفة الاعلان المحلية ان الرجل الذي يبلغ عمره 57 عاما دخل المستشفى للعلاج من داء بالمسالك البولية قبل ان يبلغه الأطباء انه اصيب بعجز جنسي دائم لان مرضه بات في مرحلة متقدمة. بحسب رويترز.

واضافت الصحيفة ان المريض لم يحتمل فكرة فقدان القدرة على ممارسة حياته الزوجية بشكل طبيعي فقرر إنهاء حياته بطريقة درامية.

زيادة هرمون التستوستيرون مرتبط بانخفاض خطر الوفاة بين الرجال

قال باحثون في بريطانيا ان الارتفاع الطبيعي في هرمون التستوستيرون يقي فيما يبدو من الازمات القلبية القاتلة او الجلطات والوفاة من كل الاسباب.

لكن الباحثين حذروا الرجال من البدء في تناول مكملات التستوستيرون استنادا الى نتائج هذه الدراسة التي استمرت 10 سنوات قائلين ان المزايا والمخاطر لم تتضح بعد.

ويقول الباحثون ان دور التستوستيرون في صحة الرجال مازال مثيرا للجدل حيث ان العلاقة بين المستويات الطبيعية للتستوستيرون والصحة بشكل عام لم تفهم جيدا.

لكن هذه الدراسة التي اشرفت عليها الدكتورة كاي تي خاو استاذة علم الشيخوخة في كلية الطب الاكلينيكي بجامعة كامبريدج في بريطانيا وجدت ان هناك مزايا قوية لدى الرجال الذين لديهم مستويات عالية من هذا الهرمون. بحسب رويترز.

ووجد الباحثون ان الرجال الذين لديهم مستويات من هرمون التستوستيرون اعلى من 25 في المئة يحظون بانخفاض قدره 41 في المئة في معدل الوفاة من ازمة قلبية وجلطة والظروف الاخرى المرتبطة بامراض الاوعية الدموية بالقلب والسرطان وكل الاسباب الاخرى للوفاة مقارنة مع الرجال الذين لديهم اقل المستويات.

وقالت كاو في اتصال هاتفي مع رويترز "انخفاض مستويات التستوستيرون ينبىء فيما يبدو بزيادة المخاطر الكلية للوفاة بمرض بالاوعية الدموية للقلب وايضا السرطان."

وتتبع الباحثون 11606 رجال بريطانيين تتراوح اعمارهم بين 40 و 79 ليس لديهم سرطان معروف او مرض بالاوعية الدموية للقلب في بداية الدراسة. وانضم هؤلاء الرجال للدراسة في الفترة من 1993 الى 1997 وجرى تتبعهم حتى 2003. وتوفي 825 من بين هؤلاء الرجال خلال فترة الدراسة. وقاس الباحثون مستويات التستوستيرون باستخدام عينات دم مجمدة اخذت في وقت سابق وقارنوا مستوياتها بمجموعة رجال مازالوا على قيد الحياة في نهاية فترة الدراسة.

وقالت كاو ان العلاقة بين مستويات التستوستيرون والوفاة بمرض بالاوعية الدموية للقلب امكن مقارنتها بمدى عوامل مخاطر مثبتة جيدا مثل ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.

وكتب الباحثون في دورية "الدورة الدموية" "Circulation" قائلين انه نتيجة لذلك يمكن ان تشير مستويات التستوستيرون المنخفضة الى الرجال الذين يواجهون مخاطر اكبر بالوفاة بمرض بالاوعية الدموية بالقلب وربما لا يكون لديهم عوامل مخاطر اخرى معروفة.

ضعف الإنتصاب يزيد من مخاطر الإصابة بمرض باركنسون

تشير نتائج دراسة الى وجود صلة بين الخلل في وظيفة الانتصاب وزيادة مخاطر الاصابة بمرض الشلل الرعاش (باركنسون).

ويشير الفريق الذي اجرى الدراسة في تقرير الى ان الجهاز العصبي التلقائي (اللاارادي) الذي ينظم الوظائف اللاارادية للجسم مثل معدل ضربات القلب والهضم يتأثر غالبا بمرض باركنسون وأن وظيفة الانتصاب التي يتحكم فيها النظام التلقائي عادة ما تتضرر.

وقال الدكتور تشيانج جاو من كلية هارفارد للصحة العامة في بوسطن بولاية ماساتشوستس وزملاء له "هناك سؤال مهم هو هل يسبق ضعف الانتصاب بداية ظهور الاعراض الحركية لمرض باكنسون."

ودرسوا هذه المسألة باستخدام بيانات من دراسة متابعة لمهنيين في مجال الصحة. وشملت الدراسة الحالية اجمالي 61623 رجلا لم يكونوا يعانون من مرض باركنسون في 6891. وفي عام 0002 اكمل الرجال استبيانا شمل اسئلة عن الخلل في الانتصاب على فترات زمنية مختلفة. وجرى تحليل العلاقة بين الخلل في الانتصاب قبل 6891 ومخاطر الاصابة بمرض باركنسون في الفترة من 6891 الى 2002.وخلال متابعة استمرت 61 عاما جرى تشخيص 002 رجل على انهم مصابون بمرض باركنسون.

وخلص الباحثون الى انه بالمقارنة مع الرجال الذين اعلنوا عن وظيفة انتصاب جيدة للغاية قبل 6891 فان اولئك الذين اعلنوا عن خلل في الانتصاب زادت لديهم مخاطر الاصابة بمرض باركنسون بمعدل 3.8 ضعف.

ويفسر فريق جاو ذلك قائلا "استطلعنا بدرجة اكبر التأثيرات الممكنة بين وظيفة الانتصاب والعمر ومؤشر كتلة الجسم وتدخين السجائر ومقدار الكافيين ووجود البول السكري خلال المتابعة. ولم يكن لاي من هذه التأثيرات دور مهم."بحسب رويترز.

وخلص الباحثون الى ان هذه النتائج تدعم افتراض ان الجهاز العصبي التلقائي "ربما تعرض لضعف قبل سنوات من تشخيص الاصابة بمرض باركنسون اكلينيكيا."

سرطان الثدي يهدد الرجال ايضا.. ويهود أوروبا يحملون جيناته

حثت تقارير طبية حديثة الرجال الذين تربطهم صلات قربى عائلية بنساء مصابات بسرطان الثدي على إجراء فحوصات دورية للتحقق من سلامتهم الصحية، بعدما أثبتت الاختبارات أن الذكور قد يحملون جينات هذا النوع من السرطان الذي قد يصيب أثدائهم، أو مناطق أخرى مثل البروستات والبنكرياس والجلد.

وأشارت التقارير إلى أن الرجال يحملون جينات محددة قادرة على التسبب لهم بالسرطان، مع وجود سمات جينية تجعل تلك النسب عند أعلى مستوياتها لدى اليهود المتحدرين من أوروبا الشرقية.

وقالت الدكتورة ماري دالي، من مركز "فوكس تشيس" للسرطان بجامعة فيلادلفيا، إن المجتمع يمتلك فهماً مغلوطاً لآليات عمل الجينات المسببة لسرطان الثدي وعنق الرحم، بحيث أن معظم الناس يجهلون إمكانية انتقال هذه الجينات عبر موروثات الوالد. بحسب CNN.

وقالت دالي، التي تقدمت الجمعة ببحث طبي عن الموضوع، إنها تمكنت من رصد الكثير من حالات سرطان الثدي لدى رجال كانوا يجهلون تماماً إصابتهم بالمرض، وأكدت أنها تعتزم إطلاق حملة لحث الأقارب الذكور للمصابات بسرطان الثدي على إجراء فحوصات دورية.

وكشفت الطبيبة الأمريكية أن سرطان الثدي يمثل أكثر أنواع هذا المرض الخبيث انتشاراً في العالم، ومن المتوقع أن يسجل العام 2007 وحده 178 ألف حالة جديدة في الولايات المتحدة، مع احتمال وفاة 40 ألف سيدة خلال العام نفسه.

وأضافت بأن العام 2007 سجل أيضاً تشخيص سرطان الثدي لدى 2030 رجلاً، يمثلون واحد في المائة من إجمالي الإصابات، بينها 450 حالة غير قابلة للعلاج، وفقاً لأسوشيتد برس.

ولفتت دالي إلى أن الأبحاث أكدت بأن الجينات المسؤولة عن الإصابة بسرطان الثدي، وهي  BRCA1 و BRCA2، موجودة بكثرة لدى المتحدرين من مجتمعات يهودية في شرقي أوروبا، بحيث ترتفع احتمالات تعرضهم إلى سرطان البروستات بمقدار الضعف وإلى سرطان البنكرياس بثلاثة أضعاف وإلى سرطان الثدي بسبعة أضعاف.

من جهته، قال الدكتور ستيفن فوغل، إنه وجد نتائج الدراسة منطقية، باعتبار أنه بدأ بمتابعة هذا الموضوع بعدما كشف له جاره المصاب بسرطان الرئة عدد النساء المصابات بسرطان الثدي في عائلته.

وأضاف: "وكطبيب متابع، أخذت بدراسة الحالة التاريخية للمريض، واكتشفت بأنه من أصول يهودية تعود إلى أوروبا الشرقية، ورجحت بالتالي أن يكون من حملة هذه الجينات."

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 12 شباط/2008 - 4/صفر/1429