العالم احتفل بـ يوم الايدز العالمي وسط حقائق مخفية ومخاطر منسية

شبكة النبأ: احتفل العالم بيوم الايدز العالمي في يوم السبت وذلك للمرة العشرين، وسط فعاليات اقيمت في مدن العالم المختلفة وتركز على أهمية مكافحة الاجحاف الذي يتعرض له المصابون بمرض نقص المناعة المكتسبة، الايدز.

وبالرغم من أن الأمم المتحدة خفضت من تقديراتها حول أعداد مرضى الايدز عالميا إلا أن هناك 33 مليون مصاب بهذا المرض حول العالم.

وقد اعلنت منظمة الصحة العالمية 1 كانون الأول/ديسمبر 1988 يوما عالميا للإيدز، فقد شددت الجمعية العامة على أهمية إحياء هذه المناسبة (القرار 15/43). حالياً، هناك أكثر من 41 مليون شخص مصاب بمرض الإيدز. مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والملاريا وغيرهما من الأمراض هو أحد الأهداف الإنمائية للألفية التي تعهدت بالوفاء بها جميع الدول الأعضاء الـ 191 بحلول عام 2015.

اختارت الحملة العالمية لمكافحة الإيدز " أوقفو الإيدز الآن حافظو على الوعود " ليكون موضوعها لعام 2005 - 2010 .

شبكة النبأ المعلوماتية تابعت هذا الموضوع ورصدت التجاهل الخطير لنتائج هذا المرض حيث تزداد العلاقات الجنسية المحرمة والادمان على المخدرات، مع اخفاء الكثير من الدول للارقام الحقيقة لمرضى الايدز في بلدانهم.

يذكر أن الايدز هو فيروس يهاجم خلايا الجهاز المناعي المسؤولة عن الدفاع عن الجسم ضد أنواع العدوى المختلفة وأنواع معينة من السرطان وبالتالي يفقد الانسان قدرته على مقاومة الجراثيم المعدية والسرطانات ولا يعرف مريض الايدز من مظهره الخارجي.

وينتقل مرض الايدز عن طريق الاتصال الجنسي الطبيعي أو الشاذ بشخص مصاب اضافة الى انتقال العدوى عن طريق نقل الدم أو مشتقاته الملوثة بالفيروس او باستخدام اإبر أو أدوات حادة أو ثاقبة للجلد ملوثة مثل أمواس الحلاقة أو أدوات الوشم وغيرها.

ولا يوجد خوف من الاختلاط العادي مع المرضى سواء في محيط الأسرة والعمل والمدرسة مع مراعاة قواعد النظافة العامة ويجب التعامل مع المريض كشخص طبيعي ومراعاة ظروفه النفسية والاجتماعية التي قد يمر بها.

ولم يتم التوصل الى الآن الى علاج لمرض الايدز حيث ان الأبحاث لاتزال مستمرة في محاولة لايجاد علاج لهذا المرض الوبائي الخطير الذي ظهرت أول حالة له في عام 1981.

تصريحات دولية بمناسبة اليوم العالمي

وأبدى الزعيم الجنوب الأفريقي نلسون مانديلا تفاؤله إلا أنه قال إن "مقابل كل شخص يتلقى العلاج من هذا المرض فإن هناك أربعة يصابون به".

وقال مانديلا في خطاب أمام الآلاف الذين احتشدوا في حفل موسيقي كبير في جوهانسبرغ: "لو كنا نريد وقف انتشار الايدز، فإنه يجب علينا أن نكسر دائرة المصابين الجدد بالايدز. علينا جميعا أن نعمل معا مع الحكومات والمجتمعات وجمعيات المجتمع المدني من أجل أن نصنع التغيير الذي نريده".

يشار إلى أن الحفل تم تنظيمه من قبل حملة "46664" والتي استمدت اسمها من رقم الزنزانة التي كان يقيم فيها مانديلا خلال فترة الفصل العنصري.  وتعد جنوب أفريقيا الدولة التي يوجد بها أكبر عدد من المصابين بالايدز في العالم، حيث هناك خمسة ملايين مصاب بالايدز من جنوب أفريقيا.  وبعد سنوات من اتهام حكومة جنوب أفريقيا بتجاهل مرضى الايدز، تمكنت مؤخرا من اعتماد أضخم برنامج في العالم لعلاج مرضى الايدز.

من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإيجاد قيادة قوية تقود عملية مكافحة المرض على المستوى العالمي. كما دعا بان كي مون إلى تعزيز الجهود التي تستهدف التركيز على مساعدة النساء المصابات بالايدز، واللواتي يشكلن نصف المصابين بالمرض حول العالم، والى تمويل أكثر لبرامج الوقاية من المرض وبرامج رعاية المرضى بالايدز.

وكان الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش يوم الجمعة طلب من الكونجرس الموافقة على مضاعفة المخصصات المالية لمكافحة الايدز لتصل إلى 30 مليار دولار على مدى خمس سنوات.  وتشير الاحصاءات الى أن حوالي ثلاثة أرباع موتى مرض الايدز خلال 2006 كانوا من دول جنوب الصحراء في أفريقيا كما ويعيش ثلثا مرضى الايدز في هذه الدول.

ويقول مراسل بي بي سي في أفغانستان دافيد لوين إنه بعد اكتشاف مرض الايدز بنحو ثلاثين عاما بدأت تظهر حالات إصابة بالمرض في البلاد.  ويبلغ عدد الحالات المسجلة رسميا 266 لكن عودة اللاجئين وسفر الأفغان إلى الخارج للعمل جعلت المرض يعود إلى البلاد بشكل أكبر.

وفي الهند، والتي يوجد بها حوالي مليونين ونصف المليون من مرضى الايدز، انطلق قطار يحمل شريطا أحمر، وهو اللون الذي يرمز إلى حملة مكافحة الايدز عالميا، في رحلة طولها 27 ألف كيلومتر من أجل نشر الوعي بهذا المرض في أكثر من 60 ألف قرية سيمر بها القطار.

أما في الصين فقد تم اختيار يوم تنصيب ملكة جمال العالم ليتزامن مع يوم الايدز العالمي من أجل زيادة الوعي بهذا المرض. كما ظهر الرئيس الصيني هو جينتاو على الصفحات الأولى للصحف الحكومية وهو يصافح امرأة مصابة بالايدز.

أما الفاتيكان فقد عبر عن موقفه على لسان رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا بنكدتوس السادس عشر الذي قال إنه قريب روحيا جدا من ضحايا الايدز وعائلاتهم، بالرغم من أن الفاتيكان مازال يحرم استخدام الواقي الذكري كوسيلة لمكافحة المرض.

بدوره شدد الرئيس الأمريكي جورج بوش على دور المنظمات الدينية في الجهود لمكافحة المرض، واصفا النضال ضده أحد أبرز التحديات الأخلاقية. خطاب بوش الذي ألقاه الجمعة عشية اليوم العالمي للوباء، جاء في كنيسة الميثودية الموحدة في ماريلاند بعد لقاء له مع ممثلين عن الكنيسة ومنظمات أخرى من المجتمع المدني. ونوه بوش بجهود الكنيسة في كفاح المرض.

يُذكر أنه ووفق إحصائيات الأمم المتحدة هناك أكثر من 33 مليون شخص حول العالم يحملون الفيروس HIV المسبب للإيدز، بينهم 2.5 مليون طفل تحت سن الخامسة عشرة. كذلك حصد الوباء هذا العام أرواح أكثر من مليوني شخص، بينهم 330 ألف طفل.

هذا ويسعى الرئيس بوش إلى الطلب من الكونغرس تخصيص 15 مليار دولار إضافية لمواصلة وتوسيع خطة الرئيس الطارئة لإعانة مرضى الإيدز، وهو برنامج كان الكونغرس أقره بعد أن أعلنه الرئيس في خطاب حالة الاتحاد عام 2003. وقال بوش الجمعة "حان الآن الوقت كي يتحرك الكونغرس الأمريكي.. إنني على ثقة بقدرته على ذلك."

ويقول البيت الأبيض إن البرنامج الذي يستهدف الدول الأكثر تضررا جراء المرض، وفر العلاج لأكثر من 1.3 مليون مريض بالإيدز، كما أن رفع الموازنة في هذا الشأن، سيرفع عدد المستفيدين من الرعاية الصحية إلى 2.5 مليون مصاب بالمرض.

بموازاة هذا شهد البيت الأبيض الجمعة تجمع قرابة 40 شخصا يحملون يافطات تطالب بمزيد من التمويل لمكافحة الإيدز. كما حمل أحد أبواب البيت الأبيض الجمعة، شريط أحمر عملاق وهو رمز دولي لحملات الوعي بالمرض، من أجل أن "يمثل النضال المتواصل ضد الـHIV والإيدز.." وفق ما أعلنه البيت الأبيض.

وتعتبر قارة افريقيا هي اكثر القارات بما لايقارن التي يوجد بها مرضى الايدز فيما تعد اجزاء من آسيا لديها اسرع معدلات اصابة بالمرض.

وتوجد حوالي 22 دولة جنوب الصحراء الافريقية الكبرى مبتلاة بالمرض الفتاك الا ان عدد الاصابات الذي يصل الى 1.7 مليون في العام يمثل زيادة اقل من السنوات السابقة.

اما في آسيا فيوجد فيها 4.9 مليون مصاب فيما تضاعف عدد المرضى في فيتنام منذ عام 2000.

ويقول دكتور بيتر بيوت المدير التنفيذي لبرنامج مكافحة الايدز التابع للامم المتحدة " ان البيانات المحسنة تقدم لنا صورة اوضح لوباء الايدز، وهي تنطوي على كل من تحديات وفرص".  ويضيف " بلا جدال نحن نشرع في رؤية عائد استثماراتنا".  الا ان دكتور بيوت يشير الى انه " يجب علينا ان نوسع جهودنا من اجل تقليل اثر الايدز في العالم بشكل ملحوظ".

وتوضح الارقام ان الاصابات الجديدة في عام 2007 بلغت 2.5 مليون اصابة في انخفاض واضح عن اعوام التسعينيات حيث وصل هذا الرقم الى 3 ملايين.  ويعني ذلك ان عدد المصابين بالايدز خلال عام 2007 هو تقريبا 33.2 مليون مقارنة بـ39 مليون في عام 2006.  اما فيما يتعلق بالوفيات الناتجة عن المرض، فان الانخفاض في الوفيات السنوية الى 2.1 مليون وفاة يرجع الى انتشار الادوية المعالجة للايدز على نطاق اوسع.

وقال برنامج الامم االمتحدة لمكاحة الايدز ان الارقام الخاصة بعام 2006 من المرجح ان تكون غير دقيقة بعد ان اوضحت دراسة دقيقة في الهند عدد اقل من الحالات المقدرة اصلا.

ويقول خبراء ان من المرجح ان يكون الرقم الحقيقي لمرضى الايدز في عام 2006 هو حوالي 32.7 مليون.  وقال البروفسير بروكبيرج الخبير الامريكي في الصحة العامة ان الحصول على ارقام دقيقة عنصر فعال في مكافحة الايدز.  واضاف " التقديرات والاتجاهات الاكثر دقة سوف تؤدي في النهاية الى تحسينات في تصميم وتقدير برامج مكافحة المرض".

ويقول صندوق تيرنس هجنز الخيري ان هناك حاجة لبذل مزيد من الجهود للتعاطي مع الايدز في بريطانيا حيث اوضحت الارقام الحديثة زيادة معدل الاصابات الجديدة.

لكن تقرير مشترك صدر عن هيئتين دوليتين معنيتين بـ الإيدز أشار الى وجود مُخادعة في تلك الأرقام! وقدّم بيان مشترك لـ منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة عن الايدز قراءة مختلفة (وأكثر تشاؤماً) لتلك الأرقام التي أشارت الى تراجع في انتشار الوباء الفتاك. وأوضح البيان الذي نشر على موقع الجمعية الأميركية لتقدّم العلوم  أن معظم الانخفاض في تلك الأرقام لم يأت من تراجع فعلي في موجة الوباء، وإنما نتج من حقيقة كون الأرقام التي أُعطيت في سنوات سابقة مبالغاً فيها! وعندما راجعت المنظمتان الأرقام المعتمدة دولياً، مع استخدام أساليب إحصائية أكثر تقدماً وباستعمال أدوات متطورة في تقصي انتشار الفيروس، تبيّن أن التفاؤل بانحسار وباء الإيدز لا يوجد ما يبرّره فعلياً.

وشدّد بول دو لاي، وهو اختصاصي في الأوبئة يعمل لدى الأمم المتحدة، على أن الهيئتين لم تتعمدا تضخيم أرقامهما المتفائلة، وأيّده في ذلك الأميركي تيم براون، من مركز هونولولو لبحوث الايدز. وعلّق البروفسور بيتر بايو، المسؤول عن برنامج الأمم المتحدة للإيدز على التغيير في الأرقام، معتبراً أنها نجمت عن استعمال وسائل إحصائية تُركّز على تقصي انتشار الإصابات في بؤر الفيروس المختلفة. وأشار بايو إلى أن الدرس المستخلص من هذا الإحباط هو ضرورة التركيز على التفاصيل المحلية لموجة الوباء، بدلاً من إعارة الاهتمام للأرقام العامة عن انتشاره. وشدّد على أن الإيدز يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في آسيا الوسطى والشرقية، خصوصاً في دول مثل روسيا وأوكرانيا وفيتنام واندونيسيا.

وهذا المشكلة تنعكس على الأرقام المنسوبة في كثير من الدول، وضمنها البلدان العربية، التي تُعاني سوء التقدير. وتضم البلدان العربية380 ألف مصاب بفيروس الإيدز، وتبلغ الإصابات الجديدة هذه السنة 35 ألفاً، فيما لا تتجاوز الوفيات الناجمة عن مرض نقص المناعة المكتسبة 25 ألفاً، بحسب الأرقام المعلنة.

يذكر أن مؤتمراً دولياً عن الإيدز، استضافته الولايات المتحدة قبل أسابيع، أثار تشاؤماً شديداً بقُرب التوصل الى لقاح يقي من الفيروس، مُشيراً الى أن الجهود العلمية في صنع اللقاح المرجو ذهبت هباء لأنها سارت في درب أثبت عدم جدواه. وفي سياق التشاؤم ذاته، أشار بيان حديث صدر من برنامج الغذاء العالمي إلى أن الجوع الخفي، أي تناول أكل لا يحتوي على الفيتامينات والمعادن والمواد الأساسية التي تدعم جهاز المناعة، يضرب بليوني شخص عالمياً، ويجعلهم أكثر عرضة للإصابة بفيروس الإيدز.

700 ألف شخص مصاب بالايدز في وسط اوروبا وغربيها

أكدت المفوضية الأوروبية هنا اليوم أن هناك أكثر من 700 ألف شخص مصاب بالايدز في دول وسط أوروبا وغربيها فيما يبلغ هذا العدد في دول أوروبا الشرقية ووسط آسيا مليونا و600 ألف مصاب. وأوضحت المفوضية الأوروبية في بيان صحافي أصدرته بمناسبة يوم الايدز العالمي الذي يصادف يوم غد الأول من ديسمبر من كل عام أن انتشار المرض في دول أوروبا الغربية وفي وسطها هو بسبب الاتصال الجنسي فيما يعزى انتشاره في أوروبا الشرقية الى تعاطي المخدرات. وذكرت أن الايدز حصد أرواح نحو 25 مليون شخص في بؤر مختلفة من العالم و أنه يحمل فيروس المرض 33 مليونا ومئتي ألف نسمة.

وقال مفوض الشؤون الصحية لدى الاتحاد الأوروبي ماركوس كيبريانو في البيان "يتعين أن نبقى يقظين ونضع في اعتبارنا حقيقة أن فيروس ومرض الايدز هو أحد الأمراض القاتلة التي نستطيع التصدي لها" مضيفا أن "منع الاصابة بها هو خير علاج".

المدن الافريقية حققت تقدما ولكن التحديات قائمة

قال قادة حكومة جنوب افريقيا التي تضم واحدا من اكبر معدلات الاصابة بالايدز في العالم ان البلاد حققت تقدما في مكافحة فيروس اتش.اي.في. ولكن استخدام العازل الطبي ما زال غير كاف. بحسب رويترز.

وواحد من كل تسعة في جنوب افريقيا مصاب بفيروس اتش.اي.في. ولكن حكومة الرئيس ثابو مبيكي وجهت اليها انتقادات لانها لم تفعل ما يكفي لوقف انتشار المرض على الرغم من الاعباء الاقتصادية والانسانية الثقيلة. واشارت مانتومبانزا تشابالالا مسيمانج الى دراسة توضح انخفاض الاصابة بفيروس اتش.اي.في. بين النساء الحوامل وهو معيار قياسي يستخدم لقياس الاصابة بين مجمل السكان. ونقلت عنها وكالة جنوب افريقيا قولها "التقرير الخاص بنتائج مسح ما قبل الولادة لعام 2006 الذي نشر هذا العام اظهر انخفاضا في انتشار اتش.اي.في. بين النساء الحوامل اللائي يستخدمن وحدات الصحة العامة."

وقالت في مناسبة الاحتفال بيوم الايدز العالمي في اقليم ليمبوبو الشمالي "انها انخفضت الى 29.1 في عام 2006 مقارنة مع 30.2 في المئة في عام 2006. ويشير الانخفاض في فئة من هم دون سن العشرين من 15.9 في المئة في عام 2005 الى 13.7 في المئة في عام 2006 بصفة خاصة الى انخفاض محتمل في الاصابات الجديدة بين السكان."

ودعا مبيكي الذي وجهت اليه انتقادات لعدم قيادته الحملة ضد الايدز سكان جنوب افريقيا الى استخدام العازل الطبي. وقال مبيكي في اذاعة جنوب افريقيا العامة "الاهم حقيقة هو اننا جميعا يجب ان نأخذ هذه الرسائل بجدية ولاسيما الشبان منا."

واقام سلف مبيكي نيلسون مانديلا حفلا حضره الكثير من النجوم وحضره نحو 50 الفا في جوهانسبرج يوم السبت لجمع اموال لمؤسسته الخيرية الخاصة بمكافحة الايدز.

وقال مانديلا "من بضع ايام قدرت الامم المتحدة ان أكثر من 33 مليون حول العالم يعيشون بفيروس اتش.اي.في. وهذا الرقم الاقل يشير الى ان برامج الوقاية نجحت في خفض معدلات الاصابة." وقال للحشد "الاتجاه مشجع ولكنه مازال مقلقا لانه بالنسبة لكل شخص يتلقى العلاج هناك اربعة جدد يصابون."

وفي اماكن اخرى في افريقيا نظمت فعاليات ايضا للاحتفال بيوم الايدز العالمي. وفي النيجر سار نحو ثلاثة الاف شخص غالبيتهم من الشبان والنساء في العاصمة نيامي للمطالبة بالمزيد من الاجراءات لمساعدة من يعانون من الايدز. وفي دولة بنين بغرب افريقيا قاد الرئيس توماس بوني ياي مسيرة لاظهار التضامن مع مرضى الايدز. واستجابت حكومة جنوب افريقيا للضغوط ودشنت حملة لتوفير ادوية مضادة للفيروسات تطيل الحياة في عام 2003 بعد ان شكك مبيكي في سلامة الادوية وعبر عن شكوكه في النظريات العلمية المقبولة على نطاق واسع التي تربط بين اتش.اي.في. والايدز.

غير ان نشطاء يشكون من ان البرنامج يمضي ببطء شديد مما يتسبب في عدة مئات من الوفيات كل يوم. ولم يحصل نحو 700 الف مريض بالايدز على هذه الادوية والتي تعد صعبة بصفة خاصة في المناطق الريفية حيث تمتلئ المستشفيات بالحالات.

مكافحة الايدز في ايران تعتبر صعبة بسبب المحظورات

قال مسؤولون في وزارة الصحة الايرانية يوم السبت ان ايران تكافح انتشار فيروس الايدز من خلال معالجة المصابين مجانا ولكن المحظورات بشأن هذه القضية في ايران تعرقل الجهود الرامية الى زيادة الوعي العام. بحسب رويترز.

واضاف المسؤولون ان متعاطي المخدرات عن طريق الحقن هم مجموعة الخطر الرئيسية في ايران التي تقع على احد طرق تهريب المخدرات الى الغرب من حقول الافيون بافغانستان المجاورة اكبر منتج للخشخاش في العالم. ولكن بعض المسؤولين الصحيين يشعرون بقلق بشأن تزايد عدد حالات الايدز التي تنقل عن طريق الاتصال الجنسي.

وقال مؤيد علويان نائب وزير الصحة في مؤتمر ان اكثر من 16 الف شخص مصابون بفيروس الايدز في بلد يبلغ عدد سكانه نحو 70 مليون نسمة. ولكنه قال ايضا ان بعض التقديرات تشير الى ان عدد المصابين 70 الف شخص.

واردف قائلا في مؤتمر بجامعة طهران بمناسبة اليوم الدولي للايدز ان "66.7 في المئة من هذا الرقم (16 ألف شخص) من متعاطي المخدرات عن طريق الحقن."

واضاف ان وزارة الصحة تواجه تحديات في مكافحة الايدز بسبب وصمة العار على المستوى الاجتماعي المرتبطة بهذا المرض وحقيقة ان هذا الموضوع يعتبر من المحظورات.

وقال "توجد ايضا قيود اجتماعة وثقافية في توفير الثقافة بشأن كيفية الوقاية من (المرض) واعطاء الناس معلومات."

وايران من الدول التي ينخفض فيها انتشار حالات الاصابة بفيروس اتش اي في المسبب للايدز بمعدل يبلغ نحو 0.16 في المئة من السكان البالغين بالمقارنة مع امريكا الشمالية حيث تبلغ هذه النسبة 0.8 في المئة .

ولكن نقل عن وزير الصحة الايراني كامران لنكراني قوله في كتيب وزع في المؤتمر انه يشعر بقلق من تزايد حالات الايدز التي تنقل من خلال الاتصال الجنسي. واضاف ان"المخاوف من انتشار هذا المرض من خلال السلوك الجنسي زادت."

وفي كلمة امام المؤتمر قال الوزير "احد اهم نقاط بلدنا في هذا الصدد هي ان كل الخدمات المتصلة بالاتش اي في/الايدز مجانا وهي تشمل الادوية والاختبارات وكل انواع العلاج."

واضاف انه بسبب"مجانية وكفاية العلاج والبرامج الجيدة" شهدت ايران تراجعا في عدد النساء والاطفال المصابين بالايدز تحت سن الخامسة عشر.

وقال مسؤول في الامم المتحدة في يونيو حزيران الماضي ان معدلات الاصابة بفيروش اتش اي في المسبب للايدز في ايران في تزايد بسبب تزايد تدفق الهيروين الرخيص الثمن من افغانستان واشار ايضا الى مزيد من حالات الاصابة بالايدز من خلال الاتصال الجنسي. ولكنه تحدث ايضا عن جهود"تقدمية وعملية" لمكافحة فيروس الايدز في ايران.

ماكينات لتوزيع الواقيات الذكرية بمدارس البرازيل

وفي إطار اليوم العالمي لمكافحة الايدز، أعلنت البرازيل السبت عن خطط لوضع ماكينات لبيع الواقيات الذكرية في المدارس العامة للمساعدة في الحد من انتشار المرض الفتاك بين الطلاب. بحسب الـ CNN.

وكانت وزارتا التعليم والصحة بجانب منظمة الأمم المتحدة قد رعت مسابقة قومية بين الطلاب لتصميم الماكينة dispenser، التي تعمل على غرار ماكينات بيع المشروبات.

ونقلت الأسوشيتد برس عن وكالة الأنباء الرسمية البرازيلية "أجانسيا برازيل" أن ثلاث تصاميم فازت في المسابقة. وذكرت مصادر مسؤولة أن ماكينات توزيع الواقيات الذكرية، ستبدأ العمل في 100 مدرسة عامة، عام 2008 المقبل.

وقالت مارينجيلا سيماو، مديرة "البرنامج القومي للأمراض المنقولة عبر الممارسة الجنسية"، إن الماكينات تندرج تحت مشروع تثقيفي لا يهدف إلى "ابتذال" استخدام الواقيات. وأشارت أن 100 ألف مدرسة في أنحاء البرازيل تشارك في برنامج مكافحة الأيدز.

ومن جانبه قال وزير الصحة البرازيلي، خوسيه غومز تيمبوراو، إن الأجيال الشابة، في الفئة العمرية بين 13 و24 عاماً، هي المعنية بحملة مكافحة الايدز في البلاد هذا العام.

وتشير الإحصائيات أن قرابة 70 ألف شاب برازيلي، تحت سن 24 عاماً، مصابون بالايدز، أي نحو 16 في المائة من إجمالي الإصابات المعلن عنها في البلاد.

وتوفر الحكومة البرازيلية العقاقير المعالجة للايدز مجاناً، كما أجبرت شركات المنتجات الصيدلانية على خفض ثمن الدواء لإتاحته أمام الجميع.

ارتفاع اعداد المصابين بمرض الايدز في ماليزيا

توقع نائب وزير الصحة الماليزي الدكتور رملي رحمت أن يبلغ عدد المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز) في ماليزيا مع حلول عام 2015، 300 ألف شخص ما لم تتخذ الاجراءات اللازمة لمواجهة هذا المرض.

وقال رملي في تصريح صحافي هنا ان احصائيات العام الماضي تفيد أن عدد المصابين بهذا المرض القاتل في تزايد لاسيما بين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 29 عاما. وأشار الى أنه منذ عام 1986 حتى يونيو 2007 بلغ اجمالي المصابين بالايدز في ماليزيا أكثر من 78 ألف شخص توفي منهم ما نسبته 14 في المئة.

وأكد رملي أهمية اتخاذ الاجراءات اللازمة لمواجهة مشكلة مرض الايدز في ماليزيا "والا فسيخرج عن نطاق السيطرة". وأوضح أن الخطة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الايدز للسنوات الخمس المقبلة والتي وضعت العام الماضي ترتكز على تكثيف حملات التوعية والمفاهيم الصحيحة للايدز لدى الشباب.

هايتي هي مصدر نوع خطير من الايدز

قال فريق دولي من العلماء إن سلالة فيروس اتش أي في المسبب لمرض الايدز الشائعة في الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا قد تبين أن مصدرها هايتي. بحسب الـ بي بي سي.

وقال العلماء في دورية (Proceedings of the US National Academy of Sciences) إن هذه السلالة من الفيروس الفتاك انتقلت من هايتي إلى الولايات المتحدة في عام 1969 قبل أن يتوسع انتشارها.  ويأمل العلماء في أن يؤدي تحديد مصدر الفيروس إلى إيجاد علاج له.

يذكر أن "فيروس اتش أي في-1 فئة إم - فئة فرعية بي" هو الاكثر انتشارا في الولايات المتحدة وأوروبا وأجزاء كبيرة من أمريكا الجنوبية وأستراليا واليابان.

وفحص فريق الخبراء عينات دم محفوظة لخمسة مرضى بالايدز - جميعهم مهاجرون هايتيون قدموا إلى الولايات المتحدة - وحللوا التتابع الوراثي من 117 مريضا آخر من أنحاء العالم.

ومن خلال البيانات توصل العلماء إلى شجرة العائلة بالنسبة للفيروس، والتي يعتقدون أنها تظهر بشكل قاطع أن هذه السلالة انتقلت إلى الولايات المتحدة عن طريق هايتي، وربما من خلال شخص واحد، عام 1969 تقريبا.

ويقول مايكل وروبي من جامعة اريزونا وأحد معدي الدراسة إن البحث الجديد يفترض وصول الفيروس إلى هايتي في منتصف الستينيات وربما كان ذلك من أفريقيا التي ظهر فيها للمرة الاولى، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة.

وقال وروبي لـ بي بي سي "بدأ الفيروس في الانتشار في هايتي عام 1966 ، وبعد ذلك بسنوات قليلة ظهرت سلالة من الفيروس انتشرت بعد ذلك بسرعة هائلة حول العالم في الوقت الذي بدأت فيه معرفة العالم بمرض الايدز".

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 3 كلنون الاول/2007 - 22/ذوالقعدة/1428