مع هيمنة الأمراء على الثروات: العوائد النفطية الهائلة تحقق قفزة تنموية لدول الخليج

شبكة النبأ: حققت الفورة النفطية خلال الأعوام القليلة الماضية قفزة كبيرة في عائدات النفط لدول الخليج  مما انعكس ايجابا على افق الاستثمار والتنمية الاستراتيجية لديها.

وهذا الامر واضح جليا بالنسبة للأسطول الجوي الاماراتي الذي سيبلغ بعد فترة وجيزة اكبر اسطول نقل جوي في منطقة الشرق الاوسط ويبدو ذلك من خلال طلبيات دولة الامارات وتعاقدها على شراء اكثر من 130 طائرة منها نوع ايرباص الامريكية العملاقة ومنافستها الاوربية بوينج، وهذه الطلبيات الجديدة تؤكد النمو المذهل لطيران الامارات التي باتت تعد من اكبر شركات الطيران في العالم.

ويشكل هذا الاعلان انتصارا جديدا للمجموعة الاوروبية للصناعات الجوية ايرباص التي انتزعت عقودا باكثر من عشرين مليار دولار من شركة طيران الامارات التابعة ايضا الى حكومة دبي.

فقد قالت شركة طيران الإمارات أنها وقعت ما وصفته بأنه أضخم صفقة في تاريخ الطيران المدني، لشراء 120 طائرة إيرباص من طراز 350A و11 طائرة إيرباص من طراز 380A و12 طائرة بوينج 777- 300ER.

وبلغ إجمالي طلبيات طيران الإمارات المؤكدة من الطائرات والمحركات التي أُعلنت 23.4 مليار دولار أميركي، وذلك مقابل 93 طائرة من طرز وشركات مختلفة، سترتفع إلى 34.9 مليار دولار، إذا تمت إضافة حقوق الخيار بشراء 50 طائرة إضافية. بحسب الـ CNN.

وقالت الشركة المملوكة من حكومة دبي، والتي تعتبر أكبر ناقل جوي في الشرق الأوسط أنها أنجزت بذلك أكبر طلبية في تاريخ الطيران المدني.

ومن جهتها، قالت شركة إيرباص إنّ الأمر يتعلق بأكبر صفقة تعقدها في تاريخها.

وأضافت الشركة في بيان إنّ قيمة الصفقة، نظير طلبيات مؤكدة لإجمالي 70 طائرة من طراز A350 و11 أخرى من طراز A380، تقدّر بأكثر من 20 مليار دولار.

ووفقاً للعقد، تتضمن الاتفاقية مع إيرباص 50 طائرة كطلبية مؤكدة من الطراز 350- 900A و20 طائرة 350- 1000A، بالإضافة إلى حقوق خيار لشراء 50 طائرة 350- 900A مستقبلاً، ومن المنتظر أن تتسلم طيران الإمارات أول طائرة من طراز A350 خلال العام 2014.

وأكدت طيران الإمارات أيضاً طلبية الطائرات الثماني من طراز 380A التي وقعت بشأنها خطاب نوايا في وقت سابق من العام الجاري، وتقدمت بطلبية مؤكدة لشراء ثلاث طائرات جديدة ليصل إجمالي طلبيتها المؤكدة من هذا الطراز العملاق ذي الطابقين إلى 58 طائرة.

وتبلغ قيمة عقد الشركة مع بوينج لشراء 12 طائرة 777- 300 ER، 3.2 مليارات دولار، ومع الطلبية الجديدة، يصل عدد طائرات البوينج 777 التي ستتسلمها طيران الإمارات إلى 57، مما سيجعل منها أكبر ناقلة مشغلة لهذا الطراز خلال السنوات القليلة المقبلة.

ونقل بيان طيران الإمارات عن الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي للشركة، الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، قوله إن الشركة سجلت إنجازاً تاريخياً، فقد بلغت قيمة التزاماتنا المالية نحو 35 مليار دولار ثمناً لطائرات جديدة، وتضمنت طلبياتنا المؤكدة 93 طائرة، بالإضافة إلى حقوق خيار لشراء 50 طائرة أخرى مستقبلاً.

وأضاف: وصل إجمالي طلبيات طيران الإمارات الآن إلى 246 طائرة ذات جسم عريض، تزيد قيمتها عن 60 مليار دولار أميركي.

وعلى هامش هذه العقود، تم توقيع اتفاقيات إضافية مع جون روس، الرئيس التنفيذي لشركة رولز رويس لشراء محركات Trent XWB لتشغيل طائرات الإيرباص 350A، واتفاقية أخرى مع بروس هيوز رئيس إينجن ألاينس لشراء محركات "720JB لتشغيل طائرات الإيرباص الإحدى عشرة الإضافية.

وذلك إلى جانب اتفاقية ثالثة لشراء محركات 90JB لتشغيل طائرات البوينج 777- 300 ER.

ويضم أسطول طيران الإمارات الحالي 111 طائرة، وقد سبق أن أعلنت أنها سجلت حسب آخر سنة مالية كاملة أرباحاً للسنة الـ 19 على التوالي قدرها 844 مليون دولار أميركي، وذلك بعد نقلها 17.5 مليون راكب، وذلك قبل أن تعود الشركة، التي أحالت أي قرار بشأن إطلاقها اكتتاباً عاماً إلى حكومة دبي، وتعلن عن تحقيق نتائج مالية قياسية عن النصف الأول من السنة المالية الجارية 2007/ 2008، حيث بلغت الأرباح الصافية 643 مليون دولار بنمو نسبته 99 في المائة.

وكانت الشركة قد قامت في 18 يونيو/حزيران الماضي بتوقيع عقد جديد لشراء ثماني طائرات إيرباص من طراز A380 العملاق بقيمة 2.6 مليار دولار، ولم يكن حظ شركة بوينغ الأمريكية مع الشركات الخليجية أقل من منافستها إيرباص الأوروبية، حيث وقعت مذكرات تفاهم مع شركة مبادلة المملوكة من حكومة أبوظبي، وشركة دبي لصناعات الطيران.

وكانت طيران الإمارات قد أعلنت في مايو/أيار الماضي طلب المزيد من طائرات A380 العملاقة من إيرباص رغم التأخير الكبير الذي حال دون تسلّم الدفعة الأولى من طلبيتها السابقة.

وقد صعقت تلك الخطوة الخبراء الاقتصاديين الذين كانوا ينتظرون أنباء عن حجم التعويض الذي ستطلبه الشركة نتيجة الضرر الكبير الواقع على خططها التوسعية.

من أين لك هذا؟!

وسط "دزينة" من الحسان، ترجلن خارج طائرته الخاصة، وقّع الوليد بن طلال، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة وأحد أثرى رجال الأعمال في العالم عقد شراء طائرة إيرباص فئة "القصر الجوي Flying Palace" نوع A380 مع شركة إيرباص العالمية.

وبذلك أصبح الأمير السعودي الذي تبلغ أصول شركاته 25 مليار دولار أول فرد يقتني الفئة الخاصة لكبار الشخصيات من الطائرة الجديدة ذات الطابقين، ليضيف بذلك هذه الطائرة العملاقة إلى طائرة بوينج Boeing 747-400 التي يعد المالك الشخصي الوحيد لها على مستوى العالم. بحسب الـCNN.

ووصل الوليد بن طلال على متن طائرته الخاصة إلى مطار دبي الدولي، حيث كانت الطائرة A380 تنتظره بعدما جلبتها إيرباص الأوروبية لتسليمها إليه على هامش معرض دبي للطيران.

وركن ربان طائرة الأمير السعودي طائرته على بعد أمتار من A380، التي حملت عند بابها شعار "المملكة القابضة" باللون الأخضر، ليترجل الوليد مع مجموعة من الصحفيين الذين كانوا معه خلال رحلته.

ورافق مدراء إيرباص رجل الأعمال السعودي بعد ترجله إلى منصة رتبت على عجل لإنجاز الاتفاقية، التي وقعها عن إيرباص المدير التنفيذي طوم أندرز.

وفيما توجه أندرز والوليد نحو الطائرة الجديدة لتفقدها دون مرافقة الصحفيين الذين منعوا من تصوير أقسامها الداخلية، ترجلت 12 مضيفة فاتنة من الطائرة التي أقلت الوليد إلى الإمارات وصعدن سلم الطائرة الجديدة في مسعى منهن "ربما" للإطلاع على مكان عملهن الجديد.

وبعد ذلك غادر الوليد طائرته الجديدة التي تتسع النسخة التجارية منها لـ 555 شخصاً، ويتراوح سعرها ما بين 270 و 300 مليون دولار برفقة المضيفات اللواتي أحطن به أمام عدسات المصوريين قبل أن يعود فيغادر دبي في رحلة لم تستغرق سوى دقائق معدودة.

وقالت شركة إيرباص أن محركات طائرة A380 من صنع رولز رويس ترينت Rolls-Royce Trent 900 وستجهز الطائرة في مركز إنجاز سيتم تحديده لاحقاً.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 15 تشرين الثاني/2007 - 4/ذوالقعدة/1428