
شبكة النبأ: فيما يلمح اعلان حالة
الطوارئ في باكستان الى ان وعود مشرّف بالعودة للديمقراطية من خلال
الانتخابات المرتقبة قد اصبحت امرا بعيد المنال إلا ان محللون اعتبروا
ان حال الطوارىء هذه قد تنقلب ضده وتهدد بتأجيج التمرد الاسلامي وتكثيف
الاعتداءات التي ينفذها متطرفون قريبون من القاعدة. فضلا عن خلق المزيد
من الجهات المعارضة التي لن تستسلم للأحكام العرفية.
وقمعت الشرطة الباكستانية الاثنين اولى التظاهرات منذ فرض حال
الطوارىء في البلاد السبت واوقفت نحو مئة محام في مدينتين فيما يتعرض
الرئيس برويز مشرف لضغوط من اجل عدم ارجاء موعد الانتخابات التشريعية
المقررة في كانون الثاني/يناير.
واعتبر وزير باكستاني ان وعد الرئيس مشرف بالتخلي عن منصبه كقائد
للجيش وان يصبح رئيسا مدنيا للبلاد "لم يعد قائما" بعد فرض حال
الطوارىء.
وقد افاد شهود ومحامون ان عناصر من القوى الامنية طوقت محيط المحكمة
العليا في كراتشي عاصمة جنوب البلاد الاقتصادية وضربوا مجموعة من
المحامين كانوا متجمعين امام المبنى واوقفوا نحو مئة منهم، على ما افاد
قاض متقاعد من المحكمة العليا. بحسب فرانس برس.
واوضح القاضي رشيد رجوي للصحافيين "انها المرة الاولى في تاريخ
باكستان التي يوقف فيها هذا العدد الكبير من المحامين". واضاف، اوقف
اكثر من مئة محام في كراتشي.
وكان اختار حسين احد هؤلاء المحامين قال لوكالة فرانس برس في وقت
سابق ان القوى الامنية اوقفت نحو خمسين محاميا.
وفي روالبيندي قال المحامي مداسير سعيد ان خمسة محامين تعرضوا
لـ"ضرب مبرح" عندما كانوا يرددون هتافات مناهضة للحكومة امام محكمة هذه
المدينة الواقعة على بعد 15 كيلومترا من اسلام اباد. ومنعت الشرطة
الصحافيين من التقاط الصور في المكان.
وقد دعا محامو المحكمة العليا الى اضراب عام واعلنوا عن تظاهرات اثر
موجة اعتقالات خلال نهاية الاسبوع شملت نحو 500 شخص من المعارضين
والناشطين في مجال حقوق الانسان ومحامين.
والمحكمة العليا مستهدفة مباشرة باجراء فرض حال الطوارىء لانها كان
يفترض ان تبت في الايام المقبلة بشرعية اعادة انتخاب الرئيس مشرف خلال
الانتخابات الرئاسية التي جرت في 6 تشرين الاول/اكتوبر بالاقتراع غير
المباشر.
وتمت اقالة رئيس المحكمة افتخار محمد شودري الذي اصدر في الاونة
الاخيرة قرارات معارضة للسلطة وعين قاض اخر محله. وقال القاضي لصحيفة "ذي
نيوز" ان "كل ما نشهده غير شرعي ومناهض للدستور ويخالف قرارات المحكمة
العليا".
والقاضي شودري الذي كان يشكل مصدر ازعاج لنظام مشرف علقت مهامه في
اذار/مارس من قبل رئيس الدولة ثم اعيد الى منصبه في تموز/يوليو بعد
تظاهرات دعم حاشدة له. ونزل المحامون انذاك باعداد كبيرة الى الشوارع
للتضامن مع هذا القاضي المستقل المعروف بنزاهته.
واعلنت الاحزاب الدينية المتحالفة ضمن "اتحاد مجلس الامل" انها
ستنضم الى "تحرك" المحامين بحسب الناطق باسمها شهيد شمسي.
وحث رئيس التحالف قاضي حسين احمد الشعب على دعم القضاة الذين عارضوا
فرض حال الطوارىء. وحين استبدل القاضي شودري طلب مشرف من القضاة
الاخرين في المحكمة تأكيد ولائهم له.
وبخصوص الانتخابات التشريعية المرتقبة في كانون الثاني/يناير فانها
يمكن ان ترجىء سنة.
وكانت هذه الانتخابات التي تجري بالاقتراع المباشر لاختيار اعضاء
البرلمان وتجديد المجالس الاقليمية تهدف الى تكريس العودة الى النظام
المدني في باكستان القوة النووية التي تعد 160 مليون نسمة كلهم من
المسلمين تقريبا.
ومع تكاثر الدعوات للعودة الى المسار الديموقراطي في البلاد قال
نائب وزير الاعلام طارق عظيم لوكالة فرانس برس ان، الرئيس مشرف وعد
المحكمة العليا بانه سيتخلى عن منصبه العسكري قبل ان يؤدي اليمين
الدستورية لكن الان وبسبب فرض حال الطوارىء هذه المسألة لم تعد قائم.
واعلن مشرف في ايلول/سبتمبر انه سيتخلى عن منصبه العسكري قبل ان
يؤدي اليمين الدستورية لولاية ثانية اثر فوزه في الانتخابات الرئاسية
التي جرت في 6 تشرين الاول/اكتوبر.
ونددت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو التي كانت
تتفاوض على تقاسم السلطة مع مشرف بـ"الانقلاب الثاني" الذي قام به مشرف
بعد الانقلاب الابيض الذي تسلم اثره السلطة في تشرين الاول/اكتوبر
1999. لكنها لم تستبعد التوصل الى اتفاق معه اذا "اعاد العمل بالدستور
ونظم انتخابات حرة ونزيهة وعادلة".
حال الطوارىء قد تنقلب ضد مشرف
ويعتبر محللون ان حال الطوارىء التي اعلنها الرئيس الباكستاني برويز
مشرف قد تنقلب ضده وتهدد بتأجيج التمرد الاسلامي وتكثيف الاعتداءات
التي ينفذها متطرفون قريبون من القاعدة.
وقال رسول بكش ريس خبير السياسة في جامعة لاهور (شرق) لوكالة فرانس
برس، ان مشرف حليف الولايات المتحدة في حربها على الارهاب "يشبه قبطان
سفينة من دون مرساة وسط عاصفة لا يمكن توقع نتائجها".
واضاف ريس، قد يصمد (مشرف) بعض الوقت لكن موجة غضب ستطيح به مصدرها
الشعب وقوات تريد العودة الى تطبيع معين في باكستان".
والسبب ان هذه التدابير الاستثنائية هي اقرب الى الاحكام العرفية
منها الى حال الطوارىء في نظر محللين الامر الذي اشارت اليه رئيسة
الوزراء السابقة بنازير بوتو صباح الاحد منددة بما اعتبرته نظاما
"ديكتاتوريا" في بلد "على وشك فقدان استقراره".
وفي هذا السياق تحدثت الصحافة الباكستانية الاحد عن "انقلاب ثان
لمشرف".
وقال حسن عسكري استاذ العلوم السياسية المتقاعد "انه الانقلاب
الثاني لمشرف. نتجه الى حقبة غير مطمئنة لان الاحزاب السياسية سترفض
هذا الانقلاب" وفي مقدمها حزب بوتو.
الصحف الباكستانية تندد بـ"الانقلاب
الثاني" لمشرف
من جهتها اجمعت الصحف الباكستانية على التنديد باعلان الرئيس
الباكستاني الجنرال برويز مشرف حال الطوارئ في البلاد السبت متهمة اياه
باعادة البلاد الى زمن الديكتاتورية.
وعنونت صحيفة دون (الفجر) الناطقة بالانكليزية "الانقلاب الثاني
لمشرف" بعد الانقلاب الاول الابيض الذي استولى بواسطته على السلطة في
تشرين الاول/اكتوبر 1999.
وكتبت الصحيفة التي اسسها محمد علي جناح الاب المؤسس لباكستان "لقد
عدنا اذا الى البداية. الى 12 تشرين الاول/اكتوبر 1999. كل الانجازات
التي تحققت خلال السنوات الماضية ذهبت سدى".
وتابعت الصحيفة الواسعة الانتشار "لقد تعرض الشعب لخيانة" مشككة في
ان يكون تمرد الاسلاميين الدافع الحقيقي للجنرال مشرف في اعلان حال
الطوارئ.
ورأت الصحيفة ان خوف مشرف من الغاء المحكمة العليا فوزه في
الانتخابات الرئاسية التي جرت في السادس من تشرين الاول/اكتوبر هو الذي
دفعه الى فرض اجراءات استثنائية في البلاد.
اما صحيفة "ذي نيوز اون صنداي" الناطقة بدورها بالانكليزية فوصفت
الاجراءات الاستثنائية التي اقرها مشرف بـ"السبت الاسود" وكتبت "ان
تاريخ الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر سيسجل في عداد الايام السوداء في
التاريخ السياسي والدستوري" للبلاد مشيرة الى ان مشرف ارتكب "خطأ فادحا
في الحكم على الامور".
واضافت "من العدل الاعتراف ان حال الطوارئ فرضت فقط لاستهداف
مؤسستين هما النظام القضائي ووسائل الاعلام".
وتابعت الصحيفة، قليلون في هذا البلد او في الخارج سيصدقون ان حال
الطوارئ فرضت لمنع عرقلة النظام القضائي والنظام العام وللسماح للحكومة
بالتركيز على مكافحة التطرف والمتمردين.
ردود فعل دولية
واعتبرت الولايات المتحدة ان اعلان حال الطوارىء في باكستان الذي
قرره الرئيس الباكستاني برويز مشرف "مخيب جدا للامال" رغم ضغوطاتها
المتكررة لكي يحترم ابرز حليف لها في الحرب ضد الارهاب العملية
الديموقراطية.
وقال البيت الابيض في بيان "هذا الاجراء مخيب جدا للامال. على
الرئيس مشرف احترام وعده باجراء انتخابات حرة وسليمة في كانون
الثاني/يناير والتخلي عن منصبه كقائد للجيش قبل ان يؤدي اليمين
الرئاسية مجددا".
واضاف البيت الابيض "ينبغي على كل الاطراف المعنيين سلوك طريق
الديموقراطية سريعا وسلميا".
من جهتها عبرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اثناء
مشاركتها في اسطنبول في مؤتمر دول جوار العراق عن اسفها لاعلان الرئيس
مشرف اعلان حال الطوارىء ودعته الى العودة عن قراره.
وقال الناطق باسم الخارجية شون ماكورماك "نريد ان يلتزم الجنرال
مشرف بتعهداته ونحثه على القيام بذلك على الفور". بحسب فرانس برس.
لكن في الوقت الراهن يبدو ان ضغوطات واشنطن لم تؤثر على مشرف في ما
يسجل نكسة جديدة للدبلوماسية الاميركية من حيث قدرتها على ضبط احد
حلفائها الاستراتيجيين في الحملة ضد الارهاب.
وقالت رايس للصحافيين على هامش مؤتمر اسطنبول ان "الولايات المتحدة
كانت واضحة بالنسبة لواقع انها لا تدعم الاجراءات الخارجة عن الدستور
لان هذه الاجراءات ستجر باكستان خارج الطريق نحو الديموقراطية والنظام
المدني".
واضافت رايس "مهما حصل سندعو الى عودة سريعة للنظام الدستوري.
وسندعو الى احترام التعهد باجراء انتخابات حرة ونزيهة وسندعو الى
الهدوء بين الاطراف".
وتحاول الولايات المتحدة منذ اشهر اقناع الرئيس الباكستاني الذي
تنتهي ولايته رسميا في 15 تشرين الثاني/نوفمبر الامتناع عن فرض حال
الطوارىء والدعوة كما هو مرتقب الى انتخابات مطلع العام 2008.
مشرف.. معتدل يستلهم نابوليون
ونيكسون
وكثيرا ما يستشهد مشرف منذ استيلائه على السلطة في انقلاب ابيض في
12 تشرين الاول/اكتوبر 1999 بنابوليون والرئيس الاميركي السابق نيكسون
مشيدا بصراحة الاول العسكرية الطابع وبادائه البعيد من الاعتبارات
الدبلوماسية ومثنيا على حدس الثاني وقدرته على التكيف مع الظروف. بحسب
فرانس برس.
وهو يقدم نفسه على انه منقذ الامة الباكستانية النووية والحصن
المنيع الذي يحمي العالم من تنظيم القاعدة وبن لادن فيما تعتبر واشنطن
ان التنظيم الارهابي اعاد تشكيل قواته في المناطق القبلية الباكستانية
شمال غرب البلاد.
وفي المقابل يرى منتقدوه ومعارضوه انه اخفق بعد ثمانية اعوام من
الحكم في اعادة ارساء نظام ديموقراطي كامل ولا يزال في الوقت عينه
ممسكا بزمام القيادة العسكرية ويعتبرون انه اصيب بعارض شائع بين الطغاة
هو الاحساس ان لا غنى للبلاد عنه.
ويقول المحلل السياسي الجنرال السابق طلعت مسعود ان "مشرف يعاني
شعورا بالعظمة" داعيا اياه الى اعادة ارساء الحكم المدني.
واضاف، كل المستبدين يعتقدون انهم المنقذ الاوحد وان من دونهم
ستنهار الدولة وانهم مختارون للقيام بدورهم.
ومشرف المعتدل كسب تأييدا لمحاولته التصدي للتطرف وحققت البلاد في
عهده نموا اقتصاديا غير مسبوق جعل من اقتصادها احد اسرع الاقتصادات
نموا في العالم.
كما شجع مشرف دخول البلاد بقوة عصر الالكترونيات ووسائل الاعلام.
ولا شك ان الجنرال يبدي قدرا كبيرا من الشجاعة ببقائه في منصب تسبب له
بمحاولتي اغتيال دبرتهما القاعدة، وقال مرة على موقعه على الانترنت في
هذا الصدد، اعتبر نفسي محظوظا. ويقول نابوليون انه فضلا عن كل الصفات
المطلوبة من زعيم ما يجب ان يكون محظوظا حتى ينجح. ومن المفترض تاليا
ان انجح.
وغالبا ما يستشهد مشرف العنصر السابق في قوات النخبة باقوال
لنابوليون. الا ان مسعود يقول ان اصرار مشرف على البقاء في السلطة
لتطهير بلده الذي يضم 160 مليون نسمة يعتنق معظمهم الاسلام من التطرف
الاسلامي ينبع من تفكير خاطىء.
ويضيف القول، انه القادر على شن الحرب على الارهاب امر سخيف. هناك
حاجة الى شخص آخر لبعث الحيوية وحشد القوى التي يمكنها مواجهة قوى
الارهاب.
الازمة السياسية بباكستان في سطور
اعلن الرئيس مشرف حال الطوارئ في البلاد بعد ثمانية اشهر على اندلاع
ازمة سياسية وتعرض البلاد لموجة اعتداءات غير مسبوقة.
وفي ما يأتي التسلسل الزمني لابرز هذه الاحداث:
- 9 آذار/مارس: مشرف يعلق مهام القاضي افتخار محمد شودري رئيس
المحكمة العليا الذي اتهمه خصوصا باستغلال السلطة. شودري يصبح احد
ابطال المعارضة.
- 10-12 آذار/مارس: آلاف المحامين يطلقون تظاهرات تصبح شبه يومية في
سائر انحاء البلاد احتجاجا على قرار مشرف تعليق مهام شودري. الشرطة
تقمع هذه التظاهرات.
- 16 آذار/مارس: الشرطة تطلق الرصاص المطاطي على آلاف المتظاهرين في
اسلام اباد وتحطم مكاتب احدى المحطات التلفزيونية الخاصة.
- 5-6 ايار/مايو: آلاف الاشخاص يهتفون للقاضي شودري على الطريق بين
اسلام اباد ولاهور (شرق) حيث يقول للجماهير ان "عصر الدكتاتورية ولى".
- 12-13 ايار/مايو: 43 قتيلا في حوادث شغب اطلقها مناصرون لمشرف
كانوا يحاولون منع تجمع سياسي لشودري في كراتشي (جنوب). البلاد تدخل في
حالة من الشلل لايام.
- 4 حزيران/يونيو: مشرف يفرض قيودا على وسائل الاعلام. الاعلاميون
يطلقون تظاهرات. الرئيس يتراجع بعد ثلاثة ايام عن اجراءاته.
- 3-11 تموز/يوليو: الجيش يحاصر ثم يهاجم المسجد الاحمر في اسلام
اباد حيث تحصن مئات المتشددين الذين تحدوا على مدى اشهر السلطات. سقوط
نحو مئة قتيل في هذا الهجوم. تنظيم القاعدة يتوعد غداة هذا الهجوم
بالثأر للقتلى. البلاد تدخل في دوامة من الاعتداءات اوقعت اكثر من 270
قتيلا في غضون شهرين.
- 17 تموز/يوليو: هجوم انتحاري يودي بحياة 17 شخصا خلال تجمع سياسي
للقاضي شودري في اسلام اباد.
- 20 تموز/يوليو: المحكمة العليا تعيد تثبيت القاضي شودري في منصبه.
مشرف يباشر مفاوضات سرية مع رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو توصلا
الى اتفاق على تقاسم السلطة بينهما بعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية
بحلول مطلع 2008.
- 9 آب/اغسطس: مقربون من مشرف يعلنون نية الرئيس فرض حال الطوارئ ثم
يتراجع عنها.
- 23 آب/اغسطس: المحكمة العليا تأذن بعودة رئيس الوزراء السابق نواز
شريف المنفي منذ 1999.
- 10 ايلول/سبتمبر: ترحيل شريف الى السعودية فور عودته الى باكستان.
- 14 ايلول/سبتمبر: بوتو تعلن انها ستعود الى باكستان في 18 تشرين
الاول/اكتوبر.
- 18 ايلول/سبتمبر: مشرف يعلن استعداده للتخلي عن منصبه في قيادة
الجيش اذا ما فاز في الانتخابات الرئاسية بولاية ثانية. وكان هذا احد
الشروط التي فرضتها بوتو عليه.
- 28 ايلول/سبتمبر: المحكمة العليا تسمح للرئيس بالترشح الى
الانتخابات الرئاسية المقررة في 6 تشرين الاول/اكتوبر مع احتفاظه
بمنصبه العسكري.
- 29 ايلول/سبتمبر: الشرطة تفرق تظاهرة احتشد فيها مئات المحامين
الرافضين لترشح مشرف الى ولاية رئاسية جديدة.
- 5 تشرين الاول/اكتوبر: المحكمة العليا تسمح باجراء الانتخابات
الرئاسية في موعدها ولكنها تحظر اعلان نتائجها قبل ان تبت في مدى شرعية
ترشيح مشرف.
- 6 تشرين الاول/اكتوبر: مشرف يفوز بالانتخابات الرئاسية ولكن من
دون اعلان فوزه رسميا.
- 18 تشرين الاول/اكتوبر: بوتو تعود الى كراتشي بعد ثمانية اعوام
قضتها في المنفى الاختياري. موكبها يتعرض في كراتشي لهجوم انتحاري يسفر
عن اكثر من 139 قتيلا.
- 31 تشرين الاول/اكتوبر: بوتو تقرر الغاء جميع رحلاتها الى الخارج
عقب شائعات سرت حول فرض حالة الطوارئ. في اليوم التالي تسافر الى دبي.
- 1 تشرين الثاني/نوفمبر: 78 قتيلا في معارك واعتداءات.
- 3 تشرين الثاني/نوفمبر: مشرف يعلن حال الطوارئ. المحكمة العليا
تلغي هذا القرار. الحكومة ترفض الاعتراف بقرار المحكمة. بوتو تعود الى
باكستان. |