الحصاد الثقافي الشهري- ك ثاني 2008

 الجزء(2-3) 

«صنعة الشعر» لبورخيس ... الإخلاص للحلم والخيال 

شبكة النبأ: تنطوي سيرة الشاعر والقاص الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس (1899 ـ 1986) على أبعاد إنسانية مؤثرة، فقد كان هذا الكاتب يعاني ضعف البصر منذ الطفولة، وتناقصت لديه الرؤية تدريجاً إلى أن اقتصرت لدى بلوغه الخمسين على رؤية «تموجات اللون الأصفر». لم يتذمر بورخيس من الظلام الذي غرق فيه، بل يصفه على هذا النحو الرومنطيقي: «شبهُ الظلِّ هذا بطيءٌ ولا يسبب أيّ ألم / إنه ينزلق فوق سفحٍ ناعمٍ / ويبدو كالأزل».

لم يمنعه ضعف البصر، ومن ثم فقدانه كلياً، من السير في طريق خطّه لنفسه باكراً، فقد شغف بالكتاب منذ الطفولة، وراح يجوب العالم من خلال الكلمات: «وجدت متعة في أشياء كثيرة: السباحة، تأمل فجر أو غروب، الوقوع في الحب... ولكن الحدث المركزي في حياتي كان وجود الكلمات، وإمكانية حياكة هذه الكلمات وتحويلها إلى شعر»، كما يقول في كتابه «صنعة الشعر» الصادر أخيراً عن دار المدى (دمشق - 2007) بترجمة صالح علماني. ويعترف في الكتاب ذاته: «إنني اعتبر نفسي قارئاً بالأساس. وقد تجرأت على الكتابة؛ ولكنني أظن أن ما قرأته أهم بكثير مما كتبته. فالمرء يقرأ ما يرغب فيه، لكنه لا يكتب ما يرغب فيه، وإنما ما يستطيعه»، وفي وسعه أن يعدد أسماء العشرات ممن قرأ لهم: شكسبير، ستيفنسون، كيبلينغ، تشيسترتون، هوثورن، ميلفل، فلوبير، جويس، ويتمان، ادغار آلان بو، كافكا، كفافي، جون كيتس... وغيرهم.

مع هذه العائلة الأدبية الواسعة التي ينتمي إليها بورخيس نراه يظل يتذكر كتاباً، مجهول المؤلف، كان الأقرب دائماً إلى قلبه وذائقته الأدبية الرفيعة. إنه كتاب «ألف ليلة وليلة» الذي رافقه منذ الصغر وحتى الكهولة. يقول، بعد ستين سنة من قراءته الأولى لهذا الأثر الأدبي القيّم: ذاكرتي تعيدني إلى مساء يوم قبل ستين سنة، إلى مكتبة أبي في بوينس آيرس. إنني أرى أبي، أرى ضوء الغاز، يمكنني لمس الرفوف. أعرف بالضبط أين أجد «ألف ليلة وليلة»...، فهذه القصص منحته «إحساساً فسيحاً بالحرية»، كما يعبر. ومثلما كان بارعاً في انتقاء المؤلفات النادرة، كان بارعاً، كذلك، في قراءة الحياة اليومية التي يعيشها بين الناس البسطاء. يقول ويليس بارنستون، مدوِّن مذكرات بورخيس: «كان يلتقط عبارات، وحكماً من سائقي التاكسي والخدم والموظفين العاديين بالطريقة التي كان يغرف فيها من صاموئيل جونسون وأوسكار وايلد».

يضم كتاب «صنعة الشعر» ست محاضرات ألقاها بورخيس نهاية الستينات من القرن الماضي، كمحاضر زائر، في جامعة هارفرد، وقد بقيت هذه المحاضرات منسية حتى إنقاذها بعد نحو ثلاثة عقود من غبار قبو صامت في إحدى مكتبات الجامعة المذكورة. لكن هذا التأخر في النشر لا يفقد المحاضرات أهميتها، ففيها يتحدث بورخيس عن رؤيته لفن الشعر وعن طبيعته وأشكاله وهمومه وموسيقاه، عن قديم الشعر وحديثه في مختلف اللغات، ويعقد مقارنة بين التخييل والمحاكمة الذهنية في الشعر، وهو يضمّن الكتاب بعضاً من تأملاته الخاصة. وهذه المحاضرات هي، بالدرجة الأولى، ثمرة الذاكرة الاستثنائية لبورخيس الذي يدرج في صفحات الكتاب مقاطع لشعراء وكتاب من دون أن يستعين بورقة مكتوبة. فالذاكرة، هنا، تلعب دوراً كبيراً في لملمة الأفكار، وفي ترتيب وجهات النظر، ذلك أن بورخيس، الذي حرم نعمة البصر، تمتع ببصيرة لماحة... وحين كان يُسأل عن سر هذه الذاكرة المتدفقة، كان يرد: «ثمة أبيات نسيانها أصعب من تذكّرها»!

يولي بورخيس أهمية قصوى لمسألة التلقي، وهو يستشهد هنا بفكرة لبيركلي الذي قال «إن طعم التفاحة ليس في التفاحة نفسها - فالتفاحة بذاتها لا طعم لها - وليس الطعم في فم من يأكلها، وإنما هو في التواصل بين الاثنين». والشيء نفسه - كما يرى بورخيس - يحدث مع الكتب. «فالكتاب هو شيء مادي في عالم أشياء مادية. إنه مجموعة رموز ميتة. وعندما يأتي القارئ المناسب، تظهر الكلمات إلى الحياة... ونشهد، عندئذ، انبعاثاً للعالم». ويضيف: «عندما أنظر إلى الكتب الكثيرة التي لدي في البيت، أشعر بأنني سأموت قبل أن أنهيها، ولكنني لا أستطيع مقاومة الإغراء بشراء كتب جديدة. وكلما ذهبت إلى مكتبة، ووجدت كتاباً حول أحد الأمور التي تستهويني، أقول لنفسي: «يا للأسف، أنا لا أستطيع شراء هذا الكتاب، لأن لدي نسخة منه في البيت».

ويدعو بورخيس الشعراء إلى «التلميح»، فهو في الشعر، «أكثر فاعلية من الإسهاب»، ويدافع، كذلك، عن الغموض والاستعارة والمجاز في الشعر، إذ يقول: «هناك أشعار تكون جميلة، بصورة لا ريب فيها، من دون أن يكون لها معنى. ولكن، حتى في هذه الحالة، يكون لها معنى: ليس معنى للعقل، وإنما للمخيلة. ويضرب مثالاً على ذلك «وردتان حمراوان في القمر»، المعنى هنا هو الصورة المقدمة بالكلمات، ولكن لا توجد صورة واضحة. توجد متعة الكلمات، متعة إيقاع الكلمات وموسيقاها. ويتحسر بورخيس على نسيان العالم الحديث للملحمة، متنبئاً بموت الرواية، إذ يُظهر عداوته لها، ويدافع، في المقابل، عن مباشرة القصة القصيرة، مشيراً إلى أن «الكسل» هو السبب الأول في عدم كتابته الرواية.

ويقدم بورخيس، في سياق هذه المحاضرات، ملاحظات جريئة حول الترجمة، فهو يعارض المقولة الشائعة في عالم الترجمة التي تقول: «إن كل ترجمة هي خيانة لأصل فريد لا نظير له»، ويعرب عن استغرابه من مثل هذا القول الذي يفتقر إلى الموضوعية، ويورد نصوصاً تثبت أن ترجمتها تفوق النص الأصلي. وهو يبرر شيوع مثل هذا التصور الخاطئ بالقول: «افترض أننا إذا كنا لا نعرف أيهما هو الأصل وأيهما الترجمة، فإننا نستطيع الحكم عليهما بتجرد». لكن الأمر لا يتم على هذا النحو، وبالتالي فإننا نفترض أن عمل المترجم أدنى على الدوام، على رغم أن الترجمة قد تكون بمثل جودة النص الأصلي. ويذكّر بأنه قرأ ترجمة «أزهار الشر» لبودلير، في اللغة الألمانية بترجمة ستيفان جورج. وعلى رغم إقراره بعبقرية بودلير، إلا انه يرى ان «المترجم كان أكثر براعة وحِرَفية»!

وبعيداً من حذلقة النقاد والموسوعيين، يرى بورخيس أن «كل شعب يطور الكلمات التي يحتاجها، فاللغة ليست من اختراع أكاديميين ولغويين، بل جرى تطويرها، عبر زمن طويل من جانب فلاحين وصيادين وفرسان. فاللغة لم تنبثق من المكتبات، وإنما من الحقول، من البحار، من الأنهار، من الليل، من الفجر».

وتبدو مسألة الإقناع أو الإيمان بما يكتبه الكاتب مسألة ثانوية لدى بورخيس، أو هو ينظر إلى هذه المسألة من زاوية مختلفة، فالمهم هو قدرة الكاتب على إيصال الشحنة العاطفية إلى المتلقي، وخصوصاً في الشعر الذي يشتغل على الاستعارات.

والاستعارات لا تستدعي الإيمان بها. ما يهم حقاً هو أن نفكر في أنها تستجيب انفعال الكاتب وعاطفته. فعندما يكتب الشاعر والكاتب الأرجنتيني ليوبولدو لوغونيس أن غروب الشمس كان «طاووساً أخضر فاقعاً منتشياً في الذهب» يجب عدم الاهتمام بالتشابه، أو بالأصح انعدام التشابه، بين الغروب والطاووس. المهم هو انه جعلنا نشعر بأن لوغونيس المبهور بالغروب، احتاج إلى هذه الاستعارة كي ينقل إلينا أحاسيسه.

وعلى عكس الرأي السائد الذي يقول إن كتابة الشعر الموزون والمقفى أصعب من كتابة الشعر الحر أو النثر، يرى بورخيس ان «بيت الشعر الحر أصعب بكثير من الأشكال الموزونة والكلاسيكية والتقليدية». ويحاجج في ذلك قائلاً: «ما إن يتم إقرار قالب معين من القوافي والتجانسات الصوتية لا يبقى إلا تكراره، أما إذا جُرب النثر، عندئذ لا بد من قالب أكثر رشاقة وخفة. وقد يكون هذا التجريب مرضياً أو مخيباً للآمال. لكنه ليس سهلاً مطلقاً».

ورداً على سؤال عما يعنيه أن يكون كاتباً؟ يجيب: «يعني، ببساطة، أن أكون مخلصاً لمخيلتي. عندما أكتب شيئاً لا أطرحه على انه حقيقي موضوعياً، وإنما حقيقي لأنه وفيٌّ لشيء أعمق. عندما أكتب قصة، أكتبها لأنني أؤمن بها: ليس كما يؤمن أحدنا بشيء تاريخي محض، وإنما بدقة أكبر، مثلما يؤمن بحلم أو بفكرة».

رواية مديح للإنسان بين الواقعة والرمز

صدرت "ضجيج الجبل" عام 1954 للمرة الأولي، وهي الرواية التي تعكس علي أتم وجه تلك الروح الآسرة التي انفرد بها ياسوناري كاواباتا في الأدب الياباني الحديث... فهي قصيدة مديح لكل ما هو إنساني في الكون، ولأي جانب ينتهي في محصلته الأخيرة إلي رصيد الإنسان وقوته واستمراره. وهي أيضاً الرواية التي حملت أكثر من أي عمل آخر تلك الفرادة الفنية لكاواباتا: لغة السرد الإيقاعية التي ترتفع قليلاً فقط عن سوية التخاطب اليومي العادي أو "الدردشة" التلقائية العفوية، والتجزؤ الدرامي للموضوع الثانوي إلي سلسلة حلقات تصنع كتلة مباغتة من حدث واحد يبدو بسيطاً في مظهره لكنه معقد في بنائه التحتي المستتر، وانقسام هيكل الفصل الروائي إلي بعدين متواشجين: الواقعة الطبيعية (جنين العشيقة، عصاب الابنة المطلقة، طفل كيكوكو المجهضة) والرمز الطبيعي (بيضة الأفعي، نبات الياتسودي الطفيلي، شجرة الصنوبر الوليدة). إنها وثيقة ياسوناري كاواباتا في وجه العاصفة التي تستهدف إنسانية البشر، وهي شهادة تلخصها صلاة بوذية يتذكرها العجوز أوغاتا شينغو في لحظة صوفية: ها قد لقيت ما هو عصي علي اللقيا ها قد سمعت ما هو عصي علي السماع.

فاز ياسوناري كاواباتا بجائزة نوبل للأدب عام 1968 بسبب "جمعه في سلسلة رواياته في البحث الروائي الشاعري عن طبائع الحب والعلاقة الأسرية واليومية وبين اغتراب الفرد في ذلك كله". ولد كاواباتا عام 1899، واسترعي الانتباه بروايته الأولي "راقصة أيزو" الصادرة عام 1925، ثم توالت أعماله العبقرية التي كرسته في مصاف أعظم روائي اليابان.

خيري شلبي.. رصد المهمشين وإشكالية الوجود

 (الرؤيا الإبداعية في أدب خيري شلبي ) دراسة نقدية في مجمل أعمال الكاتب خيري شلبي روائيا وكاتب مقال وباحثا. وشلبي من جيل ستينات مصر، عرف بتونعه وغزارة نتاجه ورصده المثابر لقاع المدينة ورسم حيوات الناس المهمشين ومعاناتهم في الحياة اليومية، مع البحث في جوهر الإنسان ووجوده. ينقسم الكتاب إلي أولا : جدلية المضمون: (أ) المرحلة الأولي: التناغم مع آليات التراث الشعبي داخل النسيج السردي . (ب) المرحلة الثانية: الغرائبية. يقول الناقد محمد الفارس: في المرحلة الأولي صنع خيري شلبي أسطورته هو، منذ روايته (السنيورة) فضفر التعبيرات الشعبية والأمثال والحكم ... الخ غائصا في عناصر المأثورات عبر تاريخ هذا التراث منذ المصريين القدماء إلي اليوم . هذا التضفير اعتمد علي عنصري الزمان والمكان - كما اعتمد علي الوجودية بمفهوم عربي إسلامي .. ويري المؤلف أن خيري شلبي يضرب علي وتر الموت.. وعلي وتر إيجاد معني للحياة رغم عبثيتها.. مع تناسق هارموني من التهكم الجدلي ـ هذا نلاحظه في روايته وقصصه جميعا. أما الجزء الثاني من الكتاب فعنوان (جدلية الأسلوب) يقول المؤلف : المرحلة الأولي من السنيورة 1974 حتي 1991 مرحلة مزج آليات التراث الشعبي بالسرد، أظهرت الكامن الذي أوجده مستترا بنعومة، ومتناغما في هارموني متسق، داخل النسيج البنائي في شكل عاشق ومعشوق . لكن منذ (وكالة عطية) عام 1991 وما بعدها، تحولت هذه الآيات في غالبية أعماله خلال مشروعه أو نسقه، إلي إنتاج دلالة جديدة يسبب تقدم سنوات العمر، وبالتالي الحكمة أو النظر العقلي .

مقالات نقدية في الشعر وصناعته

صدر حديثاً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر وللمؤلفة نورة أل سعد كتابها الموسوم (الشمسُ في إثري) وهو مجموعةٌ من المقالات في الشعر والنقد حيث قدمت الأديبةُ أل سعد تصوراتها عن الشعر والنثر والقصة في قطر وأحتوي الكتاب أبواباً أخري مهمةٍ مثل (الشعرية في القصيدة الحديثة وشروط التلقي وتطور النقد العربي الحديث وتطور النقد في الجزيرة العربية). ومما يميز هذا الكتاب الجرأة في الطرح الذي قدمتهُ أل سعد حول دور المؤسسات الثقافية في قطر وكذلك تسميتها للمبدعين القطريين المتميزين عن أقرانهم في المجالات الأدبية وهو كتابٌ جدير بالمتابعة لكونه وثيقة تخصصية ــ ودراسة تحليلية معمقة لمتابعة مسار الخط البياني للأدب في قطر بشكل خاص وللأدب في الوطن العربي. 

جولة في كتب معرض القاهرة الدولي للكتاب 

الكتاب هو البطل الرئيسي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب أو علي الأقل هذا ما ينبغي أن يكون عليه الحال، فمعارض الكتب هي بالأساس عجرس للاحتفاء بالكتاب.. ذلك الغائب عن التفاصيل اليومية لحياتنا باقي أيام السنة.

من هنا تصحب أخبار الأدب القارئ عبر الصفحات التالية في جولة للتعرف علي أهم العناوين التي يشارك بها عدد من دور النشر المصرية والعربية في معرض القاهرة للكتاب.

تشارك بثلاثة أجنحة مختلفة:

ابن خلدون والكفراوي ووطار في ضيافة

شارك قطاع الثقافة بمؤسسة أخبار اليوم في الدورة الأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بعدد كبير من العناوين التي صدرت خلال العام الماضي 2007، بالإضافة للكتب التي يعاد طبعها لكبار كتاب أخبار اليوم ، كما تعرض المجموعة الكاملة لأحدث سلاسل الدار، سلسلة شرق وغرب والتي صدر منها حتي الآن: نهاية اللعبة للكاتب الأرجنتيني الشهير خوليو كورتاثر أحد أكبر الكتاب في اللغة الاسبانية والمجموعة صدرت لأول مرة في المكسيك عام 1956 وتعد ثالث أعماله المنشورة، وتتميز بأن بعضا من قصصها به قدر من التجارب الشخصية التي عاشها كورتاثر، والمجموعة تضم ثماني عشرة قصة ترجمتها مها عبد الرءوف.وفي إطار السلسلة نفسها صدرت أيضا مذكرات الأديب الجزائري الطاهر وطار والتي صدرت تحت عنوان أراه وتناول وطار في مذكراته فترة الطفولة والنشأة كما تناول إحدي أخصب مراحل الدولة الجزائرية، ومذكراته ليست فقط عودة إلي أماكن الطفولة ومسقط الرأس وإنما أيضا عودة للتاريخ والثقافة الشعبية. كما نشرت السلسلة أحدث روايات الكاتب محمد البساطي جوع والتي يعود فيها إلي العالم الذي يحبه ..عالم القرية الذي أبدع فيه روايات بيوت وراء الأشجار و صخب البحيرة و يأتي القطار وفردوس وفي روايته الجديدة يروي البساطي حكاية الجوع للخبز والجنس والحب من خلال وجهات نظر الزوج والزوجة والابن، وصدر من السلسلة أيضا كتاب تناسخ الأرواح لإدجار دكتورو وهو مجموعة تضم عشر قصص لعشرة من أهم الكتاب الحداثيين في أمريكا، تعطي دليلا علي ما منحه انصهار المهاجرين للأمة الأمريكية من طاقات نابضة بالنشاط والحياة وتقدم المجوعة 9 قصص هي الأفضل في نهاية الألفية الثانية وترجمتها هالة صلاح الدين. وعن السلسلة نفسها صدر أيضا : ترتلافلات ترجمة سيد جابر و جسر الموت ترجمة د.عبد القادر القط و المسيحية في مصر للدكتور عبد العزيز جمال الدين و تكوين مصر للكاتب محمد شفيق غربال.  

وكما أكد سعيد عبده مدير التوزيع، فإن أخبار اليوم شاركت هذا العام بثلاثة أجنحة:الأول بقاعة العرض الرئيسية، وآخر بجناح المؤسسات الصحفية والثالث ضمن هناجر المعرض الرئيسية، ويؤكد مدير التوزيع أن مشاركة هذا العام ستكون مميزة من خلال الخصومات الكبيرة التي تصل إلي 70 % علي عدد كبير من العناوين الهامة التي صدرت عن الدار مؤخرا، بالإضافة إلي العناوين التي سيعاد طبعها لكبار الكتاب ومنها:إعادة طبع المجموعة الكاملة للشيخ محمد متولي الشعراوي، بالإضافة لإعادة طبع كتب الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس والتي تتعدي الخمسين كتابا، وإعادة طبع رأيت الله و زيارة للجنة والنار للدكتور مصطفي محمود، كتب الكاتب عبد الوهاب مطاوع أيام السعادة والشقاء و حصاد الصبر و الشئ المكسور .هذا بالإضافة لمجموعة الكتب التي صدرت العام الماضي بالتعاون بين دار أخبار اليوم ومكتبة الإسكندرية وهي: ابن خلدون..البحر المتوسط في القرن الرابع عشر وهو عبارة عن مجموعة دراسات نسقتها ماريا خيسو فيجيرا وقدم النسخة العربية للكتاب:إسماعيل سراج الدين و المنجي بوسنينه ومشعل بن جاسم آل الثاني، الكتاب صدر بمناسبة احتفال المكتبة بالعالم والمفكر الكبير ابن خلدون، ويعد واحدا من أهم الكتب الصادرة في مطلع القرن الحادي والعشرين­حسب تقديم المكتبة­ حيث يكشف جوانب عدة من حياة وفكر ابن خلدون ومحيطه المكاني في حوض البحر المتوسط خلال القرن الرابع عشر، ولذلك يعد الكتاب بمثابة رحلة تاريخية عبر الزمان والمكان مستعرضا أهم الأحداث والظروف السياسية التي عاصرها ابن خلدون، وما كان يعتري حوض البحر المتوسط من تقلبات سياسية واجتماعية واقتصادية كانت المخاض لولادة العصر الحديث.ومن الكتب التي صدرت بالتعاون مع المكتبة التجديد والتأصيل في عمارة المجتمعات الإسلامية و روائع الخط العربي للدكتور إسماعيل سراج الدين. ومن إصدارات الدار أيضا العام الماضي دليل الفن المصري ترجمة حسن حسين شكري.

كما ستعرض أجنحة الدار مجموعة كبيرة من الكتب المهمة التي صدرت ضمن سلسلة كتاب اليوم الثقافي في الفترة من 2005 وحتي الآن ومنها: نجيب محفوظ والإخوان المسلمون لمصطفي بيومي الذي قدمته رئيس تحرير كتاب اليوم الزميلة نوال مصطفي باعتباره من أفضل الشروح للالتباس والخلط الذي يحدث عند بعض الناس بين الإسلام كدين وبين جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم سياسي ويؤكد _ الكتاب­ أنه خلط غير مأمون العواقب، كما أنه يمثل رصدا دقيقا لرؤية نجيب محفوظ للشخصية الإخوانية عبر مراحل تاريخية مختلفة، كما يكشف استشراف محفوظ لظهور هذه الجماعة من خلال روايته القاهرة الجديدة . ومن الكتب التي ستعرض أيضا ضمن قائمة كتاب اليوم الثقافي كتاب ثقافة المصريين للروائي فؤاد قنديل، ويستعرض الكتاب كل سلبيات الشعب المصري من الكذب للهروب من العقاب أو من أجل الحصول علي ربح أعلي أو ثواب اكبر، والإهمال الذي تفشي واستشري في المجتمع، ومن أهم فصول الكتاب الفصل الذي يتناول التدين أو وهم التدين كما اسماه الكاتب والذي يستعرض فيه التدين الشكلي والبعد عن الجوهر الحقيقي للدين. 

وضمت قائمة كتاب اليوم أيضا: الحريم والسلطة لسلمي قاسم جودة و المسلمون في الصين للدكتور عبد العزيز حمدي و ملكة تبحث عن عريس لرجاء النقاش و الحب والضحك والمناعة للدكتور عبد الهادي مصباح و عبقرية المسيح و إبليس لعباس محمود العقاد و كتاب الحب و أسئلة الحب الصعبة ليسري الفخراني و كلمات للضحك والحرية لعلي سالم و قضية سيدنا محمد لمحمود صلاح و فوبيا الإسلام في الغرب لسعيد اللاوندي و زمن سيدي المراكبي مجموعة قصص قصيرة لمجموعة من الكتاب الشباب صدر ضمن مسابقة كتاب اليوم الأدبية و حكايات ابن سليم لعلي عيد و فكرة لمصطفي أمين و احجز مقعدك في الجنة لجمال الشاعر و إسكندرية شرقا وغربا وعمدة عزبة المغفلين لمحمد السنباطي ورضا سليمان و مع ابن خلدون في رحلته للدكتور خالد عزب ومحمد السيد و الراقصون علي النار لمحمود النواصرة و تأملات في العقل المصري لطارق حجي و دفاعا عن المرأة للدكتور جابر عصفور و كان زمان يامان لسمير الجمل و عماد مغنية الثعلب الشيعي لمجدي كامل و العرب ومحرقة اليهود لروبرت ساتلوف وترجمة د.رمسيس عوض و رحلات بنت قطقوطة للدكتورة عزة بدر و و مصر القديمة في عيون حديثة آخر إبداعات الكاتب والمؤرخ الراحل جمال بدوي و 100 سنة سينما و الشيطان في بيتي لعزت السعدني و رقص الطبول لمحمد مبروك و ياقلب مين يشتريك لسعيد الكفراوي.

بالإضافة لسلسة كتاب اليوم الطبي ويعرض منها في جناح أخبار اليوم: حياتي مع السكر للدكتور مغازي محجوب و الرضا النفسي للدكتور أحمد عكاشة و ساعة لقلبك للدكتور محمد خيري عبد الدايم و الجلد عنوان الجمال للدكتور خالد حسن الحوشي و أغذية تحمي من مرض العصر للدكتور مصطفي عبد الرزاق نوفل و شتاء بلا أمراض لنخبة من كبار الأطباء و الجنس وصحتنا النفسية ليسري عبد المحسن و دع المرض وابدأ الحياة للدكتور جمال العطار و صحة الأبدان في سلامة الأسنان للدكتور عبد التواب خلف و عش سعيدا مع السكر للدكتورة إيناس شلتوت و النجاح والتفوق من الحضانة إلي الجامعة للدكتور يسري عبد المحسن و دليل المرأة للصحة والجمال للدكتور محمود رضوان و حوارات في العيادة النفسية للدكتور محمد غانم و زراعة الأعضاء بين الطب والقانون والدين للدكتور أحمد شاهين و طفلك في صحته ومرضه للدكتور خليل الديواني و بورصة الطعام للدكتور مصطفي نوفل و 100 وجبة شهية و وجبات رمضانية و مطابخ الملوك و أطباق علي مائدة الصيف لإسماعيل هاشم و كيف نربي أبناءنا للدكتور سعيد إسماعيل علي.  

دور النشر المصرية

دار الشروق:

تاريخ يهود النيل

شاركت دار الشروق في معرض القاهرة الدولي للكتاب بعدد من كتبها الجديدة مثل: الرقابة والتعتيم في الإعلام الأمريكي لبيتر فيلبس، تاريخ يهود النيل تحرير جاك حسون وترجمة يوسف درويش، المذكرات المثيرة للسفير سعد مرتضي أول سفير مصري في تل أبيب، رواية خيري شلبي الجديدة صحراء المماليك ومعها أهم أعماله التي أعادت الدار إصدارها ومن بينها ثلاثية الأمالي ، و وكالة عطية ، هذا غير العناوين الأخري التي أصدرتها الدار علي مدار العام الفائت ومنها: شتات اليهود المصريين لجوئل بنين، تاريخ الاستشراق لزاكاري لوكمان، الودعاء لجمال زكي مقار، المحامون بين المهنة والسياسة.. دراسة في تاريخ النخبة المصرية د. أماني الطويل، عبد الرحمن الكواكبي.. الأعمال الكاملة دراسة وتحقيق د. محمد عمارة. 'قاموس الأدب العربي الحديث' إعداد وتحرير حمدي السكوت.

وضمن سلسلة مدونة الشروق تقدم الدار ثلاثة كتب أدبية لثلاث كاتبات جديدات لهن مدونات علي الانترنت: الأولي هي رحاب بسام وكتابها بعنوان رز باللبن لشخصين ، والثانية غادة محمد محمود وكتابها بعنوان أما هذه.. فرقصتي أنا ، أما الكتاب الثالث فهو من الأدب الساخر بعنوان عايزة أتجوز من تأليف غادة عبد العال!

دار ميريت:

قصة الجنس وخرافة المستبد العادل

وشاركت دار ميريت بعدد كبير من العناوين الجديدة منها: مقالات غاضبة د. جابر عصفور، التوراة الهيروغليفية د. فؤاد حسنين علي، الخوف والمتاهة نبيل عبد الفتاح، قصة جوجل ديفيد فايتس ترجمة سمير محفوظ بشير، قصة خروج بني إسرائيل إيرنست فريريخس، وليونارد ليسكو ترجمة بيومي قنديل، عن الكتابة ستيفن كينج ترجمة سمير محفوظ، قصة الجنس عبر التاريخ ري تاناهيل ترجمة إيهاب عبد الحميد، خرافة المستبد العادل يسري حسين، صراع الأيدلوجيات محمد عبد الشفيع عيسي، ايديولوجية الفن الحديث د. هويدا السباعي، نقد العقل المصري المعاصر د. زين عبد الهادي، دفاع عن تراثنا القبطي بيومي قنديل، مصر ليست أمي أسامة غريب، قلمين بلال فضل، نحو نظرية في علم الجمال صلاح قنصوه، هنا والآن خوليو كورتاثر، الطائرة الورقية سومرست موم، هكذا كانت الوحدة خوان خوسيه مياس، تورتيلا فلات لجون شتاينبك، العازف والبحر أليساندرو باريكو. وروايات: الفاعل لحمدي أبو جليل، هدوء القتلة لطارق إمام، سرير الرجل الإيطالي لمحمد صلاح العزب، إني أحدثك لتري مني برنس، ديار الآخرة أحمد والي، دماء أبوللو زين عبد الهادي، دم علي نهد إبراهيم عيسي، يوتوبيا أحمد خالد توفيق، ابنة القومندان شريف حتاتة، المواطن ويصا عبد النور حسين عبد العليم، ودع هواك أشرف عبد الشافي، نبيذ أحمر أمينة زيدان، هند النوبي صفاء عبد المنعم، كلبي الهرم كلبي الحبيب لأسامة الدناصوري ط2، وقوف متكرر محمد صلاح العزب ط2، طلعة البدن لمسعد أبو فجرط2، الدنيا أجمل من الجنة لخالد البري ط2، غرفة تري النيل لعزت القمحاوي ط2، بيع نفس بشرية لمحمد المنسي قنديل، ألعاب الهوي لوحيد الطويلة ط2. وهناك أيضا المجموعات القصصية: بجوار رجل أعرفه لمحمد فتحي، عشاء برفقة عائشة محمد المنسي قنديل، عطر هارب سعد الدين حسن، قبل أن يخرج الأمير للصيد لمحمد عبد النبي، شروط المحبة لعفاف السيد، سراويل المدينة عبد اللطيف الإدريسي.

دار العين:

مصر المفروسة وجذور الفساد

وقدمت دار العين عناوين كثيرة منها: التاريخ الأكثر إيجازا للزمن لستيفن هوكنج ترجمة د.فتح الله الشيخ وأحمد السماحي، نواقيس الإنذار المبكر لمحمود عبد الفضيل، الشوارعيزم للدكتور عمرو عبد السميع، مصر المفروسة لمحمود عطية، نظرية الدوائر الثلاث في جزءين للدكتور حسن حنفي، أزمة المجتمع العربي السيد ياسين، جذور الفساد الإداري د. عبد الخالق فاروق، الفنون البصرية وعبقرية الإدراك د. شاكر عبد الحميد، اليهود في عقل هؤلاء لعبد الوهاب المسيري، رواية زحف النمل لأمير تاج السر، رواية الصنم لمحمد علاء الدين، رواية الأب والابن والروح القدس لعلاء حليحل، رواية الحارس لعزت القمحاوي، حي الإفرنج سامح الجباس، حكايات عن ناس طيبين سعيد الكفراوي، مجموعة قلب الطاهرة لموسي نجيب موسي، ديوان أوراق شخصية لمحمد سليمان، ديوان بدل فاقد لامين حداد، ومجموعة أحزان عازف الساكسفون لعبد الإله عبد القادر.

مصر المحروسة:

ابن رشد بين الشرق والغرب

أما دار مصر المحروسة فشاركت بعناوينها الجديدة: ابن رشد فيلسوفا عربيا بروح غربية لعاطف العراقي، الإسلام دين العلم والإنسانية للشيخ محمد عبده، يقدمه د.عاطف العراقي، الإعلام وأزمات العصر للدكتورة هويدا مصطفي، الحركات الإسلامية في الوطن العربي..دراسة حالة للنموذج التونسي لأعلية علاني، الهوية الثقافية للمجتمع البدوي لأحمد عبد الموجود الشنواني، ثقافة التنمية دراسة في أثر الروابط الثقافية علي التنمية المستدامة للدكتور كامل عبد المالك، جذور العنف عند اليهود لساهر رافع، حرب العراق..دراسة في الأسباب والنتائج للدكتورة ولية محمود، رؤي العالم المتغيرة..دراسة في الإطار الثقافي للمجتمعات الحدودية للدكتور كامل عبد المالك، الإنسان والخرافة و الأدب الشعبي وثقافة المجتمع للدكتور أحمد مرسي، آراء أهل المدينة الفاضلة للفارابي، اعتقادات فرق المسلمين والمشركين لعمر أبو النصر، آل محمد في كربلاء للإمام فخر الدين الرازي، ملحمة الأنبياء ذوي الإمرة للدكتور عادل زيد، و التطور الديمقراطي والمشاركة السياسية للدكتورة هبة محمد فؤاد.

المصرية اللبنانية:

وزراء علي نار وكتابة الفانتازيا

وشاركت الدار المصرية اللبنانية بعدد كبير من العناوين الجديدة منها: ادعاءات اليهود حول الهيكل للدكتور عبد الله سمك، وزراء علي نار د. عمرو عبد السميع، الفن المملوكي عربي منظمة متحف بلا حدود، قضايا التنوير د. محمد أبو الخير، فن كتابة القصة فؤاد قنديل ، تعليم الإناث في الدول العربية د. رفيقة سليم حمود، معركة الفلوجة _ هزيمة أمريكا في العراق أحمد منصور، فن كتابة الفانتازيا ترجمة د. كمال الدين حسين، أزمة الجامعات العربية د. يوسف سيد محمود، إطارات تعليم الكبار د. دينا عبد الشافي، التربية تجدد نفسها د. محمد عبد الخالق مدبولي، الشاطر مش حسن شعر مصور حنان مفيد فوزي، الكتب الإلكترونية _ النشأة والمضمون د. رامي محمد عبود، النجاح والتميز في ظل العولمة د. محمد أبو الخير ، أماكن في القلب عبد الوهاب مطاوع، لا تنسني عبد الوهاب مطاوع، طائر الأحزان عبد الوهاب مطاوع، كنز الخطيئة خيري رمضان ، لحظات ضعف خيري رمضان ، ربيعج خريفِ العجمْر فاروق شوشة، حضرة مولاي الشعر فاروق شوشة، حديث الجنود سعد القرش، ورد الفصول ومرايا النهار البعيدة محمد إبراهيم أبو سنة، توجيهات الإدارة العلمية للمكتبات ومرافق المعلومات د. محمد الهادي، مستقبل التعليم العربي بين الواقع والمأمول د. محسن خضر، مطبعة بولاق د. خالد عزب، نحو ثقافة مغايرة د. جابر عصفور، التليفزيون العربي الفضائي د. هبة شاهين، عباس العقاد في تاريخ الصحافة د. راسم الجمال، دائرة المعارف العربية في علوم الكتب والمكتبات الأجزاء من 12 : 15 د. شعبان خليفة، كوكب الروضة د. مصطفي الشكعة، الأدب الأندلسي بين التأثر والتأثير د. محمد رجب البيومي، البلاغة النبوية د. محمد رجب البيومي، قواعد بيانات النصوص الكاملة د. مصطفي أحمد حسنين، خزائن الشمائل صلاح معاطي، نسائيات طرائف وحكايات فؤاد شاكر، بيت العنكبوت : الزواج غير الرسمي في الوطن العربي مجدي رجب، مهارات البحث عن المعلومات وإعداد البحوث في البيئة الرقمية د. متولي النقيب، تأملات في كتاب الله : تفسير ديني علمي د. زغلول النجار، الكواكب الدرية : في تراجم السادة الصوفية محمد فتحي أبو بكر، نجمك ف السما .. الأبراج . النجوم . التوقعات حنان مفيد فوزي، دستور الجمال للمرأة أحمد مصطفي فودة، الكوارث الكبري فؤاد شاكر.

مكتبة الدار العربية للكتاب:

أعاصير الشرق الأوسط

وقدمت مكتبة الدار العربية للكتاب عناوين: أساسيات الجيولوجيا الفيزيائية د. محمد هيكل وآخرون، أساسيات علم وظائف الأعضاء د. محمد فرج بيومي وآخرون، معجم مصطلحات النبات د. محمد إبراهيم و آخرون، أعاصير الشرق الأوسط د. حامد عمار، جسدك أسرار عجيبة محمد كامل عبد الصمد، قيم تربوية في الميزان د. حامد عمار، مائتا عام علي الحملة الفرنسية د/ ناصر أحمد إبراهيم ، في التصوف الإسلامي د. غريب محمد علي، الطفل والخدمات الثقافية فهيم مصطفي، التحليل الإحصائي للرياضيات د. حسن محمد سراج، الإنسان في ضوء العلم والقرآن د. عبد الحكم الصعيدي، المتاحف ومقتنياتها د/ رفعت موسي، موسوعة المجددون في الإسلام سامح كريم.

دار البستاني:

أمثال الشرق والغرب

وقدمت دار البستاني عناوين: أبعدية الجٌِن (رواية للناشئة) لكاتيا ثابت، أيام حياتنا لتوفيق عبد الرحمن، كوب شاي بالحليب لمحمد جبريل، سقوط دولة الرجل لمحمد جبريل ، تذكِرّة الكاتب لأسعد خليل داغر، تفسير الألفاظ الدخيلة في اللغة العربية لطوبيا العنيسي، أمثال الشرق والغرب للشيخ يوسف البستاني وصلاح الدين البستاني، فاجنر لصلاح الدين البستاني، وكتب الأطفال جحا وحكاياته لياسر دويدار، غرفة ماجد لسلوي العناني، ذكريات طفل عجوز لنادر أبو الفتوح، سلسلة عن ذوي الاحتياجات الخاصة تأليف جاكوب ميشيل برشي وترجمة هالة شريف وتضم كتب: مغامرات في المكتبة، كيف نري الأشياء؟، كرسي يسع العالم، عندما تتكلم الأصابع.

الدار:

أوسكار والسيدة الوردية وقبل الموت

أما دار الدار للنشر والتوزيع فشاركت في المعرض بعناوين: قبل الموت لنورا أمين، المؤلف لصبحي موسي، الخباء طبعة جديدة لميرال الطحاوي، الحب والزمن للروائي سعيد سالم، كيرياليسون لهاني عبد المريد، جروح الأصابع الطويلة لسهي زكي، سانت تريزا طبعة جديدة لبهاء عبد المجيد، بور سعيد..ليفربول لأحمد خير، أوسكار والسيدة الوردية لإيريك إيمانويل شميدت ترجمة محمد صالح. هذا غير المجموعات القصصية: ثقل الفراشة فوق سطح الجرس للقاص المغربي أنيس الرافعي، كل شئ محتمل في المساء لمحمود عبد الوهاب، وكتابي: أصداء الشاعر القديم للدكتور أيمن بكر، الثقافة التابعة لسيد البحراوي.وعدد من الدواوين الشعرية منها ديوان 'مشهد ليلي' للزميل أسامة صفار.

شرقيات:

النص والسلطة

وقدمت دار شرقيات عناوين: النص والسلطة والسياسة لعمار علي حسن، تجارب فلسفية لعبد الغفار مكاوي، أوروبا والإسلام.. تاريخ من سوء الفهم لفرانتكو كارديني ت: عماد البغدادي، الإسلام وعصر التنوير لصادق نعيمي، رواية رقصات الرؤي المشوشة لعمرو عافية، حرية دوت كوم لأشرف نصر، فانيليا للطاهر شرقاوي، نمر يبتسم لخالد السندويني ، دبوس مشبك لإلهام الجمال.

ملامح:

فاتني أن أكون ملاكا

وشاركت دار ملامح بالعناوين الجديدة التالية: بريق لا يحتمل لسمر نور مجموعة قصصية ، واحد، اثنين، ثلاثة لمليحة مسلماني مجموعة قصصية ، فاتني أن أكون ملاكا لزهرة محمد نصوص ، خبز أسود لعمرو العادلي مجموعة قصصية ، عضو عامل لماهر عبد الرحمن رواية ، سيرة الأراجوز لخالد عبد القادر ديوان شعر عامية ، ديل حصان لبسمة عبد السلام نصوص ، The Poison Tree لمروة رخا نصوص .

الدار الثقافية:

بدايات الأدب العبري

ومن جهتها شاركت الدار الثقافية بعناوين: من روائع الثعالبي إعداد فتحي نصار، الكمبيوتر الشخصي from A to Z لنور الدين زنجاني، دنيا المعرفة ( موسوعة للناشئة) لناصف مصطفي عبد العزيز، الثقافة العربية والإسلامية في اليابان د. كرم حلمي فرحات، برسباي وسياستاه الداخلية والخارجية د.مديحة الشرقاوي، العلوم النووية وتطبيقاتها لمحمد احمد السيد خليل، بدايات الأدب العبري الحديث د.رشاد الشامي، تجديد الخطاب الديني وإشكالية الخلافة بين السنة والشيعة لمحمد نصر مهنا، تنظير السياسة في الإسلام وجهود علماء المسلمين محمد نصر مهنا، ديوان يونس امره الشاعر التركي الأسطورة د. بديعة محمد عبد العال، اختراعات واكتشافات غيرت وجه الكون لإبراهيم مرزوق، اكتب وعبر 3/1 ملون لناصف مصطفي عبد العزيز، الأدب التركي العثماني د.بديعة محمد عبد العال، الإدمان والتعاطي( التدخين.المخدرات.الكحوليات) جمال الكردي، الارهاب( مفهومه، انواعه،اسبابه،اثاره، اساليب المواجهة) د.محمود عرابي، الاستثمار في الموارد البشرية للمنافسة العالمية مهندس محمد جمال كفافي، الذكاء د. إسماعيل عبد الفتاح، السعادة وكيف تتحقق د. إسماعيل عبد الفتاح، السمنة والبدانة د. إسماعيل عبد الفتاح، الصراع علي العراق من الاحتلال البريطاني للاحتلال الامريكي عبد الكريم العلوجي، العشوائيات في المجتمع العربي د.محمود عرابي، العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الأيوبيين والمماليك البرجيه واوريا د.مديحة الشرقاوي، القلق والاكتئاب وكيفية التخلص منهما د. اسماعيل عبد الفتاح، المرأة بين اليهودية والإسلام د.ليلي ابراهيم ابو المجد، المفاهيم والمصطلحات البيئية د.اسماعيل عبد الفتاح، اليهود وتجارتهم في مصر الاسلامية د.زبيدة محمد عطا، ايران والعراق صراع حدود ام وجود عبد الكريم العلوجي، تاريخ مصر الاسلامية وحضاراتها د.عبد الحميد حسين حمودة، تقويم الابدان بتدبير الانسان تراث طبي لابن جزلة البغدادي ت.د.سالم مجيد الشماع ، تلوين وتعليم 6/1 ايمان صلاح الدين وكريم سيد متولي، تنسيق وتجفيف الزهور نجلاء خيري، دائرة المعارف الثقافية إبراهيم مرزوق، رؤي إسرائيلية في إشكاليات التاريخ والفكر الديني اليهودي د.رشاد الشامي، رحلة في جسم الإنسان إبراهيم مرزوق، صفحات من تاريخ الأدب التركي الحديث والمعاصر د.زينب ابو سنة، طليحة الأسدي مدعي النبوة علي عهد الرسول سهيلة الحسيني، عالم الحيوان والطيور إبراهيم مرزوق.

قصور الثقافة:

ديوان مهيار الديلمي

وأخيرا شاركت هيئة قصور الثقافة بعدد كبير من العناوين الجديدة التي صدرت ضمن سلاسلها المختلفة مثل: ديوان مهيار الديلمي مهيار الديلمي 3 أجزاء، سياسة النسيان عاطف عبد العزيز، كلام مرسل خالد الصاوي، الجانب المظلم من القمر ميشيل حنا، الثورة العرابية فخري أبو السعود، قصة الغناء والموسيقي في مصر أحمد عبد المجيد، كليلة ودمنة د. محمد رجب النجار، قصة الزير سالم سيرة شعبية، الجميلات والكيميا هدي شعراوي، أوديب وشفيقة أحمد الأبلج، مختارات شعرية لنازك الملائكة د. البرٌاق عبد الهادي، لماذا لا نذهب للبحر كثيرا ؟ بثينة الناصري، نون النسوة الألمانية عبد الوهاب الشيخ، التراث المسروق شوقي جلال، سحر الألوان من اللوحة إلي الشاشة سعيد شيمي، طريق الصحراء علي مصباح، مطالعات في السياسة والثقافة د. السيد أمين شلبي، الإرهاب ومقاومته في العالم المعاصر د. إسماعيل عبد الفتاح، كتابات نقدية تأسيس فنون السرد وتطبيقاتها د. محمد مندور، من حدود الأدب د. محمود الربيعي، الثقافة العلمية عقل جديد لعالم جديد أحمد مستجير، قبسات من العلوم الكونية د. السيد عبد القادر المليجي، الأعمال الكاملة لفؤاد حداد، وفؤاد قاعود، فنون بلدنا.. الزخارف النوبية في العمارة وأطباق الخوص د. ناهد شاكر بابا، تراثنا المتحفي.. أشهر سرقات من المتاحف صبحي الشاروني، المتاحف ذاكرة التاريخ د. صلاح البهنسي، ذاكرة الوطن.. المغني المصري محمود حمدي البولاقي، كتاب قطر الندي.. حكايات فنية عصمت داوستاشي.

دورالنشرالعربية

المؤسسة العربية للدراسات والنشر:

إدوارد سعيد وسلالم بركات

شاركت المؤسسة العربية للدراسات والنشر في معرض القاهرة الدولي للكتاب بعدد كبير من العناوين من بينها:

الثقافة العربية والعولمة للدكتور حسن محمد البرغثي، مداخلات لنعوم تشومسكي ترجمة محمود برهوم، حصاد القرن.. المنجزات العلمية والإنسانية في القرن العشرين لحازم الببلاوي وآخرين، إدوارد سعيد ... أسفار في عالم الثقافة لمحمد شاهين، عالم القرون الوسطي في أعين المسلمين لعبد الله إبراهيم، الأمريكيون العرب لرندة عبد الوهاب الكيالي، الطريقة القندرجية في المقام العراقي وأتباعها لحسين الأعظمي، مرايا الغياب محمود شقير ، حول العالم في (76) عاما..رحلات مثقف شامي في آسيا وأوروبا نقولا زيادة، السلالم الرملية لسليم بركات، قابيل أين أخوك هابيل؟ لإبراهيم الكوني، زمن الخيول البيضاء لإبراهيم نصر الله، غرفة في تل أبيب لراجي بطحيش، التابو لهدي المعجل، مزاج أزرق لرانة نزال، رجع الصهيل لخالد الكركي، الأعمال الشعرية 2/1' لعباس بيضون ، إعادة رسم الخرائط لعبد الرحمن منيف، الأعمال الشعرية لسليم بركات، الأعمال الشعرية لنوري الجراح.

دار الجمل:

طريق كرواك والنفري

وشاركت دار الجمل بالعناوين التالية: شرح ديوان الحلاج كامل الشيبي، الأعمال الصوفية لمحمد بن عبد الجبٌار النفري سعيد الغانمي، بين الهلال والصليب، وضع اليهود في القرون الوسطي لمارك كوهين قدم له: صادق جلال العظم، بن لادن والعقل العربي لشاكر النابلسي، الرسالة العراقية لمعروف الرصافي، سفر التكوين البابلي لالكسندر هايدل، ترجمة: سعيد الغانمي، الخلافة والملكية في إيران لأمير حسن صديقي، ترجمة: احسان الثامري، تقديم: عبد العزيز الدوري، الأسئلة المخفية: محاولة للاقتراب من الإسلام لشتيفان فايدنر، ترجمة: كاميران حوج، تاريخ الصلاة في الإسلام لجواد علي، علي الوردي شخصيته ومنهجه لإبراهيم الحيدري، أحلام أحلام لأنطونيو تابوكي، ترجمة: رشيد وحتي، كنت شيوعيا لبدر شاكر السياب، هكذا تكلم زرادشت لفريدريش نيتشه، ترجمة: علي مصباح، الحلقة النقدية لديفيد كوزنز هوي، ترجمة: خالدة حامد، رواية أسرار لنور الدين فارح، ترجمة: خالد الجبيلي، رواية احتمال جزيرة لميشيل ويلبيك، ترجمة: محمد المزديوي، رواية ابنة النيل لجيلبرت سينويه، ترجمة: محمد بنعبود، رواية الضلع لحميد العقابي، رواية السعادة لسامر أبو هواش، رواية علي الطريق لجاك كيرواك، ترجمة: سامر أبو هواش، رواية بوذا الضواحي لحنيف قريشي، ترجمة سامر أبو هواش، أعمال العطر ، الحمامة ، ثلاث حكايات لباتريك زوسكند، ترجمة: كاميران حوج، رب الأسرة لروث براور جهابفالا، ترجمة: خالد الجبيلي، الآثار الشعرية لأرتور رامبو، ترجمة: كاظم جهاد، الصوت والحجر لإيف بونفوا، ترجمة: محمد بن صالح، عظمة أخري لكلب القبيلة لسركون بولص، الأعمال الشعرية لفاضل العزاوي في جزءين، ديوان الشعر النبطي للجزيرة العربية في القرن التاسع عشر لألبرت سوسين، جمعة يعود إلي بلاده لخالد المعالي، سأم باريس لشارل بودلير، ترجمة: بشير السباعي، أرض الصباح لمحمود عبد الغني، الأدب العربي الهازل ليوسف سدان.

دار توبقال:

البغاء في الدار البيضاء وارتياب كيليطو

ومن جهتها شاركت دار توبقال المغربية بعدد من العناوين المهمة منها: ثقافة أوروبا وبربريتها لإدغار موران ، ترجمة : محمد الهلالي، الصواتة والصرف ج.كاي _ ج.لوفنشتام، ترجمة : محمد بلبول وعبد الرزاق التورابي، دلالة اللغة وتصميمها ر.جاكندوف­ ن.شومسكي، محمد غاليم ومحمد الرحالي وعبد المجيد حجفة، البغاء في شوارع الدار البيضاء لسارة كارمونا بنيتو، ترجمة : عبد الصمد الديالمي، الخطاب الموازي للقصيدة العربية المعاصرة لنبيل منصر، مع ابن رشد محمد المصباحي، المجتمع الحضري والسلطة بالمغرب من القرن الخامس عشر حتي الثامن عشر لعبد الأحد السبتي وحليمة فرحات، المرشد لتراجم الكتاب والأدباء غيثة بلحاج، شعرية الترجمة الملحمة اليونانية في الأدب العربي لعبد الكبير الشرقاوي، منطق الخلل لعبد السلام بنعبد العالي، الأدب والارتياب لعبد الفتاح كيليطو، النفوذ وصراعاته في مجتمع فاس من ق السابع عشر حتي بداية القرن العشرين لعبد الأحد السبتي، غناء العيطة..الشعر الشفوي والموسيقي التقليدية في المغرب الجزأين الأول والثاني لحسن نجمي، النظرية اللسانية والدلالة العربية المقارنة مبادئ وتحاليل جديدة لمحمد غاليم، حناجرها عمياء شعر للطيفة المسكيني، الشيوعي الأخير يدخل الجنة شعر لسعدي يوسف، الحوت والصياد قصص لإبراهيم بوعلو، الحداثة وما بعد الحداثة لمحمد سبيلا، الأنتروبولوجيا والتاريخ حالة المغرب العربي لعبد الأحد السبتي وعبد اللطيف الفلق، ما بعد الحداثة 1 تحديدات لمحمد سبيلا وعبد السلام بنعبد العالي، ما بعد الحداثة 2 تجلياتها وانتقاداتها لمحمد سبيلا وعبد السلام بنعبد العالي، ما بعد الحداثة 3 فلسفتها لمحمد سبيلا وعبد السلام بنعبد العالي، الأدب في خطر لتزفيطان طودروف، ترجمة : عبد الكبير الشرقاوي، رمية نرد أبدا لن تبطل الزهر لستيفان ملارمي، ترجمة : محمد بنيس، الجناية السياسية والسلم الاجتماعي لجون بورنمان، ترجمة : مصطفي المصباحي، عروض الشعر العربي في جزءين لمحمد العلمي، الأدب والغرابة طبعة رابعة لعبد الفتاح كيليطو، الرمز والسلطة طبعة ثانية لمحمد سبيلا، العقل والعقلانية طبعة ثانية لمحمد سبيلا وعبد السلام بنعبد العالي، هبة الفراغ طبعة ثانية شعر، لمحمد بنيس، الغائب طبعة ثالثة لعبد الفتاح كيليطو.

دار الآداب:

واحة الغروب وثنائية شرق غرب

وشاركت دار الآداب بعناوين عديدة من بينها: السلطة والسياسة والثقافة لإدوارد سعيد، النار بين أصابع امرأة ، الأرقش والغجرية لحنا مينا، شهادة أتان محمد الحاج صالح، سن الغزال لصلاح حسن أحمد، القوقعة لمصطفي خليفة، مديح الكراهية لخالد خليفة، رائحة القرفة لسمر يزبك، سرير الأسرار لبشير الدامون، روائح ماري كلير للحبيب السالمي، ثنائية شرق غرب د. عفيف فراج، هم عبيدو باشا، الاستعارة الكبري لخالدة سعيد، وجوه وأماكن لمحمد باحميشان، المسرح جنتي لجواد الأسدي، جوع لمحمد البساطي، واحة الغروب لبهاء طاهر، التشهي لعالية ممدوح، بيروت مدينة العالم الجزء الثالث لربيع جابر، كأنها نائمة لإلياس خوري، أماكن حارة لجنان جاسم حلاوي، المنهل الكبير.. قاموس فرنسي عربي د. سهيل إدريس، هذا الأندلسي لسالم حميش، طابتي الذكية لسماح إدريس.

دار قدمس:

جذور الثورة الإيرانية

أما دار قدمس السورية فشاركت بأعمال: صورة العرب في الأدب الفارسي الحديث تأليف جويا بلندل سعد. ترجمة: صخر الحاج حسين، جذور الثورة الإيرانية: عهد محمد مصدق تأليف سيبهر ذابح. ترجمة: صخر الحاج حسين، الاستعمار: الكتاب الأسود تأليف مجموعة مؤلفين بإشراف مارك فيرو. ترجمة: محمد أحمد صبح، الخلافة العثمانية: التحديث والحداثة في القرن التاسع عشر تأليف إلبر أورطايلي. ترجمة: عبد القادر عبداللي، عميان عن التاريخ: العرب وألمانيا النازية واليهود مجموعة مؤلفين. ترجمة: محمد جديد، الكهانة العربية قبل الإسلام تأليف: توفيق فهد. ترجمة: حسن عوده ورنده بعث، تاريخ نصاري العراق (100­2006 م) تأليف: رفائيل بابو اسحق، عودة إلي _التوراة جاءت من جزيرة العرب_ تأليف:د كمال الصليبي: ترجمة صخر الحاج حسين، زياد مني، إضافة لسلسلة ولادة بعناوينها الجديدة:علي صدري/ رواية. تأليف منهل السراج، بيت الفراشات السوداء رواية. تأليف: لينا لاندر: ترجمة: ماريا الهلالي، ليزا والجسد السماوي قصص قصيرة. تأليف: زيلك شيرمن: ترجمة: زياد مني.

دار الحوار:

الجنسانية والجنوسة

وأخيرا شاركت دار الحوار بعناوين: تاريخ اليزيدية لناصر الصديقي، مولد التراجيديا لنيتشه، زهرة الصحراء ، فجر الصحراء روايتان من الصومال لويريس دايريه، رجع المجالي محاورات مع نبيل سليمان، مجنون المجاز قراءات في أعمال نبيل سليمان، النقد والرغبة (في القول الفلسفي المعاصر) لإبراهيم محمود، بيولوجيا الهلاك: أسرار الحرب الجرثومية الأمريكية لإيد ريجيس، الجنسانية لجوزف بريستو، الجنوسة لديفيد غلوفر وكورا كابلان، صمت الرجال لكريستين أوربا، عاهرة الجمهورية كريستين دوفييه جونكور، البيت الذي يسكننا ماري دومينيك لولييفر  

الكلمة الالكترونية: أثر الفراشة ورواية صبوات

صدر العد الجديد من مجلة الكلمة الذي بدأت به عامها الثاني. والكلمة مجلة فكرية أدبية شهرية تصدر إنترنتيا من لندن ويرأس تحريرها الكاتب والناقد صبري حافظ.

وفي العدد الجديد نشرت المجلة نصوصا من كتاب محمود درويش الجديد " أثر الفراشة". كما تنشر رواية "صبوات ياسين" لخيري الذهبي وملفاً عن الرواية الجزائرية يحتوي علي أكثر من عشرين دراسة وشهادة.

وفي باب الدراسات تتلمس الناقدة اللبنانية يمني العيد في دراستها الخيوط السردية والرؤي الأساسية في روايات الكاتبة العراقية عالية ممدوح. كما يقدم عبد الهادي أحمد الفرطوسي تحليلا لديوان الشاعر العراقي عبد الوهاب البياتي (قمر شيراز) . وتحت عنوان "الاقتصاد السياسي للفقر في مصر" يتناول محمد عبدالحميد إبراهيم الاقتصاد السياسي للفقر في مصر. ويقدم داود تلحمي "حروب النفط مرشحة للاتساع". ودراسة سعيد بوخليط "تاريخ الأدب في النقد العربي الحديث "ودراسة المفكر التونسي محمد المزوغي في الجزء الثالث والأخير " تأسيس ميتافيزيقا الغرب عند هايديجر".

وفي الشعر نشتر المجلة ديوان " أنا شاهد قبرك " للشاعرة فاطمة قنديل، كما تنشر قصائد لكل من فليحة حسن وخالد السنديوني وبن يونس ماجن وعماد الدين موسي.

وفي السرد نشرت المجلة كتاب " ساعات +جونو؛ العصيبة " لعبدالرزاق الربيعي. كما تنشر قصص لكل من شريف صالح وبسام طعان وخالد عاشور وصادق رحمة. ومسرحية "عزف علي حراك الجمر" لقاسم مطرود.

وفي النقد تتناول أثير محمد علي معرض يوسف عبد لكي. وفي " الروائي ناقدا " يسعي رضا الأبيض للتعرف علي خصوصية التناول النقدي عند الروائي المغربي محمد برادة. ويقدم جميل حمداوي في " من أجل نظرية مسرحية جديدة " عرضا مفصلا لنظرية الاستدراك للمسرحي المغربي أحمد ضريف، ويترجم محمد سمير عبد السلام مقالة جاك ديريدا "الخوف من الكتابة". وفي "أزمة المصطلح أو استراتيجية الفراغ" كتبت سمر محفوض. أما في زاوية الكتب فيقدم سيد البحراوي قراءة لرواية مكاوي سعيد (تغريدة البجعة ) كما يتناول محمد خفيفي رواية خديجة صدوق " عودة الرياح "، ويقدم فيصل عبد الحسن قراءة لرواية (النخلة والجيران) للرائد غائب طعمة فرمان كما يتوقف التجاني بولعوالي بالتحليل عند أحد أجزاء أنطولوجيا الحاءات الثلاث: الحب/ الحلم/ الحرية لمحمد سعيد الريحاني. ويقدم حسان الباهي مراجعة لديوان "غبطة برية" للشاعرة الأردنية جمانة مصطفي، ويتناول الناقد المصري يسري عبدالله رواية محمد البساطي الأخيرة (الجوع) التي نشرت كاملة في العدد الخامس من (الكلمة) بالتحليل والكشف عن طبيعة بنيتها الدائرية.

ردود أدبية سويسرية على نظريات أينشتاين العلمية

ربما ليس من السهل على الأدباء فهم نص علمي متخصص، لا سيما إذا كان بقلم أحد عباقرة الفيزياء مثل ألبرت أينشتاين، لكن تجربة اثنين من الناشرين السويسريين أثبتت أنه من الممكن بناء نص أدبي على خلفية علمية بحتة، وقدما النتيجة في كتاب أثار فضول المفكرين والعلماء على حد سواء. 

وقال غي كيرنيتا أحد ناشري كتاب "قريبا من الأصل"  "انطلقت فكرة هذا العمل من الرغبة في الاطلاع على النصوص الأصلية لأبحاث أينشتاين التي نشرها عام 1905، أثناء إقامته في العاصمة السويسرية برن، وحصل بموجبها على جائزة نوبل في الفيزياء سنة 1921". 

المشكلة كما يصفها كانت "اكتشفنا عند قراءة نصوص الأبحاث الأصلية أننا أمام كم هائل من المعادلات والبراهين التي تم اختزالها مع الوقت في أسماء نظريات مثل النسبية وعلاقة السرعة بالكتلة والطاقة والوزن وغيرها". 

ويتابع زميله الفيزيائي فلوريان دومبوا "لم يكن من السهل أن تقنع أديبا بقراءة تلك النظريات ومحاولة الرد عليها بلغة الأدب، أو استخدام مفرداتها العلمية في الشعر أو القصة، فقد احتاج الأمر إلى وقت طويل لشرح تلك الأوراق العلمية وبعدها الفلسفي وتطبيقاتها العلمية لكل أديب على حدة، حتى أدلى كل واحد منهم بدلوه ردا على نظريات أينشتاين الخمس الشهيرة". 

حديقة المعادلات

فقد اختار الأديب الرومانسي يورغين تيوفالدي نظرية النسبية ليقارن بواسطتها بين شخصين، أحدهما في رحلة بحث دؤوبة عن الجمال، والثاني يجد نفسه دائما محاطا بالجمال. تلك الرحلة تدور في مدينة برن، ويظهر من سياق النص اختلاف التعامل مع الوقت، على عكس الثاني الذي ينظر إلى الوقت من زاوية مختلفة تماما. 

أما الكاتب بيتر فيبر فقال إنه وجد نفسه في "حديقة من المعادلات" التي صاغها أينشتاين عن نظرية ديناميكية الأجسام المتحركة، فطبق مفرداتها على المشاعر الإنسانية التي قال إنها تتحرك أيضا، فوجد في سياق القصة القصيرة التي كتبها ردا على النظرية "أن ديناميكية المشاعر أكثر حيوية من الأجسام لأن المشاعر تنبض وتتأجج وتخبو وليست جمادا". 

في المقابل حولت الشاعرة إيلما راكوزا نظرية الضوء إلى حوار تخاطب فيه مكونات الضوء وأطيافه، ويرد عليها أينشتاين من حين إلى آخر، وكأنها في أنشودة موسيقية عنصرها الأساسي الضوء والكورال هو مكوناته، ويتدخل أينشتاين في هذه الأنشودة لتوضيح ما يغمض على الجانبين.

ويمكن القول إن الشاعرة نجحت باستخدام جميع المصطلحات العلمية لأسماء الأطياف المختلفة، من الامتصاص إلى الانبعاث مرورا بالأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء، إلى نهاية القائمة الطويلة من أطياف الضوء التي يعرفها العالم اليوم ويستخدمها في تطبيقات مختلفة. 

فيزياء المشاعر

التجربة وإن كانت ناجحة ومثيرة في آن واحد، فإنها لم تتمكن من جمع المشاركين فيها على إجابة واضحة عن إمكانية استخدام بعض النظريات الفيزيائية في تفسير جزء من السلوك البشري، مثل النسبية في تبرير التعامل مع المتغيرات، وعلاقة التجاذب والتنافر بين الجزيئات، وبين القبول والرفض على المستوى الشخصي، أو طاقة الكلمات في الوصول إلى القلوب والعقول. 

فعلى سبيل المثال حسبما قال الأديب بيتر فيبر للجزيرة نت فإن "المفكرين عادة يحبون الانطلاق والحرية الفكرية، فكلمة القواعد الفيزيائية تثير حفيظتهم لارتباطها بقالب يجب الالتزام به، وهو ما قد يعتقد البعض أنه يتعارض مع الإبداع". 

وأضاف "صحيح أن الإنسان يتكون من جزئيات تحكمها قوانين الفيزياء، لكن إن كانت تلك تؤثر أيضا على السلوك البشري، فهو أمر غير معروف إلى اليوم".  

جريدة (فنون) الثقافية الشهرية تخصص عددها الأخير لثقافة الصورة 

خصصت جريدة (فنون) الشهرية الصادرة عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عددها الاخير للصورة وثقافتها وتطورها عبر التاريخ وتأثيرها على الحياة الفنية في العصر الحديث باعتبارها أحد أهم مكونات الثقافة والفنون.

واستعرض العدد الذي جاء عنوانه الرئيسي (العالم صورة) عبر موضوعاته المختلفة في المسرح والسينما والعمارة والآثار والتشكيل والتلفزيون كيفية استفادة تلك الفنون من تأثيرات الصورة والدور الذي لعبته في تطويرها وتحديثها .

ففي باب التشكيل عرضت (فنون) تجربة الفنان الكويتي جعفر اصلاح والفنان الأمريكي وورهول أشهر فناني أمريكا في النصف الثاني من القرن العشرين ورائد فن ال(بوب آرت).

وعرضت الجريدة في باب المسرح أثر الصورة وثقافتها على الخطاب المسرحي بعد أن نجحت في تحويل النص المسرحي الى لغة مرئية مرتبطة بمنجزات التكنولوجيا الحديثة.

وتطرقت (فنون) في باب الموسيقى الى واقع الأغنية العربية المصورة التي أنهت زمن الطرب ورسخت مفهوم الغناء بالجسد الذي يعتمد على التقنيات الحديثة مستعرضة في هذا الشأن تجربة الفنانة الراحلة ليلى مراد وارتباط أغانيها بالحدث الدرامي.

وفي باب التراث سلطت الجريدة الضوء على الفكرة من خلال موضوعين الأول بعنوان (الصورة وينابيع فن التصوير) ومدى احتفاظ الشعوب لتراثها من خلال الصورة والثاني بعنوان (عالمية الصورة..آثار وتأثيرات) حيث استعرض رحلة التاريخ البشري من خلال فنون الصورة ورسومها على المعابد والمقابر القديمة.

واستعرضت (فنون) متحف التصوير الضوئي الأمريكي في ما تطرقت في باب السينما الى عبقرية الصورة السينمائية كعنصر للتعبير عن الذات الانسانية مشيرة الى تجربة المخرج الأمريكي ستيفن سبيلبيرغ في فيلم (الحديقة الجوارسية).

وفي باب التلفزيون استعرضت آلية التحكم في جودة الصورة المتلفزة عن طريق الكاميرات الحديثة ذات التقنية العالية وتطبيقها على بعض المسلسلات والصورة الاخبارية في ما استعرضت في باب الفوتوغرافيا تجربة الفنانة الاسترالية آن جيدز "مصورة البراءة الطفولية".

اما باب العمارة فاستعرض تأثير الصورة في فن العمارة مثل فنون النحت والتصوير والنقش على بعض المباني التاريخية اضافة الى توظيف الصورة في خدمة الآثار والمعمار. 

مائة عنوان للمركز القومي للترجمة في معرض القاهرة الدولي للكتاب

شارك المركز القومي للترجمة في معرض القاهرة الدولي للكتاب بعرض وبيع أكثر من مائة كتاب أصدرها المركز منذ صدر قرار جمهوري بتأسيسه أوائل العام الماضي .

ومن أبرز العناوين الجديدة التي عرضها المركز في جناحه الترجمة العربية لمحاورات ديكارت من ترجمة الدكتور مجدي عبد الحافظ . وأول كتاب يترجم عن اللغة البوسنية مباشرة وهو كان يا ما كان وقصص أخري من ترجمة جمال الدين سيد محمد . وترجمة جديدة لمسرحية إليكترا لسوفوكليس ترجمتها الدكتورة منيرة كروان وترجمة عربية لروايتين من أعمال الكتاب ماريو برجاس يوسا . وهناك ايضا ترجمة عربية لملحمة ملحمة الجاوتشو 'لخوسيه إرنانديث ترجمتها نجاة حكمت رزق'

وعرض المركز ايضا كتاب دليل ضيوف رحلة الخديوي للفرنسي أوجيست مارييت وترجمه عباس أبو غزالة ويتضمن صور وخرائط نادرة لقناة السويس وحفل افتتاحها . وهناك ايضا ترجمة كتاب الطبيعة لارسطو والترجمة العربية التي انجزها لطفي جمعة لرواية عوليس لجميس جويس ويجر يعرضها ضمن سلسلة ميراث الترجمة التي تعرض كذلك ترجمة دريني خشبة لكتاب نحو عالم أفضل وترجمة محمد صقر خفاجة لكتاب هيردوت يتحدث عن مصر .

هذا بالاضافة الي اربعة مجلدات من كتاب مسألة فلسطين للمؤرخ الفرنسي هنري لورانس ترجمها الي العربية بشير السباعي وصدرت بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي الذي تعاون مع المركز كذلك في اصدار عدة اجزاء من موسوعة جامعة كل المعارف من تحرير إيف ميشو والتي ترجمتها نخبة من المترجمين .

كما عرضت للبيع أول ترجمة عربية لموسوعة كمبريدج للنقد الأدبي صدرت بإشراف الدكتورة ماري تيريز عبد المسيح .

وعرض المركز الترجمة العربية لكتاب تاريخ مصر الحديث للمؤرخ الايطالي ماسيمو كامبينيني ومن ترجمة عماد بغدادي ب وقد صدر الكتاب بالتعاون مع المعهد الثقافي الإيطالي

وا لموسوعة الشاملة للحضارة الفرعونية للمؤلف جي راشية وقد ترجمتها الي العربية فاطمة عبد الله محمود هذا بالاضافة الي ترجمة لمختارات من نصوص الكاتب المسرحي النرويجي هنريك أبسن صدرت في عدة مجلدات بالتعاون مع المركز الثقافي النرويجي في القاهرة .

وبالتعاون مع دار الأداب اللبنانية ينشر المركز ترجمة لكتاب الثقافة والمقاومة حوار بارسميان مع المفكر الفلسطيني الراحل إدوار سعيد ترجمة علاء الدين أبو زينة .

و ضمن الاصدارات التي تعرض لاول مرة الترجمة التي اصدرها المركز لموسوعة الأدب الصيني في القرن العشرين من تأليف فو شينج هاو وترجمة عبد العزيز حمدي .

ولاول مرة كذلك تنشر ترجمة عن لغة التييجرنية وهي احدي اللغات الاريتيرية حيث يعرض المركز ترجمة لكتاب لن نفترق.   

جديد الفارابي في معرض كتاب القاهرة

أصدرت دار الفارابي ببيروت عددا من العناوين، شاركت بها في الدورة الجديدة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ضمت القائمة ستة عناوين جديدة منها اثنان لشاعر وقاص ينشران للمرة الأولي، الشاعر هو عامر العامر و صدر له ديوان حزن يتجسد ، والديوان يقترب من ثلاثين قصيدة، كتبت بأسلوب شعري متميز، يجمع بين القصائد العمودية والتفعيلة، قصائد الديوان تشوبها مسحة من رومانسية من الحزن والاغتراب،.

وضمن سلسلة فسيفساء التي أصدرتها الدار مؤخرا لكتاب جزائريين يكتبون بالفرنسية، صدرت رواية الصلاة الأخيرة وهي الأولي لكاتبها حميد فرين، تدور الرواية حول الحوٌاس الصحفي المعروف بالانشراح والتردد، العاشق للنساء، الذي تزوج امرأة تخالفه في طريقة تفكيره ومبادئه، عاش سنوات النكسة في الجزائر، فأضحي إنسانا مقسما ما بين إيمانه وشهواته،

الرواية الثانية التي صدرت ضمن السلسلة نفسها رواية ابن الشعب العتيق للكاتب الجزائري أنور بن مالك، الرواية يجتمع فيها التي تعود بالشخصيات، كما بالقاريء، إلي البدايات، تترافق وعبورا روائيا انسيابيا عذبا للتاريخ، لتؤكد مرة جديدة علي أنّسِيٌة أنور بن مالك، التي نجد فيها سّمّاحة وإيمانا بالإنسان من أهم الإصدارات الجديدة للفارابي أيضا كتاب اليوم أشعر أنني شاعر وهو الكتاب الشعري الأول للمناضل السياسي جورج حاوي، جمعته ابنته نارا حاوي وقدمه الإعلامي زاهي وهبي، كتبت نارا في تقديمها للديوان نحتفل بذكري ميلادك الثالثة من بعد استشهادك، فقررنا أنا واخوتي أن نحقق إحدي رغباتك بجمع قصائدك في كتاب..وهانحن الآن الحب بالمغامرات الخاطفة للأنفاس، فتقود القاريء إلي مشارف إنسانية ضاربة في القِدم، كجتب في تقديمها أنها تقتات من الأحلام المؤسٌِسة السحرية.. إن هذه الرحلة المجسّاريٌة، 

 فؤاد التكرلي في «اللاسؤال واللاجواب» ... «الحصار» العراقي بين الواقع والمتخيَّل الروائي 

ينتمي القاص والروائي العراقي فؤاد التكرلي الى التيار الواقعي، في سياقاته المتجدّدة، وهو لم يقدم في ما كتب أجوبة محددة عن الأسئلة التي يطرحها الإنسان على الواقع بقدر ما قدم نظرات تشير الى أن إنسان هذا الواقع إنما يعيش أزمة وجوده فيه، وعلى النحو الذي يرسم، أو يجسد وجوه هذه الأزمة التي هي، كما في روايته الجديدة: «اللاسؤال واللاجواب» (دار المدى) أزمة تنتهي بخروج إنسانه من تاريخه الشخصي (المجتمعي) بعد أن كان أمضى مراحل سابقة من حياته باحثاً عن خلاصة من خلال هذا التاريخ، وكأنه يريد القول إن الإنسان إبن ظروفه الحياتية، وإن الهزات الكارثية التي يعيشها مجتمع ما، في ظرف ما، تعيد تشكيل حياة هذا الإنسان ورؤيته الأخلاقية.

مسرح هذه الرواية مدينة بغداد بأحيائها المتعددة. والزمن هو زمن الحصار الذي عاشه العراقيون والعراق. وهي تبدأ بالأيام في حياة بطلها. فيوم الأحد من الشهر الأخير من عام 1994 هو اليوم الأول الذي يبدأ على النحو الآتي: «لا يمرّ كل شيء في الحياة المعيشة هذه مروراً عابراً. هنالك، على مدى السنين، حالات ومواقف تصهر نفس الإنسان وتختمها بختم لا يمحى. فجر اليوم حفرت في ذهني حالة من هذه الحالات، حالة غريبة وشاذة لا تفسير لها» (ص7). ثم يتداعى سرد حالة انهياره الجسدي. وتتدافع في نفسه هواجس غامضة تنشأ عنها أسئلة تتعلّق بمصيره، وبوصف الحالة التي يعيشها وعائلة نلتقيها محاطة بالعوز الى حدّ عدم القدرة على سدّ الرمق نتيجة الحصار الذي فرض على البلد، والذي كان إنسان هذا البلد ضحيته الأولى.. ليخلص من «وصف» الحالة الى «أدلجتها» بلغة تقترب كثيراً من لغة الخطاب السياسي أو المقال الذي يحمل رأياً ويعبرّ عن وجهة نظر، وهو يقول: «ما أريد أن استقصيه ليس هو هذا الإحباط الذي يلازم كل عراقي في هذه الأيام، والانغلاق التام للآفاق أمام شعب بأكمله، ولا، بالأحرى، نوع المستقبل الأسود الذي ينتظرنا..» (ص8). وتأخذه الحالة في نوع من التداعيات الذاتية تبدأ من الوضع العام والوضع الشخصي الى «تاريخية» وضعه العائلي، من دون أن ينسى حالة الجوع التي تمرّ بها عائلته اليوم، وهو يقول: «لسنا مجوّعين من قبل سلطتنا العراقية فحسب، بل إن العالم كله، دولاً وشعوباً، صمّم أن يقتلنا جوعاً وخوفاً...» (ص14)، مواصلاً بذلك خطابه على هذه الوتيرة وبالنبرة ذاتها.

ويرتضي لنفسه، هو الذي يعمل في سلك التعليم، أن يعمل سائقاً ليلياً في سيارة أُجرة يمتلكها جاره الذي لا يستطيع العمل ليلاً، كي يكسب قوت عائلته، كما يقول. وفي عمله هذا تحصل له مفارقات غريبة، إن كنا لا نقف إلاّ على وصف لنتائج أخطرها وانعكاساتها عليه، فإن ذلك هو ما سينكشف لاحقاً، وبطريقة غريبة، هي الأُخرى.

ويسلمه يوم الأحد الى الاثنين الذي يستعيد فيه أشياء عدة: تاريخ العائلة، اهتماماته الشخصية، تطلعاته والعلاقات الأسرية، بما فيها من تداخلات وخلافات، الى حسابات الربح والخسارة اجتماعياً وإنسانياً. ليخلص من هذا كلّه الى وضعه الراهن حيث الجوع والفاقة والعوز التي تلف العائلة، والانهيارات الجسدية التي يعانيها شخصه.

هنا لا يثير الكاتب علاقة الإنسان بالتاريخ، سواء كان هذا التاريخ شخصياً أو عاماً، بقدر ما يثير مسألة مسيرته في هذا التاريخ، ليجد هذا الإنسان، في الختام، أن لا ضرورة لهذا التاريخ ما دام يلقي به الى مصائر عبثية. فلا يجد ضرورة لإثارة السؤال، أو انتظار جواب – وهو ما يجعل من هذا الإنسان واقعياً محضاً، واعياً ذاته وما يحصل له في محيطه، ومكتفياً بهذا الوعي. غير أن هذه الرؤية ستقود إنسان الرواية الى حالة من حالات الاغتراب: الاغتراب عن الذات فضلاً عن الاغتراب عن الواقع، ليظهر على مسرح لا تاريخي يحمل إليه تصوراته عن العالم وهو يقول إن ما يحدث على الأرض يقرره البشر وحدهم.

وإذا ما بلغنا الثلثاء من أيام الرواية، أو من ايام بطلها الذي نلتقيه في الحالة ذاتها التي وجدناه فيها بداية، وفي المكان ذاته، والزمان أيضاً: عند الفجر، أو في الصباح، وسرير النوم، والمنجد له في الحالة التي يصبح فيها هي زوجته. لكنه، مع شدّة ما يكون فيه، لا يلبث أن ينهض عن فراش المرض ويواصل عمله ليلاً سائقاً لسيارة الأجرة التي أسند العمل إليه فيها ليلاً جاره «أبو سلمان»، وما يعيش على امتداد النصف الأول من الليل من مفارقات. ولكن المفارقة المثيرة هي تلك التي يواجهها في بيته، وفي الغرفة التي تشغلها مكتبة والده وقد تركها له بعد وفاته. إذ يجد بين أكداس الكتب وهو يقلبها «كيساً متوسط الحجم من القماش الأسود السميك ملفوفاً بخيط متين» وفي هذا الكيس، وجد «مخشلات ذهبية متعددة وثقيلة الوزن، وعلى عدد كبير من الأساور والخواتم المرصعة بمجوهرات كبيرة تتلألأ مثل شموس ساطعة» – على حد وصفه. (ص59-57) فيتساءل، وقد أخذته الدهشة وأحاطه الاستغراب من هذه اللقية: «من أين جاءت هذه الثروة الطائلة؟».

ومعها تبدأ الشكوك تساوره، ليسأل نفسه: «هل يمكنني حقاً أن اشك بزوجتي وبهيفاء، وماذا يمكن أن تعملا من أعمال كي تستطيعا جمع هذه الكمية الهائلة من الذهب؟ أمر لا يصدق. إذ حتى لو باعتا جسديهما ليل نهار خلال اكثر من سنة كاملة لما استطاعتا تدبير نصف هذا المبلغ» (ص61-62) – وهو ما سيقوده الى التشوش الذهني وهو يكلم «هيفاء» (ابنة زوجته من زواجها الأول) وزوجته. (ص66). ويظلّ لا يدري من أين أتت، ومن جاء بها ليخفيها بين الكتب في هذا المكان.

ومع الأربعاء من أيام الرواية نلتقي «بطله»، كما وضعه أو أراد له أن يكون، في حلم كابوسي، أو حالة غيبوبة يرافقها هياج عصبي، لا يتخلص منه إلاّ بمساعدة زوجته، وبمضيّ الوقت. (ويمكن أن نسجل هنا وقوع تضارب في المعلومات حول ما أعطاه «أبو سلمان» لزوجة البطل من عائد العمل، بين ص60 والصفحة التالية).

ولا يختلف وضع البطل في اليوم التالي، والأخير من هذا الفصل (الخميس) عن الأيام التي سبقت، إذ نلتقيه في حالته الصباحية ذاتها ملقىً على الأرض جنب السرير، وفي حالة أقرب الى حالة مصاب بالصرع (الذي سيتشكك هو نفسه من الإصابة به).

في هذه الأثناء تستدعي الشرطة صاحب السيارة (أبو سلمان) من قبل (كيف اهتدوا الى بيته؟!) والتهمة: القبض على شخص في حال سكر ادعى أن سائق التاكسي (الذي أعطاهم رقمه) اعتدى عليه بينما كان ينقله ليلاً الى حي الشعلة، «وسلبه ما كان يحمل من أموال» (ص74) هي ذاتها الأموال التي قام المقبوض عليه بسرقتها من دار شخص في منطقة البتاويين، ومن ثم قتله – ما يعيدنا الى اليوم الأول من أيام هذا الفصل من الرواية، يوم نقل البطل – السائق الليلي شخصاً من ساحة الأندلس الى الحي المذكور، وتلبسته في الطريق حالة غريبة انتقل بعدها، لا يدري «بأية كيفية الى عالم آخر، عالم من الضباب والذهول والضياع» ووجد نفسه في حالة «من اضطراب الحواس وفقدان الذاكرة» (ص17). ومضى يقود سيارته، وهو يشعر بألم في ناحيتين من رأسه، غير عارف وجهته بالتحديد، كما يقول، «كأنني في حلم طويل لا ينتهي. ثم وبشكل آلي وجدتُ نفسي أدخل شارعنا بالسيارة وأفتح باب المرآب وأركن فيه السيارة، ثم أغلقه وأقصد دارنا» (ص18). هنا تبرز الكيفية التي يدير بها الناس حيواتهم ويعالجون ما يطرأ عليها من مشكلات، أو يتعرضون له من أزمات، ذاتية أو حياتية. ومع أن الكاتب هنا يقف بشخصياته على أشدّ مواقع الحياة مألوفية، إلاّ أنها، مع ذلك، لا تخلو من الغرائب والمفاجآت – هكذا يريد أن يقول.

بين الشرطة والقضاء

وفي القسم الثاني من الرواية (الذي نتعرف فيه للمرة الأولى الى الاسم الكامل للبطل، وعمره، وكذلك مالك السيارة) تبدأ رحلة أُخرى، ولكن في هذه المرة بين الشرطة والقضاء. والقضية خطيرة وكبيرة، وهي «اقتحام منزل ليلاً، وسرقة تحت تهديد السلاح، ثم جريمة قتل». (ص77) يعترف المجرم فيها بفعلته وبما استولى عليه من مصوغات ذهبية أذعنت زوجة المجني عليه وسلمتها للقاتل الذي استقل التاكسي من ساحة الاندلس الى حي الشعلة. وعندما وصل «أراد أن ينزل وينصرف فمنعه السائق واعتدى عليه ثم سلبه كيس المخشلات بعد أن ضربه وطرحه أرضاً» – كما جاء في إفادته (ص81) التي أضاءت ذهن البطل (عبد الستار) «ثم أخذت تتوضح تدريجاً»: إنه نفسه «ذلك الشخص المجهول» «الذي نقله الى حي الشعلة، و «حين وصلا نزل من السيارة يترنح وصفق الباب خلفه بشدّة وأراد أن ينصرف»،. وحين طالبه بالأجرة رماه «بشتيمة قذرة... فأمسك به من كتفه محاولاً أن يتفاهم معه» فوجه السكير الى فكه لكمة أرجعته مذهولاً الى الوراء». وحين اندفع يركض خلفه «التفت إليه، ووجه ضربة بآلة حادة لم يميزها أول الأمر. انحرف بوجهه متفادياً الضربة فأصابته في الجهة الخلفية من جمجمته فارتجّ ذهنه رجة كبرى». ثم هجم على السكير آخذاً تلك الآلة من يده، موجهاً بها ضربات متوالية إليه، تهاوى على إثرها على الأرض. «ذلك المجرم انتزع منه ذاكرته وقوة تصوره... ثم تنبه، وهو في السيارة، «الى كيس القماش الأسود يقبض عليه بشدة بين أصابعه، وكان ذلك هو الآلة الصلبة التي ضربه بها». (ص82-84).

يدخل البطل في صراع ذاتي مع نفسه. فالذهب الذي عثر عليه بين الكتب ولا يدري من أين، اتضح له مصدره الآن. الصراع بين الحق وحال «الجوع والعري والمهانة والمعاناة والحرمان والذل وانتظار المجهول المخيف وقتل العواطف» (ص85) التي يعانيها وعائلته.

ثم تأخذه تداعيات الأفكار والحياة لتذهب به بعيداً عن واقعه الذي يعيش. ثم تأخذه الأحلام والكوابيس أيضاً. ويعود الى تمثّل حياته الطبيعية: ربّ أسرة، ومعلم ينتظم في عمله. وسيبدو اكثر توازناً وهو يواجه أسئلته وأسئلة الآخرين. ويعود الى مكتبة والده التي كان قد باع بعضاً من كتبها. يأخذ الكيس الأسود، ويفتحه – متطلعاً «الى كنزه الثمين».

تنتهي أحداث الرواية في اليوم الأخير من شهر أيار (مايو) 1995، بعد أن تغيرّت أحوال العائلة: وضعاً، ومسكناً، ومعاشاً. وفي النهاية، يجد البطل (عبد الستار) نفسه «متكوّماً في زاوية من زوايا الغرفة الواسعة المصبوغة الجدران ذات الأثاث الجديد، ملتماً على نفسه كحشرة قبيحة في مصيدة. لم يكن يرى بعينيه إلاّ صراخه ونواحه وغرغرته. لم ير زوجته تقف فوق رأسه باكية نادبة، ولا سمعها، ولا رأى الفتيات يلطمن على رؤوسهن، ولا سمع صراخهن وعويلهن...» (ص111).

ولائم الحداد» مجموعته الجديدة ... عبد الكريم قاصد «يغني» على أنقاض العالم 

يندر أن نقرأ مجموعة جديدة لشاعر عراقي من دون أن نقف من خلالها على أوجاع العراق الموزعة بين الموت والمنفى، اضافة الى النكهة الخاصة التي تميز شعر العراقيين، كما أغانيهم وتعبيراتهم الفنية الأخرى، التي تتسم بالعذوبة والشجن والانسياب الغنائي. كأن قسوة الواقع العراقي وفظاظة سلطاته المتعاقبة يدفعان الشعر والفن الى الخانة المقابلة حيث الوداعة والانكسار والألم الذي يمزق الروح ويخرج حنوناً وصافياً من بين الشغاف. واذا كان الاستبداد المزمن والقمع الدموي المتواصل يدفعان السلوك العراقي بشيء من القسوة أو العصبية التي تبدو في جوهرها نوعاً من الدفاع عن النفس في وجه العنف، فإن هذا الاستبداد يترك على الشعر بصمات مختلفة حيث تبدو القصيدة العراقية تمثالاً تعبيرياً لأصدق ما في النفس البشرية من مشاعر وخلجات، وهو ما نجد تعبيراته الساطعة ليس في الشعر العراقي القديم فحسب، بل في النماذج الحداثية أيضاً كما عند السياب ونازك الملائكة وسعدي يوسف ومن تبعهم من الأجيال المتأخرة.

لا يشذ الشاعر العراقي عبدالكريم كاصد في مجموعته الجديدة «ولائم الحداد» (دار النهضة العربية) عن هذه النكهة العراقية المشبعة بالأسى والترجيع ورثاء العالم. وقد يكون عنوان المجموعة في حد ذاته انعكاساً حقيقياً للمفارقة التي يعيشها العراقيون في مختلف عصورهم وأجيالهم. وهي مفارقة ناجمة عن حب جارف للحياة مرموز اليه بالولائم، وفق ما جاء في العنوان، تقابله من ناحية أخرى الكمائن والأشراك التي ينصبها الموت عند كل مفترق مهيئاً للناس في بلاد الرافدين أثواباً للحداد حالكة السواد ومرفرفة كالأعلام فوق مدن العراق ودساكره وقراه. أما النبرة الرثائية عند عبدالكريم كاصد فهي لا تنتظر طويلاً لكي تكشف عن نفسها في المجموعة، بل تبدأ منذ القصيدة الأولى «أسد بابل» حيث يجثم قرب النهر رجل أو تمثال، لا فرق، مدعياً أنه أسد بابل من دون أن يعيره المارة التفاتتهم أو يصدق ادعاءه أحد. أما القصيدة الثانية «ساحة» فتتجاوز الأولى من حيث البنية والتدفق والتصعيد الإيقاعي والنفسي ولو أنها تدور في مناخات موازية يخترقها الموت هذه المرة في شكل حاد ومأسوي. ففي الساحة التي هي العراق أو بغداد لا تزال الأشجار مكانها، لكنها أشجار لا يسكنها الطير، وثمة أيضاً كشك مهجور وبشر يمرون فرادى في المكان. ثمة أيضاً امرأة تدخل «تابوت الهاتف» ورجل غامض «يأتي من جهة السوق بمعطفه الاسمنت» وثمة جريمة تحدث وجنازة تمر، ثم يعود كل شيء الى مكانه.

الطفولة الشهيدة

تبدو الطفولة في «ولائم الحداد» شهيدة أو يتيمة أيضاً. ففي العراق لم يعد من مكان بريء كي تفيء الطفولة اليه أو لتستعيده عبر الذكريات على الأقل. والماضي بدوره موصد على الخوف والمذابح الجماعية والرعب الذي يلف الهواء والأماكن. والطريف في الأمر ان الشاعر لكثرة ما عانى من أنياب الوحش يرتاب في نفسه وتختلط الأشياء في عينيه حتى لم يعد يعرف ما اذا كان الوحش في داخله أم في الخارج. والأطرف من ذلك أنه ما إن يحاول الهرب من الوحش الذي لازمه ثلاثين عاماً حتى يحدق فيه هذا الأخير كالطفل ويبكي خوفاً من الفراق. أما في «ذكرى بعيدة غامضة» فيحاول الشاعر استرداد صور الماضي عله يعثر في ما بينها عما يخفف من وطأة الحاضر وأهواله، فلا يتراءى له سوى طيفين باهتين لامرأتين تتبعان طفلاً صغيراً يبحث عن ميت يبكيه حيث لا شيء في الصحراء سوى ضبع – أو وحش آخر – ورصاصات فارغة وأفق مفتوح على العراء والتيه. وكما الإنسان كذلك هو حال الشجرة التي يتبادل معها التحية قبل أن يعود كل منهما الى وحشته، فيما المقبرة وحدها تتنصت على الحديث، وكذلك هو حال النخلة التي حملت الشاعر بعيداً قبل أن يبتعد كل منهما على طرق لا يعود منها أحد.

قد تكون الصداقة في الكثير من وجوهها نوعاً من الخلاص في وطنٍ لا يكف عن قتل أبنائه أو تشريدهم قبل أن يتحول بدوره الى شهيد. لذلك، فإن عبدالكريم كاصد يخصص جزءاً أساسياً من مجموعته لتحية الأصدقاء أو لمساورتهم والاحتماء بهم من صقيع المنافي ووطأة التشرد. لكن المؤلم أيضاً أن معظم هؤلاء قد قضوا نحبهم بفعل الأمراض المستعصية أو الجروح التي خلفتها الهزائم في أرواحهم المجهضة. هكذا هو الأمر مع الشاعر الفلسطيني فواز عيد الذي وعد صديقه العراقي باصطحابه الى قريته جوبر ثم ما لبث أن أخلّ بوعده محولاً جوبر برمتها الى شاهدة على قبره البعيد.

هكذا هو الأمر أيضاً مع الشاعر السوري ممدوح عدوان الذي تقاسم معه السكن في أحد الأبنية منتصف الستينات من القرن الماضي ثم لا يلبث أن يخاطبه بعد موته: «ممدوح أين ترى نحن؟/ يسبقني في الظلام وأسبقه/ مسرعين الى حانةٍ في الطريق الى البحر/ أحمله وهو يضحك/ يحملني وهو يضحك/ مبتهجين وقد نتشاجر/ وحشين مفترسين/ وقد لا نرى في الطريق الى بحرنا القبو/ أو قبونا البحر ذاك/ سوى جثةً لغريق». وهكذا هو الأمر مع صديقه جبار فرج الذي تشاطر معه المنفى الطويل في كوبنهاغن حتى اذا مات لم يجد في ربوع العراق متسعاً آمناً لقبر صغير في حجم قامته، فدفن في منفاه الدانماركي حيث الثلج يغطي كل شيء من الأشجار حتى المشيعين ومن الأرواح حتى شواهد القبور. وربما كان ذلك البياض المهيمن دليل الملائكة الذين ضلوا الطريق الى حيث يتم دفن العراقي التائه.

تبدو قصيدة «ولائم الحداد» التي تحمل المجموعة عنوانها إحدى أكثر قصائد المجموعة تمثيلاً لشعر عبدالكريم كاصد الذي ما انفك منذ مجموعاته الأولى في سبعينات القرن المنصرم يحاول المواءمة بين الغنائية المشبعة بالعاطفة والإيقاع الهادئ وبين التأمل والاستقصاء وانتزاع شعرية العالم عبر المشهدية الصورية وتعقب المرئيات والتقاط نثار الحيوات والأماكن المهدمة. فهنا تجنح القصيدة نحو التركيب المشهدي وتعدد الأصوات ورؤية الحدث من زوايا متعددة. لكن ذلك لا يحتاج الى تعقيد لغوي أو معادلات ذهنية، بل الى استنفار كامل للمشاعر والأحاسيس كما الى استنفار الحواس التي يدفعها المنفى الى التيقظ والاصغاء والتقاط الإشارات القادمة من جهة الوطن الغائب والمتعذر التحقق. وقد وفر مشهد الثلج الأرضية المناسبة لمناخ القصيدة حيث يمكن في ضوء البياض الناصع وغير المحدود أن يرى الشاعر أدق الأشياء وكل الموجودات. أما ضمير المخاطب الذي يلجأ اليه الشاعر للحوار مع صديقه الغائب فليس سوى قناع لضمير المتكلم الذي يخاطب نفسه بالقول: «ثلاثون عاماً وأنت تعد الخطى/ ونقول غداً، وغداً لن يجيء/ وخلفك تلك البلاد البعيدة/ تلك البلاد – ثلاثون عاماً – سأبلغها قلت/ حتى وإن ضلَّني النجم/ حتى وإن/ ثم ألفيت ظلك مستوحشاً/ يسأل النجم: أين الطريق».

حسناً فعل عبدالكريم كاصد بمجانبة القصائد الطويلة في مجموعته الأخيرة. واذا كانت قصيدة «ولائم الحداد» هي الاستثناء الوحيد في هذا السياق، فإنها استثناء يؤكد القاعدة لأن القصيدة لا تتقدم في مناخ تطريبي أو انشادي متواتر ومملوء بالحشو، بل تتوزع على مقاطع متغايرة وتتشظى بين مشاهد وأصوات يختلف كل منها عن الآخر لتصبح القصيدة مجموعة من القصائد القصيرة. على أن قصر القصائد لا يبدو أمراً مفتعلاً أو مقصوداً لذاته، بل هو ناجم عن تشظي الواقع العراقي، كما واقع المنفى، بحيث يبدو المكان قصاصات أماكن وأطلال ووجودات مفقودة. واذا كان الشاعر يقع أحياناً تحت وطأة التفجع البكائي والنبرة الرثائية المباشرة، فإنه يفلت من هذه الوطأة في بعض الأحيان ليتلمس فراغ العالم ووحشته لا في حدثي الموت والمنفى، بل في كشوفات أخرى تنطلق من البصري الى النفسي ومن الحسية الى الترميز كما هو الحال مع قصيدتي «الجسر» الأولى والثانية حيث الجسر في الأولى مضروب بالنسيان بحيث لا يتذكر أسماء القتلى الذين سقطوا من فوقه ولا أسماء الغرقى من تحته. أما القصيدة الثانية فتتمثل رؤية هايدغر حول الكينونة والزمان وتتلمس عمق الهوة التي تتركها الجسور خلفها: «جسر تحمله الأرض/ وقد يحملها/ فيراه الطفل جناحاً/ والشيخ طريقاً/ والنسوة حبلاً لغسيلٍ ينشرن عليه ملاءات الليل/ فلا يبصرن الهوة تلمع تحت الجسر/ تُرى/ من يبصر تلك الهوَّة تحت الجسر؟».

ثمة ملاحظة أخيرة لا بد من التوقف عندها قليلاً في معرض هذه القراءة وهي تتعلق بالتفاوت الواضح بين مستوى القصائد المكتوبة وفق النظام التفعيلي وبين معظم مثيلاتها التي تندرج في اطار قصيدة النثر. والفارق بين الاثنتين في رأيي هو لمصلحة قصائد التفعيلة. ففي حين تبدو هذه الأخيرة سلسة ورشيقة وغنية بالدلالات والصور والتلوينات الدرامية والصوتية، تظهر القصائد والمقطوعات النثرية أشد فقراً وأقل ثراء بحيث يكرر معظمها أفكاراً ومعاني جاهزة من مثل: «في خريف العمر/ ما أقسى اليتم» أو «تحت مطر الخريف ترتعش الأوراق/ صفراء مبللة بالدمع/ مطر أم دمع؟» أو «لماذا ترى تتسع المقبرة/ كلما أقبل الخريف؟». ثمة بالطبع نصوص نثرية مقابلة تمتلك دقة الإصابة وعمق المعنى كما في «نهاية مقترحة لولائم الحداد» حيث نقرأ «في محطة مهجورة هبط اثنان/ قال أحدهما: لا أرى مدينةً أبداً/ قال الآخر: لا أرى بشراً أبداً/ ثم جاءهما شبح/ ليقودهما الى السماء». ومع ذلك، فإن هذه الملاحظة لا تقلل من قيمة المجموعة أو من شاعرية عبدالكريم كاصد المترعة بالصدق والعذوبة والغناء على أنقاض العالم.

ترجمة الروايات العربية الى الانجليزية تعد معبرا للترجمة الى لغات أخرى 

اكد الأمين العام لاتحاد الادباء والكتاب العرب محمد سلماوي  اهمية ترجمة الروايات العربية الى اللغة الانجليزية باعتبارها معبرا للترجمة الى لغات أخرى.

وقال في تصريح صحافي بمناسبة الاعلان عن انطلاق المرحلة الثانية من مشروع الترجمة الذي يتبناه الاتحاد خلال الفترة المقبلة ان الاتحاد سيسعى الى الترجمة الى لغات أخرى مع عدم اغفال لغات دأبت على قراءة الأدب العربي من خلال ترجمات وسيطة وهي التركية والايرانية مباشرة وذلك رغبة في مد جسور التعاون مع هذه الثقافات العريقة.

واشار الى ان الفترة المقبلة ستشهد أيضا دفع مشروع الترجمة الى الروسية حيث تم بالفعل ترجمة 18 رواية لتخرج الى النور بعد ان تعثر ذلك في الفترة الماضية.

وكان المكتب الدائم لاتحاد الكتاب العرب أكد في اجتماعه الأخير بالبحرين على ضرورة أن تقوم الاتحادات الأعضاء بارسال نسخ من الروايات المرشحة للترجمة لكتاب البلد الذى تمثله ومتابعة الكتاب المعنيين للحصول على موافقة المؤلف وتنازله عن حقوقه للاتحاد العام.

نساء المنكر تحقق مبيعات عالية

حققت رواية "نساء المنكر" المثيرة للجدل للكاتبة السعودية سمر المقرن، بحسب إحصائيات دار الساقي المبيعات الأعلي في معرض الكتاب في بيروت بالرغم من أن الرواية لم تدخل إلي المعرض إلا بعد بدايته بأربعة أيام. وعبرت المؤلفة عن سعادتها لهذا الإقبال علي الرواية، موضحة أن دار الساقي قد قامت بطباعة ثلاثة آلاف نسخة كطبعة أولي، ونظرا للإقبال الكبير علي الرواية بمعرض بيروت فإن الناشر سيقوم بطباعة عشرة آلاف نسخة كطبعة ثانية، وذلك من أجل استيعاب الطلب الكبير علي الرواية.

وذكرت المقرن أن حفل توقيع الرواية سيكون بمعرض الكتاب في البحرين في شهر اذار (مارس) المقبل، موضحة أنه سيتم الإعلان عن هذا الحدث في حينه.

وأوضحت أن الرواية تمثل مجموعة من الحكايات عن نساء قادتهن أقدارهن إلي السجن، وهناك بدأت حكاياتهن، مضيفة أنها لم تكن تفكر في كتابة رواية، وكانت تكتب وريقات متناثرة، إلا أنها بعد 10 ورقات لاح لها مشروع الرواية، وبدأت فيها. وتقع الرواية في 80 صفحة، وتتحدث عن قضايا العنف ضد المرأة في المجتمع السعودي.

وتقول المؤلفة "كتبت لهم ما يريدون، كتبت حكاية حبي التي كانت بعيدة عن مدارك مثل هؤلاء الرجال، الذين لا يفهمون من الحب شيئاً ولن يفهموه.. كتبت حكاية الحب أو الاعتراف بالجريمة مثلما يريدون..

وجاء دور القاضي فحكم عليّ بالسجن أربع سنوات وسبع مائة جلدة، وحتّي الآن لا يعلم أهلي شيئاً، فهم يعيشون في قرية جنوب الرياض وقد أخبرهم شقيقي أنه زوجني لرجل طيّب وجاءت ظروف الزواج عاجلة لأسباب السفر".

يذكر أن المقرن كتبت من قبل، مجموعة قصصية بعنوان: " رجل عمره 9 سنوات " لكنها لم تر النور بعد.

 قص عربي بالانكليزية

أصدرت دار نشر أثينا Athena البريطانية مجموعة قصصية للكاتب السعودي خالد العوض بعنوان Lingering Outside of Time وأصبح الكتاب متاحاً لقارئ اللغة الانجليزية

يضم الكتاب أربع عشرة قصة قصيرة سبق لخالد العوض أن نشر بعضها عبر مجموعته العربية "العيش خارج الزمن" التي صدرت عن طريق المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت.

تعتمد القصص في المجموعة علي عامل الزمن حيث يقدّم الكتاب، كما يقول الناشر في غلافه الخلفي، تصويراً مختصراً لما يواجهه الفرد في حياته العامة من ألم وحزن وفكاهة بأسلوب جميل ومختصر يقف شاهداً علي الحالة الإنسانية الفريدة التي تتأرجح ما بين القوة والضعف.

وكتب خالد العوض كتابه بالإنجليزية بنفسه ولم يستعن بمؤسسة أكاديمية أو مترجم مستشرق للوصول إلي القارئ العالمي، لقد وصل الأمر به إلي كتابة نصوص جديدة باللغة الإنجليزية مختلفة نوعاً عما كتبه بالعربية. كما أن هناك قصصا جديدة لم تكن موجودة بالمجموعة العربية.

و ليس الأمر عند الكاتب هو كتابة نص يتواءم مع القارئ الغربي، بل يتعلق بالحالة الأدبية والكتابية التي شعر بها لحظة الكتابة، حيث وجد نفسه ـ كما يقول - أحيانا ْْْْْْبعيداً عن النص العربي الذي كتبه وقد تكون النهايات مختلفة للنص الواحد.

مزاج حربي

اختتم رأس الكنيسة الأنغليكانية في بريطانيا عام 2007 بتشكيك جديد في قصة الميلاد قائلاً إن ملوك المجوس الثلاثة أسطورة لا أكثر في غياب الدليل على وجودهم. يضيف رئيس الأساقفة الدكتور روان وليامز الى رفض كثيرين ما جاء في انجيلي متى ولوقا عن ولادة المسيح في بيت لحم التي تبعد 120 ميلاً من الناصرة حيث سكن والداه. يظن هؤلاء ان بيت لحم اختيرت لكي تتحقق النبوءة عن ولادته في «مدينة داود» كما لقبت بيت لحم. لا يقتنع آخرون بولادة عذراء طفلاً، ولم يستطع علماء الفلك تحديد النجمة التي هدت المجوس الثلاثة الى موقع الولادة.

يذكر انجيل لوقا ان المسيح الوليد وضع في مزود لكنه لا يقول انه ولد في إسطبل. أضاف القديس فرنسيس الأسيزي الإسطبل والثور والحمار والغنم لكي يجعل قصة الولادة أقرب الى فهم المؤمنين في القرون الوسطى. يتمسك المؤمنون بالأساسي في القصة: ولد طفل ما لبث ان غير العالم. اما غير المؤمنين فيتابعون هجومهم الكبير الذي انتعش العام الماضي مع بيع كتاب «وهم الله» لريتشارد دوكينز اكثر من مليون نسخة ورواج كتاب كريستوفر هتشنز الذي رأى ان الدين سم.

نجاح فيلم «البوصلة الذهبية» اغضب المؤمنين، وجاهر زعيم حزب الديموقراطيين الليبراليين بإلحاده. لم يتوتر النقاش الديني في بريطانيا بهذا الشكل منذ العهد الفكتوري، ويكتسب مزاج الملحدين عدائية تبدو رداً على التطرف لدى المسيحيين والمسلمين. يرى دوكينز المؤمنين «خبثاء، سادو - مازوشيين، منفرين، مراوغين ومنافقين». يلخص الملحدون الأديان بالمتشددين والمقاتلين فيها وبالذين يفسرون نصوصها حرفياً. بات النقاش سياسياً بفعل رفض الإرهاب وسياسات المحافظين الجدد في أميركا، وغاب القبول القديم المتسامح الذي تبادله المؤمنون والملحدون. خسر الطرفان وتشدد الليبراليون فباتوا يشبهون المتطرفين الذين يرفضونهم. ولئن عجز الأولون عن البرهان العلمي اشترك الملحدون معهم في العجز منذ بدء الإيمان والإلحاد فتساوى الطرفان في ضعف الحجة وقوتها.

روايتان لجفري يوجينيدس

كتب جفري يوجينيدس روايتين في خمسة عشر عاما، ولئن تساهل مع بطئه عندما كان شابا بدأ يقلق، وهو في السابعة والأربعين، من هجوم الشيخوخة قبل ان يصل الى السطر الأخير. وفي حين يقلق زملاؤه من تكرار أنفسهم، يطمئنه البطء الى نجاته من شرك الغزارة المحتمل. لم يؤلف كتابه الأخير بل جمع قصصه ونقحها، ورصد ريعه لمؤسسة «826 شيكاغو» التي أسسها زميله ديف ايغرز لمحاربة الأمية. اختار عنوان المجموعة «مات عصفور حبيبتي» من قصيدة لكاتالوس «الذي كان أول شاعر يكتب بالتفصيل عن حب شخصي، ويمكن اعتباره تالياً أبا قصة الحب كما نعرفها. «كتب الشاعر الروماني عن حبه المعذب لامرأة سماها لزبيا ولأمه لأنه أبكاها. لا يجد الكاتب الأميركي من أصل يوناني قصصاً في الزواج السعيد أو الحب المتبادل أو الرغبة التي لا تشحب بشخص واحد. «تعتمد قصص الحب على الخيبة، اللامساواة في الولادة، الأسر المتنازعة، السأم الزوجي وقلب بارد واحد على الأقل. قصص الحب تسيء الى الحب.»

في قصة «عشاق زمانهم» يروي وليم تريفور لقاء موجعا لعاملة في محل وموظف في مكتب سفر في حمام غرفة فندق في لندن الستينات. ديفيد غيتس يفصل بقلم بارد أساليب الخداع الذي يبطن علاقة زوجين. هارولد برودكي يلاحق في «براءة «التداعي الذهني لشخص ينام مع حبيبته ويسعى الى لذتها. تروق القصة يوجينيدس لأنها تدور في دماغ الرجل وتتعلق بما يعتقده يحدث في جسدها ورأسها. «الطريقة الوحيدة للكتابة عن الجنس هي تناول الأفكار لا الأفعال وإلا باتت الكتابة بورنوغرافية». أغضبت القصة طالبات الكتابة الإبداعية في الماضي ويحار يوجينيدس في ما إذا كانت طالبات صفه في برنستون سيقبلن بها. «ناتاشا « للكاتب الكندي ديفيد بشموغيش عن فتى ينتقل الى غرفة في الطبقة السفلى للبيت عندما تعيش جدته مع الأسرة. تمنحه عزلته النسبية فرصة تجربة المخدرات والجنس للمرة الأولى مع فتاة روسية. رددت هذه القصة عيش يوجينيدس نفسه في غرفة تحت الأرض وخوضه طقوس البلوغ هنا بما فيها الصحوة الجنسية.

هاجر جد يوجينيدس الى ديترويت، وعمل والده في مصرف فانتقلت معه الأسرة الى الطبقة الوسطى ومنطقة معبرة عن النجاح. حار في جامعة براون بين امتهان الكتابة او الرهبنة، واتخذت الهند القرار عندما قصدها وهو في العشرين. تطوع في مأوى للمحتضرين أسسته الأم تريزا على انه نفر من غسل أجساد المرضى وآنية فضلاتهم. لاحظ ان المتطوعين الأطيب منه تعوزهم الجاذبية الشخصية، وتأكد من تفضيله المرح على الطيبة عندما كان يسير في شارع في كلكوتا مع شاب بريطاني. تحرش بهما متسول استشهد بقول المسيح ان علينا العطاء لكل من يطلبه. «واضح ان المسيح لم يقصد كلكوتا» قال البريطاني مشيرا الى كثرة المتسولين فيها. اكتشف يوجينيدس نفسه في الشاب واعترف انه لا يصلح للعمل الخيري او الكنسي.

عمل في الصحافة ونشر قصة قبل ان يبدأ مشوار «انتحار العذراوات» التي استلهمها من قول جليسة الأطفال لدى شقيقه انها فكرت وشقيقاتها في الانتحار. يروي شباب الحي بعد عشرين سنة على انتحار المراهقات الخمس تربيتهن القاسية وسط موسيقى مسيحية مسكنة. منعت المراهقات اللواتي تراوحت أعمارهن بين الحادية عشرة والسابعة عشرة من الخروج مساء وبث فيهن الخوف من العالم الخارجي. لا يزال الشباب يهجسون برغباتهم وأحلامهم ولغز الموت الفتي الذي لم يعرف سببه. باعت الرواية اكثر من مليون نسخة، وحولتها صوفيا كوبولا فيلماً، ويدعي يوجينيدس انها الرواية الأكثر تعرضاً للسرقة، على ان بول اوستر ينازعه على هذا الشرف. روايته الثانية «ميد لسكس» نالت جائزة بوليتزر واستوحت «تحولات» للشاعر الروماني اوفيد وحدث حقيقي في القرن التاسع عشر. اكتشف الكاتب الفرنسي ميشال فوكو مذكرات هركولين باربين في دائرة الصحة العامة واسر بقصة الفتاة التي نشأت في ميتم كاثوليكي وارتبطت بعلاقة مع مديرة المدرسة. في الثانية والعشرين قرر فحص طبي أنها شاب وأدى التباس هويتها الجنسية الى انتحارها بالغاز بعد سبع سنوات. في الرواية تنشأ كاليوبي الأميركية اليونانية التي تنتمي جسديا الى الجنسين كفتاة لكنها تختار الذكورة وتهاجر الى برلين حيث تطيل شعرها وتطلق لحية وشاربين ناعمين.

رواية لرشدي تعيد تاريخ المغول

قالت دار نشر راندوم هاوس ان رواية جديدة للكاتب البريطاني سلمان رشدي ستنشر في حزيران(يونيو).

واشتهر رشدي (60 عاما) منذ صدور روايته "آيات شيطانية" التي أثارت غضب كثير من المسلمين وتسببت في صدور تهديدات بقتله أرغمته علي الاختباء لمدة تسع سنوات. أما روايته الجديدة "عرافة فلورنسا" فهي رواية تاريخية تسجل نهضة فلورنسا وبلاط امبراطورية المغول.

وهي تروي حكاية امرأة تحاول التحكم في مستقبلها في عالم يهيمن عليه الرجل. ونشرت آخر رواية لرشدي "شاليمار المهرج" عام 2005.

ودار نشر راندوم هاوس هي أكبر دار نشر في العالم وهي تابعة لمجموعة وسائل الاعلام الالمانية بيرتلسمان.

الكويت تصادر مجلة مسرحنا

اكد رئيس تحرير مجلة "مسرحنا" الاسبوعية المصرية يسري حسان لوكالة لوكالة الصحافة الفرنسية ان السلطات في مدينة الكويت صادرت العدد الاخير  ومنعت توزيعه في اسواقها للمرة الاولي.

وقال حسان ان "ادارة التحرير تسلمت رسالة من الشركة القومية للتوزيع التي تتولي توزيع المجلة في الاسواق العربية ابلغتنا فيها ان الرقابة علي المطبوعات في وزارة الاعلام الكويتية قامت بمصادرة العدد 26".

واوضح حسان انه "يستغرب التصرف الكويتي مع هذه المجلة التي تعتبر الاولي من نوعها في العالم العربي

واشار الي احتمال ان يكون سبب منع الكويت المجلة ان العدد الاخير "فيه موضوعات عن المسرح الكنسي في مصر ولقاء مع احد الكهنة المهتمين في المسرح وكذلك احاديث لبطريرك الكرازة المرقصية في الاسكندرية البابا شنودة الثالث.

يشار الي ان المجلة تصدر عن هيئة قصور الثقافة المصرية التابعة لوزارة الثقافة وتوزع في غالبية الدول العربية.

سينما ومسرح

عرب أمستردام.. أكثر من مجرد صراع على أصل الفلافل 

  رافي، اليهودي العربي صاحب مطعم الفلافل في قلب مدينة أمستردام يقوم بإقراض أنطونيو، رجل الأعمال الساعي للفوز بقلب إمرأة يحبها، المال المقيد بشرط مفاده أن الأخير إذا لم يتمكن من ردّ المال في الوقت المحدد، فيحق لرافي اليهودي إقتطاع رطل من اللحم من جسده.  

وعلى العكس من أحداث مسرحية شكسبير المعروفة (تاجر البندقية) التي تتناول الأمر بجدية ثقيلة وتخضعه لفلسفة معقدة، عمد الكاتب الهولندي يوستس فان أوول إلى المضي بالأحداث بطريقة فنطازية تسخر من الإنتقام الشخصي الذي يمور في صدر رافي اليهودي لكن العربي أيضاً في إشارة للجمهور الهولندي ربما بأن صنّاع المشاكل هؤلاء أصلهم من عرق واحد، أنظروا إليهم كيف ملأوا العالم ضجة نتيجة لصراعهم المرير في فلسطين، بينما يصنعون الفلافل سوية في أمستردام ويتبادلون مواقع النفوذ في المدينة العريقة بطريقة متحضرة.  

لقد لجأ النص المحبوك بطريقة حرفية عالية نتيجة للتجربة المسرحية الطويلة لفان أوول، إلى البحث في فلسفة الإنتقام بطريقة كوميدية منطلقاً من جملة حقائق مفادها، أن غير المعروف ليس بالضرورة غريباً، أبحث عن جذر المشكلة، لم يستسلم أحدهم لغواية الإنتقام ويفقد إنسانيته؟، هل تعرف؟، يقول فان أوول، لم يكن محمد بي مجرماً (يقصد المتطرف المغربي محمد بويري الذي أغتال المخرج ثيو فان كوخ قبل ثلاث سنوات في المدينة) لقد كان ضحية، التطرف يجلب التطرف، ومن السهولة جداً أن تخلق لك عدواً مستعداً لينتقم منك عندما يشعر بأن كرامته قد أهدرت.  

العرض حاول إيجاد أجوبة لأسئلة معقدة في الحقيقة، تتعلق بتطيّر البعض في الغرب من الإسلام، سيما هؤلاء الذين يمتلكون القدرة على صنع القرار، أو عدم الفهم المتبادل، أي بدل أن تخاف مني أفهمني، يقول بطل العرض الممثل الهولندي من أصل عربي صبري سعد الحاموس، إنها رسالة للجميع، مفادها إن ثمة نقصاً مريعاً في معرفة الآخر، وجهلاً مطبقاً بحقيقة الإسلام.  

أما يوستس فان أوول فيقول، شخصياً لا أؤمن بطروحات البعض بأن المسرح يمكن أن يغير الحياة، لست متفائلا في هذا الجانب على أية حال، في عالم متلاطم من التقنيات ومراكز التأثير القوية على البشر، لا أريد أن أكون عذرياً على طريقة الأصدقاء المسرحيين العرب، لكنني أيضاً لا أريد أن أقدم الترفيه حسب، وإلا يمكن للجمهور الذهاب إلى السيرك، لقد أردت أن أقدّم فكرة جديدة، أمستردام اليوم تختلف كلياً عن أمستردام الخمسينات، ونفوذ اليهود قد تراجع لصالح المد العربي، أو المسلم، وإن كان نفوذاً عددياً أو ثقافياً إلى حدٍ ما، وليس مالياً، لكن ما يعنيني هو ما الذي سيخلفه هذا التغيير على المدينة العريقة، هذا ما أردت طرحه.  

العرض يستند بالدرجة الأولى إلى الكوميديا السوداء، بدءاً من فكرته، شكسبير في مطعم للفلافل والشاورما، وانتهاء باليهودي المعاصر، أو البديل الموضوعي لشايلوك، اليهودي السيئ رافي الذي لا يمتلك الرحمة في قلبه، لكن العربي أيضاً الذي فقد مملكته في الشرق وصار يصنع الشاورما، الذي لم ينتقم لشرفة منذ مدة طويلة، من الغربي الأبله الذي لا يعبأ إلا لرغباته والفوز بعروسه، لاحظ الإسقاطات التاريخية في النص الشائك الذي يطرح عشرات الأسئلة في ثناياه.  

ترى هل أرادوا القول إن هولندا فقدت هوّيتها، وهي التي تنتصر للأحاسيس والحب، بينما يحتفظ الآخرون بمشاعر الثأر من القرون الوسطى؟ مامعنى أن يهبطوا بشكسبير، أو نصه لا فرق، إلى مطعم شاورما؟ ولم ظهر اليهودي عربياً هذه المرة؟ وهل كان مقدراً لرافي المضي بتنفيذ غايته وقطع ردف أنطونيو لولا خديعة الدم التي ابتدعها القاضي؟  

أقطع ما شئت من جسده شرط أن لا يسيل الدم، هكذا قالوا له في النهاية، لقد فكر في سره، سأقتطع رطلاً من جسده حتى لو سال الدم وأدخلوني السجن، الشرف يستحق التضحية، هكذا فكر، الآن اليهودي البخيل الساعي للإيذاء يتراجع نفوذه في مدينة أمستردام العريقة ليحل محله العربي وإن كان صانع فلافل وشاورما وليس مصرفياً، فهو لم يسلم حتى على الفلافل التي صارت محط صراع مرير هي الأخرى على هوّيتها، وعلى سبيل المثال.  

ثمة شركة هولندية تمتلك فروعاً لمطاعم الفلافل في عموم هولندا تزعم إنها من تقاليد المطعم اليهودي، بل إنهم يوسمون مطويات التعريف الكارتونية بعبارة (أطيب الفلافل الإسرائيلية) في حين يكتفي العرب بالعمل في المطابخ الخلفية بطحن الفول المصري الجيد ليمنحوا الفلافل الإسرائيلية طعمها المميز، كما لو كنا نخوض صراعاً إيديولوجياً لإثبات أصل الفلافل والشاورما هذه المرة.  

بعد أن نجحنا في صراعاتنا الأخرى بزرع الرعب في قلوب الأعداء وصاروا يوسمون جوازاتنا بعبارات تبعث على الفخر، من مثل، مرهوب الجانب، أو أفسحوا لحامله الطريق، أو أنتبه إنه كروي ويدور، إلى آخر العبارات الممتعة.  

طبعاً العرض معبأ بالمعاني والإيحاءات، التي يمكن بسهولة أدلجتها هذا إذا كنت من النوع المتشكك بطبعك، أما إذا كنت بريئاً مثلي فلابد من إنك لا تحمّله أكثر من طاقته، كما يقول فان أوويل نفسه، لقد أستمتع الجميع وضحكوا في النهاية، ونظراً لكوني عربياً فقد عدت للسؤال ثانية، من ضحك ممن يا أوول؟

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 9 شباط/2008 - 1/صفر/1429