شبكة لنبأ: تصدرت الكتب السياسية
الاصدارات الحديثة التي قدمتها دور النشر المشاركة في معرض القاهرة
الدولي للكتاب، ومن أبرز هذه الاصدارات كتاب الصحفية نوال مصطفى (بنظير
بوتو ابنة القدر)، الذي يتناول فيه حياة رئيسة وزراء باكستان السابقة
بينظير بوتو التي اغتيلت في شهر ديسمبر الماضي بوتو خطوة بخطوة. وحرصت
دار نهضة مصر التي أصدرت الكتاب، على اقامة حفل توقيعات حضرته الكاتبة
نوال مصطفى.
أما كتاب "الأسلامو فوبيا" فهو احدث كتب الكاتب السياسي سعيد
اللاوندي، ويتناول الخوف المبالغ فيه من الاسلام في العالم الغربي،
خاصة في الاونة الاخيرة، الذي تحول الى شكل مرضي. بحسب (ا ف ب).
وصدرت ايضا سلسلة كتب تاريخية للدكتور زاهي حواس الامين العام
للمجلس الاعلى للاثار منها "100 دقيقة مثيرة في حياة الفراعنة"، و"بناء
الاهرام" و"مقبرة هرم الملك خوفو".
وشهد المعرض الدولي في دورته الأربعين اقبالا جماهيريا على الكتب
الدينية والسياسية والطبية والإصدارات الحديثة لكبري دور النشر.
ومن ضمن الكتب التي لقيت إقبالا تلك التي صدرت حديثا عن حياة الملك
فاروق وهي "فاروق ظالما ومظلوما" لسهير حلمي، و"فاروق ملك مصر وحياه
لاهية وموت مأساوي" ترجمة احمد هريدي.
وعلاوة على ذلك انتشرت مجموعة من الكتب داخل المعرض تتناول مرض
انفلونزا الطيور القاتل وأسباب انتشاره وطرق الوقاية والعلاج منه،
وقامت مجموعة من كبرى دور النشر بوضع لافتات كبرى داخل أبواب الأجنحة
الخاصة بهم عن وجود كتب انفلونزا الطيور.
ارتفاع الأسعار وسوء الأحوال الجوية
يحدان من عدد الزائرين
وأدى سوء الأحوال الجوية إلى تراجع الإقبال الجماهيري هذا العام كما
أسهم في هذا التراجع ارتفاع أسعار الكتاب المعروضة.
ويقول صلاح محمد وهو معلم ثانوي من السهل ملاحظة ضعف الاقبال
الجماهيري على المعرض هذا العام مقارنة بالاعوام السابقة والسبب
الرئيسي في هذا يعود الى سوء الاحوال الجوية والبرد القارس الذي لم
يعتاده اهالي القاهرة. بحسب (ا ف ب).
هذا ما أكده أيضا ناشرون عرب بينهم السوري صاحب دار "ورد" مجد حيدر
الذي قال نرى ان اعداد الناس في القاعة المخصصة للناشرين العرب محدودة
بعكس السنوات السابقة التي كنا نحتاج فيها لتوظيف مساعدين لتلبية طلبات
المشترين.
كما يرجع البعض ضعف الاقبال الى ارتفاع اسعار الكتب التي يعرضها
الناشرون العرب حيث يزيد سعر الرواية عن 40 جنيه (حوالي ثمانية
دولارات) وبعض الكتب المهمة تباع في الجناح الليبي ب 250 جنيها (حوالي
48 دولارا) وهي مبالغ مرتفعة بالنسبة للمشتري المصري كما يقول الصحافي
علاء محمد.
ويضيف ان هناك دور نشر خاصة مصرية تصل اسعارها الى اسعار الكتاب
العربي لكنها لا تجد اقبالا كبيرا بعكس الاقبال على دور النشر الحكومية
التي تبيع الكتاب بسعر معقول جدا الا انها لا تملك العناوين الجديدة
التي يسعى اليها القارىء.
غير ان الكثير من الناشرين العرب وبينهم مدير جناح دار الساقي عصام
حمدان يؤكدون ان الكتب الفردية ذات العناوين الجذابة نفدت بالكامل حتى
ان احد الكتب احضرت منه مائة نسخة استنفدت كلها خلال الايام الخمسة
الاولى للمعرض.
من جهته قال مدير دار الجمل الالمانية العراقية خالد معالي ان
غالبية المبيعات تتركز في مبيعات الجملة للاسواق العربية او للمكتبات
المصرية التي تعمل على شراء الكتب لبيعها خلال الفترة الفاصلة بين
دورات المعرض.
ولم تسلم أيضا السوق الشعبية "سور الازبكية" المتخصصة ببيع القدم
القديمة من الغلاء وقلة الاقبال الجماهيري ويشير صاحب احد المعارض في
هذا السوق محمد احمد الى ان الأحوال الجوية وإقامة المعرض في الهواء
الطلق مع تغطيته بالخيام لا تجعلنا نستطيع عرض كتبنا بطريقة لائقة حيث
نضطر بسبب المطر الى ان نكدس الكتب في اماكن ضيقة بدلا من ان نقوم
بنشرها بشكل واسع.
وقد انعكس ضعف الاقبال ايضا على البرنامج الثقافي المقام على هامش
المعرض كما تم إلغاء بعض الندوات لعدم وجود مستمعين مثل ندوة كانت
مقامة على شرف مئوية السينما المصرية حيث حضر المحاضرون وتغيب الجمهور.
وفي حين شهدت بعض الندوات حضورا ضعيفا جمعت ندوات اخرى اعدادا كبيرة
مثل ندوة الشاعر الشعبي عبد الرحمن الابنودي وندوة الحداثة للكاتب
والمفكر المصري رئيس تحرير صحيفة "البديل" اليسارية محمد سيد سعيد.
من جهة أخرى أكد ناشرون عرب كانت الرقابة المصرية منعت بعض اصدارتهم
استعادة هذه الكتب المصادرة ومنهم دار الاداب اللبنانية التي اكد مدير
جناحها نبيل نوفل ان الرقابة أعادت جميع الكتب التي صودرت.
ومن هذه الكتب "خفة الكائن التي لا تحمل" لميلان كونديرا و"حب في
السعودية" لابراهيم بادي و"كأنها نائمة" لالياس خوري و"مريم الحكايا"
لعلوية صبح و"مسك الغزال" لحنان الشيخ.
كما اكد مدير دار الجمل خالد معالي استعادة خمس روايات للكاتب
المغربي محمد شكري هي "السوق الداخلي" و"الخيمة" و"ورد ورماد" و"غواية
الشحرور الابيض" و"بول بولز وعطلة طنجة".
واعيد ايضا لدار الفارابي اللبنانية "احلامي لا تعرف الحدود"
لارنستو تشي غيفارا و"قبلة يهوذا" للفرنسي اوبير برولونجو و"حوار مع
الملحدين في التراث" للبناني عصام محفوظ و"خبايا الذاكرة" لابراهيم
عمار.
ادارة المعرض تمدد فترة العرض اربعة
ايام
وقررت ادارة معرض القاهرة الدولي للكتاب تمديد فترة انعقاد المعرض
لثلاثة ايام اضافية كما اعلن رئيس اللجنة الاعلامية في اتحاد الناشرين
المصريين عادل المصري.
وقال المصري ان قرار إدارة المعرض وإدارة ارض المعارض جاء بناء على
طلب اتحاد الناشرين المصريين بتمديد فترة المعرض.
وتابع هذا التمديد لن يتبعه اي مسؤوليات مالية على الناشرين عدا
ايجار الاجنحة التي عرضوا فيها دون اية زيادات. وكان الناشرون
المشاركون في المعرض شكوا طوال الايام الاولى للمعرض من قلة اقبال
الزوار بسبب برودة الطقس. بحسب القاهرة (ا ف ب).
ورغم تذمر العديد من الناشرين العرب المشاركين في المعرض من قلة
المبيعات التي اعادوها الى تردي احوال الطقس وضعف القوة الشرائية في
مصر فان كثيرين منهم لن يستفيدوا من فترة التمديد لانهم سيقفلون جناحهم
في الموعد الرسمي لانتهاء المعرض لارتباطهم بمواعيد سابقة حيث يشارك
الكثير منهم في معرض الكتاب بالدار البيضاء في المغرب.
وشارك في الدورة الاربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب الذي افتتحه
الرئيس المصري حسني مبارك في 23 كانون الثاني/يناير الماضي 743 ناشرا
من 28 دولة.
مصادرة كونديرا ومحمد شكري وغيفارا
والبياتي
ونفى نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور وحيد
عبدالمجيد صحة ما أعلنه ناشرون مشاركون في الدورة الحالية لمعرض
القاهرة الدولي للكتاب عن قيام جهات رقابية مصرية بحظر بيع كتب من
اصداراتهم داخل أجنحة المعرض ، بحسب (صحيفة الحياة اللندنية).
وكانت رنا إدريس مديرة جناح دار الآداب البيروتية في المعرض صرحت
بأن جهات رقابية في المنافذ الجمركية صادرت مجموعة من منشورات الدار
بينها رواية "حب في السعودية" لإبراهيم بادي. وتردد ان المنع طاول كذلك
روايتي "كأنها نائمة" لإلياس خوري و "مريم الحكايا" لعلوية صبح. وأشارت
إدريس الى أنها تجنبت الصدام مع السلطات الرقابية ولم تقم بشحن الكتب
التي اعترضت عليها الرقابة في الأعوام الماضية، وعلى رأسها مؤلفات
ميلان كونديرا ورواية " زوربا " لكازانتزاكس. بحسب القاهرة (ا ف ب)
من جانبه قال الناشر العراقي خالد المعالي مدير دار "الجمل" إن بعض
منشورات الدار تعرضت للمصادرة وأبرزها مؤلفات الكاتب المغربي محمد شكري
على رغم سماح السلطات المصرية بتدوال الطبعات المزورة في مصر من هذه
المؤلفات، على حد زعمه.
كما ان "رواية" دلتا فينوس "للكاتبة أناييس نِن التي أصدرتها دار
"المدى" في دمشق بترجمة للكاتب العراقي علي عبد الأمير لم يجر تداولها
في الدورة الحالية لمعرض القاهرة لأسباب رقابية، وقالت مصادر في دار
"الفارابي" ان منشورات عدة للدار تعرضت للمصادرة منها كتاب "أحلامي لا
تعرف حدوداً" لأرنستو تشي غيفارا الذي صدر قبل أكثر من عشرين عاماً،
فضلاً عن كتاب "حوار مع الملحدين في التراث" لعصام محفوظ وكتاب
"العمارة الفانية والإعمار الموجع" لرهيف فياض.
وأكد د. عبدالمجيد أن الناشرين الذين يعلنون عن مصادرة كتب لهم
يفعلون ذلك للترويج لتلك الكتب.
كما اكد ناشرون عرب مشاركون في ان كتبا للكاتب التشيكي الاصل ميلان
كونديرا والكاتب المغربي محمد شكري والثائر البوليفي تشي غيفارا تمت
مصادرتها الى جانب كتب لكتاب لبنانيين وسعوديين.
واكد صاحب ومدير دار الجمل العراقية الالمانية خالد معالي ان
الرقابة المصرية صادرت خمس روايات للكاتب المغربي محمد شكري هي "السوق
الداخلي والخيمة وورد ورماد وغواية الشحرور الابيض وبول بولز وعطلة
طنجة". بحسب القاهرة (فرانس برس)
ومن جهته اكد مديرا النشر في دار الاداب البيروتية نبيل نوفل ورنا
ادريس ان الرقابة صادرت اربع روايات لميلان كونديرا هي ”خفة الكائن
التي لا تحتمل وغراميات مرحة والضحك والنسيان والحياة هي في مكان آخر".
واضافت رنا ادريس ان الرقابة صادرت ايضا رواية "الحب في السعودية"
لابراهيم بادي الذي وقع الطبعة الاولى من الرواية في جناح الدار في
المعرض العام الماضي اضافة الى ثلاث روايات لكتاب لبنانيين هي "كأنها
نائمة لالياس خوري ومريم الحكايا لعلوية صبح" وذلك للعام الرابع على
التوالي، الى جانب "مسك الغزال" لحنان الشيخ.
ولم يؤكد مدير جناح دار المدى السورية العراقية في المعرض او ينفي
خبر منع رواية "دلتا فينوس" للفرنسية اناييس نن التي ترجمها الى
العربية الكاتب العراقي علي عبد الامير رغم عدم توافرها في الجناح.
كما لم يعرض العام الحالي صاحب دار الجمل كتابه الذي اثار جدلا في
الاعوام السابقة "الشخصية المحمدية" للشاعر العراقي الراحل معروف
الرصافي بعد ان صادرت الرقابة العام الماضي 100 نسخة من الكتاب.
ويقول الروائي عزت القمحاوي ان الكثير من الكتب التي تمنع الرقابة
دخولها هي من الكتب المتداولة في مصر ولكنها تعتبر من النسخ المزورة
التي لا يملك ناشرون قاموا بطبعها حق بيعها في السوق.
هاري بوتر وشيكاجو الأكثر رواجا بين
الشباب
ويقبل الشباب من رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الأربعين
على شراء السلسلة الروائية هاري بوتر، التي انتشرت على مستوى العالم في
السنوات الأخيرة وخاصة بعد صدور الترجمة العربية للجزء السابع منها
والذي يحمل عنوان "هاري بوتر ومقدسات الموت" من دار نهضة مصر للنشر.
أما رواد المعرض من الفتيات فيحرصن على شراء رواية "شيكاجو" للكاتب
علاء الأسواني بالرغم من مرور سنة كاملة على اصدارها ثم تأتي في
المرتبة الثانية كتب التجميل والموضة والرجيم والأبراج بخلاف الروايات
الرومانسية لكبار الأدباء المصريين وبعض الروايات الأجنبية أيضا. بحسب
(أ ش أ).
ويقول محمد أحمد ـ طالب بكلية الفنون الجميلة ـ انه كان ينتظر طويلا
الترجمة العربية للجزء السابع لرواية هاري بوتر والتي تجسد المعركة بين
الخير والشر..
وأضاف ان هذه السلسلة ليست موجهه للأطفال فحسب بل للشباب أيضا حيث
نجحت كاتبتها كيه، جي. رولينغ في جذب جميع الفئات العمرية في جو من
المغامرات الشيقة التي يفتقدها الجميع في عصرنا الحالي.
وأشار علي محمد ـ طالب بالجامعة الامريكية ـ ان الجزء السابع من
هاري بوتر اثار جدلا واسعا بعد نشره باللغة الانجليزية ومن هنا كان
الاهتمام الكبير من قبل الشباب من المصريين بعد صدور الترجمة العربية.
ومن الشباب إلى الفتيات اللاتي أقبلن على شراء رواية شيكاجو بالرغم
من مرور عام كامل على صدورها وذلك في إطار عشقهن لروايات علاء الأسواني
الذي كان بداية التعرف على أسلوبه الأدبي بروايته الأولى "عمارة
يعقوبيان" التي لاقت رواجا كبيرا بعد تحويلها إلى فيلم سينمائي.
كما أعربت نيفين كامل ـ طالبة ـ عن اعجابها بالكتب التي تتضمن عددا
كبيرا من المجموعات الشعرية لكبار الشعراء وخاصة أحمد شوقي...ولكنها
قالت انها لم تتمكن من شراء كافة الاصدارات التي تحتاجها في ظل
الارتفاع الملحوظ لأسعار الكتب مقارنة بالعام الماضي.
وقالت عبير عبد الكريم انها تفضل التوجه للمكان المخصص لسور
الأزبكية لشراء الكتب والروايات والمجلات حول التجميل والديكور وفن
الاتيكيت والرجيم والأبراج.
"التابو" مسموح.. والممنوع لبناني
وخلافا للتوقعات، أجازت الرقابة المصرية عرض كتابين كان المثقفون
يتوقعون مصادرتهما، في حين صادرت ثلاث روايات لا تتضمن اي تجاوز لاحد
التابوهات الشهيرة، وهي الدين والسياسة والجنس، بل طبعت كلا منها
ووزعتها اكثر من مرة في مصر قبلا. وهو ما جعل "لا منطقية" قرارات
الرقابة مثارا لسخرية كل المتابعين لفعاليات المعرض.
الكتابان اللذان عرضا من دون اي مشكلات، بينما كانت التوقعات تشير
الى احتمال مصادرتهما هما: "ام المؤمنين تأكل اولادها" للباحث والصحافي
السوري نبيل فياض، و"الحب الممنوع: حياة المثليين والمثليات في الشرق
الاوسط" للكاتب براين ويتاكر.
ويناقش الكتاب الاول معركة "الجمل" بطريقة تثير حفيظة الكثيرين وسبق
ان تعرض للمصادرة فى اكثر من عاصمة عربية، بل ان اثنين من العاملين في
دار "مكتبة مدبولي" المصرية الشهيرة تعرضا للاعتقال من الشرطة
السودانية اثناء معرض الخرطوم بسبب هذا الكتاب بالذات.
اما "الحب الممنوع" الصادر عن "دار الساقي" فيتعرض لحياة مثليي
الجنس في البلدان العربية ويبدي تعاطفه مع طريقة حياتهم السرية.
الاكثر غرابة هو ان الرقابة منعت "دار الاداب" اللبنانية من ادخال
ثلاث روايات للاديب التشيكي الكبير ميلان كونديرا على الرغم من انها
عرضت في الدورات السابقة للمعرض، فضلا عن انها موجودة في المكتبات
المصرية بصورة عادية، وهي روايات "الحياة هي في مكان اخر" و"خفة الكائن
التي لا تحتمل" و"غراميات مضحكة". كذلك حظر ادخال انتاج روائي لبناني
جديد وتحديداً رواية الياس الخوري "كأنها نائمة" ورواية علوية صبح
"مريم الحكايا".
مفارقات الرقابة ليست الاشكالية الوحيدة التي واجهت دورة معرض
القاهرة الذي يوصف بانه "عرس الثقافة العربية" لانه الاكبر عالميا بعد
معرض فرانكفورت. فاستمرار شكاوى الناشرين من ضعف الاقبال على القراءة
مستمرة على الرغم من التحسن النسبي مقارنة بالسنوات السابقة. ويقول
رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد عبداللطيف ان صناعة النشر في العالم
العربي تكاد تحتضر حيث لا تزيد قيمتها على 1.3% من الحجم الاجمالي
للاقتصاد وهي نسبة لا تتجاوز سدس المعدل العالمي تقريبا.
وتتعلق امال كثيرين بالكتاب الالكتروني الذي تحول الى ظاهرة هذا
العام في المعرض. ويؤكد الناشر الأردني عامر طنين ان "الكتاب
الالكتروني يتميز بوجود وسائط متعددة من نصوص وصور ورسوم وصوت وأفلام
متحركة، ولديه نسبة عالية من التفاعلية مع القارئ. ولأن قدرة المشاهدة
فطرية في الانسان منذ مولده بينما قدرة القراءة تكتسب بالتعليم
والتعلم، فإن مستقبل الكتاب الالكتروني يعد واعدا للغاية".
وأيده في ذلك محمد علاء من شركة برمجيات ووسائط الكترونية والذي رأى
ان الاتجاه نحو قراءة المعلومات على شاشات العرض سيغير المجتمع
الانساني بالقدر نفسه من التغيير الذي أحدثه اختراع الات الطباعة، لكنه
سيقوم بذلك التغيير في سنوات قليلة. وتوقع التحول من القراءة من الورق
المطبوع الى القراءة على شاشات العرض خلال الجيل الجديد من الشباب
الصاعد الذي يتحرى التقنيات الحديثة.
ويقول رئيس المعرض ورئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور ناصر
الأنصاري، "في منطقتنا العربية، ما زال الكتاب المطبوع له الأولوية وله
الريادة والأفضلية أيضا، وما زال الجمهور العربي يُقبل على الكتب
المطبوعة والمطبوعات المختلفة في شتى المجالات الثقافية والسياسية
والاجتماعية. وهذا لا يعني أن الكتاب الالكتروني ليس له دور بل له دور
مهم جدا أيضا في مجال البحوث الجامعية والبحوث بمختلف أشكالها، فما زال
الكتاب له الأولوية والدليل على ذلك الاقبال الهائل على معرض الكتاب.
واللافت ان اكثر الندوات المصاحبة للمعرض نجاحا لم تكن من نصيب اي
من الادباء او الباحثين او الشعراء بل كانت للداعية السعودي عائض
القرني الذين احتشد الالاف في طقس بارد ومطير للاستماع اليه، كما تصدر
كتابه "لا تحزن" قائمة المبيعات في المعرض، في دليل واضح على تغير ذوق
الجمهور. |