المكمِّلات الغذائية.. مضار وفوائد  

اعداد/صباح جاسم

شبكة النبأ: رغم انها تقوم بتزويد الجسم بالكميات اللازمة من الفيتامينات والعناصر الاساسية  في بناء الخلايا  الا ان المكملات الغذائية لها جوانب عرضية ضارة لجسم الانسان، حيث قال باحثون في نيوزيلندا ان النساء المسنّات اللائي يتناولن مكملات الكالسيوم للحفاظ على قوة عظامهن ربما يواجهن مخاطر أكبر للاصابة بنوبة قلبية.

وحذر الباحثون من انهم لا يعتبرون هذه النتائج حاسمة في هذا الموضوع لكنهم قالوا ان زيادة مخاطر الاصابة بالنوبة القلبية التي وجدوها تستحق مزيدا من الدراسة.

وكتب الباحثون الذين اشرف عليهم ايان ريد من جامعة اوكلاند في الدورية الطبية البريطانية "British Medical Journal" قائلين "هذا الاثر ربما يفوق أي فوائد للعظام من جراء تناول مكملات الكالسيوم."

وتتناول نساء كثيرات مكملات الكالسيوم لمحاولة منع الاصابة بهشاشة العظام وهي حالة تصبح فيها العظام ضعيفة وهشة مما يؤدي الى كسور.

وشملت الدراسة 1471 امرأة من الاصحاء تجاوزن مرحلة الطمث وبلغ متوسط اعمارهن 74 عاما كن يشاركن بالفعل في دراسة حول اثر الكالسيوم على كثافة العظام ومعدلات الكسور. وبين تلك النساء تم اعطاء 732 امرأة مكملات من الكالسيوم يوميا فيما اعطيت 739 امرأة مكملات ايحائية ( وهمية). وجرى متابعتهن على مدى خمس سنوات. بحسب رويترز.

وقال الباحثون ان النوبات القلبية كانت اكثر شيوعا بين النساء اللائي تناولن مكملات الكالسيوم حيث تعرضت 31 امرأة منهن لنوبة قلبية مع 21 امرأة ممن تناولن مكملات وهمية.

واوضح الباحثون أن بحثا سابقا اشار الى ان تناول مكملات الكالسيوم ربما يقي من امراض الاوعية الدموية عن طريق خفض مستويات الكوليسترول السيء في الدم.

وقالوا انه نظرا لان مكملات الكالسيوم تزيد مستويات الكالسيوم في الدم فان هذا يمكن ان يعجل بترسب الكالسيوم في الشرايين بما قد يؤدي الى نوبة قلبية.

وكتب الباحثون ان هذه النتائج الجديدة ليست حاسمة لكنها توحي بأن زيادة الكالسيوم ربما يكون لها أثر عكسي على صحة الاوعية الدموية.

وقالوا، في الوقت نفسه فان هذا الاثر الضار المحتمل يتعين موازنته مع الفوائد المرجحة للكالسيوم على العظام وخاصة في النساء المتقدمات في العمر.

المكملات الطبيعية"العشبية" ليست آمنة بالضرورة  

وفي سياق متصل قال أطباء أمريكيون ان رجُلين كانا يحاولان تعزيز قدراتهما الجنسية والحصول على عضلات أكبر بتناول مكملات "عشبية" انتهى بهما الحال الى الاصابة بحالة متقدمة من سرطان البروستاتا.

وذكروا ان كثيرا من المكملات التي يجري تسويقها على أنها "آمنة" و"طبيعية" قد تحتوي على مكونات مجهولة وقد تكون خطيرة وأشاروا الى أن ادارة الاغذية والادوية الامريكية سلطتها محدودة في تنظيمها.

وقال الدكتور كلاوس روربورن رئيس قسم المسالك البولية بكلية الطب في جامعة تكساس ساوث وسترن في بيان، على الاطباء أن يسألوا مرضاهم ليس فقط عن العقاقير التي يعالجون بها تحت اشراف الطبيب بل أيضا.. وربما هذا أهم.. عن العقاقير والمكملات الاخرى التي تصرف دون اشراف طبي والتي قد يكون لها أثر بالغ على بعض الحالات الصحية. بحسب رويترز.

وشعر فريق روربورن بالقلق مما يسمونه بالمكملات الغذائية من الاعشاب أو الهرمونات بعد أن أصيب رجلان بسرطان شرس ومستعص في البروستاتا في غضون أسابيع من تناولهما مثل هذه المكملات.

وذكر الفريق في دورية (كلينيكال كانسر ريسيرش) أنهم حللوا المنتج الذي لم يذكروا اسمه لاسباب قانونية فوجدوا أنه يحتوي على هرمونين هما تستوستيرون واستراديول. وعندما اختبروه على خلايا ورم في المختبر وجدوا أنه عزز نمو خلايا سرطان البروستاتا بقوة أكبر من هرمون تستوستيرون وحده.

وتابعوا أنهم، قدموا تقريرا الى ادارة الاغذية والادوية الامريكية التي أصدرت خطابا تحذيريا. واستجابت الشركة المنتجة بسحب هذا النوع من المكملات من السوق.

وقال الباحثون، الناس يستخدمون المكملات بهدف تحسين أدائهم أو بسبب قصور الدواء التقليدي أو انعدام الثقة فيه ولانهم يعتقدون أن هذه المنتجات الطبيعية امنة وخالية من العقاقير.

وأجرى الفريق بحثا على مواقع الانترنت التي تروج لمثل هذه المنتجات ووجدوا أنها تقدم وعودا، بشباب دائم والحفاظ على قلب فتي والتخلص من الاجهاد وعلاج تعكر المزاج والقدرة والطاقة والفحولة.

وذكر الباحثون أنه خلافا للارشادات الطبية والعقاقير الاخرى فان القانون لا يلزم المكملات الغذائية بالحصول على موافقة بشأن أمانها وفعاليتها قبل طرحها في السوق.

فيتامين د قد يساعد في وقاية المسنّات من السقوط

من جهة اخرى توصلت دراسة اكلينيكية أجريت على مدى عام في بيرث باستراليا إلى أن مكملات فيتامين (د2) بالاضافة إلى الكالسيوم قد تقلل من خطر السقوط لدى المسنات.

وقال الدكتور ريتشارد ال برينس من جامعة غرب استراليا في بيرث والطبيب بمستشفى السير تشارلز جيردنر في نيدلاندز لرويترز، إن النساء الكبيرات السن المعرضات لخطر السقوط قد يفيدهن تناول قدر أكبر من فيتامين د بالاضافة إلى الكالسيوم في تقليل خطر السقوط بنسبة 20 بالمئة تقريبا.

وأضاف، إلى جانب هذا يمكن أن يتوقعن أن يقلل هذا العلاج خطر الكسور بنسبة حوالي 20 بالمئة خلال خمسة أعوام... وهذه فائدة صحية كبيرة نظير تغيير طفيف في النظام الغذائي. بحسب رويترز.

وأشار برينس وزملاؤه في تقرير نشر في دورية "أركايفز أوف انترنال ميديسن" إلى أن نحو ثلث النساء اللاتي تزيد أعمارهن عن 65 عاما يتعرضن للسقوط كل عام وتصاب ستة بالمئة منهن بكسور.

ودرس الفريق أثر مكملات فيتامين د2 في 302 سيدة أعمارهن بين 70 و90 ولديهن تاريخ من السقوط. وتناولت النساء اللائي قسمن إلى مجموعتين ألف ملليجرام من سترات الكالسيوم يوميا.

ونظرا لأن التعرض لأشعة الشمس يزيد مستويات فيتامين د وهذه الدراسة أجريت في بيرث المشمسة فقد اختار الباحثون نسوة مستويات فيتامين د لديهن أقل من المتوسط المعهود في المنطقة. وتناولت نصف السيدات ألف وحدة دولية من فيتامين د2 يوميا بينما تناول العدد الباقي نفس القدر من حبوب بديلة لإيهامهن بتعاطي فيتامين د.

وأفاد التقرير بأنه على مدى اثني عشر شهرا تعرضت 80 سيدة (53 بالمئة) في المجموعة التي تناولت فيتامين د2 للسقوط مرة واحدة على الأقل مقابل 95 سيدة (63 بالمئة) في المجموعة الأخرى. وبعد أخذ عامل الطول في الاعتبار والذي لعب دورا في احتمال السقوط وكان متباينا بشدة بين المجموعتين وجد أن مكملات فيتامين د2 قللت خطر السقوط ولو لمرة واحدة على الأقل بنسبة 19 بالمئة.

فول الصويا يساعد على منع زيادة الدهون

وتشير ابحاث مبدئية الى ان تناول فول الصويا بصفة يومية ربما يساعد النساء بعد انقطاع الطمث على تفادي زيادة الوزن عند منطقة البطن.

وفي دراسة شملت 18 امراة في فترة ما بعد انقطاع الطمث وجد الباحثون ان النساء اللائي شربن مشروبا مصنوعا من الصويا يوميا لمدة ثلاثة اشهر كان حجم الدهون التي زادت لديهن عند منطقة البطن اقل من النساء اللائي تناولن مشروبا مصنوعا من اللبن.

ويحتوي الصويا على عناصر تسمى ايسوفلافون تشبه في تركيبها الاستروجين وتميل لان تكون اجهزة استقبال للاستروجين في الانسجة الدهنية. ومن ثم فنظريا يمكن ان تساعد مادة الايسوفلافون الموجودة في فول الصويا على تنظيم التمثيل الغذائي للدهون في الجسم. بحسب رويترز.

وقال باحثون برئاسة الدكتورة سينثيا كيه.سايتس من جامعة الاباما في بيرمنجهام ان هذه النتائج الجديدة هي اول نتائج على ما يبدو تثبت ان بروتين الصويا ربما يؤثر على توزيع الدهون عند البطن . وينشر الباحثون النتائج في دورية الخصوبة والعقم الطبية "Fertility and Sterility".

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 24 كانون الثاني/2008 - 15/محرم/1429