غرائب عالم الحيوان: القردة تنافس الإنسان والعثور على الحلقة المفقودة

اعداد/صباح جاسم

شبكة النبأ: في اكتشاف علمي مثير اكد علماء من جامعة ديوك الأمريكية ان ابحاثهم التي ترتكز على تحليل القدرات الدماغية للقردة، اظهرت نتائج مدهشة على صعيد قدرة تلك المخلوقات على اجراء عمليات الحساب الذهنية، والتي اتضح انها تعادل تقريباً قدرات البشر.

وقال العلماء، في تقرير، إن نتائج اختبار ذهني لجمع الأعداد أظهر تعادلاً في النتائج بين القردة وتلامذة المدارس الثانوية الذين خضعوا للاختبار عينه. بحسب CNN.

واعتبر المشرفون على الدراسة أن أهميتها تكمن في إثباتها للمرة الأولى قدرة القردة على إجراء الحسابات الذهنية، علماً أن العديد من الاختبارات السابقة كانت قد أكدت قدرتها على إجراء الحسابات العملية دون مصاعب، على ما نقلته الأسوشيتد برس.

ولفتت إليزابيث برانون وجيسيكا كانتلون، وهما مختصتان بعلم الأعصاب في جامعة "ديوك،" إن نتائج هذا البحث ستساعد على إضاءة جانب غير معروف من عملية نشوء وارتقاء الأجناس الحية.

وأضافتا أن البحث قد يثبت وجود قدرة مشتركة سابقة للنشوء لدى مختلف المخلوقات، تسمح لها بإجراء عمليات الحساب الذهنية دون مشاكل.

يذكر أن اختبارات يابانية حديثة كانت قد أظهرت الشهر الماضي أن حيوانات الشمبانزي تتفوق على البشر البالغين على مستوى الذاكرة القصيرة.

وكانت جامعة واشنطن قد أعلنت مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وفاة أنثى شمبانزي تدعى "واشو"، تعتبر أول مخلوق غير إنساني يكتسب لغة البشر، وذلك لأسباب طبيعية في مؤسسة الأبحاث حيث كانت تقيم.

وقال مالكو واشو، التي تعلمت القليل من لغة الإشارات الأمريكية لأول مرة في مشروع بحثي في نيفادا، إن عدد المفردات التي تعرفها بلغ ما يقارب 250 كلمة، وعلى الرغم من أن النقاد أكدوا أن "واشو" وحيوانات أخرى تعلموا تقليد لغة الإشارات، إلا أنهم لم يطوروا أية مهارات لغوية حقيقية.

الحيتان ربما كانت غزلان أو فئران عملاقة!؟

رجحت دراسة علمية حديثة أن تكون الحيتان نشأت نتيجة تطور حيوان آخر كان يعيش على اليابسة، قبل ما يزيد على 50 مليون سنة، وأن هذا الحيوان، ربما يكون نوعاً من الغزلان أو الفئران العملاقة.

وقالت الدراسة إنها عثرت على ما قد يكون "الحلقة المفقودة" بين الحيتان وحيوانات أخرى تعيش على اليابسة، مثل الغزلان ذات الذيل الطويل والتي ليس لديها قرون فوق رأسها، أو الفئران ذات الأرجل الطويلة، والتي كانت تعيش على الأرض قبل ملايين السنين. بحسب CNN.

وأشارت الدراسة إلى أن المخلوق القديم، الذي ربما يمثل حلقة الوصل بين الحيتان والثدييات رباعية الأرجل الأخرى، يطلق عليه اسم Indohyus، موضحة أنه ربما قد تمحور فيما بعد إلى حيوان مائي، مثل الحوت أو الدولفين أو "خنزير" البحر، وفقاً لما نقلت أسوشيتد برس.

ولسنوات طويلة، كان يعتقد العلماء أن حيوان فرس البحر Hippo أنه الأقرب إلى أن يكون بين حلقة الوصل بين الحوت وثدييات اليابسة، نظراً للتشابه الكبير بين مكونات الحامض النووي DNA بين كلتا الفصيلتين.

وقد أثارت الدراسة، التي أعدها علماء وباحثون في كلية الطب في جامعة شمال شرق أوهايو، ونشرت في مجلة Nature، الخميس، جدلاً واسعاً في الأوساط العلمية، التي استقبلت تلك الاحتمالات بمزيج من الاهتمام والشك.

ارتكزت تلك الدراسة الحديثة على ما ذكر العلماء أنه هيكل متحجر لحيوان Indohyus، الذي ربما يمثل الحلقة المفقودة بين الحيتان والثدييات ذوات الأربع، تم اكتشافه مؤخراً في إقليم "كشمير"، الخاضع لسيطرة السلطات الهندية.

وفيما أقر البروفسور هانز ثويسن، أستاذ علم التشريح بالجامعة، بعدم وجود شبه في المظهر الخارجي بين الحيوانين، إلا أنه شدد على أن عظمة الأذن السميكة هي الحلقة المفقودة، والتي تتوفر في الحيوانين.

السنجاب يستخدم رائحة الحية ليحمي نفسه من الأعداء

وقال علماء ان بعض انواع السنجاب لجأت الى حيلة تمويه لحماية نفسها من الثعابين المفترسة الطامعة في لحمها الشهي.

واعلن فريق من الباحثين بجامعة كاليفورنيا في ديفيز ان السنجاب البري في كاليفورنيا وسنجاب الصخور يمضغ جلد الحية ويلعق به فراءه للتمويه على رائحته.

وقال دونالد اوينجز استاذ الدراسات النفسية والذي ساعد في الاشراف على البحث في بيان، انهم يقلبون المائدة على الحية. بحسب رويترز.

ولاحظت باربارا كلوكاس التي تجري دراسات عليا في مجال سلوك الحيوانات ان السنجاب البري وسنجاب  الصخور يقوم بمضغ قطع من الجلد التي تنسلخ من الثعابين ثم تلعق فراءها.

وكتب الفريق في دورية (سلوك الحيوانات) قائلين ان هذه الرائحة ربما تساعد السناجب في التمويه على رائحتها خصوصا عندما تكون نائمة في جحورها.

الزرافات ستّة أصناف!

أفادت دراسة جينية نشرت في مجلة BMC Biology ان الزرافة ليست صنفا واحدا بل ستة أصناف. ويناقض هذا الاستنتاج التصنيف الحالي القائم على اعتبار الزرافة صنفا واحدا يقسم الى أصناف فرعية. وتلفت الدراسة الانتباه الى فروق في لون الشعر للزرافة التي تقطن جنوبي الصحراء الافريقية.

وقد اهتدت الدراسة الى الصنفين الفرعيين الذين يقطنان في مناطق متقاربة، وقال ديفيد براون وهو رئيس الفريق الذي أجرى البحث انه بالرغم من عدم وجود عوائق طبيعية تمنع اختلاط الصنفين الا ان ذلك يحصل بفعل عوامل متعلقة بالبيئة أو عوامل ذات علاقة بالفصل الجنسي.

وتعتبر هذه النتائج مثيرة للاهتمام لان الزرافة حيوان كثير الحركة والتنقل حيث كثيرا ما تنتقل لمسافة 50-300 كم مما يعني احتمال اللقاء بأصناف مختلفة.

ولفت براون الانتباه الى ان نتائج الدراسة تسلط الضوء على بعض الاضناف التي توشك على الانقراض من أجل المحافظة عليها. وقد شهد العقد الأخير انخفاض عدد الزرافات بنسبة 30 في المئة بحيث لا يتجاوز عددها الان 100 ألف.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 26 كانون الاول/2007 - 15/ذو الحجة/1428