قضايا صحية: النظافة والعادات المتوازنة خير من العلاج

3-12-2007

اعداد/صباح جاسم

شبكة النبأ: نستعرض بعضا من اخر التطورات بشان الصحة وما يرتبط بها من عادات اجتماعية واخلاقية تلقي بظلالها على الانسان:

غسل الأيدي اكثر نفعا من العقاقير في الوقاية من الفيروسات

توصلت دراسة الى ان الحواجز الطبيعية مثل غسل الايدي بانتظام وارتداء كمامات وقفازات وعباءات ربما يكون اكثر فعالية من العقاقير في الوقاية من انتشار فيروسات تصيب الجهاز التنفسي مثل الانفلونزا والسارس.

وجاءت هذه النتائج التي نشرت في الدورية الطبية البريطانية "British Medical Journal" بينما اعلنت بريطانيا انها ستضاعف مخزونها من الادوية المضادة للفيروسات استعدادا لاي وباء للانفلونزا قد ينتشر في المستقبل. بحسب رويترز.

وخلص الباحثون من خلال مراجعة 51 دراسة الى ان الاجراءات البدنية البسيطة القليلة التكلفة يجب ان تحظى بأولوية كبيرة في الخطط الوطنية الطارئة لمكافحة الاوبئة.

وكتبوا في التقرير، تشير ادلة متزايدة الى ان استخدام اللقاحات والعقاقير المضادة للفيروسات لن يكفي لكبح انتشار الانفلونزا.

وقارنت الدراسات الاحد والخمسون بين اي تدخل لمنع انتقال الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي من الحيوان الى البشر أو من انسان الى اخر مثل العزل والحجر الصحي والتباعد الاجتماعي والحواجز والوقاية الشخصية والعادات الصحية وبين عدم اتخاذ اي شىء او انواع اخرى من التدخل. واستثنوا اللقاحات والادوية المضادة للفيروسات.

ووجدوا ان غسل الايدي وارتداء الكمامات القفازات والعباءات تدابير فعالة على المستوى الفردي في الوقاية من انتشار الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي بل انها اكثر فعالية عند اتخاذها في ان واحد.

وكانت دراسة اخرى نشرت في دورية "كوشرين لايبراري" "Cochrane Library" الشهر الماضي قد خلصت الى ان غسل الايدي بالصابون والماء فقط وسيلة بسيطة وفعالة لكبح انتشار الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي بدءا من فيروسات البرد اليومية الى الانواع المهلكة التي تؤدي الى انتشار اوبئة. وحذر الباحثون كثيرا من ان العالم قد يواجه وباء اخر لكنهم ليس في وسعهم تحديد النوع الذي سيؤدي الى وباء.

ويعتبر فيروس انفلونزا الطيور "اتش5 ان 1" الذي اودى بحياة اكثر من 200 شخص على مستوى العالم منذ 2003 مشتبه به رئيسي.

نتائج ضعيفة لثلاثة عقاقير لخفض الوزن

خلص بحث حول ثلاثة عقاقير تستخدم على مدى طويل، لتخفيض الوزن، إلى أنّ نتائج تناولها ضعيفة، وأنّ مضاعفاتها الجانبية خطيرة. غير أنّ خبراء مازالوا مقتنعين مع ذلك بأنّها صالحة لفئة محددة من الأشخاص.

ونقلت أسوشيتد برس عن الدراسة التي نشرتها الجمعة مجلة "الجريدة الطبية البريطانية" أنّ العقاقير زادت من ضغط الدم وكذلك من نسبة الكوليسترول، وخفّضت مستوى السكّر.

وقال الأستاذ المساعد في جامعة ألبرتا الكندية راج بادوال إنّ "العقاقير ليست العلاج السحري كما أنها ليست لأي كان."غير أنّه أضاف "مع ذلك فإنّ للعقاقير فوائد كبيرة لأشخاص محددين."

وقام باحثون من كندا والبرازيل بتحليل المعطيات المتوفرة لثلاثة عقاقير شهيرة تستخدم لخفض الوزن هي Xenical وMeridia وAcomplia، والتي لا تباع في الولايات المتحدة.

وخلص الباحثون إلى أنّ الذين يتناولون هذه العقاقير يفقدون أقلّ من 11 رطلا في المعدّل الذي يشمل أشخاصا، نساء ورجالا تتراوح أعمارهم بين 45 و50 سنة ومعدل أوزانهم 220 رطلا ومعدل كتلة أجسادهم يبلغ 35 واستخدموا العقاقير لفترات تراوحت بين عام وأربعة أعوام.

وقال عدد من الخبراء إنّ الأرطال "القليلة" التي فقدها هؤلاء الأشخاص تستحق تناول الدواء. وأضافوا أنّ خسارة خمسة أرطال تعدّ مهمة من حيث خفض تهديد الإصابة بأمراض القلب والسكري.

خبراء منظمة الصحة الدولية حائرون امام مرض قاتل في انغولا

يقف خبراء دوليون من منظمة الصحة العالمية حائرين ازاء عجزهم عن تحديد اسباب مرض غامض تسبب حتى الان في وفاة خمسة اشخاص ونقل اكثر من 200 الى المستشفى في انغولا.

وامضى خمسة خبراء من سويسرا والولايات المتحدة الاسبوعين الماضيين في المنطقة التي ظهرت فيها الاصابات الاولى للمرض في الضاحية الشمالية للعاصمة لواندا في جمع عينات من الدم من العيادات التي نقل اليها المرضى.

وقال مسؤول من منظمة الصحة العالمية طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "لدينا عدة فرضيات. اعطونا بعض الوقت لنكمل عملنا".

وقالت المنظمة انه ينبغي عدم اثارة الذعر بين السكان مع دعوتهم الى الاسراع في نقل المرضى الى المستشفى ما ان تظهر عليهم اعراض المرض. وتتمثل الاعراض في شعور بالدوران والنعاس وصعوبة في المشي والكلام.

واستبعدت منظمة الصحة العالمية حتى الان ان يكون المرض ناجما عن فيروس لانه لا ينتقل من شخص الى اخر. غير ان احد خبراء المنظمة اقر بان الوضع محير ونقلت عنه اذاعة محلية قوله "لم ار في حياتي شيئا كهذا".

ويضم فريق منظمة الصحة العالمية خبراء في علم السميات والاوبئة وامراض البيئة يعملون بالتعاون مع وزارة الصحة الانغولية.

وظهرت الاصابات الاولى للمرض في بداية تشرين الاول/اكتوبر. ورغم عدم تسجيل اي وفيات اضافية منذ مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الا ان عدد المرضى يرتفع باستمرار مع تسجيل 20 اصابة جديدة يوميا.

وتعاني انغولا الواقعة في جنوب غرب افريقيا من تدهور الخدمات الصحية بعد حرب اهلية استمرت 27 عاما وانتهت في 2002.

ولا يزال الحصول على مياه الشرب والمجاري الصحية يعتبر من الكماليات في انغولا. ويؤدي تلوث المياه الى موجات من الامراض مثل الكوليرا التي ادت الى وفاة اكثر من 400 شخص خلال الاشهر الاولى من العام الجاري.

الأطباء الألمان يحذرون من مخاطر أمراض الاتصال الجنسي

حذر أطباء ألمان من تزايد مخاطر الفيروسات والبكتريا التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي. ويرى الأطباء أن الاتصال الجنسي يمكن أن يتسبب في نقل أمراض أخرى غير الإيدز مثل الأمراض التي تتسبب فيها أنواع من البكتريا مثل كلاميدين وفيروسات هيربيس.

وفي هذا الإطار انتقد أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية في جامعة روستوك الألمانية البروفيسور جيرد جروس عدم اهتمام السلطات الألمانية بالتوعية ضد الأمراض الجنسية الأخرى إلى جانب الإيدز، قائلا: "حملات مكافحة الإيدز تتكلف ملايين اليورو في الوقت، الذي لا يعرف الرأي العام في ألمانيا الكثير عن الأمراض الأخرى التي قد تتسبب فيها العلاقات الجنسية".

 وجاءت تحذيرات الباحث الألماني خلال الإعلان عن تشكيل مجموعة عمل "الصحة الجنسية" بمعهد روبرت كوخ في برلين. وتهدف هذه المجموعة إلى التوعية بشأن الصحة الجنسية وتقديم النصح والمشورة لمن يحتاجها، إلى جانب التنسيق بين الجهات السياسية العاملة في هذا المجال حسبما أعلن البروفيسور جروس.

عواقب وخيمة للأمراض التناسلية

كما أضاف جروس أن الأطباء يعتقدون أن بكتريا كلاميدين تتسبب في عقم الكثير من النساء مما يؤدي إلى عدم ولادة مئة ألف طفل سنويا في ألمانيا. وقال إن نحو "سبعة آلاف سيدة يصبن بسرطان عنق الرحم سنويا، الذي تتسبب فيه الفيروسات" وإن "نحو ألفي سيدة يمتن سنويا بهذا السرطان".

وفضلا عن ذلك أشار جروس إلى إصابة أكثر من مليون ألماني ببثور في المناطق التناسلية. كما انتقد جروس في السياق نفسه "تجاهل السياسة الصحية" في ألمانيا للقضايا من هذا النوع، مضيفا أنه يتم إغلاق مراكز لتقديم النصح والمشورة بشأن الأمراض التناسلية. كما لا تتوفر في الوقت نفسه بيانات عن سرعة انتشار هذا النوع من الأمراض بسبب عدم إلزام المرضى بضرورة تسجيل أسمائهم لدى الجهات الصحية المختصة.

بحث جديد يفسر سبب عدم رصد الجسم لبعض الأورام ومكافحتها

اكتشف باحثون يدرسون نظم المناعة لدى الاناس الاصحاء وجود تفاعل بين نوعين من الخلايا قد يساعد في تفسير سبب اخفاق الدفاعات الطبيعية للجسم في رصد ومكافحة الأورام.

وقالت ليوني تامس المتخصصة في علم المناعة بكلية كينجز كوليدج في لندن التي اشرفت على الدراسة التي نشرت يوم الثلاثاء ان هذه النتائج قد تؤدي الى علاجات أفضل ووضع أهداف جديدة للادوية.

ودرس البحث خلايا جهاز المناعة المنظمة المسماة خلايا (تي) التي تحافظ على استقرار النظام المناعي وتلعب دورا رئيسيا في التحكم في الخلايا المناعية التي يطلق عليها اسم الخلايا البلعمية او "الخلايا الملتهمة" التي تسبب حدوث التهاب. والالتهاب هو احد الاستجابات الاولية للجسم عند محاربة العدوى.

وذكرت تامس ان الدراسة اوضحت انه مثلما تتمكن خلايا (تي) بوصفها "ضابط شرطة منظم" من منع خلايا (تي) القاتلة من مهاجمة الورم يمكنها ايضا غلق "الخلايا الملتهمة" وكبح الالتهاب ومن ثم منع الجسم من رصد الاورام. بحسب رويترز. 

وقالت تامس في مقابلة مع رويترز بالهاتف "لم يعتقد قط قبل هذه الدراسة أن ضباط الشرطة هؤلاء يتحدثون الى "الخلايا الملتهمة". أوضحنا انهم يمكن ان يفعلوا ذلك.

وقالت تامس ان الدراسة التي اخذ فيها الباحثون "الخلايا الملتهمة" من اناس اصحاء واستنبتت سواء بمفردها او مع خلايا (تي) طبيعية او مع خلايا (تي) منظمة ردت على هذا التساؤل لاول مرة.

وذكرت انه يمكن ان يؤدي هذا الاكتشاف الذي نشر بدورية الاكاديمية الوطنية للعلوم الى طرق أفضل لمعرفة ما اذا كان الجهاز المناعي للمريض بدأ يكافح الورم بعد العلاج.

واضافت تامس انه قد يؤدي ايضا الى التوصل الى ادوية اكثر تحديدا تهدف الى ازالة او تبديل هذه "الخلايا الملتهمة" غير الالتهابية التي تكبح استجابة النظام المناعي. وقالت "هذه النتائج تعطي ذخيرة جديدة للفكرة القائلة بضرورة ازالة خلايا (تي) المنظمة من الاورام"

التدخين يعجل بسقوط الشعر لدى الرجال

قال باحثون انه بينما يواجه الرجال الاسيويون بصفة عامة متاعب اقل من نظرائهم في منطقة القوقاز فيما يتعلق بأكثر صور الصلع المتوارث انتشارا بين الذكور الا ان تدخين السجائر ربما يلغي ذلك الفارق.

وقال لين هي سو من مستشفى (فار ايسترن موموريال) وتوني هسي شين من جامعة تايبه الوطنية في تايبه ان التدخين ربما يدمر حويصلات الشعر ويتدخل في طريقة توزيع الدم والهرمونات في فروة الرأس أو يزيد من انتاج هرمون الاستروجين. بحسب رويترز.

وقال شين وسو ان دراسة شملت 740 رجلا في تايوان يبلغ متوسط اعمارهم 65 عاما وجدت ان التدخين لعب دورا مهما في تطور فقدان الشعر "المعتدل او الحاد" في الحالات التي دخن فيها الرجال 20 سيجارة أو اكثر يوميا.

وأوصت الدراسة التي نشرت في عدد نوفمبر تشرين الثاني من "أرشيف الامراض الجلدية" " Archives of Dermatology" بأنه يتعين تقديم نصيحة للرجال الذين تظهر عليهم مؤشرات مبكرة على فقدان الشعر بشأن الدور الذي قد يلعبه التدخين من اجل منع المزيد من التدهور. وهناك ثلاث دراسات سابقة تناولت أثر التدخين على الشعر وقدمت نتائج غير متجانسة.

الفقاقيع لعلاج السرطان

يحاول علماء من جامعة أكسفورد، التحكم في الطاقة المنبعثة من انفجار الفقاقيع، بهدف القضاء على الخلايا السرطانية.

وصنع هؤلاء العلماء جهازا يصدر موجات ما فوق الصوتية ويقصف بها الموقع المصاب من جسم الإنسان، فتنبعث الفقاقيع حيث توجد تلك الخلايا.  وعندما تنفجر هذه الفقاقيع، تسرح طاقة على شكل حرارة تقضي على الخلايا السرطانية.

وينوي الفريق البريطاني تطبيق هذه التقنية في تجارب علاجية؛ وستستخدم لعلاج المصابين بسرطان الكلى أو الكبد. بحسب الـبي بي سي.

وتُجرى تجارب هذه التقنية- وتُدعى الموجات ما فوق الصوتية المركزة والمكثفة (هايفو Hifu)- في مستشفى تشرشل بأكسفورد.

وتشير الدراسات إلى أن هذه التقنية تشبه إلى حد ما الجراحة، دون إجراء عملية. كما أنها لا تلحق الضرر بالأنسجة المجاورة للأورام السرطانية، مثلما يحدث في حالة العلاج بالأشعة.

وأجريت التجارب على مصابين في مراحلهم الأخيرة، من الذين تطورت لديهم أورام معزولة في الكبد أو الكلية - العضوين اللذين يصعب بلوغهما بالجراحة العادية.

وبتقنية الهايفو، تُركز الموجات ما فوق الصوتية على بؤرة محددة داخل الجسم، فتحدث حرارة مكثفة تقضي على الخلية المصابة.

لكن التقنية الحديثة تعاني من صعوبات أهمها اثنتان. فهي أولا بطيئة، إذ يستغرق القضاء على ورم بعشرة سنتيمترات خمس ساعات، مقارنة بـ45 دقيقة التي تستغرقها الجراحة العادية. كما أن نتائج العملية لا تُعرف إلا بعد الانتهاء من العلاج.

دراسة: الجلطات الوريدية تزيد من مخاطر الإصابة بالسكتة القلبية

أوضحت دراسة دنمركية ان حدوث تجلط للدم في الاوردة يضاعف تقريبا من مخاطر التعرض لأزمة قلبية او سكتة دماغية خلال عام وقدمت الدراسة دليلا قويا على ارتباط هذه الحالات الثلاث ببعضها.

وقال هنريك سورينسن وهو عالم في الاوبئة في مستشفى ارهوس انه من المعروف منذ فترة طويلة ان جلطات الدم في الشرايين التاجية احد الاسباب الشائعة للاصابة بالازمات القلبية والسكتات الدماغية ولكن العلماء كان يعتقدون الى حد كبير ان جلطات الدم في الاوردة ليس لها علاقة بهذه الاصابات.

واشارت الدراسة الى ان التجلط في الاوردة زاد من مخاطر التعرض إما لنوبات القلب او السكتات الدماغية بنسبة تصل الى 90 في المئة خلال عام بالمقارنة مع الاشخاص الذين لا يعانون من جلطات.

وقال هنريك الذي يقود الفريق المشرف على الدراسة "لقد اوضحنا العلاقة بين هذه الامراض لأول مرة في دراسة كبيرة جدا وكان ينظر الى ان هذه الامراض منفصلة تماما عن بعضها". بحسب رويترز.

وقالت الدراسة التي نشرتها دورية لانسيت ان الخطورة النسبية مقارنة بالاشخاص الغير مصابين بجلطات وريدية ظلت ايضا اعلى بما يتراوح بين 20 و 40 في المئة لفترة تصل الى 20 عاما على الاقل.

وقالوا انهم لا يعرفون ما سبب الصلة بين جلطات الوريد و نوبات القلب و السكتات الدماغية ولكن يمكن ان تكون البدانة عنصرا رئيسيا في هذا الامر.

ويحدث تجلط الدم في الاوردة حينما يتم منع دوران الدم في احد الاوردة الغائرة وغالبا ما تكون في القدم وتجلط الاوردة ليس مميتا ولكن قد يسبب الوفاة اذا انتقلت الجلطات من خلال الجسم الى الرئتين مسببة انسدادا دمويا في الرئة.

وقال سورينسن ان الفريق الدنمركي اوضح ان حقيقة ارتباط الجلطات الوريدية على ما يبدو بالازمات القلبية والسكتات الدماغية كان امرا مفاجئا لان الحالة مختلفة تماما عما كان يعتبر السبب الرئيسي لنوبات القلب.

على سبيل المثال كان العلماء ولفترة طويلة يعرفون ان الازمات القلبية والسكتات الدماغية تحدث نتيجة تأثيرات تصلب جدران الشرايين ولكن حدوث جلطات الدم لا يسبب تصلب في الاوردة. واضاف سورينسن "لا تحدث مثل هذه العملية في الاوردة ولذلك انه امر غريب بأن يكون هناك صلة."

وحلل الفريق البيانات من قواعد البيانات الوطنية في الدنمارك خلال فترة 20 عاما وقد استبعدوا المرضى المصابين بنوبات قلبية وقاموا بعد ذلك بقياس مخاطر الاصابة بأزمات القلب والسكتة الدماغية على اكثر 25000 مريض مصاب بتجلط كبير في الوريد.

وقال جوردون لوي وهو باحث في جامعة جلاكسو في تعليق له في لانست "ان ايجاد علاقة بين الحالات يمكن ان يساعد في منع نوبات القلب والسكتة الدماغية عن طريق اعطاء عقاقير لعدد اكبر من الاشخاص بهدف التقليل من جلطات الدم"

ارتفاع نسبة الاصابة بالسكري وازدياد المدخنين في الاردن 

سجلت دراسة اردنية حول سلوكيات وعوامل الخطورة للامراض غير السارية للعام الحالي ارتفاعا في نسبة الاصابة بمرض السكر وزيادة في عدد المدخنين وانخفاضا في زيادة الوزن ومعدلات الكوليسترول بين الاردنيين. بحسب (كونا).

وذكرت وكالة الانباء الاردنية ان الدراسة التي اعدتها وزارة الصحة الاردنية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الامراض الامريكي اشارت الى ان معدل انتشار مرض السكري ارتفع الى 8ر16 بالمئة مقابل 13 بالمئة عام 2005.

كما بينت الدراسة ان نسبة الزيادة بين المدخنين ارتفعت من29 بالمئة الى 34 بالمئة خلال الفترة نفسها في حين ان معدلات الكوليسترول الكلي في الدم انخفضت من2ر50 بالمئة الى39 بالمئة. واضافت ان معدل الانتشار الكلي لمرض ارتفاع ضغط الدم حافظ على معدله ضمن السنوات العشر الاخيرة اذ بلغ 6ر25 بالمئة توزعت على 9ر30 بالمئة ذكورا و5ر21 بالمئة اناثا فيما سجلت نسبة البدانة 9ر35 بالمئة.

واظهرت ان 21 بالمئة من الاردنيين لم يقيسوا ضغط الدم لديهم مطلقا و 38 لم يجروا تقييما لمستوى فحص السكر في الدم وان 61 بالمئة لم يجروا الفحوص الخاصة بالكوليسترول.

ونقلت الوكالة عن مسؤول صحي اردني قوله ان "امراض القلب تشكل نسبة2ر38 بالمئة من اسباب الوفيات في الاردن في حين تصل نسبة الوفيات بامراض السرطان 3ر14 بالمئة مشيرا الى ان كلفة معالجة امراض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع معدلات الكوليسترول وصلت الى 406 ملايين دولار.

وتشمل الامراض المزمنة امراض القلب والاوعية الدموية والسكري والسرطان والسكتة الدماغية بالاضافة الى الامراض التنفسية المزمنة والوراثية والروماتيزمية.

وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية الى ان الامراض غير السارية تشكل 60 بالمئة من مجموع الوفيات في العالم وان 79 بالمئة من تلك الوفيات تحدث في الدول النامية وان نسبة العبء العالمي للمرض تصل الى 43 بالمئة.

وتتوقع المنظمة بحلول عام 2020 ان تتسبب الامراض غير السارية في 73 بالمئة من مجموع الوفيات في العالم وان يرتفع العبء العالمي للمرض 60 بالمئة.(النهاية) ا ب / خ د كونا242024 جمت نوف 07 

التدخين السلبي يلحق اضرارا بالرئة

قال اطباء ان ثلث عدد الاشخاص الذين يتنفسون في وجود مستويات عالية من دخان السجائر أو ما يعرف بالتدخين السلبي يواجهون اضرارا في الرئة مماثلة لتلك التي يتعرض لها المدخنون.

واستعان الاطباء بنوع خاص من التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص الرئة لغير المدخنين ممن يتعرضون بشكل كبير لدخان سجائر مدخنين اخرين ووجدوا دليلا على حدوث نوع من الضرر يؤدي الى الاصابة بداء انتفاخ الرئة. بحسب رويترز.

وقال شينجبو وانج اخصائي التصوير بالرنين المغناطيسي في مستشفى فيلادلفيا الذي اشرف على هذه الدراسة "فسرنا هذه التغيرات على انها مؤشرات مبكرة على حدوث ضرر بالرئة وهي تمثل اشكالا بسيطة جدا من انتفاخ الرئة".

وأضاف وانج في بيان "ثلث غير المدخنين تقريبا الذين تعرضوا لدخان السجائر بشكل غير مباشر لفترة طويلة اصيبوا بهذه التغيرات".

وقال "فيما نعرف فان هذه اول دراسة بالتصوير بالرنين المغناطيسي تكشف عن وجود اضرار بالرئة لدى غير المدخنين الذين يتعرضون كثيرا لدخان السجائر بشكل غير مباشر. ونأمل ان يعزز عملنا جهود المشرعين وصناع السياسات للحد من التعرض للتدخين غير المباشر".

وقال وانج الذي قدم نتائج فريقه الى اجتماع جمعية امريكا الشمالية للطب الاشعاعي في شيكاجو ان 35 في المئة من الاطفال الامريكيين يعيشون في بيوت يوجد بها شخص يدخن بشكل منتظم.

وشملت الدراسة 60 شخصا تتراوح اعمارهم بين 41 و79 عاما بينهم 45 من غير المدخنين. واعتبر غير المدخنين عرضة لتدخين سلبي اذا عاشوا مع مدخن لمدة 10 سنوات على الاقل وغالبا خلال مرحلة الطفولة.

ووجد الفريق ان 57 في المئة من المدخنين و33 في المئة من غير المدخنين الذين يتعرضون بكثرة للتدخين السلبي لديهم مؤشرات على حدوث اضرار مبكرة بالرئة تم قياسها بالتصوير بالرنين المغناطيسي.

وفي فبراير شباط أعلن باحثون أمريكيون ان ما يصل الى 20 في المئة من النساء اللائي اصبن بسرطان الرئة لم يدخن على الاطلاق.

عقار مضاد للاكتئاب يمكن أن يطيل العمر

اكتشف علماء في مركز فريد هتشنسون لأبحاث السرطان في سياتيل بالولايات المتحدة أن إعطاء الديدان الخيطية عقار "ميانسيرين" المضاد للاكتئاب يطيل عمرها.

وقال هؤلاء في بحث نشر في مجلة "Nature" أو الطبيعة" إنه تم تعريض ديدان خيطية لنحو 88 ألف مادة كيماوية بالتناوب، وإن عقار ميانسيرين قد أطال عمر الديدان التي تعرضت لها بنسبة الثلث.

وأضاف العلماء أنه يبدو أن العقار يحاكي في تأثيره على جسم الديدان نفس تأثير الآلية الوحيدة المعروفة بقدرتها على إطالة عمر الحيوانات وهي خلق الإحساس بالجوع.

وفيما لا يبدو أن هناك تماثلا بين الدودة الخيطية والإنسان، إلا أن للدودة مثله جهازا عصبيا وجهازا تناسليا.

ومن ميزات الدودة أيضا أنها لا تعيش اكثر من عدة أسابيع مما يجعل من الممكن دراسة مدى عمرها والتأثير عليه.

ولأسباب غير مفهومة تماما فإن حرمان الجسم إلا من الحد الأدنى من السعرات الحرارية اللازمة لإبقائه على قيد الحياة تساعد في إطالة عمره.

غير أن هذه الطريقة ليست عملية بالنسبة للغالبية العظمى من الناس في العالم الحديث، ويعتقد علماء مركز فريد هتشنسون أنهم قد عثروا على طريقة جديدة للوصول إلى نفس التأثير.

ولا يجد العلماء تفسيرا لهذه الظاهرة كما تقول ليندا باك من "مركز فريد هتشنسون لأبحاث السرطان" والمشاركة في البحث: "ليس لدينا أي تفسير لهذه الظاهرة، كل ما نعرفه هو أننا إذا أعطينا العقار لحيوانات تم تقليص عدد السعرات الحرارية التي تتناولها، لا نرى أي زيادة في عمرها مما يشير إلى أن هناك آلية واحدة تعمل في الحالتين (التجويع وأخذ العقار).

وقالت باك: "هناك احتمال بأن العقار يعمل بتغيير التوازن بين مادتين كيماويتين في المخ تمكنان الدودة الخيطية من تقرير ما إذا كان هناك حولها من الغذاء ما يبرر وضعها البيض، مما قد يخلق لدى الدودة "إحساسا غير واقعي" بالجوع.

وأضافت الباحثة أن العثور على مادة كيميائية تطيل عمر الحيوانات قد تمكن من اكتشاف جينات في الجسم البشري لها علاقة بحدوث الشيخوخة.

كما أنه قد يساعد في البحث عن مواد اخرى يمكن استخدامها في إجراء أبحاث مماثلة على الثدييات.

باحثون يربطون بين الكوليسترول ووفيات القلب لا السكتات الدماغية

قال باحثون درسوا العلاقة بين ارتفاع مستويات الكوليسترول والاصابة بالسكتة الدماغية ان النتائج أشارت الى عدم وجود صلة بين انخفاض مستويات الكوليسترول وانخفاض الوفيات بالسكتة الدماغية وان رصدوا صلة بين ذلك وبين تراجع معدلات الوفاة بأمراض القلب. بحسب رويترز.

وذكر الباحثون انهم حللوا 61 دراسة سابقة شملت 900 الف شخص أجريت معظمها في دول غرب اوروبا وأمريكا الشمالية وأنها أظهرت بوضوح ان الاشخاص الذين تنخفض لديهم مستويات الكوليسترول بشكل اجمالي تنخفض لديهم أيضا معدلات الوفاة بأمراض القلب.

ولكن الباحثين لم يجدوا أي علاقة بين مستويات الكوليسترول الاجمالية ومخاطر الوفاة بالسكتة الدماغية خاصة في الاعمار الاكبر وبين مرضى ضغط الدم المرتفع.

وقالت الدكتورة سارة لوينجتون من جامعة اكسفورد البريطانية وهي واحدة من الباحثين ان الابحاث السابقة أكدت أن المجموعة الدوائية الاستاتين التي تقلل معدل الكوليسترول الدهني منخفض الكثافة والذي يسمى (الكوليسترول السيء) تقلل على نحو كبير مخاطر الاصابة بالسكتة.

وقالت لوينجتون في مقابلة عبر الهاتف "اعتقد أنه يمكننا القول اننا لا نفهم حقا ما يحدث هنا. ونحتاج الى ان نعرف المزيد عن الكوليسترول وأنواع السكتات لنعرف ما يحدث.

"لا أظن ان النتائج (الابحاث) تشوش حقيقة ان عقاقير الاستاتين التي تخفض الكوليسترول تقلل أيضا مخاطر الاصابة بالسكتة. لا نريد لمن يعالج بالاستاتينات ان يقول .. يجب ان اتوقف عن تناول هذه العقاقير لانه اذا انخفض معدل الكوليسترول لدي فانني معرض اكثر لاحتمال الاصابة بالسكتة الدماغية. هذا بالتأكيد ليس الحال."

ومن بين الذين رصدتهم الدراسة وتراوحت أعمارهم بين 40 و89 عاما توفي 34 الفا بامراض القلب و12 الفا بالسكتة. ولم تفرق الدراسة بين السكتة التي تحدث بسبب انسداد في الشرايين أو السكتة التي تحدث بسبب انفجار في الاوعية الدموية.

وذكر الباحثون في دورية لانسيت الطبية ان مستويات الكوليسترول الاجمالية المنخفضة ارتبطت بمعدلات أقل للوفيات الناجمة عن أمراض الشريان التاجي بين الرجال والنساء الذين شملتهم الدراسة من جميع الاعمار.

سلالة جديدة لفيروس الايبولا تصيب 51 وتقتل 16 في أوغندا

قال مسؤولون صحيون أمريكيون واوغنديون ان سلالة جديدة لفيروس الايبولا أصابت 51 شخصا وقتلت 16 في منطقة بأوغندا قرب الحدود مع جمهورية الكونجو الديمقراطية.

وقال الدكتور سام زارامبا مدير الخدمات الصحية بوزارة الصحة الاوغندية في بيان "تأكد ان المرض الغامض الذي ظهر في بونديبوجيو هو مرض الايبولا."بحسب رويترز.

وقال الدكتور توم كيازيك الباحث في المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها ان التحليلات الجينية لعينات أخذت من بعض الضحايا أظهرت انه نوع من الايبولا لم يعرف من قبل.

وقال كيازيك في محادثة عبر الهاتف "هذا الفيروس لم يفعل كما كان متوقعا من بعض الفيروسات المعروفة. هذا أمدنا بمعلومات بأنه ربما يكون فيروسا جديدا أو سلالة جديدة للايبولا."

وقال خبراء صحة أوغنديون ان الفيروس يبدو معتدلا على غير العادة الا ان كيازيك قال انه لم يتضح بعد ما اذا كان هذا هو جوهر الامر. وقال ان الخبراء يحتاجون لفحصه ليعرفوا كم من المرضى المصابين به لايزالون على قيد الحياة.

وقال الدكتور سام أكواري رئيس الفريق الوطني الاوغندي لمكافحة الحمى النزفية "انها سلالة مختلفة بشكل واضح. (الفيروس) غير مصحوب بكثير من النزف .. الغالبية يموتون بالحمى."

أضاف أكواري قوله "من البداية نعزل الحالات (المصابين) ... لكننا لا نستطيع القول انه تم احتواؤه (المرض). ربما هناك أناس اخرون غير معروفين لنا في تلك القرى."

والايبولا مرض حمى نزفية بمعنى انها يمكن ان تسبب نزيفا داخليا وخارجيا. وعادة ما يموت الضحايا بالسكتة إلا ان أعراضها قد تكون غامضة وتشمل حمى وألما في العضلات والغثيان. ومعلوم انها تصيب الانسان والشمبانزي والغوريلا.

وأوضح كيازيك انه تم تحديد أربع سلالات لفيروس الايبولا. السلالتان اللتان يمرض بهما كثيرون هما سلالتا زائير والسودان وسميت كل منهما باسم البلد الذي ظهرت فيه لأول مرة.

وسببت سلالة تسمى رستون تفشيا للمرض في منشأة للحيوانات بضاحية تحمل نفس الاسم قرب العاصمة الامريكية واشنطن بينما ظهرت حالة اصابة بشرية واحدة في ساحل العاج سببتها سلالة كوت ديفوار.

وتحصد سلالة زائير أرواح 80 في المئة من ضحاياها بينما تقتل سلالة السودان 50 في المئة من ضحاياها.

والسلالة الجديدة هي الخامسة التي تحدد. وقال كيازيك انها لم يختر لها اسم بعد. وآخر مرة تعرضت أوغندا فيها لوباء الايبولا كانت عام 2000 وأصيب خلاله 425 شخصا. ومات أكثر قليلا من نصفهم.

وتقول منظمة الصحة العالمية ان انتشارا آخر للمرض في الكونجو المجاورة هذا العام أصاب ما يصل الى 264 شخصا قتل منهم 187.

وفي البداية اشتبه مسؤولو الصحة الاوغنديون في انه مرض ماربورج وهو من نفس فصيلة مرض الايبولا الذي أصاب ثلاثة اشخاص في منطقة مختلفة من غرب أوغندا الشهر السابق وأدى لمقتل شخص. غير أن عينات أخذت من الضحايا كانت سلبية. وقالت الحكومة انها تتخذ خطوات لمنع المرض من الانتشار.

وقال زارامبا "يتم تدعيم فريق استجابة لاجراء رصد لمن كانوا على اتصال بمرضى والقيام بحملة توعية ... تجري متابعة كل من كانوا على اتصال بحالات مشتبه بها عن كثب."

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 4 كلنون الاول/2007 - 23/ذوالقعدة/1428