شؤون صينية: رحلة مع التنين الأصفر

28-1-2008

اعداد/صباح جاسم

شبكة النبأ: تشير التقارير المتواترة الى ان عالم المستقبل سيتأثر بالأداء الصيني سلبا وأيجابا كونها اصبحت من القوى الاقتصادية الأولى في العالم مع اضافة ما توفره الموارد البشرية من طاقات هائلة تسخرها هذه الدولة للتطور والتقدم في كافة المجالات، (شبكة النبأ) تستعرض تقريرها عن اخر احوال هذه الدولة العظمى:

الفساد يحجب هدف مواءمة المجتمع في الصين

تحسم مناطق فقيرة مثل بويانج معركة الحزب الشيوعي الحاكم في الصين ضد الفجوة المتزايدة في الثروات في البلاد.

ويقول كثيرون من سكان هذه البلدة التي تقع جنوبي بكين على بعد رحلة ست ساعات بالسيارة ان حياتهم تحسنت بفضل تخفيضات ضريبية وزيادة الانفاق على التعليم والتأمين الصحي والرعاية الاجتماعية.

ولكن لا يشعر الجميع بالرضا اذ ان بويانج التي تقع في الركن الشمالي الشرقي من اقليم هنان نموذج للتناقضات جدير بالدراسة.

وتقف منازل انيقة من طابقين او ثلاثة طوابق الى جوار اكواخ متداعية مشيدة من القرميد الاحمر يصارع قاطنوها لتلبية احتياجاتهم.

ويقول لي ويبو سائق سيارة اجرة في الثلاثينات من عمره الاغنياء يزدادون ثراء والفقراء يضحون افقر.

واكثر المباني فخامة في البلدة كما هو شائع في ارجاء الصين مكاتب للسلطات المحلية تكلف تشييدها 32 مليون يوان (4.4 مليون دولار) من الاموال الحكومية وهو مبلغ اثار الدهشة في هذه البلدة الفقيرة وبصفة خاصة حين اوردت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) انه تمت معاقبة 18 مسؤولا محليا في يونيو حزيران الماضي لاستغلالهم اموالا عامة بشكل غير سليم لتشييدها. طبقا لرويترز.

وتظهر دلائل اساءة استعمال السلطة وعدم المساواة -ان لم يكن فسادا صريحا- في بويانج في تحد مباشر لهدف الرئيس الصيني هو جين تاو الرامي لتوزيع الثروة بعدالة أكبر ومن ثم اقامة مجتمع متجانس.

وبالفعل حذر الحزب الشيوعي الحاكم من ان قبضته على السلطة مهددة ما لم ينجح في الحد من الفساد.

ودفع الفساد وتزايد الفجوة في الثروة الخبراء ومن بينهم وانج سانجوي الاستاذ المتخصص في التنمية الريفية في جامعة رنمين في بكين لاقتراح ان تعطي الحكومة لمكافحة الفساد نفس الاولوية التي توليها للانفاق الاجتماعي، وقال يحظى وضع نظام للمساءلة باهمية مساوية.

ويقول وو جينج ليان من اكبر الاقتصاديين في الصين تقود السلطة للفساد. انها حقيقة لا يمكن انكارها لذا كيف نقيد السلطة.. ينبغي ان نعتمد على حكم القانون."

ويقترح بعض الاقتصاديين ان تخفض الحكومة الضرائب بدلا من زيادة الانفاق العام تاركة النقود في جيوب المواطنين بدلا من اللجوء الى خزانة الدولة.

وقال وانح يي جيانج استاذ الاقتصاد بجامعة تسينجهوا ببكين عادة ما يكون لدى الفرد افكار واضحة عما يفعله بنقوده بينما تشعر الحكومات دائما انها لا تملك مالا كافيا للانفاق.

واشار وانج الى ان الغاء الضرائب الزراعية المفروضة منذ 2600 عام في الصين عزز الدخول في المناطق الريفية بشكل كبير.

وذكر ان بكين ينبغي ان تتبع ذلك بالغاء الضريبة على دخل الفرد التي تتراوح حاليا بين خمسة و45 في المئة.

وسو تشانج لين سائق جرار سابقا كان من بين المستفيدين من استراتيجية بكين الخاصة بزيادة الانفاق على التعليم والخدمات العامة الاخرى بدلا من المرافق كوسيلة لرفع مستوى المعيشة في الريف ويقول طالما تحسن مستوى معيشة الناس فلن يأبهوا كثيرا بالفساد.

ويبلغ معاش التقاعد الذي يتقضاه شو 900 يوان ويزيد كثيرا عن أجره كسائق جرار في مزرعة تابعة للدولة والذي بلغ 200 يوان قبل ثلاث سنوات. وقال وهو يجلس في فناء منزله يستمتع باشعة الشمس انا راض عن حياتي الان.

حملة على مخالفات تعمير الاراضي تصيب ألاف المسؤولين

قال الاعلام الرسمي ان المحققين الصينيين حددوا اكثر من 2700 مسؤول من اجل محاكمات محتملة على خلفية مخالفات تتعلق بتعمير الاراضي كشفت عنها حملة في الاونة الاخيرة.

وقالت وكالة انباء الصين الجديدة شينخوا: ان هؤلاء المسؤولين الى جانب الف اخرين مازال يجري التحري عنهم ضالعون في 31 الف مخالفة اراض وخاصة التحويل غير القانوني لاراض زراعية الى عقارات تجارية.بحسب رويترز.

وقال وزير الاراضي والموارد الصيني تشو شاوشي ان حملة على مستوى الامة تجرى منذ سبتمبر ايلول كشفت عن مخالفات وصفقات ملتوية تضمنت 550 الف فدان من الاراضي.

وشنتت الصين التي اقلقها التطور غير المقيد الذي ادى الى التهام أراض زراعية واثار غضب المزارعين المشردين حملات متكررة لكبح شركات التعمير والمسؤولين المحليين الذين يستغلون تحويل الاراضي مقابل عائدات ورشى. وقال تشو في اجتماع رسمي الجناة يجب ان يدفعوا غاليا ثمن ما اقترفوه.

وقالت شينخوا ان بعض مسؤولي الحكومة سعوا الى جذب رؤوس أموال وتكنولوجيا من خلال عرض اراضي رخيصة بل احيانا مجانية.

وتضع الصين رسميا السيطرة على معظم الاراضي الزراعية في ايد جماعية -ومن الناحية الفعلية في ايدي مسؤولين - بما يترك القرويين عرضة لصفقات لا يكون لهم فيها رأي في تحديد الاسعار او الارباح.

وتعد المصادرات والتعويضات غير المناسبة السبب الرئيسي للاحتجاج في الريف ووعدت الحكومة هذا الشهر برفع التعويضات مقابل مصادرة الاراضي بواقع 20 الى 30 في المئة. وفي ديسمبر كانون الاول اعتقل مسؤولون في اقليم هيلونجيانج مزارعين على خلفية اتهامات جنائية تتمثل في التحريض على التدمير بعد ان وضعوا اسماءهم على التماس يطالب بالملكية الخاصة للاراضي.

برلماني صيني يغتصب العذراوات لإدامة صحته

أصدرت محكمة صينية حكم الإعدام على برلماني سابق بعد إدانته باغتصاب أكثر من 20 فتاة.  وكان رجل الأعمال الصيني الذي راكم ثروة كبيرة، وو تيانكسي، قد بدأ اغتصاب الفتيات بعد أن أخبره عراف أن ممارسة الجنس مع الفتيات العذروات من شأنه إدامة صحته لمدة أطول.

وذكرت صحيفة  ذي بيبل دايلي أن تيانكسي البالغ من العمر 61 عاما من إقليم هينان كان يهدف إلى ممارسة الجنس مع 100 فتاة عذراء.

وحكمت المحكمة التي أدانت تيانكسي على امرأة كانت تساعده على اصطياد الفتيات الضحايا اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 12 و 16 عاما بعشرين سنة سجنا.

ونفى تيانكسي الذي خدم نائبا في البرلمان الصيني ما بين 1998 و 2003 التهم الموجهة إليه، قائلا إنه كان يمارس الجنس مع بائعات هوى.

لكن محكمة في مدينة نانيانج أدانته بتهم الاغتصاب التي جرت وقائعها ما بين أوائل 2005 و أبريل 2007 وحكمت عليه بالإعدام.

وكانت وكالة الأنباء الصينية شينخوا قد ذكرت في وقت سابق أن السلطات المحلية في إقليم هينان اعترفت بأنها واجهت ضغوطا شديدة في التعامل مع هذه القضية بسبب المكانة السياسية للمتهم تيانكسي.

وحكمت المحكمة على تيانكسي الذي يملك شركة للمواد الغذائية في زهينبينج أيضا بغرامة قميتها 69 ألف دولار أمريكي.

إقالة مسؤول صيني لتنظيمه جنازة باذخة لوالدته

 قالت وسائل الإعلام المحلية إن مسؤولا صينيا أقيل من منصبه في الحزب الشيوعي وتم تخفيض رتبته لتنظيمه جنازة شديدة البذخ لوالدته.

وقالت صحيفة تشاينا ديلي إن زي بينجفا المدير السابق لإدارة الطرق السريعة باقليم جوانجدونج جنوب البلاد عوقب على انتهاكه قواعد الحزب الخاصة بانضباط ونزاهة المسؤولين والكوادر.

وتشهد الصين حملة على الفساد في الدوائر الرسمية الذي يقول الحزب الشيوعي الحاكم انه مستشر بصورة واسعة بحيث يمكن أن يهدد بقاء الحزب.

ورتب زي مشاركة أكثر من ألف شخص بينهم ثمانية مسؤولين وأفراد عاملون بادارة الطرق السريعة حضور جنازة والدته في شهر نوفمبر تشرين الثاني وفق ما ذكره تقرير لهيئة مراقبة الانضباط في اقليم جوانجدونج.

وذكرت صحيفة تشاينا ديلي أن زي واخوته أقاموا منصة زاد ارتفاعها على 20 مترا كي يقوم الناس بتقديم التعازي عليها واستخدموا فرقة من 20 عضوا لعزف الموسيقى خلال موكب الجنازة.

وأضافت الصحيفة أن زي أقام وليمة ضمت أكثر من 100 مائدة وتلقى هدايا مالية من الضيوف بعد الجنازة.

وأثارت هذه الجنازة شديدة الإسراف انزعاجا بين السكان المحليين وقررت هيئة مراقبة الانضباط في جوانجدونج عزل زي من منصبه لأن القضية أثرت تأثيرا سلبيا على الناس.

حزب صيني يطرد أعضاء للاستهزاء بقانون الطفل الواحد

ذكرت وسائل الاعلام الصينية أن الحزب الشيوعي الصيني طرد 500 عضو في اقليم هوبي بوسط البلاد للاستهزاء بقانون الطفل الواحد.

ومنذ أكثر من عشرين عاما تحاول الصين اكبر دول العالم من حيث عدد السكان التحكم في حجم الاسر من خلال قوانين تسمح بانجاب طفل واحد لمعظم الاسر في المناطق الحضرية وطفلين في المناطق الريفية.

ولكن تطبيق القوانين اصبح امرا فوضويا بسبب مقدرة العائلات النازحة - في دولة تشهد حركة للنزوح الجماعي الى المناطق الحضرية - على التملص من رقابة الدولة في اغلب الاحيان فيما يستطيع الاثرياء دفع الغرامات أو الرشا.

ونقلت وكالة الصين الجديدة للانباء (شينخوا) عن لجنة تنظيم الاسرة الاقليمية ان اقليم هوبي اكتشف ان 93084 شخصا انتهكوا هذه السياسة خلال العام المنصرم بينهم 1678 مسؤولا.

ومن بين المخالفين سحب الحزب الشيوعي عضوية 500 من أعضائه واقال 395 من مناصبهم وخسر سبعة مشرعين وضعهم السياسي. طبقا لرويترز.

ونسبت وكالة شينخوا الى يانج يووانج مدير اللجنة قوله ينتهك المزيد من اعضاء الحزب والمشاهير والاثرياء السياسات في السنوات الاخيرة بشكل يقوض المساواة الاجتماعية.

وفي خطوة تهدف الى الحد من الانتهاكات الصارخة للمسؤولين أقر اقليم هوبي قوانين جديدة تمنع المخالفين من الالتحاق بالوظائف الحكومية لمدة ثلاثة اعوام أو شغل منصب انتخابي أو التعيين كمستشارين سياسيين.

واكتشف اقليم هونان المجاور لهوبي العام الماضي أن حوالي 2000 مسؤول وشخصية شهيرة خالفوا قوانين تنظيم الاسرة في الفترة من عام 2000 الى عام 2005 بمن فيهم برلماني لديه اربعة اطفال من اربع عشيقات.

وفي العام الماضي فرض مسؤولو اقليم هوبي غرامة قياسية بلغت 765500 يوان (105 الاف دولار) من عضو في برلمان الاقليم للاستهزاء بقوانين تنظيم الاسرة.

وتنسب الصين لقوانين تنظيم الاسرة فضل المساهمة في ازدهار البلاد التي يصل تعداد سكانها حاليا الى 1.3 مليار نسمة وهو ما يمثل خمس عدد سكان العالم.

كثير من الاغنياء بالصين يتجنبون سياسة الطفل الواحد

 قال الاعلام الرسمي ان الكثير من الصينيين الاغنياء والمشاهير اما يغيرون من جنسيتهم او يحصلون لاطفالهم على جنسية اجنبية لتجنب سياسة الطفل الواحد.

ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة شينخوا عن مسؤول كبير عن تخطيط العائلة قوله بكين ستفرض غرامات على المشاهير الذين يخرقون قاعدة الطفل الواحد وستكون اكبر مقارنة بالمواطنين العاديين.

وكانت اجراءات سابقة اصدرتها لجنة الاسكان الوطنية وتخطيط العائلة و10 وكالات اخرى في سبتمبر ايلول قالت ان الصفوة يجب أن تلعب دورها في السيطرة على سكان البلاد.

وترجع الصين الى قوانين تخطيط العائلة الفضل في منع قدوم 400 مليون مولود جديد وبالتالي تعزيز الازدهار في دولة يقطنها الان نحو 1.3 مليار نسمة او خمس اجمالي سكان العالم.

وقالت شينخوا "في الاعوام الاخيرة واجه مزيد من المشاهير مثل نجوم السينما ونجوم الرياضة انتقادات اعلامية بسبب حجم عائلاتهم محددة اسم احد نجوم كرة القدم الذي غرم 50 الف يوان (حوالي 7 الاف دولار) لانجابه طفلا ثانيا.

وقالت شينخوا ان دخله السنوي يبلغ 5 ملايين يوان وهو من اعلى الدخول للاعب كرة قدم في الصين.

مقتل أول بلوغر بعد أوامر بضربه حتى الموت

لقي مدون بلوغر صيني مصرعه بعدما تعرض للضرب والتعذيب بموجب أوامر أصدرها مسؤولون محليون بمقاطعة هوبي في وسط الصين، إثر قيامه باستخدام هاتفه المحمول في تصوير مواجهات بين موظفي الإدارة الحضرية تشنغهوان، وقرويين بالمقاطعة.

وقالت وكالة الأنباء الصينية شينخوا إن الحادث أثار انتقادات واسعة بين عشرات الآلاف من مستخدمي الانترنت، كما أصدر اتحاد الصحفيين الصينيين بياناً أدان فيه قيام المسؤولين المحليين بقتل البلوغر وي ون هوا.

ونقلت شينخوا عن نائب عمدة تيانمن، وانغ فا ليانغ، قوله إنه السلطات بدأت التحقيق مع نحو مائة شخص على خلفية مقتل هوا البالغ من العمر 41 عاماً، مشيرة إلى أنه تم اعتقال 24 شخصاً آخرين.

وقالت إنّ السلطات الصينية أقالت مسؤولا وتحفّظت على 24 مفتشا بلديا رهن التحقيق.

وقال المسؤول الصيني إن نائب الأمين العام لحكومة مدينة تيانمن، تشى تشنغ جون، ورئيس مكتب الإدارة البلدية في المدينة، ضمن من يتم التحقيق معهم بالقضية، مشيراً إلى أنه تم تشريح جثة القتيل، من جانب خبراء الأمن العام، التابع للإدارة الإقليمية في هوبي.

وأضافت الوكالة أن وي ون هوا، وهو مدير عام شركة بناء فى تيانمن، تعرض للضرب حتى الموت ، عندما حاول استخدام هاتفه المحمول لتصوير صدام بين  أكثر من 50 عاملاً من مكتب إدارة تيانمن وقرويين.

وقالت إن الشجار نشب عندما حاول سكان قرية وانبا منع عربة قمامة تابعة لإدارة الصحة العامة من التخلص من القمامة في موقع قريب من القرية، وعندما اكتشف رؤساء العمال قيام وي بتصوير المواجهة، أمروا العاملين بضربه وتعذيبه مما افضى إلى موته.

وانتشر مؤخراً في الصين، والعديد من دول العالم، مفهوم الصحافة الشعبية، التي يقوم بتحريرها مدونون يستخدمون مواقع خاصة على شبكة الانترنت، والتي عادة ما تتناول قضايا تثير غضب الأنظمة الحاكمة في تلك البلدان. وفقا لـ CNN

وقال بيان لجماعة معنية بالدفاع عن حرية الصحافة في الصين، إن سلطات البلدية ليس لديها الحق في قتل أي شخص لمجرد أنه قام بتصويرهم.

الرعاية الصحية تلاقي صعوبات لتتواءم مع معدلات النمو

قال وزير الصحة ان نظام الرعاية الصحية في الصين يسعى جاهدا للحاق بمعدلات النمو في البلاد التي تشهد نموا اقتصاديا متسارعا وتواجه تحديا رئيسيا في رعاية سكانها البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة.

وبدأت الصين اصلاحات اقتصادية كبيرة قبل ثلاثة عقود حينما تخلت الى حد كبير عن نظام الرفاه الاجتماعي الشامل الذي كان متبعا وقتها وشمل جميع فئات المجتمع من المهد الى اللحد مما ادى الى تعرض ملايين الاشخاص الى مصاعب جمة بعد تخلفهم عن الركب في ضوء معدلات التنمية السريعة.

ولجأت العديد من المستشفيات الى تحصيل مصروفات باهظة لقاء الرعاية الصحية والوصفات الطبية، وتسبب رفع القيود المنظمة لقطاع الرعاية الصحية في العديد من الفضائح المتعلقة بفرض قيمة مرتفعة للغاية مقابل العلاج وصرف ادوية وهمية وممارسات طبية خاطئة.

وقال وزير الصحة تشن تشو خلال منتدى في بكين ان مهمة ايجاد برنامج اصلاحي للنظام الصحي باتت مرهقة للغاية.

وأضاف تشن في تصريحات نقلها موقع الحكومة على الانترنت لا تزال هناك هوة بالغة بين متطلبات الحزب ومجلس الدولة والتوقعات الجديدة للشعب.

وظلت الصين تضخ الكثير من الاموال في قطاع الصحة في محاولة لانقاذ النظام المتهاوي. وأشار تشن الى أن الانفاق على قطاع الصحة في العام الماضي ارتفع الى 63.1 مليار يوان (8.7 مليار دولار) بنسبة 277 في المئة مقابل 2006. ولكنه اضاف ان الامراض المعدية والمزمنة لا تزال تهدد الشعب الصيني.

وقال تشن "اليات التشغيل للوكالات الصحية والطبية العامة ليست متوافقة مع احتياجات العامة و/مستوى/ تحسين قدرات العاملين في مجال الصحة لا يزال ضعيفا وتنمية نظام التأمين الصحي لا يزال متخلفا."

وقال تشن الاسبوع الماضي انه لا يجب ان تسيطر قوى السوق على قطاع الخدمات الصحية في الصين لانها لا تتسبب الا في عدم المساواة وتجاهل الريف الكبير المترامي.

وكتب تشن بالاشتراك مع زعيم مجموعة اعضاء الحزب الشيوعي بالوزارة جاو تشيانج في الدورية الايدولوجية (الفكرية) تشيو شي (التي تعني السعي وراء الحقيقة) انه يتعين على الحكومة بالاحرى انفاق المزيد من الاموال على قطاع الصحة واتخاذ المبادرة في توجيه الاصلاح.

ارتفاع عدد مستخدمي الإنترنت إلى 210 مليون صيني

ارتفع عدد مستخدمي الإنترنت في الصين إلى 210 ملايين مستخدم، مما يضع المارد الصيني في المسار الصحيح للحاق بركب مستخدمي الشبكة العنكبوتية في الولايات المتحدة. وتتفوق الولايات المتحدة على الصين بخمسة ملايين مستخدم إضافي فقط.

وأشار مركز معلومات شبكة الإنترنت في الصين إلى تنامي مستخدمي الإنترنت في البلاد بواقع 53 في المائة، من 137 مليوناً، في ذات الفترة من العام الماضي، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس عن وكالة الأنباء الرسمية الصينية شينخوا.

ووضعت شينخوا معدل الدخول إلى الشبكة العنكبوتية عند 16 في المائة - ذات المعدل في الولايات المتحدة في منتصف تسعينيات القرن العشرين، وفق إحصائية Pew Internet & American Life Project.

ويستخدم 75 في المائة من الأمريكيين البالغين الشبكة العنكبوتية، وسترتفع النسبة حال تضمين المراهقين، فيما تغطي الإحصائية الصينية الأطفال من سن السادسة وما فوق.)

قال جون هوريغان، مدير Pew Internet إن الصين والولايات المتحدة يقفان على النقيض تماماً واستخدام الإنترنت، مضيفاً: الصين متخلفة بحوالي 15 عاماً.

وتعد مقاه الإنترنت المنفذ الوحيد لولوج العديد من الصينيين إلى الشبكة العنكبوتية، حيث يرتادها ثُلث المستخدمين، مقارنة بالولايات المتحدة حيث يمتلك 93 في المائة من الأمريكيين أجهزة كمبيوتر خاصة.

وتفرض حكومة بكين رقابة صارمة على الإنترنت، رغم مساعيها للترويج لاستخدامها لأغراض تعليمية، ويُعاقب كل من يتداول مواضيع سياسية حساسة في الشبكة الإلكترونية إلى عقوبة السجن، وتشير منظمة مراسلون بلا حدود إلى اعتقال السلطات الصينية ما يصل إلى 50 من مستخدمي الإنترنت.

سلامة المواد الغذائية تمثل تحديا لمنظمي أولمبياد بكين

في ظل الرقابة التي تتعرض لها إمدادات المواد الغذائية في الصين في أعقاب حالات ذعر عن مستوى صحة وسلامة المواد الغذائية لا يريد المسؤولون الصينيون أن يخاطروا قبل دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في أغسطس اب المقبل.

في مقر الهيئة المعنية بسلامة المنتجات في الصين تظهر على مجموعة شاشات العرض لقطات فيديو من كاميرات مراقبة لمنشآت لها صلة بالانتاج الغذائي بينها مؤسسة لانتاج العلكة ومكاتب الجمارك التي تتعامل مع الواردات والصادرات الغذائية، وبامكان محطة المراقبة تلقى اشارات من ألف منشأة في المرة.

وقال سون بو وهو مسؤول بالادارة العامة للاشراف على الجودة والتفتيش والحجر الصحي للصحفيين في الاونة الاخيرة خلال دورة الالعاب الاولمبية في بكين ستستخدم وكالات التفتيش والحجر الصحي شبكة المراقبة من أجل مراقبة فعلية على كل منتج لضمان سلامة الغذاء.

ودشنت الصين نظام ترميز هائل يضم كل شيء من الخضروات وحتى مياه الشرب بعد أن سلطت سلسلة من الفضائح الأضواء على فساد داخل هيئات الإشراف واستعداد بعض الشركات المنتجة للتلاعب في المعايير لزيادة هامش الربح الضئيل.

لكن الاسئلة الاساسية لاتزال قائمة بشأن كيفية ضمان سلامة المواد الغذائية خلال الدورة ولاسيما سلامة اللحوم التي كانت مصدر قلق بسبب احتمال أن تؤدي بقايا العقاقير في علف الحيوانات الى ظهور نتائج ايجابية خلال اختبارات المنشطات التي يخضع لها اللاعبون.

ويعد استخدام المضادات الحيوية ومنشطات هرمونات النمو لتعزيز الانتاج شائعا في مجال الانتاج الغذائي على مستوى العالم وفي الصين أيضا حيث لا تخضع هذه العملية لقواعد منظمة بشكل كاف.

وقال جروفر نيمير وهو مستشار بشأن القضايا الغذائية والصحية مقيم في شنغهاي سيكون تحديا كبيرا.

وأضاف المعايير بالنسبة للحوم الصينية لا ترقى بشكل عام الى المطلوب كما أنها ليست واقعية في محاولة ضمان سلامة المواد الغذائية لتفادي ظهور نتائج خاطئة في اختبارات المنشطات خلال دورة الالعاب الاولمبية.

ويكمن جزء من التحدي بالنسبة للمسؤولين الصينيين الذين يحاولون تطهير صناعة المواد الغذائية في طبيعة تربية الحيوانات في المزارع.

فالخنازير في الصين عادة ما تربى في مزارع صغيرة ثم يتم تجمعيها في مكان ما لتصبح فكرة اجراء اختبارات عشوائية غير ذات جدوى ويصبح من المستحيل تقريبا تتبع أصول هذه الحيوانات.

كما يجعل ذلك من السهل على المنتجين أن يخلطوا علفهم بعقاقير مثل كلينبوتيرول وهو منشط يحظر استخدامه في انتاج اللحوم في الصين والولايات المتحدة لكن يقول خبراء ان استخدامه لايزال شائعا بين المنتجين الصينيين لتعزيز كتلة العضلات في الحيوانات.

وقال نيمير انه (كلينبوتيرول) شائع الاستخدام خلال مراحل النمو ولا توجد طرق تذكر لكي يرصده مفتشو الحكومة في السلسلة الغذائية الا بعد فوات الاوان.

ويرفض خبراء اخرون المخاوف من أن اللاعبين قد يفشلون في اختبارات المنشطات اذا تناولوا لحوما كان علفها مخلوطا بالعقاقير المنشطة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 29 كانون الثاني/2008 - 20/محرم/1429