قضايا المرأة: ارهاصات التخلف والاستغلال المجتمعي

اعداد/ صباح جاسم

 شبكة النبأ: نستعرض بعضا من اهم الشؤون الاجتماعية والاقتصادية والحقوقية المتعلقة بالمرأة وخاصة تلك التي تعيش في اجواء العالم الثالث الملبدة بغيوم التخلف والإستغلال والمجتمعات الذكورية:

تزايد قتل الأجنة الإناث قد يثير ازمة في الهند

حذرت الامم المتحدة من ان تزايد قتل الاجنة الاناث في الهند قد يثير خللا سكانيا حيث تؤدي قلة عدد النساء في المجتمع الى زيادة في العنف الجنسي والانتهاكات ضد الاطفال بالاضافة الى تقاسم الزوجات.

وعلى الرغم من القوانين التي تمنع اختبارات تحديد جنس الجنين فان قتل الاجنة الاناث امر شائع في بعض مناطق الهند حيث يفضل انجاب الذكور.

ونتيجة لذلك تقول الامم المتحدة انه يتم اجهاض ما يقدر بنحو ألفي جنين انثي بشكل غير قانوني يوميا في الهند. بحسب رويترز.

وهذا ادى الى خلل المعدلات بين الجنسين في مناطق مثل البنجاب وهاريانا وجوجارات وهيماتشال براديش بالاضافة الى العاصمة نيودلهي حيث اظهر احصاء للسكان عام 2001 الى وجود اقل من 800 فتاة لكل الف ذكر.

وقالت اينا سينغ مساعد ممثل صندوق الامم المتحدة للسكان في الهند لرويترز ان احصاء 2001 كان نداء تنبيه لنا جميعا وتم خلق وعي عام كبير بشأن قتل الاجنة الاناث منذ ذلك الوقت.

واضافت، لكن الارقام المبدئية تشير الى ان المعدلات بين الجنسين مازالت تتراجع في الوقت الذي اصبح فيه قتل الاجنة الاناث اوسع نطاقا في شتى انحاء البلاد ومن المرجح ان يصبح اسوأ خلال التعداد المقبل في 2011.

وفي معظم انحاء الهند ينظر الى الابناء على انهم المعيلون الذين سيهتمون بابائهم ويجعلون اسم العائلة يستمر ولكن ينظر الى البنات على انهن اعباء مالية لابد وان يدفعوا لهن مهورا باهظة حتى يتزوجن.

ويقول نشطون ان قتل الاجنة الاناث اخذ في الارتفاع بسبب توفر الاساليب التكنولوجية التي تحدد نوع الجنين بناء على طلب الوالدين. واذا كان الجنين انثى فيتم اجهاض المرأة.

ونتيجة لذلك تقول الحكومة ان نحو عشرة ملايين فتاة قتلن على يد أبائهن سواء قبل الولادة او بعدها مباشرة على مدى العشرين عاما المنصرمة.ويحذر الخبراء من ان قلة عدد النساء سيثير ازمة سكانية في مناطق كثيرة من الهند.

وقالت راجانا كوماري مدير مركز الابحاث الاجتماعية وهو معهد ابحاث يتخذ من نيودلهي مقرا له "توجد بالفعل هذه الظاهرة في كل انحاء البلد حيث يوجد كثير من العنف الجنسي وانتهاكات ضد النساء والاطفال في شتى الانحاء.

شابة في السادسة والعشرين اغنى امرأة في الصين

احتلت شابة في السادسة والعشرين من العمر تعمل في مجال التطوير العقاري قائمة فوربس لاغنى الاغنياء في الصين حيث قدرت ثروتها بنحو 16 مليار دولار حسب ما ذكرت مجلة فوربس الاميركية.

وجاء في بيان للمجلة ان يانغ هويان هي كذلك اغنى امرأة في اسيا.

وقالت المجلة ان الاربعين شخصا المدرجين على قائمة اغنياء الصين لعام 2007 هم مليارديرات مقارنة مع 15 العام الماضي وعزت ذلك الى الطفرة في اسواق البورصة والعقارات في الصين.

وقدرت المجلة مجموع ثروة الاربعين شخصا بنحو 120 مليار دولار اي بارتفاع يزيد ثلاثة اضعاف عن العام الماضي حيث بلغ مجموع الثروة 38 مليار دولار.

وتعتبر يانغ واحدة من بين اكثر من عشرة من العاملين في مجال تطوير العقارات دخلوا قائمة الاربعين اغنى شخص في الصين مما يعكس الطلب المتزايد على المنازل والاستثمار في العقارات حسب المجلة.

وقال رسل فلانير الذي اعد القائمة "ان دخل العائلات يزداد بشكل سريع واصبحت اعداد كبيرة من الناس تنتقل من الريف الى المدن. واضاف، ان هذه التوجهات تخلق فرص عمل رائعة للعاملين في العقارات في البلاد.

ويانغ هي ابنة يونغ كوك كيونغ احد مؤسسي شركة "كونتري غاردن" للتطوير العقاري.

 مصممة حقائب في بيروت تساعد سجينات سابقات على العودة لحياتهن

تقضي سجينة سابقة ساعات طويلة يوميا جالسة أمام منزلها تصمم حقائب اليد وتخيطها.. وتفضل هذه المرأة البالغة من العمر 36 عاما في احدى قرى صيدا في لبنان عدم ذكر اسمها واخفاء وجهها لانها .. سجينة سابقة.

لكنها تتحدث بحماس عن مهنتها التي ساعدتها في تجاوز اثار السجن والعودة للاندماج في المجتمع.

تقول، صناعة الحقائب أمنت لنا مستقبلنا.. خرجت من السجن ووجدت عملا يؤمن لي ولابنتي معاشنا والبنت تستطيع أن تواجه المجتمع ومع الوقت يتقبل المجتمع الفكرة. بحسب رويترز.

وبالرغم من أن صناعة حقائب اليد لا تدر دخلا كبيرا الا انها تكفي لمساعدة السجينات السابقات على استعادة حياتهن الطبيعية.

وبدأ الامر قبل بضع سنوات عندما كانت السجينة السابقة تقضي فترة عقوبتها فالتقت بالمصممة اللبنانية الشابة سارة بيضون التي كانت بصدد افتتاح متجر لبيع حقائب اليد في بيروت وتحتاج لعاملات. واتفقت سارة مع مجموعة من نزيلات السجن في ذلك الوقت على صنع الحقائب مقابل أجر.

وبحلول موعد خروجهن من السجن كانت السجينات قد أتقن صنع حقائب اليد وبدأن يعملن في منازلهن لكسب مبالغ متواضعة من المال يستعن بها على مواجهة أعباء الحياة.

وقالت السجينة السابقة، أشعر انه اصبحت لدي قوة لأواجه المجتمع وأواجه نفسي وأؤمن مستقبلي. لي سبع سنوات مع سارة .. خرجت من السجن بلا عمل.. لكن سارة كانت موجودة وساعدتني وأمنت لي شغل ووقفت بجانبي.

وذكرت سارة أن المبادرة بدأت قبل عدة أعوام بخمس سجينات ثم اتسع نطاق العمل منذ ذلك الحين.

وقالت المصممة الشابة في متجرها الانيق بمنطقة جميزة في وسط بيروت "في السجن... كل واحدة تعمل وندفع لها اجرها. كان هناك تجاوب سريع لان هناك حاجة للنقود ولاحظت السجينات لاحقا ان العمل فيه ابداع فاقبلن عليه وبعضهن واصلن التعاون معنا بعد الخروج من السجن."

وأصبح حاليا لكل واحدة من السجينات السابقات اللاتي تعاون مع سارة بيضون في بداية الامر فريق يضم بين ثلاث و15 امرأة يعملن معها ويحصلن على أجرهن بالساعة. ووصل العدد الاجمالي للنساء اللائي يشاركن في المشروع زهاء 100 امرأة.

عشرة ملايين إمرأة قضين خلال 20 عاماً لغياب المال والخبرات في مجال الولادات

كم كان الامر مخجلاً لوزير الدولة في وزراة الخارجية البريطانية المكلف التنمية الدولية دوغلاس الكسندر وهو يستعيد، امام حضور فاق الالفي شخص من القادة المعنيين في الصحة والتنمية في العالم، احصاءات خلص اليها صندوق الامم المتحدة للسكان عن ان نصف مليون امرأة يقضين نحبهن سنوياً بسبب تعقيدات تنجم عن عملية الولادة.

وصف الوزير الشاب الامر بـ»الفضيحة» و»المأساة». وقال، وهو يخاطب وفوداً من 32 دولة مستهدفة في اميركا اللاتينية وافريقيا وآسيا يمثلون وزارات صحة وتخطيط وبرلمانات وقادة المجتمع المدني، انه قبل 20 عاما اجتمع العالم «من اجل امومة آمنة» (1987) وامهل نفسه عشرين سنة لتحقيق اهداف وضعها لهذه الغاية. لكن منذ ذلك التاريخ فقد العالم 10 ملايين امرأة معظمهن في افريقيا وجنوب آسيا «لسبب بسيط انهن كن ينجبن وكان في امكاننا ان نمنع هذا الموت الذي يستهدف امرأة كل دقيقة، لاننا نملك التكنولوجيا والمال والخبرات. لكننا هل نملك الارادة السياسية لذلك؟».

شعار المؤتمر الذي يعقد على مدى ثلاثة ايام في العاصمة البريطانية بدا انه يخاطب الدول الاكثر غنى مثلما يخاطب الدول الفقيرة. انها «دعوة الى الاستثمار في صحة المرأة لان دائما هناك مردودا». واذا كانت «فاتحة» هذا الاستثمار اعلان وزير الدولة المضيفة عن منح صندوق الامم المتحدة للسكان مبلغ مئة مليون جنيه استرليني على مدى السنوات الخمس المقبلة للمساعدة في منع الحمل غير المرغوب به وجعل الانجاب اكثر اماناً، فان المديرة التنفيذية للصندوق ثريا عبيد احصت الحاجة بعد الى 80 مليون دولار لتلبية حاجات الصحة الانجابية. وقالت لـ»الحياة»:لدينا في صندوقنا الطوعي 30 مليون دولار وحصلنا اليوم على ما يعادل الـ40 مليونا, لكن ارقامنا تشير الى ان الدول الفقيرة تحتاج الى 150 مليونا سنويا وعلى مدى خمس سنوات لتغطية حاجاتها. الولايات المتحدة لا تسهم معنا منذ العام 2002 بسبب خلافها معنا على برنامجنا عن الصحة الانجابية في الصين. لكن من مفارقات العالم ان اسهامات كثيرة تلقيناها من دول فقيرة وان كانت رمزية الا انها تشير الى عزم هذه الدول على الاسهام في تحسين صحة نسائها ومجتمعاتها. في العام 2006 كان لدينا 92 متبرعاً اليوم هناك 180 متبرعا من الدول النامية.

مكافحة ختان الاناث في بياد العرب بصعيد مصر تصطدم بالتقاليد

عاهدت وفاء حلمي التي اجريت لها عملية الختان مرتين في طفولتها نفسها بالا تختن بناتها وافلتت بالفعل ابنتها الصغرى من هذه العادة المنتشرة في مصر ولكن الابنة الكبرى خضعت لجراحة ختان عندما اصطحبتها جدتها من دون علم والدتها الى سيدة تجري هذه العملية. بحسب فرانس برس. وبالنسبة للجدة كان الخوف من الفضيحة هو الهاجس الذي يحركها عندما قررت تختين حفيدتها.

ومثل كثير من المصريين والمصريات كانت هذه السيدة تعتقد ان الختان واجب ديني وانه يحافظ على شرف البنات.

وفي بلد تبلغ نسبة ختان الاناث فيه 97% لدى النساء المسلمات والمسيحيات اللاتي تراوح اعمارهن بين 15 و49 عاما لا يجرؤ عدد كبير من النساء على مخالفة هذا التقليد الذي يعود الى عهد الفراعنة والذي يسمى في مصر "الطهارة".

وتروي كل السيدات مع ذلك ذكرياتهن السيئة مع الختان الذي سبب لهن الما ونزيفا كما تتحدثن بمرارة عن الاثار التي يتركها على حياتهن.

وتقول وفاء "انني ببساطة اعاني من برود جنسي". وادلت وفاء بهذا الاعتراف بعد ان حضرت جلسة توعية حول اضرار الختان نظمها المركز القبطي للتاهيل والتنمية في قاعة ملحقة بكنيسة بياد العرب (محافظة بني سويف في صعيد مصر على بعد 120 كلم من القاهرة).

وتضيف هذه السيدة المسيحية البالغة الخامسة والثلاثين والتي اجريت لها جراحة الختان مرتين وهي في العاشرة من عمرها لان اهلها راوا ان الجراحة الاولى لم تستاصل كل الاجزاء التي ينبغي استئصالها "لدي مشكلة كبيرة مع زوجي (..) اننا نتشاجر طوال الوقت فلا اشعر ابدا بالرغبة في ممارسة الحب ولا اتفاعل ولا استمتع.

اما كوكبة فتحي فتتحايل على الامر. وتقول، اصبحت امثل لكي ارضي زوجي وباتت الامور بيننا افضل.

وعندما تزوجت كوكبة وهي مسلمة اتفقت مع زوجها على عدم اجراء جراحة الختان لبناتها الثلاث.

وجاءت وفاء وكوكبة للاستماع مع 60 سيدة اخرى لطبيب نسائي يعمل مع المركز القبطي.

وتؤكد مريم منيب ان، الختان عادة قديمة جدا لا علاقة لها بالدين. ورغم ان السيدات جميعا مقتنعات بانها عادة ضارة الا ان بعضهن يخشى مما سيقوله الناس اذا لم يتم تختين البنات.

وتتساءل احداهن، ماذا سيقول الناس لو قام زوج ابنتي بطردها ليلة الزفاف لانه اكتشف انها ليست مختنة؟!!.

ويقوم المركز القبطي وهو جمعية اهلية مسيحية بمتابعة البنات التي تراوح اعمارهن بين ثمانية و12 سنة وهو السن الذي تجري فيها عادة عمليات الختان في 15 قرية بمحافظة بني سويف.

ويستخدم المركز كل الوسائل لاقناع القرويات بالامتناع عن تختين بناتهن اذ اضافة الى دروس التوعية تقدم هذه الجمعية الاهلية خدمات للسيدات وتقدم لهن سلعا اساسية مجانية مثل الشاي والصابون ومساحيق الغسيل.

وتقول الاخت جوانا احدى المسؤولات عن برنامج التوعية، لا شك ان الحملة ضد الختان حققت نتائج. فقبل عشر سنوات كان التحدث في الموضوع يعد بحد ذاته محرما.

ولكنها تعترف ان نشاط الجمعية يواجه صعوبات خصوصا ان البعض يتهم المشاركات في برنامج مكافحة الختان بانهن، عميلات للغرب يسعين لافساد البنات المصريات.

النساء يتقاضين أجورا تقل بنسبة 22 % عن الرجال

كشف تقرير عن أن النساء يتقاضين أجوراً تقل بنسبة نحو 22 في المائة عما يتقاضاه نظراؤهن وأندادهن من الرجال، وأن النساء ما زلن في الخلف يقتفين أثر الرجال في مكان العمل، والبنك والمزرعة ـ ففي إفريقيا، على سبيل المثال، تحصل النساء على نسبة واحد في المائة لا أكثر من مجموع الائتمانات المقدمة إلى قطاع الزراعة.

ووفقا لتقرير للبنك الدولي ـ تعيش النساء اليوم، مقارنةً بأمهاتهن وجداتهن، عمراً أطول وحياة أفضل. بيد أنه إذا لم تتمكن النساء من استخدام ما يمتلكن من طاقات وقدرات اقتصادية آمنة، فسوف تستمر الأسر المعيشية والبلدان في دفع ثمن باهظ وفادح لهذا القصور.

منذ عام 1970، ارتفع متوسط عمر النساء المتوقع عند الميلاد بنسبة 20 في المائة تقريباً في البلدان النامية، كما ضاقت الفجوة العالمية بصورة ملموسة بين معدلات التحاق البنات والبنين بالمدارس الابتدائية.

يقول داني م. ليبزيغر، نائب رئيس البنك الدولي لشؤون تخفيض أعداد الفقراء وإدارة الاقتصاد: "إن تمكين المرأة من أسباب القوة الاقتصادية ليس قضية تخص المرأة وحدها دون سائر البشر، بل إن هذا التمكين لعمري هو قضية تنمية. فقصور الاستثمار في الفرصة الاقتصادية للنساء يؤدي لا محالة إلى نمو اقتصادي يرسف في أغلال التقييد والمحدودية فضلاً عن إبطاء وتيرة التقدم الواجب تحقيقه في مجال تخفيض أعداد الفقراء".

وقالت مايرا بوفينك، المديرة في البنك الدولي المعنية بقضايا المساواة بين الجنسين، "إن تمكين المرأة من الناحية الاقتصادية هو اقتصاد يتصف بالحنكة والبراعة. فالاستثمارات في الطرق، والطاقة، والمياه، والمستلزمات الزراعية، والخدمات المالية، سوف تحقق معدلات أكثر ارتفاعاً للعائد والمردود الاقتصادي في حالة تصميمها بالكيفية التي تحقق استفادة النساء منها".

وللمساعدة على إطلاق العنان للطاقات الاقتصادية الكامنة لدى النساء في البلدان النامية، شرع البنك الدولي في تنفيذ خطة العمل بشأن المساواة بين الجنسين - بغرض تحقيق تضافر الجهود مع شركاء التنمية لزيادة إنتاجية ومكاسب النساء المنتجات وزيادة فرص وصولهن إلى الخدمات المالية الرسمية. ومن شأن هذه الخطة أن تساعد النساء أيضا على البدء في تنفيذ الأعمال التجارية الزراعية وتعزيز وصولهن إلى خدمات البنية التحتية الضرورية مثل النقل، والمياه، والطاقة.

"تعد خطة العمل لدى البنك الدولي المعنية بالمساواة بين الجنسين خطوة مهمة لتعزيز هذه المساواة بينهما في مجال لم يحظ إلا بالنزر اليسير من الاهتمام في الماضي: ألا وهو تمكين المرأة من أسباب القوة الاقتصادية"، وذلك على حد قول السيدة هايده ماري فيتسوريك - تسويل الوزيرة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا، والتي أعلنت عن هذه الخطة سويا مع بول وولفويتز رئيس البنك الدولي خلال الاجتماعات السنوية التي عُقدت في سنغافورة في أيلول (سبتمبر) الماضي.

وأشار التقرير إلى أن خطة العمل المعنية بالمساواة بين الجنسين سوف تنطوي بصفة خاصة على منافع ومزايا بالنسبة للنساء في بعض البلدان الأشدّ فقراً في العالم مثل بنجلادش، إثيوبيا، غانا، كينيا، ليبيريا، موزامبيق، باكستان، وتنزانيا. ويضطلع البنك الدولي بتقديم مساندة لهذه البلدان من خلال المؤسسة الدولية للتنمية التي تقوم بتقديم قروض بلا فوائد ومنح إلى أشدّ البلدان فقراً بهدف تشجيع وتحفيز النمو الاقتصادي لديها، والحد من التباين والتفاوت وعدم المساواة، وتحسين أوضاع المعيشة.

قلة عدد ساعات النوم تؤدي الى ارتفاع ضغط الدم بين النساء

اشارت نتائج دراسة جديدة الى ان النساء اللائي ينمن اقل من 7 ساعات يوميا ربما يزيد لديهن مخاطر الاصابة بارتفاع ضغط الدم.

ووجد الباحثون انه من بين اكثر من عشرة الاف بالغة جرى تتبعهن على مدار خمس سنوات كانت النساء اللائي ينمن في المعتاد 6 ساعات او اقل اكثر احتمالا من نظرائهن اللائي ينمن جيدا للاصابة بارتفاع ضغط الدم. بحسب رويترز.

ومقارنة مع النساء اللائي قلن انهن ينمن في المعتاد 7 ساعات يوميا زادت احتمالات الاصابة بارتفاع ضغط الدم بين النساء اللائي ينامن 6 ساعات بواقع 42 في المئة بينما اولئك اللائي ينمن ليس اكثر من ست ساعات في المعتاد زاد لديهن احتمالات الاصابة بارتفاع ضغط الدم بواقع 31 في المئة.

لكن لا توجد علاقة واضحة بين ساعات النوم وضغط الدم بين الرجال كما كتب الباحثون في دورية امراض ضغط الدم.

وتشير هذه النتائج الى انه ربما يكون هناك صلة تتعلق بنوع الجنس بين قلة ساعات النوم وبين ارتفاع ضغط الدم كما قال الباحثون الذين اشرف عليهم الدكتور فرانسيسكو بي. كابوشيو من كلية طب وارويك في كوفنتري. لكن السبب المحدد لهذه النتائج مازال غير معروف.

وهناك عدد من الدراسات تربط بين قلة عدد ساعات النوم وزيادة مخاطر ارتفاع ضغط الدم والاصابة بالبول السكري ومرض القلب. وركز معظم هذا البحث على الاشخاص الذين يعانون من اضطراب "التوقف المؤقت عن التنفس اثناء النوم" لكن بعض الادلة تشير الى ان قلة عدد ساعات النوم مع عدم وجود اي اضطراب ظاهر اثناء النوم يأخذ ايضا ضريبة صحية.

فقد استعان كابوشيو وزملاؤه في دراستهم بمعلومات من دراسة صحية على المدى الطويل شملت 10300 موظف بريطاني ابيض تتراوح اعمارهم بين 35 و 55 عاما.

وركز الباحثون على المشاركين الذين لا يعانون من ارتفاع في ضغط الدم في المرحلة من 1997 الى 1999 من الدراسة واعيد تقييمهم في المرحلة من 2003 الى 2005. وخلال هاتين المرحلتين شملت التقييمات 76 في المئة و 68 في المئة على التوالي من المجموعة الاصلية.

وفي اعادة التقييم شخص 20 في المئة من المشاركين في الدراسة بالاصابة حديثا بارتفاع في ضغط الدم وكانت المخاطر اكبر بين النساء اللائي ينمن لفترات قليلة.

وساهم في هذه العلاقة عوامل مخاطر الاصابة بامراض القلب مثل التدخين وزيادة الوزن او نمط الحياة الذي يتضمن الجلوس لفترات طويلة. لكن مازالت هناك علاقة مستقلة بين النوم وضغط الدم.

ويتكهن الخبراء بأن قلة النوم ربما تساهم في ارتفاع ضغط الدم من خلال ابقاء الجهاز العصبي في حالة نشاط زائد والذي في المقابل يؤثر عل كل نظم الجسم ومن بينها القلب والاوعية الدموية.

واشار فريق كابوشيو الى انه مازال هناك حاجة لمزيد من الدراسات التي تؤكد ان ساعات النوم في حد ذاتها تؤثر على مستويات ضغط الدم وكذلك السبب الذي ربما يجعل مثل هذه التأثيرات مختلفة بين النساء والرجال.

العمانيات يعشن «صدمة» الانتخابات بعد خروج النساء من مجلس الشورى

لم تصدق نجلاء العامري، للوهلة الأولى، نتائج انتخابات الدورة السادسة لمجلس الشورى العماني، والتي صدرت رسمياً فجر أمس. فلم تعرف عيناها النوم حتى وصول صحيفتها المحلية الى المنزل صباحاً، لتقرأ فيها الخبر اليقين: المرأة صوّتت... وأخفقت. 

«أعيش في صدمة حقيقية»، تقول وهي تحتسي فنجان قهوة مرّة كالخبر الذي «صعقها». وتضيف هذه الشابة العمانية البالغة من العمر 26 عاماً، والتي تعمل في مصرف تجاري في مسقط : كان أملنا نحن النساء بأن تمثيلنا في مجلس الشورى (84 عضواً) سيزيد على الاثنتين. لكن يبدو ان غالبية العمانيات صوتن للرجال بدلاً من بنات جنسهن.

حال نجلاء تختصر حال غالبية الشابات العمانيات المثقفات اللواتي يتطلعن إلى غد يكون لهن فيه دور أوسع وحضور أبرز في الشأن العام. «لكنه درس مهم لنا، عسى أن نكون تعلمنا منه شيئاً للمستقبل»، تقول والأمل يلمع في عينيها العسليتين.

«خروج النساء من مجلس الشورى»، هو الخبر الأبرز في السلطنة أمس، وطغى على خبر نتائج الانتخابات ذاتها. حتى ان وزير الداخلية العماني سعود البوسعيدي أمضى جزءاً كبيراً من مؤتمره الصحافي الذي عقده في وزارة الداخلية ظهر أمس، وهو يفسّر «الحدث» ويبرر حيثياته ونتائجه، وذلك خلال رده على أسئلة 92 صحافياً جاؤوا من 30 دولة عربية وعالمية لتغطية الانتخابات العمانية التي بلغت نسبة الاقتراع فيها 62.7 في المئة من عدد الناخبين المسجلين في لوائح الشطب.

وعندما «حشره» بعض الصحافيين بالأسئلة حول الموضوع، أجاب البوسعيدي واثقاً: «إنها الديموقراطية. من أراد أن يحتكم إليها، عليه أن يقبل بنتائجها... أياً كانت». ولفت الى ان عدد الخاسرين من المرشحين الرجال في الانتخابات هو 527، مقارنة بعدد المرشحات الخاسرات (21 امرأة)، معلقاً على الأمر بالقول: «نحن لا نفرّق بين رجل وامرأة، ترشيحاً واقتراعاً. ولعل ذلك هو جوهر المساواة».

وعن امكان لجوء الحكومة العمانية الى تخصيص «كوتا نسائية» ضمن مجلس الشورى في دوراته الانتخابية اللاحقة، قال: «كل شيء قابل للبحث. ولكني شخصياً لا أميل الى نظام «الكوتا»، لكوني أريد ان يأخذ كل مرشح فرصته بالتساوي مع المرشح الآخر، بصرف النظر عن جنسه أو عمره أو انتمائه القبلي».

72 في المئة من الأُسر التي ترأسها امرأة تمتلك اجهزة خلوية 

اظهر مسح رسمي اردني ان 72 بالمئة من الاسر التي ترأسها امرأة تمتلك اجهزة خلوية في حين بلغت هذه النسبة بين الاسر التي يرأسها رجل 88 بالمئة.

ووفق مسح اجرته دائرة الاحصاءات العامة حول استخدام التكنولوجيا في المنازل وعلاقة ذلك بجنس المستخدم عزا المسح هذه النسب الى الميزات التي وفرتها الاجهزة الخلوية من سهولة التداول والاستخدام اثناء التنقل والتكلفة الاقتصادية المنخفضة في الاتصال مقارنة بالتكلفة الاقتصادية لخط الهاتف الارضي قد ساعد على انتشارها بين الاسر التي ترأسها امرأة. بحسب (كونا).

وعزا المسح الزيادة في نسبة الاسر التي يرأسها رجل وتمتلك اجهزة خلوية عنها في الاسر التي ترأسها امرأة وبفارق جوهري بلغ 16 نقطة مئوية "للتفاوت الملحوظ في الدخل والمستوى المعيشي بين الاسر التي يراسها رجل والتي ترأسها امرأة". واظهر المسح الذي شمل 3340 اسرة موزعة على جميع محافظات المملكة ان حوالي ثلث الاسر التي ترأسها امرأة تمتلك جهاز حاسوب شخصيا وهي قريبة من النسبة للاسر التي يراسها رجل وان 44 بالمئة من مجموع الافراد مستخدمي الحاسوب (خمس سنوات فاكثر) من الاناث.

واظهر المسح ان 17 بالمئة من الاسر الاردنية التي ترأسها امرأة لديها خدمة الانترنت في المنزل وفي المقابل بلغت نسبة الاسر التي يراسها رجل والتي لديها خدمة الانترنت 15 بالمئة.

وعلل المسح الزيادة في نسبة الاناث المستخدمات للانترنت عنها لدى الرجال بقلة اقبال الاناث على التردد على اماكن تقديم خدمات الانترنت.

ويعد المجتمع الاردني من المجتمعات الشابة التي تشكل فيها نسب الفئات العمرية دون الثامنة عشرة اكثر من 50 بالمئة من السكان. 

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 5 تشرين الثاني/2007 - 24/شوال/1428