ملف المعلوماتية: تحديات التكنولوجيا في المجتمعات العالمية

7-2-2008

اعداد/صباح جاسم

شبكة النبأ: فيما تتصاعد مستويات الصراع التكنولوجي حول صدارة المعلوماتية تعاني المجتمعات في انحاء العالم ارهاصات هذا الصراع وتعيش تناقضاته الأمنية والشخصية والمعلوماتية، (شبكة النبأ) تستعرض تقريرها الدوري عن اخر المستجدات بهذا الشأن:

خبراء أمن الانترنت يحذرون من مواقع التعارف الاجتماعية

حذر خبراء في حماية الشبكات العنكبوتية، وفي مقدمهم ماري لاندسمان من شركة «سكانسيف»، الملايين من مستخدمي مواقع التعارف الاجتماعية على الانترنت من الوقوع في شراك «الجريمة المنظمة» عبر كشف معلومات قيمة وتبادل العناوين الصحيحة وحتى ارقام بطاقات الائتمان والحسابات المصرفية «لان هذه المواقع سهلة الاختراق ويمكن ان تستخدم للابتزاز». وقالت لاندسمان «ان التكنولوجيا المستخدمة في هذه المواقع تسهل على العصابات استهداف بعض البسطاء وقد تُعرض حتى الاطفال للخطف».

ويُقدر ان اكثر من نصف بليون شخص يستخدمون هذه المواقع، وبينها ما هو شعبي جداً بين العرب، كما ان بعض اجهزة الاستخبارات الدولية اصبحت تبحث فيها عن معلومات قيمة، بعدما لاحظت ان ارهابيين يستخدمونها للتخابر ما بينهم.

وقالت لاندسمان «ان الطبيعة الاجتماعية لهذه المواقع تجعل مستخدمها مهملاً للمخاطر وتسهل تعرضه للهجمات». بحسب رويترز.

وتبين ان من بين كلمات البحث العشر الاكثر شيوعا على محرك البحث «غوغل»، تعود سبع منها الى مواقع تعارف، كمواقع «بادو» البريطاني و»فايسبوك» الاميركي والكندي «ويبكينز» الموجه الى الاطفال الذين يستطيعون اللعب بدمى افتراضية والاتصال «باصدقاء».

وفي سعي الى التواجد على صفحة خاصة ومطالعة صفحات الغير وبناء شبكة من «الاصدقاء» انضم اكثر من 110 ملايين متصفح للانترنت الى «ماي سبايس» و55 مليوناً الى «فايسبوك»، وهما الموقعان الاكثر تصفحاً في العالم. وبحسب وكالة «فرانس برس»، ارتفع عدد مستخدميهما على التوالي بنسب راوحت بين 30 و100 في المئة.

ووفق شركة «كومسكور للابحاث» عن التسويق على الانترنت تلقت مواقع التعارف أكثر من 500 مليون زائر، علماً ان متصفح الانترنت غالباً ما يستعين بمواقع عدة. كما تطال هذه الظاهرة كل الدول حيث يطغى الموقعان العملاقان الاميركيان، كما تتبلور مئات المواقع المحلية بسرعة قياسية.

ويضم موقعا «ميكسي» في اليابان 8 ملايين منتسب و»دجاوناي» في الصين 6 ملايين. ناهيك عن موقع «ساي وورلد» التعاوني في كوريا الذي يجمع 18 مليون عضو، اي 85 في المئة من متصفحي الانترنت. ويستخدم أميركي من اصل اربعة «ماي سبايس». ومن المواقع التي تزداد شعبية بين العرب والمسلمين «اراب لاونج» و»موسليم فور ماريج» و»اراب فور دايتينغ» وغيرها العشرات.

وشهد العام 2007 كذلك ارتفاع نسبة التجاوزات عبر استخدامات تتعدى على الخصوصية بازدياد. وتعرض الالاف اخيراً لعمليات نصب واحتيال بعدما نقلت «المافيات النيجيرية» نشاطاتها من مواقع الانترنت العادية الى هذه المواقع الاجتماعية للاحتيال على ضعفاء العقول كما استخدمتها تجارة الرقيق في عمليات اجتذاب الزبائن او الايقاع ببنات العائلات.

غير ان قضايا عدة اثيرت اخيراً في الولايات المتحدة وسلطت الاضواء على التطرف في هذه الموضة التي تشكل، بحسب الخبراء، مرحلة في حياة الانترنت العالمي. فقد عمدت ام الى الانتساب الى «ماي سبايس» منتحلة شخصية مراهق وانكبت على مضايقة صديقة في الـ13 من العمر لابنتها، انتهت الى الانتحار شنقا. كما اجتذب «ماي سبايس» و»فايسبوك» الكثير من المن المحرفين جنسيا.

وفي تجاوز آخر، إتفق موقع «فايسبوك» الرامي الى تحويل نجاحه الى اموال، مع عشرات الشركات للسماح لها بتقفي مشتريات اعضائه بشكل مباشر ونقل هذه المعلومات الى «اصدقائهم». غير ان موجة عارمة من الاحتجاجات اجبرت «فايسبوك» على التراجع عن العملية.

واجتذبت موجة «الشبكات الاجتماعية» الاوساط المالية واشترت شركة مايكروسوفت اخيراً 1.6 في المئة من «فايسبوك» مقابل 240 مليون دولار. وبهذا الثمن، اصبحت قيمة موقع «فايسبوك» الذي لا زال غير مربح، 15 بليون دولار، اي ما يوازي قيمة «جنرال موتورز». وتبلغ هذه القيمة 30 ضعفاً قيمة شراء «نيوز كوربوريشن» لموقع «ماي سبايس»، ما يثير مخاوف المحللين من فشل توقعاتهم.

2008: القراصنة يستهدفون "مواقع اللقاء"

ليس مستخدم الانترنت العادي وحده من يحب مواقع اللقاء او ما يعرف بـ"المواقع الاجتماعية"، بل القراصنة او "مجرمو الشبكة" ايضا.

ويتوقع الخبراء حاليا ان هذه المواقع، ومن بينها المواقع الشهيرة "Facebook" و"Myspace" و"Orkut"، ستصبح من اهم اهداف القراصنة في 2008.

وتحذر شركات الأمن على الانترنت من ان طبيعة هذه المواقع الحميمية تجعل مستخدميها يتبادلون المعلومات دونما تفكير، مما يعرضهم لمختلف انواع الهجمات.

فالكم الهائل من البيانات المتوفر على صفحات المستخدمين قد يمكن من جعل البريد غير المرغوب فيه او "السبام" اكثر دقة في استهداف صناديق البريد الالكتروني، او جعل الرسائل الالكترونية الخادعة مقنعة اكثر.

مما لا شك فيه ان مثل هذه المواقع عرفت اقبالا منقطع النظير في 2007، حيث يحمل عليها المستخدمون معلومات شتى عن حياتهم الشخصية والمهنية والانشطة التي يقومون بها.

ويقول ديفد بورتر من شركة ديتيكا للامن على الانترنت: "عجيب ان الناس ينشرون على صفحاتهم تفاصيل حول عملهم وهواياتهم وعلاقاتهم العاطفية مع العالم باسره، وهي تفاصيل لن يخطر ببالهم اطلاع غريب في مقهى ولو على جزء بسيط منها.

ويرى بورتر ان هذا التوجه الجديد سيجعل القراصنة يتخلون عن حملاتهم ضد انظمة التشغيل مثل ويندوز ومحاولاتهم استغلال ثغراتها من اجل سرقة البيانات.

ويضيف: "الكثير من الهجمات هي الآن محاولات لاقناعك "بنقر الرابط اسفله" او فتح الصفحة الفلانية، على عكس البحث عن ثغرات برمجية واستغلالها."

اذن فالتحدي في 2008 هو وعي الناس بعدد الهجمات التي تحاك لسرقة بياناتهم الشخصية، لكن لا ينبغي ان يمنع ذلك الناس من استخدام مواقع اللقاء، خاصة وان مزاياها الاجتماعية متعددة.

العام 2007 يسجل رقماً قياسياً بضربات الـ"هاكرز" الأمنية

أكدت تقارير علمية أن العام 2007 شهد أعلى نسبة لسرقة البيانات الشخصية والحسابات المالية وبطاقات الاعتماد في تاريخ الاتصالات الحديثة، وذلك بفضل النشاط المتزايد لقراصنة المعلوماتية، الذين رجح التقرير أن يستمروا في نشاطهم، متخطين أنظمة الأمن الحديثة.

وقالت جمعية أمريكية تعنى بضحايا القرصنة أنها سجلت خلال العام الجاري أكثر من 79 شكوى من حالات اختراق أو سرقة معلومات أو بيانات شخصية في الولايات المتحدة، وهي نسبة تفوق بقرابة أربع مرات ما تم تسجيله في العام 2006.

وقالت ليندا فولي، مؤسسة مركز "الهوية المسروقة" في ولاية سان دييغو "عندما يحدث أي اختراق، يثار لدى الجميع ردود فعل، فيما يجب أن نكون في موقع الفعل ونتحقق مسبقاً من الثغرات الأمنية الموجودة."

بالمقابل، قالت جمعية "أتريتون" التي تهتم أيضاً برصد حالات الاختراق الإلكتروني، إن العام 2007 شهد على المستوى الدولي، 162 مليون شكوى من حالات اختراق أو سرقة معلومات أو بيانات شخصية، وذلك مقابل 49 مليون حالة للعام 2006.

واعتبرت الجمعية أن هذه الأرقام مبررة، وذلك بفعل تقدم الأعمال السريع والذي يرتب على الشركات زيادة المعلومات التي تحتفظ بها مما يرفع من فرص الاختراق، وفقاً لأسوشيتد برس.

وتظهر التقارير المقدمة ازدياداً في حالة فقدان الموظفين لمعلومات حساسة، خلال تعرض مواقع شركاتهم لضربات قراصنة الكمبيوتر "هاكرز."

وذلك إلى جانب ارتكاب الموظفين لأخطاء ناجمة عن الاهمال، تفتح الباب أمام تعرض شركاتهم لخطر الضربات الالكترونية، كما حدث عندما فقدت إحدى المحلات الكبرى في الولايات المتحدة جهاز كمبيوتر محمول يحتوي بيانات عملائها.

التكنولوجيا الرقمية تعطل عمل الموظفين وتبدد أوقاتهم

أظهرت دراسة أعدتها شركة إحصاء أمريكية، أن اقتصاد الولايات المتحدة خسر عام 2006 وحده ما لا يقل عن 650 مليار دولار وذلك بسبب تشتت انتباه الموظفين وفقدانهم التركيز جراء سيل المعلومات الإلكترونية التي تعترضهم عبر البريد الإلكتروني ومواقع العمل الرقمية.

وقالت الدراسة إن التوقف عن العمل للرد على بريد إلكتروني أو للبحث عن معلومات موجودة في رسائل قديمة ومحفوظة أو لإجراء اتصال بالهاتف الجوال لا تبدد وقت الموظف خلال الرد فحسب، بل ترغمه على إضاعة ما يعدل ضعف ذلك الوقت 10 أو 20 مرة من أجل استجماع أفكاره والعودة إلى النقطة التي أوقف عندها عمله.

وقالت شركة "بايسكس" للإحصائيات، إنها قررت تعليق اختيارها السنوي لـ"موظف العام" أو "جهاز العام الإداري" هذا السنة، والتركيز على دراسة قضية "فيض المعلومات" كعقبة إدارية حقيقية.

ورأت الشركة أن الموظفين يمضون الكثير من الوقت في الرد على رسائل إلكترونية تردهم خلال العمل، وخاصة من النوع الذي يرسله شخص واحد إلى مجموعة كبيرة من المتلقين مما يتسبب في ضياع وقت جماعي.

ووصفت الشركة المشكلة بأنها "أزمة العام 2008،" ولفتت إلى أن تأثيرها الواسع لا يعود إلى كونها ظاهرة جديدة، بل إلى واقع أن الأعوام الأخيرة أبرزت عاملاً جديداً، يتمثل في النظر إلى الرد الفوري على الرسائل الإلكترونية على أنه ضرورة اجتماعية ومهنية. بحسب CNN. 

وقال جوناثان سبيرا، كبير الباحثين لدى "بايسكس": "هناك الكثير من المعلومات والكثير من المقاطعة (أثناء العمل).. ويسبب ذلك إضاعة الكثير من الوقت،" على ما أوردته الأسوشيتد برس.

واعتبر سبيرا أن المشكلة التي تولدها الظاهرة تكتسب أبعاداً إضافية، إذا ما اشتملت الرسالة الإلكترونية على معلومات قديمة أو غير معروفة، مما يتطلب من الموظف إجراء بحث عبر شبكة الانترنت أو البحث بين مئات الرسائل القديمة المحفوظة في جهاز الكمبيوتر.

وأضاف أن الرد على أجهزة الهاتف المحمول والرسائل الإلكترونية تصرف الموظف عن التركيز على الأمور التي يقوم بها، مما يجبره على إضاعة ضعف ذلك الوقت بـ10 أو20 مرة من أجل استجماع أفكاره مجدداً، مقدراً أن يكون الاقتصاد الأمريكي قد فقد جراء هذه المشكلة 650 مليار دولار عام 2006.

ولتفادي هذه المشكلة، نصح سبيرا الموظفين بالتخلي عن "ثقافة" الرد السريع على الرسائل الإلكترونية، أو إتباعها باتصال هاتفي، كما أوصى بضرورة عدم استخدام  أسلوب إرسال الرسائل البريدية أو الرد عليها لمجموعة، وذلك بغية عدم إضاعة أوقات الغير.

تزايد سريع للتجسس باستخدام الإنترنت

يعتقد أن أكثر من 100 دولة تستخدم الإنترنت كأداة للتجسس كما تقول "ماكفي"، شركة تكنولوجيا أمن المعلومات، في تقرير تم نشره أخيراً.

وقال إيان براون الباحث الأول في "ماكفي" وخبير الأمن في جامعة أوكسفورد: هذا إجماع تقريبي لخبراء الأمن الذين تحدثنا إليهم، وأُعطي رقم جدير بالتصديق بشأن مدى ضآلة الحواجز الموضوعية أمام الدخول إلى المواقع.

وكل ما تحتاج إليه هو عدد قليل من خريجي علوم الحاسوب.

وكشف التقرير بأن عدد حالات التجسس الفضائي (على الإنترنت)، وهجمات الحاسوب على البنى التحتية الوطنية المهمة في ازدياد سريع، في مختلف أرجاء العالم.

وشهد العام الحالي عددا قياسيا من الحالات التي أعلنت الدول فيها حدوث محاولات لاختراق نظم الدفاع التابعة لها، أو هجمات القصد منها تعطيل المؤسسات الرئيسية مثل التحكم في الحركة الجوية، الخدمات المالية أو شركات المرافق العامة.

ويقول بيرتر سومبر خبير نظام المعلومات لدى "لندن أسكول أوف ايكونوميكز" في التقرير: هناك دلائل بأن وكالات الاستخبارات حول العالم تراقب بشكل مستمر شبكات حكومات أخرى، لرصد نقاط القوة والضعف وتطوير وسائل جديدة لجمع المعلومات الاستخباراتية.

ووقعت إحدى الحوادث المؤثرة في نيسان (أبريل) الماضي، حينما اتهم المسؤولون الاستونيون روسيا بتنفيذ سلسلة من الهجمات الفضائية، أدت إلى تعطيل كامل لشبكات الإنترنت وتقنية المعلومات التابعة لأجهزة ومؤسسات الدولة: مثل مكتب الرئيس، الوزارات، البرلمان والشرطة، إضافة إلى الأحزاب السياسية. كذلك تم استهداف وكالات الأنباء والمصارف.

وقال يائيل ساحار من المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب في إسرائيل، إن تسلسل الأحداث (في استونيا) يشبه إلى حد كبير، ما يمكن أن يصدر من أي حكومة تسعى من أجل تقصي أي قدر من المنفعة، يمكن أن تجنيها من مثل هذا الحدث. والواقع أن المسألة برمتها تحمل سمة عملية (تمويه). لقد رأينا الإرهابيين ينفذون عمليات "تجسس دفاعي" كتلك استباقاً للهجمات المعادية".

وفي تموز (يوليو) الماضي، تم اختراق حاسوب تابع لوزارة الدفاع (البنتاجون) الأمريكية من قبل القراصنة (هاكرز)، وكان المسؤولون قد ألمحوا في حينه إلى أن الهجوم نفذ بواسطة الجيش الصيني. كذلك أفادت الأنباء أن نظم الحاسوب التابعة للرئاسة الألمانية (المستشارية) هوجمت من قبل قراصنة (هاكرز) صينيين. ونفت الصين بشدة تورطها في هذه الحوادث، ولكنها قالت سابقا إنها تنشط في مجال التجسس الفضائي (عن طريق الإنترنت).

وهنالك هجمات على حواسيب حكومية في أستراليا، نيوزيلندا، والهند، كانت قد أعلنت عنها سابقا.

وقال براون: هذه هي السنة الأولى التي نشاهد فيها الحكومات تتحدث بجرأة، وتتهم حكومات أخرى بالقرصنة على نظمها. إنه دليل على الخطر المتعاظم للمشكلة.

وكان سلاح الطيران الأمريكي قد أعلن في أيلول (سبتمبر) الماضي، أنه بصدد إنشاء قيادة تتركز مهامها في الإعداد لحرب الفضاء الإلكتروني.

البحث عن معلومات شخصية الأكثر شيوعاً على الإنترنت

أشارت دراسة نشرت مؤخراً أن أكثر ما يبحث عنه الأمريكيون على الإنترنت هو معلومات شخصية عن أنفسهم، فيما يبحث آخرون عن أصدقائهم وزملائهم في العمل وكذلك البحث عن الاهتمامات الرومانسية.

وجاء في تقرير لمؤسسة "بيو إنترنت" و"مشروع الحياة الأمريكية" أن 47 في المائة من البالغين الأمريكيين كانوا يبحثون، من خلال محركات البحث المختلفة على الإنترنت، عن معلومات شخصية عن أنفسهم، وفقاً للأسوشيتد برس.

وتشكل هذه النسبة زيادة بنحو 22 في المائة عما كان عليه الحال في العام 2002، غير أن كبيرة الباحثين في مؤسسة "بيو"، ماري مادن، أبدت استغرابها من أن الزيادة في هذه النسبة ليست كبيرة.

وقالت مادن: "رغم أن النسبة تضاعفت، إلا أن هناك شريحة كبيرة من مستخدمي الإنترنت لم تفعل هذا الأمر، أي لم تدخل اسمها في خانة البحث.."

وقال 60 في المائة من مستخدمي الإنترنت إنهم لا يشعرون بالقلق بشأن كم المعلومات الشخصية على الإنترنت، رغم زيادة القلق بشأن الكيفية التي يمكن أن تستخدم فيها هذه المعلومات.

على أنه تبين في بعض الحالات أن الأمريكيين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً، والذين يتمتعون بثقافة ودخل أعلى هم الأكثر بحثاً عن معلومات شخصية عنهم عبر محرك البحث "غوغل"، وذلك لأن أعمالهم تتطلب منهم تقديم معلومات شخصية بعينها.

وأفاد التقرير أن 53 في المائة من مستخدمي الإنترنت مهتمون بالحصول على معلومات عن أشخاص آخرين، غير المشاهير.

وغالباً ما يتعلق بحث هؤلاء عن أشخاص فقدوا الاتصال بهم منذ بعض الوقت، على أن البحث عن معلومات بشأن أصدقاء أو أقارب أو زملاء سابقين أو الجيران هو الأكثر شيوعاً.

وكشف التقرير أن النساء أقل بحثاً عن معلومات بشأن أشخاص لا يتواعدن معهم.. ذلك أنهن حريصات على البحث عن معلومات تتعلق بشركائهن.

وفي كثير من الحالات، تكون عملية البحث بريئة، وتتركز في الحصول على عناوين أشخاص للاتصال بهم، إلا أن ثلث هذه الحالات تعدتها للبحث عن معلومات أخرى، مثل الإفلاس ومعاملات الطلاق.كذلك أفاد التقرير أن ثلث عمليات البحث شملت البحث عن صور لهؤلاء.

وقال 4 في المائة من عينة الدراسة إنهم مروا بتجربة سيئة من خلال عملية البحث عن معلومات شخصية تتعلق بهم، وأن المعلومات لم تكن صحيحة.

فيس بوك" تفكر في إنشاء مواقع بلغات غير الإنجليزية

تعمل "فيس بوك" Facebook، ثاني أكبر شبكة اجتماعية، على ترجمة موقعها الإلكتروني إلى لغات غير الإنجليزية مع استعدادها لتوسع طموح في الخارج، وفقاً لأشخاص على إطلاع بالشركة.

تأتي هذه الخطوة مع محاولة "فيس بوك" للاستفادة من نموها السريع الذي قادها إلى الظهور هذا العام كممتلكات رائدة في الإنترنت. ورغم أن "ماي سبايس" MySpace المنافسة لا تزال أكبر في الولايات المتحدة، فإن "فيس بوك" تجاوزت "ماي سبايس" كموقع تشبيك اجتماعي ذي الشعبية الأكبر في الدول الأخرى الناطقة بالإنجليزية، من بينها كندا وبريطانيا إلى حد ما.

في الشهر الماضي، اتضح أن "مايكروسوفت"، أكبر شركة برمجيات في العالم، كانت تفكر في القيام باستثمار في الموقع يمكن أن يجعل قيمة "فيس بوك" تصل إلى ما قيمته عشرة مليارات دولار، أي عشرة أضعاف المبلغ الذي فهم أن شبكة الإنترنت "ياهو" عرضته لشراء الموقع في العام الماضي.

يأتي مشروع ترجمة "فيس بوك" مع محاولات مارك زوكيربيرج، مؤسس الموقع ورئيسه التنفيذي، لتوسعة مدى الموقع إلى ما هو أبعد من جمهوره الرئيس من المستخدمين في الولايات المتحدة.

ذكرت شركة فيس بوك: "إن الترجمة في مستوى معين موجودة بلا شك على شاشة رادارنا. فالنمو على المستوى الدولي هو وأحد من أشياء قليلة نركز عليها جداً في الوقت الحالي." ورفضت الشركة الإشارة إلى الوقت الذي ستبدأ فيه الخطوة المحتملة لعرض الموقع بلغات أخرى غير اللغة الإنجليزية.

في الآونة الأخيرة، أعلنت شركة فيس بوك، الواقعة في ولاية كاليفورنيا، أنها ستفتح مكتبا لها في لندن، ويعتقد أنها اقتربت من اتخاذ قرار حول خيارها لشركة علاقات عامة في بريطانيا. وفي الشهر الماضي، سافر فريق من التنفيذيين العاملين في شركة فيس بوك إلى لندن للإطلاع على منافذ الأخبار الرئيسة في الموقع والقيام بأعمال تجارية أخرى.

وفقاً لنيلسون من "نت رايتنجز"، مجموعة أبحاث تعنى بمجال الإنترنت، فإن عدد مستخدمي "فيس بوك" في بريطانيا، تجاوز في الشهر الماضي عدد مستخدمي "ماي سبايس". وقال نيلسون إن أكثر من 6.5 مليون بريطاني، ويشكلون ما نسبته 20 في المائة من مستخدمي الإنترنت، زاروا موقع "فيس بوك" خلال شهر آب (أغسطس)، مقارنة بـ 6.4 مليون زائر لموقع "ماي سبايس" المنافس، الذي تمتلكه شركة نيوز كورب العائدة إلى روبرت ميردوخ.

وفقاً لـ"كومسكور"، مجموعة قياس في الإنترنت، فإن هناك 61 مليون زائر قاموا بزيارة موقع "ماي سبايس" في آب (أغسطس) في الولايات المتحدة، مقارنة بـ 30 مليون زاروا موقع "فيس بوك".

في كندا، كان هناك 12 مليون زائر لموقع "فيس بوك" مقابل أربعة ملايين لموقع "ماي سبايس". في الشهر الماضي، بلغ عدد زوار موقع "فيس بوك" وفقاً لمقاييس شركة كومسكور تسعة ملايين زائر في بريطانيا، مقابل عشرة ملايين لموقع "ماي سبايس".

قام موقع "ماي سبايس" بالفعل بإنشاء مواقع بغير اللغة الإنجليزية، وقدم سمات محلية لموقع "ماي سبايس" في الكثير من الأسواق غير الأمريكية.

قال مايك ميرفي، نائب رئيس مبيعات الإعلام في "فيس بوك"، في مؤتمر عقد أخيراً في نيويورك إن التحدي الأكبر الماثل أمام الشركة كان "التوسع العالمي وقدرتها على التعامل معه."

البحث في جوجل عن كلمة "سهم" تتغلب في الصين على كلمة "جنس"

أظهرت سجلات جوجل في الصين "www.google.ch" أن كلمة "سهم" "stock" وأسماء ثلاثة بنوك تغلبت على كلمة "جنس" "sex" في الخدمة البحثية على الانترنت في الصين عام 2007 .

وقالت صحيفة تشاينا ديلي "في أرض الصين نال المال والتكنولوجيا الشرف العام الماضي" مشيرة إلى ان الجنس هو موضوع البحث الأكثر شيوعا بين مستخدمي الانترنت في بعض الدول الأخرى.

واحتلت كلمة "سهم" المرتبة الرابعة ولم يكن هذا مستغربا بعد ان ارتفعت أسهم شنغهاي 97 في المئة العام الماضي.

وتفرض الصين قيودا على شبكة الانترنت وشنت عدة حملات للتصدي للاباحية وعزا محللون إلى ذلك تراجع عمليات البحث عن الجنس في خدمة جوجل.

سوريا تحظر Facebook لتمنع"التسلل"الإسرائيلي

قررت السلطات السورية حظر وصول مستخدمي الإنترنت على أراضيها إلى موقع "فيس بوك" Facebook الإلكتروني الشهير للتعارف، بدعوى أنه قد يستخدم من قبل إسرائيليين لـ"التسلل" إلى الشبكات التي تربط السوريين المسجلين فيه.

وأكدت تقارير إعلامية أن الموقع كان محجوباً تماماً عن كل المستخدمين السوريين الجمعة، فيما فشلت كل المحاولات للحصول على تعليقات رسمية من السلطات السورية مع إقفال دوائر الدولة بسبب عطلة نهاية الأسبوع.

وقد أكد عدد من سكان العاصمة السورية دمشق أنهم عجزوا عن الدخول إلى الموقع الواسع الانتشار، فيما أشار مراسل الأسوشيتد برس إلى أن كافة محاولاته لدخول الصفحة الرئيسية لـ"فيس بوك" باءت بالفشل.

ولفت المراسل إلى أن صحيفة السفير اللبنانية المقربة من دمشق نقلت بأن السلطات السورية بدأت إجراءات حظر الموقع في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعدما سجل دخول عدة إسرائيليين إلى غرف الدردشة الخاصة بالسوريين المسجلين فيه.

وغالباً ما تنتقد جمعيات حقوق الإنسان النظام السوري من أجل سجله الخاص بالحريات، إذ اعتادت دمشق على حظر المواقع الخاصة بالمعارضة أو تلك التي تحمل انتقادات تطال الرئيس بشار الأسد.

وكانت أو ضاع حقوق الإنسان قد سجلت تراجعاً في سوريا مؤخراً، فبعد وفاة الرئيس السابق، حافظ الأسد، وتسلم ابنه بشار زمام السلطة، ساد اعتقاد بأن الرئيس الجديد الذي درس في بريطانيا سيطور هامش الحرية في البلاد.

إلا أن الأسد الابن عمل على قمع معارضيه السياسيين، وقام برمي العديد منهم في السجون خلال سنوات حكمه السبع.

أما في تركيا المجاورة، فقد سبق للقضاء  أن قضى عدة مرات في السابق بحجب مواقع إلكترونية، وفي مقدمتها موقع يوتيوب Youtube الشهير ومنع وصول متصفحي الإنترنت من تركيا إليه.

وقد جاء ذلك القرار بحجة وجود مشاهد تمثل "إهانة" لقيادات وطنية وتاريخية مثل الرئيس عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، إلى جانب المؤسسة العسكرية.

النمسا تسمح للأمن بمراقبة الهواتف النقالة والحواسيب

اعتمدت النمسا تشريعا جديدا مثيرا للجدل يوسع من صلاحيات أجهزة الأمن في مراقبة الهواتف النقالة والحواسيب الشخصية دون اذن من المحاكم.

وأقر البرلمان استعمال خاصية التعقب من خلال الهواتف النقالة وهي تكنولوجيا خاصة بالبحث في شبكة الانترنت يستطيع بواسطتها المختصون مكافحة الارهاب ورصد الصفحات التي تحتوي على مواد خارجة عن القانون وحفظها بالسرعة المطلوبة .

ووافق البرلمان على انشاء قاعدة بيانات لمرتكبي الجرائم الجنسية وعلى اتخاذ اجراءات ضد مثيري الشغب في الملاعب الرياضية وذلك في وقت تستعد فيه النمسا وسويسرا لتنظيم بطولة كأس الامم الاوروبية في يونيو 2008. بحسب (كونا).

وبموجب هذا التشريع ستصبح النمسا البلد الاول الذي يقرر اللجوء الى التجسس المعلوماتي على الاشخاص المشبوهين بالارهاب والجريمة وبذلك تستطيع الشرطة ان تتجسس عن بعد على الاقراص الصلبة لحواسيب الأفراد عبر ارسال فيروسات معلوماتية بواسطة رسائل الكترونية لتحلل بطريقة سرية المحتويات عن بعد. ويمكن زرع الفيروس المعلوماتي في الجهاز الذي يستهدفه عناصر الشرطة عبر التسلل سرا الى منزل المشبوه او ادخال هذا الفيروس مباشرة في النظام المعلوماتي للتجسس عبر البريد الالكتروني الذي ترسله الشرطة بهوية مزيفة.

وكانت وسائل الاعلام النمساوية قد أشارت في وقت سابق الى قيام موظفي حماية الدستور ومكافحة الارهاب وهو أعلى جهاز أمني في النمسا ومنذ وقت طويل بالبحث في شبكة الانترنت عن بعض المواد المخالفة للقانون التي من ضمنها الدعاية والتحريض الذي تمارسه بعض الجماعات المتطرفة للقيام بأعمال ارهابية فضلا عن قيام هؤلاء الموظفين بمراقبة الاتصالات الهاتفية لبعض المشتبه بهم. بحسب (كونا).

واعتبرت منظمات حقوق الانسان القانون الجديد ينتهك الحريات الشخصية للمواطنين والمقيمين في النمسا لأنه يجبر شركات الهواتف النقالة والانترنت على تقديم بيانات شخصية عن زبائنها عند الحاجة بعد ان كان هذا الأمر محظورا في السابق ويحتاج الى اذن خاص من المحاكم في البلاد.

الجدل يشتد حول توفير الانترنت والهاتف على الطائرات

يزداد الجدل حول جدوى تعميم خدمات الانترنت والهاتف على متن الطائرات يوماً بعد يوم، مع تزايد لجوء شركات الطيران إلى ترويج هذه الخدمة على متن رحلاتها كباب إضافي لجذب الركاب، في حين تتم، بصورة هادئة، دراسة سبل حصر سلبيات هذا التطور ضمن أدنى الحدود.

إذ تحاول مجموعة من شركات الطيران تنظيم الخدمة من خلال حظر مواقع تروّج للعنف والجنس، أو تطوير وسائل خاصة لعدم إزعاج الركاب الذين يبحثون عن الهدوء بسيل المكالمات والأصوات المرتفعة، أو منع إزعاج مستخدمي الكمبيوتر من قبل "جيرانهم" من محبي استراق النظر. بحسب CNN.

وتقوم حالياً شركة "باناسونيك أفييشن" التابعة لشركة "ماتسوشيتا" للكهربائيات بتقييم خدمات الانترنت والجوال على طائرات شركة "Qantas" الاسترالية وهي في هذا الصدد تقوم بدراسة مجموعة من الخيارات.

فمن جهة، سيتم حظر مجموعة من المواقع التي تظهر فيها مشاهد جنسية أو عنيفة، مع إتاحة الفرصة أمام توسعة هامش المواقع المحظورة وذلك وفق ما تقتضيه قوانين كل دولة.

وتقول الشركة أنها ستسمح باستخدام خدمات الاتصال الصوتي عبر الانترنت باستعمال سماعة بموجات "واي فاي" التي تترك ذبذبات أقل من سواها، وفقاً لأسوشيتد برس.

بالمقابل، يقول بينوا ديبانز، مدير شركة "OnAir" التي تحمل ترخيصاً أوروبياً لتزويد الطائرات بهذه الخدمات إن الضجيج الناجم عن هذه الخدمات يمثل العائق الوحيد أمام استعمالها على نطاق واسع، رغم تأكيده بأن الخدمات الصوتية ستوفر العوائد الأعلى للشركات.

أما الخطوط الجوية الفرنسية، التي ستبدأ بتقديم هذه الخدمات على متن طائراتها خلال الأشهر المقبلة فقد قالت إنها ستراقب كيفية استخدام الركاب للتكنولوجيا قبل وضع أي  قوانين وقواعد تنظيمية.

وقالت مارينا تيمان، الناطقة باسم الشركة، "علينا أن نعرف أولاً، هل ستتصل بزوجتك لتخبرها بما فعلته طوال النهار أم أنك ستطلب منها ببساطة أن تقلك من المطار."

وكانت هيئة الاتصالات الفيدرالية FCC قد بدأت، في ديسمبر/ كانون الأول 2004 سلسلة مشاورات حول السماح باستخدام الهواتف النقالة على متن الطائرات في الرحلات الجوية التجارية، استعدادا لاتخاذ القرار المناسب، سلبا أو إيجابا.

خاصة وأن نظام المنع المعمول به حاليا يستند فقط إلى أسباب تقنية، قوامها احتمال حدوث تشويش على موجات التواصل بين طواقم الطائرات وأبراج المراقبة الأرضية بفعل ذبذبات الهواتف النقالة.وبالمقابل،  أبدت الحكومة الأمريكية تحفظاتها من إمكانية استخدام تقنية الهواتف النقالة جوا من قبل "الإرهابيين"، مشددة على ضرورة اتخاذ عدد من الإجراءات "لتخفيف خطورة الاحتمالات التي يمكن أن تترتب عن مثل هذا الأمر."

ومن بين الإجراءات الممكن طلبها، معرفة رقم المقعد المخصص لمستخدم الهاتف،  وإمكانية قطع المكالمة عند الضرورة، وحجب التغطية التلفونية عن مخزن الحقائب، تلافيا لاحتمال إطلاق شحنة متفجرات عن طريق اتصال هاتفي مع هاتف مخبأ في حقيبة تم شحنها بالمخزن.

انشاء بوابة للانترنت خاصة بشباب المغرب العربي

أعلنت وزارة الشباب والرياضة الجزائرية عن انشاء بوابة للانترنت خاصة بشباب المغرب العربي بهدف تعزيز تبادل المعلومات والخبرات بين الشباب المغاربي.

وقالت نائب مدير أنظمة الاتصال بوزارة الشباب والرياضة الجزائرية حسينة زيغود على هامش الملتقى المغاربي الأول حول (الاعلام والاتصال في أوساط الشباب) هنا "ان فكرة انشاء بوابة الانترنت ناتجة عن التوصيات المنبثقة عن الندوة التاسعة لوزراء المغرب العربي للشباب المنعقدة في يونيو 2006 بتونس".

وأضافت زيغود أنه سيتم انجاز أرضية بوابة الانترنت في تونس بمشاركة جميع دول المغرب العربي موضحة أن المشروع سيرى النور في يونيو من العام المقبل نظرا للصعوبات التقنية التي يواجهها.

وأكدت المتحدثة أن بوابة الانترنت ستتضمن جوانب مؤسساتية تضم مختلف الهياكل المغاربية المكلفة بالشباب سيما المنتديات والدردشة. بحسب ( كونا).

من جهة أخرى قال مدير الشباب بوزارة الشباب والرياضة الجزائرية رابح أشاعة ان الملتقى الأول حول الاعلام والاتصال في خدمة الشباب المغاربي يندرج في اطار توصيات ندوة تونس.

واعتبر أن لقاء الجزائر يهدف الى انشاء استراتيجية مغاربية للاعلام والاتصال في أوساط الشباب وصياغة ميثاق مشترك من الشباب والى الشباب.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 9 شباط/2008 - 1/صفر/1429