الإرهابيون أفلسوا

الشيخ خالد عبد الوهاب الملا

 لقد حفظنا حديثا لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم في أباكير حياتنا انه صلى الله عليه وآله وسلم قال :

(إن  مما أدرك الناس من كلام النبوة إذا لم تستح فاصنع ما شئت)

لربما هذه العبارات النبوية التي خرجت من فم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تصور حالة واضحة لكل من يخرج عن نمط الحياة الطبيعي، خاصة في مسيرة المجتمعات وبنائها وتنميتها نحو بناء امة نفتخر بها بين الشعوب الأمم.

 ولعل هذا الحديث ينطبق على أولئك الأوغاد المارقين من زمر القاعدة والتكفير حيث وصل بهم الحال أن يستخدموا الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة كي يكونوا وقودا لقتل العراقيين الأبرياء وليكونوا طُعما لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية وما حدث في سوق الغزل نموذجا لذلك ولعلنا في بداية الأمر لا نستغرب من هذه الأعمال الخارجة عن الإنسانية والدين !! إذا ما وقفنا عند منهجهم وفكرهم في خراب المجتمعات بسبب مايعتقدون   ويؤمنون به فمن أهم أهدافهم القضاء على الإنسان جسديا ومسخه فكريا وروحيا.

  وهنا أقولها من صميم قلبي المتوجع على أبناء بلده وهم يُذبحون بهذه الطريقة الوحشية......... آما من صرخة يصرخها اليوم !! مؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر والبعث والمعاد ليقول لهؤلاء أوقفوا هذا الأجرام باستخدام الأطفال بهذه الأعمال أين الرحمة ؟ في هذا العمل وأين الإنسانية ؟وأين الإسلام ؟ !!! الذي يتشدقون به ويتفيهقون.

نعم أقولها بلسان الحق.......... أما من صرخة تصرعهم ! وتستأصلهم إلى الأبد ! حتى يتخلص المجتمع منهم والى الأبد وهذا في الحقيقة هو واجب العلماء والحكام فان الله تعالى سائل كل راع عما استرعاه أحفظ أم ضيع ؟

فواجب العلماء أن يقولوا مقولتهم الحق في مثل هذه الأعمال الهمجية وان يبينوا بوضوح لا لبَس فيه خطر هولاء ولابد للحكام أن يسنوا ويشرعوا القوانين الرادعة لهؤلاء حتى يحدوا من تصرفهم الشيطاني وهنا ينبغي أن نقف بجد وصراحة لكشف كامل الأعمال التي يقوم بها المجرمون التكفيريون.

وأما علماء الأمة لطالما ناشدناهم من خطر هذا المنهج على النفس والأمة حيث قال تعالى (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) وهناك تقارير تكتب من قبل بعض المتخصصين في الشؤون الأمنية أن الإرهاب سينتقل إلى دول أخرى عاجلا أم آجلا !

أي دين هذا الذي يسمح أن يجعل من نساء معاقات وأطفال قُصر ليفجروا بهم سوقا شعبيا فلو رجعنا إلى تاريخنا وبالتحديد قصة الطف الخالدة وكيف قتل أبناء الحسين وأهله ونفسه (رضي الله عنهم أجمعين) لتعرفنا على حقيقة دامغة أنها ذات اليد التي تقتل الأبرياء في كل زمان ومكان وأنها ذات اليد التي استهدفت(عبدالله الرضيع)فهي ذاتها التي تستهدف الطفولة بالعراق وتسرق الابتسامة منهم أما من عاقل يقف موقفا كموقف الأمام علي (عليه السلام) يوم الأحزاب ليقارع الكفر ويقطع رأسه حينما تصدى لعمر بن ود العامري وأنا في هذه المناسبة ادعوا القادة الأمنيين واحذرهم من عودة الإرهاب من جديد وبأساليب أخرى متنوعة.

اليوم وقد كشفنا منهج هؤلاء ينبغي علينا أن نقف بموقف موحد لا مجاملة فيه ولاتَصَنُع  بعد أن أفلس الإرهابيون والتكفيريون في ضرب الوحدة بين العراقيين كي لا يتغلل الإرهاب فيما بيننا من جديد ولنعيد جميع تلك البسمة على وجوه أطفالنا في عراق الأحرار والأيمان.

* رئيس جماعة علماء العراق

فرع الجنوب

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 10 شباط/2008 - 2/صفر/1429