|
شبكة النبأ: ما زالت بكتيريا E.Coli
التي تسببت في خسائر فادحة للولايات المتحدة في العام 2007، تشغل تفكير
الباحثين بالمعامل الأمريكية، والذين يكثفون جهودهم لكشف الغموض الذي
يحيط بهذه البكتيريا القاتلة.
ولعل أبرز الأبحاث التي يجريها العلماء على ذلك النوع من البكتيريا،
تلك التي تجري في مركز، أقيم تحت الأرض بولاية نبراسكا، كان في السابق
مصنعاً لتزويد القوات الأمريكية بالقنابل خلال الحرب العالمية الثانية،
تحول فيما بعد ليصبح مركزاً لأبحاث الهندسة الوراثية.
وقال مدير المركز الأمريكي للبحوث على لحوم الحيوان USMARC، محمد
كوهماراي، إن الهدف الأساسي للبحوث التي تجري حالياً هو اكتشاف مزيد من
المعلومات حول بكتيريا E.Coli 0157:H7، والتي يمكنها أن تقتل العديد من
البشر، إذا ما تسللت إلى موائد طعامهم. بحسب CNN.
وشدد المسؤول الأمريكي على طبيعة المهمة التي يقوم بها المركز،
قائلاً: مهمتنا أن نحمي أرواح الأطفال الصغار، مضيفاً: ما نحاول إنجازه
هنا، هو أن نعمق معرفتنا بأسباب وكيفية التعامل مع تلك المشكلة.
ونقلت أسوشيتد برس عن الباحثين بالمركز قولهم إنهم ما زالوا لا
يعرفون أسباب الانتشار المفاجئ لبكتيريا E.Coli، والذي دفع السلطات إلى
سحب آلاف الأطنان من اللحوم من الأسواق في العام 2007.
ويمتلك المركز حوالي ستة آلاف و500 رأس ماشية، يستخدمها في أغراض
بحثية تتعلق بالهندسة الوراثية، يتم إجراء معظمها في المعامل المقامة
تحت الأرض.
وخلال العام 2007، أمرت السلطات الأمريكية بسحب ما يزيد على 30
مليون باونداً (13.6 مليون كيلوغرام)، بموجب 20 نداء لسحب منتجات ومواد
غذائية، محتمل إصابتها بالبكتيريا القاتلة، فيما يُعد ثاني أكبر عملية
سحب أغذية تشهدها الولايات المتحدة.
وبحسب التقارير الحكومية، فإن العام الماضي سجل نحو 67 حالة إصابة
بشرية "محتملة" ببكتيريا E.Coli، مؤكدة عدم حدوث وفيات، فيما لم يشهد
العام السابق 2006، أي إصابات، رغم صدور ثمان نداءات بسحب منتجات
اللحوم.
يُذكر أن هذه البكتيريا الموجودة عادة داخل أمعاء الحيوانات، تعتبر
غير ضارة من حيث المبدأ، غير أن بعض سلالاتها قد تتسبب بحالات تسمم
شديدة، تظهر عوارضها على شكل انقباضات عضلية، وفشل كلوي، وإسهال دامي،
وفقدان بصر، وشلل حركي، وصولاً إلى الوفاة.
7 آلاف طفل أدخلوا للمستشفيات بعد
تناولهم أدوية
وتسببت عقاقير مضادة للكحة ونزلات البرد في إدخال حوالي سبعة آلاف
طفل إلى أقسام الطوارئ في المستشفيات لتلقي العلاج وفق ما أعلنته
الحكومة الأمريكية، في أول تقدير قومي لهذه المشكلة.
وفي حوالي ربع الحالات، شارك أحد الأبوين في إعطاء جرعة علاجية
مناسبة غير أنها تسبب في تطوير إصابة بالحساسية ومشكلات طبية أخرى.
وشكل الأطفال الذين تناول العقاقير دون إشراف حوالي ثلثي الحالات،
وفقاً لما نقلته الأسوشيتد برس عن دراسة أجرتها مراكز مراقبة الأمراض
والوقاية منها. وشملت الدراسة العقاقير التي يتم شراؤها إما بوصفات أو
من الصيدليات مباشرة بدون وصفات طبية. بحسب CNN.
وصدرت الدراسة بعد أقل من أسبوعين على تحذير وجهته إدارة الغذاء
والدواء للآباء بشأن مخاطر إعطاء عقاقير ضد الكحة والبرد لأطفالهم،
وبخاصة لمن لا تزيد أعمارهم على العامين، من دون وصفات أو استشارة
طبية.
ومن المتوقع أن تساهم نتائج الدراسة حول نسبة العلاج المناسبة
للأطفال الذين أخلوا أقسام الطوارئ في المستشفيات في النقاش الذي تجريه
إدارة الدواء والغذاء بشأن توصيات تتعلق بعقاقير معالجة الكحة والبرد
للفئة العمرية بين عامين وستة أعوام.
وجمع الباحثون القائمون على الدراسة تقارير علاجية لأطفال تقل
أعمارهم عن 11 سنة كانوا قد تناولوا عقاقير مضادة للكحة ونزلات البرد
وأدخلوا لنحو 36 مستشفى بين عامي 2004 و2005، واستخدموا تلك الأرقام في
الخروج بتقديراتهم التي أظهرتها الدراسة.
وقدرت الدراسة عدد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين بنحو 1600
طفل من بين 7100 طفل، وإذا ما تم اتباع توصيات إدارة الغذاء والدواء
فإنه سيتم تقليص نسبة من يتلقى العلاج منهم في أقسام الطوارئ بحوالي 23
في المائة.
وأوضحت مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها أن نحو ثلثي الحالات
شملت أطفالاً تراوحت أعمارهم بين عامين وخمسة أعوام.
وكانت لجنة من خبراء الصحة العامة في الولايات المتحدة الأمريكية قد
أوصت في وقت سابق بعدم معالجة الأطفال دون سن السادسة بأدوية البرد
والسعال، مؤكدين أن هذا النوع من الأدوية والتي يستخدمها كثير من
الآباء والأمهات لعلاج أطفالهم، غير فعال في هذه السن المبكرة.
وقدمت اللجنة الاتحادية توصية إلى هيئة الغذاء والدواء الأمريكية
FDA، بضرورة إجراء مزيد من الدراسات والبحوث الدقيقة على الأدوية
الشائع استخدامها منذ عقود في علاج الأطفال، وتُعد توصيات هذه اللجنة
غير ملزمة للهيئة الحكومية الأمريكية. |
