شؤون صينية: التنين الأصفر ينتفض من جديد

اعداد/ صباح جاسم

 شبكة النبأ: شهد العالم بداية من منتصف القرن الماضي انتفاضة هائلة للقدرات الصينية في الصناعة والزراعة والتجارة والسياحة وكذلك الشؤون العسكرية وصولا الى استكشاف الفضاء وتصنيع الأقمار الصناعية، تقريرنا الدوري يسلط  الضوء على بعض شؤون الدولة التي توشك ان تصبح ثالث قوة اقتصادية في العالم بعد امريكا والمانيا:

شركة النفط الصينية هي الأكبر في العالم

تفوقت شركة النفط الصينية "بترو تشاينا" على منافستها الأمريكية "إيكسون موبيل" لتصبح بذلك أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية خلال أول يوم من طرح أسهمها للتداول في بورصة شنغهاي.

وتضاعفت قيمة أسهم شركة "بترو تشاينا" ثلاث مرات تقريبا إذ قفزت من 16.7 يوان لتستقر عند مستوى 43.96 يوان، ما منح الشركة قيمة سوقية تقل قليلا عن مبلغ 1 ترليون دولار أمريكي. بحسب رويترز.

وبذلك ترتفع قيمة الشركة الصينية السوقية إلى الضعف مقارنة بشركة "إيكسون موبيل" المنتجة للنفط والتي تصل قيمتها إلى 488 مليون دولار أمريكي.

غير أن بعض المحللين يرون أن المضاربات هي التي أدت إلى الارتفاع الصاروخي لسعر أسهم شركة "بترو تشاينا" في بورصة شنغهاي.

ويُذكر أن أسهم شركة "بترو تشاينا" المملوكة للدولة الصينية مطروحة للتداول في تعاملات بورصة هونج كونج.

كما أن تعويمها في بورصة شنغهاي في إطار أكبر عملية طرح أسهم الشركة للبيع داخل البر الصيني لا يمثل سوى نسبة 2% من العدد الإجمالي لأسهمها المدرجة للتعامل في البورصة.  ويبرز الاهتمام المحموم بالشركة ثقة المستثمرين في الاقتصاد الصيني الصاعد.

وقد شهد سوق البورصة الصيني طفرة سريعة أتاحت له التفوق على نظيره البريطاني ليصبح ثالث أكبر سوق مالي في العالم من حيث القيمة بعد أن بلغت قيمة شركة "بترو تشاينا" مبلغ 9 مليارات دولار أمريكي في تعاملات بورصة شنغهاي. وبذلك يكون سوق الأوراق المالية الصيني قد حقق أرباحا بنسبة 110% خلال هذه السنة.

الصين أكبر دولة عالمية لاستقبال السياح القادمين بحلول العام 2015

ستصبح الصين أكبر دولة عالمية لاستقبال السياح القادمين بحلول العام 2015 حسب توقعات منظمة السياحة العالمية. بحسب وكالة شينخوا.

وكشف وانغ تشى فا نائب رئيس مصلحة الدولة للسياحة أن عدد السياح المحليين سيزداد من 1.39 مليار شخص فى العام 2006 الى 2.8 مليار شخص بحلول العام 2015. ومعدل نصيب الفرد من الزيارات السياحية يصل الى مرتين فى سنة واحدة. أما عدد السياح المغادرين فسيزداد من 34.52 مليون شخص فى العام الماضى الى مائة مليون شخص بحلول العام 2015. وعدد السياح الأجانب المبيتين يزداد من 49.91 مليون شخص فى العام 2006 الى مائة مليون شخص فى العام 2015.

وفى نفس الوقت, ستشهد الصين نمو لا سيما فى سياحة المناظر وسياحة التسلية, اذ ستزداد قرابة 10 آلاف من المناطق السياحية الجديدة فى عموم البلاد بحلول العام 2015, و50% منها للتسلية.

بسبب هوسهم بالألعاب الأولمبية: 3500 صيني يحملون الاسم "أولمبياد"

تعتبر الألعاب الأولمبية المقبلة في بكين، أكثر من مصدر فخر للصين، فهي جزء هام جدا من الوعي القومي لدرجة أن حوالي 3500 طفل تمت تسميتهم تيمنا بهذا الحدث.

وصرحت تقارير صحيفة، مستشهدة بإحصائيات صادرة عن دائرة الهوية الشخصية الوطنية في الصين، بأن معظم المواليد الـ3491 الذين يحملون الاسم "أويان"، والذي يعني "أولمبياد" بالعربية، ولدوا في العام 2000، عندما كانت بكين تتنافس على استضافة الألعاب الصيفية عام 2008.

ونقلت الأسوشيتد برس عن صحيفة بكين ديلي أن الأغلبية العظمى منهم ذكور، ستة منهم يعيشون في العاصمة الصينية، ولم تذكر الصحيفة مكان إقامة البقية.

ولم تتوقف الأسماء التي لها علاقة بالألعاب الأولمبية عند الاسم "أولمبياد"، إذ إن ما يزيد على 4000 صيني يحملون اسم تعويذة البطولة، "الودودون الخمسة."

وهذه الأسماء هي "بي بي" (880 شخصا)، و"جينغ جينغ" (1240)، و"هوان هوان" (1063)، و"ينغ ينغ" (624)، و"ني ني" (642)، وعندما تجمع مع بعضها البعض، نحصل على عبارة تعني بالعربية "بكين ترحب بكم!" وقد لجأ الصينيون بشكل كبير إلى أسماء فريدة من نوعها، كطريقة للتعبير عن فردية الطفل. 

ووفقا لصحيفة "بكين ديلي"، فإن 87 في المائة من السكان البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة، يحملون أسماء العائلة ذاتها البالغة 129 اسما، ولهذا السبب فإن 5598 شخصا يحملون الاسم ذاته الذي يدعى به لاعب السلة "ياو مينغ"، و18462 يحملون الاسم ذاته الذي يدعى به نجم سباق الحواجز، العداء "ليو زيانغ".

وقال لي يومينغ، رئيس لجنة اللغة القومية، لوكالة الأنباء "شنخوا" في مقابلة في شهر أغسطس/ آب الماضي، إن الآباء يلجؤون إلى تركيبات غير اعتيادية من الحروف والأرقام والرموز، عندما يختارون اسما لطفلهم.

وذكر بأن إحدى العائلات أرادت أن تسمي طفلها "1A"، كما يستعمل آخرون رمز البريد الإلكتروني @، والذي يلفظ بالصينية "آيتا" والذي يعني بالعربية "أحبه".

بسبب التدافع، يانصيب لبيع بطاقات الأولمبياد 

قالت اللجنة المنظمة لأولمبياد بكين إنها ستلجأ إلى نظام اليانصيب في بيع تذاكر حضور الألعاب الأولمبية بعد أن أدى التدافع الشديد لشراء تلك البطاقات عبر الإنترنت إلى انهيار أنظمة الكمبيوتر.

وكانت اللجنة قد طرحت المرحلة الثانية من بيع تذاكر الدورة الأولمبية التي تنظمها الصين في الثامن من أغسطس/آب عام 2008، على أسس "الأفضلية لمن يأتي أولاً" First come, first served.

وبلغ التدافع أشده على البطاقات، التي طرحت للبيع ، حيث بلغ عدد الذين دخلوا الموقع الإلكتروني لبيع التذاكر 8 ملايين شخص، خلال الساعة الأولى من طرحها، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

وأضطر المسؤولون إلى وقف المبيعات عبر الإنترنت مساء الثلاثاء عقب هذا الكم الهائل من التدافع.

وقالت اللجنة المنظمة لألعاب بكين إنها ستعود مجدداً إلى نظام اليانصيب، الذي تم استخدامه عند بدء المرحلة الأولى من بيع بطاقات الأولمبياد في 15 إبريل/نيسان الفائت.

وعلى الراغبين شراء بطاقات الدخول تقديم طلبات بين 10 ديسمبر/كانون الأول و 30 من الشهر ذاته، فيما سيعلن عن إجراء القرعة في وقت لاحق.

وتعتبر الألعاب الأولمبية المقبلة في بكين، أكثر من مصدر فخر للصين، فهي جزء هام جدا من الوعي القومي بلغ إلى حد تسمية حوالي 3500 مولوداً جديداً بـ"أولمبياد" تيمنا بهذا الحدث المحوري.(التفاصيل)

وفي شأن "اولمبي" آخر، دخلت الصين، مع الاستعدادات القائمة على قدم وساق لاستضافة الألعاب، سباق المنافسة فعلياً، لكن على مستوى صغارها الذين يتبارون في تحطيم أرقام قياسية جديدة في شتى المجالات الرياضية.

الرعاية الصحية في الريف الصيني سيئة والتكلفة عالية

قالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية ان الرعاية الصحية في أجزاء من الريف الصيني تتدهور على الرغم من ان الدخول ترتفع وأن خدمات الرعاية التجارية تستعر تكلفتها لمن يستطيعون شراءها.

وقالت مارجريت تشان المولودة في هونج كونج ان تكلفة الرعاية الصحية في الصين تتجاوز نمو الدخل وان ضعف الصحة سبب رئيسي للفقر بين مئات ملايين الصينيين سكان المناطق الريفية. بحسب رويترز.

وأضافت لمؤتمر ببكين قولها "ما يدفع لمقدمي الخدمة والرسوم المقررة جعلت الرعاية الصحية عملا تجاريا مما يضطر مقدمي الرعاية للتركيز على الربح بدلا من الخدمات الصحية الأكثر فعالية."

وتساءلت مارجريت تشان "التعليم الصحي والخدمات الوقائية مهملة. لماذا. لان هذه الانشطة لا تضمن دخلا. وكنتيجة لذلك تعالج الحالات البسيطة بتكلفة عالية جدا."

وتكلفة الكشف عند طبيب أو الاقامة في مستشفى بعيدة عن متناول كثيرين من مواطني الدولة صاحبة رابع أكبر اقتصاد في العالم وعدم القدرة مع تفشي الفساد يجعل الامر مصدر قلق اجتماعي.

وتعهدت الصين بامداد مواطنيها بالرعاية الطبية الاساسية بحلول عام 2020 الا ان مارجريت تشان قالت ان الحكومة تتلقى عائدا قليلا في هيئة صحة أفضل لاستثمارها في القطاع.

وقالت "حين تحدد القدرة على الدفع امكانية الوصول (للطبيب) فان كثيرين من سكان القرى لن يحاولوا الحصول على الرعاية قبل ان يصل المرض الى مرحلة متقدمة حيث يكون العلاج أكثر تعقيدا ومكلفا ان لم يكن مستحيلا."

وتابعت قائلة "وباختصار فان النظام الصحي في المناطق الريفية نال حوافز متعددة ليعمل دون فعالية تذكر."

وهذا قد يقوض جهود الصين لتوسيع الرعاية عبر برنامجها الطبي التعاوني الريفي وهو خطة يسهم المشتركون فيها بمبلغ 50 يوانا لكل شخص منها 20 يوانا من الحكومة المركزية ومثلها من الحكومة المحلية وعشرة يوانات من الشخص نفسه.

وقال تشين شياوهونج نائب وزير الصحة الصيني ان نحو 85 في المئة من المناطق الريفية في الصين تشارك في المشروع الا ان مستوى التمويل ضئيل مقارنة بما تقدمه المدن الساحلية الغنية.

سكان بكين يريدون إنهاء البصق والقاء المخلفات والتدخين قبل الاولمبياد

أوضح سكان بكين أن البصق والقاء المخلفات وحفلات الشواء والتدخين هي أكبر مصادر الازعاج التي يرغبون في زوالها من مدينتهم قبل الالعاب الاولمبية التي ستجرى في العام المقبل .

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) ان أكثر من 200 ألف شخص شاركوا في مسح أجراه مكتب حماية البيئة في بكين طلب منهم اقتراحات حول ما يمكن أن يفعله السكان لتنظيف المدينة.

وقال جانج باوسن المسؤول في المكتب لشينخوا "جودة الهواء تعكس حضارة أي مدينة وتحسين جودة هواء بكين خلال الالعاب الاولمبية يتطلب تضافر الجهود من الحكومة و... سكان المدينة."

ومع هذا فان بكين تواجه مشاكل متعلقة بجودة الهواء أخطر من مجرد رائحة الكباب ذي البهارات والسجائر الرخيصة اذ إن دخان المدينة بالغ السوء أعاق حتى اليوم جهودا كبيرة لضمان وجود سماء صافية في أغسطس اب المقبل.

وقال رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روج الاسبوع الماضي ان الوقت قد لا يكون في صالح بكين وقد تكون هناك حاجة لتغيير مواعيد بعض أنشطة مسابقات القدرة اذا لم تكن جودة الهواء جيدة بما يكفي.

وستدعم نتائج الدراسة بالرغم من ذلك سياسة حكومة بكين التي تريد تحسين سلوكيات بعض سكان المدينة قبل وصول مئات الالاف من الزوار في أغسطس اب المقبل لحضور الالعاب.

كما اقترح المشاركون في المسح أيضا امكانية ايقاف السائقين محركاتهم عند التوقف في الاشارات ورش المياه على الطرق قبل كنسها.

نشطة من اليوغور تسأل واشنطن منع عمليات الابعاد القسري بالصين

قالت نشطة من أقلية اليوغور العرقية في الصين للكونجرس الامريكي يوم الاربعاء ان حكومة الصين تنقل فتيات اليوغور عنوة من ديارهم في اقليم سنكيانج الى المصانع في شرق الصين.

ودعت النشطة ربيعة قدير التي سجنت أكثر من خمسة أعوام لمطالبتها بحقوق مسلمي اليوغور قبل ان ترسل الى المنفى في الولايات المتحدة عام 2005 الولايات المتحدة الى المساعدة في تعطيل برنامج قالت انه أدى بالفعل الى ترحيل اكثر من 240 ألف شخص معظمهم نساء من سنكيانج.

وقالت ربيعة "السلطات المحلية تعتبر نقل نساء اليوغور الى اقاليم شرق الصين أحد أهم السياسات الحكومية وهي لم تظهر أي تسامح مع أي شكل للمعارضة لها."بحسب رويترز.

وقالت ربيعة التي رشحت لجائزة نوبل للسلام عام 2006 لتجمع الكونجرس لحقوق الانسان ان النساء اللائي يجري نقلهن تحت ستار "فرص التوظيف" غير متزوجات وتتراوح أعمارهن بين 16 عاما و25 عاما.

وقالت متحدثة عبر مترجم ومستشهدة ببيانات اجهزة الاعلام الرسمية في سنكيانج "مئات الالاف من فتيات اليوغور نقلن عنوة بالفعل من شرق تركستان الى بكين وتيانين وجيانسو وكينجداو وشاندونج وشيانج وأماكن أخرى."

وشرق تركستان هو الاسم الذي يطلقه بعض النشطاء على سنكيانج. وتحكم بكين قبضتها بشدة على المنطقة الفقيرة الشاسعة التي تتاخم اسيا الوسطى ويسعى فيها نشطاء اليوغور الى الحصول على مزيد من الحكم الذاتي.

وقالت ربيعة ان النساء لاقوا معاملة قاسية اذ يعملن 12 ساعة يوميا وغالبا ما تحجب عنهن أجورهن شهورا ووصفت النساء بأنهن "عاملات سخرة رخيصة وبغايا محتملات."

وقالت ان كثيرين من اليوغور في سنكيانج "يعتبرون هذا من أكثر السياسات إذلالا حتى الآن" من جانب السلطات الصينية. واضافت قولها ان الكثيرين يشتبهون ان السياسة الحكومية تهدف الى حملهن على الزواج من ابناء اغلبية الهان الصينية في مدن الصين وتوطين الهان في اراضي اليوغور التقليدية.

جدل في بكين بسبب حمار يحمل اعلانا لأكل لحم الحمير

قالت صحيفة صينية ان حمارا أجرب مربوط الى عمود طوال اليوم في احد شوارع بكين مرتديا اعلانا عن متجر لبيع لحوم الحمير يديره صاحبه اثار نقاشا في العاصمة الصينية.

وقالت صحيفة بكين نيوز ان الحمار "اثار جدالا . فالبعض يعتقدون ان استخدام الحمار امر مشوق للغاية. ولكن اخرين يشعرون بقلق من ان ذلك غير صحي وانه قد يؤثر على صورة المدينة."ويبدو ان صاحبه لا يأبه بكل هذه الضجة.

ونقلت الصحيفة عن صاحب المتجر قوله "الهدف هو جذب الزبائن ..التأثير كبير." ومازالت حقوق الحيوان فكرة غريبة بالنسبة لكثير من الصينيين الذين يأكلون بنهم لحوم الحمير والخيول والكلاب وحتى القطط ولا يهتمون على نحو يذكر بوضع الحيوانات المعدة للاكل في اوضاع مزرية.

ورغم ذلك فقد اقتحم مدافعون عن حقوق الحيوان مطعما يقدم لحوم القطط في مدينة شينجين الجنوبية واجبروه على الاغلاق.

الصين تستعد للأولمبياد بمجموعة "أطفال خارقين"

دخلت الصين، مع الاستعدادات القائمة على قدم وساق لاستضافة أولمبياد بكين للألعاب الصيفية، سباق المنافسة فعليا، لكن على مستوى صغارها.

ومع اقتراب حلول الأولمبياد الصيف المقبل، تطل عليك كل يوم تقارير تحكي عن فتاة صينية في الثامنة يمكنها الركض لمسافة 2212 ميلا في 55 يوما وعن سباحة في عمر العاشرة، تتنافس على تحطيم رقم قياسي وهي مقيدة القدمين واليدين، ثم تسمع عن طفل صيني في الرابعة هو يانغ يانغ الذي يسبح مع حوت يبلغ وزنه ألف رطل.

إلا أنه مع كل هذه التقارير المتعلقة بأطفال خارقين، فإن أي أصوات محتجة لا تُسمع في هذا البلد إزاء الضغوط التي تمارس على الصغار، خاصة في ظل سياسة تحديد النسل المفروضة على الأسر الصينية بإنجاب طفل واحد، وبالتالي إلزام هذا الطفل بإنجازات اجتماعية فوق العادة.

وتقول جدة يانغ يانغ (55 عاما) إنها تحلم أن يصبح حفيدها يوما ما سباحا أولمبيا "ذلك هو حلمي  وأسعى جاهدة لتحقيق ذلك.. أظن حلمي سيتحقق" وفق ما نقله تلفزيون وكالة أسوشيتد برس، الذي تواجد حيث يقوم الطفل ذات السنوات الأربعة بالسباحة على ظهر حوت داخل أكواريوم.

بموازاة ذلك، أمضت الصغيرة زانغ هويمين الصيف الفائت بالركض 40 ميلا كل يوم من منزلها في إقليم "هاينان" جنوب البلاد، حتى العاصمة بكين في شمال الصين، فيما يواكبها والدها على دراجة كهربائية.

والشهر الماضي نُقل أن والد فتاة أخرى في العاشرة قام بتقييد يدي ورجلي ابنته ليأمرها بالسباحة في نهر بارد لثلاث ساعات.

وصرح الوالدان أنهما يساعدان ابنتيهما على تحقيق أحلامهما، واحدة للركض في الأولمبياد والثانية لقطع القنال الإنجليزية.

وقال خبير علم الانثربولوجيا في جامعة هونغ كونغ غرانت إيفانز "هناك منافسات ضخمة، الكثير من الضغوط تمارس على الأطفال للقيام بعمل جيد في الصين حاليا، إنه أمر يشعر الأهل بالفخر وربما كسب المال منه أيضا."

فيما تعكس تقارير وسائل الإعلام الصينية حول هذه الممارسات تساؤلات شهود عيان يراقبون مثل هؤلاء الأطفال حول ما إذا كانت هذه الأنشطة خطيرة أو غير صحية ليس إلا.

التشخيص المبكر من أفضل طرق مقاومة المرض

كشف تقرير صيني ارتفاع معدلات الإصابة بمرض سرطان الثدي لدى الصينيات اللواتي يقطن المدن في العقد الأخير، ربما أسبابه تعود لتغيير أنماط الأكل والعادات الاجتماعية والتمثل بالنمط الغربي.

ونقلت صحيفة "تشاينا دايلي" أن هناك 55 صينية من أصل مائة ألف، مصابات بسرطان الثدي في مدينة شنغهاي التجارية، بزيادة قدرها 31 في المائة منذ العام 1997.

كما أن 45 صينية من أصل مائة ألف امرأة في العاصمة بكين مصابات بسرطان الثدي، بزيادة قدرها 23 في المائة منذ عقد.

وقال البروفسور كياو يولين في مستشفى ومعهد السرطان التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الطبية "أسلوب الحياة غير الصحي هي أبرز الأسباب لزيادة هذه المعدلات" مضيفا أن الحمية الغذائية غير الصحية والتلوّث البيئي وزيادة الاجهاد من بين العوامل الأخرى المسببة لهذه الظاهرة، وفق أسوشيتد برس.

التقرير الذي نقلته الصحيفة الصينية هو الأحدث بين التقارير التي تعكس صورة واضحة إلى أي مدى بلغت الزيادة في اعداد الصينيين الذين يشخص إصابتهم بأمراض شائعة في الغرب.

كذلك تسببت الوفرة الاقتصادية إلى اعتماد حمية غذائية غنية بالشحوم لم تكن رائجة في نظام الغذاء الصيني الذي يتركز على الخضار والحبوب مثل الأرز.

يُذكر أن السلطات الصحية في البلاد تقدر إصابة 60 مليون نسمة من سكانها (يماثل عدد سكان فرنسا) بمرض السمنة، كما أن أمراض مثل ضغط الدم المرتفع والسكري في تزايد مطرد.

 سفينة فضاء صينية تصل الى مدار حول القمر

دخلت سفينة فضاء صينية الى مدار حول القمر بعد 12 يوما من اطلاقها وسط تغطية اعلامية لحدث وصف بأنه حجر زاوية جديد في برنامج استكشاف الصين للفضاء.

وقالت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) ان مركز المراقبة الارضية أعطى سفينة الفضاء شانجي واحد أمرا بابطاء سرعتها حين أصبحت على بعد 200 كيلومتر من القمر حتى يمكن ان تجتذبها جاذبية القمر.

وبعد دخول مدار القمر تبدأ المركبة من يوم الاربعاء مسح سطح القمر استعدادا لإرسال مركبة فضاء بدون رائد فضاء عام 2012 وأخرى بها رواد للهبوط مستقبلا على القمر خلال 15 عاما.

ووصف سون لايان رئيس ادارة الفضاء الوطنية الصينية اطلاق سفينة فضاء الى مدار حول القمر بأنه حجر زاوية في برنامج الفضاء الصيني.

وقال للتلفزيون الصيني "كلنا متحمسون للغاية. السفينة المدارية أكملت كل خطواتها بشكل ممتاز...هذه هي الخطوة الاولى في استكشاف الفضاء بشكل أعمق."

وشهد برنامج الفضاء الصيني تطورا كبيرا منذ تصريحات الزعيم ماوتسي تونج من أن الصين لا يمكنها اطلاق حبة بطاطس (بطاطا) الى الفضاء وليس قمرا صناعيا.

وفي عام 2003 أصبحت الصين ثالث دولة بعد الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفيتي السابق ترسل رائدا الى الفضاء. وفي اكتوبر تشرين الاول عام 2005 ارسلت رائدين الى الفضاء وتعتزم القيام بأول مهمة سير في الفضاء عام 2008 .

وقال مسؤولو الفضاء في الصين ان استكشافهم للقمر يتم لاهداف علمية وتكنولوجية وليس لاهداف عسكرية.

لكن طموحات الصين في الفضاء تخضع لمتابعة دولية دقيقة. وتنامت المخاوف من خطر سباق تسلح في الفضاء مع الولايات المتحدة ودول اخرى منذ ان دمرت الصين احد اقمارهاالصناعية المخصصة للارصاد الجوية بصاروخ أطلقته من الارض في يناير كانون الثاني الماضي.

مقتل 3069 في حوادث بمناجم الفحم في الصين في 10 أشهر

قالت وسائل اعلام رسمية ان الحوادث في مناجم الفحم الصينية قتلت 3069 شخصا في الاشهر العشرة الاولى من العام الحالي بانخفاض 19 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي لكنها ما زالت تجعل صناعة الفحم في الصين الاولى على مستوى العالم من حيث الحوادث القاتلة.

وذكرت وكالة انباء شينخوا نقلا عن ادارة سلامة العمل الحكومية قولها ان عدد قتلى الحوادث في القطاع الصناعي ككل في الاشهر العشرة انخفض حوالي 14 في المئة الي 79 ألفا.

والصين هي اكبر منتج ومستهلك للفحم وتكافح لتحسين معايير السلامة في مناجمها. لكن الحوادث شائعة مع التراخي في تنفيذ تلك المعايير ومع رفع اصحاب المناجم الانتاج فوق حدود السلامة لتلبية الطلب القوي على الوقود.

ووفقا لتقديرات رسمية فان ما اجماليه 4746 من عمال مناجم الفحم الصينيين قتلوا في الاف من الانفجارات والفيضانات وحوادث اخرى العام الماضي بانخفاض قدره 20 في المئة عن 2005 .

وتسعى الصين ايضا لاغلاق نصف مناجمها الصغيرة للفحم البالغ عددها 23 ألفا والتي تشهد معظم الحوادث القاتلة بحلول منتصف 2008.

الصين تعد لإنشاء محطة فضائية

أعلنت بكين أن مسبارها الفضائي دخل إلى مداره النهائي حول القمر ، وفي الوقت نفسه، نفى مسؤول صيني عزم بلاده إنشاء محطة فضاء صينية بحلول العام 2020.

وقال مسؤولون صينيون إن المسبار، "تشانغي 1" أجرى تعديلات نهائية بعد مرور أسبوعين على رحلته، ودخل مداره النهائي على بعد 125 ميلاً عن القمر الأربعاء، حيث أنه سيقوم باستكشاف سطحه طوال العام القادم، وفقاً للأسوشيتد برس.

وأوضح مسؤولون أن "تشانغي 1"، الذي سمي بهذا الاسم تيمنا بآلهة صينية أسطورية صعدت إلى القمر، سيبدأ بإرسال الصورة الأولى للقمر في وقت لاحق من هذا الشهر، وأنه سيقيس سطح القمر بالكامل لمرة واحدة على الأقل في مطلع العام القادم.

وتولي الصين اهتماماً كبيراً لبرنامجها الفضائي الطموح، وتنظر إليه باعتباره وسيلة لإصباغ الشرعية على مزاعمها بشأن كونها واحدة من دول العالم الرائدة في المجال العلمي، حيث سبق لها أن أرسلت رواد فضاء مرتين خلال الأعوام الأربعة الماضية، كما أطلقت مسبارها القمري بعد شهر من قيام منافستها اليابان بالعملية نفسها.

وتعد الصين، منذ العام 2003، الدولة الثالثة على مستوى العالم، بعد الولايات المتحدة وروسيا، في إرسال "إنسان" إلى الفضاء الخارجي.

الصين توقف صادراتها من اللعبة "المسمومة"

اوقفت الحكومة الصينية كل صادرات البلاد من لعبة اكتشف انها تحوي مواد كيميائية سامة، حسب وكالة الانباء الرسمية شينخوا.

وقامت بكين بهذه الخطوة بعدما سحبت السلطات الامريكية والاسترالية وغيرها الآلاف من لعبة "الكريات" التي اكتشف ان صباغتها تشتمل على مخدر قوي تسبب في مرض العديد من الاطفال.

وتمكن لعبة "اكوا دوتس" المستخدم من رسم اشكال مختلفة بواسطة مئات الكريات الصغيرة الملونة، ثم يرش عليها الماء لتصبح جسما واحدا متناسقا.

وقد لاقت "اكوا دوت" اقبالا كبيرا مع اقتراب موسم الاعياد، حيث اسمته استراليا لعبة السنة لـ2007.

وكان المفروض في الكريات الملونة ان تكون مغطاة بغراء غير سام، لكن استراليا اكتشفت دفعة منها مغطاة بمادة لا تتناسب والتصميم الاولي.

واغلقت السلطات الصينية ايضا المصانع التي تنتج اللعبة وامرت بالتحقيق في الأمر.

وعندما يتم ابتلاع المادة السامة التي تكسو الكريات تتحول الى مخدر GBH المعروف شعبيا بـ"مخدر الاغتصاب" في اشارة الى استخدامه من طرف مغتصبين لافقاد ضحاياهم الوعي بوضعه في مشروبهم.

وافادت تقارير بمرض سبعة اطفال آخرين في الولايات المتحدة بعدما ابتلعوا كريات من اللعبة.

واشتكى كل الاطفال من دوار وغثيان، بل ان طفلين امريكيين دخلا حالة موت سريري قبل التعافي فيما بعد.

وقال مسؤولون ان الولايات المتحدة سحبت حوالي 4.2 مليون وحدة من "اكوا دوتس" بينما سحبت استراليا مليون وحدة.

هانغتشو "أسعد مدن" الصين

اذا كنت تسعى لتحقيق السعادة فى الصين، فان هانغتشو هى المكان الذى عليك التوجه اليه لان عاصمة مقاطعة تشجيانغ تصدرت استطلاعا للرأى اجرته مجلة وشارك فيه اكثر من 3 ملايين مواطن لاختيار "المدن العشر الاكثر سعادة" فى البلاد. بحسب شينخوا.

وجاءت شنيانغ عاصمة مقاطعة لياونينغ شمال شرق الصين فى المرتبة التانية فى استطلاع الرأى الذى اجرته مجلة //اورينتال اوتلوك// وتلتها مدينتا نينغبو وتايتشو بمقاطعة تشجيانغ. وجاءت تشوهاى وتشونغشان، اللتان تقعان فى مقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين، فى المركزين الخامس والسادس على التوالى. وجاءت تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الشرقية فى المرتبة السابعة.

وجاءت شانغهاى، المحور التجارى فى البلاد، فى المرتبة الثامنة يليها العاصمة الوطنية بكين. وجاءت تشنغدو عاصمة مقاطعة سيتشوان الجنوبية الغربية فى نهاية القائمة.

قامت المجلة ومقرها شانغهاى باستطلاع الرأى هذا فى بداية نوفمبر تحت اشراف إدارة وكالة انباء //شينخوا//، والجمعية الصينية للعمد، والاتحاد الصينى للرعاية الاجتماعية للسكان. وطلب من الناس فى الاستطلاع ذكر اسم المدينة التى من الاسهل الشعور باحساس من السعادة فيها.

واتيحت امام الناس فرص التصويت اما عبر الرسائل النصية أو الانترنت أو بملء ورقة استبيان.

تم اختيار 35 مدينة من المدن الـ 269 على مستوى النواحى فى البلاد كمدن مرشحة فى ابريل، وفقا للاحصاءات الصادرة عن المكتب الوطنى للاحصاءات وتقارير عمل الحكومات المحلية.

وذكرت اللجنة المنظمة ان التوظيف، والدخل، والتأمينات الاجتماعية، والاسكان، والرعاية الطبية، والبيئة، والتعليم، وكذا شدة ضغط العمل، والعلاقة بين الافراد والفرد والمجتمع كانت المؤشرات الرئيسية لاختيار المدن الاكثر سعادة.

الصين تقول إن اكثر من 8 آلاف من قراها تسجل ثروة قيمتها 100 مليون يوان

ولدت اكثر من 8 آلاف قرية فى البر الرئيسى الصينى ثروة تصل الى 100 مليون يوان أو يزيد (13.3 مليون دولار امريكى) لكل منها منذ ظهور اول قرية تحقق ذلك فى عام 1987، وفقا لمسح اجرى مؤخرا.

وتظهر الاحصاءات الواردة من الجمعية الصينية لتعزيز تنمية مراكز القرى والقرى ان تلك القرى، التى تشمل 11 قرية يتجاوز اجمالى ناتجها المحلى 10 مليارات يوان (1.3 مليار دولار امريكى) لكل منها، كونت ثروة اجمالى قيمتها 1.6 تريليون يوان. بحسب شينخوا.

ويظهر المسح ان اكثر من 60 فى المائة من القرى التى كونت ثروة بلغت 100 مليون يوان تقع فى المناطق المتطورة الشرقية مثل بكين، وشانغهاى، وتيانجين، وجيانغسو، وقوانغدونغ، وتشجيانغ.

ويقول المسح إن تنمية القرى تحركها اساسا الصناعات الزراعية وتربية الماشية الخاصة، والصناعات الثقيلة، والسياحة، والتجارة الداخلية والخارجية.

اصبحت قرية داتشيو الواقعة فى ضواحى تيانجين أول قرية تكون ثروة قيمتها 100 مليون يوان فى عام 1987 فى البر الرئيسى الصينى تحركها صناعات مثل الصلب والطباعة منذ ان بدأت البلاد سياسة الاصلاح الاقتصادى والانفتاح فى عام 1978.

وفى عام 2003، اصبحت قرية هواشى فى مقاطعة جيانغسو شرق الصين أول قرية تولد 10 مليارات يوان فى اجمالى الناتج المحلى. ويوجد فى الصين حاليا 600 الف قرية.

وذكر يانغ يونغ تشى، وهو مستشار فى الجمعية، "ان القرى الغنية ستلعب دورا نشطا فى قيادة المناطق الريفية المتخلفة فى الصين من خلال القوة الاقتصادية والخبرة".

وقال يانغ ان الكثير منها يواجه ايضا تغيرا فى نمط التنمية من الاعتماد على الصناعات كثيفة العمال أو صناعات الصلب والكيماويات الى تطوير صناعات التكنولوجيا الفائقة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 13 تشرين الثاني/2007 - 2/ذوالقعدة/1428