القاعدة تغيّر تكتيكاتها في العراق: استغلال الاطفال لخلق "جيل ارهابي جديد"

اعداد/صباح جاسم

شبكة النبأ: بعدما عاثت القاعدة الفساد في العراق تحت اسم المقاومة واقدمت خلال الخمسة اعوام الاخيرة بالتعاون مع شرائح واسعة من السّنة في المنطقة الغربية وشمال بغداد وشرقها، على اكثر الجرائم بشاعة في التاريخ ها هي اليوم وبعدما فقدت تاييد العرب السنّة والعشائر في المنطقة الغربية إثر "صحوتهم" تُقدم على تجنيد الاطفال، محاولة تغيير تكتيكاتها نحو خلق جيل "مجاهدين وانتحاريين" جديد للإمعان اكثر في قتل العراقيين وتفجيرهم في الاسواق والاماكن العامة أملا في استعادة اجواء الفوضى التي كانت سائدة في البلد حتى وقت قريب.

وقال الجيش الأمريكي ومسؤولون عراقيون ان القوات الأمريكية ضبطت شريط فيديو يُظهر أطفالا عراقيين لا تتجاوز أعمارهم 11 عاما وهم ينفذون تدريبات على عمليات خطف وهجمات.

وأظهرت شرائط فيديو عرضت على وسائل الإعلام نحو 20 صبيا أغلبهم دون الحادية عشر من العمر يرتدون أغطية للرأس تظهر منها أعينهم فقط ويحملون بنادق من طراز ايه. كي-47 وقذائف صاروخية تعادل حجمهم تقريبا.

وقال المتحدث باسم الجيش الأمريكي جريجوري سميث، هذه ليست المرة الاولى التي نرصد فيها مثل هذه المواد لكن الحجم والمحتوى كان الأكثر أهمية والأشد ازعاجا على الاطلاق بين المواد التي عثرنا عليها حتى الان. وأضاف سميث أن شرائط الفيديو تهدف لنشر رسالة تنظيم القاعدة بين الشبان وليس تدريب الصبيان من أجل تنفيذ مهام. بحسب رويترز.

وضبطت خمسة شرائط فيديو للأطفال خلال عملية ضد تنظيم القاعدة أوائل ديسمبر كانون الأول الماضي.

وتراجع العنف في انحاء العراق حيث انخفضت الهجمات بنسة 60 بالمئة منذ يونيو حزيران الماضي لكن سميث قال إن تنظيم القاعدة لا يزال يمثل أكبر تهديد للأمن في العراق.

وأضاف أن الجيش الامريكي لا يعرف تحديدا متى وأين صورت تلك الافلام أو عدد الأطفال الذين شاركوا فيها.

وظهر في الشريط أطفال وهم يوقفون رجلا على متن دراجة ويأخذونه رهينة كما أجبروا ركاب سيارة على النزول منها ووجهوا البنادق إلى رؤوسهم كما شوهدوا وهم ينفذون هجمات على منازل بينما كان يوجههم مدربون.

وأظهرت صور أخرى مصادرة، صبيا مرتديا "سترة ناسفة" بينما عثر جنود أمريكيون أيضا على اقتراح مكتوب لنص فيلم بشأن تدريب الأطفال للمعارك.

وقال سميث، كان من المقرر أن يشمل النص قيام أطفال باستجوب واعدام الضحايا .. وزرع شحنات ناسفة محلية الصنع والقيام بعمليات قنص."وأضاف أن القاعدة اخترقت مدارس أيضا لنشر الدعاية.

ويقول قادة عسكريون أمريكيون ان تنظيم القاعدة لجأ مؤخرا إلى استخدام أساليب مختلفة بعدما أعاقت العمليات الأمنية قدرته على شن هجمات تفجيرية كبيرة.

وقال سميث إن صبيين عمرهما 15 عاما نفذا مؤخرا تفجيرين انتحاريين كما زاد عدد الهجمات التي شاركت فيها نساء.

وفجرت امرأتان نفسيهما الاسبوع الماضي في سوقين للحيوانات الأليفة مما أدى إلى مقتل 99 شخصا في أكثر الهجمات دموية في بغداد منذ نحو تسعة أشهر. وقال الجيش الأمريكي ومسؤولون عراقيون ان المرأتين معاقتين عقليا وتعرضتا للخداع على يد تنظيم القاعدة.

وشنت قوات أمريكية وعراقية هذا العام هجمات في أنحاء وسط وشمال العراق حيث أعاد تنظيم القاعد تجميع صفوفه بعدما طرد من معاقله في محافظة الأنبار بغرب العراق وحول بغداد في عمليات أمنية العام الماضي.

وأمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بشن حملة "حاسمة" بمدينة الموصل في شمال العراق لطرد مقاتلي القاعدة من اخر معاقلهم في المدن.

وقال العميد قاسم الموسوي المتحدث باسم الخطة الأمنية في بغداد ان أعمال العنف في يناير كانون الثاني تراجعت مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي عندما كانت قوات الأمن تحاول منع نشوب حرب أهلية بين الشيعة والسنة.

وتشير احصائيات ذكرها الموسوي إلى أن 1958 شخصا قتلوا في بغداد في يناير كانون الثاني من عام 2007 مقارنة مع 16 في يناير كانون الثاني 2008. غير أن احصائيات جمعتها رويتزر تشير إلى أن 27 مدنيا عراقيا قتلوا في أعمال عنف في بغداد في الاسبوع الأخير فقط من الشهر الماضي.

مخاوف من ظهور "جيل انتحاريين"

وقال الناطق باسم الجيش الأمريكي، الأميرال غريغوري سميث، إن "القاعدة" تحاول أن "تسمم (عقول) جيل جديد من العراقيين،" من خلال تصوير الأطفال على أنهم "الجيل الجديد من المجاهدين."

ولفت الجيش الأمريكي إلى أن الشريط كان في منشأة يشغلها عناصر القاعدة في خان بني سعد شمال شرقي بغداد، وقد تم العثور عليه بعد مداهمتها في ديسمبر/كانون الثاني الماضي.

وأكد الجيش أن التسجيل تم في العراق، بدليل أن الأصوات المسموعة تنطق بلهجة عراقية، غير أنه رفض تقديم أي دليل إضافي على صحة موقفه. بحسب رويترز.

وعن ملابسات قرار عرض الشريط، قال سميث إن ذلك تم بهدف إظهار "الأيديولوجيا غير الأخلاقية للقاعدة،" ولتعزيز معنويات القوات العشائرية (الصحوة) التي تقاتل في مواجهتها.

وتقول الحكومة العراقية إنها لا تمتلك أرقاما رسمية عن عدد الأطفال الذين يتم تجنيدهم ضمن التنظيمات المسلحة، علماً أن غالبية الأطفال الذين تم استخدامهم خلال هجمات في البلاد كانوا بمثابة تمويه، يساعد على اختراق الحواجز الأمنية.

واشنطن بوست: القاعدة تغير تكتيكاتها بالعراق 

نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا مطولا، أبرزت فيه سعي تنظيم القاعدة إلى تغيير تكتيكاتها في مناطق من العراق بغية إنعاش الجماعات المسلحة بما يبدي مرونة اكثر في التعامل مع الواقع الاجتماعي والعشائري بالعراق.

وقالت الصحيفة، ان تنظيم القاعدة في العراق، بدأ بإخبار أتباعه بإبداء المرونة في تكتيكاتهم بهدف استعادة الدعم الشعبي في محافظة الأنبار الغربية، حيث تحولت عشائرها إلى مناهضة التنظيم وابتدأت العمل مع القوات الأميركية، حسب ما يقول قادة في التنظيم ومسؤولون في الاستخبارات الأميركية.

وذكرت الصحيفة ان المقاربة الجديدة قد وضعت خطوطها العامة في تعميم داخلي يأمر أتباعهم بتجنب قتل المدنيين غير المتعاطفين مع رجال العشائر الذين يحظون بدعم الولايات المتحدة أو الحكومة العراقية.

ومن خلال وثائق داخلية ومقابلات مع أعضاء من تنظيم القاعدة في العراق، تبرز صورة  تنظيم يعاني من الفوضى ويتزايد قلقه من سياساته الفظيعة ـ مثل معاقبة النساء اللواتي لا يغطين رؤوسهن ـ التي أفقدته الدعم الشعبي الذي كان يلقاه من تلك الأوساط، بحسب ما تقول الصحيفة، التي تشير إلى ان على مدى العام الماضي طرد التنظيم من الكثير من معاقله. وتتابع، ان قيادة الجماعة تعمد الآن إلى تغيير بعضا من تكتيكاتها السابقة وتعيد تركيزها على تنفيذ هجمات تستهدف القوات الأميركية، والاشخاص المتعاونين معها، وبنية العراق التحتية.

واقتبست الصحيفة من تعميم مؤرخ في 13 من كانون الثاني يناير الماضي، وبإمضاء زعيم القاعدة في العراق، أبو حمزة المهاجر، ووزع في مساجد في الأنبار يرتادها أتباع التنظيم، ما نصه "أوقف نفسك على مقاتلة العدو الحقيقي وحده، كي نتجنب فتح جبهات جديدة ضد الناس،" و "لا تسد باب  التوبة بوجه الاشخاص الذين انقلبوا علينا."

وتابعت الصحيفة قولها ان مسؤولين في الاستخبارات الأميركية قالوا ان هذا التعميم متسق مع الأسلوب السابق الذي كان يتبعه المهاجر، وهو مصري يلقب أيضا بـ"ابو ايوب المصري"، الذي تولى قيادة التنظيم بعد خلفه، أبو مصعب الزرقاوي، الذي قتل في غارة جوية أميركية في حزيران يونيو 2006.

وتنقل الصحيفة عن محلل استخباراتي رفيع المستوى، تحدث شريطة عدم الإشارة إلى اسمه بسبب قواعد العمل على ارض المعركة حال الآخرين الذين التقتهم الواشنطن بوست، ان "الزرقاوي كان ينفذ الكثير من القتل العشوائي ـ ولم يكن يهمه التوقيت ولا المكان ولا السبب ولا الكيفية".

 وأضاف ان "المصري أكثر عناية بالتقاط أهدافه ويحاول ان يبتعد عن عمليات القتل العشوائي، لان تلك العمليات أوجدت نظرة سوداء كبيرة للقاعدة في العراق".

وتتابع الصحيفة قولها ان الجيش الأميركي يقول انه حطم الكثير من قيادة القاعدة في العراق في العام 2007، وقتل 2.400 من عناصر التنظيم وألقى القبض على 8.800 آخرين، في حين عمل على إبعاد الجماعة بنحو تام تقريبا عن بغداد ومحافظة الأنبار. هذا على الرغم من تحذير مسؤولين أميركيين وحلفاء لهم من ان القاعدة في العراق تظل خطرة ومن الممكن ان تجد طريقها إلى استعادة فاعليتها، ويصرحون ان هذه الجماعة تفقد الكثير من قوتها.

وتورد الصحيفة بهذا الصدد قول رياض العكيدي، احد ابرز قادة القاعدة في العراق، أو احد أمرائها، في منطقة الكرمة بمحافظة الأنبار، "نحن لا ننكر المصاعب التي تواجهنا الآن،" إلا انه يستدرك "لكن الاميركان لم يهزمونا."

وتتابع الصحيفة، ان العكيدي، الذي كان يتكيء إلى وسادة حديثة في حديقة ببيت خراساني في منطقة الكرمة، رثا ما خسرته القاعدة في العراق الكثير خلال العام الماضي.

وتشير الصحيفة إلى ان العكيدي، 39 عاما، كان يتنقل برفقة 20 من حراسه الشخصيين في سيارات رباعية الدفع. وقالت ان في لقاء اجري معه مؤخرا، كان لوحده تقريبا، ويلبس قبعة بيضاء على رأسه الأصلع ويرتدي دشداشة رمادية اللون، كي يموه نفسه بأنه قروي فقير.

وذكرت الصحيفة ان العكيدي قال لمراسلها الخاص "إننا ارتكبنا أخطاء كثيرة في العام الماضي،" ومنها فرض تأويل صارم للشريعة الإسلامية.

 وتعلق الصحيفة بقولها ان أتباع القاعدة في العراق كانوا يكسرون أصابع المدخنين، ويجلدون الذين يتناولون الكحول ويغلقون المحال التي تبيع شامبو الشعر التي تحمل صور نساء .

وقال العكيدي، بحسب الصحيفة، ان العدد الكلي لأعضاء القاعدة في عموم العراق انخفض من حوالي 12.000 في حزيران يونيو من العام 2007 إلى حوالي 3.500 في هذه الأيام.

وتقول الصحيفة ان بحسب الإحصاءات انخفضت أعداد المقاتلين الأجانب الداخلين إلى العراق. فقد قال الجيش الأميركي ان أعداد المتسللين من سوريا انخفض من 110 متسليين في الشهر في الصيف الماضي إلى حوالي 40 إلى 50 في الشهر حاليا. وقال العكيدي ان العدد الكلي للمقاتلين الأجانب الداخلين إلى العراق يقدر "بالعشرات ـ ليس أكثر من 200 شخص."

 وتعلق الصحيفة ان القاعدة في العراق غالبيتها من العراقيين، إلا ان الجيش الأميركي يقول ان قادتها من العرب من خارج البلاد.

وتنقل الصحيفة عن عبد الله حسين اللهيبي، احد أمراء منطقة العامرية التابعة لمحافظة الأنبار جنوب الفلوجة، قوله في لقاء أجراه معه مراسل الواشنطن بوست الخاص في تاريخ ، لم تحدده، في بستان على مقربة من نهر الفرات في العامرية، ان الجماعة تمد الآن اليد إلى رؤوساء العشائر من الساخطين في محاولة لكسب دعمهم، وحتى وان كانت الجماعة تهاجم ابناء العشائر العاملين مع الأميركيين. ويقول اللهيبي "بالمقابل، نحن لن نستهدفهم مرة أخرى وسنحترم سلطة رؤساء العشائر".

وحسب اللهيبي، 47 عاما، واسمه الحركي "أبو خالد الدليمي"، ان تركيز الجماعة الرئيسي الآن هو مهاجمة الجسور، وأنابيب النفط، وأبراج الاتصالات الهاتفية، وكذلك القوات الأميركية وحلفائها.

وتقول الصحيفة ان بعض عناصر القاعدة في العراق ينتقدون المهاجر، زعيم التنظيم، بسبب مأزقهم الحالي. وقال العكيدي ان الزرقاوي كان يتنقل باستمرار في مناطق البلاد لزيارة كبار القادة فيها ويطمئن على تلقي المقاتلين الجرحى مكافآتهم من الجماعة. إلا انه قال ان المهاجر نادرا ما يظهر ولا يهتم بأفراد مثل "رافد"، الذي بترت ساقه في هجوم في منطقة الكرمة. وقال العكيدي ان رافدا الآن قاعد في بيته، يشعر بالغضب ولا يقوى على العمل.

 وتواصل الواشنطن بوست تقريرها قائلة ان تغيير القاعدة تكتيكاتها يأتي استجابة للاضطراب الذي تعانيه واهتزاز الثقة بالنفس بين صفوف أعضائها عندما فقدوا دعم العشائر، وهذا الأمر تصفه بوضوح رسالة كتبها أمير في القاعدة لم يكشف عن اسمه، قال الجيش الأميركي انه ضبطها في تشرين الثاني نوفمبر الماضي.

إذ تقول رسالة هذه الأمير ان "هذا الأمر أوجد الضعف والهزيمة النفسية،" متحدثا عن فقد دعم العشائرللقاعدة. وقال ان "هذا الحال بث أيضا الرعب والخوف واضعف إرادة القتال. وهبطت معنويات المقاتلين".

ويذكر الأمير شخصا اسمه محمد، مختص بالكومبيوتر ومولود في احد بلدان أوروبا، عبر الحدود السورية قبل عام تقريبا حاملا حلمه في تنفيذ تفجير انتحاري في العراق إلا انه لمّا وصل إلى الأنبار، لم يجد مهمة تسند إليه.

ففي تلك الرسالة، التي كانت بـ49 صفحة وأعطى مسؤولون أميركيون أربع صفحات منها ومقتطفات أخرى إلى صحيفة واشنطن بوست، يقول الأمير ان محمدا "كان يشعر بالخيبة وطلب إلى أميره بنقله إلى حي آخر إلا انه طلبه جوبه بالرفض."

وتقول الرسالة ان في النهاية تم استدعاء محمد لتنفيذ غارة صغيرة على "مرتد من سكنة الحي"، ولم يحدث سوى إصابته في الذراع.

 وتتابع الصحيفة قراءة الرسالة قائلة، ان الجيش الأميركي عثر في ما بعد على القرية التي كان يختبئ فيها محمد وحاصروها، فـ"أصيب محمد برصاص قناص ومات"، بحسب نص الرسالة.

ويقول الأمير في رسالته ان الذين يريدون تنفيذ هجمات انتحارية قد تلقوا من منسقين على الحدود ان بامكانهم اختيار تنفيذ هجمات انتحارية، التي تقتل من 20 إلى 30 من أفراد القوات الأميركية أو مَنْ يساندهم، كما تقول الرسالة. إلا ان على الرغم من ذلك يبقى المفجر الانتحاري شهورا في الصحراء بانتظار إسناد مهمة له. وقد كتب الأمير في رسالته "في النهاية يطلب منه تنفيذ عملية صغيرة، مثل اغتيال شخص ما أو تفجير سيارة شرطة." وقال ان الأجانب يخيب أملهم جراء ذلك ويعودون إلى بلدانهم الأصلية.

والرسالة التي تشير إلى الوضع في الأنبار باعتباره "أزمة استثنائية،" وجدت في احد المنازل الآمنة التابعة للقاعدة في سامراء، مع 6 أقراص كومبيوتر صلبة، وأقراص متحركة وما يزيد عن 100 سي دي و دي في دي، تحوي على مواد تابعة للتنظيم. وأشارت الصحيفة إلى انه لم يتسن التأكد من صحة محتوياتها من جهة مستقلة. 

وفي الرسالة، كما تذكر الصحيفة، يقول الأمير ان صعوبة إسناد مهام انتحارية سببها تزايد عمليات الجيش الأميركي وتشكيل جماعات عشائرية مدعومة من جانب الولايات المتحدة، التي تعرف باسم مجالس الصحوة، لمقاتلة القاعدة في العراق.

فقد كتب الأمير "وجدنا أنفسنا في دائرة لا نستطيع التحرك فيها، أو تنظيم عملياتنا أو قيادتها،" وأضاف ان "هناك انهيارا تاما في وضع التنظيم الأمني."

تقول الصحيفة ان تعميم المهاجر الذي انتشر في بعض من مساجد الأنبار في الشهر الماضي ابتدأ في سباق نموذجي للقاعدة في العراق مع أمر خفض القوات الأميركية.

وقال المهاجر في تعميمه "هاجموا الأعداء بشدة ووسعوا من عملياتكم ضد المحتلين،" و "اقطعوا اتصالاتهم بتفجير أبراج الاتصالات وخطوط الهاتف ودمروا الجسور والطرق السريعة المهمة التي يستخدمونها."

إلا ان التعميم حاول الابتعاد عن السياسة التي اتبعتها القاعدة طويلا في العراق قائلا "لا تتدخلوا في القضايا الاجتماعية مثل تغطية الرأس، وصحون الستالايت وقضايا اجتماعية أخرى تناقض ديننا، حتى إشعار آخر،" كما قال المهاجر في تعميمه.

وتابع المهاجر "انتبهوا ألا تقتلوا مدنيين لا يتعاطفون مع المرتدين مثل أبناء العشائر،" مشيرا إلى مجالس الصحوة.

وتقول الصحيفة ان صحة هذا التعميم، الذي لم ينشر في مواقع اليكترونية تابعة للمسلحين، قد أكدها اللهيبي، الذي قال ان ذلك يعني ان هذا أمر داخلي فيما قال مسؤولون في الاستخبارات الأميركية ان لا علم لديهم سابق بخصوص هذا التعميم.

بينما قال احمد العيساوي، المتحدث باسم مجلس الإفتاء في الفلوجة، ان جماعة العلماء أصدروا فتوى، في 17 من كانون الثاني يناير الماضي، تقول للمرة الأولى ان المدنيين الذين يقتلون على أيدي القاعدة في العراق يعدون شهداء. وقال العيساوي ممتعضا ان "القاعدة قد قتلت الالاف من الناس في العراق من دون وجه حق."

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 10 شباط/2008 - 2/صفر/1429