قضايا الطفل: تحديات الصحة والبيئة المحيطة

اعداد/ صباح جاسم

 

شبكة النبأ: يعاني الطفل في شتى اصقاع العالم تحديات كبيرة ومختلفة كونه محكوما بانتهاج سلك ونوعية البيئة التي يعيش فيها ويحمل منها السلوكيات والعادات والأخلاق بسلبياتها وايجابياتها، (شبكة النبأ) في تقريرها الدوري عن حالة الطفل في العالم تستعرض اخر المستجدات في هذا الموضوع:

اليونيسيف يشير الى تقدم صحة الطفل في العالم

قال صندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) ان التقدم في توسيع الرضاعة الطبيعية ومكافحة الحصبة والملاريا حسنا صحة الاطفال في شتى انحاء العالم ولكن كثيرين من الاطفال في الدول النامية مازال ليس لديهم ما يكفي ليأكلوا. بحسب رويترز.

ونشر اليونيسيف تقريرا بشأن الصحة العالمية للطفل مستشهدا ببعض الخطوات الواسعة رغم اشارته الى استمرار وجود مشكلات في الدول الافريقية الواقعة جنوب الصحراء وفي مناطق اخرى.

وقال ألان كورت رئيس برامج اليونيسيف للصحفيين "اننا نشهد بعض التقدم الملموس في عدد من المجالات في مناطق مختلفة من العالم ."هناك المزيد الذي يتعين علينا القيام به."

وقال اليونيسيف في سبتمبر ايلول ان حالات الوفاة السنوية لاطفال تحت سن الخامسة في العالم تراجعت لاقل من حد العشرة ملايين في عام 2006 لتصبح 9.7 مليون لاول مرة مما يشير الى انخفاض بنسبة 60 في المئة تقريبا في معدل الوفاة تحت سن الخامسة منذ عام 1960.

وزاد عدد النساء اللائي يلتزمن بنصيحة عدم ارضاع اطفالهن الا بشكل طبيعي خلال اول ستة اشهر لهم في الحياة.

وذكر التقرير ان نحو 37 في المئة من الاطفال في الدول النامية لا يتم ارضاعهن الا بشكل طبيعي بزيادة عما كان عليه الحال قبل عشر سنوات عندما كانت هذه النسبة 33 في المئة. وفي الدول الافريقية الواقعة جنوب الصحراء كانت النسبة 30 في المئة مقابل 22 في المئة قبل عشر سنوات.

واضاف التقرير ان الرضاعة الطبيعية توفر مزايا غذائية يمكن ان تقي من 13 في المئة من حالات الوفاة للاطفال تحت سن الخامسة في الدول النامية.

وقال التقرير ان الدول التي تعاني من مرض الملاريا الذي يسببه البعوض زادت من استخدام ناموسيات (شبكات توضع فوق الاسرة لمنع دخول البعوض) معالجة بالمبيدات الحشرية وهي وسيلة وقاية اساسية.

واشار كورت ايضا الى احصاءات نشرت الاسبوع الماضي واظهرت تراجع حالات الوفاة بسبب الحصبة بنسبة 91 في المئة في افريقيا فيما بين عامي 2000 و2006 بسبب مبادرة لتطعيم الاطفال.

واضاف التقرير ان عدد الاطفال الذين حصلوا على الجرعتين اللازمتين من فيتامين ايه الذي يمكن ان يحد من خطر وفاة الطفل نتيجة امراض عادية زاد في عام 2005 الى اربعة امثال بالمقارنة مع عام 1999.

وقال اليونيسيف ان عدد الاطفال الذين يقل وزنهم عن الطبيعي في الدول النامية تراجع من 32 الى 27 في المئة منذ عام 1990 ولكن مازال 143 مليون طفل تحت سن الخامسة مصابين بسوء التغذية ويوجد اكثر من نصفهم في جنوب آسيا.

واوضح التقرير ان اكثر من 500 الف امرأة تتوفى سنويا نتيجة مشكلات في الولادة والحمل ونصفهن تقريبا في الدول الافريقية الواقعة جنوب الصحراء حيث تبلغ فرصة وفاة المرأة الحامل واحدة في كل 22 حالة مقابل واحدة بين ثمانية آلاف في الدول الصناعية.

تقرير لليونيسف يظهر تقدما في قضايا الطفولة والفقر

اظهر تقرير نشره صندوق الامم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تقدما في حصول الاطفال على العناية والتعليم في العالم الامر الذي يعزز اهداف الالفية للتنمية التي وضعتها الامم المتحدة. وقالت المديرة العامة لليونيسف آن فينيمان "تظهر المؤشرات تقدما مهما لكن يبقى الكثير من العمل".

ويحدد التقرير ان المزيد من النساء الفقيرات الحاملات لفيروس الايدز في الدول النامية يحصلن على الادوية المضادة للوباء (11% عام 2005 مقابل 7% في 2004) ما يسمح بتقليص خطر انتقاله من الام الى طفلها.

عام 2005 ازداد اربعة اضعاف عدد الاطفال الذين حصلوا على كمية فيتامين أ الموصى بها مقارنة بالعام 1999 ما يقلص اعداد وفيات الاطفال. بحسب فرانس برس.

واكدت اليونيسف ان استخدام الناموسيات المشبعة بمضادات الحشرات اصبح اكثر انتشارا في الدول التي تعاني من الملاريا. وذكر ان الملاريا وذات الرئة مسؤولان عن 27% من وفيات الاطفال دون الخامسة من العمر حول العالم.

بين 1990 و2004 بات بامكان 1,2 مليار شخص اضافي الحصول على مياه الشفة. وتراجع عدد الاطفال الذين

لا يرتادون المدرسة الابتدائية بنسبة 20% بين 2002 و2006. كما يشهد ختان الفتيات تراجعا متواصلا منذ 15 عاما حسب التقرير.

وبموازاة هذه التطورات تذكر اليونيسف ان 143 مليون طفل ما زالوا يعانون من سوء التغذية وان 500 الف امراة يقضين سنويا اثر تعقيدات في الحمل نصفهن في افريقيا.

نداء بعدم التعرض للاطفال والنساء أملا في التخفيف من مناخ الحرب 

وجه صندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) نداء الى كل الاطراف المتحاربة في الصومال بعدم التعرض للاطفال والنساء أملا في ان يخفف ذلك من مناخ الحرب المحيط بهم في مقديشيو.

وقالت المتحدثة باسم اليونيسيف فيرونيك تافو ان 80 في المائة من المدارس مغلقة بسبب الوضع الامني الخطر في العاصمة مؤكدة ان من شأن هذه الدعوة السماح لمن هم فى حاجة الى رعاية صحية بالمرور بسلام عبر الحواجز الامنية. بحسب (كونا).

واوضحت ان الجرحى من النساء والاطفال لا يسمح لهم بالمرور عبر الحواجز الامنية ليلا لتلقى العلاج الطبي وان الكثيرات من النساء هن في حاجة الى رعاية طبية قبل او بعد الولادة. ومضت تقول "العديد من الاطفال في حاجة ماسة الى العلاج بعد اصابتهم بالاسهال.

وكان (اليونيسيف) قد حذر في تقرير له نشر في السابع من ديسمبر الجاري من ان العنف الجنسي ضد النساء في العاصمة مقديشو بلغ مستويات غير مسبوقة حيث يتم اغتصاب النساء عند نقاط التفتيش وخلال اليوم امام المارة بواسطة كل الاطراف التي تشارك في الصراع الوحشي.

كما ذكر ان النساء اللواتي يحاولن الهرب من جحيم العاصمة العنيفة واللواتي أصبحن جزءا من النزوح الجماعي الذي يضم 400 ألف شخص من بداية العام الجاري يتم اغتصابهن على نقاط التفتيش وحواجز الشوارع التي تديرها القوات الحكومية والميليشيات المؤيدية للحكومة. وقال ايضا انه يتم تجنيد الأطفال في الميليشيات حيث اغلقت 80 في المائة من المدارس في مقديشو ابوابها بسبب العنف وقتل 31 طفلا في أثناء توجههم الى المدرسة في العام الجاري. ويحظى الصومال بأسوأ تقديرات بالنسبة الى الأطفال في العالم فواحد من بين كل ثمانية أطفال يموت قبل بلوغه الخامسة من العمر وواحد من بين ثلاثة أطفال يعاني سوء التغذية المزمن وثلث الأسر لا تتمكن من الحصول على المياه الصالحة للشرب و 3 في المائة فقط من الأطفال يذهبون الى المدرسة ويبلغ متوسط الأعمار في البلاد 74 عاما. 

محاكمة مدير دار أيتام عراقية لاساءة المعاملة

قال مسؤول حكومي إن مدير احدى دور الايتام في بغداد حيث عثرت قوات امريكية على اطفال عراة مصابين بسوء التغذية في يونيو حزيران سيقدم للمحاكمة.

قال حامد الزيدي المفتش العام بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية ان تحقيقا حكوميا اثبت ان المدير واثنين من موظفي رعايةالطفولة واحد حراس دار الايتام المسماة بدار الحنان مذنبون بالاهمال.وأشار الى أن الموظفين هاربان. وقال لرويترز انه صدر امر قبض بشأنهما.

ووفقا للقانون العراقي فان قاضي التحقيق سيقوم بمراجعة الادلة ثم يقرر ما اذا كان سيرسل القضية الى محكمة مشكلة من ثلاثة أعضاء لمحاكمة الجناة.

وكان اعضاء في مجلس الحي قد أرشدوا القوات العراقية والامريكية على دار الايتام حيث عثرت على 24 طفلا يعاملون معاملة سيئة. وكان كثير منهم مقيدين في اسرتهم وضعفاء الى درجة لا يستطيعون فيها الوقوف على اقدامهم.

وبعد الحادث اغلق قسم الاولاد في دار الايتام بوسط بغداد ونقل الاطفال الى مبنى مجاور حيث تقيم الفتيات اليتيمات.

وفي نوفمبر تشرين الثاني توفي طفل بالكوليرا بعد اصابته بالمرض في دار الايتام. واصيب اربعة اطفال اخرين اولاد وبنات كلهم اقل من سن الرابعة عشرة بالكوليرا ايضا وما زالوا تحت رعاية طبية.

وانحت وزارة الصحة باللائمة في حالات الاصابة بالكوليرا على صهريج للمياه فوق سطح دار الايتام لم يتم تنظيفه او صيانته بطريقة سليمة.

الافراج عن طفل فلسطيني مع أمه السجينة

ذاق براء الطفل ذو العامين طعم الحياة خارج السجن لأول مرة حينما غادر السجن الاسرائيلي مع أمه العضو في حماس والتي ولدته وراء القضبان.

وكان الطفل ممسكا بأمه سمر صبيح بشدة لدى عبورهما الحدود الى قطاع غزة قادمين من اسرائيل. ولم يبك الا حينما أخذه الاقارب من أمه كي يتيحوا لها التحدث للصحفيين.

وكانت صبيح حبلى في شهرين حينما احتجزتها القوات الاسرائيلية في الضفة الغربية بشبهة الضلوع في صنع قنابل لصالح حماس التي تعارض جهود السلام الحالية بين الفلسطينيين واسرائيل.

وسمح لها بابقاء براء معها في السجن وأفرج عنها بعدما قضت الجزء الاكبر من عقوبتها التي هي السجن 28 شهرا. بحسب رويترز.

وقالت صبيح وهي تحمل ابنها فيما ترددت أغاني حماس عبر مكبرات الصوت في استقبال عاطفي مؤثر "فرحتي لن تكتمل الا بخروج كافة الاسرى لاني عشت معاناتهم وعشت معاناة الاخوات الاسيرات.. عشت معاناة الاسرى وعشت معاناة الناس في العزل."

وقال مسؤولون فلسطينيون ان ما لا يقل عن 11 ألف سجين فلسطيني بينهم 300 امرأة ما زالوا في سجون اسرائيل.

وأفرجت اسرائيل عن أكثر من 700 سجين فلسطيني في الشهور الاخيرة في محاولة لتعزيز الرئيس محمود عباس الذي فقد فصيله فتح السيطرة على قطاع غزة أمام قوات حماس في معركة دارت في يونيو حزيران الماضي.

وفي حفل الاستقبال أشاد فتحي حماد القيادي البارز في حماس بالنساء الفلسطينيات اللاتي قال انهن شاركن في القتال ضد اسرائيل.وأضاف "الجهاد ليس حكرا على الرجال فقط" مشيرا الى أن حماس جندت استشهاديات.

الامم المتحدة تحث ميانمار على الكف عن تجنيد الاطفال

قالت الامم المتحدة في تقرير ان ميانمار يجب ان تطلق سراح جنودها الاطفال وان تكف عن تجنيد الصغار تحت سن 18 عاما في جيشها وان تسمح لمسؤولي الامم المتحدة بالوصول الى المناطق النائية حيث تستخدم جماعات مسلحة ايضا اطفالا كجنود. بحسب رويترز.

وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في التقرير ان القيود على الوصول لمناطق البلاد جعلت من الصعب تقديم صورة دقيقة لكن تقارير موثوقا بها عن استخدام الاطفال كجنود اظهرت اتجاها مقلقا.

ويغطي التقرير الفترة من يوليو تموز 2005 حتى سبتمبر ايلول من العام الجاري قبيل قمع دموي من الحكام العسكريين لمظاهرات سلمية فيما اثار استنكارا دوليا.ويقول دبلوماسيون غربيون ان أناسا اخرين قتلوا اكثر من الحصيلة الرسمية البالغة 15 قتيلا.

وقال التقرير الذي قدم لمجلس الامن انه رغم السياسة الرسمية بعدم تجنيد الاطفال تحت سن 18 فهناك تقارير واسعة عن تجنيد اطفال واحيانا من خلال وسطاء يحصلون على 30 دولارا وكيس ارز مقابل كل فرد يجند.

واشار بان الى نمط من تجنيد الاطفال من خلال تقديم طعام ومأوى للفقراء لاغرائهم.ويعرض على اخرين ممن لا يحملون اوراق اثبات هوية خيار القبض عليهم او الانضمام للجيش.

ودعا التقرير الى خطوات تشمل اطلاق سراح كل الاطفال في القوات المسلحة وتسهيل الوصول الى المناطق التي ترد منها تقارير عن تجنيد الاطفال.

الامم المتحدة تحث الماويين على اطلاق سراح الاطفال من المعسكرات

قالت وكالة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ان متمردي نيبال الماويين السابقين يجب أن يطلقوا سراح الاطفال المحتجزين في حقولهم وأن يكفوا عن إجبار من غادروا على العودة.

كانت الجماعات الحقوقية المحلية والدولية اتهمت في الماضي الماويين باختطاف وتجنيد الاطفال لخدمة قضيتهم وهي تهمة ينفيها المتمردون السابقون الذين أنهوا العام الماضي حربهم التي استمرت لمدة عقد ضد الملكية.

وقال مكتب المفوضية العليا لحقوق الانسان التابع للامم المتحدة انه على الماويين "الاسراع في عملية الافراج الرسمي عن جميع القصر الذين ما يزالون داخل المعسكرات حتى يتمكنوا من العودة الى أهلهم وحياتهم المدنية".

ووفقا لاتفاقية السلام فإن الماويين وافقوا على تخزين أسلحتهم تحت ملاحظة الامم المتحدة وابقاء مقاتليهم في معسكرات في انحاء البلاد. بحسب رويترز.

ووافقوا ايضا على الانضمام الى التيار الرئيسي في الحياة السياسية الا أنهم انسحبوا منذ شهرين من الحكومة المؤقتة بسبب الجمود بشأن مطالبتهم بنهاية فورية للملكية.

وأفاد بيان مكتب المفوضية العليا لحقوق الانسان في نيبال بأن الماويين هددوا ناشطي حقوق الانسان الذين يعملون لحماية القصر الذين كانوا مرتبطين بجماعات مسلحة.

وتقول الامم المتحدة ان مراقبيها الذين بدأوا التثبت من المقاتلين الماويين في معسكرات في يونيو حزيران وجدوا عددا "كبيرا" من الاطفال والمجندين الجدد غير المسموح بهم وفقا لاتفاق السلام.وقال ديف جارانج أحد كبار القادة الماويين انه لا يوجد أي شخص أجبر على العودة للمعسكرات.

لكنه قال ان هناك أطفالا ولدوا لمقاتلين سابقين يعيشون مع آبائهم في المعسكرات يخرجون ويدخلون وقتما ارادوا.وقتل أكثر من 13 ألف شخص فى صراع الماويين الذي بدأ عام 1996.

حركة نمور التاميل في سريلانكا تقرر التوقف عن تجنيد الاطفال في صفوفها 

أعلن قائد الجناح السياسي في حركة نمور تحرير التاميل في سريلانكا ايلام بي ناديسان أن الحركة ستتوقف عن تجنيد الأطفال بصفوفها بحلول نهاية العام الجاري.

ونقلت وكالة أنباء (بي تي اي) عن الموقع الرسمي للحركة على شبكة الانترنت "أن ناديسان أكد خلال اجتماعه مع رئيس منظمة ال(يونيسيف) في سيريلانكا فيليب دواميل والذي عقد بمنطقة كيلينوتشاتشان أن الحركة ستتوقف عن تجنيد الأطفال في صفوفها". بحسب (كونا).

وقال انه بحلول الأول من يناير المقبل لن يكون هناك أي رتبة في كوادر الحركة يشغلها شخص دون سن ال18 من العمر مشيرا الى العمل الحثيث المشترك الذي تم مع المنظمة في وقت سابق من أجل تسريحهم جميعا من الخدمة.

وجدد ناديسان التزام حركته بالتعاون مع منظمة ال(يونيسيف) داعيا المنظمة الى لعب دورها بفعالية في كل المجالات. 

النازحون يتم تجنيدهم للقتال

وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين إن الجماعات المسلحة في شرق البلاد بسريلانكا تقوم بتجنيد المقاتلين في مخيمات الذين نزحوا من جراء العنف في الوقت الذي يحاول فيه دبلوماسيون احياء خطة سلام فشلت في وقف العنف.

واجبر العنف ما يقارب سدس سكان اقليم شمال كيفو العنيف على مغادرة ديارهم كما شرد عشرات الالاف خلال الاسبوعين الماضيين من جراء القتال بين الجيش والجنرال المتمرد المنتمي لقبائل التوتسي لوران نكوندا.

وفي المخيمات المتداعية التي يقيمون فيها ما زال المدنيون غير امنين من الضغوط التي تمارس عليهم كي ينضموا للفصائل المسلحة في صراع اتهمت فيه جماعات حقوق الانسان كل الاطراف بتجنيد الاطفال وهو احد ملامح حرب الكونجو التي نشبت بين عامي 1998 و2003.

وقال انطونيو جوتيريس المفوض السامي لشؤون اللاجئين "اعضاء الجماعات المسلحة وايضا اعضاء من الجيش الوطني يذهبون الى المخيمات. من الضروري من اجل حماية السكان المدنيين ان تكون المخيمات خالية من الاسلحة."

وقال جوتيريس للصحفيين في جوما عاصمة شمال كيفو بعد جولة استمرت يومين زار خلالها المخيمات وسمع تقارير مروعة من المدنيين المحاصرين في القتال "هناك تجنيد للصغار في المخيمات. هذا ليس مقبولا."

وفيما يواصل جوتيريس رحلته الى العاصمة كينشاسا التقى دبلوماسيون في جوما لمحاولة بعث الحياة في خطة سلام لانهاء القتال الذي يشمل ايضا جماعات مسلحة مثل ميليشيا ماي ماي التقليدية في الكونجو ومقاتلي انترهاموي الروانديين من الهوتو المتهمين بقيادة الابادة الجماعية في بلادهم في عام 1994.

واتفق وزيرا خارجية الكونجو ورواندا في نيروبي بكينيا في اوائل نوفمبر تشرين الثاني على ان يقوم جيش الكونجو بالقوة بنزع اسلحة انترهاموي ومقاتلي الهوتو الاخرين الذين كانوا ينتمون الى جيش رواندا قبل الابادة الجماعية.

ووافقت الحكومة التي يقودها التوتسي في مقابل ذلك على اغلاق الحدود والا تحصل الجماعات المسلحة ولاسيما مقاتلي نكوندا الذين يغلب عليهم التوتسي على مساعدة عبر الحدود.

وقال هيلا منكريوس مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية ان دبلوماسيين بارزين من بينهم المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الامريكية تيم شورتلي وافقوا يوم الاحد على تشكيل قوة مهام تتخذ مقرها في جوما خلال اسبوع لمتابعة تنفيذ اتفاق نيروبي.

وتفجر القتال في شمال كيفو خلال الاسبوعين الماضيين عندما بدأ جيش الكونجو هجوما ضد نكوندا لكي يهزم امامه في قتال أجبر 60 ألف مدني على الفرار مما أضاف مدا بشريا من المدنيين النازحين.

الاطفال يموتون بسبب نقص الأدوية الملائمة لهم

أطلقت منظمة الصحة العالمية حملة عالمية للترويج لمزيد من الدراسات بشأن الأدوية المخصصة للاطفال مشيرة الى ان الاطفال يموتون بسبب عدم توفر الادوية التي تلائم احتياجاتهم.

وأكثر من نصف العقاقير المستخدمة حاليا في علاج الاطفال في العالم المتقدم لم تختبر بصورة دقيقة على الصغار رغم ان أجسامهم تتعامل مع الادوية في عملية الايض بشكل مختلف عن البالغين.

ونتيجة لذلك فان الأطباء يفتقرون الى خطوط ارشادية واضحة بشأن أفضل علاج يمكن استخدامه وغالبا أيضا ما يتعين عليهم ان يخمنوا الجرعة الصحيحة. بحسب رويترز.

وتتفاقم المشكلة في الدول النامية حيث ما زال السعر عائقا كبيرا ويموت ستة ملايين طفل سنويا بسبب أمراض يمكن علاجها.

وبالنسبة لعلاج المصابين من الاطفال بفيروس (اتش.اي.في) المسبب لمرض الايدز فان عقاقير الاطفال القليلة الموجودة تبلغ تكلفتها بصفة عامة ثلاثة أمثال عقاقير البالغين.

وفي مسعى لبحث المشكلة وضعت منظمة الصحة العالمية أول قائمة دولية بالادوية الاساسية للاطفال تضم 206 أدوية يعتقد انها امنة للاطفال وتعالج الامراض الاساسية.

وقال الدكتور هانز هوجرزيل مدير ادارة سياسة الادوية في الامم المتحدة "لكن لا يزال هناك حاجة لعمل الكثير. هناك أدوية أساسية استخدامها غير ملائم لحاجات الاطفال او لا تكون متاحة عند الحاجة اليها."

وتشمل الادوية التي تحتاج الي تعديل لتلائم حاجات الاطفال الكثير من المضادات الحيوية وعقاقير الربو ومسكنات الألم. وتريد الامم المتحدة أيضا إجراء مزيد من البحث والتطوير للاقراص التركيبية لعلاج الايدز فيروس والسل والملاريا.

وتنشيء المنظمة وصلة على الانترنت متصلة بالتجارب السريرية التي تجرى على اطفال وستطلق موقعا على الانترنت لتقديم المعلومات اوائل العام المقبل.

الأطفال المولودين في الشتاء أكثر نشاطا من نظرائهم مواليد الصيف 

أثبتت دراسة علمية تعد الأكبر من نوعها في مجال علم الطفولة نشرت في المجلة الطبية الكندية ان مواليد فصل الشتاء والخريف أكثر نشاطا من مواليد فصل الربيع والصيف.

وقد تمت الدراسة على 14 الف طفل من مواليد التسعينيات من القرن الماضي وتمت متابعتهم من تاريخ ميلادهم وحتى الان. بحسب (كونا).

وقد بينت الدراسة التي قام بها باحثون من جامعة (بريستول) ان الأطفال الذين ولدوا في شهر الربيع كانوا متثاقلون في حين ان الأطفال المولودين في الصيف كانوا أكثر نشاطا بنسبة 4ر5 بالمئة بينما مواليد الشتاء كانوا نشطاء بنسبة تسعة بالمئة.

وقد سأل الباحثون 5451 طفلا تتراوح أعمارهم من 11 الى 12 سنة ارتداء جهاز حول الخصر لقياس نشاطهم البدني دقيقة بدقيقة لمدة أسبوع وكذلك تسجيل شدة وتواتر النشاط البدني.

وتمت مقارنة مستويات النشاط للأطفال مع مجموعة من العوامل الأخرى مثل تاريخ ولادتهم وكيف كانت أنشطة أمهاتهم أثناء الحمل وبعده واذا كانوا أشقياء أيضا.

وخلصت الدراسة أيضا الى أن الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون كثيرا ما بين سن ثلاث وأربع سنوات هم أقل نشاطا بدنيا بنسبة واحد بالمئة عن قرنائهم في هذا العمر حينما يصلوا الى عمر 11 سنة.

الاطفال يبداون منذ الشهر السادس تفضيل الاشخاص الذين يساعدون الغير

يشعر الاطفال منذ الشهر السادس بانجذاب الى الاشخاص الذين يساعدون الغير اكثر من الذين يضعون العقبات في طريقهم كما اظهرت نتائج دراسة نشرت هذا الاسبوع في مجلة "نيتشر" العلمية البريطانية.

ولاحظ ثلاثة باحثين في كلية الطب النفسي في جامعة يال الاميركية ان "الاطفال من سن ستة اشهر الى عشرة اشهر يلاحظون تصرفات الشخص حيال الاخرين ويقيمونه كشخص جذاب او منفر".

فقد جعل الثلاثة وهم كيلي هاملين وكارين واين وبول بلوم عددا من الاطفال الرضع يشاهدون عدة مرات على شاشة شخصا يحاول جاهدا اكثر من مرة تسلق تل.وفي المحاولة الثالثة يتدخل شخص اخر ليساعده او على العكس ليمنعه من تحقيق هدفه. بحسب فرانس برس.

وعندما دعي الاطفال الى الاختيار بين المساعد والمعرقل اختاروا جميعا الاول من خلال مد اذرعتهم نحوه للامساك به سواء كانوا في الشهر السادس او العاشر.

واستنادا الى هذه الدراسة فان "هذه النتائج تقدم الدليل على ان الاطفال الصغار الذين لم يبداوا النطق بعد يقيمون الاشخاص تبعا لموقفهم من الغير".

وفي مرحلة ثانية قام الباحثون الثلاثة بمتابعة رد فعل الاطفال اثناء اقتراب المتسلق مرة من "الشخص الطيب" واخرى من "الشخص الشرير" ليلاحظوا ان الانتباه الناتج عن الدهشة عندما يقترب المتسلق من "المعرقل" يستمر لفترة اطول لدى الاطفال في الشهر العاشر اكثر منه لدى الاطفال في الشهر السادس.

وعلى الاثر قام الباحثون بتكرار التجربة مع اشياء مجردة (بلا راس وبلا عينين) ليلاحظوا عدم جود تفضيل لهذا الشخص او ذاك ليخلصوا الى ان التفضيل ليس مرتبطا بالمشاهدة البصرية (نحو الارتفاع او الانخفاض) وانما بالسلوك الاجتماعي.

ثلاثون في المئة من اطفال الكويت مصابون بالسمنة 

حذر استشاري الغدد الصماء بمستشفى الصباح الدكتور زيدان المزيدي من تفشي مرض السمنة بين الاطفال في الكويت موضحا ان النسبة وصلت الى 30 في المئة وهي في تزايد مستمر طبقا لاخر احصائية .

وقال المزيدي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان الدراسات تشير الى ان هناك اجيالا مقبلة تعاني مشاكل صحية عدة بسبب نمط المعيشة السائد موضحا ان النتائج تدل على تضاعف عدد المصابين بالسمنة 10 اضعاف خلال السنوات السابقة ما دفع المجتمع الدولي الى الاهتمام بهذا الجانب من خلال اقامة مؤتمرات تبحث سبل مكافحة السمنة. بحسب (كونا).

واكد ان الدراسات الحديثة تحذر ايضا من استمرار الوضع على ما هو عليه لان ذلك قد يؤدي الى زيادة نسبة السمنة بين الاطفال الى 70 في المائة في السنوات المقبلة .

ودعا الى تضافر الجهود كافة من اخصائيي التغذية والاخصائيين النفسيين والاسر والمدرسة للوقاية والحد من انتشار السمنة .

واوضح ان المصاب بالسمنة يكون عمره اقل ب10 سنوات من عمر الانسان العادي كما ان الطفل السمين يكون عرضة لعدة مشاكل صحية مثل تصلب الشرايين وارتفاع مستوى الكولسترول بالدم والسكر وامراض القلب وحصى المرارة.

واشار الى ان الطفل السمين لايحصل على قدر كاف من النوم لانه ينام بوضع غير مريح بسبب ضيق التنفس وتراكم الدهون كما انه يعاني تقوس الساقين والام المفاصل بسبب عدم تحمل الارجل للوزن الزائد ما يؤدي الى تاكل المفاصل والركب والحوض .

وقال ان منظمة الصحة العالمية وضعت منحنيات توضح علاقة طول الطفل بعمره ووزنه بعكس ماكان معمولا به في السابق حيث كانت العلاقة مقتصرة فقط على العمر والوزن فقط .

وعزا اصابة الطفل بالسمنة الى اسباب وراثية وغيرها موضحا ان العامل الوراثي يساعد بنسبة 70 في المئة على اصابة الطفل بزيادة الوزن الى جانب عوامل اخرى مثل قلة الحركة وتناول الوجبات الجاهزة التي لاتحتوي على قيمة غذائية . 

مشاهد العنف امام الاطفال تؤثر على سلوكياتهم وتكوين شخصياتهم 

اكدت اكاديمية تربوية كويتية ان مشاهد العنف امام الاطفال تؤثر على سلوكياتهم وتكوين شخصياتهم. واضافت رئيسة الجمعية الوطنية لحماية الطفل الدكتورة سهام الفريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) في ختام دورة عقدتها الجمعية حول حماية الطفل من العنف المنزلي ان الدراسات الميدانية اثبت ان 275 مليون طفل تقريبا في العالم يتأثرون بمشاهد العنف.

وبينت الفريح ان الاطفال المنتمين لاسر يمارس فيها العنف تظهر عليهم دلائل السلوك العدواني مشيرة الى ان هناك امرأة تتعرض للضرب والاعتداء من بين كل ثلاثة نساء في العالم.

وشددت على ضرورة التصدي للعنف ضد الاطفال في المنازل داعية الى تطبيق التشريعات السماوية والاتفاقيات الدولية في حقوق الانسان وحقوق الاطفال التي يجب على الدولة الاخذ بها للحد من مختلف الانتهاكات التي يتعرض لها الاطفال.

وقالت الفريح ان " الكثير من الاسر تتعرض لمواقف تؤثر على حياة الاسرة بشكل سلبي ومن اهمها عدم انصياع الابناء للامهات اوالاباء ما يؤدي الى خلق سلوك عدواني من قبل الابناء اضافة الى انه يؤدي الى ردة فعل عدوانية من قبل اولياء الامور".

واوضحت ان الهدف من اقامة هذه الدورات هو رفع قدرات الامهات في مواجهة تحديات ابنائهم وعدم طاعتهم للنظام الاسري عن طريق خفض السلوك السلبي التي تقوم به الام لمواجهة السلوك العدواني للاطفال.

وجاءت الدورة تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الانسان الذي يصادف العاشر من ديسمبر من كل عام واستمرت ثلاثة ايام وشارك فيها رئيس قسم علم النفس بجامعة الكويت الدكتور جاسم الخواجه واخصائي الاطفال بمستشفى الجهراء الدكتور سليمان السعد اضافة الى مجموعة من الامهات والمربين في سلك التدريس والعاملين في الحضانات ورياض الاطفال.

يذكر ان الجمعية الوطنية لحماية الطفل اشهرت عام 2006 بهدف تسليط الضوء على اهم القضايا التي تتعلق بالاطفال والانتهاكات التي قد يعترضون لها.

تنمية الذات السوية عند الطفل تتحقق بتقدير من الوالدين 

اكدت الباحثة النفسية سعاد السويدان ان تنمية الذات السوية للطفل لا تكون الا بتقدير من الوالدين والمحيطين به لتمر عبر مراحلها الطبيعية.

وقالت السويدان في تقرير علمي حول " تنمية الذات عند الطفل" انه جرت العادة ان نسلم بأن نمو الاطفال في متناول الايدي وانهم يكونون كما يراد لهم وان المسألة ترتبط بالتعليم وتصحيح الاخطاء والقدوة الحسنة او دفعهم نحو التعلم متجاهلين انهم يمرون في مراحل عمرية يمارس فيها سلوك وردود افعال تجاه السلطة المسيطرة على سلوكهم . بحسب (كونا).

واضافت السويدان ان مفهوم الذات عند الطفل صنف الى قسمين ايجابي وسلبي فالايجابي يتمثل في تقبله لذاته ورضاه عنه حيث تظهر ملامح الثقة الواضحة بالنفس والتمسك بالكرامة والاستقلال الذاتي .

واوضحت ان هذه الملامح مكتسبة من خلال عوامل مساعدة نغرسها في ذاته من خلال تمكينه بالتعبير عن رأيه واشعاره بالحب والعطف والاحترام والاستماع اليه بانتباه واشعاره باستحسان الوالدين ليدرك المفهوم الايجابي للذات والمحبة العائلية .

واشارت الى ان المفهوم السلبي عند الطفل هو التباعد واليأس والقلق وبعض الاضطراب النفسي وتظهر ملامحه في عدم القدرة على التوافق مع العالم الاخر والشعور بكراهية الاخرين والتقليل من قيمته واهميته كردة فعل للتقليل من ذاته .

وقالت السويدان ان المرحلة العمرية التي يبدأ فيها الطفل بتقدير ذاته تبدأ من الاسبوع السادس لعمر المولود من خلال استجابة الام لرغباته واحتياجاته ثم يستمر هذا الاحساس حتى الخامسة من عمره ليتم تعيين هويته بنفسه وبصورة واعية .

ووصفت احترام الذات عند الطفل بانه عبارة عن قدراته في تجميع معلومات عن نفسه والاخرين من خلال تفاعله واحتكاكه بهم وتعلم التعامل مع الالام والاحزان والمصاعب والعقبات التي تواجهه في المحيط الاجتماعي.

واوضحت انه حين يشعر الطفل بالراحة النفسية فانه يبدأ بالتحدث عن نفسه ووصف اهتماماته كما تتشابك المفاهيم وتتداخل مع بعضها فتفرز خلاصة محددة لمعنى احترام الذات لديه وتظهر قبل نهاية العام السادس من عمره .

وخلصت السويدان في تقريرها الى عدة توصيات اهمها دعوة الوالدين لمعرفة المعاملة الايجابية وتجنب السلبية في التعامل مع اطفالهم وتحاشي كل مايشعرهم بعدم الترحيب بهم كاعضاء في الاسرة ومراقبة الكلام بشكل جيد ومنع تداول اي كلمات بذيئة مثل كاذب وجبان وغبي وكل ما يؤدي للتحقير من ذات الطفل كذلك.

واوصت بالابتعاد عن التهديد او الاذى البدني او النفسي او بارغام الطفل على مشاهدة العنف اوتعنيف احد افراد الاسرة امام عينه لانها من اسوأ الصور التي تبقى عالقة في ذاكرته . يذكران السويدان تراس قسم البرامج والتدريب في المركز الاقليمي للطفولة والامومة التابع للامانة العامة للمجلس الاعلى للتعليم.

الأطفال قرب المحطات النووية اكثر عرضة للاصابة بالسرطان

قالت صحيفة ألمانية إن دراسة ألمانية وجدت ان الاطفال الذين يعيشون قرب محطات الطاقة النووية تتزايد لديهم احتمالات الاصابة بسرطان الدم (اللوكيميا) واشكال اخرى من السرطان.

ونقلت صحيفة سودويتشه تسايتونج عن التقرير قوله "أكدت دراستنا انه لوحظ في ألمانيا وجود صلة بين المسافة من السكن الى أقرب محطة للطاقة النووية وبين احتمال الاصابة بالسرطان مثل اللوكيميا قبل سن الخامسة."

وقالت الصحيفة ان الدراسة اجرتها جامعة ماينز لصالح المكتب الالماني الاتحادي للحماية من الاشعاع. ولم يتسن على الفور الحصول على نسخة من التقرير.

وقالت الصحيفة ان الباحثين وجدوا ان 37 طفلا في منطقة تقع على مدى خمسة كيلومترات من محطات الطاقة النووية اصيبوا باللوكيميا في الفترة بين عامي 1980 و2003 بينما كان المتوسط الاحصائي خلال هذه الفترة 17.

ونقلت الصحيفة عن خبير لم تسمه بمكتب الحماية من الاشعاع على اطلاع بالدراسة قوله ان نتائج الدراسة تهون من حجم المشكلة. وقال ان المعلومات تشير الى زيادة خطر الاصابة بالسرطان عند الاطفال الذين يعيشون في نطاق 50 كيلومترا من اي مفاعل نووي.

وقال وزير البيئة الالماني زيجمار جابريل في بيان انه سيفحص الدراسة. وقال ان المكتب الاتحادي للحماية من الاشعاع يجب ان يقيم نتائجها ايضا.وتعتزم المانيا القيام باغلاق مبكر لجميع محطاتها النووية مع اوائل عام 2020.

أطفال عراقيون رسموا لوحات للسلام والمحبة في معرض ببغداد 

افتتح في بغداد ، معرض لرسوم الأطفال العراقيين ضمن مشاركة دار ثقافة الأطفال في احتفالية أسبوع حقوق الإنسان الذي تنظمه وزارة حقوق الإنسان بالتعاون مع وزارة الثقافة.

المعرض الذي أقيم في قاعة الواسطي في مبنى وزارة الثقاف، ضم لوحات ورسومات فنية لأطفال من بغداد والمحافظات. وحضر حفل الافتتاح الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة جابر الجابري ومدير عام دار ثقافة الأطفال الدكتور شفيق المهدي.

وقال مدير منظمات المجتمع المدني في (دار ثقافة الأطفال) صفاء الدين طالب للوكالة المستقلة للأنباء ( أصوات العراق) إن فكرة المعرض " تختلف كليا عن أفكار لمعارض سابقة، لأن فيها دعوة واضحة وحث على تبني مفاهيم السلام والمحبة، والتي  يلاحظها زائر المعرض بمجرد معاينته للوحات المعروضة ."

وعلى هامش معرض رسومات الأطفال، أقامت (دار المأمون) للترجمة والنشر والطباعة معرضا للكتب والمطبوعات التي تصدرها. وقال مسؤول معرض الكتب كاظم جعفر إن هناك " تخفيضا بنسبة (25%) لكل المطبوعات في المعرض... عدا الكتب القديمة التي طبعتها الدار فيما سبق، لأنها للعرض فقط... وقد جمعناها من شارع المتنبي لتعريف القارىء وتذكيره بها."ودار ثقافة الأطفال ودار المأمون للترجمة والنشر والطباعة، مؤسستان تابعتان لوزارة الثقافة العراقية.

مسرحية للاطفال العراقيين تقول "نحن جميعا أصدقاء"

 ممثلون صغار يرسمون البسمة على الشفاه وجمهور يصفق والرسالة في مهرجان مسرح الطفل الذي اقيم في المسرح القومي العراقي جادة بقدر ما كانت مسلية. بحسب رويترز.

أخذ الطفل أبا ذر فاضل البالغ من العمر 11 عاما يردد عبارة " انا سريع.. انا سريع... ها ها " وهو يتقافز على خشبة المسرح مرتديا حلة أرنب من الفرو في رواية قديمة عن السلحفاة والارنب الوحشي.

وأخذ الارنب يضايق السلحفاة التي تقوم بدورها فتاة صغيرة ترتدي تنورة قصيرة خضراء وصدفة من الورق المقوى وهو يقول لها "هل تريدين ان تصبحي صديقتي .. لكنك بطيئة للغاية لا يمكنك ان تصبحي صديقة."

وبالنسبة للذين لا يعرفون القصة ينتهي الامر بأن يصاب الارنب ويعتمد على السلحفاة البطية في مساعدته.

ويصرخ الارنب بينما يشعر الجمهور بالسعادة "ساعديني ياصديقتي " وترد مجموعة من الاطفال قائلة "ماذا قلت .." "ساعديني ياصديقتي "

عنوان المسرحية "ما أحلى الصداقة" وعندما تعرض في بلد قتل فيه عشرات الالوف من المدنيين في أعمال عنف طائفي تصبح الرسالة واضحة.

وقالت المخرجة سهيلة عبد الحسين عن الممثلين "انهم مسيحيون واكراد وسنة وشيعة. جميعهم أصدقاء ويمكنك ان تشعر بذلك رغم خلافاتهم."

وقالت "من فكرة الصداقة بين الاطفال والناس قدم كاتب المسرحية لنا نصا لطيفا عن الصداقة. والحمد لله وجدنا ان الاطفال متجاوبون."

ويعقد المهرجان الذي يستمر ستة ايام في مبنى المسرح القومي العراقي في وسط بغداد. وشهد هذا المسرح عروضا رائعة للاوركسترا وفرق الرقص والآن نادرا ما يستخدم.

وتراجعت أعمال العنف في العراق في الاشهر الاخيرة حيث انخفض عدد الهجمات بنسبة 60 في المئة منذ شهر يونيو حزيران. وكان المهرجان مؤشرا اخر على ان المدينة تعود ببطء الى الحياة العادية.

ويتألف جمهور المسرح بصفة اساسية من اسر الاطفال الذين شاركوا في العرض لكن وجهت الدعوة الى ممثلين عراقيين من الكبار وطلبة وبعض الاطفال لحضور العرض.

وعبر الطفل أبو ذر وهو يتصبب عرقا بعد الدور الذي أداه على المسرح عن سعادته وقال "انني سعيد للغاية بالاداء الذي قدمته اليوم."وأضاف "شاركت في مسرحيتين من قبل. وهذه هي المسرحية الثالثة."

وأضاف "لقد علمتني الصداقة وكيف تكون صديقا للاخرين وكيف أبني بلدي في المستقبل."وأحب الجمهور المسرحية أيضا.

وقالت ميسيم مهدي وهي طالبة بالجامعة جاءت لتشاهد العرض " المسرحية عظيمة وبأمانة كانت رائعة جدا."

وقالت "اذا كان لدى الاطفال العراقيين مثل هذه المواهب فانه يتعين علينا الا نخفيها. دعونا نعمل من اجل خلق المواهب وتطويرها أكثر وأكثر."

شبكة النبأ المعلوماتية- الأثنين 24 كانون الاول/2007 - 13/ذو الحجة/1428