قضايا صحية: تحديات البيئة والأمراض المستعصية بوجه الانسان

اعداد/صباح جاسم

شبكة النبأ: لا تزال خطوات العلم حثيثة لمكافحة الأمراض المستعصية كالسرطان والايدز ومرض الأيبولا الفتاك الذي اخذ مؤخرا يحصد حياة العشرات من البشر في افريقيا، وكذلك تستمر جهود التوعية الصحية على مستوى العالم للبشر كي يتجنبوا الكثير من العادات الغذائية السيئة التي تؤدي لأمراض من قبيل الضغط والسكر وامراض القلب.

(شبكة النبأ) تستعرض في تقريرها بعضا من اخر المستجدات في هذا الشأن:

خطوات بسيطة لها أثر كبير على الصحة

قال باحثون دوليون ان الجهود التي تهدف الى التقليل من تناول الملح ومكافحة التدخين وضمان تعاطي المعرضين لخطر الاصابة بمرض القلب الادوية اللازمة يمكن أن تحول دون وقوع ملايين الوفيات كل عام.

وذكر باحثون من منظمة الصحة العالمية واخرون في تقرير خاص نشر في دورية (لانسيت) الطبية أن مثل هذه الخطوات البسيطة تكلف القليل لكنها توفر مليارات الدولارات التي تضيع بسبب تأثر الانتاجية وتكاليف الرعاية الصحية. بحسب رويترز.

ودرس الباحثون جهود الوقاية في 23 دولة من ذات الدخول المنخفضة والمتوسطة من بينها الصين والهند وروسيا والبرازيل وتركيا والمكسيك وباكستان وجنوب افريقيا وبولندا ونيجيريا وهي دول تشهد 80 في المئة من الوفيات التي تسببها الامراض المزمنة مثل القلب والسرطان والسكري على مستوى العالم.

وقال الدكتور برويز اساريا من مؤسسة (كينجز فاند لندن) ان تقليل تناول الملح بنسبة 15 في المئة وتطبيق تدابير لمكافحة التدخين مثل زيادة الضرائب ومنع التدخين في أماكن العمل وتنمية الوعي العام ستحول دون وقوع نحو 14 مليون وفاة خلال عشر سنوات بتكلفة تقل عن 40 سنتا للشخص في الدول ذات الدخول المنخفضة والمتوسطة.وذكر الباحثون ان التكلفة قد تتراوح من 50 سنتا الى دولار للشخص في الدول ذات الدخول المرتفعة.

والاكثار من تناول الملح قد يؤدي الى ارتفاع ضغط الدم الذي قد يزيد خطر الاصابة بالجلطات والازمات القلبية. وتوصي منظمة الصحة العالمية بألا يزيد مقدار استهلاك الملح عن خمسة جرامات يوميا.

وذكر اساريا وزملاؤه انه يمكن تقليل استهلاك الملح عن طريق خفض نسبته في الاغذية المصنعة وتنظيم حملة اعلامية لتشجيع الناس على تناول قدر أقل من الملح.

وقال الباحثون "نتائجنا تظهر أنه في خلال عشرة أعوام يمكن تجنب وقوع 13.8 مليون حالة وفاة اذا نفذت التدابير المختارة لتقليل استخدام الملح والتبغ."

ومعظم الوفيات التي سيمكن تجنبها وتمثل 76 في المئة تقريبا سببها مرض القلب تليها نسبة 15 في المئة سببها أمراض الجهاز التنفسي وحوالي 9 بالمئة بسبب السرطان.

وفي دراسة أخرى قال ستيفن ليم من جامعة واشنطن في سياتل وزملاؤه ان الجهود التي تهدف الى علاج المعرضين بشدة لخطر الاصابة بمرض القلب في الدول ذات الدخول المنخفضة والمتوسطة يمكن أن تحول دون وقوع حوالي 18 مليون وفاة خلال عشرة أعوام.

وعرض الباحثون أثر اعطاء بعض المعرضين بشدة لخطر الاصابة بمرض القلب قدرا معينا من الاسبرين وحبتين من حبوب ضغط الدم المعروفة وعقارا لخفض نسبة الكوليسترول. وتتكلف هذه المجموعة 47 مليار دولار على مدى عشر سنوات أي ما متوسطه 1.08 دولار للشخص سنويا.

وقال الدكتور كولين ماذرز ان أمراض القلب والجلطات والسكري في الدول الثلاث والعشرين التي شملتها الدراسة ستتسبب في خسارة 84 مليار دولار من الناتج الاقتصادي بين عامي 2006 و2015.

وأضاف "العبء المتزايد الناجم عن الامراض المزمنة سيكون شديدا بصورة خاصة في الدول ذات الدخول المنخفضة والمتوسطة وهي الاقل قدرة على تحمل انتكاسة في التنمية لاسباب صحية."

التغير المناخي يشكل مخاطر صحية كبيرة

قالت منظمة الصحة العالمية ان ملايين اخرين من البشر سيصبحون عرضة لامراض مثل الملاريا والكوليرا في عالم يتحول نحو المزيد من ارتفاع درجات الحرارة وتسوده موجات حارة ونقص في المياه.

ويقول خبراء مناخ ان ارتفاع درجات الحرارة والموجات الحارة ستزيد من عدد الوفيات المرتبطة بالحر بينما ينذر ارتفاع مستويات الاوزون من التلوث بتزايد عدد من يعانون من امراض القلب والتنفس. وسيتسبب ارتفاع درجات الحرارة في انتشار امراض معدية مثل الملاريا وحمى الضنك والكوليرا. بحسب رويترز.

وقالت ماريا نييرا مديرة الصحة العامة والبيئة في منظمة الصحة العالمية خلال مباحثات المناخ في بالي "بعض الامراض الفتاكة الكبرى حساسة للمناخ."

وقالت "نشعر بالقلق من سوء التغذية المرتبط بنقص الانتاج الزراعي .. نحن قلقون بسبب أمراض الاسهال المرتبطة بشح المياه ونقص ترتيبات الصحة العامة ولزيادة امراض حمى الضنك والملاريا وظهورهما في اماكن لم يظهرا بها من قبل... التكلفة في الصحة بسبب عدم التحرك ستكون زيادة في الاصابات والوفيات بكوارث طبيعية وموجات حارة وتشريد الناس."

وقالت نييرا خلال مباحثات المناخ في بالي ان زيادة درجة مئوية واحدة في درجات الحرارة ستؤدي لزيادة بنسبة 8 بالمئة في حالات الاسهال.

ومن المتوقع ان يؤدي تغير المناخ لزيادة نسبة الاشخاص المعرضين لمرض حمى الضنك على المستوى العالمي.

وتهدف اجتماعات الامم المتحدة للمناخ المنعقدة في بالي في الفترة من 3 الى 14 من ديسمبر كانون الاول لاطلاق مباحثات رسمية لمدة عامين ترمى للوصول لاتفاقية دولية جديدة لمكافحة ظاهرة ارتفاع درجات حرارة الارض والمرتبطة بارتفاع مستويات البحار والفيضانات وذوبان الجليد.

تقرير يتوقع وفاة 7.6 مليون بالسرطان في العالم هذا العام

قالت الجمعية الامريكية لمكافحة السرطان ان مرض السرطان بأنواعه المختلفة سيفتك بحوالي 7.6 مليون شخص هذا العام وان سرطان الرئة الناجم الى حد كبير عن التدخين يؤدي الى وفاة 975 ألف رجل و376 ألف امراة. بحسب رويترز.

وتوقعت الجمعية ان يصاب نحو 12.3 مليون شخص بالسرطان هذا العام استنادا لبيانات الوكالة الدولية لابحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية.

وأظهر التقرير أن نحو 20 الفا يتوفون متأثرين بمرض السرطان كل يوم في انحاء العالم وأن التدخين مسؤول مسؤولية كبيرة عن الاصابة بسرطان الرئة.

وقال احمدين جمال عالم الاوبئة في الجمعية الامريكية لمكافحة السرطان في مقابلة هاتفية ان عبء السرطان يتنامى في الدول النامية مع تراجع وفيات الاطفال والوفيات الناجمة عن الاصابة بأمراص معدية بينما يعيش عدد اكبر من المواطنين لسنوات اطول. واضاف ان السرطان اكثر شيوعا مع تقدم السن.

وتابع ان الاصابة بالسرطان تتزايد في الدول النامية بسبب عادات لها صلة بالمرض مثل التدخين وتناول غذاء يحتوي على دهون اكثر.

وتوقع التقرير ان يصاب 5.4 مليون شخص بالسرطان في الدول المتقدمة وان يتوفى 2.9 مليون مقابل 6.7 مليون اصابة و4.7 مليون حالة وفاة في الدول النامية.

وبصفة عامة فان 75 في المئة من الاطفال الذين يصابون بالسرطان يعيشون لمدة خمس سنوات في دول اوروبا وامريكا الشمالية مقابل ثلاث سنوات لما بين 48 و62 في المئة من الاطفال المصابين بالمرض في دول امريكا الوسطى.

وقالت الجمعية ان انواع السرطان المرتبطة بحالات عدوى مثل سرطان المعدة والكبد وعنق الرحم اكثر شيوعا في الدول النامية. وتابع التقرير ان عدد الناجين من السرطان في الدول النامية اقل نظرا لعدم توافر الكشف المبكر والخدمات العلاجية.

وعلى مستوى العالم تسبب العدوى 15 في المئة من جميع حالات الاصابة بالسرطان. ويسبب نوع من البكتيريا سرطان المعدة كما يسبب فيروس ينتقل بين البشر سرطان عنق الرحم كذلك يمكن ان يسبب الالتهاب الكبدي سرطان الكبد.

واكثر انواع السرطان شيوعا بين الرجال سرطان البروستاتا والرئة والقولون والمستقيم في الدول المتقدمة والرئة والمعدة والكبد في الدول النامية.

واكثر انواع السرطان شيوعا بين النساء الرئة والثدي والقولون والمستقيم في الدول المتقدمة والثدي وعنق الرحم والمعدة في الدول النامية.

وتوقعت الجمعية ان يفتك سرطان الثدي بحوالي 465 الف امراة هذا العام ليكون اكثر انواع السرطان فتكا بالنساء في العالم.

تفشي فيروس نادر للأيبولا في اوغندا يزداد سوءا

ارتفع عدد الاوغنديين المصابين بسلالة جديدة من فيروس الايبولا القاتل الى 58 مما اثار مخاوف من ان يرتفع ايضا عدد الضحايا البالغ عددهم 18 من تفشي المرض في منطقة نائية قرب جمهورية الكونجو الديمقراطية.

واصيب اكثر من خمسة خلال الايام القليلة الماضية وكان بينهم بعض اعضاء الطواقم الطبية التي تعالج ضحايا الحمى النزفية التي اجتاحت منطقة بونديبوجيو الغربية منذ اغسطس اب.

وقال سام اوكوير رئيس فريق العمل الوطني بشأن الحمى النزفية في اوغندا "تم عزل اربعة من طواقمنا الطبية بينهم طبيب واربع ممرضين في مستشفى بونديبوجيو بعد اصابتهم بالفيروس." واضاف "لدينا الان فريق خبراء على الارض لمحاولة احتواء انتشار الفيروس بدرجة اكبر."بحسب رويترز.

ويقول مسؤولو صحة امريكيون واوغنديون ان تحليلا جينيا لعينات اخذت من بعض الضحايا يظهر ان العدوى ناتجة عن نوع من الايبولا لم يكن معروفا من قبل مما يجعلها خامس سلالة للفيروس. ويمكن ان يتسبب الايبولا في نزف داخلي وخارجي.

وترجع اخر مرة تفشى فيها الايبولا في اوغندا الى عام 2000 حين اصاب المرض 425 شخصا واودى بحياة اكثر من نصفهم وبينهم طبيب كان يعالج الضحايا. واثناء تفش في الكونجو المجاورة هذا العام اصاب المرض 264 شخصا وقتل 187 .

الخلايا السرطانية أكثر ليونة من الخلايا السليمة

خلص علماء الى ان الخلايا السرطانية تبدو مثل الفاكهة الناضجة أكثر ليونة من الخلايا السليمة وذلك في دراسة يمكن ان تساعد الأطباء في تشخيص الاورام وتحديد الخلايا التي قد تكون أشد فتكا.

واستخدم الباحثون أداة صغيرة دقيقة تعتمد على التكنولوجيا متناهية الصغر مكنتهم من إحداث ثقب صغير بالخلايا السليمة والخلايا المصابة بالسرطان التى انتشرت من الموقع الاصلي للورم.

وسجل الباحثون في دورية نيتشر نانوتكنولوجي ان خلايا سرطانية أُخذت من أشخاص لديهم أورام في البنكرياس والصدر والرئة كانت أكثر ليونة بنسبة 70 بالمئة عن الخلايا الحميدة. بحسب رويترز.

وقال جيانيو راو من مركز جونسون لمكافحة السرطان في جامعة كاليفورنيا بلوس انجليس وهو واحد من فريق الباحثين في مقابلة عبر الهاتف "الحد الأدني حاليا هو انه بات بوسعنا ان نحدد الخلايا السرطانية باستخدام هذه التكنولوجيا بالاضافة الى فحصها وتحليلها بطريقة منفصلة... نعتقد انها يمكن ان تكون مبشرة في التشخيص."

وأظهرت الانواع المختلفة من الخلايا السرطانية التي تم اختبارها في الدراسة مستويات متشابهة من الليونة بما يسمح بوضوح بتحديد الخلايا المصابة والخلايا السليمة.

وقال الباحثون ان هذه التقنية يمكن ان تطرح طريقة جديدة لاكتشاف السرطان خاصة من خلال سوائل في تجاويف الجسم والتي قد يكون تشخيصها بالتقنيات الحالية صعبا.

وقال الباحثون ان وسائل التشخيص التقليدية تعجز عن اكتشاف نحو 30 بالمئة من الحالات التي تكون فيها الخلايا السرطانية موجودة في هذا السائل.والاداة المستخدمة في الدراسة ذات طرف صغير للضغط على سطح الخلية وتحديد مستوى ليونتها أو صلابتها.

وقال جيمس جيمزويسكي استاذ الكيمياء وأحد الباحثين الذين شاركوا في الدراسة في بيان "انك تنظر الى ثمرتي طماطم (بندورة) في المتجر كلتاهما حمراء... اذا التقطت الثمرتين ولمستهما فمن السهل ان تميز أيهما معطوبة. نحن نفعل نفس الشيىء."

وعندما تنتشر الخلايا السرطانية من موقعها الأصلي كالبنكرياس على سبيل المثال لمناطق أخرى من الجسم فان الخلايا السرطانية يمكن ان تؤدى لتجمع سائل يتراكم في تجاويف مثل الصدر والبطن.

وقال الباحثون انه اذا تم فحص هذا السائل بشكل سريع ودقيق بحثا عن وجود الخلايا السرطانية فسيكون بوسع الأطباء اتخاذ قرارات أفضل حول السرعة التي يجب ان يعالج بها المريض والدواء الأنسب له.

علماء يابانيون يتوصلون الى كشف قد يمنع الحساسية

ربما يكون علماء يابانيون قد توصلوا الى طريقة تمنع ردود افعال مثل أزيز التنفس والحكة والتورم بعد التعرف على جزيء حاسم في استجابة الجسم للمواد المثيرة للحساسية.

وجاء في أحدث إصدار من نشرة المناعة في مطبوعة نيتشر (نيتشر اميونولوجي) ان العلماء اكتشفوا الجزيء (اس.تي.اي.ام) 1 ووجدوا ان منعه يجعل الجسم لا يستجيب للمواد المثيرة للحساسية.

وقال توموهيرو كوروساكي مدير مجموعة مختبر التمييز الليمفاوي في مركز أبحاث ريكين للحساسية وعلم المناعة في مقابلة عبر الهاتف "اذا استطعنا عرقلة وظيفة (الجزيء) اس.تي.اي.ام. 1 عندها سيمكننا عرقلة ردود الفعل الخاصة بالحساسية لان اس.تي.اي.ام. 1 مهم جدا لإثارة ردود الفعل الخاصة بالحساسية."

وعند بعض الأشخاص حساسية للمواد المثيرة للحساسية عادة مثل الأتربة وحبوب اللقاح رغم ان مقدار الحساسية يتباين من شخص الى آخر ومن الممكن ان يصاب الشخص بحساسية من أي شيء. بحسب رويترز.

وأثبتت الدراسات السابقة ان المواد المثيرة للحساسية تؤدي الى تراكم في الكالسيوم فيما يعرف بخلايا بدنية تقع بالقرب من الجلد وتنطلق منها العملية التي تؤدي الى الطفح الجلدي والعطس والحكة والتورم. واكتشف فريق كوروساكي ان تركيز الكالسيوم يعتمد على جزيء اس.تس.اي.ام. 1 .

وتوصل العلماء الذين أجروا تجاربهم على فئران تفتقر الى هذا الجزيء ان الفئران تقاوم المثيرات التي تستطيع في الأحوال الطبيعية ان تثير ردود فعل حادة متعلقة بالحساسية.وقال كوروساكي في نظرة مستقبلية ان الكشف سوف يساعد في التوصل الى أدوية تمنع الحساسية.

واستطرد "اذا استطعنا عرقلة زيادة الكالسيوم بالتالي سنعرقل ردود الفعل الخاصة بالحساسية."

غياب بروتين معيّن السبب في مرض التوحد

قال باحثون أمريكيون أن مرض التوحد واضطرابات أخرى بالمخ ربما تكون نتيجة غياب بروتين هام لاقامة شبكات الاتصال في المخ.

ووجد باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ان انزيم (سي.دي.كيه 5) الذي يرشد بروتين بناء محاور الاتصال العصبي (كاسك) قد يتعرض لخلل ينتج عنه انهيار في تشكيل محاور أو نقاط الاتصال العصبي.

وتسمح محاور الاتصال العصبي بمرور المعلومات من عصب الى آخر وهي أساسية في القدرة على التعلم والتذكر. بحسب رويترز.

وقالت لي هوي تساي الاستاذة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والباحثة بمعهد هاوارد هيوز الطبي والتي نشرت دراستها في دورية (نيورون) أو الخلايا العصبية يوم الاربعاء "اذا كان هناك نقص في عدد محاور الاتصال العصبي فذلك يؤثر بشكل كبير على وظيفة النظام العصبي."

وانزيم (سي.دي.كيه 5) هو أحد الانزيمات التي تغير البروتينات. ومهمته الاولية هي المساعدة في تشكيل الخلايا العصبية الجديدة وانتقالها لمواضعها الصحيحة أثناء نمو المخ. لكن دراسة تساي ترى أنه قد يلعب أيضا دورا في تشكيل محاور الاتصال العصبي. وقالت في مقابلة عبر الهاتف ان الدراسة تعرض تفسيرا محتملا للجزيئات الدفينة المسببة لمرض التوحد.

وعدلت تساي وزملاؤها فئران تجارب وراثيا اما لينقص لديها (سي.دي.كيه 5) تماما او لينشط بدرجة كبيرة. وبعدها نقلت هي وزملاؤها بعض الخلايا لتحليل نموها.

وقالت تساي "أثبتنا انه اذا أخفق انزيم (سي.دي.كيه 5) في تيسير عمل (البروتين) (كاسك) حينها يحدث خلل عميق في تشكل نقاط الاتصال."وأضافت انه يؤثر على تشكل محاور الاتصال ويقلل عدد الذي تشكل منها ويعيق عملها.

ويعاني ما يصل الى 1.5 مليون أمريكي من بعض أشكال التوحد وفقا لما ذكرته دورية رابطة امراض التوحد في امريكا. والسبب الفعلي لمرض التوحد لم يعرف بعد.

ارتفاع ضغط الدم يرتبط بالعُته

قال باحثون ان الاشخاص المتقدمين في العمر الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم هم اكثر احتمالا للاصابة بمشاكل في التفكير والاستيعاب وهو ما قد يؤدي الى العته.

واشارت دراسة نشرت في دورية "سجلات الدراسات العصبية" "Archives of Neurology" الى ان ارتفاع ضغط الدم يرتبط بنوع من اثنين من الضعف البسيط في القدرات الادراكية وهي حالة قد تكون انذارا لاحتمال الاصابة بالعته لكنه ليس النوع المرتبط بشكل كبير بمرض الزايمر.

وقد يواجه الاشخاص المصابون بضعف بسيط في القدرات الادراكية صعوبات مع اللغة والذاكرة وفترة الانتباه أو وظائف عقلية أخرى تكون كبيرة الى درجة ان يلحظها الاخرون او ترصدها الاختبارات. وهناك نوع يؤثر بشكل كبير على الذاكرة بينما لا يؤثر النوع الاخر. بحسب رويترز.

والمتقدمون في السن الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم في هذه الدراسة يكون لديهم عادة صورة من الضعف البسيط بالقدرات الادراكية التي قد تكون مؤشرا على "الخرف الوعائي" ثاني اكثر شكل شيوعا للعته بعد مرض الزايمر. وهو عادة مرتبط بالجلطة. ويزيد ارتفاع ضغط الدم من مخاطر الاصابة بجلطة.

وتتبع الباحثون 918 شخصا في نيويورك متوسط اعمارهم 76 عاما ولا يعانون من ضعف بسيط بالقدرات الادراكية عندما انضموا للدراسة في الفترة من 1992 الى 1994.

واجريت لهم اختبارات بدنية وادراكية عندما انضموا للدراسة ثم اعيد فحصهم كل 18 شهرا. وجرى تتبعهم لمتوسط اربع سنوات ونصف السنة اصيب خلالها 334 منهم بضعف بسيط في القدرات الادراكية.

وهؤلاء الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم زادت نسبة اصابتهم بالضعف البسيط في القدرات الادراكية بواقع 40 في المئة.

وكتب الباحثون "هذه النتائج تشير الى ان الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وعلاجه ربما يكون له اثر مهم في خفض مخاطر الاصابة بضعف القدرات الادراكية."

اخصائي جلدية يحذر من المضاعفات الطبية لجراحات التجميل 

حذر اخصائي الامراض الجلدية الدكتور محمد العتيبي اليوم من مغبة المضاعفات الطبية التي تصاحب عمليات جراحة التجميل التي نتج عنها وفاة 22 حالة واصابة 12 حالة بجلطات خلال الفترة الممتدة من عام 2001 وحتى عام 2006 .

وقال العتيبي لـ(كونا) ان الاثار الجانبية الاكثر شيوعا فى جراحة التجميل " هي عدم رضى المريض بعد العملية بسبب سوء اختيار المريض من قبل الجراح او سوء اختيار العملية المناسبة او اعطاء المريض توقعات لنتائج لا يمكن للجراح او العملية تحقيقها ".

وشدد على اهمية ان يقوم الجراح بشرح تفاصيل العملية والمضاعفات بالاستعانة بالكتيبات والفيديوهات والبوم الصور وما شابه مشيرا الى ان الجراح حين يهمل القيام بهذا الشرح فانه يدفع الثمن عند حدوث مضاعفات جانبية بعد اجراء العملية وفى هذه الحالة يفقد ثقته بالجراح وبالجراحة التجميلية بشكل عام .

وحول عدد عمليات التجميل فى العالم قال العتيبي ان الاحصائيات تشير الى انه اجريت اكثر من 11 مليون عملية تجميل فى امريكا عام 2006 وفى مقدمتها عمليات تكبير الثدي التي تصل الى 329 الف عملية و307 عمليات تغيير شكل الانف و 303 الاف عملية شفط الدهون و233 الف عملية شد الجفون و146 الف عملية تصغير حجم البطن اضافة الى عمليات شد التجاعيد بالحقن بمادة البوتوكس وازالة الشعر بالليزر .

واوضح ان المقبلين على مثل هذه العمليات يواجهون خطرا اخر هو زيادة عدد الاطباء غير المؤهلين لاجراء عمليات التجميل طمعا فى الكسب المادي من ورائها .

اضافة فلوريد لمياه الشرب يفيد أسنان الكبار مثل الاطفال

كشفت دراسة عن أن الفلوريد المضاف الى مياه الشرب بالولايات المتحدة يمكن ان يفيد في حماية اسنان كبار السن من التسوس.

وساهمت المياه المزودة بالفلوريد في خفض معدلات تسوس الاسنان بين الامريكيين ولكن كان يعتقد في الغالب أن فائدتها أكبر للاطفال.

وفي دراسة نشرت بدورية الصحة العامة للاسنان عن تكاليف العناية بالاسنان بين قرابة 52 ألف عضو في خطة تأمين واحدة أكتشف الباحثون أن المقيمين بمناطق تزود فيها المياه بالفلوريد ينفقون اقل في عمليات حشو أسنان عن غيرهم الذين لا تتوفر لديهم مياه مزودة بتلك المادة. بحسب رويترز.

وعندما فحص الباحثون الفئات العمرية للمشاركين في الخطة تبين لهم أن الاطفال استفادوا منها ولكن الكبار في سن 58 عاما فما فوق استفادوا بدرجة أكبر.

وقال الدكتور جيراردو موبومي رئيس فريق الباحثين في بيان "ان اكتشافنا بأن المياه المزودة بالفلوريد تقلل عدد عمليات حشو الاسنان تعزز دراسات أجريت على أطفال ولكنها الاولى في يخص الكبار."

وأضاف موبومي الاستاذ بكلية طب الاسنان بجامعة انديانا في انديانابوليس " بينما يوجد تأمينا صحيا لاولئك الذين درسنا الا ان العديد من المتقدمين في السن واغلبهم متقاعدون ليس لهم تأمين ولذا فان الوقاية من التسوس مهمة."

ونوه البحث الى أن الكثير من الابحاث على مياه الشرب المزودة بالفلوريد ركزت على الاطفال وأنه يتعين الانتباه بشكل أكبر بفوائدها الممكنة لكبار السن.

وقال موبومي "ان تعميم اضافة الفلوريد لمياه الشرب هو بمثابة استثمار صحي مضمون ماليا لكل الناس في كل العصور."

تراجع معدلات الوفيات بامراض القلب والجلطات في الولايات المتحدة

قالت جمعية القلب الامريكية ان معدلات الوفيات بأمراض القلب والجلطات تتراجع في الولايات المتحدة لكن امراض القلب والشرايين ما زالت السبب الرئيسي للوفاة.

واضافت جمعية القلب ان حوالي 869724 شخصا توفوا بأمراض القلب في 2004 مقارنة مع 911163 في 2003. بحسب رويترز.

وكان السرطان ثاني أكبر قاتل حيث حصد أرواح 553888 شخصا في 2004 فيما جاءت الجلطات التي اعتبرت بمعزل عن باقي امراض الاوعية الدموية للقلب ثالث أكبر قاتل وتسبب في وفاة 150074 شخصا.

وتتوقع الجمعية أن 770 ألفا شخصا في الولايات المتحدة سيصابون بنوبة قلبية في 2008 وان 430 ألفا ستعاودهم النوبة القلبية. وسيصاب 175 ألفا بنوبة قلبية أولى صامتة. وتتوقع الجمعية ايضا أن 770 ألفا سيصابون بجلطة في 2008 منهم حوالي 600 ألف للمرة الاولى.

وقال الدكتور دونالد لويد جونز رئيس لجنة الاحصاءت بالجمعية "هذه الاحصاءات توضح ان أمراض الاوعية الدموية بالقلب ما زالت حتى الان اكبر تحد يواجهنا في الصحة العامة."

واضاف لويد جونز الذي يعمل بجامعة نورث ويسترن في شيكاجو "بالرغم من اننا حققنا بعض الخطوات المهمة في فهم اسباب امراض الاوعية الدموية للقلب فان البيانات في هذه النشرة توضح اننا امامنا طريق طويل للفت انتباه الناس وتطبيق برامج الوقاية والعلاج التي نحتاجها."وقالت جمعية القلب في احدث نشرة احصائية لها ان عددا متزايدا من الامريكيين لديهم زيادة في الوزن أو بدناء.

وقال 21.4 في المئة فقط من طلاب المدارس الثانوية و18.7 في المئة من الطالبات انهم تناولوا خمس ثمرات على الاقل يوميا من الفواكة والخضروات وهو الحد الادنى الموصى به للحد من مخاطر امراض القلب والسرطان والجلطات.

وهناك أكثر من 46 مليون امريكي يدخنون بشكل يومي وحوالي 4 الاف مراهق تتراوح اعمارهم بين 12 الي 17 عاما يبدأون التدخين كل يوم.

وجود تأمين صحي يرفع فرص نجاة مرضى السرطان

قالت دراسة أمريكية حديثة إن فرص وفاة مرضى السرطان الذين لا يملكون تأميناً صحياً خلال السنوات الخمس الأولى من تشخيص المرض تبلغ ضعف فرص وفاة المرضى الذين يتمتعون بهذا التأمين.

وتشير الدراسة إلى أن وجود الضمانات الصحية يسهل للمرض الحصول على الفحوصات المبكرة والاختبارات الخاصة الاستباقية التي قد تكشف المرض خلال مراحله الأولى، في حين ينتظر سائر المرضى حتى فترات متأخرة قبل اللجوء إلى الأطباء مما يجعل حالاتهم غير قابلة للعلاج. بحسب CNN.

وجاء في الدراسة التي أعدتها الجمعية الأمريكية للسرطان أن البيانات التي تعتبر الأولى من نوعها ستكون مؤثرة كثيراً في جال دراسة التأمين الصحي في الولايات المتحدة.

ولفتت الدراسة إلى أن العراقيل التي تنتج عن عدم وجود نظام للتأمين الصحي تتجاوز التشخيص المسبق لتصل على العلاج اللاحق، إذ يتعذر أحياناً تأمين المواد اللازمة للعلاج الكيماوي في الوقت المناسب بسبب التعقيدات الإدارية والمالية.

وشملت الدراسة 1500 مستشفى في الولايات المتحدة وراجعت تقارير متعلقة بقرابة 600 ألف مريض دون سن 65 عاماً، دخلوا المستشفى في الفترة ما بين 1999 و2000.

ولدى مراجعة بيانات العلاج للسنوات الخمس اللاحقة، اتضح أن المرضى الذين لا يمتلكون أي تأمين صحي عرضة للوفاة بمعدل 1.6 مرات أكثر من سواهم وفقاً لأسوشيتد برس.

وبصورة أكثر وضوحاً، فقد بلغت نسبة الوفاة بين المرضى دون تأمين صحي 35 في المائة بعد خمسة أعوام مقابل 23 في المائة فقط لسواهم.

ولجأت الدراسة إلى اختيار أشخاص دون سن 65 عاماً لضمان عدم الوقوع تحت تأثيرات جانبية، كدور العوامل الطبيعية، مثل الشيخوخة، في الوفاة إلى جانب أن عدداً كبيراً من الأشخاص يفقدون تأمينهم الصحي الرئيسي بعد تقاعدهم.

وكان تقرير سنوي أمريكي قد كشف الشهر الماضي أن معدلات الوفاة جراء أمراض السرطان في البلاد تتراجع بوتيرة سريعة، معيداً الفضل في ذلك إلى التطور المحرز في علاج الأورام الخبيثة، خاصة سرطان القولون.

وتوصل الباحثون الأمريكيون في تقريرهم إلى أن التغيير المحوري طرأ بين الأعوام 2002 و2004، وأن نسب الوفيات انخفضت بمعدل 2.1 في المائة كل عام، خاصة وأن هذه المعدلات كانت بين الأعوام 1993 و2001 عند 1.1 في المائة في السنة.

وبيّن التقرير أن التغيير الأكبر في هذه المعدلات طرأ بين مرضى سرطان القولون، الذي يعتبر السبب الرئيسي الثاني بين أنواع السرطان لدى الوفيات، حيث انخفضت نسب الوفاة جراءه بشكل لافت مقارنة مع باقي الأمراض الخبيثة، بقرابة خمسة في المائة في العام لدى الذكور و4.5 في المائة في العام لدى الإناث.

التوقف المؤقت للتنفس خلال النوم يزيد من مستويات CO2

وجد باحثون يابانيون ان الاشخاص الذين يعانون من اضطراب في التنفس خلال النوم المعروف باسم التوقف المؤقت للتنفس خلال النوم ربما يؤدي الى زيادة مستويات ثاني اكسيد الكربون في الدم خلال النهار.

ودرس الدكتور كويشيرو تاتسومي من جامعة شيبا وزملاء له 1227 شخصا يعانون من التوقف المؤقت للتنفس المعرقل خلال النوم وهي مشكلة معروفة حيث يتوقف الاشخاص عن التنفس لفترات قصيرة خلال النوم. وهي تحدث عندما ترتخي الانسجة الرقيقة في مؤخرة الحلق بما يعيق منفذ الهواء بشكل مؤقت.

واظهرت الاختبارات ان 168 مريضا أو 14 في المئة من المرضى يعانون من زيادة في مستويات ثاني اكسيد الكربون خلال النهار. وهؤلاء المرضى يكونون اكبر وزنا وأكثر معاناة من التوقف المؤقت للتنفس اثناء النوم من نظرائهم المرضى الذين لديهم مستويات عادية من ثاني اكسيد الكربون بالدم. بحسب رويترز.

كما درس فريق تاتسومي اثر علاج معياري للتوقف المؤقت للتنفس خلال النوم يسمى "تطبيق الضغط الايجابي المستمر للممر الهوائي" على 37 مريضا يعانون ايضا من زيادة في مستويات ثاني اكسيد الكربون بالدم والذين ينتابهم توقف مؤقت حاد في التنفس خلال النوم. ومع استخدام تطبيق الضغط الايجابي المستمر للطرق الهوائية وهو بمثابة كمامة يرتديها المريض على الوجه تعمل على استمرار تدفق الهواء الى الحلق بما يمنع ارتخاء الانسجة.

وبعد ثلاثة شهور أدى استخدام تطبيق الضغط الايجابي المستمر للممر الهوائي الى تصحيح زيادة مستويات ثاني اكسيد الكربون خلال النهار لدى 19 مريضا (51 في المئة).

وقال تاتسومي لنشرة رويترز هيلث ان النتائج التي توضح ان نصف مرضى الذين يعانون من التوقف المؤقت للتنفس خلال النوم وارتفاع مستويات ثاني اكسيد الكربون يستجيبون للعلاج بتطبيق الضغط الايجابي المستمر للممر الهوائي تشير الى ان الحالتين لهما صلة ببعضهما" فارتفاع مستويات ثاني اكسيد الكربون لدى مرضى التوقف المؤقت للتنفس خلال النوم ربما يكون نتاجا نهائيا لمضاعفات معقدة". ونشرت نتائج هذه الدراسة هذا الشهر في الدورية الطبية "الصدر" "Chest".

وفي تعقيب على الدراسة اشار الدكتور كليفورد زويليش و كارولين ويلش من مركز دينفر الطبي للمحاربين القدماء في كولورادو الى انه بالرغم من ان هذه الدراسة اجريت على سكان يابانيين فقد تشير الى ان "مئات الالاف من الامريكيين البدناء عرضة لامراض حادة وربما الوفاة المبكرة".

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 27 كانون الاول/2007 - 16/ذو الحجة/1428