قضايا صحية: التدخين والفقر يرفعان فرص الإصابة بالسرطان والمضمضة وسيلة جديدة للكشف عنه

6-1-2008

اعداد/صباح جاسم

شبكة النبأ: نستعرض عبر هذا التقرير بعضا من اخر المستجدات المتعلقة بالشؤون الصحية والوقائية في انحاء العالم:

السعادة قد تكون مفيدة لصحتك

تقول دراسة جديدة ان القلب السعيد يمكن ان يكون أكثر صحة أيضا. ووجدت الدراسة التي قادها الدكتور اندرو ستيبتو من جامعة كوليدج بلندن وشملت نحو 3000 شخص من البالغين الاصحاء ان اولئك الذين افادوا بأنهم يشعرون بالتفاؤل كانت لديهم مستويات اقل من الكورتيسول وهو هرمون قد يسبب في حالة وجوده بشكل مزمن ارتفاعا في ضغط الدم وبدانة البطن وخمول في وظائف جهاز المناعة بين مشاكل اخرى. بحسب رويترز.

وأظهرت الدراسة التي نشرت في الدورية الامريكية لعلم الاوبئة ان النساء اللاتي وجدت لديهن مشاعر اكثر ايجابية كانت لديهن مستويات اقل في الدم لاثنين من البروتينات التي تشير انتشار الالتهابات في الجسم. ومن المعتقد ان الالتهابات المزمنة تساهم بمرور الوقت في سلسلة من الامراض بما في ذلك امراض القلب والسرطان.

ولاحظ باحثون منذ وقت طويل ان الاشخاص الاكثر سعادة يميلون لان يكونوا اكثر صحة من اولئك الذين يعانون ضغوطا او لديهم نزعة عدائية او متشائمين بشكل دائم. لكن الاسباب لا تزال قيد الدراسة.

ويقول ستيبتو ان احد الاحتمالات هو ان الاشخاص الاكثر سعادة يمكن ان يعيشوا باساليب حياة اكثر صحية لكن ليست كل الدراسات وجدت ان هذا هو السبب.

وقال لرويترز "لذلك فاننا نبحث في صلات بيولوجية مباشرة بشكل اكبر بين الحالات الايجابية والصحة."ووفقا لستيبتو فان النتائج الحالية تمثل اضافة الى الادلة على ان السعادة والعواطف الايجابية الاخرى "مرتبطة باستجابات بيولوجية تحمى الصحة."وشملت الدراسة 2873 رجلا وامراة تتراوح اعمارهم بين 50 الي 74 عاما.

اكتشاف آلية منع انتشار السرطان في الجسم

يقول العلماء إن شخصا من أصل كل ثلاثة أشخاص من سكان العالم يصاب بمرض السرطان في مرحلة ما من حياته ، وقال علماء بريطانيون إنهم توصلوا إلى فهم آلية منع انتشار الخلايا السرطانية من منطقة الإصابة الأولية إلى أنحاء أخرى من الجسم.

فقد أعلن فريق من العلماء من معهد لندن للأبحاث إنهم عثروا على "دليل حيوي" لفهم الكيفية التي يقوم بها بروتين، يدعى "تي إي إس"، بمنع بروتين آخر، يُعرف باسم "مينا"، من مساعدة الخلايا السرطانية من "الزحف بعيدا عن منطقة الورم الأصلي الذي ينشأ عند المريض.

يُذكر أن نتائج البحث الجديد منشورة في الطبعة الأخيرة من مجلة "موليكيولار سيل"، أي الخلايا الجزيئية أو الفردية.

وقد وجد العلماء في السابق أن بروتين "مينا" موجود بكميات كبيرة جدا في الكتل السرطانية، ومعروف أن هذا البروتين يقوم بمساعدة الخلايا السرطانية على الانتشار من هذه الكتل إلى أنحاء الجسد المختلفة، ليشكل بعدها سرطانات فرعية، الأمر الذي يُعد من العقبات الرئيسية في معالجة السرطان. بحسب رويترز.

يقول الدكتور مايكل واي، رئيس فريق البحث البريطاني المذكور، إن دراسة طبيعة بروتين "تي إي إس" لم تجر بعد، ولكن لوحظ غياب البروتين في العديد من الكتل السرطانية التي تتكون في الجسم.

ويضيف الدكتور واي أنه تمكن مع فريق بحثه من إيجاد كيفية قيام بروتين "تي إي إس" بالالتصاق ذاتيا ببروتين "مينا" بطريقة تمنعه من الارتباط مع أي بروتينات أخرى.

وقد توصل الفريق إلى اكتشاف هذه الآلية من خلال استخدام طيف من التقنيات والوسائل، مثل دراسة البلوريات باستعمال أشعة إكس-راي (X-ray)، التي تُستخدم عادة لإظهار الجزيء على شكل ثلاثي الأبعاد.

هجرة الخلايا

وبدون تمكنه من التفاعل من خلال الارتباط الطبيعي مع شركائه التقليديين، لا يعود بإمكان بروتين "مينا" البتة مساعدة الخلايا السرطانية من الهجرة من منطقة الورم الأصلية إلى مناطق أخرى في الجسم. وتشير الأرقام إلى أن حوالي 20 ألف شخص قد قضوا بمرض السرطان يوميا عبر أنحاء العالم خلال عام 2007.

كما يقول العلماء إن شخصا من أصل كل ثلاثة أشخاص من سكان العالم يصاب بمرض السرطان في مرحلة ما من حياته.

ويحرز العلماء تطورا تدريجيا لفهم أعمق لأسباب الإصابة بالسرطان، وذلك من خلال بحث التفاعلات المعقدة للمواد الكيماوية ودراسة الجينات ودراسة عمر الإنسان والحمية الغذائية التي يتبعها.

تصميم عقار

يفيد الدكتور واي بأنه لو قُيِّض للباحثين من تصميم عقار جديد يقوم بمنع بروتين "مينا" من القيام بدوره، وبنفس الطريقة والآلية التي يتبعها بروتين "تي إي إس" معه، فسيكون لهكذا عقار قدرة إيقاف انتشار السرطان في الجسم حالما تتشكل الكتلة السرطانية الأولية.

نأمل بأن يؤدي فهمنا لهذه الآليات وزيادة معرفتنا بهذا البروتين إلى مساعدتنا في تطوير وسائل وطرق علاج لمرض السرطان تكون أكثر فاعلية ونجاعة في المستقبل

الدكتور ليزلي ووكر، مدير قسم الإعلام العلمي في المركز البريطاني لأبحاث السرطان

ويضيف قائلا: "المدهش في الأمر هو أنك عندما تنظر إلى بروتين تي إي إس، فلا يمكنك أن تتنبأ بأنه سيتفاعل مع بروتين مينا."

مفاتيح الحل

ويتابع: وتتيح لنا دراسة بنية البروتين الحصول على مفاتيح الحل لتصميم عقارات تحاكي عملية التفاعل التي يقوم بها بروتين تي إي إس، وبالتالي تتمكن من منع الخلايا السرطانية من الهجرة، على الرغم من أن مثل هذا الأمر قد يستغرق وقتا طويلا.

ممارسة التمارين الخفيفة يمكن ان تؤجل الاصابة بالعته

ذكرت دارسة طبية ان ممارسة كبار السن لرياضة المشى بانتظام ربما تساعد في تقليل خطر الاصابة بالعته المرتبط بالاوعية الدموية وهو ثاني اكثر امراض الاضطراب العقلي شيوعا بعد الزايمر.

ووجد باحثون ايطاليون في دراسة لمجموعة شملت 749 شخصا اعمارهم 65 عاما او أكثر ان الذين كانوا يمشون بانتظام او يمارسون اشكالا اخرى من التمارين الرياضية الخفيفة كانوا اقل عرضة للاصابة بالعته المرتبط بالاوعية الدموية في السنوات الاربع التالية. بحسب رويترز.

ومقارنة مع اقرانهم ممن يميلون الى الجلوس وعدم الحركة فان خطر اصابة النشطاء بالعته بلغ ربع احتمالات الاصابة لدى الاخرين.

وينجم العته المرتبط بالاوعية الدموية عن ضعف تدفق الدم الي المخ. وقد تؤدى الانسدادات التي تضيق الاوعية الدموية المغذية للمخ او الانسدادات الكاملة التي تسبب سكتة دماغية الي العته. والاشخاص الذين يعانون اعراضا قد تساعد في تدمير الاوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري معرضون أيضا لخطر كبير.

والنتائج الجديدة التي توصلت اليها الدراسة المنشورة في طبعة دورية امراض الاعصاب على الانترنت بنيت على ادلة على ان نمط الحياة له دور كبير في خطر الاصابة بالعته. وخلص عدد من الابحاث الى ان نفس العادات المفيدة للقلب مثل الاكل الصحى والتمارين المنتظمة ربما تفيد الذهن المتقدم في العمر ايضا.

ووفقا لفريق البحث الذي راسه الدكتور جيوفاني رافاجيلا من مستشفي اورسولا مالبيجا الجامعي في بولوجنا فانه على الرغم من ان التمارين الرياضية الخفيفة ليس لها اثر على مرض الزايمر فان النتائج لا تعنى ان التمارين ليس لها اثر على احتمالات الاصابة بالزايمر.

ووفقا للباحثين فان التمارين الرياضية يمكن ان تفيد الوظائف الذهنية لعدة اسباب. ففضلا عن تحسين تدفق الدم الى المخ فانها يمكن ايضا ان تحفز اطلاق عناصر كيمائية مهمة من المخ وتعزز نمو خلايا عصبية جديدة او الاتصال بين هذه الخلايا.

التدخين والفقر يزيدان حالات الاصابة بالسرطان في الدول النامية

توقع خبراء ان يؤدي التدخين والفقر الى زيادة انتشار السرطان في الدول النامية ليتضاعف عدد الاصابات الجديدة الي 27 مليونا بحلول 2050.

والسرطان هو بالفعل ثاني سبب للوفاة على مستوى العالم بعد امراض القلب وقبل الايدز والملاريا والدرن والاسباب الاخرى. وقالت الدكتورة نانسي ديفيدسون من جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور انه نظرا لان الناس يعيشون فترات اطول ويتبنون عادات سيئة مثل التدخين فان حالات الاصابة بالسرطان ستزيد.

وقالت ديفيدسون التي ترأس الجمعية الامريكية للدراسات الاكلينيكية للاورام ان السرطان "مسؤول عن 10 في المئة من الوفيات". بحسب رويترز.

واستشهدت بتقرير اصدرته هذا الاسبوع الوكالة الدولية لبحوث السرطان افاد بأن 7.6 مليون شخص سيموتون بالسرطان هذا العام وسيكون 5 ملايين منهم في الدول النامية.

وتتناقض هذه الاحصاءات مع اعتقاد بأن السرطان هو مرض للدول الغنية. وتشير تلك الاحصاءات الى تراجع وفيات السرطان في الولايات المتحدة بأكثر من 2 في المئة في الفترة بين 2002 و 2004.

وقال الدكتور لين ريس بالمعهد الوطني الامريكي للسرطان "سيجري تشخيص 12 مليون حالة جديدة بالسرطان في 2007. وبحلول 2050 سيتضاعف الرقم الي 27 مليونا."وقال ريس ان 5.4 مليون من هذه الحالات ستكون في الدول المتقدمة اقتصاديا و6.7 مليون في الدول النامية.

وهناك عدة عوامل تؤدي الى الاصابة بالسرطان منها الجينات الوراثية والغذاء وغياب التمرينات الرياضية وفي حالات نادرة بسبب التعرض للكيماويات. لكن السبب الاول هو التدخين. وقالت ديردي لورنس بالمعهد الوطني للسرطان ان اعداد المدخنين تتزايد.

واضافت قائلة "التقديرات الحالية لمنظمة الصحة العالمية تشير الى ان العدد السنوي للوفيات المرتبطة بالتدخين في انحاء العالم من المتوقع ان يرتفع من 4.9 مليون في عام 2000 الي أكثر من 10 ملايين بحلول عام 2020 ما لم يحدث تدخلات فعالة".وقالت ان 70 في المئة من هذه الوفيات ستكون في العالم النامي.

وقال الدكتور توني موك بجامعة هونج كونج الصينية ان المشكلة بارزة بشكل خاص في الصين. واضاف قائلا "الصين تنتج نحو 39 في المئة من انتاج العالم من التبغ." ويصدر حوالي 6 في المئة منه بما يعني ان الباقي يستهلك في الصين.

ومضى قائلا "بعبارة اخرى هذا يعني اننا نستهلك نحو 33 في المئة من انتاج العالم من التبغ."وقال موك ان عدد المدخنين في الصين في 2004 بلغ 320 مليونا بزيادة 4 في المئة عن 2003 .

الكثير من الامراض الجلدية تظهر في فصل الشتاء 

قال استشاري الجلدية الدكتور ايمن علوان اليوم ان هناك الكثير من الامراض الجلدية تظهر في فصل الشتاء حيث ترتبط ببرودة الجو.

واضاف الدكتور علوان في تصريح لـ (كونا) ان امراضا مثل الاكزيما (الصدفية) تكثر في فصل الشتاء بسبب عدم التعرض للاشعة فوق البنفسجيةالتي تساعد على تخفيف حدة المرض.

وبين ان الاجزاء الطرفية لدى الكثير من الاشخاص كاليدين والقدمين والانف والاذنين تصاب بحالة التهاب جلدي بسبب تغير درجات الحرارة من داخل المنزل الدافيء الى الجو البارد في الخارج.

واوضح ان جفاف البشرة والجلد من الاكثر الامراض شيوعا في فصل الشتاء ويكون الوجه واليديين من اكثر مناطق الجسم عرضة للجفاف مشيرا الى ان البشرة قد تجف لدرجة التقشير والتشفق.

واكد ان من العوامل التي تزيد من حدة الجفاف هي نقص فيتامين (أ) وكثرة الغسيل بالماء والصابون اضافة الى عدم تجفيف الجلد جيدا بعد الغسيل واستعمال انواعا رديئة من الصابون.

ودعا علوان الى تجنب الحرارة العالية في المنزل الى درجة مبالغ فيها لانها تزيد من جفاف البشرة مؤكدا اهمية استعمال الكريمات المغذية الغنية بمادة اليوريا للمحافظة على الجلد.

الديدان تصيب الامريكيين الفقراء أكثر مما هو معتقد

قال خبير امريكي ان الديدان الحلقية قد تصيب ما يقارب ربع الاطفال السود في المدن وأن الديدان الشريطية تعد من ابرز اسباب الامراض بين الامريكيين من اصول لاتينية كما أن الامراض الطفيلية المرتبطة بالدول الفقيرة تصيب الامريكيين ايضا.

وقال بيتر هوتيز وهو خبير في امراض المناطق الاستوائية في جامعة جورج واشنطن ورئيس تحرير دورية الامراض الاستوائية المهملة التي تصدر عن المكتبة العامة للعلوم ان الدراسات الحديثة تظهر ان كثيرا من افقر الامريكيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة يحملون بعض الاصابات الطفيلية التي تصيب الفقراء في افريقيا واسيا وامريكا اللاتينية.

وقال هوتيز في رسالة بالبريد الالكتروني "اشعر بقوة ان هذه قضية صحية هامة ولكن لانها فقط تؤثر على الفقراء فانه يتم تجاهلها."بحسب رويترز.

واضاف ان الولايات المتحدة تنفق مئات الملايين من الدولارات للدفاع ضد تهديدات الارهاب البيولوجي مثل الجمرة الخبيثة او الجدري او انفلونزا الطيور التي تعد مصدر قلق نظريا اكثر من كونها تهديدا واقعيا في الوقت الحاضر.

وقال هوتيز "غير اننا لدينا .. تحت اعيننا تماما.. عبء امراض طفيلية مدمر بين الفقراء الامريكيين."واشار الى ان دراسة اخيرة لمراكر مكافحة الامرض والوقاية قدمت في نوفمبر تشرين الثاني وجدت ان 14 في المئة تقريبا من السكان الامريكيين مصابون بالديدان الحلقية من نوع توكسوكارا التي يمكن ان تنقلها الكلاب والقطط الى البشر.

وكتب هوتيز "الملاعب الحضرية في الولايات المتحدة برهنت مؤخرا على انها اصبحت مصدرا غنيا على نحو خاص ببيض توكسوكارا واطفال المدن معرضون لخطر الاصابة بها." واضاف ان ذلك قد يكون جزئيا سببا في زيادة حالات الربو في البلاد. وقال ان ما يصل الى نحو 23 في المئة من الاطفال السود في المناطق الحضرية قد يكونوا مصابين.

واضاف، بسبب ارتباطها المحتمل بالربو سيكون من الاهمية ان نحدد ما اذا كانت الاصابة المختفية بتوكسوكارا هي اساس ارتفاع حالات الربو بين اطفال المدن في شمال شرق الولايات المتحدة.

وكتب هوتيز، الكيسيات الشريطية هي اصابة اخرى طفيلية خطيرة.. تنجم عن الاصابة بالدودة الشريطية تينيا سوليم وتسفر عن نوبات مرض واعراض عصبية اخرى.

وقال ان ما يصل الى الفي حالة جديدة من الامراض العصبية الناجمة عن الديدان الشريطية يتم تشخصيها سنويا في الولايات المتحدة. واكثر من اثنين في المئة من الامريكيين ذوي الاصول اللاتينية قد يكونوا مصابين ومع وجود 35 مليون شخص من اصول لاتينية في الولايات المتحدة يمكن ان يكون هناك عشرات الالاف من الحالات.

وكتب، في مستشفيات لوس انجليس وكاليفورنيا تعد الامراض العصبية الناجمة عن الديدان الشريطية مسؤولة في الوقت الحالي عن 10 في المئة من كل نوبات المرض التي تأتي الى بعض اقسام الطواريء. واضاف، نحن بحاجة الى محو ذلك التفاوت الصحي الفظيع.

تراجع معدلات الوفيات بامراض القلب والجلطات في الولايات المتحدة

قالت جمعية القلب الامريكية ان معدلات الوفيات بأمراض القلب والجلطات تتراجع في الولايات المتحدة لكن امراض القلب والشرايين ما زالت السبب الرئيسي للوفاة.واضافت جمعية القلب ان حوالي 869724 شخصا توفوا بأمراض القلب في 2004 مقارنة مع 911163 في 2003. بحسب رويترز.

وكان السرطان ثاني أكبر قاتل حيث حصد أرواح 553888 شخصا في 2004 فيما جاءت الجلطات التي اعتبرت بمعزل عن باقي امراض الاوعية الدموية للقلب ثالث أكبر قاتل وتسبب في وفاة 150074 شخصا.

وتتوقع الجمعية أن 770 ألفا شخصا في الولايات المتحدة سيصابون بنوبة قلبية في 2008 وان 430 ألفا ستعاودهم النوبة القلبية. وسيصاب 175 ألفا بنوبة قلبية أولى صامتة.وتتوقع الجمعية ايضا أن 770 ألفا سيصابون بجلطة في 2008 منهم حوالي 600 ألف للمرة الاولى.

وقال الدكتور دونالد لويد جونز رئيس لجنة الاحصاءت بالجمعية "هذه الاحصاءات توضح ان أمراض الاوعية الدموية بالقلب ما زالت حتى الان اكبر تحد يواجهنا في الصحة العامة."

واضاف لويد جونز الذي يعمل بجامعة نورث ويسترن في شيكاجو "بالرغم من اننا حققنا بعض الخطوات المهمة في فهم اسباب امراض الاوعية الدموية للقلب فان البيانات في هذه النشرة توضح اننا امامنا طريق طويل للفت انتباه الناس وتطبيق برامج الوقاية والعلاج التي نحتاجها."وقالت جمعية القلب في احدث نشرة احصائية لها ان عددا متزايدا من الامريكيين لديهم زيادة في الوزن أو بدناء.

وقال 21.4 في المئة فقط من طلاب المدارس الثانوية و18.7 في المئة من الطالبات انهم تناولوا خمس ثمرات على الاقل يوميا من الفواكة والخضروات وهو الحد الادنى الموصى به للحد من مخاطر امراض القلب والسرطان والجلطات.

وهناك أكثر من 46 مليون امريكي يدخنون بشكل يومي وحوالي 4 الاف مراهق تتراوح اعمارهم بين 12 الي 17 عاما يبدأون التدخين كل يوم.

القلق العصابي يؤثر على القلب

قال باحثون بريطانيون استنادا الى دراسة اجروها ان الاشخاص المصابين بالقلق العصابي هم اكثر احتمالا للوفاة من امراض تتصل بالاوعية الدموية للقلب بينما توفر الانبساطية (المرونة والانفتاح الاجتماعي) للاشخاص وقاية من الوفاة بأمراض تنفسية.

وتشير بيفرلي شيبلي من جامعة ادنبره في اسكتلندا وزملاء لها في دورية "الطب النفسي الجسدي" "Psychosomatic Medicine" الى ان القلق العصابي -وهو ميل للقلق وتقلبات الانفعالات العاطفية- يرتبط بالقلق والاكتئاب الذي يمكن ان يساعد في تفسير هذه الصلة باضطراب القلب.

ويشير الباحثون الى ان التقارير المعنية بالتأثيرات الصحية لكل من القلق العصابي والانبساطية وهي الميل ليكون الشخص ودودا وانسيابيا جاءت متباينة. ولتوضيح هذه العلاقة درست شيبلي وفريقها وفاة 5424 شخصا في منتصف العمر جرى تتبعهم على مدار 21 عاما بعد ان اكملوا اختبارات شخصية. بحسب رويترز.

ووجدت ان الدرجة المتزايدة من القلق متصلة بمخاطر الوفاة من أي سبب الا ان هذه العلاقة اختفت بعد ان اخذ الباحثون في الاعتبار عوامل اخرى ذات صلة مثل وزن الجسم وتناول الخمور والمنزلة الاجتماعية والتعليم.

وزادت ايضا مخاطر الوفاة من امراض تتعلق بالاوعية الدموية للقلب مع ارتفاع مستوى قلق الشخص وظلت هذه العلاقة كبيرة بعد الاخذ في الاعتبار عوامل احصائية. وقللت الانبساطية من احتمالات وفاة شخص من مرض تنفسي لكن لم يكن لها اثر اخر على الوفيات.

واستنادا الى هذه النتائج خلص الباحثون الى أن صلة الوفاة بمرض يرتبط بالقلق العصابي والاوعية الدموية للقلب يمكن ان تعزى لاسباب وراثية لكن العوامل الاجتماعية الاقتصادية والسلوكية يمكن ان تساهم فيها ايضا.

دراستان تشيران الى مزايا متعددة لليوجا

تشير نتائج دراستان من السويد والهند الى ان اليوجا تعطي شعورا بالسعادة لدى الاشخاص الاصحاء ويمكن ان توقف التغيرات السريرية والكيميائية الحيوية المرتبطة بمشاكل التمثيل الغذائي.

وتعد مشاكل التمثيل الغذائي بمثابة مجموعة عوامل تتعلق بمخاطر امراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم والبدانة وارتفاع مستويات السكر في الدم.

وقيم الدكتور ار. بي. اجراوال بكلية طب "اس بي" في بيكانير بالهند وزملاء له الاثار المفيدة لليوجا والتأمل بين 101 بالغ لديهم اعراض مشاكل التمثيل الغذائي. وفي هذه الدراسة مارس 55 بالغا اليوجا بشكل منتظم لمدة ثلاثة شهور وبينها اوضاع معيارية وراجا يوجا وهي صورة من التأمل الفائق يوميا بينما حصل الباقون على رعاية معيارية. 

وكتب فريق اجراوال في دورية بحوث البول السكري والممارسة السريرية "Diabetes Research and Clinical Practice" ان محيط الخصر وضغط الدم والسكر في الدم والدهون الثلاثية اصبح اقل بشكل ملحوظ بينما اصبحت مستويات الكوليسترول العالي الكثافة او "الجيد" اعلى في مجموعة اليوجا مقارنة بمجموعة التحكم.

وفي الدراسة الثانية التي نشرت على الانترنت يوم 19 ديسمبر كانون الاول في دورية الطب التكميلي والبديل قيمت الدكتورة انتي كييلجرين من جامعة كارلشتاد بالسويد وزملاء المزايا المفيدة لتمرينات التنفس على غرار اليوجا على متطوعين أصحاء. بحسب رويترز.

ونصح 55 بالغا بممارسة "سودارشان كريا" التي تتضمن دورات من تمرينات التنفس العادية والسريعة. وجرى ممارسة هذه التمرينات لمدة ساعة على الاقل يوميا لمدة ستة ايام اسبوعيا على مدار ستة اسابيع بينما نصحت مجموعة التحكم البالغ عددها 48 بالاسترخاء على كرسي ذي ذراعين لمدة 15 دقيقة يوميا.

وفي نهاية فترة الدراسة اصبح الشعور بالقلق والضغط والاكتئاب اقل بشكل ملحوظ فيما اصبحت مستويات التفاؤل اعلى بكثير في مجموعة اليوجا مقارنة مع مجموعة التحكم كما كتبت كيلجرين وزملاء.

واشاروا الى ان اليوجا اعطت شعورا بالاسترخاء مرتبط بنشاط الجهاز العصبي وكذلك شعورا بالسعادة ويحتمل ان يكون بسبب زيادة مضادات الاكسدة ومستويات اقل من هرمون الكورتيسول المرتبط بالضغط.

وقال الباحث المساعد الدكتور فاري ساتيجلو من جامعة اوسلو لنشرة رويترز هيلث ان اليوجا لا تساعد فقط في منع امراض العصر بل يمكن ان تكون "علاجا مساعدا قويا عندما تظهر هذه الامراض". " لانشدد على هذه النقاط بما يكفي في رعايتنا الصحية الغربية".

اضطرابات النوم ترفع فرص الإصابة بالسكري

أكدت دراسات طبية أعدها مركز جامعة شيكاغو الطبي  أن اضطرابات النوم العادية قد تقود إلى حدوث اضطرابات صحية، تعرض الجسم لأمراض خطرة في مقدمتها السكري من الفئة الثانية.

وتشير الدراسات إلى أن اضطرابات النوم تضر بصورة واضحة بقدرة الجسم البشري على التحكم في معدلات السكر في الدم، وخاصة إذا ما طالت حالات الاضطراب المرحلة الأدق خلال الليل وهي "النوم العميق،" الأمر الذي يضاعف فرص الإصابة بالمرض. بحسب CNN.

ويعاني 18 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها السكري من الفئة الثانية، وهو الاسم الذي يطلق على هذا المرض إذا ما كان من النوع الذي يقاوم الأنسولين، أو يظهر بعد فشل البنكرياس في إنتاج ما يكفي من الأنسولين لتنظيم معدلات السكر.

وجاءت هذه النتائج بعد أبحاث أجراها الدكتور "عزرا تسالي" على انتظام النوم وتأثير ذلك على معدلات السكر في الدم.

وقد صدرت النتائج الاثنين في الملحق الإلكتروني الذي تصدره الأكاديمية القومية للعلوم في الولايات المتحدة.وقامت الدراسة على متابعة أنماط النوم لتسعة متطوعين، بينهم خمسة رجال وأربعة نساء، وكلهم من الذوي الوزن الطبيعي وبصحة جيدة، وتتراوح أعمارهم ما بين 20 و 31 عاماً.

وبما أن النوم يقسم إلى مجموعة مراحل ، أهمها "النوم العميق،" فقد عمد الباحثون إلى إحداث ضجة تؤدي إلى اضطراب نوم أفراد المجموعة كلما دخلوا مرحلة "النوم العميق" دون إيقاظهم بشكل تام.

وقد اكتشف الأطباء بعد ثلاثة أيام فقط أن قدرة أجسام أفراد المجموعة على تنظيم مستوى السكر في الدم قد انخفض بمعدل 25 في المائة، على ما أوردته الأسوشيتد برس.

ولفت تسالي إلى أن العامل البارز في الدراسة يكمن في حقيقة أن فترة "النوم العميق" لدى كبار السن أدنى منه لدى الشباب وهو ما يعزز فرص الإصابة بالسكري من الفئة الثانية لدى كبار السن.

وقال تسالي: "يمثل التغيير الذي أحدثناه في مستوى النوم العميق (لدى أفراد المجموعة الاختبارية) النمط الذي يتبدل معه النوم العميق بعد سن الأربعين."

وأضاف: "يحصل الشبان على فترة من النوم العميق تتراوح ما بين 80 و 100 دقيقة، في حين لا يحصل كبار السن على أكثر من 20 دقيقة، وفي هذا الاختبار، منحنا كبار الشبان فترة نوم كبار السن."

وخلص إلى اعتبار أن جهوده في هذا المجال قد تقدم تطوير "استراتيجيات النوم" والعلاج به على أنه وسيلة وقائية ضد السكري.

المضمضة وسيلة جديدة لكشف الأورام السرطانية في الرأس والعنق

قال باحثون إن مجرد مضمضة الفم ربما تكون وسيلة جديدة للكشف عن سرطان الرأس والعنق لدى الأشخاص المعرضين بصورة كبيرة للإصابة بالمرض. 

ويطور العلماء في مركز جونز هوبكنز كيمل لأبحاث السرطان في بالتيمور وسيلة فحص عن طريق اللعاب وهي وسيلة رخيصة الثمن وسهلة وغير مسببة للألم يمكنها رصد أمراض مثل سرطان الفم والحلق لدى المدخنين الشرهين ومن يحتسون كميات كبيرة من الخمور وغيرهم من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض. ويركز هذا الفحص على العثور على خلايا بها علامات وراثية تشير لوجود هذه الأورام السرطانية. بحسب رويترز.

ويطلب من المرضى استخدام الفرشاة لغسل الفم ثم المضمضة والغرغرة بمحلول ملحي. ويقوم العلماء بترشيح الخلايا في اللعاب الذي يخرجه المرضى بعد عملية المضمضة والذي ربما يحتوي على واحد أو أكثر من 21 جزءا من الجينات المتغيرة التي تصاحب سرطان الرأس والعنق.

ويقول خبراء إن الغالبية العظمى من حالات الاصابة بسرطان الرأس والعنق مرتبطة باستهلاك التبغ بما في ذلك التدخين. كما أن احتساء الخمور بشدة يزيد من خطر الإصابة.

وإذا ما اكتشفت الأورام السرطانية في الرأس والعنق في مرحلة مبكرة فعادة ما يمكن علاجها مما يظهر الحاجة للكشف المبكر عن الأورام.

وقال الباحث جوزيف كاليفانو من قسم جراحة الرأس والعنق في مركز جونز هوبكنز في مقابلة عبر الهاتف "نحن نعلم من الذين يصابون بسرطان الرأس والعنق.. المدخنون ومن يحتسون الكثير من الخمور ممن هم في عمر متقدم. المشكلة هي أنه أحيانا يكون التشخيص صعبا حتى يصل المرض لمراحل متقدمة ويصعب علاجه والشفاء منه."

ولا توجد وسائل لمسح الرأس والعنق لاكتشاف الإصابة بالسرطان. وقال كاليفانو "لذلك فانه لا بأس من وجود طريقة سهلة لتحديد من هم عرضة لخطر الإصابة بسرطان الرأس والعنق والذي يمكن أن يقوم به أي أحد..ممرضة.. طبيب.. مساعد طبيب." ونشرت الدراسة في دورية الأبحاث الاكلينيكية للسرطان journal Clinical Cancer Research.

واستخدمت طريقة المضمضة مع 211 شخصا مصابين بسرطان الرأس والعنق و527 شخصا غير مصابين. وقال كاليفانو إن هذه الطريقة نجحت في تحديد إصابة أكثر من نصف المصابين.

وأجرى الباحثون منذ ذلك الحين تغييرات لتحسين وسيلة الفحص. ويتوقع كاليفانو أن استخدام هذه الطريقة على نطاق واسع قد يستغرق سنوات.

وفي الولايات المتحدة وحدها يؤدي سرطان الرأس والعنق إلى وفاة 13 ألف شخص وتقول الأكاديمية الأمريكية للأنف والأذن والحنجرة.. جراحة الرأس والرقبة American Academy of Otolaryngology -- Head and Neck Surgery إن نحو 55 ألفا يصابون بهذه الأورام سنويا.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 7 كانون الثاني/2008 - 27/ذو الحجة/1428