
شبكة النبأ: كلما ازداد التطور
والازدهار للبشر ازدادت معه مخاطر التعرض للإفرازات الجانبية التي
تُحدثها سلبيات ذلك التطور، نستعرض اخرالمستجدات فيما يخص مختلف
القضايا الصحية بانحاء العالم:
احتمالات البقاء على قيد الحياة بعد
السرطان يرثها الأبناء من الآباء
أظهرت دراسة سويدية أن الاطفال الذين تغلب آباؤهم على أنواع بعينها
من السرطان أمامهم فرص افضل للنجاح في نفس الشيء اذا ما اصيبوا بالمرض.
وأوضحت الدراسة ان احتمالات البقاء تنتقل من الآباء الى الأبناء.
وذكرت الدراسة التي نشرت في عدد نوفمبر من دورية لانست اونكولوجي
المتخصصة في الاورام أن احتمالات البقاء الاكبر -- التي عرفتها بالبقاء
عشرة أعوام على الاقل بعد التشخيص بالاصابة بالمرض-- تشمل سرطان الثدي
والرئة والبروستاتا والقولون والمستقيم.
ورجح الباحثون ان كلا من العوامل الجينية والبيئية تلعب دورا في هذه
المسألة. واعتمد الباحثون في الدارسة على قاعدة بيانات تشمل أكثر من
ثلاثة ملايين اسرة. بحسب رويترز.
واكتشفت الدراسة أن الاطفال المصابين بنفس المرض الذين يتوفى اباؤهم
خلال عشرة اعوام من تشخيص المرض امامهم مستقبل اكثر كآبة بالمقارنة
بالاطفال الذين عاش اباؤهم فترات اطول عقب تطور المرض.
وبالنسبة لهؤلاء الناس فإن خطورة الوفاة بنفس المرض مثل آبائهم كانت
اعلى بواقع 75 في المئة بالنسبة لسرطان الثدي و107 في المئة لسرطان
البروستاتا و44 في المئة بالنسبة لسرطان القولون والمستقيم و39 في
المئة لسرطان الرئة.
وقالت اورا بالتيل الباحثة بمستشفى هداسا الجامعي في القدس في
تعليقها على البحث "ان النتائج اذا ما تأكدت صحتها قد يكون لها
انطباعات عملية على العائلات والاطباء."
وتابعت "فعلى سبيل المثال قد يتاح حاليا معلومات اضافية مفيدة
للاطفال الذين يعاني اباؤهم من سرطان فتاك يمكن ان تكون قاعدة لقرارات
علاجية ووقائية معينة."
الاسيويون يبحثون عن اشعة الشمس رغم
مخاطر سرطان الجلد
إنه الخريف في هونج كونج.. ولكن شواطئ الجزيرة مازالت تزدحم بمحبي
الشمس الذين يسعون للتمتع باخر اشعتها قبل الشتاء.
يقول ريتشارد تونج وهو يأخذ حماما شمسيا "احب اللون البرونزي."
ويثير اتجاه متزايد في شرق اسيا للاستمتاع بحمامات الشمس سواء على
الشواطئ او في صالونات تكسب الجلد لونا برونزيا قلق اطباء الجلد في
المنطقة ويقولون انهم يشهدون زيادة في حالات الاصابة بسرطان الجلد
الناجم عن تكرار التعرض المفرط لاشعة الشمس.
وعدد الحالات قليل مقارنة بالولايات المتحدة واستراليا ولكن الاتجاه
اثار القلق بشأن مخاطر السرطان في منطقة كانت تعتبر البشرة الصينية
اقصى درجات الجمال والصفاء.
وقال روك يونج سونج رئيس رابطة اطباء الجلد الكوريين "كان الاسيويون
ومن بينهم الكوريون يعتقدون انهم في امان تام من سرطان الجلد. ولكن مع
تزايد الانشطة في المناطق المفتوحة والتعرض (للشمس) لفترات اطول
وحمامات الشمس هناك زيادة في حالات الاصابة بسرطان الجلد بين
الشبان."بحسب رويترز.
وأضاف "هناك زيادة ضخمة في معدلات الاصابة بسرطان الجلد بين الرجال
الكوريين بصفة خاصة. ونتوقع ذلك لان معظم الكوريات يضعن كريمات واقية
من الشمس عند التزين والرجال غير معتادين ذلك وغير مدركين لخطورة الامر
لذا لا يهتمون بالامر."
وجرى تشخيص 1712 حالة اصابة جديدة بسرطان الجلد في كوريا الجنوبية
في عام 2005 ارتفاعا من 777 في عام 1995 حسب سجلات المرض في كوريا
الجنوبية. وارتفعت حالات الاصابة في هونج كونج لحوالي 650 في عام 2004
من 370 في 1995.
ويقول جورج لي جراح التجميل بمستشفى الملكة ماري العام في هونج كونج
"من يتعرضون باستمرار للاشعة فوق البنفسجية (في ضوء الشمس) لن يصابوا
بالسرطان على الفور."
واضاف "الحاق الضرر بالجلد يستغرق وقتا طويلا ومع تقدم السن هناك
فرصة كبيرة للاصابة بسرطان الجلد."
وسرطان الجلد واحد أكثر انواع السرطان شيوعا ويرتبط بعوامل اخرى
تزيد خطر الاصابة مثل البشرة البيضاء والشعر الاشقر ولون العينين
الفاتح وضعف جهاز المناعة والجينات والتقدم في السن.
وهناك ثلاثة انواع رئيسية من سرطان الجلد يصيب اكثرها خطورة ويعرف
باسم الورم القتاميني الطبقات الاعمق من الجلد ويمكنه الانتشار سريعا
لاجزاء اخرى من الجسم وهو يسبب ثماني من كل عشر حالات وفاة نتيجة
الاصابة بسرطان الجلد في الولايات المتحدة.
وتقول مؤسسة سرطان الجلد الامريكية ان القوقازيين اكثر عرضة للاصابة
بسرطان الجلد وانه في المتوسط يصاب واحد من كل ثلاثة بهذا النوع من
السرطان في حياته.
وفي اسيا لا يكتفي محبي اشعة الشمس بالاستلقاء على الشواطئ او قرب
احواض السباحة لاكتساب لون برونزي بل ازداد الاقبال على صالونات
التجميل التي تقدم انواعا مختلفة من المعالجات لاكساب الجسم لونا
برونزيا. وتزايد اعداد هذه الصالونات في المنطقة التي تشهد ثراء غير
مسبوق.
وتتكلف الجلسة التي تستغرق بين 15 و20 دقيقة بين 35 و60 دولارا
سنغافوريا (بين 24 و41 دولارا امريكيا) في سنغافورة. وتتكلف جلسة
تستغرق عشر دقائق 13 دولارا امريكا في هونج كونج.
وحتى في استراليا -حيث يصاب واحد من كل اثنين بسرطان الجلد ويتوفى
1600 جراء الاصابة بسرطان الجلد سنويا- لا يبدو ان حملة لتوعية
المواطنين واقناعهم بضرورة وضع كريمات واقية من الشمس ونظارات شمسية
وارتداء قمصان قطنية لخفض خطر الاصابة بسرطان الجلد تسهم في الحد من
نسب الاصابة.
وفي عشر سنوات حتى عام 2003 ازدادت حالات الاصابة بالورم القتاميني
في استراليا بنسبة سبعة بالمئة بين النساء و19 بالمئة بين الرجال.
فيروس الايدز غزا الولايات المتحدة
من هايتي في 1969
قال علماء ان الفيروس المسبب لمرض الايدز غزا الولايات المتحدة في
حوالي عام 1969 من هايتي ونقله على الارجح مهاجر واحد مصاب هيأ المسرح
لكي يغزو الفيروس العالم في شكل وباء مأساوي.
وقال مايكل ووروبي خبير علم الاحياء التطورية بجامعة اريزونا في
محاورة مع رويترز عبر الهاتف ان موعد دخول الفيروس للولايات المتحدة في
1969 هو موعد مبكر عما يعتقده بعض الخبراء.
ويشير الموعد الذي ورد بهذه الدراسة التي اشرف عليها ووروبي الى ان
الاصابات بفيروس "اتش اي في" كانت تحدث في الولايات المتحدة قبل 12
عاما تقريبا من تعرف العلماء لاول مرة على الايدز كمرض في 1981. وتوفي
الكثير من الاشخاص في تلك المرحلة.
واجرى الباحثون تحليلا جينيا على عينات دم مخزونة من اوائل المرضى
الذين اكتشفت اصاباتهم بفيروس الايدز لتحديد تاريخ دخول فيروس نقص
المناعة المكتسب لاول مرة الولايات المتحدة.
ووجدوا ان فيروس "اتش اي في" جلب الى هايتي من خلال شخص مصاب من وسط
افريقيا في حوالي 1966 وهو ما يتماشي مع اقدم التقديرات وان الفيروس
انتقل بعد ذلك الى الولايات المتحدة في حوالي 1969.
ويعتقد الباحثون ان مهاجرا مصابا غير معروف من هايتي وصل الى مدينة
كبيرة مثل ميامي او نيويورك وان الفيروس انتشر لسنوات اولا بين السكان
الامريكيين ثم انتقل الى دول اخرى.
ونشرت الدراسة في دورية الاكاديمية الوطنية للعلوم " Proceedings of
the National Academy of Sciences".
اليوجا تعزز من صحة مرضى قصور القلب
اشارت نتائج دراسة الى ان ممارسة اليوجا بشكل منتظم لمدة ثمانية
اسابيع ثبت انها امنة لمرضى القصور المزمن بالقلب وساعدت في خفض مؤشرات
الالتهاب التي غالبا ما ترتبط بالوفاة.
وهناك اكثر من 5 ملايين امريكي يعانون قصورا مزمنا بالقلب وهي حالة
طويلة المدى لا يكون فيها القلب قادرا على ضخ الدم بكفاءة الى الاعضاء
الاخرى للجسم. وما زالت المشاكل الصحية والوفيات جراء هذا المرض كبيرة
على الرغم من الاستخدام الواسع لعلاجات فعالة بالادوية والمعدات.
ووجد باحثون بكلية الطب بجامعة اموري في اتلانتا درسوا اثار ممارسة
اليوجا بشكل منتظم لمدة 8 اسابيع على 19 مريضا بقصور القلب ان هذه
التمرينات تخفض في المعتاد مؤشرات الالتهاب المرتبط بقصور القلب بينما
تحسن ايضا القدرة على تحمل التمرينات والنظرة الي الحياة.
وقال الباحثون الذين قدمت نتائج دراستهم في الاجتماع السنوي لجمعية
القلب الامريكية "الكثير من الناس يعتقدون ان اضافة اليوجا ربما يكون
مفيدا في اعادة تأهيل القلب... وعلاوة على ذلك ربما تكون اليوجا لها
تأثير على اليات العمل المتعلق بالتقدم في قصور القلب."بحسب رويترز.
ووجدت الدراسة اختلافات كبيرة بين مستويات المؤشرات البيولوجية في
الدم بين المرضى الذين اكملوا علاج اليوجا وهؤلاء الذين تلقوا علاجا
طبيا معياريا. واكمل المرضي نظاما علاجيا باليوجا دون مضاعفات.
وشهد المرضى الذين مارسوا اليوجا انخفاضا قدره 26 في المئة في اعراض
تتعلق بتقييم معياري يقيس جودة الحياة لدى مرضى قصور القلب مقارنة مع
تراجع قدره 3 في المئة للمرضى الذين تلقوا علاجا طبيا بمفرده.
السيطرة على ضغط الدم تصبح اكثر
صعوبة في الشتاء
خلصت دراسة طبية متخصصة الى ان المصابين بارتفاع ضغط الدم يعانون
صعوبة في السيطرة على الضغط وتقليص معدلاته في فصل الشتاء مقارنة بفصل
الصيف.
وقالت الدراسة التي اجرتها وزارة شؤون المحاربين القدامى على مدار
خمس سنوات ان زيادة الوزن عادة في
فصل الصيف تكون مصحوبة بارتفاع في ضغط الدم وذلك على عكس فصل الصيف
الذي تزيد فيه عادة
التمرينات الرياضية على نحو يقل فيه معدل زيادة الوزن ما يقلص من
ضغط الدم. بحسب (كونا).
وقد شملت الدراسة 443 ألفا و632 شخصا من المحاربين القدامي المصابين
بارتفاع ضغط الدم بلغ متوسط اعمارهم 66 عاما وتمت متابعة حالاتهم في 15
مستشفي موزعة بين المدن ذات الطقس البارد واخرى ذات طقس حار في مختلف
انحاء الولايات المتحدة.
علماء يحددون الخارطة الجينية
المرتبطة بسرطان الرئة
تمكن علماء من تحديد الخارطة الوراثية (الجينية) المرتبطة بالاصابة
بسرطان الرئة واكتشفوا مورثة (جينة) تلعب دورا مهما في انتشار المرض
القاتل حسبما افادت دراسة نشرت السبت.
وتلقي الدراسة الواسعة جدا للحمض الريبي النووي (دي ان ايه) التي
شاركت فيها العديد من مراكز الابحاث في انحاء العالم الضوء على الاساس
البيولوجي لسرطان الرئة وتساعد على وضع استراتيجيات جديدة للعلاج من
هذا المرض حسب معدي الدراسة.
وقال ماثيو ميرسون من معهد ام اي تي اند هارفرد الذي قاد الدراسة
"ان هذه الرؤية للخارطة الوراثية لسرطان الرئة غير مسبوقة سواء في
حجمها او عمقها". واضاف ان الدراسة "تضع اساسا مهما وحددت مورثة مهمة
تسيطر على نمو خلايا الرئة". بحسب فرانس برس.
وتقول منظمة الصحة العالمية ان سرطان الرئة يقضي على نحو 1,3 مليون
شخص كل عام مما يجعله من اكثر الامراض السرطانية فتكا. وشملت الدراسة
اكثر من 500 حالة مريض بسرطان الرئة.
وتنجم معظم السرطانات التي تصيب البشر من تغيرات في الحمض النووي
الريبي تتجمع في الخلايا طوال فترة حياة الشخص الا ان طبيعة تلك
التغيرات وتبعاتها لا تزال غير معروفة.
وكشفت الدراسة التي نشرتها مجلة "نيتشر" البريطانية عن 57 تغيرا في
المورثات تحدث عند مرضى سرطان الرئة. وحدد العلماء الجينة "ان كاي اكس
1,2" على انها المتسببة في تسريع نمو الخلايا السرطانية.
ويمكن لهذا الكشف ان يساعد العلماء على ابتكار وسائل علاج محددة
لمكافحة سرطان الرئة اضافة الى مجموعة واسعة من السرطانات حسب
الباحثين.
وقال اريك لاندر مدير معهد ام اي تي اند هارفرد ان الادوات
والتقنيات التي استخدمت في تحديد الخارطة الجينية لمرضى سرطان الرئة
"تمثل نهجا عاما يمكن استخدامه لتحليل كافة أنواع السرطان".
ومهدت الابحاث الجماعية التي كانت وراء هذه الدراسة الارض لمشاريع
اكثر طموحا مثل اطلس الخارطة الجينية للسرطان الذي يهدف الى تحديد
التغيرات الجينية الشائعة في انواع متعددة من السرطانات البشرية.
باحثون استراليون يكتشفون جزيئا
يتحكم في الجوع
اكتشف باحثون استراليون كيفية التحكم في الشعور بالجوع أو عدمه
باستخدام جزيء يستهدف الدماغ وهو اكتشاف قد يستطيع ايقاف فقدان الوزن
عند المرضى المشرفين على الوفاة أو يؤدي الى فقدانه عند من يعانون من
السمنة بصورة مفرطة.
وينتج الجزيء الذي يعرف باسم (ام اي سي-1) عن أمراض السرطان الشائعة
ويستهدف مستقبلات في الدماغ تثبط الشهية. لكن الباحثين الاستراليين
وجدوا أنه باستخدام الاجسام المضادة أمام الجزيء يستطيعون تنشيط الشهية
مجددا. بحسب رويترز.
وقال الباحثون ومقرهم سيدني في بيان انه عندما عولجت فئران عادية
وأخرى سمينة بهذا الجزيء أكلت قدرا أقل وفقدت الكثير من وزنها مما يشير
الى أنه قد يستخدم أيضا لمعالجة السمنة المفرطة.
وقال هربرت هرتسوج مدير البحوث العصبية في معهد جارفان في سيدني "
منحنا هذا العمل فهما أفضل للجزء من الدماغ الذي ينظم الشهية."
وأضاف "ترسل أجسامنا اشارات كيميائية معقدة لادمغتنا وهي تترجمها
وترسل استجابات وهي في هذه الحالة كل أو لا تأكل. وقد بين بحثنا أن (ام
اي سي-1) هو جزيء لم يكن معروفا من قبل يرسل اشارات التوقف عن الاكل
الى الدماغ."
وقال الباحثون ان هناك أمل أن تقي نتائج الابحاث على هذا الجزيء في
المستقبل القريب نسبة هائلة من مرضى السرطان الذين حالتهم متأخرة من
"الذبول والهلاك بكل ما في الكلمة من معنى".
ميرك الامريكية للادوية تدفع 5 مليار دولار كتعويضات
قالت شركة ميرك الأمريكية العملاقة للأدوية إنها وافقت على دفع
حوالي خمسة مليارات دولار كتعويضات في واحدة من أكبر القضايا المدنية
على الاطلاق.
وستدفع الشركة هذه المبالغ في إطار اتفاق لتسوية دعاوى آلاف الاشخاص
في الولايات المتحدة من أقارب مستخدمي دواء فايوكس، الذي سحبته الشركة
من الاسواق في سبتمبر أيلول عام 2004.
وسحبت الشركة الدواء، وهو مسكن لالتهابات المفاصل، بعد أن اكتشفت
معامل البحث فيها أن العقار، الذي حظي في ذلك الوقت بشهرة عالمية هائلة
كمسكن فعال، يزيد خطر الاصابة بسكتات قلبية ودماغية لدى مستخدميه
بمقدار الضعف. ويعتقد أن العقار تسبب فعلا في وفاة بعض مستخدميه. بحسب
الـبي بي سي.
ويسري العمل بالاتفاق فقط في حال موافقة 85 بالمئة من رافعي
الدعاوى، وعددها 26 ألفا وستمئة قضية، على إسقاط دعاواهم ضد الشركة.
توزيع قياسي لأمصال الانفلونزا
بامريكا يتجاوز مئة مليون جرعة
قالت المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها إن اكثر من
مئة وثلاثة ملايين جرعة من امصال الانفلونزا وزعت على العيادات
والمستشفيات والصيدليات بمختلف انحاء الولايات المتحدة هذا العام لتكون
الاعلى على الاطلاق.
وقالت المنظمة إن ما يصل الى 132 مليون جرعة ستكون متوفرة بنهاية
موسم التطعيم ضد الانفلونزا الذي يمكن ان يستمر خلال ديسمبر كانون
الاول ويناير كانون الثاني. وذورة موسم الانفلونزا بالولايات المتحدة
يكون في الغالب خلال يناير كانون الاول وفبراير شباط. بحسب رويترز.
وقالت الدكتورة جين سانتولي العاملة بالمنظمة في إفادة هاتفية
للصحفيين " انها أنباء طيبة بالفعل. ان عدد الامصال التي تم توزيعها
حتى الان تعني ان كل موزعي امصال الانفلونزا تقريبا لديهم امصالا
بالفعل في مكاتبهم."
وتابعت "شكرا للانتاج الزائد من أمصال الانفلونزا فبمقدور عدد اكبر
من الناس عن اي وقت الوقاية من مرض يمكن ان يكون خطيرا جدا. نأمل ان
نسجل عددا قياسيا ممن يأخذون الجرعة هذا العام."
وقالت المنظمة ان الانفلونزا بالولايات المتحدة بدأت بطيئة هذا
العام نظرا لانه تم الابلاغ عن عدد قليل من الاصابات حتى الآن. ويعمل
مسؤولو وزارة الصحة الامريكية على زيادة الانتاج وأيضا نشر استخدام
الامصال المضادة للمرض.
وتصيب الانفلونزا ما بين خمسة و20 في المئة من الامريكيين كل عام
وتقتل ما يقدر بنحو 36 ألف امريكي في المتوسط سنويا اغلبهم من كبار
السن. كما يمكن أن يؤدي المرض لوفاة أطفال كانوا في الغالب من قبل
اصحاء.
وعانى سوق امصال الانفلونزا خلال السنوات الاخيرة من مشكلات نقص
وتوزيع. ففي عام 2004 أغلقت السلطات البريطانية بشكل مفاجىء مصنعا
لانتاج الامصال بسبب التلوث مما أدى لانخفاض كميات الامصال للولايات
المتحدة في هذا العام بمقدار النصف. واصطف وقتها العديد في طوابير
طويلة امام العيادات للحصول على امصال.
منظمة الصحة العالمية تحذر من كارثة
محتملة بخصوص السل
قال مسؤول كبير بمنظمة الصحة العالمية ان العالم يواجه مخاطر أزمة
خاصة بمرض السل اذا لم يتم احتواء سلالاته القاتلة المقاومة للعقاقير.
وقال ماريو رافيليوني مدير ادارة مكافحة السل في المنظمة "التصورات
التي تتوقع الهلاك .. ليست مرجحة.. لكنها ربما تحدث. انها ليست...
مستحيلة."بحسب رويترز.
واضاف للصحفيين خلال المؤتمر العالمي الثامن والثلاثين بشأن صحة
الرئة في كيب تاون "على الصعيد العالمي .. فان نحو 96 في المئة من
اجمالي حالات الاصابة بالسل لا تزال قابلة للعلاج بالعقاقير الاربعة
التي نستخدمها في النظام السائد كمعيار. واربعة في المئة حالات اصابة
بالسل المقاوم للعقاقير المتعددة... لكن التصور الاسوأ هو عندما تصبح
الاربعة في المئة 50 أو 60 او 70 أو 80 في المئة."
وذكر أنه في السيناريو الاسوأ ستزيد حالات الاصابة بالسل المقاوم
للعقاقير على حالات الاصابة بالسل العادي التي سيظل في الامكان علاجها
بعقاقير قديمة فعالة. واشكال المرض المقاومة للعقاقير هي تحورات للسل
الشائع وهي منيعة فعليا على جميع الادوية.
وأشار رافيليوني الى أن حالات الاصابة بالسل المقاوم للعقاقير في
بعض دول الاتحاد السوفيتي السابق وصلت الى 20 في المئة فيما تبدي بعض
البلدان الاوروبية معارضة لاستخدام جميع عقاقير الصف الثاني للسل التي
تعد الاقوى على الاطلاق ضمن ترسانة العقاقير التي تتراجع فاعليتها على
نحو متزايد.
وأوضح رافيليوني تصورات مقاومة العقاقير الآخذة في الظهور قائلا ان
الوضع في بعض البلدان الاوروبية يذكر المسؤولين الصحيين بعهد ما قبل
المضادات الحيوية في عام 1943.
التمرينات تحد من اثار قصور القلب
قال باحثون انهم وجدوا أن التمرينات اليومية ساعدت في الحد من بعض
اثار قصور القلب حيث زادت من نمو خلايا عضلية وأوعية دموية جديدة والتي
غالبا ما تصاب بالضعف عند من يعانون من المرض.
وقصور القلب الاحتقاني هو حالة مزمنة لا يستطيع القلب فيها ضخ الدم
بكفاءة الى أعضاء الجسم. ويمكن أن تنتج عن عدة أسباب منها انسداد
الشرايين والازمة القلبية وارتفاع ضغط الدم.
وذكر الباحثون في اجتماع لجمعية القلب الامريكية في مدينة أورلاندو
بفلوريدا أن الاشخاص الذين يعانون من قصور القلب غالبا ما يجدون صعوبة
في ممارسة التمرينات لكن النتيجة قد تستحق العناء. بحسب رويترز.
وقال الدكتور أكسل لينكه من جامعة لايبزيج بألمانيا في بيان "اذا
كنت تعاني من قصور بالقلب فان التمرينات يمكن أن تحسن حالتك الصحية
وتزيد قدرتك على التمرين وتحد من أنماط الضرر الذي يلحق بالعضلات والتي
يكثر حدوثها في قصور القلب." ونظر لينكه في اثار التمرينات على قصور
القلب في دراستين مختلفتين.
في احدى الدراستين اختبر فريقه ما اذا كانت التمرينات تستطيع تنشيط
نوع من الخلايا الاولية المسؤولة عن تكوين الخلايا اللازمة لترميم
العضلات.
وشملت الدراسة خمسين رجلا يعانون من قصور شديد بالقلب كان لديهم
حوالي نصف العدد الطبيعي من هذه الخلايا في عضلاتهم.
وقام نصف هذه المجموعة بركوب دراجة مثبتة في مكانها لمدة 30 دقيقة
يوميا في حين ظل النصف الاخر بدون نشاط نسبيا.
وبعد مرور ستة أشهر تبين عدم وجود زيادة في عدد الخلايا الاولية عند
المجموعة غير النشطة بينما شهدت المجموعة التي مارست التمرينات زيادة
بنسبة 166 بالمئة. كما وجد الباحثون أيضا زيادة بستة أمثال في تكون
الخلايا المرممة للعضلات.
وقال لينكه "مع التمرينات أصبح عدد الخلايا الاولية طبيعيا تقريبا
وبدأت الخلايا تنقسم مجددا وبدأت تتمايز الى ميوسايت (خلايا عضلية)
وهذا بالتحديد ما يحتاجه مرضى قصور القلب .. استبدال الخلايا العضلية."
وأضاف أن الاشخاص في المجموعة التي مارست التمرينات أصبحوا قادرين
على ممارستها لمدة أطول بنسبة 20 بالمئة كما أنهم شعروا بحالة أفضل
أيضا.
الافراط في الوزن لا يعتبر سيئا على
الدوام
ذكرت دراسة امريكية حديثة ان الافراط في الوزن لا يعتبر سيئا على
الدوام حيث انه يكسب الجسم حماية اضافية من بعض مسببات الوفاة.
ونقل راديو سوا عن الباحثة في مركز الامراض والوقاية في مدينة
اتلانتاالامريكية كاثرين فليجال قولها ان الدراسة اعتمدت على احصاءات
وبيانات تم جمعها بين عامي 1971 و2004 ومن بين تلك الاحصاءات بيانات عن
اسباب الوفاة عن ثلاثة ملايين بالغ ابتداء من عام 2004.
وذكر ان هذه الدراسة تعتمد على مؤشر كتلة الجسم لقياس الوزن حيث
يصنف الشخص عن طريق المؤشر ويعتمده زائد الوزن اذا تراوح المؤشر بين 25
و 30 اما الذي يتخطى 30 فيعتمد كشخص بدين.
ما يثير الدهشة في هذه الدراسة الحديثة هو ان زيادة الوزن تقترن فقط
بزيادة الوفيات الناتجة عن مرض السكر ومرض الكبد لا بمرض القلب او
السرطان.
وقالت فليجال "انه بالرغم من ان الدراسة لم تبحث في السبب الذي يجعل
الافراط في الوزن يؤدي الى الحماية من الوفاة من بعض الامراض فان
ابحاثا سابقة اشارت الى ان الوزن الزائد قد يمد الجسم بمخزونات حيوية
يمكنه ان يعتمد عليها في مكافحة المرض والمساعدة على الشفاء".
واضافت ان هذه الاكتشافات الجديدة لا ينبغي ان تشجع الاشخاص على ان
يصبحوا من ذوي الوزن الزائد او تغيير اي نصائح متعلقة بالصحة العامة
وانه لا يعني بالضرورة ان الوزن الزائد امر مقبول وانما يقترن بعدد
وفيات اقل من المتوقع.
السكتات الدماغية البسيطة تؤدي
لأخرى شديدة خلال اسبوع
قال أطباء بريطانيون إن السكتات الدماغية البسيطة تؤدي الى سكتات
شديدة خلال اسبوع لواحد من بين كل 20 شخصا وأنه يتعين علاجها على أنها
حالة طبية حرجة.
وقالوا ان المرضى الذين عولجوا بشكل فوري من سكتات دماغية بسيطة -أو
ما يسمى بنوبات احتباس الدم العابرة-- غير معرضين تقريبا لخطر الاصابة
بسكتات دماغية شديدة بعد فترة وجيزة. بحسب رويترز.
ولكن الاشخاص الذين لم يتلقوا اي علاج لدى اصاباتهم بسكتات بسيطة
معرضين بنسبة 11 في المئة للاصابة بسكتات شديدة خلال اسبوع حسب ما قال
الدكتور ماثيو جايلس وبيتر روثويل الباحثان بوحدة ابحاث مكافحة السكتات
الدماغية بجامعة اوكسفورد.
وفي الدراسة التي نشرت بدورية لانست الطبية لامراض الجهاز العصبي
جمع جايلس وروثويل نتائج من 18 مجموعة مختلفة من المرضى تجاوز عددهم
الاجمالي عشرة آلاف مريض.
واجمالا خلص الباحثان الى ان خمسة فى المئة من المرضى اصيبوا بسكتات
دماغية شديدة خلال سبعة أيام من اصابتهم بسكتات دماغية بسيطة.
وأصيب اقل من واحد في المئة فقط من المرضى --الذين تم علاجهم من
سكتات دماغية بسيطة بمستشفيات متخصصة في الاعصاب-- بسكتات دماغية شديدة
خلال اسبوع مقارنة بنسبة 11 في المئة للذين اهملوا العلاج بعد اصابتهم
بسكتات دماغية بسيطة.
وقال الباحثان، ان مخاطر الاصابة بسكتات دماغية التي ابلغ عنها بين
مرضى تلقوا علاجا فوريا بوحدات (طبية) متخصصة كانت أقل نسبيا من
المخاطر التي تم الابلاغ عنها بين مرضى آخرين جرت معالجتهم في أوضاع
بديلة.
فئة غير قابلة للعلاج من السلّ باتت
تهديدا
حذّر خبراء دوليون من أنّ ظهور فئة غير قابلة للعلاج لمرض السلّ بات
تهديدا حقيقيا، مع تكرار إظهار المرض مقاومة للعقاقير.
ونقلت أسوشيتد برس عن رئيس قسم مرض السلّ في منظمة الصحة العالمية
ماريو رافيلوني قوله إنّه من دون شكّ فإنّ التهديد واضح وحقيقي، في
إشارة إلى تزايد ظاهرة عودة المرض في العديد من أصقاع العالم. وخصصت
منظمة الصحة مؤتمرا في جنوب أفريقيا لدراسة واقع المرض بدأ أشغاله
الخميس. وقال الخبير الدولي إنّه ورغم أنّ الاحتمال الكارثي يبدو غير
ممكن إلا أنّه ليس مستحيلا أيضا.
وتظهر الأرقام أنّ نحو ملياري شخص حول العالم يحملون الجرثومة
الخامدة للسلّ ويموت منهم أكثر من مليون ونصف مليون شخص، من ضمنهم مرضى
الإيدز الذين يفتقدون إلى المناعة الضرورية.
وسبق لمنظمة الصحة العالمية أن دعت إلى "إجراءات استثنائية عاجلة"
للوقاية من كارثة انتشار مرض السلّ في القارة الأفريقية، حيث أكثر من
نصف مليون أفريقي يلقون حتفهم كلّ عام بسبب المرض.
والغريب فعلا أنّ هؤلاء يتلقون يوميا العلاج الضروري الملائم. وفي
15 سنة تضاعف عدد المرضى أربع مرات في 18 دولة، ليبلغ قرابة 2.5 مليون
شخص. |