ملف تخصصي: تنظيم القاعدة الهوية والإدارة

إعداد:علي الطالقاني*

شبكة النبأ: اختلفت الآراء حول حقيقة تنظيم القاعدة ، ومن اين بدأ نشاطاته إلى أن تربع على مقدمة قائمة المنظمات الارهابية والمطلوب القضاء عليها من جذورها عالميا.

فيما يلي لمحة موجزة عن تنظيم القاعدة: يتزعمه أسامة بن لادن· يعود أصل الاسم إلى عام 1988 ابان تدفق الشباب العرب للمشاركة في الجهاد الأفغاني ضد القوات السوفياتية حيث لاحظ أسامة بن لادن عدم توفر سجل عن حركة المجاهدين القادمين، مما كان يوقعه في مشكلات مع عائلاتهم، فقرر ترتيب سجلات لتشمل تفاصيل عن كل من وصل إلى أفغانستان وتاريخ قدومه والتحاقه بالانصار ثم بمعسكرات التدريب ثم التحاقه بالجبهة واتفق على تسمية تلك السجلات بـ " القاعدة ".· صاغ تحالفاً مع مجموعات تدعي الجهادية إلاسلامية في العديد من الدول العربية والاسلامية مثل اليمن والمملكة السعودية والصومال وافغانستان والعراق.· وترتبط القاعدة أيضا بعلاقات مع الجماعة الإسلامية في السجون الأمريكية .

تزعم الولايات المتحدة الأمريكية أن ابن لادن وعناصر أخرى من تنظيم القاعدة يستهدفون اماكن عديدة في العالم منها قواعد عسكرية أمريكية . من جهته أسامة بن لادن يطلع وكالات الانباء في العام 1997 أن " المجاهدين من العرب " الذين تدربوا في أفغانستان قد انضموا إلى مقاتلين صوماليين مسلمين في أكتوبر / تشرين الأول من العام 1993 لقتل 18 جندياً امريكياً في معركة دموية في شوارع مقاديشو في الصومال.· أدانت السلطات الأمريكية في العام 1996 أبن لادن بالوقوف وراء دعم وتدريب هؤلاء العناصر المتورطين في الهجوم.· في السابع من أغسطس / آب من العام 1998 وبعد ثماني سنوات من انتشار قوات أمريكية في المملكة السعودية، تمّ تفجير حافلتين تفصل بين كل عملية تفجير تسع دقائق، خارج مبنى السفارة الأمريكية في تنزانيا، حيث قتل 224 شخصاً بينهم 12 أمريكياً.· الولايات المتحدة اتهمت القاعدة بالوقوف وراء حادث تفجير تنزانيا.· السلطات الأمريكية تعطي الضوء الأخضر في 20 أغسطس / آب من العام 1998 بالقصف الصاروخي لأهداف يشتبه بكونها مراكز تدريب في أفغانستان وقصف مصنع للأدوية في العاصمة السودانية الخرطوم.· القضاء الأمريكي يدين بالسجن المؤبد لأربعة أشخاص بينهم أحد أهم مساعدي أبن لادن لدورهم الأساسي في تفجيرات.· أحمد رسام يعترف بمحاولة زرع قنبلة في مطار لوس أنجلوس الدولي خلال الاحتفالات باستقبال السنة الجديدة عشية المائوية الثالثة، ويقول أنه تلقى تدريباته باستعمال المسدسات والأسلحة الأوتوماتيكية والصواريخ وتطوير متفجرات من مادة الـTNT الشديدة الانفجار في مخيم بأفغانستان تابع لأبن لادن.· السلطات الأمريكية تحبط مخططا ضد بارجة حربية أمريكية " Seattle Revelers " قبالة السواحل المتوسطة، كما تحبط عمليات تخريبية كانت تستهدف مراكز سياحية في الأردن .· مقتل 17 بحاراً امريكياً في 14 أكتوبر / تشرين الأول من العام 2000 عندما قام انتحاريون على مركبين بالهجوم على البارجة الحربية " كول " الراسية في مياه عدن في اليمن.· السلطات الأمريكية تحمل تنطيم القاعدة مسؤولية هجوم " كول ".· أسامة بن لادن المختبئ في أفغانستان ينفي أي تورط في العملية ويستمر بدعوته للجهاد ضد الولايات المتحدة.· في الحادي عشر من سبتمبر / أيلول، وخلال 18 دقيقة، تصطدم طائرتين مخطوفتين ببرجي مركز التجارة العالمي ، وفي اليوم ذاته ترتطم طائرة ثالثة بمبنى البنتاغون " وزارة الدفاع الأمريكية " ، وتصطدم طائرة رابعة بمنطقة غير ماهولة في ولاية بنسلفانيا.· الولايات المتحدة الأمريكية تسارع إلى تحميل تنظيم القاعدة هذه العمليات.· أسامة بن لادن يطّل عبر شاشة تلفزيون الجزيرة الناطقة باللغة العربية بعد أسابيع قليلة من هجمات 11/ 9. · القوات الجوية الأمريكية تسقط منشورات فوق أفغانستان في نوفمبر / تشرين الثاني من العام 2001 تعرض فيه مبلغ 25 مليون دولار لمن يدل على مكان ابن لادن.· أسامة بن لادن ينفي الاتهامات.· في السابع من أكتوبر / تشرين الأول من العام 2001 يعلن ابن لادن في شريط فيديو أن " أعظم مباني الولايات المتحدة قد تمّ تدميرها ، الشكر لله، الان يسيطر الخوف على أمريكا من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق، نشكر الله لذلك."· وبعد فترة وجيزة من شريط فيديو ابن لادن، تطرح الإدارة الأمريكية علناً شريطا جديداً في ديسمبر / كانون الأول.· توقف سيل أشرطة الفيديو في ربيع وصيف العام 2002 وسط تكهنات بأن ابن لادن قد يكون توفي خلال إحدى عمليات القصف الأمريكية في باكستان.· شريط سجل في قندهار ( أفغانستان ) يقول فيه ابن لادن " لقد حسبنا مسبقاً عدد الضحايا بين العدو الذين سيقتلون استناداً إلى موقع البرج.. لقد كنت الأكثر تفاؤلا بين المجموعة، لقد تمّ ما كنا نأمل بحدوثه.

أبو مصعب الزرقاوي

أبو مصعب الزرقاوي - (20 اكتوبر 1966 - 7 يونيو 2006) - هو أحمد فاضل نزال الخلايله، من عشيرة بنو الحسن والتي تنتمي لقبيلة طي، قحطانية يمنية الأصل، أردني الجنسية, له 4 اطفال وهم: امينة وروضة ومحمد ومصعب. كان أمير تنظيم "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" الذي هو فرع تنظيم القاعدة في العراق، بعد ان بايعت جماعة "التوحيد والجهاد" (وهو الاسم الأول للجماعة), أسامة بن لادن أميرا عاماً عليها عام 2004.

قام التنظيم بالعديد من العمليات النوعية في العراق كتفجير مبنى الأمم المتحدة الذي أدى إلى مقتل ممثلها سيرجيو دي ميللو ممثل للأمم المتحدة في العراق. وغيرها من العمليات العسكرية والتفجيرية ضد قوات التحالف والشيعة والأكراد والسنة في العراق وقوات الأمن العراقية. وتهدف الجماعة حسب تعبيرها إلى "إقامة مجتمع إسلامي والجهاد ضد الكفر". وقد رصدت الإدارة الأمريكية مبلغ 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدّي للقبض عليه. ولقد بلغ عدد العمليات التفجيرية التي قام بها تنظيم القاعدة في العراق لوحده أكثر من 800 عملية حسبما ذكره أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة.

ينتمي الزرقاوي (الذي لقب بهذا الاسم نسبة لمدينة الزرقاء) الأردنية وقد سافر إلى أفغانستان في ثمانينيات القرن العشرين لمحاربة القوات السوفييتة. ومكث الزرقاوي فترة 7 سنوات في السجون الأردنية وذلك بعد القبض عليه وتعذيبه في الأردن بتهمة التخطيط لمهاجمة إسرائيل وبعد مغادرة الزرقاوي السجن، يُعتقد انّه غادر مرة اخرى إلى أفغانستان ومكث فيها حتى أوائل عام 2000.

إتهمت الولايات المتحدة الزرقاوي بتدريب المقاتلين في شمال العراق حتى قبل غزو العراق 2003 ، والضلوع في تطوير قنبلة كيماوية لتفجيرها في اوروبا، وتفجير فنادق في العاصمة العراقية بغداد تستخدمها الاستخبارات الامريكية والشركات الأمنية، وقطع رأس المواطن الأمريكي "نيك بيرغ" في العراق عام 2004 كما صوّره شريط الفيديو في 11 مايو 2004، و الرهينة الكوري كيم سون ايل.

ينسب لأبو مصعب بضلوعه بعدد من محاولات القيام بعمليات على الأراضي الأردنية، كان آخرها محاولة تفجير مبنى المخابرات الأردنية في عمان. الجدير بالذكر أن الحكومة الأردنية أعلنت سحب الجنسية من أبومصعب الزرقاوي الذي رد متهكما على ذلك القرار (حيث لايعترف السلفيون الجهاديون -ومنهم أبومصعب- بالجنسية والحدود بين الدول الإسلامية). كما قامت مجموعته بالهجوم على سفينة أميركية في ميناءالعقبة وعلى مدينة ايلات في فلسطين المحتلة سنة 2005م. كانت تصريحات الزرقاوي تفيد بأن الأهداف التي استهدفتها التفجيرات كانت استخباراتية وأمنية تضم المخابرات الإسرائيلية والأمريكية وكذلك الأردنية. وقد نعت وزارة الخارجية الصينية في تلك التفجيرات ثلاثة من ضباطها العسكريين كل منهم برتبة عميد. كما لقي رئيس المخابرات الفلسطينية بشير نافع حتفه في تلك العملية. من الجدير بالذكر أن مجلس الأمن عقد اجتماعاً طارئاً لمناقشة تلك العملية كما زار موقع التفجيرات العديد من الشخصيات الغربية الهامة مما يدل على خطورة الأهداف التي أصيبت في العملية. فييناير 2006 أعلن تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين وتسع فصائل عراقية مسلحة إنشاء "مجلس شورى المجاهدين في العراق" والذي اختير لقيادته "عبدالله رشيد البغدادي" مع احتفاظ أمير كل جماعة بإمارة جماعته تحت ظل المجلس.

قبل مقتله ببضعة أشهر، سقطت عدة صواريخ على شمال إسرائيل منطلقة من جنوب لبنان. وقد نفى حزب الله أية علاقة له بالعملية.

في حين أعلن أبو مصعب الزرقاوي في تسجيل صوتي بتاريخ 9 يناير 2006 مسؤوليته عن إطلاق هذ الصواريخ قائلاً: "إن ما رأيتموه في الايام الماضية من قصف مركز بالصواريخ على احفاد القردة والخنازير من جنوب لبنان هو باكورة عمل مبارك في ضرب العدو الصهيوني في عمق وجوده بتوجيه من شيخ المجاهدين أسامة بن لادن" على حد وصفه.

وكانت إسرائيل قد شنت غارة جوية على قاعدة لمجموعة فلسطينية موالية لسوريا قرب بيروت، بعد ساعات من اطلاق ثلاثة صواريخ كاتيوشا من جنوب لبنان على شمال اسرائيل.

من جهة اخرى، صرح الزرقاوي في نفس التسجيل انه يعتقد ان "خسائر عباد الصليب في العراق لا تقل عن اربعين الف جندي حتى الآن"، في إشارة إلى قوات التحالف المنتشرة في العراق بقيادة الولايات المتحدة.

وأضاف قائلاً: "منذ ان بدأت عمليات المجاهدين بعد سقوط النظام البعثي نفذنا قرابة 800 عملية استشهادية على اهداف وارتال عسكرية صليبية بحتة غير الاقتحامات والكمائن والعبوات الناسفة والقصف الصاروخي وغيره ونعتقد ان خسائر عباد الصليب في العراق لا تقل عن اربعين الف جندي حتى الان".

ووضع الزرقاوي شرطين للتخلي عن "الجهاد" هما "أولاً طرد الغزاة من أرضنا في فلسطين والعراق وثانياً اقامة شرع الله في الارض كلها ونشر عدل الاسلام والقضاء على ظلم الأديان".

مقتله

في صباح 7 يونيو 2006، اعلن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي في غارة امريكية. وصفت الحكومة الإسرائيلية على لسان المتحدث باسمهما مقتل الزرقاوي بأنه "نصر عظيم للديمقراطيات الغربية والأنظمة العربية المعتدلة في الشرق الأوسط"، معتبرة أن تنظيم القاعدة هو "الأكثر إجراما". ووصف الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش مقتل الزرقاوي بأنه ضربة قوية لتنظيم القاعدة و"صفعة للإرهابيين", معتبرا أنه واجه المصير الذي يستحقه بعد "العمليات الإرهابية" التي نفذها في العراق. كما اعتبر وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد أن مقتل زعيم القاعدة في العراق "انتصار مهم" في الحرب على الإرهاب, لكنه عاد وقال إنه "بالنظر إلى طبيعة الشبكات الإرهابية فإن مقتل الزرقاوي لا يضع رغم أهميته نهاية لكل أعمال العنف في ذلك البلد".

وصف رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الحدث بأنه "سار جدا وضربة لتنظيم القاعدة في كل مكان، وخطوة مهمة في المعركة الأوسع ضد الإرهاب". واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أن مقتل الزرقاوي يبعث على "الإرتياح", محذرا من أن هذا الحدث لا يعنى نهاية العنف في العراق. في كابل رحب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بمقتل زعيم القاعدة في العراق ووصف مقتله بأنه "ضربة قاسية إلى الإرهاب". كما وصفته الخارجية الباكستانية بأنه "تطور مهم". في النمسا اعتبر المستشار فولفغانغ شوسل الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي أنه ينبغي مواصلة مكافحة ما يسمى الإرهاب إثر الإعلان عن مقتل الزرقاوي, كما اعتبر الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد خافيير سولانا الحدث "ضربة قوية" للقاعدة.

في برلين وصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مقتل الزرقاوي بـ"النبأ السار", مؤكدة أن زعيم القاعدة كان واحدا من أكثر الرجال خطورة في التنظيم. كما أعربت الخارجية الفرنسية عن أملها في تراجع أعمال العنف في العراق وعودة الاستقرار والأمن إلى هذا البلد في إطار استعادته للسيادة كاملة. وفي اليابان أعلنت وزارة الخارجية أملها في أن يؤدي مقتل الزرقاوي إلى تحسين الوضع الأمني والقضاء على "المجموعات الإرهابية" .

دولة العراق الإسلامية

في 15 أكتوبر2006 تم الإعلان عن قيام دولة العراق الإسلامية من قبل عدد من الفصائل السنية المسلحة في العراق وهي:

تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ( تضم 12000 مقاتل إضافة لـ 10000 لا ينقصهم سوى التجهيز )- كما ذكر ذلك أبوحمزة المهاجر زعيم التنظيم في العراق-.

جيش الطائفة المنصورة.

جيش أهل السنة والجماعة.

جماعة جند الصحابة.

سرايا الجهاد الإسلامي.

سرايا فرسان التوحيد.

سرايا ملة إبراهيم.

كتائب كردستان.

كتائب المرابطين.

كتائب أنصار التوحيد.

كتائب أنصار التوحيد والسنة.

كتائب الأهوال.

كتائب الغرباء.

وهناك إنضمام جزئي من بعض الفصائل

جيش الفاتحين (4 كتائب من أصل 5 في حلف المطيبين).

كتائب من الجيش الإسلامي ( في عدة قواطع أبرزها قاطع الأنبار وحديثا بغداد ).

كتائب من أنصار السنة.

كتائب من جيش المجاهدين.

كتائب من ثورة العشرين.

كتائب من عصائب العراق الجهادية.

كتائب من جيش ابي بكر الصديق السلفي .

وعدد كبير من العشائر السنية العراقية.

وقد بايعت الأمير :"أبوعمر البغدادي" أميراً لها.

الحكومة

تم الإعلان عن تشكيل حكومة الدولة في المرحلة الأولى على النحو التالي:

وزير أول:الشيخ أبوعبدالرحمن الفلاحي.

وزير الحرب: الشيخ أبوحمزة المهاجر.

وزير الهيئات الشرعية:الأستاذ الشيخ أبوعثمان التميمي

وزير العلاقات العامة: الأستاذ أبو بكر الجبوري.

وزير الأمن العام: الأستاذ أبوعبدالجبّار الجنابي.

وزير الإعلام: الشيخ أبومحمد المشهداني.

وزير شؤون الشهداء والأسرى: الأستاذ أبوعبدالقادر العيساوي.

وزير النفط: المهندس أبو أحمد الجنابي.

وزير الزراعة والثروة السمكية: الأستاذ مصطفى الأعرجي.

وزير الصحة: الأستاذ الطبيب أبوعبدالله الزيدي.

وكان المتحدث الرسمي بإسم دولة العراق الإسلامية:الشيخ محارب الجبوري - الذي قتل لاحقاً-.

وتم إنشاء "مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي والتوزيع"تعنى بإنتاج الإصدارات المرئية والمسموعة وكل ما يصدر من مادةٍ إعلاميةٍ عن وزارة الإعلام.

الجغرافية والأيدلوجية

وتضم هذه الدولة عدد من المناطق السنية والتي تضم بغداد والأنبار وديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى وأجزاء من محافظتي بابل وواسط , وهي في تمدد وانحسار أي أنها لاتحتفظ على أرض معينة كثيراً كما هي حركة طالبان في أفغانستان. وتقيم عدد من المحاكم الشرعية في المناطق التي تحت سيطرتها كما تتخذ من ديالى عاصمة لها حالياً. وأيدلوجيتها كما هو تنظيم القاعدة.

آراء وشكوك

ويشكك بعضهم بوجود الدولة في الحقيقة كما يشككون بأميرها ويقول الجيش الأمريكي أن القائد الفعلي أبو حمزة المهاجر.  ويعتقد أن لها إرتباط كبير بتنظيم القاعدة الأم.

وتذكر عدد من وكالات الأنباءالعالمية كالبي بي سي ورويترز وغيرها تذكرها بإسمها. حتى بعض المسؤولين العسكريين في حكومة المالكي يعترف بتواجدها في بعض المناطق.

ويذكر بعضهم بأن لها ارتباطاً بإيران.

أسامة بن لادن (30 يوليو 1957م)

هو أسامة بن محمد بن عوض بن لادن، مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة والذي يوصف بأنه تنظيم إرهابي. ولقد قامت الولايات الامريكية المتحدة بتوجيه الإتّهام المباشر له لتسبّبه في تفجيرات الخبر وتفجيرات نيروبي ودار السلام، وأحداث 11 سبتمبر 2001 والتي أودت بحياة 2997 شخص. وهو على رأس قائمة المطلوبين في العالم (على قائمة الانتربول)، ومكانه غير معلوم حتى الآن.

وُلد أسامة بن لادن في الرّياض في المملكة العربية السعوديّة لأب ثري وهو محمد بن لادن والذي كان يعمل في المقاولات وأعمال البناء وكان ذو علاقة قوية بعائلة آل سعود الحاكمة في المملكة العربية السعودية. وترتيب أسامة بين إخوانه وأخواته هو 17 من أصل 52 أخ وأخت. وتنحدر أسرة بن لادن من حضرموت في اليمن. ودرس في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة وتخرج ببكالوريوس في الاقتصاد ليتولي إدارة أعمال شركة بن لادن وتحمّل بعض من المسؤولية عن أبيه في إدارة الشّركة. وبعد وفاة محمد بن لادن والد أسامة، ترك الأول ثروة تقدّر بـ 300 مليون دولار.

مكنته ثروته وعلاقاته من تحقيق أهدافه في دعم ما يعرف بالمجاهدين الأفغان ضّد الغزو السوفييتي لأفغانستان في العام 1979م. وفي العام 1984م، أسّس بن لادن منظّمة دعويّة وأسماها "مركز الخدمات" و قاعدة للتدريب على فنون الحرب و العمليات المسلحة بأسم "معسكر الفاروق" لدعم وتمويل المجهود الحربي "للمجاهدين الأفغان" ( و للمجاهدين العرب و الاجانب فيما بعد ). ودعمتهما ( المنظمة والمعسكر ) كلّ من أمريكا و باكستان والعربية السعودية وتلقّتا الدّعم المادّي والتّدريبات العسكرية والأمنية من هاتين الدولتين بل وتلقّتا التّدريبات العسكريّة من جهاز المخابرات الأمريكيّة حسب تقرير محطّة الـ BBC الإخباريّة.

وفي العام 1988م، بلور أسامة بن لادن عمله في أفغانستان بإنشاء سجلات القاعدة لتسجيل بيانات المجاهدين، وأنضم اليها المتطوّعون من "مركز الخدمات" ذوي الإختصاصات العسكرية والتأهيل القتالي. وأصبحت فيما بعد رمزاً لتنظيم المجاهدين. بإنسحاب القوّات السوفييتيّة من أفغانستان، وُصف بن لادن بالبطل من قبل العربية السعودية ولكن سرعان ما تلاشى هذا الدّعم حين هاجم بن لادن التواجد الأمريكي في السعودية إبّان الغزو العراقي للكويت في عام 1990م، بل وهاجم النظام السعودي لسماحه بتواجد القوات الأمريكية التى يصفها بن لادن "بالمادية" و "الفاسدة" وأسفر تلاشي الدعم السعودي بخروج بن لادن إلى السودان في نفس العام وتأسيس بن لادن لمركز عمليات جديد في السودان. ونجح بن لادن في تصدير أفكاره الثورية إلى جنوب شرق آسيا، والولايات المتحدة، وأفريقيا، وأوروبا. وبعدها غادر بن لادن السودان في العام 1996م، متوجّهاً إلى أفغانستان نتيجة علاقته القوية بجماعة "طالبان" التي كانت تسيّر أُمور أفغانستان والمسيطرة على الوضع في أفغانستان. وهناك أعلن الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي العام 1998م، تلاقت جهود أسامة بن لادن مع جهود أيمن الظواهري الأمين العام لمنظمّة الجهاد الإسلامي المصرية، وأطلق الرّجلان فتوى تدعو إلى قتل الأمريكان وحلفاءهم أينما ثُقِفوا وجلائهم من المسجد الأقصى والمسجد الحرام. وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وجّهت الولايات المتحدة أصابع الإتهام إلى بن لادن والقاعدة. وأثنى وبارك أسامة منفذي العمليات. وفي ديسمبر/كانون الأول من العام 2001م، تمكّنت القوات الأمريكية من الحصول على شريط فيديو يصوّر بن لادن مع جمعٌ من مؤّيديه يتحدّث في الشريط عن دهشته من كميّة الخراب والقتلى التي حلّت بالبرج وأن الحصيلة لم تكن بالحسبان بل فاقت توقّعاته، وتم أستخدام هذا الشريط كأحد الأدلة العلنية على أن لـ بن لادن علم مسبق بالحدث وتفاصيله، بينما تبقى بعض الأدلة غير معلن عنها لدواعي الأمن القومي والحرب على الإرهاب.

ولايزال أسامة بن لادن متواري عن الأنظار ومن غير المعروف إن كان لازال على قيد الحياة. وآخر مكان معلوم عن بن لادن هي مدينة "قندهار" في أفغانستان في العام 2001م. وطلبت الولايات المتحدة من طالبان تسليمها بن لادن ولكن أفغانستان طالبت الولايات المتحدة بأدلة على تورط أسامة بن لادن في أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001م. وعلى أثر ذلك أجتاحت الولايات المتّحدة أفغانستان وأطاحت بحكومة طالبان إلا ان الولايات المتحدة لم تستطع القبض على بن لادن ولا يعلم إن كان القصف الذي قامت به الولايات المتحدة على جبال "تورا بورا" قد نال من بن لادن أم لا. وكان يُعتقد أن بن لادن قد مات موتةً طبيعيّة لإصابته بفشل كلوي والذي يستدعي عناية طبية فائقة والتي تصعب على بن لادن في وضعه الحالي. (كثير من التقارير تنفي إصابته بالفشل الكلوي كما في اللقاء مع طبيبه الخاص)، ولكن من حين لآخر، تظهر أشرطة مرئية و صوتية له متحدثا عن قضايا الساعة مما يؤكد أنه ما زال على قيد الحياة.

وفي 7 مايو 2004م، ظهر شريط صوتي منسوب لأسامة بن لادن يحث فيه على النيل من الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر، ويرصد بن لادن مكافأة ذهبية لمن يتمكن من قتله. وشمل بن لادن كل من القائد العسكري للقوات الأمريكية في العراق ونائبه والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، ومبعوثه الخاص في العراق الأخضر الإبراهيمي.

مابعد أحداث 11 سبتمبر

أختفى زعيم تنظيم القاعدة عن الانظار بعد الحرب على طالبان والقاعدة في أفغانستان ويعتقد أن أسامة بن لادن لايزال مختبئاً في المنطقة الجبلية لأفغانستان والمتاخمة للحدود الباكستانية. وفي شريط مرئي بثته قناة الجزيرة في 30 أكتوبر 2004م، برر بن لادن ولأول مرة سبب إقدام القاعدة على توجيه ضربة للمباني المدنية في الولايات المتحدة، فقد علل بن لادن الضربة "بعدما طفح الكيل بالمسلمين من إقدام إسرائيل على اجتياح لبنان عام 1982م، وما تفعله من أعمال إرهابية ضد المدنيين الأبرياء في فلسطين وماتشهده الساحة الإسلامية من أنتهاكات إسرائيلية حيال الشعب الفلسطيني. وما أيضا يراه كل العالم بأن أمريكا تساند وتبارك إسرائيل بما تفعله باحتلالها أراض ليست حقا لها لا في تاريخ أو حضارة. وأدعى ان الرئيس الامريكي مخطئ بتفسيره أن القاعدة مناهضة للحرية ويستند قوله على أن القاعدة تقول الحقيقة التي لبثت أمريكا دوما بإخفائها".

رأي علماء المسلمين في ابن لادن

لا يعرف عن ابن لادن طلبه للعلم الشرعي، ورغم ذلك فقد هاجم علماء المسلمين لأنهم في رأيه يوافقون على ظلم أمريكا وإسرائيل. لكن ما يفعله ويدعو إليه هو سبب لزيادة الظلم حسب من لا يوافقه. ورغم أنه ذُكر أن الشيخ ابن عثيمين مدحه، إلا أن ذلك كان قبل خروجه على أمريكا وتطور فكره إلى درجة الإرهاب للعدو والتكفير لغير المسلمين، وسرعان ما أدانه ابن عثيمين وغيره.

القاعدة عام 2007: تراجع دولي وأخطاء محلية  

درج زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على تحميل تسجيلاته المصورة أو الصوتية تهديدات ورسائل لمن يعتبرهم "أعداء الإسلام والمسلمين" أو يرى فيهم "زعماء للكفر والصليبية"، لكنه هذه السنة خصص جزءا كبيرا من تسجيل صوتي ليبعث رسالة خاصة إلى "مجاهديه" في العراق.

رسالة بن لادن هذه إلى أعضاء التنظيم في بلاد الرافدين كان فيها اعتراف بأخطاء رأى أنهم ارتكبوها، ووجههم إلى تجاوزها و"إخلاص النية لله" و"نبذ الفرقة" و"توحيد الصفوف".

ويعتبر متتبعون ومهتمون أن هذا التسجيل مؤشر على تراجع تنظيم القاعدة وفقدان بعض "المقومات" التي كان يبني عليها ما يسميه "جهاده" لـ"نصرة الإسلام والمستضعفين".

فتنة الطائفية

ففرع القاعدة في العراق "تأثر بمشكلة الطائفية وتورط في استهداف فئات لا علاقة لها بالاحتلال ولا بالتعاون معه"، حسب المتخصص في قضايا الإسلاميين بمركز الأهرام للدراسات الدكتور عمرو الشوبكي.

وقد أثر هذا "التورط" –يضيف المتحدث نفسه للجزيرة نت- على أداء وشعبية التنظيم، خاصة وأن "القاعدة تراجعت من النموذج العالمي إلى النموذج المحلي، وتفككت بنيتها العالمية لصالح تنظيمات محلية وخلايا بعضها نائم والبعض الآخر شبه نائم".

أما الصحفي الجزائري حسين بولحية فيؤكد أن "بداية سقوط القاعدة وانحسار دورها بدأ من العراق عندما أعلنت الحرب على أهل البلد، ودخلت في حرب طائفية ومذهبية" حتى أصبح "نشاط القاعدة هناك سببا في تحطيم المقاومة العراقية ممثلة في مختلف الفصائل التي حددت هدفها بدقة عندما وجهت سلاحها صوب الاحتلال الأميركي" حسب تعبيره.

استهداف المدنيين

ورغم أن تنظيم القاعدة "فتح فرعا" له في منطقة المغرب العربي بتغيير "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الجزائرية اسمها إلى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وإعلان الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري انضمام جماعة مسلحة ليبية، إلا أن التفجيرات التي تبناها لم تتعد الحدود الجزائرية واستهدف فيها مدنيون.

وإذا كان هذا التنظيم قد هدد أكثر من مرة باستهداف مصالح الغرب في المغرب العربي –يقول الشوبكي للجزيرة نت- فإنه "لحد الآن قتل مدنيين فقط، وبعض الجنود الجزائريين، وهو ما يؤثر على سمعته وصورته ويشكك في أهدافه".

ويؤكد الشوبكي أن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" يعيد إنتاج تجربة عنف الجماعات المسلحة في التسعينات، التي "شكلت تربة خصبة لظهوره".

مزايدة إعلامية

وكما أن "القاعدة أعطت شرعية للاحتلال في العراق من حيث أرادت إخراجه" حسب رأي بولحية، فإنها أيضا في المغرب العربي "تفتح شهية الإدارة الأميركية للضغط أكثر على الجزائر ودول المغرب العربي والدول الأفريقية لإقامة قواعد عسكرية، وإحكام السيطرة على المنطقة"، يؤكد المتحدث ذاته.

ويضيف بولحية أن تهديد القاعدة بتوسيع عملياتها إلى خارج الجزائر فيه شيء من المزايدة الإعلامية"، وأن المستفيد الوحيد من نشاط هذا التنظيم في المغرب العربي هو سياسة بوش، مؤكدا أن القاعدة بصفة عامة تنظيم بلا مستقبل طالما استمر في ارتكاب الأخطاء وتبرير جرائمه هنا وهناك ضد المدنيين.

هكذا تدير القاعدة نشاطاتها

تدل الرسائل التي يوجهها اسامة بن لادن وايمن الظواهري على متابعة اعلامية لهما لما يجري من احداث مختلفة في العالم. ففي آخر رسالة صوتية له تحدث زعيم تنظيم القاعدة عن مجالس الصحوة في العراق، على الرغم من ان هذه المجالس تعتبر حديثة نوعا ما، عدا ما حصل في محافظة الانبار. و مع ان مجالس الصحوة او الاسناد طالباه بالاعتذار الى الشعب العراقي ووقف النشاطات المسلحة التي ينفذها الموالون له، فانه وجه تحذيرا الى المجالس في وقت تزايدت فيه الهجمات الانتحارية والاغتيالات الفردية ضد اعضاء هذه المجالس. كما ان سلسلة الهجمات التي تنفذ على رقعة جغرافية تمتد من افغانستان وباكستان الى شمال افريقيا مرورا بالعراق والى اوروبا، تعكس فلسفة معينة في ادارة الصراع. فكيف تدير القاعدة نشاطاتها في العالم؟

باستثناء حال الانفلات في التوجهات في العراق، فان كل الاهداف التي نفذتها القاعدة في العالم كانت منتقاة بما يحقق جملة من الاهداف، يتصدرها الجانب الدعائي. فمهاجمة السفارة الاميركية في تنزانيا وضرب المدمرة كول في المياه اليمنية وتدمير مقر الامم المتحدة في بغداد، وهجمات الحادي عشر من سبتمبر، واخيرا الاصرار على اغتيال بنازير بوتو وتحقيق الهدف، تؤكد ان تنظيم القاعدة صمم نشاطاته المسلحة على اساس تجنب العمليات الصغيرة التي يمكن تجاهلها اعلاميا، والحرص على تنفيذ هجمات كبرى لا يمكن التغطية عليها. ومثل هذا الانتخاب للاهداف ينم عن وجود خبرات موضوعة تحت يد التنظيم، تحمل طابعا استخباريا. وعلى الاغلب خبرات اجهزة استخبارات فعلية ومتمرسة وقائمة وتمتلك مقومات عالية، اي التمتع باسناد استخباري دولي مباشر او غير مباشر. فبعض الاطراف لها مصلحة حقيقية في توجيه جهد القاعدة باتجاهات تلتقي مصالح ضربها معها. لان من غير الممكن تصور ما يجري على انه مبني على قدرات ذاتية محض، ومن يراجع مسلسل الهجمات الرئيسية في العراق ويربطها بهجمات اخرى يمكن ان يصل الى هذا المستوى من الاستنتاج.  

تسلسل القيادة

اذا كان من الصعب تصور وجود سلاسل قيادية مترابطة لتنظيمات القاعدة في كل مكان من العالم، فان من غير المعقول الاعتقاد بان كل ما يجري نتاج خطط وتوجهات لامركزية. فاللامركزية محسومة في مثل هذا الصراع، الا انها لا مركزية نسبية الى حد كبير. فتعيين الامراء من خارج المكان، كأن يؤتى بشخص من شمال افريقيا ويعين اميرا في رقعة جغرافية اخرى، يدل على مركزية بحدود السيطرة القيادية على جانب من جوانب تنظيم النشاطات. وان اغتيال بوتو لا يمكن فهمه على اساس مناطقي بحت، لان قرارا كهذا يترك اثره في الوضع في افغانستان ومنطقة القبائل الباكستانية وعلى الموقف العام في البلاد، التي لولا تماسك الجيش وقوة القيادة والعلاقة المهنية والعقائدية والروحية بين الجيش وقوى الامن والرئيس مشرف لانزلقت البلاد الى وضع لا مثيل له، لان من المستحيل توقع استقدام قوات غربية كما هي الحال في العراق، فلا الغرب ولا الشرق قادران على زج قواتهما في مخاض باكستان، التي يستحيل تكوين ولاءات فيها،او علاقات مصالح خارج نطاق السلطة على اساس مناطقي او طائفي منفصل. وما حصل في افغانستان كانت حالة اخرى لها اسبابها نتيجة التصدي للشيوعية ثم التحول في التوجهات ضد طالبان.

استهداف الصحوة

استهداف مجالس الصحوة والاسناد في العراق يعكس شكلا واضحا من السيطرة المركزية التنظيمية للقاعدة، وهو ما كشفت عنه رسالة اسامة بن لادن الاخيرة. وخطوة كهذه تعني ما يلي:

حصول تحول اضطراري في تحديد اسبقيات الاهداف. فخلال العامين الماضيين كان هدف القاعدة الاساسي اثارة حرب اهلية في العراق، على اساس طائفي كمرحلة اولى ثم على اساس عرقي في وقت لاحق. الا ان الضربات التي تلقاها التنظيم خلال النصف الثاني من العام الماضي 2007، اجبرت 'القاعدة' على تغيير اسبقياته واعادة تحديد الاهداف، فقلص من حجم هجماته ضد القوات الاميركية ومن الهجمات ذات الطابع الطائفي، ليحول الجهد الى اهداف متصلة بالصراع وعناصر الضغط الشعبي والمادي في المناطق ذات الاكثرية السنية.

سرعة انتقال تجربة مجالس الصحوة والاسناد من منطقة الى اخرى. فبعد النجاح الكبير الذي حققه الانقلاب السني على القاعدة في الانبار وبعض اطراف بغداد، باتت المقومات المماثلة قائمة في محافظات الموصل وصلاح الدين وديالى...الخ، والتوسع في الوضع في بغداد وفي اليوسفية والدورة واللطيفية والطارمية في حدود بغداد الكبرى وجوارها. وان مثل هذا الانتقال يشكل تهديدا قويا لوجود القاعدة في العراق، الذي تمكن من تحقيق معادلات صعبة في العامين اوالثلاثة الماضية، كاد البلد خلالها ان ينزلق الى مهاو مدمرة لولا التغيير في استراتيجيات العمل المقابل.

ان الهجمات التي وجهت ضد مجالس الصحوة خلال الاسابيع القليلة الماضية تدل على ان الهدف المركزي للقاعدة في العراق اصبح واضحا تماما، وهو ضرب عملية الانقلاب السني لمحاولة منع التطورات المماثلة في عموم المناطق التي كانت ساخنة. وفي ضوء ذلك اصبح متوقعا زيادة الهجمات وتركيزها في محافظات كانت ساخنة باتجاه آخر.

ان اطراد فشل القاعدة في العراق ستترتب عليه خسائر مذهلة لهذا التنظيم، بعد كان التخطيط منصبا على اساس تكوين قاعدة تدريب وانطلاق من العراق الى بلدان واقاليم وساحات اخرى.

يعكس تولي اسامة بن لادن الحديث عن الوضع في العراق بعد سنوات من الصمت النسبي الشعور بخطورة الموقف هناك، وضياع نقاط كانوا يعتقدون انها مكتسبات ثابتة، فيما كانت المشاعر الشعبية تتراكم ضدهم. فالفشل في العراق يعني الفشل بكل معانيه.

ومن هذا التوضيح الموجز يمكن القول ان تنظيم القاعدة يحرص على سيطرة مركزية للاهداف الرئيسية والنشاطات والتوجيهات والتدخل فيها في المناطق الاكثر تأثيرا، وهو ما يقدم تسهيلات للطرف المقابل لمعرفة الكثير عن خيوطه عبر البحار ولا مجال للحيدان عن ذلك.

............................................................................

المصادر:

وكالات

موقع الجزيرة

موسوعة ويكيبيديا

الجنرال وفيق السامرائي

*المركز الوثائقي والمعلوماتي

مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام

www.annabaa.org

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 6 كانون الثاني/2008 - 26/ذو الحجة/1428