شؤون صينية: تعزيز الطبقة الوسطى ومكافحة التضخم المتزايد

16-1-2007

شبكة النبأ: الصين بلد المليار والنصف والمساحة الشاسعة وأم السور العظيم، كل شئ فيها كبيرا حتى اخبارها بالتالي تكون اخبار كثيرة وممتعة، شبكة النبأ، تقدم خطوة واحدة في هذه الجغرافيا المنسرحة مع الافق:

وأول ما نصغي له قول مؤسسة بحث صينية حكومية كبرى إن مزارعي الصين البالغ عددهم أكثر من 700 مليون يشعرون بسعادة أكثر من الماضي على الرغم من اتساع فجوة الثروات في حين أن سكان المدن الفقراء يشعرون بضغوط كبيرة نتيجة ارتفاع أسعار الغذاء والممتلكات.

وقال باحثون إن مستوى شعور المزارعين الصينيين بالرضا ارتفع ولكن مستوى رضا سكان المدن تراجع وذلك نتيجة لقفز في أسعار الغذاء مما أدى إلى رفع دخل سكان المناطق الريفية ولكنه كان يعني في الوقت ذاته أن سكان المدن عليهم انفاق أموال أكثر.

ويرتفع مؤشر التضخم السنوي لسعر المستهلك بأسرع خطى منذ نحو عشر سنوات ويرجع ذلك بصورة كبيرة إلى ارتفاع في أسعار المواد الغذائية مما دفع الحكومة التي تخشى أي اضطرابات اجتماعية إلى ضخ الدعم الحكومي في الزراعة وفرض قيود على صادرات الأغذية.

وطبقا لـ رويترز فقد قال لي بي يوان رئيس تحرير التقرير الاجتماعي Society Bluebook الذي يصدر عن الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية Chinese Academy of Social Sciences لعام 2008 كان لارتفاع الأسعار أثر كبير على حياة سكان المدن ولكنها كانت مصدر عون نوعا ما لسكان الريف.

وقال في مؤتمر صحفي نقله الموقع الإخباري الحكومي على الانترنت "www.china.com.cn" انه سيكون من الأفضل تحقيق السيطرة على الأسعار.

ومضى يقول السيطرة على أسعار المواد الغذائية والحفاظ على استقرارها أسس في غاية الأهمية لاستقرارنا الاجتماعي.

وفي العام الماضي أمرت الحكومة تحسبا لأي احتجاجات طلابية السلطات المحلية بتقديم المزيد من المساعدات لطلبة الجامعات الذين يعانون من ارتفاع أسعار الغذاء بعد عدة حملات لمقاطعة مقاصف الجامعات احتجاجا على ارتفاع تكلفة الوجبات.

كما تحاول الحكومة التعامل مع زيادة الهوة بين الأغنياء والفقراء والمناطق الحضرية والريفية وهو سبب آخر لارتفاع حوادث الاضطرابات الاجتماعية والعنف في أكبر دول العالم سكانا.

وقال لي إن هذه الهوة اخذة في الاتساع ورغم أنه لم يذكر تفاصيل فانه أشار إلى اتجاه آخر يبعث على القلق وهو البطالة.

وأضاف أنه في حين أن المشكلة ما زالت تتركز في القلب الصناعي للبلاد في الشمال الشرقي والذي تضرر بشدة نتيجة الابتعاد عن التخطيط المركزي والاتجاه إلى اقتصاد السوق فان الوضع على مستوى البلاد بصفة عامة أصبح أكثر تعقيدا.

ويرى وانج يي يونج نائب رئيس معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية التابع للجنة الوطنية للتنمية والاصلاح انه حتى مع النقص المتزايد في المهارات فان طلبة الجامعات يجدون مع ذلك صعوبة أكبر في الحصول على فرص عمل. ومضى يانج يقول "اعتقد أن من بين القضايا الرئيسية أن الطلبة لا يخاطرون بالشكل الكافي."

مضيفا أنه في جامعة تسينجوا ببكين وهي جامعة النخبة فان واحدا في المئة فقط من الخريجين هم الذين يؤسسون شركات خاصة بهم مقارنة بالربع في الجامعات الأمريكية مما يعني أنها مشكلة تتعلق بالثقافة الصينية التي تعتمد على التلقين في التعليم.

وقال يانج المشكلة ليست متعلقة بالطلبة وإنما بنظام التعليم العالى...نحن في حاجة إلى تغييره للتركيز أكثر على التعليم الابتكاري.

الأثرياء يهددون بتجاوز سياسة الطفل الواحد في الصين

كشفت صحيفة صينية أن الأثرياء والنافذين في وسط البلاد يهددون سياسة الطفل الواحد التي تنتهجها الدولة بصرامة منذ قرابة ثلاثة عقود.

وأوضحت تقارير إنه بينما تلجأ العديد من النساء إلى علاج التخصيب الصناعي من أجل الإنجاب بسبب مشاكل محددة، فإن أخريات من الطبقة الغنية في المدن، وحتى النساء المحافظات في الريف الصيني يلجأن لنفس العلاج من أجل الحصول على أكثر من طفل واحد في الولادة الواحدة.

ورغم عدم وجود أي بيانات دقيقة في هذا الشأن فإن تقارير صحفية سابقة كانت أشارت إلى ان عدد التوائم الذي يولدون سنويا قد تضاعفت في أرجاء البلاد، علما أن القوانين الصينية التي تحدد النسل لا تفرض أية عقوبات على ولادة التوائم.

ونشرت صحيفة "بيجين مورنينغ بوست أن الانتهاكات الواقعة في إقليم هوبي تصيب مسؤولي تنظيم الأسرة بالحيرة، خاصة أن العديد من الأغنياء، الذين تجاهلوا القانون علانية، يتباطؤن في دفع الغرامات المتوجبة على ذلك، كما أوردت الأسوشيتد برس.

ونقلت الصحيفة أن السلطات قضت بتغريم أحد الأشخاص لانجابه طفل ثاني، مبلغ 106 ألف دولار، أعلى مبلغ غرامة في الإقليم، إلا أنه لم يسدد سوى 14 ألف دولار فقط.

وأورد التقرير الصحفي أن 1678 شخصاً، من بينهم مسؤولين حكوميين، تعرضوا لغرامات عام 2007 نظراً لتجاهلهم القانون. ولم تكشف الصحيفة عن طبيعة العقوبات التي ستوقع باالمخالفين.

ويفرض القانون على كل زوجين من سكان المدن بانجاب طفل واحد، وربما طفلين لأهل الريف، في محاولة للحد من التضخم السكاني، والحفاظ على الموارد الطبيعية في أكثر دول العالم اكتظاظاً بالسكان. ويتحايل الصينيون على القانون بالتزوج مجدداً أو  تزييف الانفصال.

ولجأت إحدى المدرسات في عاصمة ولاية وهان إلى الإدعاء بأن طفلها الوحيد مصاب بالإعاقة حتى يتسن لها إنجاب طفل آخر، وهو ما يتيحه القانون في مثل هذه الحالات.

وكانت وسائل الإعلام الصيني قد أشارت العام الماضي إلى تزايد عدد النساء الصينيات اللواتي يلجأن لعلاج التخصيب الصناعي، في محاولة للتحايل على سياسة الطفل الواحد، أو تحديد النسل، بأمل ولادة توأم.

وكانت الحكومة الصينية بدأت تطبيق سياسة تحديد النسل بطفل واحد في أواخر السبعينات، منزلة عقوبات قاسية في حق المخالفين بأمل السيطرة على الزيادة السكانية المتنامية .

هذا، وقد سجلت حالات استثنائية عديدة في السنوات الأخيرة، إلا أن سياسة التحديد هذه ما زالت قائمة، رغم المخاوف من أن تؤدي هذه السياسة إلى تقليص عدد السكان في سن العمل.

التضخم في الصين يزداد

الصين تعتبر الاكثر شراهة في الطلب على الفحم والحديد والزنك والقصدير والنيكل كمواد خام، ما رفع أسعارها في شكل كبير، ويمثل تزايد الطلب الصيني على النفط الخام المرتفع السعر حالياً، سبباً آخر لبداية أفول عصر السلع الرخيصة، وحذرت منظمة الطاقة الدولية في تقرير لها الشهر الماضي من ازدياد طلب الصين والهند ليبلغ أربعة اضعاف حجمه الحالي بحلول 2030، وتوقع ان يتسبب تزايد الطلب على النفط في هذين البلدين الي اختلال كبير في المعروض النفطي بحلول 2015.

وعلى رغم ان شهية التنين الصيني للانتاج ما زالت في قمة توهجها، حيث تتصدر منتجي العالم في الفحم والفولاذ والاسمنت وعشرة انواع اخرى من المعادن، كما انها قفزت للمركز الثالث عالمياً في انتاج السيارات بعد اليابان وأميركا، الا انها بحلول 2015 ستسبقهم لتتربع على عرش انتاج السيارات العالمي برقم انتاج يبلغ 130 مليون سيارة مقارنة بـ 33 مليون حالياً، اضافة الى السلع الرخيصة ونصف المصنعة والاجهزة الكهربائية والملابس واكسسوارات الكومبيوتر والنقالات التي غزت بها السوق العالمية في مختلف اصقاع الدنيا. الا ان تضخم التنين لن يمر بسلام على العالم بشقيه الصناعي والنامي، فقد بدأت اشارات التحذير من امتداده الى اسواق العالم التي يغذيها، فقد كتب نائب رئيس تحرير الاسبوع الاقتصادي المتخصصة جون ستيبك تحقيقاً الشهر الماضي بعنوان كيف تتأثر بمشكلة التضخم الصيني: اذا بدأت الاسعار ترتفع بحدة في الصين، كما يبدو حالياً، فإن صادراتها الرخيصة لن تدوم طويلاً.

ويضيف المأساة هي في ان العالم اعتاد على وفرة المعروض الصيني من السلع الجيدة والرخيصة، في حين اشارت صحيفة الديلي ريكوننغ الاميركية في مستهل هذا الشهر الى ان الاقتصاد العالمي بدأ يشعر بالتأثير الصيني في اشارة الى ارتفاع اسعار السلع الصينية في السوق الاميركية، ولصحيفة الاندبندنت البريطانية الواسعة الانتشار تعليق نشرته أخيراً تقول فيه ان المحرك الصيني الذي حفظ متوسط النمو العالمي للسنوات السبع الماضية حول 5 في المئة، يحمل مع شهيته المفتوحة لاستيراد النفط والمواد الخام الأخرى عوامل خطورته للعالم. فمن جانب ادى طلبه الكبير الى ارتفاع اسعار النفط الى مستويات لم يسبق لها مثيل، ومن جانب آخر انعكس سلباً في شكل ارتفاع كبير في فاتورة واردات العالم من السلع الصينية. وعلى رغم ان البنك المركزي في بكين أعلن في بيان بداية العام ان معدل التضخم سيكون في حدود الـ 3 في المئة، الا ان الواقع الفعلي يشير الى ان الرقم وصل الى 7 في المئة تقريباً، ما يجعل الطبقة الوسطى في اميركا وأوروبا والخليج والدول العربية تحبس أنفاسها خوفاً من أن يلقي التضخم في الصين بظله الثقيل على اقتصاداتهم المتضخمة اصلاً.

الصين تحارب "الشائعات" في رسائل الهاتف المحمول

أصدرت بلدية العاصمة الصينية بكين قراراً جرّمت بموجبه مرسلي الرسائل النصية القصيرة عبر الهاتف المحمول، إذا ما تضمنت رسائلهم شائعات، وذلك بتهمة "نشر الشائعات" و"تهديد الأمن العام" الأمر الذي ولد ردة فعل مستنكرة لدى جمعيات حماية حقوق الإنسان. بحسب الـ CNN.

وقالت الإدارة المحلية في بكين أن الشرطة ستعمل بالتنسيق مع وكالات حكومية وشركات الهاتف المحمول للتحقيق ومعاقبة كل من يقوم بأفعال مماثلة.

ووصفت شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان في الصين، والتي تشكل مظلة لعدد من الجمعيات الإنسانية والناشطين في ميدان الحريات القرار بأنه يثير قلقاً شديداً حيال القيود المفروضة على حرية التعبير في الصين.

وقالت الجمعية إن الصينيين يتبادلون يومياً أكثر من 180 مليون رسالة نصية قصيرة عبر هواتفهم، وقد أصبحت هذه الرسائل من أبرز وسائل تبادل المعلومات في المجتمع.

وكانت صحيفة ناطقة باسم الحزب الشيوعي قد أشارت إلى أن مروجي ومطلقي الشائعات والأخبار المغلوطة سيكونون عرضة للحجز لعشرة أيام ولغرامة قد تصل إلى 70 دولاراً.

ورغم أن قرار السلطات المحلية بحد ذاته لم يحدد العقوبات التي ستطبق على مخالفيه، غير أن ذلك النوع من الاتهامات غير المحددة يستخدم على نطاق واسع في الصين، على ما أوردته الأسوشيتد برس.

وتحاول جمعيات حقوق الإنسان رفع صوتها خلال هذه الفترة في الصين، بالتزامن مع توجه أنظار العالم إليها لاستضافة أولمبياد العام 2008، على أمل أن يشكل ذلك ضغطاً يساعد على زيادة هامش الحريات.

ويوجد في الصين أكثر من 500 مليون مشترك في الهاتف المحمول، وقد أصبحت هذه الوسيلة مستخدمه على نطاق واسع لتنظيم الاحتجاجات والتظاهرات.

وكانت الحكومة الصينية قد أجرت مؤخراً على التراجع عن قرار بناء مجمع للصناعات الكيماوية في مدينة كسيامين الساحلية، بعد تبادل أكثر من مليون رسالة نصية بين سكان المدينة لدعوة الحكومة إلى التراجع عن المشروع بسبب تأثيراته الصحية والبيئية.

الصين تعمل على توسيع الطبقة الوسطى

وتأمل الصين أن تتمكن من زيادة حجم الطبقة الوسطى فيها خلال العقد المقبل بحيث تزيد على نصف عدد السكان البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة، وفقاً للمخططين في الحزب الشيوعي الحاكم.

والهدف الصيني المعلن يشكل جزءاً من خطة صينية تهدف إلى مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي بحلول العام 2020 بنحو أربعة أضعاف ما هو عليه الآن، وفقاً لما ذكره نائب رئيس مكتب أبحاث السياسة المركزية التابع للحزب الشيوعي، جينغ زينلي. بحسب CNN.

وقال جينغ إن وجود طبقة وسطى كبيرة في الصين سيعمل على رفع قفاز التحدي في وجه الحكومة في مجال توفير الضمان الاجتماعي والخدمات والتعليم، وفقاً للأسوشيتد برس.

وأوضح جينغ قائلاً: "إن نمو الطبقة ذات الدخل المتوسط سيعمل على ضمان استفادة مزيد من السكان من الإصلاح بحيث أن يحظى الإصلاح بدعم أعداد متزايدة من السكان.

وأشار جينغ إلى أن أكثر من نصف العائلات الصينية ستصبح في عداد الطبقة الوسطى، ونحو 78 في المائة من هذه الأسر ستعيش في المدن، وذلك بعد الأخذ بالاعتبار تغير الأسعار والمشاريع الحكومية في العام 2020. وتحدد الحكومة الصينية متوسط دخل العائلة في الطبقة الوسطى بما يتراوح بين ثمانية آلاف و27 ألف دولار سنويا.

وبحسب جينغ، فإن النمو الاقتصادي في الصين كان على حساب مواردها، حيث استنزف جزءاً كبيراً منها، كما أنه لم يكن على مستوى من الكفاءة والفاعلية إضافة إلى أنه ملوث للبيئة.

دعوة الأحزاب غير الشيوعية لتعزيز المشاركة

وطالب الرئيس الصيني هو جين تاو اليوم بتوثيق التعاون مع الاحزاب الثمانية غير الشيوعية في الصين ورابطة عموم الصين للصناعة والتجارة مع انتهاء هذه الاحزاب اخيرا من تغيير قياداتها في الاسابيع الاخيرة. طبقا لوكالة كونا

وذكرت وكالة الانباء الصينية (شينخوا) ان الرئيس الصيني كان قد اجتمع بصفته سكرتير عام اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الحزب الحاكم بقادة الاحزاب السياسية الثمانية ورابطة عموم الصين للصناعة والتجارة الجدد الذين يمثلون دوائر الاعمال في الصين.

ونسبت (شينخوا) الى الرئيس تاو قوله ان الحزب الشيوعي الصيني يتوقع من الاحزاب الثمانية تحسين قدرتها في المشاركة في شؤون البلاد السياسية وفي الرقابة على الحزب الحاكم، وحث الرئيس رابطة عموم الصين للصناعة والتجارة على تعزيز القطاع الخاص في البلاد وقيادة رجال الاعمال بالقطاع الخاص بشكل افضل.

واشار الى انه على مدار السنوات الخمس الماضية حقق التعاون الصيني متعدد الاحزاب والتشاور السياسى في ظل قيادة الحزب الشيوعي الصيني تقدما كبيرا مع بذل جهود ترمي الى تحسين هذه الآلية لتجسد دور هذه الاحزاب كمستشار ومراقب ومشارك في شؤون الدولة.

طالب صيني يهجر الدراسة بعد الفوز باليانصيب

وقالت وسائل اعلام محلية ان طالبا جامعيا هجر الدراسة بعد ان فاز بجائزة يانصيب قيمتها 5 ملايين يوان (683 الف دولار) في مدينة نانجينج شرق الصين.

وقالت صحفية بكين نيوز ان الطالب الذي يدرس بالصف الثاني في معهد جيانجسو البحري والذي عرفته باسم يونج فقط لعدم كشف هويته كان الفائز الوحيد بالجائزة الاولى في اليانصيب. وأضافت الصحيفة  عقب الفوز باليانصيب ابلغ يونج رفاقه بالغرفة انه سيمنح 200 يوان لكل منهم. وأبلغ يونج ادارة المدرسة بفوزه وعاد الى منزله. طبقا لـ رويترز.

ونقلت الصحيفة عن مدرس ليونج القول لا ندري هل سيعود للمدرسة أم لا .. ولكننا نامل ان يكمل دراسته في نهاية المطاف.

والغى الحزب الشيوعي جوائز اليانصيب في الصين عقب وصوله للسلطة عام 1949 واصما اياها بانها عمل من ممارسات الراسمالية المنحطة، ولكن الصين اطلقت عام 1987 جوائز يانصيب تشرف عليها الدولة وسط اصلاحات نحو نظام اقتصاد السوق.

وتزايدت شعبية اليانصيب بين الفقراء وطبقة الاغنياء الجدد على السواء في الصين حيث تحظر العديد من انواع القمار، ويبلغ متوسط دخل الفرد نحو 1900 دولار سنويا في المناطق الحضرية بينما يبلغ 600 دولار في المناطق الريفية.

وتزايدت في الاونة الاخيرة الجرائم المرتبطة باليانصيب كما تزايدت مشروعات اليانصيب السرية في ارجاء البلاد مما تسبب في افلاس العديد من الاسر. وانشأت الصين الشهر الماضي اول مركز لمدمني اليانصيب يقدم المشورة والمساعدة القانونية.

بكين تنجح في خفض مستوى التلوث فيها

يقول المسؤولون الصينيون إن بكين بلغت الهدف الذي وضعته لنفسها لخفض مستوى تلوث الجو فيها عام 2007 بفضل تمتعها بسماء صافية خلال اليوم الأخير من عام 2007.

وحققت عاصمة الصين خلال اليوم الأخير من العام المنتهي يوم السماء الزرقاء رقم 246، وبذلك تكون قد فاقت بنقطة واحدة السقف الذي حددته لعام 2007.

ومن شأن هذا الخبر أن يعزز موقف المسؤولين الذين يواجهون قلقا حقيقيا ومتواصلا بشأن مستويات التلوث في حاضرة الصين.

وعبر المسؤولون الدوليون عن مخاوفهم من أن نوعية الهواء المتدنية قد تؤثر على صحة الرياضيين الذين سيشاركون في الألعاب الأولمبية المقرر تنظيمها خلال فصل الصيف المقبل.

وكان رئيس لجنة الألعاب الأولمبية، جاك روج، قد قال في وقت سابق من عام 2007 إن بعض الفعاليات المقررة قد يُعاد برمجتها في حال لم تكن نوعية الهواء جيدة بما فيه الكفاية.

وبعد أن عبر روج عن قلقه، عكف المسؤولون الصينيون على إيجاد طرق لمعالجة التلوث وذلك باتخاذ إجراءات جديدة مثل تجربة يوم بدون سيارات.

وقال مؤول صيني: انتظرنا أكثر من عشرة أيام قبل حلول آخر يوم من أيام السماء الزرقاء لكن الضباب والعواصف الرملية أصابتنا بالإحباط خلال الأسبوع الماضي.

ويحتاج العلماء لإعلان يوم من الأيام على أنه يوم السماء الزرقاء لقياس مستويات ثلاثة عوامل ملوثة للجو.

لكن مراسل بي بي سي في بكين، جيمس رينولد، يقول إن المقياس الذي تعتمده الحكومة لخفض مستوى التلوث متساهل وغير صارم بما فيه الكفاية.

ويضيف مراسل بي بي سي إن الأيام التي تُعد أيام السموات الزرقاء في بكين يُنظر إليها على أنها أيام يسودها التلوث في بلدان أخرى.

وتابع قائلا إن الرؤية تتعذر بعد مسافة 50 مترا خلال الأيام التي تكون سماواتها غير زرقاء.

وتخطط سلطات بكين الآن لوضع هدف جديد لها وهو 256 يوما تكون خلالها السموات زرقاء خلال عام 2008.

قيود صينية على بث الأشرطة على الانترنت

قررت السلطات الصينية فرض قيود على أشرطة الفيديو التي يتمّ بثها على الانترنت، بما فيها تلك التي يتمّ بثّها في المنتديات الإلكترونية، وقصرها على شركات تسيطر عليها الدولة. بحسب CNN.

وقالت أسوشيتد برس إنّ بكين طلبت أيضا من مقدّمي تلك الخدمات المصورة تقديم تقارير توضح محتوى الأشرطة المثير للجدل.

وليس في حكم الواضح فورا المدى الذي ستتأثّر بموجبه مواقع شهيرة مثل YouTube وغيرها من الخادمات، التي توفّر مثل هذه المواد في الصين ولكنّها تتخذ من دول أخرى مقرا لها.

وصادقت إدارة الراديو والأفلام والتلفزيون الحكومية ووزارة صناعات الإعلام على الإجراءات الجديدة التي تدخل حيّز التطبيق في 31 يناير/كانون الثاني.

ووفقا للوائح الجديدة، يتعين على المواقع الإلكترونية التي تبثّ مثل هذه المواد أو تسمح للمستخدمين بنشرها، الحصول على تراخيص من الحكومة.

وغالبية مقدّمي مثل هذه الخدمات في الصين من القطاع الخاص، وفقا لموقع chinafilm.com الذي تديره مجموعة الصين للأفلام الحكومية.

وتحظر اللوائح الجديدة على مقدمي الخدمة بثّ مواد تتضمن أسرارا قومية أو تنتهك سمعة الصين، أو تنشر الحقد في المجتمع أو تؤثر في استقراره أو تنشر مواد إباحية.

وسيكون على مقدمي الخدمة أن يحذفوا فورا أي مواد تنطبق عليها مثل هذه الموانع.

وتقول اللوائح إنّ "من يقدموا خدمات الفيديو على الانترنت أن يشددوا على خدمة الشعب والاشتراكية وأن يحرصوا على عدم المساس بالميثاق الأخلاقي للاشتراكية.

وستكون التراخيص قابلة للتجديد كلّ ثلاث سنوات، وسيحرم منها من يرتكب انتهاكات كبيرة لمدة خمس سنوات.

وطفت على السطح في الآونة الأخيرة أسئلة تتعلق بنشاط الشركات الأمريكية في الميدان والتي تعمل بالصين، لاسيما بعد أن قدّمت Yahoo معلومات للسلطات الصينية تتعلق بصحفيين اثنين مما أدى إلى سجنهما لمدة عشر سنوات.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت Yahoo أنّها توصلت إلى تسوية تدفع بموجبها تكاليف المحاماة عن الصحفيين مضيفة أنّها ستقدم مساعدات مالية وإنسانية وقانونية لدعم عائلتيهما.

الصين تعمّق العلاقات التجارية مع امريكا اللاتينية

 وتحملق شياو تشيونج البالغة من العمر 28 عاما مليا في مجموعة من الشبان من شيلي ثم تبتسم قائلة بلهجة واثقة ني هاو التي تعني مرحبا بلغة الماندارين الصينية. وظهر الفتية والفتيات أمامها في صورة مزرية الى حد ما وردوا التحية في صوت اجش موحد.

وتبدو شياو وهي من بكين صغيرة الجرم اذا ما قورنت بمن تقوم بالتدريس لهم من التلاميذ وهي تمثل الرعيل الاول لمسيرة الصين الدؤوب من اجل الانفتاح على الثروات المعدنية لامريكا الجنوبية.

وتدريس لغة الماندارين الصينية من بين البنود المنصوص عليها في اتفاق للتجارة الحرة بين شيلي والصين عام 2006 ، وتضع الصين نصب عينيها مناجم النحاس في شيلي اما شيلي فيمثل الاتفاق بالنسبة اليها فرصة كي تصبح الصين بوابة امريكا اللاتينية الى منطقة اسيا والمحيط الهادي.

وتصف شياو نفسها بانها لونا اي القمر باللغة الاسبانية وهي تستعين بالاغنيات والرقص والاساطير الرومانسية للشبان الصينيين كي تستحث طلبتها على التعلم في مدرسة ليثيو خوسيه فرانشيسكو فيرجارا وهي مدرسة عامة اقيمت وسط الصخور الوعرة والمناطق العشوائية التي تحف بمنتجع فينا ديل مار المطل على المحيط الهادي.

وقالت لونا خارج مدرستها الاطفال في شيلي يتمتعون بقدر كبير من الحرية الا انهم في غاية الود والروعة.

ومنذ نحو عشر سنوات تسعى الصين حثيثا كي يكون لها موطيء قدم اقتصادية في امريكا اللاتينية فيما توجه الولايات المتحدة انظارها نحو مناطق اخرى اذ تقيم الروابط الثقافية والتجارية مع دول تمدها بسلع تحتاجها للحفاظ على النمو.

ومثلما فعلت الصين في القارة الافريقية فانها تناور الان في امريكا اللاتينية كي تحصل على المواد الخام التي تحتاجها لبناء شبكات الطرق والسكك الحديدية وحتى بناء المدن.

ومن أبرز الشركاء التجاريين للصين في امريكا اللاتينية البرازيل والارجنتين وشيلي وهي من كبار الدول التي تمد الصين بالحبوب والمعادن.

وقال ريودان رويت مدير قسم دراسات امريكا اللاتينية بجامعة جونز هوبكنز بواشنطن لقد تمكنت الصين من توسيع وجودها الدبلوماسي بصورة كبيرة للغاية في الوقت الذي يتناقص فيه الوجود الدبلوماسي الامريكي.

وليس مستغربا ان تسعى الصين جاهدة لتعميق علاقاتها بشيلي اكبر مصدر للنحاس في العالم وهو الخام الذي يستخدم في اغراض عديدة منها صناعة الاسلاك الكهربية واعمال السباكة والتدفئة وتكييف الهواء.

وقال البرتو كاناس الذي يتولى الاشراف على أنشطة تجارة الصين مع حكومة شيلي انهم يرسون بكل تأكيد الاساس الراسخ لعلاقة طويلة الامد.

وكانت شيلي اول دولة في المنطقة تعزز انضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية وهي ايضا الدولة الوحيدة التي ترتبط باتفاق لممارسة انشطة تجارية مع الصين.

ومن المتوقع ان تعادل الصين او تبز الولايات المتحدة بوصفها الشريك التجاري الاول مع شيلي عام 2007 وبلغ حجم التجارة بينهما نحو 15 مليار دولار بالمقارنة بحجمه العام قبل الماضي الذي بلغ 8.5 مليار دولار.

ويقول المحللون ان الصين تمد جسورا ايضا نحو امريكا اللاتينية في اطار تأكيدها المتزايد على ما تصفه باسم دبلوماسية الجنوب-الجنوب" مع مجموعة العشرين للدول النامية. اما الطلبة في مدرسة ليثيو خوسيه فرانشيسكو فيرجارا فيتطلعون الى مستقبلهم.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 17 كانون الثاني/2008 - 8/محرم/1429