
شبكة النبأ: لا تزال الاطروحات
الداعية لتبني انظمة عمل صناعية صديقة للبيئة تلاقي العديد من العقبات
من الدول والشركات الكبرى التي ترى ان التحول مباشرة الى انظمة صناعية
تقلل من التغيرات المناخية والاحتباس الحراري سوف يكبدها الكثير من
الوقت والخسائر والتضحيات.
ووجهت جمعية السلام الأخضر "غرينبيس" انتقادات حادة إلى مجموعة من
أبرز الشركات العالمية العاملة في قطاعات التكنولوجيا والإلكترونيات،
وذلك بدعوى أنها لم تقم بما فيه الكفاية لإزالة المواد الكيماوية
السامة من منتجاتها وتقديم سلع جاهزة لإعادة التدوير.
وشملت الانتقادات شركتي مايكروسوفت ونينتندو على رأس قائمة الشركات
التي لا تزال تستخدم مواد سامة في منتجاتها من أجهزة تلفاز وكمبيوتر
وألعاب إلكترونية، في حين قالت إن "فبليبس" و"شارب" قصرتا في مجال
إعادة التدوير.
وجاءت هذه النتائج على هامش التقرير الدوري الذي تعده غرينبيس حول
سلامة المنتجات الإلكترونية ومدى مطابقتها للشروط البيئية، علماً أن
الشركات الأربعة التي ورد ذكرها حتى الآن تدخل القائمة للمرة الأولى
لتحتل ذيل الترتيب.
وتصدر قائمة الشركات الصديقة للبيئة كل من سوني إريكسون وسامسونغ،
وقد تعرضت كل من نوكيا وموتورولا للعقوبة رغم أنهما تصدرتها الترتيب
السابق، وذلك بعد تقصيرهما في تأمين إعادة تدوير المنتجات في ست بلدان،
وفقاً لأسوشيتد برس.
وكانت المنظمة البيئية العالمية قد وضعت منتجات شركة Apple
الأمريكية للصناعات التكنولوجية في ذيل قائمة تصنيف المنتجات الصديقة
للبيئة التي أصدرتها في أبريل/نيسان الماضي، مشيدة بالمقابل بمساعي
شركة Lenove Group لتعديل أساليب التصنيع في الصين بشكل يراعي المعايير
البيئية.
وقد سارعت الشركة الأمريكية إلى رفض تلك التهم والطعن بنظام التصنيف
الذي وضعته "السلام الأخضر" والتذكير بـ "دورها الريادي" في الموائمة
بين التصنيع الإلكتروني والمعايير البيئية.
غير أن المدير التنفيذي لآبل، ستيف جوبز، تعهد في وقت لاحق بإزالة
مادة PVC وسائر المواد الخطرة من منتجات الشركة بحلول العام 2008 مما
أدى إلى رفع تصنيفها من المرتبة 14 إلى المرتبة 11.
يشار إلى أن تقرير "السلام الأخضر" شمل 14 شركة لتصنيع الكمبيوتر
والهواتف المحمولة، معتمداً معايير استخدام المواد الكيماوية السامة في
التصنيع، أو إمكانية إجراء إعادة تدوير للمواد، كعوامل مؤثرة في
التصنيف.
Apple ايضا على قائمة البيئة
"السوداء"
ووضعت المنظمة ايضا منتجات شركة Apple الأمريكية للصناعات
التكنولوجية في ذيل قائمة تصنيف المنتجات الصديقة للبيئة، مشيدة
بالمقابل بمساعي شركة Lenove Group لتعديل أساليب التصنيع في الصين
بشكل يراعي المعايير البيئية.
وقالت إيزا كروزويسكا، الناطقة باسم المنظمة البيئية، إن شركة Apple
"تظهر رغبتها بإتباع المعايير القانونية والالتزام بالأطر المطلوبة
بيئياً، غير أنها لم تقلع بعد عن استخدام العديد من المواد الكيماوية
الضارة في منتجاتها."
من جهتها قالت شريل سيتز، الناطقة باسم Apple إن شركتها "تمتلك
سجلاً حافلاً في إطار الحفاظ على البيئة" مشيرة إلى أن Apple كانت
سبّاقة في دفع صناعة الإلكترونيات إلى حظر استخدام المواد الكيماوية
السامة، مثل الزئبق و والكادميوم والكروميوم.
يذكر أن تقرير المنظمة، يناقض مبدئياً تصنيف معهد الهندسة
الكهربائية والإلكترونية الأمريكي، الذي لم يلحظ أي طبيعة سامة "غير
عادية" في منتجات الشركة الأمريكية وفقاً للأسوشيتد برس.
وقد كان المعهد، الذي يعمل تحت إشراف وكالة حماية البيئة الأمريكية،
قد وضع Apple في مرتبة متقدمة أمام Lenovo و Dell بناء على 23 اختباراً
لتحديد أساليب استخدام المعادن، والتوضيب، وتوفير الطاقة.
يشار إلى أن تقرير "السلام الأخضر" شمل 14 شركة لتصنيع الكمبيوتر
والهواتف المحمولة، معتمداً معايير استخدام المواد الكيماوية السامة في
التصنيع، أو إمكانية إجراء إعادة تدوير للمواد، كعوامل مؤثرة في
التصنيف.
وقد جاءت شركة Lenovo الصينية على رأس القائمة هذا العام، لتحل بذلك
محل شركة Nokia التي تصدرت لائحة العام الماضي.
وبررت الناطقة باسم المنظمة البيئية هذا الخيار بإشارتها إلى أن
Lenovo هي مصنّع الكمبيوتر الوحيد الذي يقدم لجميع زبائنه خيار إعادة
أجهزتهم للتدوير، منوهة بتأثير ذلك على أساليب الإنتاج في الصين التي
أصبحت "مكباً للإلكترونيات السامة" على حد تعبيرها. |