كـــُن ْ

الدكتور نوري الوائلي

لم يخشَ قلبي من حدوث ِ بلاء ِ = ما دامَ يرجو حافظا ًبدعاء ِ

 

فهوَ المجيرُ وخيره متواصل ٌ = يُعطي الخليقة َواهبا ًبرضاء ِ

 

  يا منْ اليه القلبُ يدعو آملا ً = ويلوذ ُ فيه سائلا ً برجاء ِ

 

افعلْ بفضلكَ ما تحبُّ بحاجتي =واجعلْ بجودكَ فائظا ًبأنائي

 

واعْززْ حياتي ما يكونُ مناسبا ً = واجعلْ مُرادي قانعا ًبعطاء ِ

 

أسلمتُ أمري للعزيز ِ مواليا ً= بالله أبقى واثقا ً لشفائي

 

يا سيّدي أبعدْ بسترك حاجتي =عن كل ِّ باغ ٍ أو حسود سخاء ِ

 

أنتْ الرجاءُ عليك كل توكلي = لم تبق طفلي جائعا ً لمساء ِ

 

لا تعطني إن كان َقلبي هاويا ً= دربا ً تراه عامرا ً بشقاء ِ

 

مُولايَ يا مُولايَ أجبرْ خاطري = وأجبْ بمنكَ داعيا ً ببكاء ِ

 

مولايَ قلبي قد توسَّم ناظرا ً = منك الأجابة َ يا سميعَ ندائي

 

فبكنْ سألتكَ يا ألهي خاشعا ً = فبها دعائي مُجلبا ً لغنائي

 

فبكن لنفسي خيرُ مانطقتْ به = عصبُ الجوارح ِ, والدعاءُ ضيائي

 

إني غنيٌ إن عبدتك مُوقنا ً = حتى وان كان َالهواءُ غطائي

 

عصُفتْ بحالي كالصواعق ِغبرة ٌ= وظلمَّ دربي كالدُجى بشتاء ِ

 

وانسابَ يصعدُ للمعاليَ كثرة ٌ= وبقيتُ في حالي كماء ِ اناء ِ

 

ورأيتُ ناسا ًحظهمْ ملء الثرى = لكنَّ حظي تائه بفناء ِ

 

لم أغفُ عن درب ٍلخير ٍ راجيا ً = لكنّها الدنيا ودارُ فناء ِ

 

تعطي البخيلَ وناقصا ً ما يشتهي = ويعيشُ فيها حامد ٌبعناء ِ

 

أسعى لقصد ٍقد رأيته مُنيتي = وبكيتُ حسرا ً ان مضى بقضاء ِ

 

أجري على خيط ٍ لقصديَ تلتوي = قدماي منْ كيد ٍ ومن خُصماء ِ

 

والله لا أسعى لدنيا إنّما = سعي بها أملا ً بلطف ِ سماء ِ

 

في كلَّ  أرض ٍأو زمان ٍأرتجي = لا بدَّ فيها مَنْ علا كوباء ِ

 

تاهتْ مراكبُ دُنيتي وتعثرتْ = قدماي كالماشي لحبل ِ فناء ِ

 

انّ المصائبَ للتقاة ِ روافد ٌ = انْ غابَ كربٌ جاءَ الف ُ بلاء ِ

 

صبرٌ وصبرٌ ثم صبرٌ بعده = لابد َّ من فرج ٍ وحسن جزاء ِ

 

انّ الحظوظ َمع المكاسب ِ فتنة = تبلى كما يُبلى سمالُ ردائي

 

 حظي عظيم أن  أفوز  برحمة ٍ = وصلاح نفسي حامدا ً بثناء ِ

 

لو طاع أبليسُ اللعينُ إلهه = وانصاع َيسجدُ خاضعا ً بنقاء ِ

 

ما كانت الدنيا لآدمَ مُوطنا ً = أو عاشَ فيها عرضة ً لعناء ِ

    * مؤسسة الوائلي للعلوم

نيويورك

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 20 تشرين الثاني/2007 - 9/ذوالقعدة/1428