الحصاد الثقافي لشهر تشرين الاول: ندوات.. مهرجانات.. معارض

شبكة النبأ: انتقد كتاب ومفكرون مصريون القيود والتشدد والمعاناة التي يلاقيها المبدع بعد إنتاج أي عمل أو فكرة جديدة وتتمثل هذه القيود في المصادرة والحبس والقمع، متهمين الحكومات بالاستيراد واستخدام قوانين من شأنها تكميم أفواه المبدع العربي، جاء ذلك في الندوة التي أقيمت بنقابة الصحفيين تحت عنان «حرية الإبداع وقيم المجتمع» شارك فيها الناقدة فريدة النقاش والكاتب سعد هجرس. والصحفي محمد عبد القدوس فيما أدارت الندوة الشاعرة غادة نبيل.

 وأشار الكاتب محمد عبد القدوس إلى تراجع الإبداع تحت ضغط الحكومات المستبدة وفي ظل قانون الطوارئ المطبق في مصر مؤكداً أنه لا يجوز استخدام الدين في مصادره الكتب.

وابدى عبد القدوس رفضه القاطع لحبس أي صحفي بحجة أنه ضد الدين وأوضح أنه في ظل الاستبداد السياسي يتراجع الإبداع وتتراجع لذلك قيم المجتمع ليحل بدلا منها القمع والاستبداد والحبس والتحريم رافضاً ذلك التقييم المجحف وكذلك تقديم الشاعر حلمي سالم إلى المحكمة بسبب قضيته التي اتهم فيها بالعيب في الذات الإلهية بينما قالت الناقدة فريدة النقاش:

إن قيم المجتمع ليست كلها جديرة بالاحترام وبعضها يتعالى ضد المرأة والفقراء وبعضها يدعو إلى قيم الرأسمالية مثل الربح والاحتكار والمنفعة وإعلاء القوة عن الحق وسحق الضعفاء إذا كان إلى ذلك سبيل مشيرة إلى أن مجتمع حاله هكذا فكيف تكون كل قيمة صحيحة وأشارت إلى تقرير التنمية البشرية الذي حدد ثلاثة نواقص في المجتمع العربي تضعه في مؤخرة قائمة الإبداع والتنمية، وهي الحرية والمعرفة وحقوق المرأة، فالشرط الأول والبديهي للإبداع هو الحرية.

 وكذلك نسبة الأمية التي تبلغ 50% من نساء الوطن العربي،30% في الرجال واستشهدت بقول القاص المصري الراحل يوسف إدريس إن الحرية المتوافرة في البلدان العربية لا تكفي كاتباً واحداً، وحددت أسباب هذا الانحدار في المؤسسة الدينية والفقر وترسانة القوانين المقيدة للحريات .

 كما أشارت إلى غياب الطبقة الوسطي التي كانت تفرز المبدعين والمفكرين فهذا المجتمع يهدر كثيراً من المبدعين الحقيقيين بسبب القوت الذي هو سيف أخطر بكثير من سيف السلطة، وكذلك الثقافة الضعيفة والتعليم المغيب يشكل رقابة علي حرية الإبداع ليفرز لنا هذا الإبداع الرخيص الذي يملأ الأسواق كما انتقدت الرقيب الذي يلعب دورا مركباً ومضاعفاً علي المرأة التي يقتسم المتربصون في كتاباتها عن الفضيحة والنميمة معركة مؤسسات وعن إيجاد حل لهذه الأزمة، قالت النقاش:

 إن هذه المعركة معركة مؤسسات تدافع عن الكاتب وتعلي من قيمة الحرية وبدونها لن ينتصر المبدع علي هذه المنظومة المركبة من القيم والأعراف والتقاليد والمؤسسات وينتج الإبداع الوعظي والعدمي الذي يؤسس لقيم ومثل رخيصة في مجتمعنا وتساءل سعد هجرس لماذا لا نضع ضوابط للاقتصاد ونضع ضوابط للإبداع ؟

 فلنترك الإبداع للعرض والطلب باعتباره منتجاً ثقافياً مؤكداً أن الحياة الثقافية تصحح نفسها بنفسها وأننا لسلع حاجة لإضاعة الوقت حول أخطاء الحرية لأنها ستسمح لنفسها بمزيد من الحرية والشعوب تتعلم من تلقاء نفسها خاتماً بقوله «دعونا لانضع إقفالاً من جديد على أفواه المبدعين» كما قال الشاعر حلمي سالم:إنه لإعلاء قيمة الإبداع وإطلاق حرية المبدع يجب أن نفهم عدة أمور:

أولها أن الأدب يقرأ قراءة مجازية تلقياً مجازياً لا حرفياً، والقراءة الحرفية تقتله لأنها تظهر نفسها ضيفة وعاجزة وبوليسية، ولا يوجد في الإبداع قراءة فقهية وإنما يجب علينا أن نسأل «أهل الذكر» في الأدب، وثانيها أنه لا كهنوت في الإسلام فليس هناك طبقة عند الله مشرفة علي البشر، وأن كان هناك من يجب أن نتهمه بازدراء الأديان، فهم من يتصورون الإسلام هشاً مريضاً تذوره الرياح بكلمة أو قصيدة، أو من يتصورون الإسلام وحشاً يأكل الناس ويتعقبهم.

البيت العربي في مدريد يحتفي بسميح القاسم في امسية رمضانية

قال الشاعر ونزيف الجرح في قلبه لم يتوقف: " إسرائيل دولة واحدة تتكلم اللغة العبرية، ولكن هناك اثنتان وعشرون دولة ممثلة أنظمتها ـ وليس شعوبها ـ بإسرائيل، تتكلم اللغة العربية".

أغمضي عينيك من عار الهزيمة

أغمضي عينيك.. وابكي، واحضنيني

ودعيني أشرب الدمع.. دعيني

يبست حنجرتي ريح الهزيمة

ـ لوركا كان يدافع، في تدخله بالسياسة، عن ابتسامته، وأنا أدافع عن دمعتي، لأنه لم يبق لي ابتسامة.

ـ لقد مات حيدر عبد الشافي طاعنا بالحزن.

آن وقف الشاعر، ليستعيد ما قاله ليلا علي باب فديريكو غارثيا لوركا، انحنت القاعة لشاعرين لهما وللكلمة الجريئة الملتزمة حديث يطول. لوركا، الشاعر الذي قُتل علي يد كتائب الفاشيين الأسبان، حين كانت البلاد تئن تحت وطأة الحرب الأهلية، وسميح القاسم، الذي لا يزال وأرض فلسطين، وشعبها الصامد بالداخل،في أنين وسط عالم أصم.

المستعربة نيبس باراديلا، عندما قدمت سميح القاسم، قالت أنه شاعر سياسي. وعندما مشي الشاعر إلي المنصة، منتصب القامة، قال : أنا لست شاعرا سياسيا، إنما السياسة موجودة في قصيدتي. وتابع يقول، سألوا مرة فيديريكو غارثيا لوركا لماذا تتدخل في السياسة ؟ أجاب:

ـ أنا أدافع عن ابتسامتي.

أما أنا " قال سميح "، اسمحوا لي أن أدافع عن دمعتي، لأنه لم يبق لي ابتسامة. وذكر الشاعر أنه في يوم زار بيت غارثيا لوركا وعلي إثر الزيارة كتب قصيدته المشهورة " ليلا علي باب فيديريكو" التي ترجمها إلي اللغة الأسبانية البروفسور المدافع عن القضية العربية الكاتب بيدرو مارتينث مونتابث:

فدريكو..

الحارس أطفأ مصباحَُه

انزل

أنا منتظر في الساحة

فد.. ري.. كو

قنديل الحزن قمر

الخوف شجر

فانزل

أنا أعلم أنك مختبئ في البيت

مسكونًا بالحمي

مشتعلاً بالموت

فانزل

هأنذا منتظر في الساحة

مشتعلاً بلهيب الوردة

قلبي تفاحة..

الديك يصيح علي قرميد السطح

فدريكو

النجمة جرح

والدم يصيح علي الأوتار

يشتعل الغيتار

فد.. ريكو

الحرس الأسود ألقي في البئر سلاحه

فانزل للساحة

أعلم أنك مختبئ في ظل ملاك

ألمحك هناك

زنبقة خلف ستارة شباك

ترتجف علي فمك فراشة

وتمسّد شعر الليل يداك

انزل فدريكو

وافتح لي الباب

أسرع

هأنذا أنتظر علي العتبة

أسرع

في منعطف الشارع

جلبة ميليشيا مقتربة

قرقعة بنادق

وصليل حراب

افتح لي الباب

أسرع خبئني

فدريكو

فد.. ري.. كو

الشافي مات طاعناً بالحزن

قبل أن يلقي الشاعر قصيدته، كان قد وجه تعزيته للشعب الأسباني بالجنود الذين قتلوا في أفغانستان، ولكنه لم يذكر وبنفس الوقت، الراحل الفلسطيني الوطني اليساري، حيدر عبد الشافي، الذي فشل العدو الإسرائيلي في تطويعه. أحد الحاضرين شكر الشاعر علي تعزيته بالجنود الأسبان وسأله كيف ينسي بهذه المناسبة الراحل البطل حيدر عبد الشافي. فرد الشاعر قائلا: " حيدر عبد الشافي، كان صديقي وأخي ورفيقي، وكنا في خندق واحد، وقد كتبت مقالا عنه تحت عنوان " أنا غاضب علي موتك يا حيدر عبد الشافي". لقد مات حيدر طاعنا بالحزن.

عندما استلمت الدعوة من البيت العربي للأمسية الشعرية كان مذكور فيها أنه ستُغلق أبواب القاعة لدي امتلاءها، لهذا قررت أن أكون أول الحاضرين. عندما وصلت جلست علي الكرسي الأول في الصف الأول. كنت أتوقع أن أراه كما كان قبل ست سنوات أو أقل حين أجريت معه لقاءا لمجلة (الزمان الجديد)، ولكن فوجئت به وسنوات القهر قد أخذت منه فجاء متعكزا علي عصاه، علي عكاز الروح وكأنه فلسطين، كلاهما جرح ينزف، وكلاهما أخذت منه وطأة الاحتلال. ولعمري أن وقع الوجع يكون أشد إيلاما حينما يشعر الموجوع بالوحدة، حين ينفض عنه الأخوة والأشقاء. إنها فلسطين، إنه سميح، وآخر رشفة من قدح. تُري هل تكون لفلسطين أم للمتآمرين؟

نازلاً كنت : علي سلم أحزان الهزيمة/ نازلاً.. يمتصني موت بطيء /صارخاً في وجه أحزاني القديمة : أحرقيني ! أحرقيني.. لأضيء !

لم أكن وحدي، /ووحدي كنت، في العتمة وحدي /راكعاً.. أبكي، أصلي، أتطهر /جبهتي قطعة شمع فوق زندي /وفمي.. ناي مكسّر.. /كان صدري ردهة، /كانت ملايين مئه

سجداً في ردهتي.. كانت عيوناً مطفأه ! /واستوي المارق والقديس /في الجرح الجديد

واستوي المارق والقديس /في العار الجديد /واستوي المارق والقديس /يا أرض.. فميدي

واغفري لي، نازلاً يمتصني الموت البطيء /واغفري لي صرختي للنار في ذل سجودي :

أحرقيني.. أحرقيني لأضيء.

عندما قدمت المستعربة نيبس الشاعر، قالت الشاعر الفلسطيني، فلم ينتظر عليها لتتم تقديمها له بل قاطعا قائلا،الشاعر العربي. إنه الشاعر الذي كره دائما بأن ينعت بالشاعر الفلسطيني وفضل وصفه بالشاعر العربي.وهو الذي قال يوما "نحن لا نريد استبدال أم كلثوم بمادونا، ولا فريد الاطرش بمايكل جاكسون، ولا عبدالوهاب او المطربين المغاربة والعراقيين والجزائريين، كما أننا لا نبدل صحن الكسكسي او المجدرة او الكبسة، بالهمبرغر، لدينا ثقافة نعتز بها ولا نريد استبدالها نأخذ ما يريحنا ونعطيهم ما يريدون، لكن لن نقبل بإلغاء هويتنا الثقافية العربية فالكاوبوي لن يلغي حضارة عمرها أكثر من 3000 سنة".

طعام الشهيد يكفي شهيدين/يا أمنا الريح.. يا هاجر ألمتعبه/ أعدي الطعام القليل لأبنائك العائدين علي عربات المنافي/ خذي كفني شرشفاً للأواني العتيقة/ قومي افرشي للضيوف الأحبة كوفيتي../إنهم متعبون جياع/ أعدي لهم وجبة من بقول الخراب

أعدي كؤوس العذاب/ وإبريق أحزانك ألمرعبه/ سيجمعنا الخبز والملح عما قريب

وتجمع أشلاءنا لقمة العودة ألطيبه.

حينما انتهي الشاعر من قراءة قصيدته " كلمة للفقيد " دوت القاعة بالتصفيق الذي استمر خمس دقائق، بعد ذلك جلس والعرق يتصبب منه، لجدل خفي أبدي يربطه مع الأرض والقصيدة، التي هي عكاز روحه، أرادت أن تشكر الأستاذة نيبس الشاعر والحضور، إلا أن سميح أوقفها متوجها للحضور يسألهم إن كان لأحدهم تعليق أو سؤال. فرفع يده المدافع الأسباني الأول عن القضية الفلسطينية والقضية العربية، البروفسور بيدرو مونتابث، ومباشرة وبابتسامة احترام قال الشاعر: تفضل بروفسور بيدرو. وقف البروفسور بيدرو ما بين الوجع وبصيص الأمل، ما بين الوقائع المسموعة والمرئية ومابين سميح وقامة القصيدة، ما بين الليل وخيط من النهار، وقال:إنك لا تزال شاعر القضية الفلسطينية وشاعر العروبة، وأخشي أن أقول أن القضية علي وشك الرحيل، وأن العروبة علي وشك الرحيل، إلا أنني وجدتها في شعرك لا تزال حية.

تقدموا.. تقدموا/ كل سماء فوقكم جهنم/وكل أرض تحتكم جهنم/ تقدموا../يموت منا الشيخ والطفل/ ولا يستسلم/ وتسقط الأم علي أبنائها القتلي/ ولا تستسلم../ تقدموا..

بناقلات جندكم../ وراجمات حقدكم/ وهددوا../ وشردوا../ويتموا../وهدموا..

لن تكسروا أعماقنا/لن تهزموا أشواقنا/ نحن قضاء مبرم

.......................هلا.. ياهلا/ إلي عرسنا.. أولاً../ إلي شمسنا.. أولاً../إلي قدسنا.. أولاً../هلا.. ياهلا../بأبيض/أسود/أخضر/أحمر/طعام الشهيدة يكفي شهيدين

والله أكبر/الله أكبر/الله أكبر..

الشاعر، قدم قراءته الشعرية، بقاعة ماريا ثمبرانو في مركز الفنون الجميلة في مدريد، بساعة حرصت فيها إدارة البيت العربي علي أن تكون ملاءمة للصائمين بحيث يتمكنون من الإفطار ومن حضور الأمسية.

دعوة الشاعر تجيء بأوقات تتفاقم فيها مأساة الشعب الفلسطيني التي يعاني منها منذ خمسة عقود، وحيث تزداد خطورة الأوضاع بالعالم العربي والإسلامي. تأتي الدعوة، والعمليات العسكرية الإسرائيلية تأبي أن تترك يوما يمر دون أن يخلف وراءه القتلي والجرحي.

الدعوة لم تتوقف عند الأمسية الشعرية فقط، بل شارك الشاعر في

" هناك مهرجان " المهرجان يُقام في سيغوبيا ويستمر أسبوعا و يشارك فيه كل من:

الشاعر النيجيري ووليه سوينكا الحاصل علي نوبل للآداب 1986.والفيلسوف البريطاني غرايلينغ.و الروائي الاسكتلندي، أيان رانكين.والشاعر الفلسطيني مريد برغوتي الحاصل علي جائزة نجيب محفوظ 1997. والروائية اللبنانية حنان الشيخ. والروائي الأسباني خابير مارياس.

و عدد غفير من المفكرين والشعراء والأدباء والصحفيين والمترجمين من أنحاء العالم بالإضافة لممثلين عن الأمم المتحدة، وبعض المنظمات الإنسانية وممثلين عن بنك النقد الدولي.مداخلة سميح القاسم في المهرجان كانت عبارة محادثة حول الرقابة، يجريها مع المستعرب الأسباني، الأستاذ في جامعة الأوتونوما في مدريد، إغناثيو غوتيرث دي تيران. 

خريف باريس يكرم محمود درويش

كرم في مهرجان الخريف الفني الذي انطلق في 24 سبتمبر/أيلول الماضي في باريس الشاعر الفلسطيني محمود درويش.

 وتم  ضمن الأنشطة الخاصة بدرويش تقديم أمسية شعرية في "بيت الشعر" الفرنسي في باريس ألقى فيها درويش عددا من قصائده.

 وسمع خلال الامسية صوت الشاعر الفرنسي ايف بونفوا مسجلا وهو يلقي احدى قصائد محمود درويش بينما قام ايرنست بينيون ارنيست بقراءة قصيدة جميلة عبارة عن بورتريه لدرويش وشعره.

ورافق القراءات ارتجالات من آلة الكونترباص ابتدعتها ايلين لاباريير وسبقها عرض مشاهد صامتة من فيلم "كتاب الحدود" لسمير عبدالله وجوزيه رينيس.

والقى درويش بحضور جمهور باريسي صغير لكن شديد الاصغاء قصيدة "الغيوم" وقصيدة العراق التي يستهلها بعبارة: "اتذكر السياب" وينهيها بعبارة: "عراق، عراق، ليس سوى العراق" ما استدعى تصفيقا حارا من الحضور.

كما القى درويش مجموعة من القصائد التي تتذكر الشعراء الذين رافقوه طوال حياته مثل لوركا وريتسوس ونيرودا والسياب وبريشت ثم قدم قصيدته "قافية لاجل المعلقات" من ديوانه "لماذا تركت الحصان وحيدا؟" وايضا قصيدته "الحدود".

وخلق الجمهور المحدود لقاعة "بيت الشعر" تجاوبا كبيرا وحل في القاعة اصغاء عميق وقام درويش في ختام الامسية بتوقيع دواوينه الصادرة بالفرنسية للقراء.

واحتفى "بيت العشر"  على طريقته بشعر درويش ضمن فعاليات "الليلة البيضاء" التي يحييها مهرجان الخريف وتتضمن عدة انشطة.

كما نظم "بيت الشعر" ندوة حول الشعرية العربية قدمها فاروق مردم بك بينما تم تقديم "ليلة الكتابة" حيث قام المخرج كلود غير بالتعاون مع ممثلين فرنسيين بتقديم قراءات شعرية ممسرحة من اعمال درويش.

وبمناسبة صدور "كزهر اللوز او ابعد" بالفرنسية حرص المؤلف والمخرج الفرنسي اوليفييه بي الذي يدير مسرح الاوديون الباريسي ان يقدم قراءات شعرية لدرويش بالعربية في مسرحه مع اداء بالفرنسية لديدييه صاندر مع مرافقة على العود من الفلسطيني وسيم جبران.

كما قدم المخرج الفلسطيني وسام عرباش المولود في لبنان والذي عاش في فرنسا منذ طفولته في "بيت الشعر"  "جدارية" درويش في سينوغرافيا تجمع بين الكلمة الشعرية والاداء المسرحي وعزف الساكسوفون.

وقدمت دار "آكت سود" مجموعة قصائد جديدة مترجمة لمحمود درويش هي ديوانه "كزهر اللوز او ابعد" الذي ترجمه من العربية المؤرخ الفلسطيني الياس صنبر.

وصدر الكتاب بالفرنسية ضمن مجموعة "عوالم عربية" التي يشرف على اصدارها في "آكت سود" فاروق مردم بك .

وكانت مجموعة "كزهر اللوز او ابعد" صدرت اول مرة في بيروت عام 2005 عن دار رياض الريس.

وتنتمي هذه المجموعة نوعا ما الى الاعمال النثرية التي نحى درويش المولود عام 1942 الى اعتمادها منذ نحو عشر سنوات.

ويصدر درويش لهذه المجموعة بعبارة ابي حيان التوحيدي: "افضل العبارات هي تلك القائمة بين شعر يشبه النثر ونثر يشبه الشعر" ما ينم عن روحية المجموعة.

وكانت دار "آكت سود" ترجمت للشاعر درويش 8 مجموعات شعرية بينها: "كتاب الحصار" ( 2004) "سرير الغريبة" (2000) "لماذا تركت الحصان وحيدا" (1994) اضافة الى كتاب مقابلات مع الشاعر اجراها الشاعران عباس بيضون وعبدو وازن.

كما صدرت مجموعة درويش "احد عشر كوكبا..." ضمن الاصدارات الشعرية لدار غاليمار (2000) وصدرت له مجموعات اخرى عن دور ثانية.

ويحتل محمود درويش مكانة هامة بين الشعراء العرب المعاصرين وقد صدرت له نحو 30 مجموعة شعرية ترجمت الى نحو 40 لغة وتشهد اعماله مخاضا وتحولات مستمرة وتعيش بحثا دائبا عن الكلمة التي تقول الحياة وتشهد كم ان المحتل غريب عن ارض فلسطين وعن طبيعتها.

ويحتل محمود درويش مكانة هامة بين الشعراء العرب المعاصرين وقد صدرت له نحو ثلاثين مجموعة شعرية ترجمت إلى نحو أربعين لغة وتشهد أعماله مخاضا وتحولات مستمرة وتعيش بحثا دائبا عن الكلمة التي تقول الحياة وتشهد كم أن المحتل غريب عن أرض فلسطين وعن طبيعتها.

ستمر مهرجان الخريف الفني لغاية 24 كانون الاول/ديسمبر. 

الإعلام تجاهل الفكر التنويري لمحمد عبده وأغفل ما قدمه للبشرية

تناولت الندوة التي عقدت بمكتبة القاهرة الكبرى مؤخراً بمناسبة ذكرى رحيل الإمام المجدد محمد عبده فكر هذا العالم ودوره في الإصلاح السياسي والاجتماعي في مصر في فترة شهدت حالة من النضوب الفكري شارك في هذه الندوة عدد كبير من الكتاب والأدباء والمفكرين.

 وأكد د.عاطف العراقي أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة خلالها أن الإمام محمد عبده قضى على حالة التدهور الفكري التي سادت مصر خلال هذه الفترة بفكره التنويري الجديد، فقد اتسمت أعمال الإمام محمد عبده بالذكاء الفطري الذي تحلى به في كل المواقف حتى قبل وفاته وقد استحوذ فكر الإمام محمد عبده على مساحات كبيرة من كتابات العقاد الذي كان شديد الإعجاب به.

 ومن أهم ما كتب العقاد كتاب محمد عبده عن طريق الإصلاح والتعليم، وهو كتاب لا غنى عنه لكل مهتم بأحوال مصر، وحلل فيه العقاد ظروف الشيخ محمد عبده تحليلاً دقيقاً كما ألف د.عثمان أمين كتابا عن الإمام محمد عبده ضمنه العديد من الموضوعات والأفكار المتعلقة بعصر الخديوي إسماعيل والخديوي توفيق والخديوي عباس حلمي والظروف السائدة في مصر آنذاك.

 وأضاف د.عراقي: ضرب لنا الإمام محمد عبده مثلاً رائعاً في الاعتماد على النفس فقد بدأ تعلم القراءة والكتابة في منزله قبل أن ينتقل للدراسة في الجامع الأحمدي ومنه إلى الجامع الأزهر وبعد دخوله الأزهر بقليل ذاع صيته وانتشر فكره وأحدث تغييرات كثيرة في فكر هذه المؤسسة فقط إذا أراد أن يكون الأزهر قلعة لدراسة كافة العلوم كالحساب والجغرافيا والتاريخ بعد ما كان قاصراً على دراسة العلوم الدينية فقط ولاقى جراء ذلك هجوما عنيفا من أشخاص كثيرين يتهمونه بالكفر.

 وبالإضافة إلى دوره في إصلاح الجامع الأزهر لعب دوراً آخر في مجال الفتاوى التي تعد جزءاً من تراثه والتي أسهمت في الإصلاح الاجتماعي في مصر، ومن أمثله هذه الفتاوى، الفتوى التي أصدرها حول ارتداء زي الأجانب «البنطلون والقميص» حيث أجاز ذلك في فترة كان يرتدى فيها المصريون الجلباب .  

وتأتي بعد ذلك الفتوى الكبرى للإمام محمد عبده وهي الفتوى المتعلقة بفوائد البنوك فكان رأيه أن العقد شريعة المتعاقدين، وأن البنوك تأخذ الأموال برضاء أصحابها وتدخل بها في مشروعات في شكل منظم وتعطي الأفراد جزءاً من الأرباح، خاصة أن المشروعات الكبرى في فترة الإمام محمد عبده كان يمكن أن يمولها فرد واحد، ولكن نحن الآن في حاجة إلى أفراد لتمويل المشروعات.

 سافر محمد عبده إلى بلاد كثيرة واستفاد منها كثيراً ومنها سوريا ولبنان وسويسرا وإنجلترا وفرنسا، والتقى أثناء رحلاته بمفكرين وفلاسفة مثل هربرت سبنسر وأثر عليه وقرب لديه العلاقة بين الإسلام والمسيحيين وهو ما نال إعجابه كما أوضح محمد عبده أن أوروبا قامت برعاية الفكر على عكس العالم العربي الذي وقف ضد الفكر وحاربه كما حدث مع الحلاج الذي قطعت أطرافه وابن عربي الذي قتل، لقد كانت أفكار محمد عبده تستطلع آفاق المستقبل بقدر ما كانت وليدة ظروف عصره ومن هنا تأتي عبقرية وذكاء هذا العالم الجليل.

مؤتمر دولي حول الثقافات القديمة لمنطقة حوران جنوب سوريا

 بدأت  فعاليات المؤتمر الدولي حول الثقافات القديمة لمنطقة حوران جنوب سوريا بمشاركة خبراء آثار سوريين وفرنسيين وألمان لمناقشة أهم أعمال التنقيب والبحث الأثري في المنطقة خلال السنوات العشر الأخيرة.

وشمل المؤتمر الذي استمر ثلاثة ايام محاضرات وندوات ومعارض عن أهم الأعمال الأثرية الوطنية والمشتركة والأجنبية في المنطقة الجنوبية من سوريا بتنظيم من المديرية العامة للآثار والمتاحف والمعهد الفرنسي للشرق الأدنى.

وتحدث المدير العام للآثار والمتاحف بسام جاموس في الافتتاح عن أهمية هذا المؤتمر الذي يستعرض الاطار الجغرافي والمجتمعات البشرية التي صنعت الثقافات القديمة في منطقة حوران وذلك من خلال عمل دؤوب للبعثات الوطنية والأجنبية وما توصلت اليه من نتائج الأبحاث الميدانية للمواقع الأثرية في تلك المنطقة.

وناقش المؤتمر موضوع البيئة في جنوب سوريا في عصور الهولوسين والبرونز والروماني الهيلينستي من ناحية الغطاء النباتي والزراعة والمناطق المأهولة والقرية والمدينة ودور الطقس في ذلك.

أثينا تحتفل بالثقافات البلقانية

 اختتمت  بالعاصمة اليونانية أثينا فعاليات مهرجان ثقافات شعوب منطقة البلقان بحفل موسيقي وقراءة شعرية لشعراء مثل جفاهير سباخيو من ألبانيا، ونيكولاس كادسيف من بلغاريا وميكريا دينسكو من رومانيا وإيفان كانتزانسكي من صربيا.

 وكانت أوركسترا بلغراد قد حفلا موسيقيا عزفت فيه مقطوعات موسيقية لفنانين من اليونان وبلغاريا ورومانيا وصربيا, فيما شهد أمس الخميس ثاني أيام المهرجان ليلة أدبية تحدث فيها كوكبة من أساتذة الجامعات اليونانية المتخصصين في الفنون والآداب واللغة والتاريخ وفن العمارة.

 وتناول نيكوس زياس أستاذ البيزنطيات في جامعة أثينا في محاضرته التراث الثقافي البيزنطي ومحاولات إنقاذه، واعتبر أن الإمبراطورية البيزنطية كانت مسكونية الطابع، وقد اعتمدت في استمرارها على ركائز منها المذهب الأرثوذكسي واللغة اليونانية والتنظيم الروماني.

 واستعرض زياس عددا من الكنائس الأرثوذكسية التي يجري صيانتها في دول بلقانية، مشيرا إلى أن تلك الجهود تتم بأيد محلية ومساعدات من جهات ثقافية يونانية وعالمية.

 واعتبر أن الفن البيزنطي أكثر تعبيرا من الغربي، واستشهد بأن الصور الكنسية البيزنطية أكثر إيحاء من نظيرتها الغربية.

بروج محصنة

كما تحدث نيكوس موتسوبولوس أستاذ فن العمارة البيزنطية عن خصائص تلك العمارة، وعن بعض العادات البيزنطية حيث كان البيت مكونا من مكان واحد، وكان مالك البيت يخدم ضيوفه بنفسه دون الاستعانة بأي من نساء البيت، كما عرض صورا لمبان بيزنطية بلقانية.

وتكلم عن أبراج محصنة في مناطق يونانية، كان يختبئ فيها الرجال خوفا من عمليات الثأر المتبادل، بينما كانت نساء العائلة المعفيات من الثأر يأتين لهم بالطعام والشراب.

 واستعرض باسخاليس كيتروميليذيس أستاذ اللغويات التيارات الفكرية والهوية الأوروبية في جنوب أوروبا في أواخر أيام الإمبراطورية العثمانية، واعتبر أن تلك الشعوب عبرت في كثير من الأحيان عن آدابها من خلال اللغة اليونانية، واستشهد بالأديب الصربي برادوفيتش الذي درس في المدارس اليونانية في إزمير.

 وقال إن تلك الشعوب لجأت إلى الآداب سعيا منها لإيجاد هوية أوروبية جديدة وتطوير فكرها الإنساني والسياسي. 

واعتبر كيتروميليذيس أن الشعوب البلقانية لجأت إلى تلك الوسائل للتخلص من السيطرة العثمانية، حتى ظهرت موسوعة جغرافية تجارية كان الهدف الرئيس لها المعاونة على التحرر من الحكم العثماني.

 أما أدونيس تاخيوس المختص في تاريخ بلغاريا، فقد تحدث عن تكون الوعي لدى البلغاريين في نهاية العصر العثماني، وذلك من خلال سعي شخصيات منهم إلى كتابة تاريخ للبلاد لا يعاني من نقاط فراغ، وذكر دور الراهب "باييسيوس" الذي وضع كتاب تاريخ متكاملا لبلغاريا.

 تشظي اللغة السلافية

وتكلم يانيس كاركيذيس أستاذ اللغات السلافية في جامعة أثينا عن الدورين الديني والقومي في تكوين تلك اللغات، واعتبر أن القوميات كثيرا ما تفسر أحداث التاريخ بما يخدم أهدافها، كما تطرق إلى ما وصفه تشظي اللغة السلافية إلى سلافية صربية وسلافية روسية وسلافية تشيكوسلوفاكية. 

وذكر دور الأديب الصربي فوك كارازيتش في وضع الأبجدية الصربية الحديثة، وإدخاله كلمات من السلافية إليها بعد تكييفها، وخلص إلى أن الخلافات القومية والدينية كانت كثيرا ما تظهر عن طريق اللغات والآداب.

 وتحدثت آديا فراتزي من مجموعة الشعر البلقانية "آموس" عن محاولات تجميع أشعار أدباء البلقان الذين عاشوا من القرن الميلادي العاشر حتى يومنا، وترجمتها إلى لغات المنطقة.

 وتعمل ثماني لجان للترجمة بمعاونة 150 مساعدا على ترجمة وإصدار الأشعار البلقانية، وتأليف موسوعة الأحداث الثقافية البلقانية في القرون الأخيرة.

 وذكرت فراتزي أن محاولات التعاون البلقانية كانت نشيطة جدا في بدايات ووسط القرن الماضي، حيث كانت تعبر عن رغبة وحدة سياسية، غير أنها خفت كثيرا مع الوقت حتى تحولت إلى تفاهمات شبه ثنائية.

 أما الناقد الموسيقي اليوناني يورغوس ليوتساكوس فتحدث عن تطور الموسيقى البلقانية، وذكر أن تركيا وألبانيا كانتا متقدمتين جدا في هذا المجال منذ أواسط القرن الماضي، بينما تخلفت اليونان فيه لأسباب الحرب الأهلية والديكتاتورية، وذكر بأن الكثيرين من أساتذة الموسيقى الألبان يدرسون اليوم الموسيقى في المعاهد الفنية اليونانية.

مهرجان الثقافة الخليجي الأول يكرّم أدباء وفنانين من دول مجلس التعاون

  مع استمرار فعاليات المهرجان الثقافي الخليجي الأول لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فقد أقيم  على مسرح قناة القصباء ـ الشارقة حفل تكريم المبدعين الخليجيين حضره عدد من المهتمين في مجال الفن والإبداع، وقد افتتح الجلسة الدكتور حبيب غلوم مرحباً بالحضور، ومثنياً على عطاءات المكرمين في مجال الثقافة والفنون كافة.

 أما المكرمون فهم:عبد الله محمد بن جاسم المطيري من دولة الإمارات الذي يمتلك حوالي 13 ألف قطعة نقدية إسلامية من بداية العهد الراشدي إلى سقوط الخلافة العثمانية، وتعد مجموعته سابع مجموعة إسلامية في العالم، وهو باحث في علم النميات.

 وعبد الرحيم سالم وهو عضو جمعية الإمارات العربية للفنون التشكيلية، وحائز على عدد من الجوائز العالمية في الفن التشكيلي وعبد الله السعداوي مخرج حائز على جوائز عدة في مجال الإخراج وبلقيس أحمد فخرو فنانة تشكيلية من دولة البحرين حائزة على جوائز عدة وأعمالها تعرض في العديد من المتاحف وعبد الرحمن بن سليمان بن محمد العثيمين كاتب سعودي حقق العديد من كتب التراث وغازي علي مؤلف موسيقي سعودي.

 وسعيد بن سعد المظفر قاص وروائي من مسقط. وخالد بن حمد بن حمود البوسعيدي مؤلف موسيقي من مسقط. وحمد بن محسن بن ثامر المزايدة النعيمي شاعر ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون من قطر ومحمد المرزوقي مؤلف موسيقي، ومؤسس لمهرجانات عدة من قطر وعبد الله عبد الرحمن الرويشد فنان من دولة الكويت وليلى عبد الله العثمان روائية وقاصة من دولة الكويت.

 واستهلت الحديث الأديبة ليلى عثمان التي تحدثت باسم المكرمين شاكرة دولة الإمارات على حسن تنظيمها ومبادرتها الثمينة، ودعت إلى جلسة مفتوحة من القلب صريحة مع المبدعين. كما تفاعل الحضور مع المكرمين وبدأ القاص السعودي خليل جزيع سؤاله إلى الموسيقار غازي علي عن سر تواريه وتراجع الأغنية الأصيلة والكلمة الرائعة ولماذا لا يتم الغوص في الأدب العربي الثري وإعادة اكتشاف قصائد مثل الأطلال والموشحات.

 فأجاب غازي العلي بأن المنتجين الذين يسيطرون لا يحبذون ما نعمل عليه وهو مغرق بالأصالة والجد والعمل. المطلوب تميع الفن وتسليعه. ودعا الحكومات الخليجية والعربية لإقامة أكاديمية للفنون تضمن تدريس المسرح والموسيقى والتشكيل والرقص، لأنه هو الحل الوحيد لإنقاذ الذائقة وصناعة ثقافة ذات جذور، ولأن حرب الثقافة كما قال هي حرب وجود للهوية وقال الفنان الكويتي عبدالله الرويشد قائلا: نتمنى دائما أن تكون هناك قصيدة عربية أو خليجية بمستوى الأطلال. لكن السوق والإنتاج لا يميل إلى هذا النوع ويفضل الطقطوقة السريعة الربح.

 وفي معرض رده على علاقة المسرح بالمدينة أجاب المسرحي البحريني عبدالله السعداوي. قائلا إنه تم إلغاء الأطفال والكهول من المدينة المعاصرة ويريدون فقط طاقة الشباب. وقديما كان يقال إن أسرع طريق بين نقطتين هو الخط المستقيم أما اليوم أسرع طريق للمعلومة هي المتاهة. مدننا لم تستكمل مدنيتها والمسرح حالة مقاومة.

 التشكيلية البحرينية بلقيس فخرو. ردت على سؤال حول التشكيل في الخليج، قائلة:إن المشهد التشكيلي الخليجي والعربي ما زال أسير ثقافة العيب، وهو أقل حرية من المطلوب وإن الأدب العربي والخليجي أكثر حرية في الإفصاح عن ذاته.

 ورأى الفنان غازي علي إن الفن في الوقت الراهن يعيش في مراحل صعبة، فالسوق الإنتاجي يحرص على أن يكون الغناء بسيطاً وهابطاً في أحيان كثيرة، في حين لا يسعى المنتجون إلا للترويج لهذا النوع من الغناء. متمنياً أن يجد منتجاً جريئاً يحرص على إبقاء مفاهيم الفن الأصيل.

 من جانبه تحدث الفنان عبد الله عبد الرحمن الرويشد عن أطر فن الغناء الأصيل متمنياً أن يؤدي أغنية أو قصيدة شعر علها تخفف من الإسفاف الغنائي الموجود على الساحة الفنية. وألقى الشاعر حمد بن محسن بن ثامر المزايدة النعيمي قصيدة، متمنياً ألا يكون التكريم بمثابة الوجبات السريعة وتقتصر على مرة واحدة.

 ورأت بلقيس أحمد فخرو أن الحركة الفنية التشكيلية في الخليج تختلف كثيراً عن ما يجري في العالم الغربي، متوقفة عند الجرأة التي تتميز بها الدول الأوربية، وهذا مرده إلى الاختلاف في العادات والتقاليد، وأثنت الفنانة بلقيس على التميز في فن التجريد عند الدول العربية. وأشارت الروائية ليلى عبد الله العثمان إلى مسألة مهمة وهي تميز الأديبات العربيات في كتابة الرواية، ورأت أن المشهد الروائي النسائي يطغى على المستوى الذكوري، فالمرأة اليوم تتناول مواضيع مفصلية في كتاباتها، وأصبحت أكثر جرأة في طرح مواضيعها، في حين يبقى الرجل فارضاً سلطته عليها.

 كما ردت الأديبة ليلى عثمان على سؤال أحد الحاضرين حول تحويل الفن إلى وعي وخاصة في الكتابة النسوية. وقالت إن هناك أصواتاً نسائية تناطح الرجال وإن للمرأة حضوراً مميزاً في النوع والكم، والمرأة الكاتبة في الخليج عليها اجتياز عوائق كبرى على كل الأصعدة. فمجتمعاتنا العربية مجتمعات مغرقة بالذكورة، والمرأة ما زالت تصنف كقاصر يجب الوصاية عليها في الحياة والأدب.

 وأضافت ليلى عثمان أن المرأة المبدعة جرجرت للمحاكم (في إشارة إلى محاكمتها في الكويت) وصودرت وكفرت مثلها مثل الرجل، فقائمة الممنوع تطال كل الفعل الثقافي الجاد، التصوير الرسم النحت الموسيقى والغناء بينما تمول محطات بأموال خليجية تروج السحر والشعوذة والفن الهابط والعري وكل الابتذال. وختمت حديثها برسم وزارات الثقافة للإجابة عن السؤال الكبير ما أسباب تراجع وانحدار الفعل الثقافي.

عرض تاريخي لنشأة القصة الكويتية القصيرة في مهرجان الخليج الثقافي

 واصل المهرجان الثقافي الخليجي الأول فعالياته في جامعة الشارقة ، عبر ندوة الحركة الأدبية في دول مجلس التعاون بحضور بلال البدور وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وعدد من أعضاء الوفود المشاركة في المهرجان، ونخبة من الأدباء والكتاب الإماراتيين والمثقفين والإعلاميين، قدم في هذه الندوة التي أدارتها الكاتبة باسمة يونس الأديب طالب الرفاعي ورقة عمل بعنوان «القصة القصيرة في الكويت.. لمحة تاريخية»، تحدث عبرها عن نشأة دولة الكويت، ومهد لتاريخية الحركة الثقافية وعلاقتها في التأسيس لفن القصة القصيرة.

 مشيراً إلى أن أهل الكويت وحبهم التزود بالعلم والمعرفة، حيث صدرت مجلة «الكويت»، عام 1928 ، ومن ثم تم إنشاء إدارة المعارف عام 1936 لتبدأ بعدها حركة البعثات الدراسية إلى الخارج، وإصدار مجلة «البعثة» الناطقة باسم الطلبة الكويتيين الدارسين في مصر.

ورأى الرفاعي أن تصدير أول شحنة بترول من الكويت عام 1946 كان بمنزلة المنعطف الأكبر الذي انتقل بالمجتمع الكويتي من مجتمع صغير يعتمد على صيد اللؤلؤ والتجارة البحرية في موارده، إلى مجتمع يتملك الثروة القومية مما يؤهله لأن يأخذ بجميع سبل حياة المجتمعات الحديثة.

ومع تنامي الوعي والتواصل مع تجارب الآخرين من خلال البعثات الخارجية والمواسم الثقافية الداخلية التي كانت تنظمها إدارة المعارف، ازداد التوسع في إنشاء الروابط والجمعيات الثقافية الأهلية مما مهد لإنشاء دائرة المطبوعات التي تحولت إلى وزارة للإعلام عام 1958 وأصدرت العدد الأول من مجلة «العربي» ومن ثم استضافت الكويت المؤتمر الرابع للأدباء العرب، وفي ذلك دلالة على توجهها العربي وسعيها لتأسيس بنية ثقافية خاصة بها.  

المراحل والملامح

 بعد هذا التمهيد التاريخي للتحولات الاجتماعية الثقافية في الكويت، انتقل الأديب طالب الرفاعي إلى تطور القصة القصيرة داخل ومع هذه التحولات، موضحاً أن المتتبع لمسيرة فن القصة سيرصد خمس مراحل قصصية، ميلادها في المرحلة الأولى كان مع نشر قصة «منيرة» للأديب خالد الفرج عام 1929 في مجلة الكويت.

 وهذا تاريخ سابق لتاريخ تصدير البترول، مما يعني أن فن القصة وليد ظرفيه الموضوعيين الثقافي والاجتماعي، وذلك دلالة على حيوية الحراك الثقافي في العقود الأولى من القرن الماضي، وعلى سعة اطلاع خالد الفرج على التجارب العربية من جهة وسعيه لتأسيس فن أدبي متصل بحياة الناس بقدر اتصاله بالفن والأدب، ودلالة أيضاً على أن القصة الأولى في الكويت جاءت بمنحى اجتماعي إصلاحي تنويري إلى جانب العلم وضد الخرافة، فاردة مساحة كبيرة لحضور المرأة وبنفس إنساني يتناسب مع تجربة كاتبها خالد الفرج.

 مرحلة الريادة ـ كما يضيف الرفاعي ـ جاءت في فترة الأربعينيات والخمسينيات، ومن أهم ممثليها فهد الدويري الذي نشر قصة «بين العدمين» عام 1941 في جريدة البحرين، وقصة «من الواقع» في مجلة الكاظمية عام 1948، وفاضل خلف الذي نشر قصة «من نكبات الدهر» في الكاظمية عام 1948، وفرحان الفرحان الذي نشر قصة «من الشارع» في مجلة البعثة عام 1950.

 ويرى الرفاعي أن للصحافة دوراً بارزاً في تلك المرحلة بمد جسور التواصل مع الجمهور، مما ساهم في ارتباطها بتسارع وتيرة التغير الاجتماعي نتيجة تطلع الدولة لبناء هياكلها الأهم والتأسيس لحضورها السياسي والاقتصادي والاجتماعي الرسمي محلياً وخارجياً، وما يميز هذه المرحلة أيضا إطلالة أول كتابة نسائية عبر قصة نشرتها الكاتبة ضياء هاشم البدر بعنوان «نزهة فريد وليلى» في مجلة البعثة عام 1952، بالإضافة إلى أن أسلوب قصص هذا الجيل جاء موزعاً بين الواقعية والرومانسية مع أخذه المنحى الوعظي والتعليمي الذي يتواءم والوعي الشعبي في تلك الفترة.

 مرحلة التأسيس

 فترة الستينيات من القرن الماضي يمكن اعتبارها فترة التأسيس الواعي لفن القصة في الكويت ـ كما يقول الرفاعي، فالدارس لأعمال تلك المرحلة سيرى بالعموم فهماً فنياً عالياً عند ممثليها لأصول فن القصة القصيرة، مما يبتعد عن الوعظ والنصح ولغة الخطابة التقريرية، وينتقل إلى عوالم التجريب الشاسعة.

 وقد جاءت قصص هذه المرحلة مشتملة على مختلف أساليب القص سواء بتقنية الراوي العليم أو عن طريق ضمير المتكلم أو ضمير الغائب، كما كان لتقنية الاسترجاع والحوار والمنولوج أو المشهد الحواري المسرحي والتقطيع السينمائي حضور كبير في قصص المرحلة التي من أهم ممثليها سليمان الشطي، عبدالعزيز السريع، سليمان الخليفي، وإسماعيل الفهد.

 ويؤكد الرفاعي أن من أهم سمات هذه المرحلة أن ممثليها عاصروا بوعي عوالم كويت ما قبل النفط مثلما عاشوا مرحلة الانتقال إلى مجتمع الدول الحديثة وذاقوا رفاه وخيرات النفط، مثلما عانوا اضطراب وتشويش نشوء وتكون مجتمع الدولة الحديثة.

 أما مرحلة الجيل الثالث التي تغطي فترة السبعينيات من القرن الماضي فهي كما يقول الرفاعي تمثل واسطة العقد في مسيرة القصة، فمعظم الكتاب اتصلوا بالرواد من جهة، وتتلمذوا على يد جيل التأسيس من جهة ثانية، وأفرز صوتهم الخاص بكتابة القصة مستوفية الشروط والنضج التقني، وقادرة على ان تحقق لنفسها حضوراً محلياً وخليجياً وعربياً بوصفها قصصا تقدمية هادفة تؤمن بوظيفة الفن الاجتماعي مع تواجد لافت للمرأة بما يوحي بقطف ثمار مجتمع الدولة الحديثة،.

 ومن أهم ممثليها ثريا البقصمي، فاطمة العلي، وليد الرجيب، ليلى العثمان، وطالب الرفاعي، المرحلة الرابعة هي مرحلة نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات وفيها اكتسب فن القصة القصيرة انتشاراً أدبياً كبيراً وواسعاً على الساحة الثقافية في الكويت، وتجاوب نتاجات هذه المرحلة مع نتاجات قصص جيل التأسيس والجيل الثالث مع التركيز على أن ممثلي هذه المرحلة لفتوا الأنظار إلى كتاباتهم واستطاعوا أن يثبتوا تواصل عطائهم القصصي مما شكل منهم جيلاً رابعاً لكتاب القصة، ومنهم ليلى محمد صالح، حمد الحمد، عالية شعيب، ناصر الظفيري، منى الشافعي.

 المرحلة الخامسة ـ يتابع الرفاعي ـ مرحلة اللحظة الراهنة وتماشياً مع سياقها التاريخي يمكن أن نطلق عليها مرحلة اللحظة الراهنة، وربما مثلت الاستقلالية المطلقة الصفة الأهم في انتماء جيل هذه المرحلة وكتاباتهم القصصية، فمثلوا هذه المرحلة وعلى الرغم من تواصل مع الأجيال التي سبقتهم إلا أنهم منتمون إلى هموم كتاباتهم الخاصة شكلاً ومضموناً، ويمكن الإشارة إلى أسماء مثل باسمة العنزي، ميس العثمان، هبة بوخمسين، مي الشراد، إستبرق أحمد، ويوسف خليفة.  

ومما مر طرحه، يرى الرفاعي أن الساحة الثقافية في الكويت على اختلاف تجلياتها الإبداعية، كانت على الدوام وصلاً انسانياً وأدبياً وثقافياً بين أبنائها، وليس من حواجز أو قطيعة بين جيل وآخر، فجيل الرواد من كتاب القصة كانوا على تماس وتواصل مع الجيل التالي لهم، مثلما كان رموز الجيل الأول أصدقاء وأساتذة ومعلمين للجيل التالي، وثمة نقاش ولقاء وتبادل للخبرات حاضر باستمرار بين مختلف الأجيال الإبداعية.

 وفي ختام الجلسة، دارت نقاشات عديدة تناولت تشابه النشأة بين دول مجلس التعاون، والتقاربات الثقافية والاجتماعية والتحولات الاقتصادية الاجتماعية وعلاقتها بالأدب عامة وفن القصة خاصة.

 كما دارت نقاشات حول عنوان الندوة «الحركة الأدبية في دول مجلس التعاون» واقتصار الندوة على مداخلة واحدة عن القصة القصيرة في الكويت، وحوارات حول تطور القصة بعلاقتها بالبطل النموذجي ووصوله إلى حياة الناس العادية والأبطال الهامشيين، والكتابة النسوية، وحال القصة القصيرة الآن انطلاقاً من سطوة الرواية، والتباين الذي بدأ يظهر في تعدد أساليب الكتابة وتبلور تيارات كتابية خاصة في السعودية، وما بات يعرف بالكتابة النسائية.

القومية والتعددية الثقافية في «الارتقاء بالحوار»

   احتوى اليوم الثالث من فعاليات ورشة عمل دعم الأنشطة للارتقاء بالحوار الثقافي والتي تنظمها دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة وتقام في دار الندوة في الشارقة القديمة، على ثلاث جلسات، الجلسة الأولى ترأسها الأستاذ محمد عبدالله آل علي، وشارك فيها الدكتور سيد حامد حريز والدكتور إسماعيل الفحيل من السودان وكانت بعنوان «التعددية الثقافية والسلام في ضوء المستجدات السياسية والاجتماعية».

 والجلسة الثانية ترأسها الأستاذ ماجد عبدالله بوشليبي، وشارك فيها الدكتور محمد حلمي الشعراوي من مصر وتحدث خلالها عن التنوع والوحدة في العلاقات الثقافية العبرية الإفريقية وشارك فيها الدكتور أحمد ياسين من كينيا بورقة حول التعريف بالقومية والثقافة السواحلية.

 أما الجلسة الختامية لليوم الثاني كانت برئاسة الأستاذ سعيد حداد ناقشت فيها الدكتورة فريال خالدي من فلسطين دور التعليم في بناء العلاقات الإنسانية، كما شارك الدكتور منصور محسن ضباب من المملكة العربية السعودية بدراسة عن العلاقة بين الشرق والغرب في رواية غادة برلين لتوفيق مفرح.

تعليب لحوم شهداء حرب المخيمات في لبنان برواية ممدوح الشيخ

  عقد نادي القصة بالقاهرة ندوة لمناقشة رواية الكاتب ممدوح الشيخ (القاهرة، بيروت، باريس) وأكد خلالها الكاتب خليل الجيزاوي أن عدداً كبيراً من الشعراء تحولوا في حقبة التسعينات إلى كتابة الرواية، ومنهم ممدوح الشيخ.

 موضحاً أن هذا يؤكد أن الأدب العربي يعيش زمن الرواية، وأنه يحاول دائماً اجتياز المناطق غير المطروقة على مستوى الكتابة الفكرية الصحافية، ومن هنا تأتي روايته لتفجر إحدى القضايا الساخنة، وطرحها على مائدة النقاش.

 وهي قضية طحن وتعليب لحم شهداء حرب المخيمات في لبنان وبيعها على أنها لحم بقري مجمد من قبل إحدى الشركات الدولية متعددة الجنسيات أو مافيا دولية مقرها الرئيسي في باريس وفروعها في بيروت باعتبارها المدينة الأكثر انفتاحاً وقابلية لامتصاص ذلك الآخر الغربي، وانتهاء بالقاهرة تلك المدينة القابلة لتحمل كل عذابات المجتمعات العربية.

 وأشار إلى أن الكاتب نجح من خلال حركته في أحداث السرد الذي إمتزج بالشعر في إيصال رسالته المتمثلة في إعادة النظر في مصطلح العولمة، والكشف عما يستتر خلفها من أخطار محدقة ونيات مبيتة والمظاهر المختلفة لها سواء في المجال الاقتصادي، والتي تتبدى فيما يسمى بالشركات متعددة الجنسيات وحقيقتها وأهدافها، أو سياسية تحت ما يسمى بنشر ثقافة الديمقراطية وأية ديمقراطية تراد بالعالم العربي، وإنه ليس كل ما نسمعه يبشر بعالم فردوس موعود وإنما قد يبشر بخطر يحدق بالأمة كلها.

 وأشار د. هيثم الحاج على أستاذ النقد والأدب جامعة حلوان إلى أن الانطباع الأول الذي يصل للقارئ عند قراءة عنوان الرواية أنه يجعلنا أمام ما يشبه السيرة الذاتية، أو رحلة بطل ما عبر تلك البلدان أو خط سير الأحداث أو تتبع فكر ما عبر هذه المدن الثلاث، حتى نفاجأ في نهاية الأمر من أن هذا التتبع معكوس، أي أنه كان ينبغي أن يبدأ ـ باريس، بيروت، القاهرة، عبر رحل تلك الشركة المتعددة الجنسيات، التي تقوم بتعليب تلك الأعضاء، عبر فكرة التطورات الاستعمارية.

 حيث تبدو الرواية طارحة لأيديولوجيا لا تبدو على مستوى الخطاب اللغوي، وإنما في تتبع خيط واحد في الأحداث يؤدي بناء إلى اكتشاف حقيقة وجودنا حيال الآخر، الذي يتستر على نشاطه الحقيقي المشبوه خلف بعض هيئات المعونات والدعايات البراقة في تأكيد بأن العالم العربي مستهدف تحت دعاوى مختلفة من قبل الآخر الذي يوهمه بأنه ينتشله من مغبة الضياع والقهر أو بدعوى ما يسمي بتأصيل الديمقراطية على نحو ما يحدث في العراق الآن قتل المئات بل الآلاف!

 خلفية تاريخية

 وأوضح الحاج أن النص يعتمد على بنية تتابعية لخطوط حداثية متوازية تكون في النهاية، تلك اللغة التي تأخذ في أشكال الخطابات المتعددة، حيث يبدو النص وكأنه وحدة واحدة،وكأنها تؤدي شهادة على حالة تقوم شخصيات تلك الرواية بما يؤسس لفكرة اللامركزية الحدث الروائية وأن الكاتب عقد في روايته مقارنة ما بين رحلة بهي ورحلة أبي حامد الغزالي، وإنها لم تكن مجرد رحلة مكانية انتهت به إلى الوصول لبيروت والتجول في أرجائها.

 وإنما كانت رحلة مراجعة متفاعلات فكرية على نحو ما فعل الغزالي في كتابه ـ المنقذ من الضلال ـ الذي دون فيه خلاصة تجربته، التي خرج منها بنوع من اليقين الإيماني والحضاري، بينما قام البطل بإعادة النظر في مصطلح العولمة، ما تبشر به من نشر ثقافة الديمقراطية في العالم العربي، وأن كان يعبر حقيقة عن دلالته أم أنه نوعاً من الخديعة والزيف لاستيلاب ثروات العالم العربي والسيطرة عليها.

 أما د. حسام عقل أستاذ الأدب العربي جامعة عين شمس فأكد أن النص يبدو فيه الانفتاح على العديد من العوالم ذلك مما جعله قابلاً لاستيعاب العديد من الخطابات، منها ما هو سياسي وتاريخي وثقافي وشعري واستعماري وأيديولوجي، لتنتج عنه خطاباً جديداً يدخل في تكوين هذه الرواية، مشيراً بالأداء اللغوي الذي اعتمد فيه الكاتب على تقنية الأداء الكنائي أو تقنية التجاور واستخدام الجملة المفتاح في آخر المقاطع المفصلية البارزة، والتي يبدأ القارئ من خلالها في جمع الخيوط المبعثرة للوصول إلى الرسالة المقصودة .

 وأشار إلى أنه يبدو جلياً نجاح الرواية بالمقاييس الفنية في الالتحام بالواقع المصري خاصة والعربي عامة، والدخول في منطقة بكر عبر مصطلح العولمة ومظاهره المختلفة إعادة النظر إليه بنوع من الارتياب للكشف عما يستتر خلفه من أخطار ونيات مبيتة . كما أن الكاتب نجح في براعة وحنكة في بناء رواية متماسكة ونغمة التصعيد في الإيقاع للأحداث أو إبطاؤها في لحظات التأمل الفلسفي.

 إلا أنه انتقد المبالغات الدرامية التي تبدو بعد اكتشاف البطل حقيقة تلك اللحوم البشرية واستغلال عمليات حصار المخيمات ومجازر صبرا وشاتيلا والجثث، التي تعالت واستخدمت بعض لحومها في تعبئة لحوم الأبقار كمنتج تجريبي وانتهاء المشهد بنوع من القيء فيبصق في وجه محدثه.

أكاديمي مسرحي يؤكد ضرورة أن يوائم النص مكان العرض اذا كان خارج المسرح التقليدي

 أكد الاستاذ في المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور نبيل الحلوجي اليوم ضرورة أن يتوافق النص مع المكان الذي سيعرض فيه العمل المسرحي لاسيما اذا كان سيقدم في الفضاء الخارجي أي خارج المسرح التقليدي.

وقال ان الفضاء المسرحي البديل هو الخروج عن المسرح التقليدي أو ما يسمى بالعلبة الايطالية موضحا ان هذا النوع من المسارح "يعتبر صعبا جدا لأنه يتطلب الكثير من الخبرة اضافة الى المواءمة بين النص ومكان العرض".

جاء ذلك في ندوة فكرية بعنوان (الفضاء المسرحي البديل) اقيمت ضمن أنشطة مهرجان (أيام المسرح للشباب) في دورته الرابعة الذي تنظمه الهيئة العامة للشباب والرياضة.

وأضاف ان تقديم عمل مسرحي في الفضاء يواجه مشكلات عديدة أبرزها طبيعة المناخ واحتمالات تغيير الطقس اضافة الى كيفية توزيع الاضاءة والمؤثرات الصوتية مشيرا الى مشكلة أخرى هي كيفية تحديد مكان الجمهور "فالعرض نواة والجمهور محيط".

وأوضح ان للمسرح الخارجي أنواعا عديدة منها مسرح الشارع الذي يقدم في الهواء الطلق في الشارع حيث يكون المارة هم المتفرجين وكذلك مسرح المنزل الذي يقدم في داخل البيوت ويكون عدد المدعوين قليلا اضافة الى أماكن مختلفة كالحديقة ومتن السفن وغيرها.

وشدد الحلوجي على أهمية امتلاك الخبرة الطويلة لتقديم هذا النوع من المسارح موضحا ان هذا النوع يقوم على دراسة فلسفة النص ومدى ملاءمته للمكان من اجل اقناع المتفرج بمضمون النص وفكرته.

وأشار الى الهدف من المسرح البديل واسباب اللجوء اليه بالقول ان بدايات المسرح كانت عند الاغريق حيث تقدم المسرحيات في الهواء الطلق لتصوير الأحداث والاساطير في مكانها الطبيعي ليأتي بعدها المسرح التقليدي حيث تقدم المسرحيات على خشبته.

وأضاف ان المسرح الحديث يعود مرة أخرى الى تقديم عروض مسرحية في مكانها الحقيقي والاعتماد على الفضاء الخارجي.

وتستمر فعاليات المهرجان الذي بدأ مساء أمس حتى 31 من أكتوبر الجاري بمشاركة مسرح دور الرعاية الاجتماعية التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بمسرحية (الباحثين عن) وفرقة المسرح الكويتي بمسرحية (وسمية تخرج من البحر) ومسرح الرواد الأوائل بمسرحية (سارة) وفرقة مسرح الشباب بمسرحية (لعبة الدبابيس) وفرقة الجيل الواعي بمسرحية (سوق الجمعة).

القصباء تزهو بقصائد شعراء المهرجان الثقافي الخليجي الأول

 مع  تواصل فعاليات المهرجان الثقافي الخليجي في دولة الإمارات ، اقيمت أمسية شعرية مشتركة في مسرح قناة القصباء ، شارك فيها شعراء من كل وفود دول مجلس التعاون، بعثوا برسالة حب للشارقة وبكوا العراق وتغزلوا وظلت فلسطين في البال عبر قصائد تنوعت بين النثرية والعمودية والتفعيلة، وتباينت من حيث اللغة والموسيقى والرؤية وعمق التجربة والصدق الفني وحضور الشعراء..

... سلام على الريح / قارورة الليل / حين تزمل بالنقع / خيباتنا الخاسرة سلام على الحب / شارقة النور / مهد ملاحمنا النادرة..بتحية الحب هذه افتتحت الشاعرة عائشة السيفي من سلطنة عمان الأمسية المشتركة، معطية لأجوائها وهلة خاصة أضفت على الحضور ترقبا حذرا، ونثرت في فضاءات الإصغاء أسئلة مغايرة عن حالة الشعر في الخليج العربي الذي لا تنبش جواهره إلا مثل تلك اللقاءات، وخاصة حين تابعت مشاركتها عبر قصيدة «معيداً نبوته الغابرة» المليئة بالصور والتداعيات، الغارقة بالرمزية الأقرب للغموض اللذيذ منها للهذيان، الموحية برؤى مرهقة وطقوس بدء لنهايات كالحلم:قريباً / يغادرك الحلم غضاً كأشيائك المتعبة / يضرج فيك سماواته بالمدى / والمدى عالق فيك كي تكتبه / تجيء بأسمائنا يا صديقي وتفتح كل مناقيرها / ثم تعلن «حي على الهاربين إليها» / نبي أعار التمائم للروح واختار يوما بأن تنجبه..

 الشاعر علي الأنصاري من دولة قطر اعتقد أنه يغرد خارج السرب مع إنه قدم قصيدة مهمة بعنوان «رسالة سيف بن ذي يزن لأهل اليمن» وربما يعود ذلك لأن زميلته عائشة نقلت الحضور لأجواء مغايرة، أو يعود للطريق التي تناول بها الشاعر قصيدته، فقد أوضح في البداية أن عقدة سيف بن ذي يزن جاءت جراء استعانته بالفرس لاستعادة ملك اليمن من الأحباش، ولما تم ذلك أبقى كسرى مندوباً له يدير شؤونه حتى استولى على الحكم بعد موت ابن ذي يزن..

 وهذا الحفر في التاريخ وإسقاطه على الواقع بهذا الوضوح وتلك المباشرة يأخذ من الملتقى متعة التفاعل والبحث، ويقرب القصيدة من الحكاية أكثر مما يقربها لإثارة الأسئلة، وخاصة وأن قصيدة «نقوش على وجه سيف بن ذي يزن» تتابع كالتالي:

 سلام كسرى لكم ياسادة اليمن ورحمة من تكسوكم مدى الزمن

 هذا خطاب من المنصور تبعكم حلو الشمائل من سيف بن ذي يزن

 يقول كسرى إذا عاونت دولتهم سيرجع « اليمن الكبرى» إلى اليمن..

 بقصيدة «قيثارة» بدأ الشاعر أحمد العبري من سلطنة عمان مشاركته في الأمسية، ومع أنه ينسج على بحور الفراهيدي إلا أن لغته الرشيقة وصوره المعبرة ومفرداته القريبة من يومياتنا جعلت قصائده أقرب للحديثة منها للقديمة، ونلاحظ ذلك في قصيدة «ملكوت» التي جاء في مطلعها:

أستل من بين أهدابي شراييني وأرتمي بالهوى في حضن نسرين

 ألامس الروح في أفيائها، وعسى أن تستجيش الخلايا نفحة الطين

 ورغم أن العبري بدأ بالوجدانيات والغزل العفيف والصريح، إلا أن جرح العراق ما زال يؤلمه كبقية زملائه، فبكى العراق بقصيدة «عراء» التي من أجوائها:

 من أين يا دجلة الخيرات أنفثها مواجعي؟ وأنا سوطي وجلادي

 من كل صوب تسوق الموت أغنية أوتارها الروح من قلبي وأكبادي

 المخطوطة

 الشاعرة نبيلة زيباري التي تغنت ببلدها البحرين (( تتوج المساء رداء للسمار/ تتوقع الضحى عقوداً / تغزل الحب أرخبيلا / وتأتي لتتدفأ بهمس القلوب )) ظلت فلسطين في بالها أغنية، وأن لم تذكرها باسمها مباشرة أو بفجاجة، فإن إشارات ودلالات ناعمة جارحة كالذكرى المرة أعادت للزيتون والبرتقال والحجارة ذلك الانتماء الأبدي لقضية لن تموت، فبعد قصيدة «المخطوطة» جاءت قصيدة نصف قرن وحجارة «التي تقول فيها:

 نصف قرن تكتبنا الحجارة / نصف قرن ينتحر في حبنا الحمام والسلام / نصف قرن نتهجى كيف نقرأ الحجارة..

 إلى أن تقول: نصف قرن وحدنا / صلاح الدين في وجوهنا / والبرتقال نزف في جنوبنا.... نصف قرن تقتلنا البنادق / ولكن تحيينا الحجارة..  

الشاعر حسن السبع من السعودية، الذي ولد في عام النكبة وتزوج في عام النكسة ـ كما عرف بنفسه ـ قدم مفارقات مؤلمة بلغة مكثفة موحية، لا تدل على صدق الفني والعاطفي ومقدار وعيه وحسب، بل على عمق تجربته الفنية أيضاً، خاصة وأنه يكتب الشعر الموزون وقصيدة النثر،بدأ مفارقته بمقطع تحت عنوان «تباريح سوق العطش» الذي يقول في مطلعه:

 سحابة الرصافة / تخطر الآن مثل العروس / مزنة ترتدي حلة نسجت من حرير الشموس/ الرياح وصائفها/ والفضاء لها سكة ورصيف..

وختم السبع مشاركته بقصيدة «نصف ضجيج» التي يقول في مطلعها:

 هل غادر المنفى احتمالا واحداً فأدق بابه / هل لانهمار القلب من وطن / فاسكب ما تبقى مزنة أولى لتنبت غابة بعد غابة / عبث الخريف بكل أوراق الطفولة / من تخط دمي وتبتدأ اصطخابه / من تستفذ تدفق العشرين في قلمي / فاشطب حكمة الموت واستدعي قرنفلة الكتابة...

 الشاعر عيسى جرابا من السعودية، بدأ مشاركته ببوح للشارقة وأهلها:

 كما تشائين بوحي / واملئي القدح / فيما الوجوم / وليل العاشقين صحا / هزي إليك بجذع الحب / أن به ما يشتهى / رطباً أعطاك أم بلح / وضمدي جرح قلب / ما يزال على كفيك / يجمع كالملهوف ما طرح ...

الشاعر عقيل العيدان من الكويت شارك بقصيدتين تكثفان حالات إنسانية نعرفها كلنا ، لكن لا يمكننا صياغة حدوثها ورصد وقعها في دواخلنا، فخسارة الصديق كالهدم، ذاك الفعل الذي يخرب ما تراكمه المحبة عبر عشرات السنين :

 غالباً ما تكون البداية زاهية / والطريق سهلة / غالباً ما يكون الصديق طيعاً / ثم في غفلة منك أو منكما / يتصدع في العمق شيء خفي ويطفو / كجثة طفل غريق..

 ختام الأمسية كان مع الشاعر محمد المغربي من الكويت الذي بدأ مشاركته بقصيدة «جدارية الصلف» المهداة إلى روح أمينة جدة الشاعر بدر شاكر السياب، ومن أجوائها :

«فدوة» يا أمي البعيدة / ليس غيرك في دمائي وانتمائي أنت / والمرموز في سفري وقافية الحداء / وجوشني وغرير سعيي للأمام / حثيث عدوي للمغيب / جناح روحي المستزيدة / «فدوة» يا أمي البعيدة ...

 وكغيره من الشعراء المشاركين في الأمسية بكى العراق في قصيدة «أنشودة سفر» التي يقول فيها :

 أنا بغداد جئتك من حزين النخل / استجدي ابتسامة صبحك الكسلى / حريق القلب / منهوب الرؤى / متكسر الأغصان / دوني المشاعر / قاتلا بالسخط / ملعون البصيرة / معدم الإحساس / محترقا / كناج من فنائي دون رجل أو يد .

براغ تحيي الذكرى العاشرة لرحيل الجواهري

 أقيمت في العاصمة التشيكية براغ  أمسية ثقافية بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل الشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري، حضرتها شخصيات سياسية وفنية وأدبية تشيكية وعربية برعاية وزير الثقافة التشيكي فاتسلاف يهليتشكا والسفير العراقي ضياء الدباس ممثلا لوزير خارجية العراق هوشيار زيباري.

 وتضمن برنامج الأمسية التي استضافتها مكتبة العاصمة الأولى العديد من المشاركات الثقافية والفنية وكلمات الترحيب ومقاطع شعر بصوت الجواهري وأغاني أوبرالية تشيكية وقصيدة ألقاها الشاعر العراقي عبد الكريم كاصد.

 كما قدم المستعرب التشيكي البارز أوليفريوس شرحا حول مراحل حياة الجواهري في براغ التي كتب فيها شعرا جميلا مميزا وأدخلها إلى ذاكرة القارئ العربي لا سيما أن الجواهري أمضى فيها 30 عاما عندما اختارها طواعية عام 1961 واستقر فيها لمدة سبع سنوات متواصلة حيث صدر له فيها عام 1965 ديوان جديد سمّاه "بريد الغربة".

 وأكد أوليفريوس في حديثه للجزيرة نت أن الشاعر الكبير الجواهري قال عن براغ ما لم يقله كبار شعراء التشيك، مشيرا إلى أنه التقى الجواهري مرارا وكان يشعر من كلامه في كل مرة مدى حبه العميق لهذه المدينة التي سحر بها خاصة عندما ناجاها عام 1985 قائلا "عهد المروءة أن أعودا ... وأعانق الفجر الجديدا... عهد المروءة أن أعيد وأن أعاد وأن أعودا".

 كما نظم فيها منشدا:

أطلت الشوط من عمري

أطال الله من عمرك

وما بلغت بالسر

ولا بالسوء من خبرك

وغنتني صوادحك النشاوى

من ندى سحرك

ولم يبرح على الظل

بعد الظل من شجرك

أذنبي أن مختبري

هداني عير مختبرك

هلمي خالطي بشري

تنفري أنت من بشرك.

 وقال رئيس مركز الجواهري في براغ رواء الجصاني  إنه لم يفاجأ بالعدد الكبير من الحضور نظرا لرصيد الشاعر الكبير من محبيه خاصة كل من عرف شعره رغم الإمكانيات المتواضعة لترجمة أشعاره إلى التشيكية.

 ويتصف أسلوب الجواهري بالصدق في التعبير والقوة في البيان والحرارة في الإحساس الملتحم بالصور الهادرة كالتيار في النفس، ولكنه يبدو من خلال أفكاره متشائما حزينا من الحياة، تغلف شعره مسحة من الكآبة والإحساس القاتم الحزين. وحسب النقاد فإنه ينظر إلى كل أمر نظرة الفيلسوف الناقد الذي لا يرضيه شيء.

 يشار إلى أن الشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري توفي بفارق يوم واحد عن ميلاده. فقد ولد في 26 يوليو/ تموز 1899 وتوفي في 27 منه 1997.

ايسيسكو عقدت ندوة حول حقوق التاليف والملكية الفكرية بالقاهرة

 عقدت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو)  بالقاهرة ندوة حول حماية الملكية الفكرية والنشر الثقافي عبر شبكة الانترنت وذلك بمشاركة خبراء واكاديميين بارزين.

وذكرت المنظمة في بيان لها  "ان الندوة تهدف الى دعم جهود جهات الاختصاص المسؤولة عن القطاع الثقافي في مصر لايلاء مزيد من العناية لموضوع الملكية الفكرية في اطار مخططاتها الثقافية والتنموية".

واكد ان الندوة تهدف الى تشجيع التوظيف الواسع لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال حماية الملكية الفكرية وتاهيل مكاتب حقوق المؤلف ودراسة المتطلبات الفنية والتقنية لوضع خطة عمل وطنية لحماية الملكية عن طريق تكنولوجيا المعلومات والاتصال.

واشار البيان الى ان اللقاء سعى كذلك الى توعية مجتمع المعلومات بالجوانب القانونية لحماية حقوق التاليف وتوعية مجتمع المعلومات باهمية البعد الثقافي لمضامين الانترنت وضرورة ترشيد استخدامه.

تخفيف الضوضاء البصرية

وصف الفنان التشكيلي حسين نشوان المكانَ بأنه مشاهدة بصرية تستعاد من الذاكرة بتشابكاتٍ معقدّة تعكس ثقافةً وأثراً جمالياً مختزناً.

واستند نشوان الذي كان يتحدث في ندوة ثقافية نظمت في غرفة تجارة اربد ضمن فعاليات اربد مدينة للثقافة الأردنيه علي أن بحثه ليس معنياً بالعمارة الا بمقدار حضورها ضمن مفردات التشكيل مكوّناً أساسياً لمفهوم الجمال وتوظيف عناصر اللوحة ضمن متغيري الزمان والمكان.

وطرحت مساهمة نشوان في الندوة التي قدمه فيها منسق الشؤون الثقافية في المدينة الشاعر محمد مقدادي أسئلةً عديدة تتعلق بالتشكيل كفن مكاني يتغذي من الذاكرة البصرية بأساليب تتباين بين التعبيرية والتجريدية والسورياليه..كما عرّف "المدينة مازجاً عناصر الحجم والاجماع والوظيفة

واقترح نشوان في ختام مشاركته تخفيف الضوضاء والعشوائية البصرية وتوسيع المساحات والفضاءات متنفساً تحفيزا لقراءة تاريخ المدينه..ووصي باقامة متحف للمدينة والافادة من كلية الفنون لتنفيذ مشاريع فنية تليق بالدور الذي أدته المدينة في أكثر من حقبة زمنيه.

مفكرون يناقشون التحديات العالمية

اختتمت فعاليات مهرجان المفكرين والمبدعين العالمي الثاني الذي تنظمه كليات التقنية العليا بمشاركة نحو 150 عالما ومفكرا بينهم ما يقرب من 20 من حملة جوائز نوبل في مختلف التخصصات العلمية.

من بينها ميادين العلوم الطبيعية، الطب، الصحة العامة، الفلسفة، الاقتصاد النظري والتطبيقي وتكنولوجيا المعلومات، حيث يبحث المهرجان عددا من الموضوعات ذات الأهمية. وتري مصادر أكاديمية أن هذا الحدث الثقافي الكبير الذي يستقطب اهتماما واسعا من قبل وسائل الاعلام العالمية، ينطوي علي حزمة من الدلالات ذات المغزي العميق، كما أنه يحظي بأهمية فائقة في ما يتعلق بدلالات هذا الحدث.

وناقش المهرجان عددا من الأوراق العلمية حول كثير من التحديات التي تواجه العالم كالفقر والأمية المتزايدة بين الأطفال والعولمة والأوضاع الصحية المتردية في عدد من مناطق العالم، ودور التكنولوجيا في تطوير الحياة البشرية وتحسين مخرجات التعليم وايجاد فرص اقتصـادية ووظائف.

وبحسب الدكتور الطيب كمالي مدير كليات التقنية العليا فقد أصبح المهرجان نقطة التقاء حيوية بين المفكرين والعلماء من خبراء التعليم والتـقنية لاسيما وأنه يتناول عدداً من القضايا ذات الأولوية الأكاديمية والتطبيقية في مقدمتـها تأســيس مجتمع المعرفة والانطلاق بالاقتصادات الحالية الي اقتصاد المعرفة الذي يمثل الهاجس الرئيسي للدول المتقدمة.

درع الثقافة اللبنانية للروائي الجزائري عبد العزيز غرمول

 أقيمت  بالعاصمة اللبنانية بيروت ندوة حول " التجربة الروائية الجزائرية، نموذج كتابات عبد العزيز غرمول بمنتدي الضاحية الثقافي والمنتدي الاجتماعي الإنمائي تحت رعاية وزير الثقافة اللبناني، الذي قام في نهاية الندوة بتسليم درع الثقافة اللبنانية للكاتب .

تضمنت الندوة عددا من الدراسات حول أعمال غرمول الذي يرأس إتحاد كتاب الجزائر،خاصة روايتيه زعيم الأقلية الساحقة و " عام 11 سبتمبر . وقد أدار هذه الندوة د. جورج زكي الحاج وشارك فيها د. سالم المعوش أستاذ الأدب العربي بالجامعة الأمريكية ود. فؤاد مرعي،والدكتور فرحان صالح الذي أشرف علي تنظيم هذه الندوة.

وقد اتفقت الآراء أن أعمال هذا الروائي الجزائري متميزة بموضوعاتها ولغتها سواء بالنسبة للرواية الجزائرية أو بالنسبة للرواية العربية المعاصرة. وقد اعتبر د. زاهي ناصر في كلمة التقديم أن الفضاءات الثقافية العربية تأخرت كثيرا في اكتشاف هذا الروائي الذي بقيت تجربته حبيسة الفضاء الجزائري الذي لم يهتم بها ولم يقرأها نقديا كما يجب، في حين اعتبر د. فؤاد مرعي أن كل رواية من رواياته تؤسس لعالم مختلف ورؤية جريئة لقضايا العصر لم نعرفها في الروايات الجزائرية المعاصرة، أما د. فؤاد سالم المعوش فقال: أن ميلاد هاتين الروايتين هو إيذان بولادة عالم جديد ينبغي التعامل معه حقيقة واقعة. ولقد أحسن الكاتب في إعادة بلورته لأساليب القص وتوظيفها في نسق جديد يعطي روحا جديدا للرواية العربية والعالمية حيث تشترك في إقامة البنية الروائية لديه عناصر متداخلة من المحلي والإنساني تترافق مع تطلع الحياة وتقديمها مثالا مغايرا لما هو سائد سابقا واختتم محاضرته المطولة التي تجاوزت خمسين صفحة بالاعتراف أن الكاتب نجح في تقديم الصورة الحقيقية للإشكالية التاريخية التي تحدث في الجزائر.. نجح في ملاءمة السرد للموضوع، كما نجح في تظهير الموقف من الأحداث وإبراز دخيلة النفس المتطلعة التي تتبدل وتتغير بالاكتشاف.. فعسي أن يتعظ العابثون ويعون حقيقة الجزائر الفريدة في التاريخ .

 سينما ومسرح

مخرجة سينمائية يمنية تفوز بجائزة مهرجان فنون السينمائي الدولي بفرنسا

 فازت المخرجة السينمائية اليمنية خديجة السلامي بجائزة مهرجان فنون السينمائي الدولي الذي يقام سنويا في مدينة تنو جنوب فرنسا عن فيلمها (أمينة).

وقالت خديجة السلامي في تصريحات صحافية إن الجائزة ستكون حافزا إضافيا لها لبذل المزيد من الجهود الابداعية في مجال السينما وبشكل يخدم القضايا الانسانية والاجتماعية في اليمن .

واهدت السلامي تلك الجائزة لكل يمنية مثابرة في عملها وتعمل من اجل بناء نفسها وخدمة وطنها.

ويحكي فيلم (امينة) قصة فتاة يمنية قاصر اتهمت بقتل زوجها وحكم عليها بالاعدام وساهم فيلم امينة في اعادة النظر في الحكم الصادر بحق الفتاة وايقاف تنفيذ حكم الاعدام بحقها ولاقى الفيلم اهتماما واسعا واصداء في مختلف الأوساط السينمائية بالعالم.

يذكر انه تم اختيار فيلم (امينة) من بين افضل الافلام الوثائقية الدولية في مهرجان تونس للافلام الوثائقية وكان الفيلم حصل في ديسمبر الماضي على الجائزة الفضية في مهرجان دبي السينمائي.

كما حازت المخرجة خديجة السلامي التي تعد المخرجة السينمائية الوحيدة في اليمن في مارس الماضي على وسام جوقة الشرف الفرنسي وهو اعلى وسام فرنسي بموجب قرار صدر من الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك تقديرا للاعمال السينمائية التي ناقشت قضايا انسانية ومسيرة فنية حافلة بالعطاء.

صراع دارفور.. في افتتاح مهرجان دولي للأفلام في بلجيكا

اختارت ادارة مهرجان «جنت» السينمائي الدولي للافلام، الفيلم الوثائقي «ساند آند سورو»، الذي يتناول موضوع الصراع في اقليم دارفور السوداني، ليكون احد الافلام الثلاثة في افتتاح المهرجان في دورته الـ34 . وهي المرة الاولى التي تختار فيها اللجنة المشرفة على المهرجان، ثلاثة افلام دفعة واحدة للعرض في حفل الافتتاح، كما انها المرة الاولى التي تعرض فيها فيلم وثائقي، يتناول الصراع في أي منطقة من مناطق النزاعات حول العالم.

والفيلم الوثائقي «ساند آند سورو» للمخرج باول فريدمان، الذي استعان بصوت الممثل جورج كلوني للتعليق على مشاهد الفيلم. وقد صور العمل في منطقة الاحداث، واجرى مقابلات مع اطراف مختلفة ذات صلة بالصراع الذي يشهده الاقليم السوداني، وأدى الى تهجير ونزوح ما يقرب من مليوني شخص، فضلا عن وقوع ما يزيد عن 200 الف شخص للضحايا للصراع بين القوات الحكومية والمتمردين. وقدمت فرقة «رشا» السودانية عرضا موسيقيا غنائيا مباشرة بعد مشاهدة الفيلم، وقالت ادارة المهرجان ان الفرقة الموسيقية الغنائية «رشا» التي مقرها في إسبانيا، ونجمتها الأولى هي المغنية رشا شيخ الدين. وظهرت الفرقة قبل عشر سنوات ونجحت في اثبات وجودها عالميا، وحققت نجاحا من خلال الموسيقى والأغاني التي تقدمها، وهي خليط ما بين العربية والإفريقية. واختارت إدارة المهرجان الأرجنتين، لتكون ضيف شرف المهرجان تقديرا للسينما الارجنتينية، التي تحاول منذ فترة ايجاد مكان لها داخل دور العرض العالمية والمحلية، بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة. واعتمدت على محاولات الانتاج الخاص، الذي نجح في تحقيق نجاحات متكررة، كان آخرها حصول السينما الارجنتينية على الجائزة الفضية في مهرجان برلين الأخير. أما الافلام التي وقع عليها الاختيار لتكون في افتتاح المهرجان الى جانب الفيلم الوثائقي حول الصراع في دارفور، فهي الفيلم البريطاني «كلوزينغ ذا رينغ» للمخرج لورد ريتشارد ايتنبورغ، ويتناول قصة حب وقعت اثناء فترة الحرب العالمية الثانية، ويتنافس فيها ثلاثة طيارين على من اجل الفوز بقلب فتاة واحدة. وهناك افلام انتاج مشترك بين لبنان وفرنسا وهو عمل للمخرج عبد اللطيف حويدار، والجزائر وفرنسا من خلال فيلم «أمين»، الذي يحكي قصة أب جزائري، وبرفقته ابنه الصغير داخل سيارة تتعرض للتوقيف من جانب رجال الشرطة في باريس، بسبب عطل في أحد اللمبات بالسيارة. ويتم القاء القبض عليهما والتحقيق معهما. وأيضا الفيلم التونسي «خلوجة» للمخرج نجيب بالقاضي وأفلام أخرى من تركيا وماليزيا وايران واسرائيل واليابان والبرازيل والولايات المتحدة.

أبوظبي تفتتح مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الأول

انطلقت  في العاصمة الإماراتية أبو ظبي فعاليات مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الأول الذي شارك فيه مئة فيلم من 38 دولة بينها 13 عربية.

ونفت مديرة المهرجان نشوة الرويني مشاركة إسرائيل بعدما كانت تقارير صحفية تحدثت عن عرض الفيلم الإسرائيلي "زيارة الفرقة".

وقالت إن "المهرجان سيتضمن قسما يحمل اسم أضواء على الشرق الأوسط، يعرض أفلاما روائية وتسجيلية طويلة وقصيرة تعبر عن ثقافات شعوب الشرق الأوسط المتعددة وحياتهم وتطلعاتهم إلى المستقبل".

ونظمت في المهرجان  ثلاث مسابقات، الأولى تبارى فيها 12 فيلما طويلا، والثانية جرت بين ستة أفلام وثائقية، بينما جمعت الثالثة 18 فيلما قصيرا.

وتخلل المهرجان مؤتمر دولي لتمويل الفيلم هدف إلى إيجاد "تواصل بين صانعي الأفلام والممولين الدوليين" و"خلق فرص لصناعة السينما في الشرق الأوسط، وجعل أبو ظبي نقطة جذب لهذه الصناعة"، حسب ما جاء في بيان للمنظمين.

وتضمن المهرجان كذلك فئة أفلام مجلس التعاون الخليجي مع عرض 13 فيلما طويلا وقصيرا لمخرجين خليجيين، بينها ستة أفلام من السعودية وأربعة من الإمارات.

وشمل المهرجان أيضا عرض ثمانية أفلام لمخرجات عربيات نصفهن فلسطينيات، كما سيحتفل بذكرى مئة عام على ولادة السينما العربية.

وقال المدير العام لهيئة أبو ظبي للثقافة والتراث -التي أطلقت المهرجان- محمد خلف المزروعي إن الهيئة اطلقت بالتزامن مع المهرجان "الأكاديمية العالمية للفيلم في أبو ظبي بالتعاون مع أكاديمية نيويورك للسينما".

وكشف المزروعي أيضا عن افتتاح "مركز أبو ظبي لصناعة الفيلم، الذي سيشجع صناع الفيلم المحليين ويفتح أمامهم إمكانية تسويق أفلامهم عالميا".

وقد خصصت مؤسسة أبو ظبي للإعلام جائزة بمبلغ مئة ألف دولار لدعم صناعة السينما في الإمارات.

المخرجون الأجانب يستأثرون بجوائز مهرجان أبو ظبي

اتسمت المسابقات الرسمية لمهرجان "الشرق الأوسط السينمائي الدولي" في أبو ظبي بضعف الحضور العربي، حيث عادت الجوائز للأفلام والمخرجين الأجانب باستثناء جائزة أحسن ممثلة -التي كانت مشتركة بين بطلات الفيلم اللبناني "سكر بنات" للمخرجة نادين لبكي- وجائزة العام لصانعي الأفلام الإماراتية.

وتسلمت لبكي جائزة "شخصية العام السينمائية في الشرق الأوسط" التي منحتها إياها مجلة "فرايتي" الأميركية عن "سكر بنات" الذي كان الفيلم العربي الروائي الوحيد ضمن مسابقة الأفلام الطويلة بالمهرجان.

جوائز متنوعة

ومُنحت جائزة العام لصانعي الأفلام الإماراتية لكل من هاني الشيباني وفاضل المهيري عن فيلمهما "جمعة والبحر"، وتبلغ قيمة الجائزة مئة ألف درهم، بينما حاز كارل ماركوفيكس جائزة أفضل ممثل التي تقدر بـ300 ألف درهم عن فيلم "المزيفون".

أما جوائز اللؤلؤة السوداء فقد منحت إلى مايكل جينز رولاند عن فيلمه "قابلت الفظ"، وإلى جوش راسكين عن فيلمه القصير للرسوم المتحركة.

كما فاز بالجائزة نفسها الفيلم النرويجي "باوكي" عن فئة الفيلم القصير، و"نحن معا" عن فئة الفيلم الوثائقي، وإليزابيث ماري وأوليفييه بونت باعتبارهما أحسن مخرجين صاعدين للأفلام القصيرة عن فيلمها "مانون على الرصيف".

ومنحت لجنة التحكيم جائزتها البالغة قيمتها 300 ألف درهم لكل من نيك بالثازار وبيتر بوكاريت عن فيلم "بن أكس".

في حين منحت جائزة الجمهور إلى فيلم "تانجو الأرجنتيني" عن صنف الفيلم القصير، وكذا "اسمع الآن" عن الفيلم الوثائقي، وفيلم "بريسيوليس" عن الروائي الطويل.

وأعلن على هامش الاحتفال عن نتيجة مسابقة "حياة" المخصصة للأفلام المصورة باستخدام كاميرا "آي بود" والتي تتراوح مدتها بين ثلاث وخمس دقائق، حيث منحت الجائزة في قسم المحترفين لفيلم "ليس من أجل أحد". وبينما منحت جائزة الهواة في المسابقة نفسها لفيلم "الاحتفال بالحياة"، نال جائزة المنحة الدراسية للطلبة فيلم "رمضان".

أخطاء وانتقادات

وقد اختتمت أبو ظبي  مهرجانها وسط عاصفة من انتقادات الحضور، رغم محاولات المنظمين تجاوز أخطاء الافتتاح.

وأعادت إدارة المهرجان استعراض حفل الافتتاح مع إدخال بعض التعديلات، مثل زيادة لقطات الأفلام المصرية وتخصيص فقرة للأفلام الخليجية مصحوبة باستعراض فني من قبل فرقة إماراتية.

واستنكر كثيرون ممن حضروا الحفل الختامي -الذي تأخر نحو ساعة ونصف عن موعده المقرر- الإعلان عن الفائزين باللغة الإنجليزية دون الترجمة إلى العربية، إضافة إلى عدم تمكن من تولوا الإعلان عن النتائج من قراءة أسماء الأفلام والفائزين بشكل سليم.

جدل أميركي بشأن تنقيح فيلم تناول اغتصاب فتاة عراقية

انتقد مخرج أميركي مخضرم ما سماها الرقابة على فيلم جديد له يتناول قصة حقيقية في العراق قامت فيها مجموعة من الجنود الأميركيين باغتصاب فتاة عراقية في الرابعة عشرة من عمرها ثم قتلوها هي وأفراد من أسرتها، وعرفت الحادثة باسم "مجزرة المحمودية".

وهاجم المخرج برايان دي بالما دور قطاع الشركات الأميركية بشأن الحرب، وأعرب عن استيائه حيال قيام شركة ماجنوليا بيكتشرز الموزعة لفيلمه بالتعتيم على وجوه القتلى العراقيين.

واشتق دي بالما اسم فيلمه "منقح" من رؤيته التي تنطلق من أن التغطية الإخبارية للحرب ناقصة. وسخر المخرج من مفارقة تنقيح الفيلم رغم أنه كافح لمنعهم من ذلك بكل الطرق.

وخاض دي بالما جدلا علنيا حادا بشأن هذه القضية بما في ذلك الخلاف مع رئيس شركة ماجنوليا إيمون بولز خلال منتدى أقيم في الآونة الأخيرة في مهرجان نيويورك السينمائي. ورد بولز بالقول إن احتمال أن ترفع عائلات القتلى العراقيين دعاوى قضائية يستوجب ضرورة التعتيم على وجوههم.

وانتقد دي بالما هوليود لعدم استعدادها لتمويل مثل هذه الأفلام المستقلة، وأعرب عن صدمته لعدم قدرته على السيطرة على عملية تنقيح الفيلم. وأنحى باللائمة أيضا على شركات التأمين "لأنها تفرض قيودا متشددة أكثر مما ينبغي على توزيع الفيلم".

 وأقر بولز من جهته بأن شركة ماجنوليا لا تستطيع التأمين على الفيلم إذا عرض بالصور الأصلية التي تحوي مشاهد تفصيلية إلى درجة تمنع نشرها في الصحف الرئيسية أو التقارير التلفزيونية.

وتوقع أن تثير الصور في الفيلم جدلا عاما في الولايات المتحدة بشأن تصرفات الجنود الأميركيين. وقال بولز إن الغزو الأميركي للعراق "كان خطأ واضحا" تسببت فيه شركات الدفاع والمؤسسات الأميركية الضخمة "التي تربحت من الحرب".

يشار إلى أن الطفلة عبير قاسم الجنابي اغتصبت بشكل جماعي ثم قتلت وحرقت جثتها بيد جنود أميركيين في بلدة المحمودية جنوبي بغداد في مارس/آذار 2006 وقتل أيضا والداها وأحد أفراد أسرتها.

فيلم يثير الاختطافات الممارسة من المخابرات الأميركية

عرض المخرج السينمائي الجنوب أفريقي جافين هوود الأحد ضمن فعاليات مهرجان روما السينمائي فيلمه "التسليم" الذي يتناول عمليات الاختطافات التي تمارسها المخابرات الأميركية.

وركز الفيلم على ممارسات وكالة المخابرات المركزية الأميركية في اختطاف أشخاص مشتبه في تورطهم في الإرهاب، وتسليمهم لدول حيث يمكن استجوابهم بوسائل تشمل التعذيب وهو الأمر غير المسموح به بموجب القانون الأميركي.

وجسد الأدوار الرئيسية في الفيلم ريس ويزيرسبون وجاك جيلينهال وميرل ستريب.

وقال هود في تصريحات في مؤتمر صحفي بروما إن "عمليات تسليم الأشخاص غير العادية، ودعم التحقيقات هي كلمات خيالية غير واقعية. إننا نرغب في إعطاء مسحة إنسانية لتلك الأفكار المجردة".

وأضاف إننا "لا نملك أية أجوبة ، ولكن يجب علينا أن نحث على إجراء نقاش".

وكان هود قد توج عام 2005 بجائزة أوسكار أحسن فيلم عن فيلم "تستوتسي" ما مكن جنوب أفريقيا من ولوج قائمة الدول الفائزة بجوائز الأوسكار للمرة الأولى.

"اسمي راشيل كوري" تلفت اليونانيين إلى معاناة الفلسطينيين  

عرض مسرح فورنوس في أثينا مسرحية "اسمي راشيل كوري" التي تدور أحداثها حول مسيرة الناشطة الأميركية التي قتلها سائق جرافة إسرائيلي وهي تحاول منعه من هدم بعض البيوت الفلسطينية في غزة عام 2003.

 وتروي المسرحية -التي رعتها الجاليات العربية في أثينا- على لسان ممثلة واحدة بعض مذكرات هذه الناشطة ومراحل تفتح وعيها السياسي، كما تحاول إعطاء فكرة عن حياتها الحافلة بالأحداث رغم قصرها النسبي.

 ونشأت فكرة العمل بعد عامين من مقتل راشيل عندما تعاون الممثل آلان ريكمان مع كاثرين فينر الصحفية البريطانية في جريدة الغارديان لتحويل مذكرات راشيل إلى مسرحية تعرض على المسرح الملكي البريطاني.

ولاقت الفكرة نجاحا كبيرا، استدعى نقل التجربة إلى أماكن أخرى حيث يتابع الكثيرون أخبارها ويسألون عن مكان العرض القادم. 

 نجاح كبير

وفي مقابلة مع الجزيرة نت قالت فينر إن المسرحية عرضت في لندن عامي 2005 و2006، ثم انتقلت لتعرض في مناطق أخرى مضيفة أنها ستعرض لاحقا في السويد وكندا ومدن أميركية وأخرى عالمية خلال السنوات الخمس القادمة.

وأضافت فينر أن هدف المسرحية هو إيصال رسالتين إلى العالم: الأولى شخصية وهي نشاط راشيل في دعم القضايا العادلة، والثانية أعم، وهي الظروف المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون بسبب الاحتلال.

ولاقت المسرحية اهتماما من الجاليات العربية والمسلمة في الغرب، خاصة من فئات الشباب والنساء، كما اجتذبت طبقات وفئات اجتماعية ومهنية متنوعة جدا حسب فينر التي أضافت أن المسرحية لم تواجه عقبات تذكر غير مرة واحدة.

وتمثلت هذه العقبة في إلغاء مسرح نيويورك الوطني دعوة لتقديم المسرحية لاعتبارات سياسية. 

وقالت فينر إن راشيل لم تكن ساذجة لتظن أن إصابتها أو موتها سيجعل مواطنيها يهرعون ليقوموا بما قامت به، مشيرة إلى كون الأميركيين أقل إدراكا بقضايا العالم من نظرائهم الأوروبيين.

ولم تكن قضية فلسطين همَّ راشيل الأوحد، حسب فينر، فلو قدر لها أن تعيش إلى اليوم لكنا بالتأكيد رأيناها تقاوم الاحتلال في العراق أو مناطق أخرى.

 تجربة مهمة

 من جهته قال مخرج المسرحية ثيوذوريس تساباكيذيس للجزيرة نت إن التجربة كانت مهمة وتستحق نقلها إلى اليونان، باعتبار أن سيرة راشيل وأسفارها وتضامنها مع المضطهدين وحبها لمبادئ العدالة، أكسبها تعاطفا كبيرا.

 وأضاف تساباكيذيس أن التجربة لم تكن بالنسبة له تحديا شخصيا بقدر ما كانت هما إنسانيا، وحماسا لفكرة عادلة، حيث لم يعرف العالم أي حالة لغربيين قتلوا في فلسطين قبل راشيل.

 وختم المخرج تصريحاته قائلا إن راشيل استطاعت أن تثبت للكثيرين أنه بإمكانهم أن يقوموا بأشياء كثيرة لا يقومون بها عادة، وأن الكثيرين ممن تابعوا العرض رأوا فيه تجارب شخصية لهم، مشددا على أهمية أن يرى العالم الغربي هذه التجربة المتميزة.

 يشار إلى أن جهودا حثيثة تجري الآن مع سينمائيين لإخراج فيلم سينمائي عن حياة راشيل، كما أن كتابا يتضمن سيرة حياتها ومذكراتها الشخصية سيبصر النور قريبا.

 يذكر أيضا أن والديْ راشيل أنشآ مؤسسة حقوقية باسمها للدفاع عن الشعب الفلسطيني، كما زارا الأراضي المحتلة مرات عدة. 

مسرحية (الباحثين عن) عمل يناقش قضية اجتماعية وتقدم في الهواء الطلق

خاضت فرقة مسرح دور الرعاية الاجتماعية التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تجربة المسرح المفتوح حيث قدمت مسرحية بعنوان (الباحثين عن) ضمن مسابقات مهرجان (أيام المسرح للشباب) الذي تنظمه الهيئة العامة للشباب والرياضة.

وتعتبر تجربة تقديم عرض مسرحي في الهواء الطلق (المسرح المفتوح) مغامرة لانها تتطلب الكثير من الشروط من أجل تحقيق الهدف المنشود من تقديم عرض مفتوح واقناع المتفرج بالحدث الدرامي المراد توصيله اليه فالشرط الأهم من هذه التجربة ادخال المتفرج في أجواء العرض ومعايشته للعرض بكل تفاصيله وكأنه جزء منه.

وجاءت مسرحية (الباحثين عن) ضمن هذه الأجواء وخوض هذه التجربة حيث قدمت في حديقة دور الرعاية الاجتماعية في الصليبيخات وتدور القصة حول رجلين اعتزلا الحياة العامة وقررا العيش داخل مقبرة.

ويكتشف صحافي هذين الرجلين ويقرر معرفة سبب اعتزالهما وابتعادهما عن العالم المادي حيث يوضح له (أبو أيوب) وهي الشخصية المحورية ان العالم الخارجي يخلو من الرحمة والعطف اذ باتت الحياة المادية مسيطرة على الناس اضافة الى تفكك الأسرة الواحدة.

وفي احدى الليالي يدخل المقبرة مجموعة من اللصوص من أجل تقاسم المسروقات ليتعرض لهم الرجل المخبول (مسمار) باخافتهم ليترك هؤلاء اللصوص مسروقاتهم ويفروا هاربين.

 لكنهم يعودون مرة اخرى لاسترجاع تلك المسروقات حيث صادف وجود ذلك الصحافي في المقبرة فيقوم هذا اللص بتهديدهم بقتل الصحافي اذا لم يعيدوا له المسروقات فيأبيان اعادة المسروقات ليقرر في النهاية قتل هذا الصحافي ليصرخ الرجل (أبو أيوب) "هذا هو سبب اعتزالنا عن العالم".

وحاول مخرج العمل يحيى عبدالرضا الاستفادة من الفضاء الواسع ليقدم هذه المسرحية لكنه وقع في فضاء كبير لم يستطع استغلاله بشكل أمثل لأنه ترك فراغا كبيرا في الوسط لم يستغله جيدا.

كما أن الديكور المستخدم عبارة عن بعض الشواهد لتدل على وجود قبور كانت بعيدة عن مسرح الحدث الذي تدور فيه الحوارات اضافة الى وجود سور للمقبرة وبيت من الخشب والخيش وهو سكن الرجلين أبي أيوب ومسمار.

ورغم المباشرة في الحوارات وضعف استغلال الفضاء بشكل جيد فانها تبقى محاولة جديدة يمكن الاستفادة منها مستقبلا ولاسيما ان مقدمي العمل مجموعة من الشباب لا يملكون الخبرة الكافية في مجال المسرح وخاصة المسرح المفتوح الذي يعتمد على المؤثرات الطبيعية أكثر من المؤثرات الموجودة في المسرح التقليدي.

يذكر ان المسرحية التي قدمت الليلة الماضية من تأليف حمود المحبوب واخراج يحيى عبدالرضا بمشاركة مجموعة من الشباب الذين اجتهدوا في تجسيد ادوارهم الا انهم يحتاجون الى الكثير من التدريب والخبرة.

وتستمر فعاليات مهرجان (أيام المسرح للشباب) حتى 31 أكتوبر الجاري بمشاركة فرق شبابية حيث يقدم مساء اليوم المسرح الكويتي عرضه (وسمية تخرج من البحر) المأخوذ عن رواية تحمل الاسم ذاته للأديبة ليلى العثمان واخراج نصار النصار حيث يقدم في مقر المسرح الكويتي.

انطلاق مهرجان الأفلام العربية الثاني في بروكسل

انطلقت أعمال الدورة الثانية لمهرجان الأفلام العربية بمشاركة حوالي 30 فيلما بينها الأفلام الوثائقية والقصيرة.

وقالت شركة (ايماج فيلم) البلجيكية التي نظمت المهرجان بالتعاون مع السفارة المصرية في بروكسل في بيان لها ان نجاح المهرجان في دورته الأولى العام الماضي شجع على تنظيم دورة ثانية مؤكدة أن الهدف هو اعطاء دفعة للسينمائيين العرب وفرصة لتقديم الوجه الثقافي للعالم العربي في اطار المحاولات للتقريب بين الشرق والغرب.

وعرض المهرجان أفلاما مصرية ومغربية وجزائرية وفلسطينية وغيرها من الدول العربية اضافة الى فيلم بعنوان (الرتاج) وهو انتاج فرنسي كويتي يمني مشترك الى جانب الأفلام التي تم انتاجها في بلجيكا وفرنسا والولايات المتحدة.

انطلاق فعاليات مهرجان (أيام المسرح للشباب) في دورته الرابعة   

انطلقت فعاليات مهرجان (أيام المسرح للشباب) في دورته الرابعة الليلة والذي تنظمه الهيئة العامة للشباب والرياضة حيث اقيم تحت عنوان (الفضاء المسرحي).

وأكد المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة الدكتور فؤاد الفلاح في كلمة أثناء حفل الافتتاح أهمية دعم الشباب وتوفير وسائل الابداع المادي والمعنوي لابراز طاقاتهم.

وقال ان "جيل الرواد الأوائل أسسوا الحركة المسرحية وكان لهم دور كبير ومؤثر في ذلك والآن جاء الدور على الشباب لمواصلة هذه المسيرة " مشيرا الى أهمية استمرار هذه المسيرة بما يرتقي بالفن عموما والمسرح الكويتي على وجه الخصوص الى مستويات عالية.

وأشار الفلاح الى دور الهيئة العامة للشباب والرياضة في دعم هذه الجهود والطاقات الشبابية كاشفا عن نية الهيئة انشاء مسرح كامل من الناحية الفنية لهؤلاء الشباب.

وشهد الحفل تكريم عدد من الفنانين الذين أسهموا في دعم الحركة الفنية في الكويت وهم المرحوم خالد النفيسي وأحمد الصالح وعلي المفيدي والمرحوم كنعان حمد وجاسم النبهان والمرحوم عبدالعزيز المنصور والكاتبة عواطف البدر والناقد خالد الريس والفنان جمال الردهان والكاتب والمخرج المسرحي بدر محارب.

وبعدها تم الاعلان عن أسماء لجنة التحكيم حيث تضم المخرج منصور المنصور رئيسا وعضوية كل من الفنانة حياة الفهد ومديرة ادارة المسرح في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كاملة العياد والدكتور نبيل الفيلكاوي واستاذة المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتورة الهام الشلال والفنان خالد أمين والناقد محمد باقر.

وشارك في المهرجان الشبابي مسرح دور الرعاية الاجتماعية التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بمسرحية (الباحثين عن) وفرقة المسرح الكويتي بمسرحية (وسمية تخرج من البحر) ومسرح الرواد الأوائل بمسرحية (سارة) وفرقة مسرح الشباب بمسرحية (لعبة الدبابيس) وفرقة الجيل الواعي بمسرحية (سوق الجمعة).

وتضمن المهرجان ندوات فكرية تقام في مركز عبدالله السالم لاعداد القادة في منطقة الخالدية اضافة الى ندوات تطبيقية تعقب العروض المشاركة.

مهرجان «نيويوركر» يلقي نظرة سياسية وأدبية على العراق

تنطفئ الأنوار. سكوت... يبدأ العرض... تظهر سيدة أميركية ذات شعر قصير على الشاشة، لتلقي نظرةً خجولة بين الحين والآخر، لتبتسم تارةً وتتحدث طوراً، قبل أن تغلق عينيها. تأتيها الذكريات من كلّ حدبٍ وصوب، لم تنسَ ما حصل في ليلة الرابع والخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) 2003 داخل سجن أبو غريب في العراق. في تلك الليلة، تعرّفت على مندل الجمادي جثةًً هامدة، تائهةً بين قطع الثلج، ملفوفةً بكيسٍ أسود اللون... عذبوه حتى الموت... فتحت الكيس، اكتشفت الجثة، سارعت إلى جلب الكاميرا لالتقاط الصورة وتخليد الحدث. لم تردعها حرمة الموت، هي التي رأيناها على تلك الصور الشهيرة، ترفع إبهاميها والابتسامة تعلو شفتيْها. إنها الجندية سبرينا هارمان نفسها. كم بدت راضية عمّا رأته عيناها، تنحني على جثّة الجمادي وكأنها لا تصدق ما تراه من فرحتها العارمة.

ما ان انتهى العرض حتى تساءل فيليب غورفيتش، الكاتب والمراسل الكبير في مجلة New Yorker: «شاهدنا جندياً صغيراً قاسياً منحرفاً، فقد صوابه خلال دوريته، أم انّ الأمر أفظع واكبر من ذلك بكثير؟».

في 5 تشرين الأول (أكتوبر)، شهدت منهاتن افتتاح الدورة الثامنة لمهرجان مجلة New Yorker السنوي، هذه المجلة الفريدة من نوعها باتت اليوم الضمير الحي لنخبة مفكري اليسار في منطقة ما بعد حدود الأطلسي. وهي تستقطب نخبة من النقاد والروائيين وكتاب المقالات وأشهر الشعراء ورسامي الكاريكاتير ليضفوا رونقهم الخاص عليها من خلال التعليق على الثقافة الأميركية والسياسة العالمية في آنٍ. منذ العام 1999، تقوم المجلة بتنظيم مهرجانٍ سنوي يقوم على إجراء مقابلات مع مفكرين وكتاب وفنانين من أرجاء العالم، وذلك رغبةً منها في إضفاء طابعٍ شعبي على الحدث.

دار مهرجان هذه السنة ، حول الهوية الأميركية ومكانتها في العالم، مستضيفاً الروائييْن سلمان رشدي وارهان باموك في حوار حول نظرة المجنسين الأميركيين إلى مسقط رأسهم، إضافة الى طاولة مستديرة حول العراق وأسرار الديناميكيات الديبلوماسية، ولقاء خاص بين فيليب غورفيتش والسينمائي ايرول مورسي، الذي كان فاز بجائزة اوسكار عن الفيلم الروائي The Fog of the War، والذي يضفي لمساته الأخيرة على فيلم يروي مآسي أبو غريب بعنوان Standard Operating Procedure وهو خلاصة 200 ساعة من المقابلات مع القوات الأميركية. وفي هذا العمل فيليب غورفيتش، صاحب كتاب عن الإبادة الجماعية التي عاشتها رواندا، وقد روى الأحداث نفسها، إنما بعينيه هو. والهدف من ذلك شق طريقيْن – طريق القلم وطريق العدسة – انطلاقاً من الوثائق نفسها.

رائحة الاحتلال

«إهانة أخصامنا هي عصب هذه الحرب»، هكذا وصف السينمائي ما يجري في بلاد الرافديْن. إنما، بحسب الكاتب، كان من المفترض أن تُستخدم تلك الصور الفظيعة والرمزية عن «أبو غريب» لفهم تلك الإجراءات الاعتقالية وترسيخها شيئاً فشيئاً في النظام السائد. بدلاً من ذلك، استخدمتها الإدارة الأميركية لنسف مبدأ حقيقة ثابتة لأنها أتت كبرهانٍ واضحٍ على تضلّع النظام الأميركي في هذه الجريمة. ومن هنا تتبلور المشكلة الحقيقية، ألا وهي: حجم الدعم الإعلامي للجيش الأميركي، الذي يفوق التعذيب أهميةً.

أمّا عن دور الجندية سبرينا هارمان، فإليكم القصة... عرض فيليب غورفيتش نسخةً عن رسالةٍ كانت الجندية قد بعثتها إلى صديقتها، تخبرها فيها عن رغبتها في استخدم الصور التي التقطتها بغية تعرية ممارسات القوات الأميركية بحق الشعب العراقي. يا لسخرية القدر: فالصور حثت العالم بأسره على الاعتقاد بأنّ يديْ سابرينا هارمان ملوثة بدماء الجمادي. لا شك في انّ الوضعيات النافرة والابتسامات الغريبة تخون صاحبتها، بل انها تظهر مشاركتها الإباحية في الجريمة المروعة. غير أنّ المهم لا يكمن هنا بحسب ايرول موريس. فرائحة الاحتلال الكريهة تفوح من تلك الصور التي تكشف الاعتقالات غير الشرعية وحالات التعذيب والإرباك الفريدة السائد. «للمرة الأولى في تاريخ البشرية، يتضح أنّ المصوِّر هو المصوَّر: فهو شارك طوعاً في حدثٍ يحمل كل هذه الرمزية في طياته، في حدثٍ يحمل كل هذا الإجرام في طياته»، بهذه الكلمات اختار فيليب غورفيتش أن يسدل الستار على المهرجان...

نال جائزة المهرجان الدولي لأفلام البيئة في فرنسا ... «جبل صيدا» للبناني محمد السارجي

فاز الفيلم اللبناني «La Montagne De Saida» «جبل صيدا» لنقيب الغواصين المحترفين في لبنان، محمد السارجي بجائزة أفضل فيلم بيئي في المهرجان الدولي الثالث لأفلام البيئة في مدينة «بورج» Bourges الفرنسية.

وشارك في المهرجان الدولي أكثر من 200 فيلم من مختلف انحاء العالم عالجت شتى المشاكل البيئية التي تواجه العالم الآن.

وضمت لجنة التحكيم ثمانية اخصائيين في مجال الانتاج السينمائي والبيئي، وترأس اللجنة المنتج السينمائي Alain Dubourg وضمت أيضاً الرئيس الفخري للاتحاد الفرنسي للسينما والتلفزيون Pierre Perrie والمخرج السينمائي Michel Sallandre مؤسس تلفزيون «Ushuaia Nature».

ويعالج «جبل صيدا» مشكلة جبل النفايات في مدينة صيدا والذي بات يشكل قنبلة موقوتة تهدد المدينة وسكانها والبيئة البحرية وما تحتويه، ويتعرض الى الحرائق والانهيارات المتكررة.

ويرى المشاهد الكوارث التي يسببها «الجبل» من خلال عيون الطفلة إبنة السبع سنوات جوليا حمود.

يذكر ان «جبل صيدا» هو الفيلم الثالث للمخرج السارجي الذي يحصد جائزة عالمية، وهو من إنتاج الشركة اللبنانية للسينما والتلفزيون. وفاز فيلمه «البيئة البحرية في لبنان» بالجائزة الثانية للمهرجان الدولي لأفلام البيئة في المملكة العربية السعودية سنة 2002 وفيلمه «السلحفاة البحرية... النداء الأخير» بالجائزة الاولى للمهرجان الدولي لأفلام البيئة في تونس سنة 2005.

وتسلم السارجي شهادة التقدير للجائزة من رئيس بلدية بورج، وزير البيئة الفرنسي السابق سيرج لوبيلتييه وميشال سالاندر.

فيلم جونو الأميركي يفوز بجائزة مهرجان روما

 فاز فيلم جونو الذي يتناول قصة مراهقة أميركية تتعامل مع حمل لم يكن مخططا له بجائزة أفضل فيلم في مهرجان روما السينمائي والفيلم من إخراج جاسون ريتمان الكندي المولد (30) عاما، والمعروف جيدا بفيلمه الكوميدي الساخر (شكرا للتدخين) الذي فاز بسلسلة جوائز، ورشح لاثنتين من جوائز الكرة الذهبية.

 وأشاد النقاد بأداء الممثلة إيلين بيغ التي لعبت دور جونو المرأة الصغيرة خفيفة الظل التي اتسمت بالاندفاع في سن المراهقة، وتحاول العثور على أبوين مناسبين لتبني طفلها الذي لم يولد بعد. وحسب منظمين في المهرجان، فإن الفيلم أثار مشاعر هيئة التحكيم.

وتضم هذه الهيئة التي يرأسها هذا العام المخرج البوسني دانيس تانوفيتش 50 سينمائيا. 

 نشر.. كتب... معارض

مؤلف مسرحي كويتي .. الاغريق اول من استخدم الضوء الطبيعي في انارة العرض المسرحي

قال مؤلف مسرحي كويتي ان اول من استخدم الضوء الطبيعي في انارة العرض المسرحي كانوا الاغريق حيث كان مسرحهم مشكوفا فيما اعتبرت روما اول مدينة شهدت حفلات التمثيل ليلا .

واضاف المؤلف وعضو المسرح الكويتي ناصر الملا في مقالة له بعنوان (الاضاءة المسرحية لغة بصرية مؤثرة) في العدد الاخير من مجلة البيان ان حفلات التمثيل في روما كانت تجري على ضوء المشاعل رغم انها كانت تسير على حذو اليونان في تقديم العروض المسرحية نهارا ولسنوات طويلة ترجمت بها نظرة الانسان النورانية وتلك الاخرى الضلامية .

واوضح الملا ان مصادر الضوء الطبيعية في المسرح كفلت لمخترعي الاضاءة المسرحية معرفة مطلقة في تتبع مصادر شروق الشمس حينما تدور الارض في نطاق فلكها الاعتيادي وتبين لهم من هذا الدوران المحكم ان لظاهرة الشروق اليومية عدة مقاييس تتشابك مع حساب الزمن اذ ان مقاييس التتبع يدخل في مداخل متعددة بارتباط تحرك الشمس .

وافاد بان الالوان في المسرح لا تكون داخلة في عملية الحساب المسرحي من طوع رغبات او من مزاج نجم مسرحي وانما هي اصل من اصول المسرح تستند الى ثلاثة اشكال رئيسية مثبتة الاول هو الاحمر والثاني الازرق والثالث الاخضر .

واشار الى ان من يتعامل مع هذه الالوان مؤمن عن ظهر قلب بما يجسد على خشبة المسرح وهكذا بالنسبة للاضاءات الاخرى وكما يقول جون التون ان الضوء وسيلة من وسائل تجميل الممثلين وتسمى هذه الطريقة الجراحة بالنور .

وقال ان الاضاءة الساطعة تستخدم في المشاهد الكوميدية اما المأساة او المشاهد التراجيدية فانه يطفىء معظم الاضواء على خشبة المسرح مما يتيح لمختلف الادوات المسرحية مكانا للاضاءة ومن الملاحظ انه وضع الاضاءة المسرحية كركيزة لا تتجزأ عن الشخوص والدراما المنفذة كما ان للاضاءة هدف الكشف وليس الاضاءة فقط .

وتناول الملا الابتكارات الجديدة في عالم الاضاءة ذاكرا اجهزة الانارة الجديدة التي دخلت المسرح وساهمت في خلق جوا للمسرح يتناسب مع الزمان والمكان المراد تجسيده في المسرح ولا زالت الى هذا اليوم الاضاءة المسرحية تدرس من خلال الابحاث والابتكارات الجديدة لايجاد اضاءة تتوافق مع عصرنا الحالي وربما مع العصر المقبل .

المغرب تشارك في المعرض الدولي الاسباني ال25 للكتاب

 شاركت مؤسسات ثقافية عدة وعدد من دور النشر المغربية في فعاليات المعرض الدولي ال25 للكتاب الذي استضافته مدينة برشلونة الاسبانية بمشاركة 17 دولة عربية واجنبية.

ويعتبر المعرض مناسبة حقيقية للمغاربة لتقديم الكثير من اعمالهم الادبية الجديدة فضلا عن مؤلفات وكتب قيمة تجسد التاريخ المشترك الذي يجمع بين المغرب واسبانيا وبخاصة ما يتعلق بالتاريخ الاندلسي العريق والثقافة المتوسطية المشتركة.

وكرم المعرض الذي اقامته نقابات الناشرين الاسبان دولة البيرو كضيفة شرف بحضور نحو 700 ناشر من العالم.

وعقد على هامش المعرض منتدى للناشرين في شبه الجزيرة الايبيرية وامريكا اللاتينية اضافة الى لقاءات بين العاملين في مجالات الارشيف والمكتبات والمتاحف والوثائق.

وشهدت الفعاليات عددا من الانشطة الثقافية والادبية فضلا عن تنظيم محاضرات دولية تبحث افاق صناعة الكتاب في ضفتي المتوسطي والعالم وندوات عدة منها ندوة بعنوان (الادب في كوبا).

ومثل المغرب في هذه التظاهرة الثقافية الدولية التي استمرت ثلاثة ايام وزارة الثقافة اضافة الى وفد من الناشرين المغاربة برئاسة مدير دار (مرسم) للنشر رشيد الشرايبي.

الحب والغرب

عن وزارة الثقافة السورية، وضمن سلسلة (أفكار)، صدرت دراسة بعنوان (الحب والغرب)،من تأليف دينيس دي رجمون، وترجمة د. عمر شخاشيرو. والكتاب دراسة مجملة عن حضارة حوض المتوسط انطلاقاً من معنى الحب. يقع الكتاب في 437 صفحة من القطع الكبير.‏

عصر الحروب الصليبية

صدر عن دار التكوين في دمشق كتاب (أربعة كتب في الجهاد، من عصر الحروب الصليبية)

وقد قام بتحقيقه والتقديم له الدكتور سهيل زكار. والكتاب عبارة عن أربعة كتب في الجهاد، جمعت في كتاب واحد. يقع الكتاب في 445 صفحة من القطع الكبير.‏

الثقافة الكتالونية هي ضيف الشرف:

معرض فرانكفورت يحتفي بالتعليم والسياسة!

 بدأت فعاليات معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، ذلك المعرض الذي يتربع علي قمة معارض الكتب في العالم، و قد توقع المسئولون عنه( قبل انعقاده) أن تكون هذه الدورة واحدة من أكثر الدورات نجاحا، حيث صرح جورجن بوز مدير المعرض بأنه يتوقع معرضا مزدحما ومثمرا مبيعات الاستاندات جيدة جدا، لقد نجحنا في بيع جميع الأجنحة قبل بدء المعرض للعام الثاني علي التوالي. الناشرون والوكلاء الذين تحدثت معهم خلال فعاليات معرض بكين مؤخرا شاركوني التفاؤل، ونحن نتوقع أن نري زيادة معقولة في بيع وشراء حقوق النشر هذا العام، خاصة مع إعطاء الوكلاء والكشافين الأدبيين الواعدين مزيدا من الاهتمام . يقول بوز قبل أن يؤكد أن معرض فرانكفورت اختار الرقمنة كأحد الثيمات التي سيتم التركيز عليها هذا العام، لأنهم ملتزمون جدا بالتركيز علي التحديات التي تواجه صناعة النشر والفرص المتاحة أمامها، وبشكل خاص التكنولوجيا الحديثة. سنناقش التأثير المحتمل للرقمنة من الكتاب الألكتروني، و التسويق الإلكتروني، إلي مواقع الإنترنت مثل أمازون وجوجل. سنعقد أيضا مائدة مستديرة لمناقشة موضوع البحث عن مبيعات رقمية عالمية: علاقات جديدة، مصادر جديدة للدخل . من بين المشاركين فيها جون ماكينسون المدير التنفيذي لمجموعة بنجوين، بريان موراي رئيس هاربر كولينز، بيتر أولسن المدير التنفيذي لراندوم هاوس، وريتشارد تشاركين من هولتزبرينك، أول مدير تنفيذي لدار نشر يدخل فضاء التدوين مع مدونة تشاركين بلوج .

في هذه الدورة عاد التعليم ليحتل مكانا مركزيا في أنشطة المعرض، حيث تم التركيز علي النمو المتسارع لسوق التعليم، وعلي المعرفة و التعلم علي مدي الحياة. و رحبت خيمة النشر التعليمي في قاعة 4.2 والتي تم تنظيمها بالتعاون مع الاتحاد الأمريكي للنشر التعليمي، بالعارضين والموفدين من كل أنحاء العالم الذين سيلتقون لمناقشة قضايا التعليم والنشر التعليمي.

كما سعى القائمون علي المعرض لتطوير دوره كمنتدي لمناقشة القضايا الاجتماعية والسياسية، وليس فقط قضايا النشر والأدب.

وقد عنى المركز الدولي في قاعة 5.0 بتقديم برنامج شامل يعرف بالاتجاهات والتطورات العالمية الجديدة في الأدب، وتتضمن الخطوط العريضة لهذا البرنامج لقاءات أدبية في منتصف النهار مع كتاب من كل أنحاء العالم، وقد خصص يوم 13 أكتوبر كيوم لأفريقيا وضم ندوات عن النهضة الأفريقية، والأدب الأفريقي.

وتضمنت فعاليات المعرض الأخري ندوة للبروفيسور ريتشارد داوكينز مؤلف كتاب خداع الرب أحد أفضل الكتب مبيعا علي مستوي العالم. كما تم تسليم جائزة السلام للمؤرخ الإسرائيلي سول فرايدلاندر في اليوم الأخير بالمعرض.

وكانت الثقافة الكتالونية هي ضيف شرف معرض فرانكفورت للكتاب، حيث حظي زوار المعرض بفرصة اكتشاف كل أبعاد النشر والأدب في إقليم كتالونيا. الذي تم تمثيله بأكثر من 150 منظمة ومؤسسة للنشر، وببرنامج ندوات، وقراءات، ونقاشات تم إعدادها جيدا.

وأكد جورجن بوز أن تأثير كتالونيا انتشر بسهولة عبر المدينة بأكملها، حيث حظي الذاهبون إلي المعرض بفرصة زيارة العديد من المؤسسات الثقافية في فرانكفورت، ليكتشفوا الفن الكتالوني، من فوتوغرافيا، إلي الأوبرا، المسرح، والرقص. وقد استضافت فرانكفورت بعض الحفلات الأسطورية والأمسيات المنتظرة من ضيف الشرف بعد فعاليات المعرض. حيث تم تقديم الموسيقي والسينما والطعام الكتالوني بجانب الأمسيات الترفيهية والثقافية .

والطريف أن الثقافة الكتالونية تم تمثيلها عبر أحد أشهر رموزها وهو الحمار، الذي يمثل الاستقلال بالنسبة لأهالي الإقليم، الذين يرون فيه حيوانا قوي الإرادة يتحمل العمل الشاق، وهو في ذلك يلتقي مع سمات الشخصية الكتالونية.

طبعا لم يحضر الحمار الكتالوني إلي فرانكفورت بشحمه ولحمه، إنما تواجد عبر بوسترات ملونة مبهجة اتنشرت في كل أنحاء المدينة، مرحبة بضيف الشرف، وبضيوف معرض الكتاب.

الحمار كان أحد الرموز التي اختارها طلبة جامعة العلوم التطبيقية في فيسبادن خلال مسابقة تصميم أقيمت لاختيار بوسترات ترحيب بضيف شرف المعر ض. وكان بوستر الحمار هو البوستر الذي تم اختياره لإضفاء جو كتالوني علي فرانكفورت أثناء المعرض. وهذه هي المرة الثانية التي تقام فيها المسابقة بالتعاون بين معرض فرانكفورت للكتاب، ومدينة فرانكفورت.

غيفارا وقصائده المنسية يظهران في غواتيمالا

 في الذكرى الأربعين لإعدام أرنستو تشي غيفارا على أيدي المخابرات المركزية الأميركية، عرض في غواتيمالا مجموعة من كتاباته تتضمن عشرين قصيدة.

قصائد الثائر الكوبي جمعها ماركو ميخيا وهو كاتب من غواتيمالا التي عاش فيها غيفارا سنة واحدة، وأطلق عليها صديقه الغواتيمالي نيكو لوبيز اسم "تشي غيفارا".

وقال ميخيا إنه أمضى أربع سنوات لجمع المخطوطات وقصاصات الصحف معتبرا أن ذلك عمل فريد، إذ لا يوجد كتاب أو حتى موقع إلكتروني يحتوي جميع قصائد تشي غيفارا.

وكانت القصائد التي كتبت في غواتيمالا وبوليفيا والمكسيك بين 1953 و1956 نشرت بتلك الفترة في صحف أو مجلات، ثم دخلت غياهب النسيان لأن غيفارا كان مغمورا آنذاك .

وتتحدث القصائد عن عمال المناجم في بوليفيا والحب والصداقة والتمرد وأفريقيا وغواتيمالا التي عاش فيها من ديسمبر/كانون الأول 1953 حتى إطاحة الولايات المتحدة الرئيس جاكوبو أربينز في سبتمبر/أيلول 1954.

وأهدى تشي قصيدة إلى فيدل كاسترو حتى قبل أن يتعرف إلى الرئيس الكوبي المقبل وقتذاك.

وطبعت من الكتاب المؤلف من 154 صفحة "تشي غيفارا، الأعمال الشعرية الكاملة" ثلاثة آلاف نسخة فقط. وتضمن أيضا قصائد لشعراء من أميركا  اللاتينية أمثال بابلو نيرودا وماريو بينيدتي، تكريما لتشي غيفارا.

وكانت كوبا أحيت أمس ذكرى غيفارا الذي أعدم في بوليفيا، حيث احتشد نحو عشرة آلاف عامل وطالب كوبي أمام تمثال برونزي لغيفارا وهو يحمل بندقية في مدينة سانتا كلارا وسط كوبا التي حررها عام 1958 بالمعركة الحاسمة للثورة الكوبية.

وما يزال غيفارا بطلا قوميا في كوبا حيث يتذكره الناس لترويجه فكرة العمل الطوعي دون مقابل في مواقع البناء. ولا تزال صورته على بعض الأوراق النقدية وهو يقطع أعواد القصب في الحقول.

وكان جنود بوليفيون تدعمهم المخابرات المركزية الأميركية قد ألقوا القبض على غيفارا يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول عام 1967، وأعدم رميا بالرصاص في اليوم التالي في مبنى مدرسة.

وعرض جسده الذي ملأه الرصاص في غرفة غسيل بأحد المستشفيات، ثم دفن في وقت لاحق في قبر مجهول وكان يبلغ من العمر آنذاك 39 عاما.

وقد حولت ملصقات لغيفارا بشعر طويل وهو يرتدي فيها قبعة عليها نجمة المقاتل، إلى بطل شعبي ورمز للثورة على مستوى العالم.

هيئة أبو ظبي للثقافة تطلق «كلمة» أضخم مشروع للترجمة العربية

   كشف محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن إطلاق مشروع «كلمة» للترجمة كأضخم مشروع ثقافي في العالم العربي للترجمة إلى اللغة العربية عن مختلف اللغات الأجنبية، وذلك كمبادرة ثقافية من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتوجيهاته الكريمة بتفعيل حركة الترجمة للغة العربية لمختلف العلوم والمعارف الإنسانية، وسدّ الفجوة في المكتبة العربية الناجمة عن القصور في المواكبة السريعة لحركة النشر في الغرب، وكذلك تفعيل التواجد الثقافي العربي في الغرب.

 جاء ذلك بمناسبة المشاركة الواسعة والمتميزة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث في فعاليات معرض فرانكفورت للكتاب 2007، الذي نظم في مدينة فرانكفورت الألمانية ما بين العاشر والرابع عشر من أكتوبر الحالي بمشاركة 7300 ناشر من 110 دول من جميع قارات العالم، حيث تمّ الإعلان عن المشروع الذي يهدف لترجمة مئات الكتب والمؤلفات سنوياً.

 وأكد المزروعي خلال لقاءاته ضمن معرض فرانكفورت مع أهم الناشرين العرب والأجانب، على أن هذا المشروع الثقافي الهام وغير الربحي جزء من الاستراتيجية الشاملة التي يتم تنفيذها لتطوير المشهد الثقافي المحلي، وخاصة دعم معرض أبو ظبي الدولي للكتاب كحلقة متينة تعزز أواصر العلاقة بين عالمي النشر العربي والدولي، وتكريس العاصمة الإماراتية أبوظبي كملتقى عالمي لحركة الترجمة ولصناعة النشر العالمية.

 من جهة أخرى واصلت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عقد ورش العمل المختصة في فرانكفورت حول الاستراتيجية الموضوعة لتطوير معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالتعاون مع معرض فرانكفورت للكتاب، ووضع الخطط اللازمة للارتقاء بالمعرض وصناعة النشر في إمارة أبوظبي، خاصة وأن المعرض قد حقق في دورته الماضية نجاحاً كبيراً، حيث أكد جمعة القبيسي مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب أن أبو ظبي تتبوأ بوتيرة متسارعة مكانتها كمنارة للثقافة في العالم.

 وأوضح كريم ناجي الرئيس التنفيذي للمشروع أن «كلمة» مبادرة غير ربحية لتمويل ترجمة ونشر وتوزيع أهم المؤلفات العالمية إلى اللغة العربية، مُشيراً إلى أن المشروع قد بدأ بالفعل منذ مدة ليست بالقصيرة، وسوف يُعلن عن الـ 100 كتاب الأولى التي ستتم ترجمتها خلال مؤتمر صحافي وحفل خاص يُقام في الحادي والعشرين من نوفمبر القادم، كما سيعرض في الحفل أول خمسة كتب تم ترجمتها ونشرها باللغة العربية بالفعل من خلال المشروع.

صدور روايات مصرية ولبنانية وشعر لدرويش بالفرنسية

   تابعت دار «آكت سود» للنشر في العاصمة الفرنسية باريس اهتمامها بترجمة الأدب العربي، وأصدرت خلال نحو شهر ستة أعمال شعرية ونثرية، بينما ضاق معرض الخريف في فرنسا على عادته بمئات الكتب.

 ومع بداية هذا الشهر أطلقت «آكت سود» رواية المصري علاء الأسواني «شيكاغو» التي تدور أحداثها في هذه المدينة الأميركية، حيث تلقى الأسواني دراسته الجامعية، وتتركز في الأوساط المصرية المهاجرة.

 وقام جيل غوتييه بترجمة «شيكاغو» وهي محبوكة على طريقة الأسواني التي تقيم علاقات بين أشخاص ومؤامرات وسط عالم يظل غريباً على ساكنيه المهاجرين.ويواكب الأسواني حاليا في فرنسا صدور روايته بصيغتها الفرنسية بعد النجاح الكبير الذي حققته روايته الأولى التي تحولت فيلما ومسلسلا.

 وأعادت الدار في الوقت ذاته عن فرعها «بابل» إصدار «عمارة يعقوبيان» في طبعة جيب.وأصدرت الدار مطلع شهر أكتوبر رواية «غناء البطريق» للبناني حسن زبيب المعروف بحسن داود عن رجل شاب معوق يعيش في بلد متحول مع أبيه العجوز أمه التي تسهر على شؤون المنزل ورعاية والده.

 وكانت دار «سندباد -آكت سود» أصدرت لداود بالفرنسية روايتي «بناية ماتيلد» و«ايام زائدة».ومن بيروت أيضا أصدرت الدار رواية «كأنها نائمة» العمل الأخير لالياس خوري ترجمة رانية سمارة.وكانت دار «آكت سود» نشرت لخوري بالفرنسية أربع روايات بينها «يالو» و«باب الشمس» التي ترجمت إلى لغات عدة بينها الانجليزية والعبرية.  

وبعد مجموعات شعرية مترجمة إلى الفرنسية للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش عن هذه الدار وغيرها، أصدرت «آكت سود» مجموعة «كزهر اللوز او ابعد» لدرويش ترجمة الياس صنبر الذي اعتاد على نقل أشعار درويش للقارئ الفرنسي.

 وتم بالمناسبة الاحتفاء بدرويش فقدمت قراءات من شعره بحضوره ومشاركته في «بيت الشعر» الفرنسي ومسرح الاودويون الاوروبي. وأعيد بالمناسبة إصدار مجموعة «ذاكرة للنسيان» في طبعة جيب ترجمة ايف غونزاليز كيجانو وفاروق مردم بك.

أخيرا، وضمن ترجمات الدار من العربية وفي إطار كلاسيكي هذه المرة وعن فرع سندباد، أعادت «آكت سود» ضمن مجموعة «المكتبة الصغيرة لسندباد» إصدار كتاب «مواقف» للنفري. قام بترجمة هذا الصوفي وتقديمه سامي علي.

مكتبة الإسكندرية تتلقى صورا رقمية لسبع مخطوطات نادرة

 حصلت مكتبة الإسكندرية على صور رقمية لسبع من المخطوطات النادرة من المكتبة الملكية السويدية.

 وأوضح مدير مركز ومتحف المخطوطات في مكتبة الإسكندرية يوسف زيدان أن من المخطوطات التي تم تصويرها رقميا ونقلها إلى مكتبة الإسكندرية مخطوطة "الناسخ والمنسوخ" لأبي القاسم هبة الله بن سلامة البغدادي النحوي المتوفي في العام 410 هجريا (1030 ميلاديا).

 وتعتبر المخطوطة نموذجا مبكرا لعلم من العلوم الدقيقة المتعلقة بالقران الكريم. وقد تناول عدد من العلماء الذين سبقوه هذا العلم ويعني ذكر الآيات المنسوخة وتقسيمها إلى ثلاثة أنوع.

 والمخطوطة نسخت في القرن الـ11 الهجري ومؤلفها أبو القاسم الذي كان ضريرا من مشاهير المفسرين في زمانه، وكان حافظا للقران ومدرسا في جامع المنصور ببغداد وله العديد من المؤلفات بينها "المسائل المنثورة في النحو والتفسير".

 حساب وموسيقى

ومن المخطوطات التي تم تصويرها أيضا "تلخيص مفتاح الحساب" لغياث الدين جمشيد بن مسعود بن محمود المتوفى في العام 919 هجريا (القرن 15 الميلادي) التي تدحض اعتقاد بعض الباحثين في التراث العربي في أن القرن العاشر الهجري وما تلاه كان زمنا خاليا من العلم.

 أما المخطوطة الثالثة فتتعلق بالموسيقى، وهي أقدم مخطوطة عربية في المكتبة الملكية السويدية، وعنوانها "الرسالة الشرفية في النسب التأليفية" لصفي الدين عبد المؤمن بن يوسف المعروف بالأرموي الذي عاش في القرن الـ13 الميلادي وشهد سقوط بغداد في أيدي التتار.

 وكان الأرموي أول من عرّف النغمات تعريفا علميا دقيقا، وهو صاحب أول نوتة موسيقية وصلت من القرون القديمة، وأول من استخدم مصطلح "الأدوار" موسيقيا في كتاب له بعنوان "الأدوار في الموسيقى".

والمخطوطة الرابعة "التاريخ اليميني" لأبي النصر العتبي عن تاريخ يمين الدولة محمود بن سبكتكين الغزنوي الذي رسخ حكم الدولة الإسلامية الغزنوية ومد سيطرتها على بلاد الهند والسند والبنجاب في القرن التاسع الميلادي.

 وناسخ المخطوطة هو محمد بن إبراهيم، وتقع في 176 ورقة ومؤرخة بالعام 1151 هجريا وهي مزخرفة ومذهبة وملونة.

 ومن أبدع المخطوطات السبع "رسائل حمزة بن علي" وهي مزخرفة وملونة ومذهبة، وهذه المخطوطة الخامسة تضم رسائل حمزة بن علي الزوزني، المتوفي في العام 433 الهجري الذي يقال إنه مؤسس الطائفة الدرزية، كتبت في القرن الـ11 الهجري تقديرا وهي  مكونة من 145 ورقة.

 وتتضمن المجموعة عددا من الرسائل مثل "خبر اليهود النصارى" و"رسالة القرمطي إلى مولانا الحاكم" و"بدر التوحيد" و"ميثاق النساء".

 جريدة العجائب

والمخطوطة السادسة جغرافية بعنوان "جريدة العجائب وفريدة الغرائب" لعمر بن الوردي الحفيد وليس الجد الفقيه الذي يحمل الاسم نفسه وهي منسوخة في القرن الـ17 الميلادي وتقع في 161 ورقة من خرائط ورسوم لشكل الأرض ومواقع البلدان وموضع الكعبة من بلدان العالم.

 وقد زادت الخرائط من قيمة كتاب ابن الوردي ووضعت مؤلفه في مصاف كبار الجغرافيين العرب والمسلمين أمثال الإدريسى والقزويني. 

 والمخطوطة السابعة هي "نزهة النظر" لابن حجر العسقلاني (شهاب الدين أحمد بن علي المصري الشافعي المتوفي في القرن 15 الميلادي) وتتطرق للأحاديث النبوية وتقسيماتها. 

وقال مدير مركز ومتحف المخطوطات في مكتبة الإسكندرية إن السويد تمتلك عددا كبيرا من المخطوطات العربية في المكتبة الملكية السويدية، وفي  جامعة أوبسالا ومكتبة لوند.

 وأشار زيدان إلى أنه بسبب البعد الجغرافي للسويد لم تفد حركة الاستشراق والباحثين من هذه المخطوطات التي قد تكون حصلت عليها السويد في حروبها مع دول وسط أوروبا.

(ايسيسكو) تصدر كتابا بثلاث لغات حول السلم والحرب في الاسلام

 اعلنت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو)  عن اصدارها لكتاب جديد باللغة العربية والانجليزية والفرنسية في طبعة واحدة بعنوان (معادلة السلم والحرب في الاسلام).

وقالت المنظمة في بيان لها ان الكتاب الجديد هو من تأليف مستشار العاهل المغربي والمحاضر بجامعة محمد الخامس بالرباط الدكتور عباس الجيراري.

وأوضح البيان "أن الباحث أبرز التوجه السليم للاسلام باعتباره القاعدة التي يجب أن يسير عليها المسلمون في علاقاتهم مع الذات ومع الآخر مهما يكن جنس هذا الآخر أو دينه أو لغته أو أي مقوم من مقومات هويته".

وأضاف ان الجيراري بين في كتابه منظور الاسلام للحرب من حيث انه لا ينبغي أن يلجأ اليها الا عند الضرورة ووفق قوانين وشروط مضبوطة.

وسرد البيان مقتطفات مما جاء في الكتاب حيث ذكر أن الاسلام "اذا كان على النحو الذي أوضحنا في المباحث السابقة يحث أفراد المجتمع الاسلامي مسلمين كانوا أو غير مسلمين على التعايش بتسامح فانه مع أفراد مجتمع آخر غير اسلامي يدعو الى سلوك سبيل السلم".

وقال أيضا ان الاسلام هو" دين التوحيد والوحدة ودين العدل والمساواة ودين الحق والخير ودين الهداية والرحمة ودين الأمن والطمأنينة والاستقرار ودين التساكن والتسامح .. ولهذا فهو دين السلم".

كتاب ينتقد الطبقة السياسية يتصدر مبيعات الصيف في ايطاليا

 نفقات رئاسة الجمهورية الايطالية تفوق باربع مرات مصاريف قصر باكينغهام الملكي البريطاني واعضاء مجلس الشيوخ يتقاعدون اعتبارا من الثانية والاربعين وحكومات وافرة العدد، الكتاب الذي يتصدر مبيعات الصيف في ايطاليا ليس كتاب تشويق او قصة حب بل كتاب ينتقد الطبقة السياسية الايطالية بصورة لاذعة.

بيعت اكثر من مليون نسخة من كتاب "الطبقة" الذي وضعه صحافيان من صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الاكثر انتشار في ايطاليا، وهو امر غير مسبوق لكتاب من هذا النوع منذ سنوات.

ويزخر الكتاب بالارقام وبالنكات وبالمقارنات مع دول اخرى وقد صدر في ايار/مايو 2007 ولا يزال يتصدر المبيعات.

الكتاب المكتوب باسلوب بارع يوضح خصوصا كيف ان رئاسة الجمهورية (1859 موظفا( تنفق اربع مرات اكثر من قصر باكينغهام وان وجبة طعام في مطعم مجلس الشيوخ اقل كلفة من الوجبة في مطعم عمال التنظيفات في البلديات وان اعضاء مجلس الشيوخ يمكنهم ان يتقاعدوا اعتبارا من سن الثانية والاربعين.

اما على صعيد الحكومة، فحكومة رومانو برودي مع 102 عضوا في ائتلاف يضم اكثر من عشرة احزاب، اكبر عددا من حكومة سلفه سيلفيو برلوسكوني التي كانت تضم 98 عضوا من اربعة احزاب.

وينبغي اضافة 81 حارسا شخصيا لبرلوسكوني عندما كان رئيسا لمجلس الوزراء من 2001 الى 2006.

وكان سيرجيو ريتسو وجان انطونيو ستيلا واضعا الكاتب اول من فوجئ بالنجاح الذي حصده.

ويوضح ريتسو (51 عاما) في مكتبه في صحيفة "كوريري دي لا سيرا"، "لقد تم شراء الكتاب خصوصا من قبل عائلات مما سمح له بالوصول الى عدد كبير من القراء وهو امر نادر لهذا النوع من الكتب. نجاح الكتاب هو تعبير عن الحاجة الى التغيير. السياسيون الايطاليون حادوا عن طريق الاخلاق. وبعض الاوضاع بات غير مقبول".

وتعتبر ايطاليا بين الدول الغربية الكبرى، البلد الذي يمتلك اكبر عدد من البرلمانيين: فهناك برلماني لكل 60371 نسمة في مقابل 66554 نسمة في فرنسا و91824 في بريطانيا و112502 في المانيا.

ويضيف ساخرا ان "السياسة الايطالية مثل الضفدعة التي تنتفخ وتنتفخ وتنتفخ...حتى تنفجر".

وتعود الهزة الاخيرة التي شهدتها هذه الطبقة الى العملية القضائية لمكافحة الفساد "الايادي النظيفة" مطلع تسيعنات القرن الماضي والتي ادت الى توجيه الاتهام الى 150 برلمانيا.

وقارن النقاد نجاح الكتاب بنجاح الكوميدي بيبي غريللو الذي يهز باسلوبه كل الطبقة السياسية. لكن سيرجيو ريتسو يرفض هذه المقارنة.

ويوضح "بيبي غريللو كوميدي يقوم بعمله بشكل ممتاز. نحن قمنا بتحقيق صحافي. نحن لا نعتبر خلافا له، ان هذه المشاكل ستحل في الشارع، يجب ان تحل عبر السياسة".

لكن على اي حال ادت هاتان الظاهرتان هذا الاسبوع الى تكثيف الوعود بخفض نفقات السياسة من قبل اليسار الحاكم بمناسبة اعتماد مشروع الميزانية للعام 2008.

ودعت الحكومة الى خفض عدد النواب (630 حاليا) واعضاء مجلس الشيوخ (322).

وقد ادرجت في الميزانية خفضا بنسبة 10% في تسديد النفقات الانتخابية للاحزاب والغاء 33 الف منصب لمستشارين محليين.

ويقول الصحافي ان "هذه الاجراءات غير كافية. لكنها تظهر بداية ادراك. هي المرة الاولى التي تحاول فيها الحكومة معالجة آفة مزمنة".

في العام 1923 امر الديكتاتور بينيتو موسوليني بخفض عدد السيارات الرسمية للحكومة من 16 سيارة الى 3 سيارات. اما اليوم فالعدد يزيد عن المئة لرئاسة مجلس الوزراء وحده.

معرض فرانكفورت.. غياب عربي وسط حضور 7000 ناشر عالمي

هذا العام كان المعرض يستضيف اكثر من 7448 ناشرا ، وبلغ عدد الزوار 280 الف زائر اطلعوا علي معروضات من الكتب والمطبوعات الجديدة في جو احتفالي ثقافي خاص وقد كان الحضور العربي محدودا واقتصر علي مشاركة السعودية ولبنان والكويت ومصر واسماء ثقافية محددة..

اهتمامات مختلفة

ويولي معرض فرانكفورت للكتاب اهتماما بالكتاب السياسي ، وحوار الحضارات.. والتواصل الثقافي بين الناشرين والمهتمين بالثقافة.. وبخاصة اصدار الكتب وترجمتها وتوزيعها.. وهذا العام برز اهتمام خاص بالكتب الالكترونية، التي كان من المؤمل ان يشكل انتشارها تهديدا للكتاب المطبوع لكن شيئا من هذا لم يتحقق اذ اكد الدكتور كلاوس دريفر وهو مدير مكتبة ومتخصص بشأن الكتب ، أن الكتب الالكترونية لم

تحقق نجاحا في الأسواق. بالرغم من الشعبية الكبيرة التي تحظي بها شبكة الانترنت، إلا أن الكتاب المطبوع مازال في موقع الصدارة في عالم الثقافة والفكر ووسائل الأتصال ايضا . وعلي عكس ما كان متوقعاً، لم يضعف الكتاب الالكتروني والمعلومات المنشورة علي شبكة الانترنت من الإقبال علي الكتب المطبوعة بل تزايد الإقبال علي معارض الكتب ويقول مدير المعرض خلال الندوة الافتتاحية للمعرض، : " نحن في عصر مختلف.. هو عصر الأنتشار الألكتروني في عصر العولمة والثقافة الرقمية بشكل خاص، حيث اكتسب التلاقي الشخصي والتبادل علي مستوي دولي اكتسب أهمية أكبر. فالكتاب المطبوع مجرد وسيلة من عدة وسائل لنقل المعلومات والمحتوي هو امادة الأساسية التي نراهن عليها ا". وكعادة معرض فرانكفورت في كل عام، فهو يهتم بتسليط الضوء علي الاتجاهات الجديدة في عالم الكتاب، ولذلك يهتم المعرض في هذا العام بالكتب الالكترونية وبتحويل المؤلفات إلي كتب رقمية. واشار جوتفريد هونيفيلدر، رئيس رابطة تجار الكتب ، علي أهمية الكتب الرقمية والالكترونية مؤكداً علي أن هذا لا يقلل من أهمية الكتاب، قائلاً: في النهاية الكتاب هو الشيء المركزي بالنسبة لكل ما نفعله حيث زيادة الإقبال علي شراء الكتب بشكال ملحوظ منذ العام الماضي إذ زاد حجم المبيعات في سوق الكتب عموما بنسبة 4 بالمائةلكن تحويل الكتب المطبوعة إلي كتب رقمية لم يحقق المكاسب لمادية المتوقعة مثلما أكد كلاوس دريفر مجددا وهو احد المتخصصين بشأن الكتاب الألكتروني ، و لم تنجح أية محاولة لإدخال الكتب الالكترونية إلي الأسواق، مشيرا الي ان أسباب هذا الفشل يعود الي عدة اسباب : "الحديث عن الكتب الالكترونية له عدة جوانب، لكن الكتاب الالكتروني حسب التعريف المتعارف عليه هو جهاز صغير يمكن المستخدم من قراءة الكتب علي شاشته، وهذا أمر لا يزال بعيدا عن متناول معظم الناس". يري أن أحد أسباب فشل انتشار الكتب الالكترونية يكمن في ارتفاع سعر هذا الجهاز وصعوبة استعماله من الناحية العملية ومن ناحية أخري تعد القراءة من صفحة مطبوعة أسهل بكثير من القراءة من شاشة الكمبيوتر . ويري الخبير وهو الخبير في مجال تسويق الكتب أن القارئ يلجأ إلي الكتب الالكترونية فقط في حالة البحث عن معلومة بعينها، لأن البحث عنها عبر شاشة الانترنت في تلك الحالة يكون أسهل، وعندئذ يمكن للقارئ أن يشتري مقالاً ما أو معلومة بعينها. ومن أمثلة هذا مثلاً انتشار الاعتماد علي موسوعة ويكبيديا ويقول : "عندما نفكر في ويكيبيديا كمثال، تلك المكتبة الضخمة علي شاشة الانترنت، فهي بالطبع غيرت الكثير من التقاليد في عالم القراءة وإن كان هناك بعض التحفظات حول جودة المعلومات التي تعرضها المكتبة المذكورة. وبشكل عام فإن الانترنت والكتب الالكترونية قد أثرت بالفعل علي عادات القراءة في مجالات البحث العلمي". لكن القارئ مازال يفضل اقتناء الكتب المطبوعة حين يتعلق الأمر بالقواميس والموسوعات، لأن استخدامها أسهل وأسرع.

وعلي عكس الاعتقاد السائد لدي البعض أن شبكة الانترنت جذبت الكثير من القراء الشباب، وألهتهم عن القراءة الحروفية ، يؤكد أن تأثير الانترنت علي سوق الكتب كان إيجابياً للغاية، حيث يقول: "عندما يتم تحويل المؤلف إلي كتاب رقمي بشكل جيد، فيمكن في تلك الحالة البحث عنه وإيجاده بشكل أسرع في القوائم المنشورة علي صفحات الانترنت. وهذا الأمر يسهل عملية البحث عن الكتب وإيجادها بالنسبة للمستخدم ، فهو أسهل كثيراً من البحث في المكتبات المختلفة. فشبكة الانترنت تعطي مجالاً مفتوحاً للمستخدم لإيجاد الكتب ومقارنة الأسعار. لدينا في موقعنا علي الانترنت 2.5 مليون منتج جديد بالإضافة إلي ملايين الكتب المستخدمة، وهو ما يفتح الفرصة للمستخدم ليجد ما يريده".

فمثلا بلغت مبيعات المكتبة عبر شبكة الانترنت في العام الماضي 330 مليون يورو بزيادة وصلت إلي نحو 30 بالمائة، لكن الملفت للانتباه أن كثيراً منها من الكتب المستخدمة والسائدة في القراءة الكثيرة ، والقراء يتجهون لشراء كتب مستخدمة ليس بحثاً عن الكتب الأرخص ثمناً، ولكن لأن النسخة الجديدة قد اختفت من الأسواق. وكثيراً ما أجد نصوصاً وكتباً فلسفية وأدبية أظنها ضاعت لكني اجدها علي الأنترنيت..

ومعرض فرانكفورت للكتاب يعد الفعالية الثقافية الأكبر من نوعها في العالم، إذ يشارك في دورته الجديدة 7448 ألف عارض من 110 بلد. و يولي المعرض اهتماما كبيرا بالكتاب السياسي هذا العام ويكرم الثقافة الكتالونية كثقافة ذات دلالة اوربية خاصة . و عرضت الكتب المشاركة في الفعالية الثقافية هذه في صالات تبلغ مساحتها 172 ألف متر مربع. ويبلغ عدد الكتب المعروضة 391 ألف كتاب بينها 121 ألف كتاب يعرض لأول مرة. وبحسب مدير المعرض، يورغن بوس، فإن الفعالية الثقافية تنتظر 280 ألف زائر و11 ألف صحافي.

ويصاحب المعرض الذي يعد الأكبر من نوعه علي مستوي العالم، فعاليات ثقافية وفنية متعددة تهتم بإظهار المدينة في أجمل صورها كما حصل خلال أيام المعرض الأربعة وتحويلها إلي عاصمة للثقافة العالمية وعدم اقتصار أهميتها علي النواحي الاقتصاددية فقط .

ولا يقتصر المعرض، كما قد يفهم من اسمه علي عرض الكتب، بل أنه يتعدي مفهوم الكتاب بشكله التقليدي الورقي، إذ يتكيف منظّموه مع التغيرات التقنية التي دخلت عالم المعرفة من الباب العريض في السنوات الأخيرة. فإلي جانب الكتب الورقية، تعرض وسائط القراءة والمعرفة المتعددة مثل الكتب المسموعة والكتب المدمجة في أقراص مضغوطة وغيرها من وسائط المعرفة الحديثة.

وفضلا عن ذلك، تشكل عملية بيع حقوق النشر والتراخيص وعقد الصفقات الضخمة وإقامة علاقات شراكة محور دورة هذا العام.

الثقافة الكتلونية

يشار إلي أن العادة جرت علي أن يختار المعرض في كل عام دولة أو منطقة جغرافية كـ " ضيف شرف خاص"، ما يوفر الفرصة لهذه الدولة أو المنطقة لعرض أدبها المعاصر وإلقاء الضوء علي الحركة الثقافية الأدبية فيها وعرض تراثها في هذه الفعالية الدولية الهامة.

وفي هذا العام، تم استضافة الثقافة الكتالونية الممثلة لأقليم كتلونيا وعاصمته برشلونة الواقعة في شمال شرقي إسبانيا، حيث سيسلط الأدباء والمفكرون الكتلنيون الأضواء علي أدبهم المعاصر وكتّابهم الراحلين والمعاصرين الذين وفرت كتاباتهم نافذة للآخرين ليطلوا منها علي عالمهم الفريد وتاريخهم المضطرب. هذا وتعتبر كتالونيا أغني ولاية إسبانية وتكون وحدة لغوية واحدة . الجدير بالذكر أن الثقافة العربية كانت قد حلت ضيفة علي معرض فرانكفورت عام 2004..

الكتاب المسموع يسجل حضورا قويا بمعرض فرانكفورت

 قبل أكثر من عشر سنوات كان الكتاب المسموع يوصف بأنه الوسيلة الثقافية الخاصة بالمعاقين وكبار السن. لكن مع نهاية العام 2007 اختلف الوضع كثيرا واتجه الكتاب المسموع في ألمانيا ليحتل المركز الأول في ترتيب الوسائل التثقيفية والتعليمية.

العام 2007 قد يصبح عام الكتاب المسموع في ألمانيا بلا منازع، هذا ما انتهت إليه دراسة أعدتها جمعية بورصة الكتاب الألماني المالكة لمعرض فرانكفورت الدولي الذي اختتم فعاليات دورته التاسعة والخمسين مساء الأحد الماضي.

أرجعت الدراسة تفوق الكتاب المسموع إلى تزايد عدد دور النشر المتخصصة فيه وتقديمها لأعداد هائلة ومنوعة من العناوين في هذا النوع.

الدراسة قدرت عدد دور نشر الكتاب المسموع العالمية المشاركة في معرض فرانكفورت هذا العام بأكثر من سبعمئة دار نشر قدمت ألفي عنوان جديد، معتبرة أن هذه المشاركة وصلت إلى مستوى قياسي لم يسبق حدوثه في دورات المعرض السابقة.

واعتبرت الدراسة أن النجاح المطرد منذ عام 2003 في صناعة الكتاب المسموع رفع حجم استثمارات دور النشر الألمانية في هذا المجال خلال العام الجاري إلى ثلاثمئة مليون يورو, ومن المنتظر الوصول بهذه الاستثمارات إلى خمسمئة مليون يورو خلال السنوات الخمس القادمة.

كما أن أرباح دور نشر الكتاب المسموع الألمانية زادت هذا العام بنسبة 181% وارتفعت من 2.1 مليون يورو في العام الماضي إلى 5.9 ملايين يورو في العام الجاري. وفي هذا الصدد ذكرت الدراسة أن عدد دور النشر المتخصصة في بيع وتوزيع الكتاب المسموع في ألمانيا وصل إلى خمسمئة دار نشر تعرض عشرين ألف عنوان منها نحو ألفي عنوان لإصدارات جديدة.

الكتاب المسموع يحقق أنتشارا متزايدا بين الأطفال (الجزيرة نت)

أسعار منخفضة

كما تطرقت الدراسة إلى انخفاض سعر الكتاب المسموع في المتوسط خلال عام واحد بنسبة 15% وترواح سعر النسخة الواحدة حاليا بين 15 و13 يورو، وأشارت إلى حدوث ارتفاع كبير في عدد الأفراد الذين يقومون بتحميل الكتب المسموعة من شبكة الإنترنت بصورة مشروعة مقابل عشر يوروات للنسخة الواحدة.

وخلافا لمخاوف المستثمرين أكدت الدراسة أن سوق الكتب المسموعة ينمو في ألمانيا باطراد رغم إمكانية تراجع القدرة على إنتاج إصدارات جديدة، وأشارت إلى أن إعادة بيع الكتب المسموعة المستعملة يؤثر بالسلب على الأسعار في السوق إلا أن أصحاب دور النشر يرون في هذا البيع وسيلة ترويج فعالة.

وفي هذا الإطار أيضا فإن إنتاج كتاب مسموع واحد يحتاج لميزانية مالية تتراوح بين خمسة آلاف وعشرين ألف يورو وقارئ شهير بصوت معروف ومخرج لتوجيه القارئ إلى الفقرات المطلوب قراءتها واختصار ما يلزم منها دون إخلال بالمضمون.

عبر الإنترنت

كما قالت الدراسة إن ثلاثمئة ألف نسخة من الكتب المسموعة تم شراؤها في ألمانيا العام الماضي من على شبكة الإنترنت بينما بيعت خمسة ملايين نسخة في دور النشر العادية، وأوضحت أن معظم مستخدمي الكتاب المسموع لديهم خبرة باستخدام التقنيات المتطورة تفوق خبرة قراء الكتاب المطبوع حيث يمتلك 83% من مستخدمي الكتب المسموعة اتصالا مباشرا بالإنترنت مقابل 73% لقراء الكتب المطبوعة.

وحول هذه النقطة علقت تيريزا شنايدر من إحدى دور النشر الألمانية المتخصصة في بيع الكتب المسموعة مشيرة إلى أن شريحة كبيرة من مستخدمي الكتاب المسموع ينتمون إلى مجموعة لا تفضل ارتياد دور النشر التقليدية رغم أن هذه الدور هي المكان الأنسب لشراء الكتب المسموعة.

ونوهت الدراسة إلى أن اهتمام الرجال الألمانيين بالكتاب المسموع يفوق اهتمام النساء، وأرجعت تيريزا شنايدر للجزيرة نت ذلك لاهتمام الرجل بالمجالات المتخصصة لاسيما المتعلقة بالإدارة.

وفيما يتعلق بالمؤلفات الأدبية نبهت شنايدر إلى أنها ذات توزيع مرتفع عالميا, وأشارت إلى أن رواية هاري بوتر وسلسلة هيب كيركلين في أدب الرحلات لا يتم تحويلها لكتب مسموعة لأن القراء يفضلون مطالعتها بشكل كتاب مطبوع.

مجلة التقدم العلمي..المخدرات مشكلة العصر

 قالت مجلة (التقدم العلمي) التي تصدر فصليا عن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في عددها لشهر اكتوبر الجاري ان "المخدرات أصبحت مشكلة العصر".

وقال رئيس تحرير مجلة التقدم العلمي الدكتور عادل العبدالجادر في افتتاحية المجلة تعليقا على ملفها لهذا العدد حول مشكلة المخدرات ان "المواد المخدرة عرفها الانسان بداية ليستخدمها بأمن وسلام وقد أفسدها الشيطان لتكون بمنزلة نقمة ودمار. واضاف العبدالجادر ان فريق عمل المجلة يضع بين يدي القارىء عددا مميزا يضم بين دفتيه ملفا خاصا عن المخدرات وأسباب تعاطيها وأضرارها وطرق الوقاية والعلاج ومكافحتها محليا وعالميا مع التركيز على مسيرة الكويت في مكافحة المخدرات والوقاية منها ودور المؤسسات الوطنية التطوعية في هذا المجال.

وأشار في هذا السياق الى جهود (مشروع غراس) ولجنة مكافحة المخدرات ومركز علاج الادمان واللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات مؤكدا أن كثيرا من المجتمعات تعاني اليوم الاثار الناجمة عن مشكلة المخدرات التي باتت تهدد الشعوب والامم.

وتقدم المجلة تقريرا موسعا عن مسيرة الكويت في مكافحة المخدرات والوقاية منها تجري خلاله لقاءات مطولة مع الأمين العام للجنة الوطنية للوقاية من المخدرات الدكتور أحمد السمدان والمدير التنفيذي لمشروع غراس علي الهاجري اضافة الى تغطيته مواضيع أخرى مثل أسباب تعاطي المخدرات وآثارها وأسباب الوفات بالجرعة الزائدة.

وتناول الباحث ميثم الاستاد قضية خطيرة تحت عنوان (الادمان مرض أم جريمة) قائلاان هناك اجماعا كاملا من المتخصصين اليوم في العلوم الطبية والاجتماعية والنفسية على أن الادمان مرض ككثير من الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي ومنها مرض الشلل الرعاش والفصام الا أن الفارق يكمن في أن الادمان لا ينشط الا عند اقبال المدمن بنفسه على التعاطي بالرغم من وجود جينات الاستعداد المبدئي. وتنشر المجلة أرقاما واحصائيات لم يتم جمعها سابقا ضمن تقرير كامل يتناول القضية من مختلف جوانبها ومعلومات قيمة عن معظم الجهات التي تهتم بالمدمن وعلاجه في الكويت. وأكدت أن المدمن مريض وعلاجة مسؤولية المجتمع مشيرة الى كثير من التجارب القيمة التي تؤكد حرص الكويت واهتمامها بهذه القضية البالغة الأهمية. وعلى أصعدة أخرى تنطوي المجلة أيضا على مقالات علمية متفرقة تحمل عناوين ( جراحة العين في التراث العربي والاسلامي ) و (طرق معالجة النفايات الطبية ) و (لماذا يخفق القلب في الجانب الأيسر ) و (قنابل ذكية للقضاء على الخلايا السرطانية ).

باحث في التراث الكويتي يستعرض مفردات عامية يعود اصلها الى اللغة العربية الفصحى

 تتأثر اللهجات العامية مهما تطورت وتفرعت باللغة العربية الام ولا مجال للقول انها اسهل بل ان العربية لغة يسهل تعلمها والتعامل معها والعامية ما هي الا فرع من افرع اللغة العربية الفصحى .

ويغوص المؤرخ وباحث التراث الكويتي خالد محمد في مجموعته الجديدة من الكلمات الكويتية المحلية التي يعود اصلها الى اللغة الفصحى حيث استعرض الباحث اكثر من 30 كلمة في العدد الاخير من مجلة البيان الصادرة عن رابطة الادباء .

ومن ابرز الكلمات التي استعرضها كلمة (ربادة) وتعني في العامية الكسل والاعتماد على الغير يقال (فلان اربادي) بمعنى كسول (تنبل) ومنه (الهيس الاربد) كناية عن الشخص الذي لا يعتمد عليه ولكن في الفصحى يختلف معناها عما نعنيه (فالهيس) معناها الشجاع و(الاربد) تعني الاسد .

وفي شرحه لكلمة (ردف) قال انها بالعامية تعني الركوب خلف الراكب سواء على الحيوان او غير ذلك وفي جمهرة اللغة (الردف)الذي يركب وراءك فهو ردفك ورديفك وكل شي جاء بعدك فهو ردفك وفي التنزيل " تتبعها الرادفة" .

اما كلمة (رزة) فانها تطلق مجازا على الشخص (الرزين) اي الانيق صاحب المنصب العالي و(الرزة) ما يثبت في الارض وغالبا ما تطلق على قطعة الخشب وغيرها اذ تغرز في الارض ليثبت بها شيئ . وتعني كلمة (الرعبوب) او (الرعبوبة)الشابة الجميلة البيضاء التي تحوي الحسن كله وفي تاج العروس تعني (الطويلة) والجمع رعابيب .

وكلمة (الرهش) تعني بالعامية نوعا من انواع الحلوى الشعبية القديمة تمتاز بانها ناعمة وهشة وحلوة المذاق غير متماسكة جيدا ففي جمهرة اللغة الرهش من قولهم "رجل رهيش العظام" او "قليل اللحم" والتسمية اتية من كون هذا النوع من الحلوى يمتاز بالنعومة الرهافة والهشاشة لذلك اطلقت عليه هذه التسمية .

اما كلمة (الرقاق) بالعامية فانها تعني الخبز الرقيق الجاف الذي يؤكل مع الحليب ويعمل منه اكلة (التشريب) في شهر رمضان المبارك وفي القاموس المحيط (الرقاق) هو الخبز الرقيق مفردها رقاقة والجمع رقاق .

ويوجد تعبير عامي يقول (فلان مريش)اي ظاهرة عليه اثار النعمة واحواله حسنة يملك اموالا وعقارات ونحوهما وفي جمهرة اللغة لابن دريد و"تريش الرجل" اي حسنت احواله و(الرياش) تعني الحال الجميلة وفي قول اخر "كانت الملوك اذا احبت حباء جعلوا في اسنة الابل ريشا ليعرف انه حباء الملك" ومن هنا جاءت هذه اللفظة .

ألف كاتب شاركوا بينهم عربي واحد... وجائزة السلام لإسرائيلي ... ما أصعب المقارنة بين معرض فرانكفورت للكتاب ... ومعارضنا العربية

المقارنة بالطبع ظالمة، لكنها تلح على ذهن الزائر العربي لمعرض فرانكفورت. وهل يمكن عقد مقارنة أساساً بين معارض الكتاب في القاهرة أو بيروت أو الدار البيضاء ومعرض فرانكفورت؟ لنأخذ أكبر المعارض العربية مثالاً: وفق الإحصاءات يزور الملايين معرض القاهرة الذي يمتد نحو ثلاثة أسابيع، وتقام خلاله مئات النشاطات الثقافية. هذا المعرض احتفالية ضخمة، تجتذب عائلات بأكلمها تقضي يوماً جميلاً على أرض المعارض في مدينة نصر، بعيداً من تلوث وسط المدينة وزحامها. ولكن ليس الكتاب بالضرورة محور المعرض، أو لنقل في شكل أدق: ليست الإصدارات الجديدة هي الهدف من إقامته. المعرض في القاهرة أو بيروت أو الدار البيضاء هدفه بيع الكتاب، قديمه وحديثه، وأحياناً التخلص مما تفيض به المخازن من «بضاعة» راكدة. القارئ يستفيد من المعرض لحصوله على تخفيض، ولتمكنه أخيراً من العثور على العناوين التي يبحث عنها، سواء من البلدان العربية الأخرى، أو من البلد نفسه. فمشكلة توزيع الكتاب، أو لنقل كارثة التسويق والتوزيع هي أحد العوائق الرئيسة أمام انتشار الكتاب في العالم العربي. هذا هو الفارق الأساس بين المعارض العربية ومعرض فرانكفورت الذي يحتضن كل عام أضخم معارض الكتاب في العالم. 

من اجواء معرض فرانكفورت للكتاب.(الحياة) 

يقام معرض فرانكفورت لمدة خمسة أيام فقط، ثلاثة منها للمتخصصين، ويومان للجمهور. ليس هناك بيع، إلا إذا كنا نقصد بيع حقوق النشر والطبع. وهذه السنة استقبل المعرض من العاشر حتى الرابع عشر من تشرين الأول (أكتوبر) نحو ثلاثمئة ألف زائر، وعرض فيه 7500 ناشر مما يزيد عن مئة دولة زهاء 400 ألف عنوان جديد. وأقيمت على هامش الدورة التاسعة والخمسين نحو 2500 نشاط ثقافي، شارك فيها نحو ألف كاتب من العالم، ليس بينهم سوى كاتب واحد فلسطيني الأصل ألماني اللغة، هو القاص سليم الأفنيش الذي صدرت له حديثاً رواية «نار البراءة» عن دار أونيون السويسرية. والسبب في غياب العرب لا يرجع إلى إدارة المعرض التي وجهت إليها اتهامات عربية كثيرة خلال العام 2004 عندما حلت الثقافة العربية ضيف شرف على فرانكفورت، بل يرجع إلى عجز المؤسسات الثقافية العربية عن إثبات حضورها في الخارج، إذ ان إدارة المعرض لا توجه في المعتاد دعوات إلى الكتّاب، بل يحضر معظمهم بناءً على دعوة من الدار التي تنشر لهم. وإذا كان «العالم العربي» كله قد حضـــر ضيف شرف عام 2004، فإن المعــــرض يحتفي هذا العام بمنطقة صغيرة هي إقليم كتالونيا في الشمال الشرقي من إسبانيا (عاصمة الإقليم برشلونه). وقد يكــــون في هـــذا نوع من الظلم، أن تُستضاف اثنتان وعشرون دولة معاً، بينما يخصص لإقليم صغير معرض بأكلمه. كان حضور العرب عام 2004 يعكس اهتماماً سياسياً في المقام الأول، واكبه صدور ترجمات كثيرة من العربية. وكان المأمول أن يكون ذلك نقطة انطلاق نحو نشر الأدب العربي في الخارج، تعقبها ربما استضافة هذا البلد العربي أو ذاك ليكون «ضيف شرف» المعرض الألماني. هل تجرى محادثات في هذا الشأن؟ هل فهم الناشرون وظيفة معرض فرانكفورت الدولي للكتاب؟ جولة في أروقة المعرض تبين لنا الهوة الشاسعة التي تفصل بين سوق الكتاب العربي وعالم النشر الدولي. فبينما تعج الأجنحة الألمانية والأوروبية بالناشرين والوكلاء والمترجمين الذين يتفاوضون أو يتفقون على نشر هذه الكتب في بلد آخر، أو ترجمتها إلى لغة أخرى، فإن الأجنحة العربية من مصر والسودان ولبنان وسورية والعراق والأردن والسعودية والبحرين والكويت والإمارات تكــاد تخلو من الزوار. عدد كبير من الأجنحة يعـــرض كتباً قديمة قد يزيد عمر بعضها عن عشر سنوات. وقد يتساءل المرء عن جدوى حضور هؤلاء الناشرين في فرانكفورت – إلا إذا كان الغرض التعلم من الآخرين. ولكن هل يتجولون ويتعلمون؟

ربما يكون جناح الإمارات الاستثناء الكبير بين الأجنحة العربية، وقد يرجع ذلك إلى التعاون الذي بدأ العام الماضي بين معرض فرانكفورت ومعرض أبو ظبي للكتاب. شهد الجناح حركة كبيرة للتعريف بنشاطات معرض أبو ظبي السنة المقبلة، وكذلك بمشروع «كلمة» الذي يطمح إلى ترجمة مئة عنوان سنوياً من كل فروع المعرفة وعن اللغات الأصلية.

إصدارات حديثة

شهد معرض هذه السنة كعادته صدور أعمال ألمانية لافتة ومهمة، منها رواية ميشائيل كليبرغ «كارلمان»، ورواية «حملان شريرة» للكاتبة كاتيا لانغه مولر ورواية «القمر والفتاة» لمارتين موزيباخ الذي حصل هذه السنة على جائزة غيورغ بوشنر الأدبية. في فرع المذكرات صدرت يوميات الروائي الكبير مارتين فالزر من 1963 حتى 1973، ومذكرات يوشكا فيشر عن سنوات توليه وزارة الخارجية الألمانية في الحكومة السابقة. الكاتب الإيطالي أمبرتو إيكو حل ضيفاً على المعرض بمناسبة ترجمة كتابه الجديد «تاريخ القبح».

وشهد المعرض ترجمات جديدة عن العربية، فأصدرت دار أونيون السويسرية ترجميتن جديدتين لنجيب محفوظ، الأولى جمعت «أحلام فترة النقاهة» والثانية لروايته «عبث الأقدار» التي صدرت بالألمانية بعنوان «خوفو». وإذا كانت «الأحلام» تحوي نصوصاً تقطر شاعرية وحكمة، فإن «عبث الأقدار»، الرواية الأولى التي خطها نجيب محفوظ، رواية متواضعة القيمة، ويمكن القول إن عميد الرواية العربية كان يجرب فيها قلمه. لكن ترجمتها تستهدف بالطبع إثارة فضول القارئ الألماني الشغوف بالحضارة المصرية القديمة. عن الدار نفسها صدرت الترجمة الألمانية لرواية سحر خليفة «صورة وأيقونة وعهد قديم». ودار «أونيون» هي «دار المؤلف»، بمعنى أنها تختار كاتباً وتترجم كل أعماله أو معظمها إلى الألمانية. أما الدار السويسرية الأخرى التي تعنى بالأدب العربي فهي دار «لينوس»، وآخر إصداراتها من العربية رواية «عمارة يعقوبيان» لعلاء الأسواني. وصدرت عن دار «هانز شيلر» البرلينية رواية حسين الموزاني «اعترافات تاجر لحوم».

جوائز

وشهد المعرض توزيع جائزتين مهمتين. الأولى هي جائزة «الكتاب الألماني» التي تُمنح عشية افتتاح المعرض، وقد ذهبت إلى الروائية الشابة يوليا فرانك عن روايتها «امرأة الظهيرة». وكانت فرانك حققت شهرة نسبية بعد روايتها الأولى «نيران المخيم» التي ترجمت حديثاً إلى العربية وصدرت عن دار «شرقيات» المصرية. وجائزة الكتاب الألماني جائزة حديثة، يمنحها اتحاد الناشرين الألمان منذ ثلاثة أعوام لأفضل رواية. وقد أسست الجائزة الألمانية على غرار جائزة «بوكر»، حيث تقوم دور النشر في المنطقة الألمانية (ألمانيا والنمسا وسويسرا) بترشيح أفضل الأعمال الروائية التي نشرتها خلال العام. الفارق الجوهري مع «بوكر» أن الجائزة الألمانية لا تذهب إلى الرواية الأفضل من الناحية الفنية أو التقنية، بل إلى الرواية التي تتوقع لها لجنة التحكيم الرواج الجماهيري، أي أن الجائزة في الأساس وسيلة لتسليط الضوء على الأعمال المتوقع لها النجاح الجماهيري. أما الجائزة الأخرى، جائزة السلام، فهي توزع دوماً آخر أيام المعرض (يوم الأحد) في كنسية القديس بولس في فرانكفورت. الجائزة كرمت هذا العام المؤرخ الإسرائيلي شاول فريدلندر لأبحاثه عن المحرقة اليهودية. ويعتبر كتاب فريدلندر «الرايخ الثالث واليهود» مرجعاً أساسياً في أبحاث الهولوكست. تبلغ قيمة الجائزة 25 ألف يورو، ومن الحاصلين عليها في الأعوام السابقة أورهان باموك ويورغن هابرماس وآسيا جبار.

يخرج الزائر من معرض فرانكفورت للكتاب بانطباع متشائم في ما يخص الكتاب العربي. فالحركة الأدبية النشيطة تتطلب منظومة متكاملة: نظام تسويقي فعال للكتاب يجتاز الحدود والعوائق، نقاد يقومون بفرز الغث من السمين، جوائز تسلط الضوء على أبرز الإصدارات، حركة ترجمة نشيطة تتابع أحدث ما صدر، تقاليد راسخة في دور النشر تعمل على إخراج الكتاب، سواء كان مترجماً أو مؤلفاً، في أفضل صورة بعد مراجعته وتنقيحه. ليس الأمر مجرد إقامة معرض للكتاب، حتى إذا كان هو الأضخم والأهم من نوعه. فأين الكتاب العربي من كل هذا؟ وأين القارئ؟

مكتبة الاسكندرية تصدر الطبعة العربية من كتاب (ثقافة السلام في العالم)

 أصدرت مكتبة الاسكندرية الطبعة العربية من كتاب يتناول كيفية تفعيل السلم الدولى والحوار بين الحضارات وتحقيق التنمية المستدامة تحت عنوان "تقرير عن ثقافة السلام فى العالم".

وذكرت المكتبة في بيان لها ان الكتاب تم تقديمه الى منتدى الاصلاح العربي التابع للمكتبة في اطار المشروع القومى للترجمة الذى يهدف الى تقديم الاتجاهات والمذاهب الفكرية المختلفة للقارىء العربي وتعريفه بها .

واشار الى أن النسخة العربية جاءت تحت عنوان " تقرير عن ثقافة السلام فى العالم " وهو من اعداد مؤسسة ثقافة السلام التابعة للأمم المتحدة وترجمه الى العربية محسن يوسف.

ويتضمن الكتاب عدة محاور تتعلق برؤية المجتمع المدنى والمنظمات الدولية لما تحقق على صعيد ثقافة السلام فى العالم فى منتصف العقد الأول من القرن 21 الذى أطلقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة تسمية العقد الدولى من أجل ثقافة السلام .

كما يتضمن الكتاب عرض التقدم الذى حدث في افريقيا والدول العربية وأمريكا اللاتينية وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والكاريبى في هذا المجال والمعوقات التى تواجهها كل منطقة من العالم اضافة الى عدة توصيات للسكرتير العام للأمم المتحدة والجمعية العامة

ويتسع مفهوم السلام الموجود في هذا الكتاب من المعنى الضيق المتمثل في غياب الصراعات الى تأصيل مجموعة من القيم والمواقف والتقاليد وأساليب الحياة التى تستند الى الاحترام الكامل لمبادىء السيادة وحقوق الانسان والحريات الأساسية والاعتماد على الحوار والتعاون بين الأمم والثقافات المختلفة .

ويشير الكتاب الى ان برنامج العمل الذى يهدف الى تحقيق ونشر ثقافة السلام يجب أن يعتمد على مبادىء أساسية تتعلق بضرورة نشر التعليم والمساواة بين المرأة والرجل والمشاركة الديمقراطية والتنمية المستدامة وحقوق الانسان الى جانب حرية تدفق المعلومات والمعرفة والأمن فى جميع انحاء العالم.

ويلفت الكتاب النظر الى أن هناك العديد من المنظمات الدولية التى تعمل في مجال نشر ثقافة سلام مثل "البكالوريا الدولية" و"نداء لاهاى من أجل السلام" و "الاتحاد الدولى لنساء الجامعات" و "الزمالة الدولية للتصالح " وغيرها .

ويستعرض الكتاب التقدم الحاصل في الدول العربية والكاريبي وامريكا الشمالية وآسيا وغيرها على صعيد نشر ثقافة السلام وتثبيتها في عقول أبنائها ومواطنيها بالاضافة الى المعوقات التى تواجه كل دولة واقليم .

ويدعو الكتاب من خلال التوصيات التى قدمها الى مشاركة كل وكالات الأمم المتحدة في الجهود الرامية لتدعيم ثقافة السلام في العالم وتخصيص الموارد لنشر وتعميم الكتب وشرائط الفيديو والتسجيلات المسموعة وغيرها من المواد لتنفيذ بعض المهام كالتوسط في النزاعات .

كما يدعو أيضا الى أن يتم التركيز على اليوم العالمي للسلام وتضمين تلك الثقافة في مناهج التعليم ودعم حقوق الانسان والتنمية المستدامة موضحا أن تخفيف حدة الفقر وتحقيق السلام أمران مرتبطان ارتباطا وثيقا الى جانب تعزيز التبادل الثقافي والعمل التطوعي للشباب والمشاركة الديمقراطية والمساواة بين الجنسين والتدفق الحر للمعلومات .

يذكر ان الجمعية العامة للامم المتحدة أنشأت عام 2000 مؤسسة ثقافة السلام بهدف بناء وتدعيم تلك الثقافة من خلال التعليم وغيره من الوسائل كما أنها اطلقت على الفترة من 2000 الى 2010 اسم " العقد الدولى من أجل ثقافة السلام وعدم العنف ضد الأطفال". 

اللسان العربي وإشكالية التلقي

صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب (اللسان العربي وإشكالية التلقي) ضمن سلسلة كتب المستقبل العربي (55).

ترتبط اللغة العربية بكيان المتلقي العربي ارتباطاً لا يضاهي، وهذا الارتباط نابع من اعتبارات دينية وحضارية ونفسية. فاللغة العربية هي لغة القرآن، وقد جعل ذلك قدسيتها من قدسية القرآن ومكانتها من مكانته.

وثمة ارتباط مكين بين لغة العرب وحضارتهم، وكل منهما مبني علي الآخر. وعليه فإن الحضارة لا تتأتي لأحد إلا عن طريق اللغة. وعن طريق اللغة يكون التفكير والتفاهم والتواصل والتفاعل بين العقول والأفكار. لذلك فإن نمو لغتنا وازدهارها وقيامها بدورها الفكري معلم من معالم حياتنا الحاضرة وطريق أساسي من طرق بناء المستقبل.

ومركز دراسات الوحدة العربية إذ يقدم هذه المجموعة من البحوث العلمية الرصينة في مجال اللغة وضمن إطار اللسان العربي وإشكاليات التلقي، فإن ينطلق من إيمانه المبدئي الراسخ بأهمية ذلك في اطار النضال القومي التحرري لتأكيد الهوية وتعزيز دورها في ترسيخ وتطوير العلاقة العضوية داخل المجتمع العربي ومع المحيط الانساني، وبأهمية توسيع دائرة البحث والنشاط الفكري لتعزيز مكانة اللغة وتعميق دورها الانساني،

مخاضات الحداثة.. سجالات الفلسفة والواقع

احتلت المغرب مكانتها الفكرية في البلاد العربية منذ عقدين، بعد أن تراجع دور بعض البلدان المشرقية العربية، وظهر فيها انتاج فكري جاد باللغة العربية والفرنسية،تعاطي مع طائفة من الإشكاليات الراهنة بأدوات ومنهجيات تتوكأ علي معطيات العلوم الإنسانية الجديدة،ولا تكف عن توظيف ما يستجد من مكاسب في المعارف البشرية، من دون أن تنزلق الي فهم مبسط أو مضطرب في استخدام تلك المنهجيات وتوظيفها في البحث.

محمد سبيلا مفكر مغربي ينشغل بمستجدات الفكر الإنساني علي ضوء معطيات الواقع العربي واشتباك الأفكار والمدارس النظرية الحديثة مع مستجدات الفكر الغربي.

هذا الكتاب قراءة موضوعية لمناهج البحث في العلوم الإنسانية واقتراحات أشكال الحوار والإضافة وتقنيات الجدل الفلسفي الحديث.

معرض صنعاء للكتاب

 دشن معرض صنعاء الدولي للكتاب الرابع والعشرون فعالياته  بحضور رسمي وحكومي لافت، وبمشاركة 270 دار نشر محلية وعربية وأجنبية و14 جهة رسمية حكومية عربية، متضمنا قرابة نصف مليون عنوان في مختلف فروع العلم والمعرفة.

 وافتتح رئيس الوزراء اليمني الدكتور علي محمد مجوّر المعرض بمعية عدد من الوزراء والمسؤولين والدبلوماسيين العرب، وطاف بأركانه وأجنحته، وتعرف على مشروع "القراءة للجميع" الذي تسعى هيئة الكتاب اليمنية من خلاله إلى بناء علاقة بين المواطن والكتاب وبصورة أساسية الأطفال والنشء والشباب.

 وقد أكد مجوّر في تصريحات للصحفيين حرص الحكومة اليمنية على تطوير مثل هذه المعارض سنويا بحيث تصبح معارض متميزة للكتاب، كونها تساهم في ترسيخ الثقافة في اليمن باعتبار أن الكتاب ما زال هو المرجع الأساسي للثقافة.

 وقال إن برنامج حكومته ركز كثيرا على أهمية دور الثقافة بمعناها الشامل ودورها في الحرص على الآثار والتاريخ, مضيفا أن لدى الحكومة اليمنية مشروعا ثقافيا كبيرا.

 وشدد على ضرورة تكريس ثقافة ثنائية القراءة والكتاب للجيل الجديد الذي يجب أن يعوّد على قراءة الكتاب، مشيرا إلى أن الكتاب حتى في ظل تطور التقنية وثورة المعلومات يظل "خير جليس في الزمان".

 من جانبه قال رئيس هيئة الكتاب الجهة المنظمة للمعرض الدكتور فارس السقاف في تصريح للجزيرة نت إن معرض صنعاء يعد الأهم في المنطقة العربية بعد معرض القاهرة من حيث عدد الزوار والمشاركين به، لافتا إلى أن ثمة فعاليات فكرية وثقافية ستقام على هامش المعرض الذي سيستمر حتى 2 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

 واعتبر أن ما يميز معرض صنعاء للكتاب هذا العام أنه تم عمل أجنحة خارجية للكتب المخزنة وبأسعار زهيدة، موضحا أن هيئة الكتاب الحكومية وبالتعاون مع منتدى أصدقاء الكتاب تسعى لتوفير الكتاب للقارئ اليمني بأسعار رمزية وجعل القراءة للجميع.

 وتطرق السقاف إلى مشروع الهيئة الثقافي الكبير والمتمثل في الإعلان عن البدء بمشروع المكتبة الوطنية الكبرى البالغة تكلفتها التقديرية 40 مليون دولار والتي ستقام في العاصمة صنعاء.

 وأشار إلى أنه سيتم الإعلان رسميا على هامش المعرض عن تأسيس اتحاد الناشرين اليمنيين، كما سيعلن عن إصدار "موسوعة أعلام اليمن" التي تحوي معلومات عن المؤلفين اليمنيين وإسهاماتهم ونتاجاتهم على مر التاريخ.

 ومن ضمن الفعاليات المصاحبة ندوة عن الشاعر الغنائي الراحل عبد الله عبد الوهاب نعمان، وتتزامن مع توقيع إصدار مجموعته الشعرية التي تحوي قصائده المعروفة وغير المنشورة، كما سيوقع الفنان جابر علي أحمد كتابه "المشهد الموسيقي في اليمن".

 يشار هنا إلى أن المعرض يوفر لزواره خدمات تسهل عليهم الوصول إلى مبتغاهم من الكتب بأسرع الطرق وأحدث الأساليب، حيث يقدم خدمة البحث الإلكتروني المباشر عن عناوين الكتب المعروضة ودار النشر التي توجد فيها وموقعها من قاعة المعرض وذلك من خلال وحدة معلومات تقدم خدماتها عند مدخل القاعة.

مقبرة الحرية...سبعة آلاف عنوان ممنوع في فرنسا

هكذا كتبت نوفيل أوبسر فاتور متناولة تاريخ قمع حرية الكلمة في فرنسا.

- أكثر من 1200 صفحة أو ما يزن 2,2 كغ, أياً كان الحجم أو وزن الحماقة فقد جمعها برنارد جوبير في قاموس عنوانه (قاموس الكتب والصحف الممنوعة) ورغم اعتبار ما قام به عملاً طريفاً لكنه تحفة لها أكثر من المدلول.‏

القاموس يحصي ويسلسل حسب الأحرف الأبجدية المنشورات الممنوعة في فرنسا بقرارات وزارية رسمية منذ عام 1949 الى يومنا هذا, ويتضمن وصفاً وتلخيصاً وصوراً لغلاف كل مؤلف تمت مراقبته وسرد لوقائع حظره كما تم الترتيب وفق التسلسل الزمني. إنه موضوع جدير بالاهتمام وليس الأقل أهمية في تاريخ الصحافة الفرنسية ونشرها مما يثير الضحك والتركيز على الموضوع في آن واحد.‏

قرارات المنع هذه تم اتخاذها بناء على قانون 16 تموز عام 1949 تحت اسم قانون (49) وكانت الحجة آنذاك حماية الشباب غداة الحرب العالمية الثانية حيث تم التعاون بين الكنيسة الكاثوليكية والحزب الشيوعي والجمعيات الأهلية واتفق على حماية الشباب وجعله في منأى عن الانحراف وعن الشراسة الامريكية أي حمايته من أخطار الداخل وتعديات الخارج, ولهذا الغرض تم توظيف لجان بأكملها من جمعيات وروابط سخرت في غالبيتها لقراءة كل ما يصدر لمراقبته والحكم عليه وكان اشهار أول جلسة بهذا الخصوص في آذار عام 1950 وأول تطبيق لها في آب من العام ذاته.‏

صدور هذا القرار أدى الى ذهول لدى دور النشر والناشرين وقتئذٍ إذ بلغ عدد الممنوعات 6900 عدد من مجلات ضخمة الى آداب هامة ومرغوبة وفيها من الظرافة والاثارة ما يمنح القارئ الكثير من السعادة, ومنها كتب لا تتعدى الشعر الصرف. ويأتي القاموس على ذكر بعض التفاصيل لماذا وكيف! لكن تبقى القدرة على الإبداع وعناوينها تتحدى الرقابة وتلتف عليها لتسقط مطرقة الرقابة ويتمرد مذاق الحرية.‏

إنها معركة بين المرائين المدعومين من الحكومات المتعاقبة من الجمهوريتين الرابعة والخامسة وبين قوى الفكر والمواهب الشجاعة.‏

ولتبرير ما حصل نظمت وزارة الداخلية منذ العام 1987 معرضاً لعدد من الاصدارات كتلك التي منعت, كلف مدير الحريات العامة بتنظيمه وعرضه لثلاثة آلاف من ذوي الامتيازات.‏

معرض صنعاء الدولى للكتاب

مختارات قعوار الساخرة

يشير قعوار في استهلال الكتاب الي ان الكتابة الساخرة ليست هدفا اوغاية مقصودة وانما هي عملية عفوية تتحول الي ساحة للسخرية بدون قصد مسبق لافتا الي تلك القراءات النقدية التي تناولت اسلوبية المؤلف المليئة بالدعابة والسخرية في مجمل كتاباته القصصية .

ويبين الناقد والاكاديمي الدكتور نبيل حداد في مقدمة ثانية للكتاب حملت عنوان (فخري قعوار: اربعون عاما من العطاء الابداعي والثقافي) حالات النزوع الي السخرية في اسلوب قعوار بحيث عدت من قبل الكثير من النقاد بَنها في مستوي الظاهرة في سائر كتاباته الفنية والمقالية.

ويضيف حداد "السخرية لدي قعوار ليست وضعا لموقف التظرف والفكاهة بل انها بنية تقوم علي شكل من اشكال المفارقة الفنية مشيرا الي ان الكاتب يعزف علي مفردة الاكتشاف لاوضاع بديهية فكأنه يسخر من وعيه الذي يمتد الي الوعي الجمعي" .

ويزيد "انه الادب الذي ينهض علي قوة الخيال والقدرة علي السخرية والمفارقة المنهجية التي تأتي في موضعها دون تفذلك او اقحام ..كما انه الخطاب القائم علي وعي انساني واجتماعي يقوم بعملية ارتياد جمالي لمناطق في الوجدان لا يقوي علي اقتيادنا اليها التعبير المباشر والاسلوب التقريري .

كتاب (الاعمال الساخرة) يكرس الاديب فخري قعوار كواحد من ابرز كتاب هذا النوع من الادب الذي طالما عرفه الموروث الابداعي العربي والانساني ويعزز من المشهد الثقافي المحلي في لون سردي جديد يحفر بالعديد من القضايا بلغة سهلة شديدة الدعابة في لعبة المفارقة والنقد الساخر .

مدخل لفهم اللسانيات

صدر حديثا عن المنظمة العربية للترجمة كتاب: "مدخل لفهم اللسانيات: ايبستيمولوجيا اولية لمجال علمي".

"يتناول هذا الكتاب ــ بلغة عامة الناس، ومن دون ان يقتضي معارف سابقة ما تحدده اللسانيات لنفسها من غايات، وما تلقيه من انماط الاسئلة وما تتوخاه من طرق لتوفر لها بعض الاجوبة اجمالا، انه يسعي الي اعطاء فكرة صائبة قدر المستطاع عن فن معقد وعن اهدافه ومناهجه"

يقدم الكتاب المؤلف من ستة اقسام:" اللسانيات الوصفية (ما معني الوصف في اللسانيات؟) واللسانيات النظرية (ما معني التفسير؟) واللسانيات العامة (ماذا ينبغي قبوله من المفاهيم الصالحة لجميع الالسن؟) ، وفلسفة اللغة (ما هي العلاقات الجامعة بين اللغة من ناحية، والواقع، والفكر، والحقيقة، والفعل من ناحية اخري؟) واللسانيات التاريخية (كيف ولماذا تتطور الالسن؟) واللسانيات التطبيقية (ما هي الفائدة التي تجني من هذا؟). وفي ذيل الكتاب تعرض اسس الاسلوبية انه مدخل اساسي لعلومية مجال علمي.

المؤلف" عضو في المعهد الاكاديمي واستاذ متميز في جامع السوربون حيث درس اللسانات العامة واللسانيات الفرنسية.

والمترجم استاذ متميز بالجامعة التونسية درس العلوم اللغوية العربية Les theoris Grammaticales de lbn Jinni ومن الكلمة الي الجملة بحث في منهج النحاة. وقد حقق وترجم الي الفرنسية كتاب النمر والثعلب لسهل بن هارون.

مركز البابطين للترجمة يصدر كتابا حول تاريخ المواطنية

 اصدر مركز البابطين للترجمة كتابا جديدا في طبعة عربية منقحة بعنوان (تاريخ موجز للمواطنية) لمؤلفه الاصلي ديريك هتلر.

وذكر بيان صدر عن مندوبية مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للابداع الشعري في مدينة فاس المغربية اليوم ان الكتاب الجديد هو "عرض موسوعي لطبقات الهوية المدنية من اسبرطة واثينا وروما وحتى الانتماء للعالمية".

واضاف البيان ان ترجمة هذا الكتاب الذي يقع في 224 صفحة مقسمة على ستة فصول وخاتمة ومصادر ومراجع وفهارس هجائية قام بها الباحثان اصف ناصر ومكرم خليل.

وقال "ان المؤلف الجديد الذي صدر بالتعاون مع دار الساقي في بيروت جاء ليسد فراغا معرفيا اساسيا يزداد في قيمته كلما تقدمنا في قراءة هذا الكتاب الجديد".

ووصف البيان هذا المؤلف الجديد ب"الموسوعي في اهميته والمبسط في عرضه والممتع في بلاغة اسلوبه والشامل في تناوله لواحدة من ادق القضايا التي تشغل المجتمع العربي في المرحلة الراهنة".

واكد ان ترجمة هذا الكتاب من الانجليزية الى العربية تندرج في اطار مشروع المركز وتوجيهات راعيه الشاعر ورجل الاعمال عبد العزيز سعود البابطين لدعم وتشجيع حركة الترجمة في الوطن العربي ولا سيما في المجالات التي تفتقدها المكتبة العربية.

واشار الى ان الكتاب يتضمن مسحا شاملا ممتعا وسلسا لأنماط المواطنية من الازمنة القديمة بدءا بمواطنية اسبارطة واثينا وروما مرورا بالمواطنية في القرون الوسطى وعصر الثورات في اوروبا وامريكا ووصولا الى المواطنية بأشكالها المعاصرة وطبقاتها وخصوصياتها الوطنية.

ويختم الكتاب بشرح التحديات والاشكالات التي تتصل بالمواطنية في ضوء العولمة والتحولات الاجتماعية والاستهلاكية بما في ذلك الطروحات التي يطلق عليها "المواطنية العالمية".

وقال البيان "ان من ميزات الكتاب ان عرضه للمسار التاريخي للمواطنية جاء وصفيا وتحليليا من خلال المقارنة والابتعاد عن اي منحى ايديولوجي او احكام مسبقة".

يذكر ان مؤلف الكتاب ديرك هيتر سبق واصدر العديد من الكتب حول موضوع المواطنية منها "ما هي المواطنية" و"تاريخ التعليم للمواطنية" و"المواطنية...المثل المدنية في التاريخ العالمي".

نصر الله يعود لزمن الخيول

صدرت أخيرا رواية ملحمية للشاعر والروائي الاردني ابراهيم نصر الله بعنوان (زمن الخيول البيضاء) يتوّج بها مشروعه الروائي (الملهاة الفلسطينية) الذي بدأ العمل عليه منذ العام 1985 ، والذي صدرت منه ست روايات لكل رواية أجواؤها الخاصة بها وشخوصها وبناؤها الفني واستقلالها عن الروايات الأخري. ويتأمل نصر الله في هذا المشروع (125) عاما من تاريخ الشعب الفلسطيني برؤية نقدية عميقة ومستويات فنية راقية ، انطلاقا من تلك الحقيقة الراسخة التي عمل عليها دائما والتي تقول بأن ايماننا بالقضايا الكبيرة يحتم علينا ايجاد مستويات فنية عالية للتعبير عنها. ويقول نصر الله علي لسان بطل الرواية أنا لا أقاتل كي أنتصر ، بل كي لا يضيع حقي. لم يحدث أبداً أن ظلّت أمّة منتصرة الي الأبد.

أنا أخاف شيئاً واحداً: أن ننكسر الي الأبد ، لأن الذي ينكسر الي الأبد لا يمكن أن ينهض ثانية ، قل لهم احرصوا علي ألا تُهزموا الي الأبد.

دراسة: الأطباء النفسانيين أقل تدينا من غيرهم من الأطباء

 كشفت دراسة عالمية نشرت مؤخراً بأن الأطباء النفسانيين، هم الأقل تدينا من بين جميع الأطباء.

ووجدت الدراسة، التي نشرت في عدد سبتمبر/أيلول في المجلة الدورية "سايكياتريك سيرفيسز" Psychiatric Services، أن الأطباء المتدينين أكثر ميلاً لتوصية مرضاهم بالتوجه إلى رجل دين، بدلاً من طبيب نفسي لتلقي علاج روحي.

وقال الأستاذ المساعد في جامعة شيكاغو للطب، فار كيرلين: "ثمة شيء ما يتعلق بعلم النفس، يبدو أنه يقنع طلاب الطب المتدينين بالعدول عن التخصص في هذا المجال.. ربما يكون الروابط التاريخية ما بين التحليل النفسي والنظريات المناهضة للدين الخاصة بالمحللين القدماء أمثال سيغموند فرويد."

ففي العام 2003، قام كيرلين وزملاؤه بإجراء دراسة شملت 1820 طبيباً ممارساً للمهنة، حيث استجاب للدراسة 1144 طبيباً، من ضمنهم 100 طبيب نفسي، وتضمنت أسئلة تتعلق بتخصصات طبية والعديد من جوانب الدين المتنوعة، وتم تحليل بيانات الدراسة مؤخراً.

ورغم أن 61 في المائة من أفراد عينة الأطباء أفادوا بأنهم ينتمون للكاثوليكية أو البروتستانتية، تبين أن ما نسبته 17 في المائة فقط من الأطباء النفسانيين ينتمون لأحد هذين المعتقدين، وفقاً لما ذكره موقع "لايف ساينس" الإلكتروني.

وأوضحت الدراسة أن قرابة 30 في المائة من الأطباء النفسانيين ينتمون إلى الديانة اليهودية، مقارنة مع 13 في المائة من الأطباء الآخرين.

وصرح نحو 17 في المائة من الأطباء النفسانيين بأنهم غير مؤمنين، عندما أجابوا على السؤال المتعلق بالديانة التي ينتمون إليها بـ"لا شيء"، مقارنة مع ما نسبته 10 في المائة من الأطباء الآخرين.

وقد أجاب المشاركون عن سؤال افتراضي يتعلق بما إذا كانوا سينصحون مريضاً يعاني من اضطرابات ذهنية بالذهاب إلى طبيب نفسي، أو رجل دين، أو قسيس للحصول على العناية الصحية، فكانت إجابة أكثر من نصف الأطباء بالإجمال، أنهم سينصحون المريض بالذهاب إلى طبيب نفسي.

بينما أجاب 25 في المائة من الأطباء بأنهم سيوصونه بالتوجه إلى رجل دين، في حين قال 7 في المائة منهم إنهم سينصحونه بالتوجه إلى متخصص بالعناية الطبية، على أن ما نسبته 12 في المائة منهم قالوا إنهم يوصون بشخص آخر.

هذا وقد أشار القائمون على الدراسة إلى أن توصية الأطباء لرجل الدين لمرضاهم، لا يعني بالضرورة أنهم يتعارضون مع فكرة تحويل المرضى للأطباء النفسانيين.

ولكن، يمكن أن تكون معتقدات الأطباء الدينية، عاملاً مهماً للسلامة العقلية للمرضى، على حد قولهم.

يذكر أن بحثاً طبياً سابقاً حول الدين وعالم الطب كشف أن معظم الأطباء الأمريكيين يؤمنون بوجود الله والحياة بعد الموت، وهي درجة مفاجئة من الروحانية في مجال الطب، وفق ما قاله باحثون.

ففي البحث الذي شمل 1044 طبيبا في الولايات المتحدة، قال 76 في المائة منهم إنهم يؤمنون بالله، و59 في المائة قالوا إنهم يؤمنون بشكل من أشكال الحياة بعد الموت، و55 في المائة قالوا إن معتقداتهم الدينية تؤثر في طريقة ممارستهم مهنة الطب. 

معارض فنية

ريم الخطيب تستعيد التراث بقالب معاصر

   أقيم مؤخراً في حديقة المتحف الوطني بدمشق معرض تجهيز فراغي للفنانة ريم الخطيب بعنوان «شمس» بالتعاون مع مجموعة من الأطفال، في إطار مشروع الثقافة المتحفية للطفل الذي تقيمه المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا.

 ويعتمد مشروع العمل في بنائه على النجمة الثمانية التي تشكل عنصراً أساسياً في الأرابيسك والزخرفة العربية والإسلامية، إضافة إلى مدلولاتها الروحية والفلسفية.

 ويتألف المعرض من 340 قطعة بأبعاد 40 ـ 40 سم رسمت بمواد مختلفة وشارك فيها الأطفال بـ 30 لوحة بورتريه تمثل وجوههم مستخدمين ألوان الباستيل، فيما لجأت الخطيب إلى رسم حركة الجسد، في إشارة إلى علاقة الإنسان بالكون والتي تدور في كل الاتجاهات، وتفرج عن مفهومين متكاملين (الجزء يكمل الكل والعكس صحيح).

 وقالت الخطيب: «فكرة العمل الأساسية هي إمكانية عمل شيء يتداخل مع عمل الأطفال الذي يحوي طاقة وبساطة واختزال، ومحاولة الخروج من الحالة المسطحة التي يعمل بها الأرابيسك إلى حالة محجمة ثنائية الأبعاد ولا نهائية، إضافة إلى نقل الفكر الزخرفي إلى بعد آخر ذي معنى مختلف».  

وأكدت الخطيب أن الهدف من المعرض هو بناء تكوين فراغي يعتمد على مبدأ الأرابيسك لكنه ذو طابع حديث يعتمد على كيفية تشكيل الأفكار أو الرسوم مع الفراغ، مشيرة إلى أنها استخدمت عددا من التشكيلات اللونية المختلفة مستخدمة ألوان زاهية مثل الأصفر والأحمر والفضي لتجسيد عنوان المعرض «شمس».

 وحول اختيارها لمكان المعرض قالت الخطيب انها عملت، كما في معارضها السابقة، على اختيار مكان مناسب لموضوع العرض، مشيرة إلى أن المعرض يقابل بوابة قصر الحير الشرقي وهي من أهم الأبنية التي تجسد العمارة الإسلامية، كما أنها تحوي النجمة الثمانية، وجاء المعرض ليوحي بأن هذه النجمة خرجت من الماضي لتتجلى بصور مختلفة وذات طابع حديث.

طبيعة صامتة في حياة رشيقة صبحي

   أقيم مؤخراً بساقية عبدالمنعم الصاوي في القاهرة معرض للفنانة رشيقة صبحي بعنوان «طبيعة صامتة» ضم عدداً كبيراً من اللوحات، التي يغلب عليها طابع التصوير الزيتي، وتنفرد كل منها بالتعبير عن منظر طبيعي جميل.

 وعلى هامش فعاليات المعرض التقينا صاحبة العرس التي راحت تشرح لرواد فنها قيمة الأعمال المعروضة، وقالت: أحب رسم الطبيعة والزهور لما فيها من بهجة وجمال رائع تعبر في مجملها عما يدور بداخل الإنسان الساعي وراء السعادة والصفاء الروحي، هكذا أحب أن تكون لوحاتي غير نمطية، وفيها شيء مختلف عن كل اللوحات المتاحة، فالتميز يكون في الفن دائماً بالتفرد في الرؤى والأفكار.

 وأوضحت أنها درست تجسيد الطبيعة العامة منذ طفولتها وتعلمت كيف تجسد الطبيعة الصامتة والتماثيل، وعلمها والدها الرسم على الخشب، مشيرة إلى أن أعمالها المصورة تنتمي إلى عالم الفن الرمزي، تحاول من خلاله تجسيد مشاعرها الذاتية من خلال رموز وعناصر تحبها ولها في نفسها صدى عميق.

 وذكرت أنها لا تلجأ إلى الرموز الشائعة الواضحة الدلالة والمعنى، فتقدم صورة وصفية للواقع باستخدام الألوان في مكانها ومقصدها الأساسي، فتحاول خلق صورة موحية وحالة شعورية يكون لها تأثيرها على المتلقي، وهذا بدوره يجعل منها فنانة موهوبة تكونت لديها الموهبة منذ الصغر، تلك التي لعبت دوراً كبيراً في إدراكها للنجاح، تلك التي أكدتها بقولها «لكني لم أكتف بالموهبة وحدها فلجأت إلى الدراسة ليزداد نجاحي.

 وأكدت أن الجديد في معرض هذا العام هو تجسيد لوحات تصوير زيتي بشكل جديد ومختلف، تلك اللوحات التي يغلب عليها الغموض مع الرمز، فهي ليست صريحة بالخلفية للوحات تعبر عن كل شيء وتعطي انطباعاً بوجود تداخلات وغموض، واستخدمت الزيت الخالص في رسوماتي وأيضاً استخدمت الألوان المائية.

 وأنها لديها لوحات عندما تنظر إليها تشعر بالرحيل والغربة فتجدها مليئة بالمراكب والبحر الذي يعبر عن الحيرة والمراكب التي توحي بالترحال وكثرة السفر، كتلك التي صورت فيها مراكب وبيوتا على البحر الأحمر وقناة السويس، في الوقت الذي رفضت فيه تصوير الشاليهات التي تقع على البحر، فهي أبنية عادية غير مؤثرة، لأنها تعشق تصوير البيوت القديمة التي لم تعد موجودة الآن.

 وخلصت إلى أن الفن التشكيلي هو مجال من يملكون الإبداع والخيال الخصب والقدرة على النظر إلى العالم بعيون داخلية، حيث النظر للأمور في غير سياق العادة الرتيبة والنسق المألوف، فتتكون الأعمال لدى المشاهد برؤى جديدة تنقله إلى عالم غريب، مثير للوجدان، عالم يشكل الجانب الآخر من الحياة الإنسانية ولا يقل أهمية عن جانبها الواضح المعروف.

 القاهرة ـ مشيرة عكاشة

إتكاءات إنسان البرونز.. في معرض السوري عمران

   قبل مغادرته إلى فرنسا، لمتابعة دراسته العليا بفن النحت، أقام النحات السوري الشاب (محمد عمران) المعيد بكلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، معرضاً شاملاً لما أنجزه خلال السنوات التي أعقبت تخرجه من كلية الفنون الجميلة عام 2000، وحتى اليوم، ضمنه مجموعة كبيرة ومتنوعة من منحوتاته التي يتناول فيها موضوعاً رئيساً هو الإنسان، الذي يتركه مفرداً، وحيداً، متهالكاً، فوق مقعد أو كرسي، أو ضمن مجموعات كبيرة، غالباً ما يكون هو الشخص نفسه، إنما مكرور ومُستنسخ، وهذه الأعمال، ينفذها من مادة البوليستر أو البرونز.

 الفنان عمران من مواليد دمشق عام 1979. حصل على الإجازة ثم الدبلوم في النحت من جامعة دمشق التي عاد إليها معيداً. أقام معارض فردية عدة، وشارك في معارض جماعية عدة. حصلت أعماله على جائزة تقديرية في معرض الشباب السوري عام 2001، وعلى الجائزة الأولى في المعرض نفسه عام 2002، والجائزة الكبرى في بينالي اللاذقية عام 2003.يتخذ الفنان عمران التعبيرية اتجاهاً له، لاعتقاده أنها خير اتجاه أو أسلوب يسعفه في التعبير عن إنسانه العادي، المدهوش، المشدود إلى كرسيه، أو الواقف ببلاهة في مواجهة مصيره، أو المنتظر كالأبله، ضمن تجمعات إنسانية مترهلة الأبدان والعقول، وهذه الأخيرة أشار إليها من خلال الحجم الصغير لرأس الإنسان، أما الترهل، فقد عكسه في الأبدان النافرة الكروش، المتهدلة الأثداء. وقد يلجأ إلى الإبقاء على الجسد الإنساني، وتحوير الرأس إلى هيئة حيوانية أسطورية، وهو اتجاه اشتغل عليه النحات في مصر القديمة وما بين النهرين وفيما بعد، بعض نحاتي عصر النهضة.

 يحرص النحات عمران على منح منحوتته ملمساً خشناً، وحساً عفوياً، وحركة ساكنة، بهدف إغناء التعبير في الكتلة وسطوحها، لكنه يُسهب بدراستها كارتكاز وتوازن وحركة خارجية، يحاول كسر جمود التكرار فيها، من خلال تحريك الرأس والأطراف والمبالغة في نسبها، وصولاً إلى نوع من التحوير البسيط الذي لا يخل ببنية الكتلة ودلالتها الواقعية، وإنما يغنيها ويُكرس قوة التعبير فيها.

فنان مغربي يكرم الخط الايقوني الفارسي في معرض ساحر بالرباط

 ثقافة/مغرب/فنان/معرض(مع.صور)

فنان مغربي يكرم الخط الايقوني الفارسي في معرض ساحر بالرباط

من المصطفى الصوفي الرباط - 7 - 10 (كونا) -- يكرم الفنان المغربي حسن ميكري في معرضه التشكيلي الذي يقيمه حاليا في الرباط الخط الايقوني الفارسي وذلك من خلال عدد من اللوحات التي يمزج فيها بين الرسم وتزيين الايات القرآنية الشريفة.

وبرع ميكري في ابداع لوحات تشكيلية كثيرة تحتفي في العمق بالفنون المشرقية الراقية وذلك عبر احياء ابداعات تراثية قديمة تمجد كتاب الله عز وجل وآياته البينات.

ويتشكل عبر الزخرفات الايقونية الرفيعة التي ابدعها ميكري والرسومات الجميلة التي تعطي اشكالا وصورا ساحرة عالم فلسفي فيه تتعانق الايات القرانية بالصور التي تزهر من ثناياها لتمنح للمتلقي لوحات ربانية اية في الحسن والجمال.

ويتقاسم ميكري من خلال هذا المعرض الانيق فنه الذي يمجد العديد من الايات القرانية مع كثير من الفنانين المشارقة في الاحتفاء بهذا الفن الساحر الذي ظهر قبل حوالي اربعة قرون.

وقال ميكري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بالمناسبة ان "زيارته لايران سنة 1969 مكنته من التعرف عن قرب على اصول الخط الفارسي ومبادئه والعديد من انواع تلك الخطوط الراقية ومنها (النسخ) و(التعليق)".

واوضح ان معرضه الذي يقيمه منذ ال 27 من الشهر الماضي بمناسبة شهر رمضان المبارك يعد تكريما للابداع الاسلامي والفارسي والمشرقي المتنوع واحياء للفنون الاسلامية التي تشكل جزءا لا يتجزأ من الحضارة الانسانية.

واكد في هذا السياق ان الخط الايقوني الفارسي الذي وظفه في لوحاته يجسد قيم النبل والتسامح والتعايش الكونية التي تنشدها قيم ومبادئ الدين الاسلامي السمحة.

وكشف عن تكريم هذا المعرض الذي يتجول به في العديد من البلدان العربية والاجنبية بالميدالية الذهبية من قبل اكاديمية الفنون والعلوم والاداب بباريس خلال هذه السنة التي يشرف عليها الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك.

واوضح ميكري انه وظف الخط الكوفي في تجربته الجديدة على الواح خشبية وصفها ب"الشريفة" معتبرا ان الرسم فوق تلك الالواح له الكثير من الدلالات الرمزية على قيمة (اللوح) في القران الكريم.

واكد ان الهدف من هذا المعرض هو رد الاعتبار للوحة القرانية التي تكتب وتحفظ عليها الايات القرانية وبخاصة في المساجد والعديد من الزوايا والمدارس القرانية العريقة المنتشرة بالمملكة بالاضافة الى اعطاء روح جديدة للفن الاسلامي عبر الرسم والزخرفة التي تزين اللوحات.

سحر الشرق وأصالته في نوافذ وأبواب أميلي غوردون

تتواصل فعاليات الحركة الثقافية، والفنون في تنوعها وكثافة موضوعاتها في دبي، وفي هذا الإطار افتتح مساء أمس الأول في قاعة الأميرة في فندق غراند حياة معرض الفن التشكيلي للفنانة الأميركية (اميلي غوردون)، بعنوان كل هذا الوهج والذي يستمر لغاية الثالث عشر من الشهر الجاري برعاية مجلس غاليري، وحضر الافتتاح عدد غفير من المهتمين في الفن التشكيلي.

 وخلال مشاهدتنا للأعمال المعروضة لاحظنا جدية في الأعمال المقدمة، إذ تشكل اللوحات بمضمونها نضجاً فنياً واعياً لمراحل تاريخية ممعنة في القدم من حيث التركيز على الفن المعماري البيزنطي، وهو ما يعكس انفعالاً، وتعاطفاً من خلال الأعمال المقدمة.ترسم الفنانة اميلي غوردون مواضعيها المنتقاة بدهشة تفوق أدق التفاصيل لتظهرها بشكل أخاذ وساحر ليبدو العمل الفني عندها حالة تنقل الدهشة مع ترافق إيقاع المشاهد بتقنية عالية.فالرائي للوحاتها أول ما يلفته هذا الفن المدهش لخطوط متطاولة في بنيتها التشكيلية، وكأن اللون يحوي طبقاتٍ متعددة متماسكة في مزجها لتصل إلى حد السحر، والغرابة.

 هذا الإشباع في استخدام المواد الصمغية، وأوراق الذهب والفضة، وإمعان غوردون في صياغة، وإتمام اللوحة بإضافة الحلي، والخرز دفع باللوحة صوب مناخات تاريخية تعبق في سحر الشرق وفرادته.

 تستخدم اميلي معادلة فنية تحمل في طياتها البعد التاريخي، والتقني معاً إضافة للبعد الجمالي لأعمالها الإبداعية لتكون امتداداً لما عملت عليه خلال السنوات الماضية.

تركز اميلي على اختزال شديد في اللون، والخطوط المركزة في لوحاتها ترمز إلى دلالة فكرية تكوينية لتصل في النهاية إلى البعد عن اللون، وحرارته لدرجة يصعب وجود متنفساتٍ في اللوحة.

 ظلال وهمية تمتد على مدار اللوحة تغلب عليها النظرة الصوفية الدافئة، والتي لا تخلو من بعدها الفكري. تتناول غوردون خصائص موضوعاتها عبر لغة تنتقيها من مفاتيح الغرابة البصرية المعاصرة، والتي تتميز بحضورها اللوني كافة. إن لجوء الفنانة في إبرازها السحر، والفتنة في لوحاتها إنما هو للدفع باتجاه استيعاب المساحة بأشكال حسية، وفتح باب التعبير على مصراعيه لتلمس خصائصه عبر مفردات للتعريف بمواقعه الجمالية.

 تنتهج اميلي البنية الجمالية، والتي تركز من خلالها على الامتداد مع الدهشة من خلال عالمها الداخلي باستخدام تعقيد بصري غايته التوازن الروحي في المسافات، والأماكن التاريخية.

 يتحول اللون عند غوردون إلى إيحاءاتٍ صريحة لتشكل بنية مرصعة حين تستخدم الخرز، وأدوات التزيين بحيث يبدو اللمعان أشد تركيزاً من الشخوص، والمشاهد المجسدة على بياض اللوحة.

 تشكل أعمال الفنانة حالة رصينة، ومدروسة بعناية. فهي مفتونة بالشرق، وسحره، ولولا هذا الإعجاب لما كان الشكل واللون يحتلان بقوة أشكاله المستطيلة في معالم اللوحة، ومستوياتها التشكيلية.

 نوافذ وأبواب تفضي إلى رؤيا مشهدية تتآلف، وتتوافق لتبدع قوس قزح يفصح عن رؤيا أخرى تعبر عن أفكار تحمل إشراقاً لطيف زمني، وهذا ما دفع بإميلي لإعادة تصويره من تفاصيل الذاكرة التي اختزنتها من رحلاتها المتواصلة للشرق.

 والملفت في أعمال إميلي إنها لم تبتعد عن واقعها البيئي، على رغم تجريديتها الممعنة في تصوير حالاتٍ، وشواهد تشع من ماضيها السحيق، ولا عجب في ذلك فالفنانة أمضت سنواتٍ طوال في الشرق الأوسط مما انعكس بشكل جلي في مواضيعها المقترحة.

 ولكن يبقى الحضور البارز لرؤى استشراقية كان اللون معها هو النبض الرئيس في توازن اللوحة، ومضمونها. فالمتأمل لبؤرة الصورة عند اميلي يرى ايقوناتٍ فنية مشبعة بتحركها باتجاهات لصالح حضارة شرقية، وبيزنطية عمادها فن نهضوي معاصر انصهرت معه ليشكل حركة معاصرة في اللون، والشكل مما وسم الأعمال المعروضة ببنية فنية فريدة.

50 لوحة تستقبل «الضوء قبل كل شيء» في مساحات الطبيعة البيضاء

   (الضوء قبل كل شيء)عنوان المعرض الذي شارك فيه خمسة عشر فناناً من جنسيات متعددة.وافتتحه أمس الأول الدكتور صلاح القاسم أمين عام مجلس دبي الثقافي في ساحة عرض بن هندي افنيو في سيتي سنتر بدبي، وحضره جمع من الشخصيات الثقافية، والإعلامية،والمهتمين بالفن التشكيلي.

 وبعد جولة له على الأعمال المعروضة تحدث الدكتور صلاح القاسم للإعلاميين عن أهمية الحركة الثقافية التي تشهدها دبي، منوهاً بالأعمال المعروضة التي تمثل تجارب لمدارس فنية مختلفة وقال: خلال مشاهدتنا للأعمال المعروضة لاحظنا تنوعاً في الأعمال المقدمة إذ تشكل كل تجربة منها حالة فنية مختلفة عن الأخرى وإن تشابهت بعض الأعمال منها في طريقة الرسم والخطوط العريضة منها شفافية ودقة تعرضان العمل الفني على مرتكز الضوء،وكأن الضوء هو الانعكاس الواضح للوحات في تجسيدها لحالات فنية مختلفة.يشكل الضوء الجوهر الرئيس في فهم عمق،وخطوط اللوحة.فالخطوط المتعرجة في اللوحات لا يمكن فهمها أو الغوص في مدارها بمعزل عن الضوء الذي يشي بالمعنى العميق في رؤية الأشياء وتفسيرها.قدم الفنانون المشاركون في معرضهم المشترك حوالي خمسين لوحة تناولوا فيها مواضيع مختلفة تنوعت بين المرحلة الانطباعية والتجريبية والتي بدت واضحة في أعمال الفنانين إسماعيل الرفاعي، ولينو اكاسيو، وفيتز هيريرا حيث ركز الفنانون هنا على رسم التكعيبات، والمناظر الطبيعية التي تناولت الغابات والأشجار وهذا يشير إلى عمق التجربة، وفهمها لمرحلة فنية متطورة تنقل البعد الماورائي المخفي في خطوط اللوحة.

 يعمد الفنان فيتز في نقل تجربته الفنية على فضاء المكعبات المفتوحة على مساحات البياض لتشكل وحدة متكاملة في موضوعاتها، وكأن الخطوط التشكيلية تتجمع في تفاصيلها لتضيف بعداً ورائيا في تشكيل اللوحة ويشكل الضوء العنوان الأبرز عند الفنان ولا يمكن مراقبة السحر اللوني في مساحات الفراغ بمعزل عن الضوء الذي يأتي دائما من فوق كاشفاً عن هالات مختبئة تبين التفاصيل في خطوط توزيع الألوان.

 برع الفنان إسماعيل الرفاعي في إبراز دوائره وخطوطه المنفتحة على مساحات زرقاء بشكل أخاذ مضيفاً صفاء ملحوظاً في تجربته الطويلة في هذا النسق الفني الذي يتميز بإدراك تام في التعامل مع ريشة تتميز برشاقة في الانسياب على صفحة البياض.  

اختار الفنان الرفاعي في تجربته الأخيرة التي تتمحور حول رحيل والدته مواضيع إنسانية تضيء مساحات لوحاته بنبض العائلة مما شكل انعطافاً في تجربته التشكيلية سواء في مكوناتها اللونية، أو مفرداتها الفنية في آن معاً. يستخدم الفنان إسماعيل الرفاعي اللون الرمادي لعلاقته بالبعد البيئي المتمثل بالفرات، في حين يتداخل اللون الأزرق في عمق اللوحات وهو نوع من التماس الغفران يحلق باللوحات صوب مطارح حميمية يسكن إليها الفنان.

 يبقى الموضوع ذاته للفنانين المشاركين، والمتعمقين بعيدا في فن ينقل واقعية بمناهج مختلفة تتفاوت في طروحاتها فتارة تبدو الأعمال المشاركة تنقل واقعية بتفاصيل مباشرة، وتارة تبدو بعض الأعمال منها تنقل صوراً ناضجة تتمتع بحدث فني عال.

 ولا بد بالطبع الإشارة إلى تجربة الفنان عبد الرحيم سالم، والذي اعتمد التركيز على استخدام اللون الأسود الذي شكل دوائر وهمية وأشكالا متناثرة لدوائر تتجمع في شكل ذرات على بياض يتمحور في انحدار شكلي ومخروطي يفتح مساحات التشكيل على لوحته بغنى متميز.

 لعب الضوء العنوان الأبرز في الأعمال المقدمة، فلا يمكن تأمل أوفهم أي لوحة من الأعمال المشاركة بمعزل عن الضوء المرافق لها، مما شكل انتظاماً واعيا في خطوط اللوحة ومساحاتها.

روح القلم وروح الخط العربي في معرض بالقاهرة

    «روح القلم» هو عنوان المعرض الذي أقامه الفنان محمد المهدي للخط العربي بساقية الصاوي بالقاهرة، وقدم فيه لوحات تعبر عن التراث الإسلامي الذي تعكسه آيات من القرآن الكريم، المكتوبة بأنواع مختلفة من الخطوط.

 وعن هذا المعرض يقول المهدي: قدمت الخط العربي كجزء أصيل من التراث هجره كثير من الناس حتى أصبح المهتمون به وبجمالياته قليلين، وبعد أن كانت مهنة الخطاط رائجة لفترة طويلة أصبحت الآن تعاني من شبح الانقراض.

 حيث انصرف هؤلاء في العصر الحالي إلى ممارسة مهن أخرى غير الخط وقد استخدمت أنواعا عديدة من الخطوط في كتابة آيات من القرآن الكريم والأمثال الشعبية منها الخط الديواني وهو خط يوحي بالتمايل والتراقص والتناعم في انسيابية شديدة ورونق خاص ويعد أكثر أنواع الخطوط طواعية للتركيب بسبب المرونة الشديدة في حروفه وإمكانية تطويرها، والخط الجلي الديواني وهو من أشكال الخط الديواني لكنه زخرفي وله قواعد وأشكال للحروف خاصة به، وكأن يكون في أرضية اللوحات فراغات بنقط صغيرة.

 أما الخط الثلث فأنا أعتبره أستاذ الخطوط، لأن أشكاله فيها مرونة ويمكن تطويعها ككتابة الجملة الواحدة كما أنه له قابلية على الدوران الكاسات والامتداد، والخط السنبلي وهو من الخطوط التركية الجميلة ويتم في ترتيب الحروف مع بعضها البعض وأكد المهدي على ضرورة الاهتمام بالخط العربي، الذي يعد نوعا من الفنون التراثية التي يهتم بها الكثير من المراكز العربية فهي على سبيل المثال المركز الثقافي الياباني والروسي ففيهما بهما أشكال من الخط العربي.

 وذلك للرغبة في تعليمه للنشء والشباب، لأن الخط العربي نتاج حضارة 400 سنة، والآن يوجد مدارس لتعليم الخط العربي ولكنها غير منتشرة، كما أن عدد طلابها ليس بالكثير، وتدرس هذه المدارس الخط العربي على مرحلتين، مرحلة لدراسة الخطوط الكلاسيكية ومرحلة لكتابة وتهذيب المصحف، كما يوجد العديد من الأماكن المحلية والأجنبية وجهات التعاون الدولي، التي تهتم بالخط العربي كـ ـ إرث حضاري مرتبط بالآثار أو كمنظومة تعليمية مرتبطة ببرامج تعليمية محددة.

 نوافذ مفتوحة من العراق

 لندن- رويترز: يلقي معرض للصور افتتح في لندن يوم الاربعاء الماضي الضوء علي الحياة الخاصة لثماني نساء عراقيات وطفلة في السادسة من عمرها.

ويقدم المعرض الذي يحمل عنوان نوافذ مفتوحة.. العراق صورا شخصية معبرة التقطت للنساء الثماني والطفلة خلال وجودهن في العراق بعد الغزو.

وعرضت الصور باستخدام طريقة خاصة للاضاءة علي ضفة نهر التيمس في معرض فني مؤقت يمنح شهادات النساء حضورا قويا في قلب لندن.

وتعكف مخرجة الافلام الوثائقية العراقية ميسون الباجه جي التي تعيش في لندن وهي ابنة عدنان الباجه جي عضو البرلمان العراقي والقائم باعمال رئيس البرلمان سابقا على اعداد فيلم ليصاحب المعرض في الشهور القادمة.

وسافرت المخرجة مع النساء الثماني الى سوريا في ربيع عام 2007 حيث تلقين دورسا في

التصوير قبل البدء في التقاط الصور عن قصص حياتهن في العراق. وقالت ميسون ان الناس يرون العراقيين في التلفزيون عندما يكون يقع انفجار لكنهم لا يعرفون شيئا عن حقيقتهم.

وقالت امرأة من سكان لندن تدعي امبر ماسي بلومفيلد عثرت علي المعرض بالصدفة أثناء سيرها علي ضفة النهر ان اختيار الموقع مهم ايضا.

واضافت انه مؤثر جدا ومن الواضح انه يقدم نوعا من القصص عن اشخاص عاديين لا نستمع اليهم كثيرا. لذا اعتقد انه مهم حقا. من المؤثر بالفعل ان يراه المرء في هذا الموقع ايضا... في قلب لندن ومحاطا بمبان مثل مبني البلدية وكل هذه المباني المهمة الكبيرة في لندن. لذا ازعم ان المعرض نوع من التذكرة الفعالة للذين يعملون في هذه المباني بما يجري ويحدث باسمهم

وأعربت امرأة أخرى من سكان لندن عن اقتناعها باهمية المعرض لكنها شككت في تأثيره المحتمل علي الجمهور البريطاني.

ويشرف علي معرض نوافذ مفتوحة.. العراق منظمة دليل الرقابة /انديكس اون سينسورشيب/ التي تدافع عن حقوق الانسان ومنها حرية التعبير.

وسيظل المعرض مفتوحا حتى الثاني من نوفمبر تشرين الثاني عام 2007 في لندن وسينتقل بعد ذلك الي مدريد ثم الي عدد من المدن الاوروبية الاخرى.

معرض صور يتناول أوضاع المهاجرين في اليونان

 المهاجرون في اليونان يبلغ عددهم نحو نصف مليون نسمة (الجزيرة نت) 

شادي الأيوبي-أثينا

تقيم مؤسسات غير حكومية معرضا للصور يعرف بحياة المهاجرين الأجانب في اليونان. ويهدف المعرض، الذي يستمر طيلة الأسبوع الجاري، إلى تعريف المواطنين اليونانيين بالظروف الصعبة التي يعيشها الأجانب في البلاد.

وقالت بيمي يورياذو من منظمة (إيكوال) المسؤولة عن تنظيم المعرض إن النشاط هو الأول من نوعه للمنظمة، وإنه يأتي بالتنسيق مع نشاطات أخرى تصب في نفس الاتجاه.

وأوضحت يورياذو في حديث للجزيرة نت أن المعرض هو الأول في سلسلة معارض تقام في اليونان. وسيجري نقله فيما بعد إلى محطة مترو الأنفاق الرئيسية وسط العاصمة أثينا.

وتركز الصور المعروضة على قضايا المهاجرين. ويقام وسط ظروف خاصة حيث ظهرت في الفترة الأخيرة عوارض عنصرية تجاه الأجانب في أثينا، وتم الاعتداء على بعض أبناء الجاليات الأجنبية.

ويخاطب المعرض في جزء منه الموظفون العاملون في المصالح الحكومية التي يلجأ إليها الأجانب لتسوية أوضاعهم، حيث يلقون تعقيدات جمة، وتفصح الصور عن المصاعب التي يواجهها المراجعون الأجانب ومدى تأثير ذلك على حياتهم وأسرهم.

كما تعرض الصور لحظات عابرة من حياة المهاجرين وظروف معيشتهم، وتركز على الظروف القاسية التي يعيشونها في بيوت تفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية، ويتناول اللوحات الفوتوغرافية المعروضة بعض خصوصياتهم الدينية من خلال صور لمسلمين يصلون في مساجدهم.

نشاطات أخرى

وأفادت بيمي يورياذو المسؤولة في منظمة (إيكوال) بأن نشاطات أخرى ستقام بشأن قضايا المهاجرين، تتمثل في إقامة مدارس تدريب الأجانب على المهارات المختلفة، وتعليمهم اللغة اليونانية، ودعمهم قانونيا لتقنين أوضاعهم، بالتنسيق مع منتدى المهاجرين ومراكز عمالية وغيرها. "

المعرض يأتي حلقة ضمن سلسلة متصلة من النشاطات والتحركات بينها تثقيف المهاجرين بحقوقهم وواجباتهم، وإنشاء مرصد حقوقي لرصد التجاوزات بحقهم

وأشارت يورياذو إلى أنه ليس من السهل أن يذهب الجمهور إلى معرض للصور، ومع هذا حقق المعرض عددا لا بأس به من الزوار، رغم أن المكان لا يعد مناسبا جدا للزوار.

وأقرت يورياذو بأن معرضا للصور لا يمكنه تحقيق أهداف كبيرة مثل توعية مجتمع كامل بشريحة منه تعيش على هامش الحياة، لكنه يأتي حلقة في سلسلة متصلة من النشاطات والتحركات بينها تثقيف المهاجرين أنفسهم بحقوقهم وواجباتهم، وإنشاء مرصد حقوقي لرصد التجاوزات بحقهم.

وأبدت يورياذو تفاؤلها حيال وضع الأجانب في اليونان، وقالت إن أوضاعهم تحسنت نوعا ما في السنوات العشر الماضية، واستشهدت بتقنين أوضاعهم القانونية.

 وقالت إن أمورا أخرى مثل تجديد الإقامات لسنة واحدة والبيروقراطية في المعاملات يجب أن تزول من الإدارات الحكومية اليونانية، خاصة أن البلد عرف وجود المهاجرين فيها منذ أكثر من 20 عاما حسب قول يورياذو.  

فنان يجمع بين الخط العربي والأسلوب الصيني 

شرين يونس-أبو ظبي

 تستضيف أبو ظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة هذه الأيام معرضا للخط العربي لفنان صيني تمزج لوحاته بين فن الكتابة العربية وسحر الفن التشكيلي الصيني بأسلوب فريد يعكس مدى تأثره بالثقافة العربية والإسلامية.

 وتجمع لوحات الفنان الصيني حاجي نور الدين التي يتجاوز عددها 200 آيات قرآنية وأحاديث نبوية مكتوبة بخط عربي جميل ومستلهمة تراثاً صينيا أضفى على العمل الفني روعة وبهاء.

 ويضم المعرض, الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام, لوحات كتبت بخطوط طولية وعرضية وأخرى بتشكيلات هندسية أو على هيئة زهرة أو منزل صيني.

 وقد بدأ نور الدين تعلم اللغة العربية عندما كان في العشرين من عمره، حيث أظهر ولعا بالخط العربي، ما دفعه لتعلم اللغة العربية قراءة وكتابة بمسجد في شمال الصين.

 صعوبات البداية

ويروي الخطاط الصيني المسلم للجزيرة نت الصعوبات التي واجهته في البداية، سواء فيما يتعلق بقراءة العربية أو كتابتها.

 الخط عربي والأدوات صينية (الجزيرة نت)

فيقول إن هناك العديد من الحروف التي تتميز بها العربية دون غيرها من اللغات مثل حرف الضاد، بالإضافة إلى أسلوب كتابة العربية التي تبدأ من اليمين إلى اليسار، وكذلك تعدد الخطوط مثل الكوفي والثلث والديواني والنسخ والرقعة، وأيضا اختلاف شكل الأحرف في الكلمة المفردة.

ويرى نور الدين أن الجمع بين الخط العربي والشكل الصيني رغم صعوبته نمط سائد منذ دخول الإسلام إلى الصين قبل 1300 عام، بسبب التأثير المتبادل بين الثقافتين, وأضاف أن اللغة العربية تعتمد على الأحرف بينما الشكل هو محور الكتابة الصينية، لذلك فإن الجمع بين الاثنين يكون بأخذ أجمل السمات فيهما.

 أدوات صينية ويدوية

ويستخدم نور الدين فى لوحاته العديد من المواد الصينية كالورق الصيني المعروف باسم "شيوان" الذي يتميز بقدرته الفائقة على امتصاص الحبر وحفظه على حالته لفترة زمنية طويلة تتراوح بين 800 و1000 عام دون حاجة لمواد حافظة.

 ويستعين أيضا بالحبر الصيني الأسود ذي القوة الذي لا يتغير لونه، في حين يقوم بنفسه بصنع أدوات الرسم من الكتان، والخشب البامبو بأحجام مختلفة حسب سمك الحروف المطلوب.

 وتقتصر لوحات حاجى على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية لأنهم في الصين -كما يقول- من الصعب فهم اللغة العربية في مواضع أخرى كالشعر مثلا، بينما القرآن معروف لدى المسلمين هناك.

 الكلمة والإيحاء

ويرى نور الدين أنه لا يستطيع الجزم أنه عندما يشرع بكتابة اللوحة يبدأ بالتفكير في الشكل أو الكلمة أولا، قائلا إنه لا بد من الاثنين معا في الاعتبار، ما قد يستغرق عدة أشهر، حتى تأتى لحظة معينة فيبدأ فيها الرسم.

 وتختلف الأشكال حسب الكلمة وقدرتها على الإيحاء، مضيفا أن هناك كلمات تساعده في رسمها بأشكال عدة و أخرى غير ذلك. 

جمال الخط العربي وسحر الفن الصيني .

وتتباين المدة التي يستغرقها رسم اللوحة الواحدة حسب قوله، فقد تأخذ لوحة كبيرة مجرد دقيقة أو دقيقتين، و أخرى قد تستمر عدة أيام، بينما يطول العمل في بعضها إلى أسابيع، مؤكدا في ذلك أن الوقت عادة لا يؤخذ في الحسبان بل الفكرة و تذوقها.

 ولا يتذكر حاجى عدد المعارض التي أقامها، حيث اقتصرت في البداية على معارض صغيرة منذ 1983، و  لكن أول معرض كبير له أقامه ببريطانيا عام 2000 ، ثم تعددت بعد ذلك معارضه سنويا حول العالم وخاصة بالولايات المتحدة.

 ويأمل نور الدين زيادة التواصل بينه وبين الدول العربية، التي بدأها باستضافة قطر له بيناير من العام الحالي، تلاها معرضه بأبو ظبي الذي ينتهي في التاسع عشر من أكتوبر/تشرين الأول الحالي. 

 الفن المستتر في تجربة مرتضى درة باغي  

 افتتح مساء أول من أمس في مقر مجلس غاليري معرض الفنان الإيراني مرتضى درة باغي تحت عنوان (الذهاب وحيداً)، ويتضمن المعرض أربعاً وعشرين لوحةً توزعت على جدران القاعة الضيقة، وإن دلت على شيء فإنها تشير إلى الدفء المنتشر بين المواضيع المنتقاة. فالمتأمل لسحر الألوان، وحرارتها يدرك للوهلة الأولى إنه أمام عمل مختلف، ويحمل بين خطوطه تجربة فنية تدرك استخدام أدواتها خارج إطار اللون والريشة معاً.

يستخدم الفنان مواضيعه المنتقاة بتجريد عالٍ، وكأنه ينحى بالفن أن يغرف في عمق الذات الإنسانية لكشف ما لا يكشف من المستتر في ذاته. فالمتأمل للعمق الانسيابي للخطوط وتكعيباتها أكثر ما يشده هذا التوظيف المنظم لفن يرى الفنان من خلاله حالةً من الغوص في عمق ذاته، والتي ترى من الفن التجريدي ملاذاً من تعقيدات الحياة.

 يبدو مرتضى في رسوماته،وكأنه في بحث دائم عن المفقود في بعده الفني، فتجسيد موضوعاته المنتقاة هي بمثابة الغوص في الشعور الدفين لديه ليولد تناغماً عند وصوله إلى أعمق نقاط الصور المبيتة في تفكيره، وهواجسه كما يرى.

 التركيز على الرؤية الفنية عند مرتضى تقودنا إلى أكثر من احتمال وجداني، فهو يرى أعماله المقدمة اليوم تختلف عما سبقها من تجارب أخرى له، لاسيما أن الرؤى الفنية عنده تتشكل من خلال توظيف اللون إلى أقصى حدود استخدامه، بمعنى إنه يطوع اللونين الأبيض والأسود ليشكلا خطاً ارتدادياً من مساحة اللونين الأحمر والأصفر، في حين اعتاد الفنان في معارضه السابقة استخدام الألوان بوفرة.

 إن الزهد في استخدام الألوان عند مرتضى اليوم يشير إلى حالة من التصوف العميق، والذي توصل إليه بعد مراسٍ بين خطوط الريشة، ومساحة اللوحة مما جعل من المخيلة عنده تغوص إلى أبعد حدود المكان لتصل باللوحة إلى مستوى المخيلة، والتي ترتكز على توظيف الجمال الفني بأبهى صوره.

 يرسم مرتضى الطبيعة بانسجام تام مع مخيلة ترى من المادة المجسدة فضاءً مغايراً للصورة المنقولة بمعنى أنه يضيف سحراً آخر على لوحاته، حتى لتبدو الطبيعة بمشاهدها تتناثر إلى مرايا لتعكس الدفين، والمستتر عند الفنان فتغدو الطبيعة صورة منقولة لبورتريه ذاتي ذات مشاهد متشابهة، ومعقدة في آن.

 ابتكار الموضوع المجسد ورسمه، واختيار إبعاده هو ما يحرك مرتضى، وهو يقول إنه في حالة اتحاد تام ومتكامل مع وعيه، ولكن يبقى الهم الأول عند مرتضى هو كيفية نقل هاجسه على مساحة البياض ليشكل في مرحلته النهائية محرضاً للمشاهد، ويدفعه للتأمل أكثر.

 قد تكون الطبيعة وتكويناتها هما المرتكز الذي استند إليه مرتضى لانتقاء مواضيعه المقدمة بتجريد واعٍ يدرك الكثير من مزايا الفن المستتر. فالخريف عنده لا يشبه الخريف بتقلباته، وغروب الشمس يجسد حالة منكسرة، ومتلاشية من التكوين، ومشهد الأزهار يتناثر ويضمحل في الثلوج، والرياح تعانق الأشجار بشعوذة فريدة. إن تجربة الفنان مرتضى إن دلت إلى شيء فإنها تضيء موهبة فريدة نجحت في توظيف الفن بتشكيله، وتجريد صوره إلى أبعد حدود التجريب

لوحات ضد الذوق التجاري .. وأخرى تنظّم الفوضى

   تتواصل فعاليات ملتقى دبي الثقافي في غزارة موضوعاتها، وفي هذا الإطار افتتح مساء أول من أمس في (فيرمنت أوتيل) معرض الفن التشكيلي للفنانين (محمد كاظم) و(حسن شريف)، وحضر الافتتاح الدكتورة فاطمة الصايغ عضو مجلس دبي الثقافي، ويأتي هذا المعرض تتويجاً للحراك الثقافي الذي يعتمل في دبي، والتي ساهمت بشكل أساسي في بث حركة ثقافية ناشطة. حيث كانت اللوحة فضاء يجول فيه المتلقي كيفما شاء.

 تبدو المجموعة الأخيرة من لوحات محمد كاظم الزيتية والكبيرة الحجم بمشهد مرسمها عبارة عن صالة واسعة فيها الكراسي والطاولات، وعدد من المكعبات مختلفة الأحجام، وهذه الأشياء المبعثرة داخل هذه الصالة، وضمن ترتيب مبعثر يكرر المشهد مما يوحي للمشاهد أن هذه اللوحات بتركيبها متشابهة ومتكررة في كل لوحة تختلف عن الأخرى في اللون، والمادة المستخدمة.

 والمتأمل للوحات يرى تغيرا بسيطا لأماكن بعض الأشياء. ففي كل مشهد من اللوحة لون واحد، ممزوج بألوان مبعثرة على فضاء اللوحة. فالفنان كاظم لا يتقيد بمنظور تقليدي لرسم لوحاته، فهو يجهد بتحطيم المنظور الخطي، وبطريقة واعية بحيث تدفع المشاهد الى الوقوف أمام اللوحة لفترة طويلة من الزمن.

 لا يشير كاظم في لوحاته إلى نوع المادة المصنوعة منها الأشياء، فعل سبيل المثال الكرسي لا تعرف مواده المصنوعة، فعدم توضيح نوعية الأشياء هو توضيح، وتأكيد على عملية الإبداع ذاتها. يحاول الفنان بتفان الوصول إلى صفاء المعنى، أو المبيت في لوحاته إما عن طريق اللون، أو طريقة استخدامه، وكأن كاظم لا يريد أن يؤكد للمتلقي مدى قدرته على التعامل مع أدواته كفنان، هذه الأدوات الواعية عنده ما هي إلا أثر للنور المبعثر على سطح اللوحة، والمتوهجة بالأحمر والبرتقالي.

يقدم كاظم فنه، وهو يعي تماماً تعامله مع اللوحة واللون لا مع المشهد أو الأشياء ببرودتها، وكأن المشهد معه يهشم التناسق ليصل إلى عالم آخر يصنع من حطامه تناسقاً أسمى.

 كما تعودنا تتميز أعمال حسن شريف بتعارضها مع المألوف، وهي عكس السائد تماما، فالمتأمل لها تعطيه انطباعا آخر، بل وتثير فيه أسئلة متعددة لما تنطوي على معان عدة. تتميز أعمال شريف برؤية حرة، فتفسيراتها تتبابين من متلق إلى آخر، وكأن الفنان لا ينظر لإعماله فعين المتلقي تستشف تناسقها الجمالي الخارج عن القيود والتنظير له.ينجح شريف في إنتاج فن ضد الذوق التجاري، وكأننا به يريد نسج صورة جديدة للفن تبعد كثيرا عن الصالونات وفخامتها.

 يتجرد الفن مع حسن شريف من الوظائف المجازية، ولكن يبقى مضمونه كامناً في الشيء بذاته، وفي جوهر وعي المتلقي وحسيته. فن حسن شريف هو ضد الأيديولوجيات الجاهزة، ففنه ينطوي على بصيرة نافذة يشارك في مكنوناتها العرض، والمكان، والمتلقي معاً ببساطة تتميز أعمال الفنان شريف بانفتاحها على الاحتمالات، فهو بمعنى ما منظم للفوضى، ولكن بتقنية وسخرية لاذعة.

فنون معاصرة في معرض ايراني عالمي غير مألوف

طهران     الحياة     - 21/10/07//

 عباس كياروستامي

يشهد متحف الفن المعاصر في العاصمة الإيرانية طهران تظاهرة تشكيلية عنوانها «معارض الفن المعاصر في ايران». يضم المعرض الضخم الذي يستمر حتى منتصف تشرين الثاني (نوفمبر)، عدداً من اللوحات الفنية كمجموعة من لوحات يابانية تتناول موضوع مرض السيدا فضلاً عن اعمال نحت وأفلام مصورة لفنانين مختلفين كالفنان الاميركي بيل فيولا.

يبرهن هذا المعرض على ان المشهد الفني الايراني لا يزال حياً على رغم حملة التطبيع التي فرضها الرئيس محمود أحمــــدي نجاد منذ توليه السلطة في العام 2005. وكان الرئيس الايراني الأسبق محمد خاتمي اعاد في عهده احياء الحــــياة الثقــــافية الايرانية، فقبل اشهر من نهاية ولايته، قدّم متحف الفنون المعاصرة مجموعة مهمة من اعال لفنانين غربيين مشهورين أمثال غوغان وبيكاسو وبولوك. ولكن مع تولي أحمدي نجاد السلطة، ازدادت المخاوف من ان يمنع النشاطات الـــثقافية غير الدينية، وتذمر عدد من الناشطين والمخرجين السينمائيين من القيود التي فرضت على أعمالهم. ولكن على رغم ذلك، يدل المعرض على ان الحياة الثقافية لا تزال موجودة في بلد يعرف في المنطقة بعاداته الثقافية.

وأعلن مدير الفنون المرئية في وزارة الثقافة الايرانية حبيب الله صادغي «ان الثقافة تشمل ميادين واسعة وهي تحتل مقاماً أعلى من السياسة».

وأضاف قائلاً: «لا نرفض الثقافة والفن الغربيين ولكن نرغب في ان نبرهن ان للثقافة الايرانية مكانتها ايضاً. نريد ان نبرهـــن من خــــلال هذا المعرض على مدى تأثر فن الآخرين بالفن الذي نقدمه. فلقد تأثرت التيارات الفنية المختلفة كالتكعيبية والتوحشية والرمزية بالفنانين الإيرانيين».

يعرض الفنان كوروش أديم لوحة مهمة تحت عنوان «الله سرمدي»، تبين طبيعة الفن الإيراني، ويصور فيها صالة تحتوي على مقبرة قديمة تنتشر فيها شواهد قبر مزينة بالمخطوطات.

ويقدم المعرض عملاً مثيراً لبيل فيولا وهو فيلم مصور بعنوان «حوض السباحة العاكس» مدته ست دقائق، يظهر فيه المخرج معلقاً بضع دقائق في الهواء فوق حوض للسباحة، فيخرج منه في المشهد التالي عارياً. وتم استخدام تقنية الصورة «المهتزة» في مشهد الرجل العاري لتجنب خرق القوانين الاسلامية المطبقة في ايران، التي تمنع عرض العُري.

وعلق طالب في التكنولوجيا والمعلومات على الفيلم قائلاً: «يشكل الفيلم تصويراً لعملية الولادة، معتبراً أنه لا يحق لأحد ان يمس بالعمل الفني». اما الرسامة اليابانية ماسامي تيراوكا فتعرض لوحتين بالرسم المائي بعنوان «فتيات الغيشا وكابوس السيدا» من مجموعتها التي تتناول موضوع مرض السيدا، تصور فيهما فتاتين تلبسان الزي التقليدي، تفتحان علبتين تحتويان على واقٍ وأمارات الانزعاج ترتسم على وجهيهما.

ويقدم المعرض رسماً على القماش بعنوان «شتاء» لأحد أشهر مخرجي السينما الإيرانية عباس كياروستامي الذي حاز جائزة في مهرجان «كان» علماً بأنه لم يُسمح له بأن يعرض أفلامه في الجمهورية الاسلامية.

ووصف صادغي كياروستامي بـ «أحد أهم كبار الفنانين الإيرانيين» وحياه قائلاً: «فان غوغ وبيكاسو شقيقان لي كما هي حال كمال الدين بيزهاد احد أشهر فناني الرسوم المنمنمة الإيرانيين».

23 فناناً في معرض جماعي .. والهدف واحد

 تتشكل اللوحة بمفهوم البعد المباشر في نقلها للمواضيع المجسدة ضمن سياقٍ لوني موحد. هذا ما يلحظه المشاهد في المعرض الجماعي على مسرح دبي الاجتماعي، وكأن اللوحة وموضوعاتها تحتل الحيز الأكبر من حيث نقلها للمشاهد بصورة تلقائية مباشرة.

 لا يمتلك المشاهد قراءة واضحة لواقع اللوحة في المعرض سواء بشكل بياني، أو ضمن محاولات تجريبية، ربما المفاصل المهمة التي تجسد الإشكاليات السائدة في الخطاب التشكيلي فقدت الكثير من عناصرها أما من حيث اللون أو الشكل الناقل للمواضيع المنتقاة.

 ثمة أشكال غير مكتملة في الرسوم، وعلى المشاهد تعقب كينونتها، وتغيراتها أيضاً، قد تكون فكرة المشاركة في معرض جماعي لثلاثة وعشرين فناناً أفقدت بعض الأعمال أهميتها، ما تسبب في خلق جو من التنافر بين الأعمال المعروضة. والملاحظ أن توظيف الألوان لم يستخدم لصالح اللوحة، لذا بدت اللوحات في غير سياقها، وهذا ما أوجد تنافراً في نقل المواضيع المجسدة. .

 إن دمج الموضوع المنتقى بمخيلة الفنان لم يستغل بصورة موفقة، بل بدا في كثير من الأحيان فالتا، وناقلاً لتبعثر فني لا يخدم عناصر الفن ككل.وبالكلام عن توزيع مساحات الخلفيات في اللوحة أتت بتأثير انطباعي محدد واضح المعالم، في حين ابتعدت عن المؤثرات الأخرى من التكعيبية والسوريالية.

 المتأمل للأعمال المشاركة يلمس تحول الزيت من مادة كثيفة ذات دلالات لونية، إلى إطار هامشي يحدد تلقائية المناظر بشكل مباشر ويبعد كل البعد عن مفهوم رؤية الفنان، أو الإفصاح عن مكنوناته.

7 لوحات بأنامل راوية المالك وسعاد سليم في معرض جماعي دائم

  اختتمت فعاليات المهرجان الثقافي الخليجي الأول بمعرض ثنائي في قاعة بن هندي في (ديرة سيتي سنتر) في دبي ضم أعمالاً للفنانتين الإماراتيتين راوية المالك وسعاد سليم، انضمت إلى أعمال لفنانين آخرين يقيمون معرضاً جماعياً دائماً استحدث في المكان ذاته منذ السادس من الشهر الجاري.

 والذي ينظر إلى اللوحات السبع يلاحظ تفاوتاً بينها وبين الأعمال الموجودة سابقاً في المكان، لكونها تصب في اتجاه آخر عن مناخ وديناميكية تلك الأعمال. ثمة نهج واضح لانطباعية نافذة لدى الفنانتين، فالمصور عندهما يبدو نقلاً حرفياً لمناظر تفصح عن مشهدية مباشرة لا تختزن بعداً ورائياً خلف المشاهد المصورة،

 وكأن بالعين هنا ترصد مشهدية تحرص على تصوير المناظر ببعد مباشر لا يفصح عن الكثير. ويأخذ استخدام الألوان وتوظيفها لدى راوية المالك منحى مختلفاً عند حدود اللامكان، إذ يحس الرائي إلى اللوحات توظيفاً مرتكزاً على وعي ودراية كاملتين،

 في حين تصور الفنانة مركبها الشراعي بشاعرية وغناء لوني متميز، حيث نلحظ في منظر الصخور إلى زاوية المركب اهتماماً مفرطاً بالتفاصيل من أعلى المركب إلى آخر متنه.. وهذا استبطان داخلي لمشاهد وتفاصيل المحتوى الكياني في المركب.

 ومن المآخذ على راوية المالك عدم توفيقها في ضبط الأبعاد الفنية،أو منظور الأحجام إذ تبالغ كثيراً في تصوير حجم المركب،وهذا ما يدفع بالمشاهد بالتساؤل عن جدوى التصوير المبالغ فيه، وتجسيده على أنه بدعة فنية يراد من خلالها توظيفها لمصلحة الفن ليس إلا.

 ولعل الملفت في تجربة الفنانة سعاد سليم سعيها للتحرر من الأبعاد الفنية، إذ نراها تبالغ في تصوير مشاهدها بمنظور مباشر أيضاً لا يخدم واقع وماهية البعد الورائي من اللوحة، فتصويرها لمشاهدها يبدو نقلاً مشهدياً مباشراً لا يخدم المجسد من قريب أو بعيد، ولا نغفل بالطبع استثمارها لألوان محددة تتطابق مع دلالة مضادة تفقد العمل الفني أبعاده وتعابيره الموظفة.

 المشاهد للأعمال المعروضة للفنانتين سعاد وراوية يلحظ اندفاعاً واضحاً في تصوير المجسد على فضاء اللوحة، حتى تبدو المشاهد في كثير من تفاصيلها تنحى عن مفهومها الفني مما يسبب إرباكاً واضحاً ما بين عين المشاهد والمصور معاً.

معرضان تشكيليان عراقيان في باريس

   ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي العراقي، الذي يقام في المدة من 12 الى21 نوفمبر القادم، والذي تنظمه منظمة اليونسكو في باريس، يُفتتح معرضان تشكيليان عراقيان، اولهما معرض تكريمي للفنان الراحل شاكر حسن ال سعيد، وسيعرض فيه 38 عملا فنيا، تمثل جميع مراحل نتاجه الإبداعي على مدى نصف قرن، وذلك في صالة Actes في قصر اليونسكو.

 أما المعرض الثاني فسيكون جماعيا بعنوان (فنانون عراقيون من الربع الاخير للقرن الماضي) ويشارك فيه 15 رساماً وثمانية نحاتين، كل فنان بعملين، وبمجموع 46 عملا فنيا بين أعمال رسم ونحت، وذلك في صالة Miro1 الكبرى.  

اما الفنانون المشاركون في هذا المعرض فهم: فاخر محمد، هناء مال الله، عامر خليل، كريم رسن، هاشم حنون، محمود العبيدي، حيدر خالد، كاظم نوير، احمد البحراني، ضياء الخزاعي، ستار كاووش، طه وهيب، عبد الكريم خليل، رضا فرحان، نجم القيسي، شداد عبد القهار،

 عبد الكريم السعدون، حيدر علي، احمد الصافي، معتصم الكبيسي، زينب عبد الكريم، سيروان باران، محمد سامي. وتجدر الإشارة إلى ان هذين المعرضين هما خلاصة جهود ادارة صالة (أثر) في بغداد، بعد معرض (بغداد - باريس) بمتحف مونبرناس في باريس 2005 ـ 2006.

الرسم على الجدران متنفس للشباب الفلسطيني

 الجدران الرئيسية في مدينتي غزة وخان يونس تحولت إلى ساحة عرض فني تبرز إبداع الشباب ورسوماتهم التي تعبر عن طموحاتهم وهمومهم اليومية.

وتصديقا لمقولة "الصورة تغني عن ألف كلمة" حاول عدد من الشباب الفلسطيني التعبير عن تطلعاتهم وتوصيل ما يدور بداخلهم إلى صناع القرار, وذلك من خلال الرسم على الجدران.

في هذا الإطار انتهى 40 طالبا من جامعات غزة من رسم 30 لوحة جداريه فنية على جدران أكبر مدينتين فلسطينيتين بالقطاع، بهدف الضغط على المسؤولين ودفعهم إلى الالتفات لمشاكل ومعاناة الشباب.

تقول ياسمين دواس، إحدى خريجات الجامعة الإسلامية وإحدى المشاركات في مشروع رسم الجداريات، إن الهدف من هذه الرسوم هو أن "تصل إلى جميع الأعين في الشارع الفلسطيني، لتكون شهادة على عجز المسؤولين الذين صموا آذانهم، وأعموا عيونهم عن معاناتنا واحتياجاتنا".

كما قالت دواس إنها لجأت هي وزملاؤها إلى هذا الأسلوب بعد أن شعرت بأنه "لا فائدة من توجيه الرسائل والعبارات الكلامية والمظاهرات".

من جانبه اعتبر الشاب هيثم حجاج، الذي يوشك على التخرج في الجامعة، أن الوضع المادي هو الذي يعترض سبيل إنهاء دراسته ويعيق تحصيله الجامعي، نظرا "لعجز أسرته عن توفير ما يحتاجه من نفقات ومستلزمات للحياة الجامعية".

وأشار حجاج إلى أن الشباب يعانون من أوضاع اقتصادية "صعبة جدا"، معتبرا أنه وجد في مشروع الجدارية متنفسا للتعبير عن واقعه بأسلوب بسيط يستطيع أن يفهمه الجميع.

 هموم شبابية

من ناحيته قال محمود أبو خليفة المدير التنفيذي في جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي التي أشرفت على رعاية مشروع الجدرايات، إن المشروع يركز على تعزيز القدرات الشبابية وتمكينهم من معرفة دورهم وحقوقهم في المجتمع.

وأوضح أن المشاركين بالمشروع انتهوا من رسم 30 جدارية، تعبر عن 15 فكرة تتعلق بمعاناة وهموم الشباب في غزة.

وأشار إلى أن الرسومات رسمت على الجدران الرئيسية في مدينتي غزة وخانيونس، وعبرت عن الواقع الذي يعيشه الشاب الفلسطيني وعن الآمال والطموحات التي يتطلع إلى تحقيقها.

وذكر أبو خليفة أن من بين ما طالب به الشباب من خلال رسوماتهم العمل على الحد من البطالة، وتوفير فرص العمل وفتح آفاق جديدة، وتوفير التعليم المجاني، إضافة لدمج الشباب بالحياة السياسية. 

معرض عن حياة الصينيين

  في إطار تحقيق رسالة الفن في التبادل المعرفي بين الشعوب والثقافات شهد قصر الفنون بأرض الأوبرا بالقاهرة معرضا تحت عنوان «حياة الصينيين في عدسات الكاميرا» بالتعاون بين وزارة الثقافة المصرية وسفارة الصين.

 وقال الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية بأن المعرض الذي يأتي في إطار التعاون الفني بين مصر والصين والانفتاح على الفنون الآسيوية ذات التراث الغنى بعناصره ومفرداته والتي تأتي نتاج مكون بيئي واجتماعي وثقافي شديد التميز والخصوصية.

 وقال شعلان إن المعرض يتضمن 160 صورة فوتوغرافية يقدم الجديد على الحركة التشكيلية، وذلك من خلال رصد الحياة المعاصرة في مشاهد تسجيلية للطبيعة المعاصرة والحياة اليومية والأماكن التراثية والتفاعل الحياتي اليومي للشعب الصيني بما يحقق رسالة وتباعد المسافات بينها.  

متفرقات

ملتقى القدس الدولي

التئم ملتقى القدس الدولي/ وهو جزء من المؤتمر الدولي الانساني الذي يحمل اسم «من اجل القدس وفلسطين»، في اسطنبول بمبادرة من مؤسسة القدس الدولية وبالتعاون مع وقف تركيا للمنظمات التطوعية واتحاد المنظمات الاهلية في العالم الاسلامي والشبكة العالمية للمؤسسات العاملة للقدس والاتحادات والشبكات ذات الامتداد العربي والاسلامي والعالمي. ويهدف المؤتمر الى تثبيت مبدأ الأحقية التاريخية للشعب الفلسطيني في القدس وفلسطين والتأكيد على أن القدس ومقدساتها ارث انساني يجعل من الدفاع عنها واجبا على الانسانية جمعاء.

امسية شعرية على الانترنت

نظم بيت الشعر التونسي أمسية شعرية رقمية عبر الانترنت تحت اسم "العنكبوت الطائر" أمس الاول ويشارك بها عدد من أهم الشعراء العرب بالصوت والصورة رغم تباعد الجغرافيا والأماكن لكل واحد منهم. وهذه هي البادرة الثانية من نوعها حيث قام بيت الشعر التونسي بالاشتراك مع اتحاد كتاب الانترنت العرب في تنظيم أول أمسية شعرية رقمية من نوعها عبر الانترنت في العالم العربي في رمضان الماضي. وشارك في أمسية هذا العالم كل من الشعراء: محجوب العياري- محمد علي اليوسفي- عبد الوهاب الملوح (تونس)، محمد النجار )باريس)، كمال العيادي- حسن حمودة- (ألمانيا)، عادل قرشولي - فواز قادري (سوريا/ألمانيا )، فاطمة ناعوت- رنا التونسي (مصر)، قاسم حدّاد (البحرين)، سعدي يوسف (العراق/لندن)، شاهر خضرة (سوريا/الامارات)، صلاح عجينة (ليبيا)، ميسون صقر القاسمي (الامارات العربية/القاهرة)، محمد بنيس- فاتحة مرشيد (المغرب)، محمد سناجلة وجريس السماوي (الأردن)، عدنان الصائغ (العراق/لندن). وتابع الجمهور التونسي هذه السهرة الافتراضية عبر شاشة كبري في بيت الشعر التونسي كما بامكان الجمهور في المجتمع الرقمي متابعة السهرة عبر التسجيل في الياهو ماسنجر علي الايميل: woldanose@yahoo. fr

احتفال برواية بعد خمسين عاماً علي صدورها

يستعد المعجبون بالكتاب الروائي الفلسفي نهوض أطلس، للمؤلفة الروسية المولد اين راند،

للاحتفال بالذكري الخمسين علي صدور الطبعة الأولي من الرواية الكلاسيكية وأثرها علي عالم الأدب.

ومازال الكتاب الذي صدر للمرة الأولي في تشرين الثاني (أكتوبر)، ما زال قادراً علي جذب اهتمام القراء، من خلال تجسيده لرفض الفرد ومواجهته للضغوطات التي تفرضها الحكومات البيروقراطية.

وقالت اونكار غايت، من مؤسسة اين راند في مدينة ايرفن بولاية كاليفورنيا الامريكية، انه كتاب جذاب ومثير وغامض، ويريد القراء معرفة كيفية حل لغزه.

وقال مايكل سزالي، مساعد أستاذ في الأدب الانكليزي، انه كتاب غير متقن ومرهق ومبالغ بكتابته وميلودرامي... ومع ذلك، فهذا لا يقلل من أهميته كأثر ثقافي ووثيقة تاريخية.

أقدم مخطوطة عربية للأناجيل الأربعة في نسخة رقمية

أعلن مدير مركز المخطوطات في مكتبة الإسكندرية الخبير في المخطوطات العربية القديمة أن المكتبة قامت بنسخ رقمي لأقدم مخطوطة عربية للأناجيل الأربعة إلى جانب ست مخطوطات نادرة من ممتلكات مكتبة دير سانت كاترين.

وذكر مدير المركز أن "هذه المخطوطات ستصدر على أسطوانات مضغوطة ضمن اتفاق خاص بين مكتبة الإسكندرية ودير سانت كاترين الذي يملك مكتبة مخطوطات تعتبر من أهم المكتبات في العالم وقد اخترنا من مخطوطاته النادرة أناجيل مكتوبة بالعربية لنشرها على أسطوانات مضغوطة للباحثين في التراث". ومخطوطة "الأناجيل الأربعة" التي تعتبر الأقدم تعود إلى عام 880 ميلادي وتضم أناجيل متى ومرقس ولوقا ويوحنا وإشارات كتبت بالمداد الأحمر للمناسبات التي تقرأ فيها الآيات بحسب ما هو معمول به في الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية. والمخطوطة مدونة على الرق "الجلد" بقلم كوفي وموضوعة في غلاف خشبي منقوش مكسو بغطاء جلدي مزين برسوم دقيقة. أما أولى المخطوطات الست الأخرى فهي "تفسير الأناجيل" بحسب الترتيب المعمول به في الكنيسة السريانية. وثانيها "قراءات الآحاد" وتقع في 204 ورقات من القطع المتوسط وكتبت عناوينها الداخلية بالمداد الأحمر مع تصويبات هامشية تدل على أن المخطوطة تمت مقارنتها بنسخة أخرى ويعود تاريخ نسخها إلى عام 1054 ميلادي. وثالثها "سلم الفضائل" المتعلق بالحياة الرهبانية ومؤلفه القديس يوحنا السلمى الذي قام بتقسيم مراحل التواصل بين السماء والأرض إلى ثلاثين درجة تمثل السنوات التي عاشها السيد المسيح. وتضم المخطوطة رسماً يوضح ذلك علماً أنها نسخت عام 1020 ميلادي على يد ابن الجوزى الحموى المسيحي وعدد ورقاتها 168 وهي مؤطرة ومذهبة. أما رابع المخطوطات فهي "ميامر اصطوماثا لاصا" التي تضم رسائل ووصايا القديس اصطوماثا لاصا، وقد نسخت عام 1239 ميلادي. وخامسها "سيرة القديس اسطفانوس السائح" وتقع في 140 ورقة وقام بترجمتها عن اليونانية ابن اصطفان الفاخوري. وسادس المخطوطات "سيرة حياة "القديس" باسيليوس الكبير حول سيرة الرهبان وعبادتهم" وتقع في 11 ورقة وتعود إلى عام 1239 ميلادي.‏‏

جائرتان عالميتان لفرقة مسرح الخريف

عادت فرقة مسرح الخريف السورية (نوار بلبل ورامز الأسود) من جولتها المسرحية في مهرجان جيرونا الدولي للمسرح – إسبانيا ومهرجان مونت لوريير الدولي للمسرح في كيبك – كندا.

وكانت الفرقة قد شاركت بعرضها (حلم ليلة عيد) الذي أصبح الآن السفير الفني السوري لأكثر من 8 مهرجانات عربية ودولية.‏

وبعد أن حصد العرض أكثر من جائزة في أكثر من مهرجان، استطاع الحصول مجدداً على جوائز قيمة ومهمة في مهرجان مونت لوريير في كندا، حيث ترشح الممثلان رامز الأسود ونوار بلبل بالإضافة لممثل إسباني لجائزة أفضل ممثل، وحصل على الجائزة الممثل نوار بلبل، كما ترشح العرض بالإضافة لعرضين آخرين لجائزة أفضل عرض في المهرجان.‏

 عادت الفرقة وبحوزتها ثلاثة شهادات: جائزة أفضل ممثل (نوار بلبل)، ترشيح لجائزة أفضل ممثل (رامز الأسود)، ترشيح لجائزة أفضل عرض (حلم ليلة عيد). وهكذا تكون فرقة مسرح الخريف حققت بعضاً من طموحها بتمثيل بلدنا الحبيب في المهرجانات العالمية والدولية أمام فرق أخرى من كل أنحاء العالم وأثبتت تفوق ونجاح الفنان السوري.‏

جائزة جديدة للأفلام الأوروبية

ثلاثة أفلام تتنافس على جائزة البرلمان الاوربي

أعلن البرلمان الأوروبي عن إنشاء جائزة سنوية جديدة للأفلام الأوروبية في إطار مساهمته في الاهتمام بالثقافة الأوروبية وتعزيز دورها في المجتمعات الأوروبية المعاصرة.

وتسمى الجائزة الجديدة ـ التي ستكون كأساً على شكل برج بابل ـ بجائزة " لوكس " Lux وتمنح للأفلام التي تبرز القيم الأوروبية والتعددية الثقافية، وتساهم في تشجيع الجدل الدائر حالياً حول الاندماج في المجتمعات الأوروبية.

ويتحمل البرلمان الأوروبي فيما بعد نفقات ترجمة الأفلام الفائزة إلى اللغات الثلاث والعشرين الرسمية في الاتحاد الأوروبي ليسهل توزيعها في الدول الأعضاء.

الأفلام المتنافسة

هناك ثلاثة أفلام تتنافس على هذه الجائزة منذ عام، الأول للمخرج الروماني كرستيان مونغيو وعنوانه " أربعة أشهر وثلاثة أسابيع ويومان " وتدور أحداثه حول الإجهاض الذي كان يعتبر من الحريات الشخصية وعلامة على مناهضة النظام الشيوعي الذي كان يحرم الإجهاض في رومانيا لتوفير الأيدي العاملة.

والثاني بعنوان " على حافة السماء " أو " على الجانب الآخر " للمخرج الألماني المتحدر من أصل تركي فاتح أكين، وهذا الفيلم هو الجزء الثاني من ثلاثيته السنمائية " الحب والموت والشر " وأحداث الفيلم تجري حول معنى الموت وكيف أنه ـ رغم قسوته ـ يعطي الناس فرصة ليبدأوا بداية جديدة. ولا شك في أن التأثير الإسلامي في فكرة الفيلم واضح.

أما الفيلم الثالث فعنوانه " جميلة دائماً " للمخرج البرتغالي مانويل دي أوليفيير وفكرته تدور حول التفاؤل وكيف أنه هو بعينه الأمل في أي شكل كان. وتستند فكرة الفيلم إلى بعض معاني الكتاب المقدس.

الترشيح والتحكيم

شكلت لجنة الثقافة والتعليم بالبرلمان الأوروبي هيئة لترشيح الأفلام تضم سبعة عشر عضواً من البارزين في صناعة السنيما من منتجين وموزعين ومخرجين ومديري مهرجانات وناقدين، وأنشأ البرلمان الأوروبي صالة عرض ذات تسعين مقعداً في داخل مبناه في بروكسل تعرض فيها الأفلام الثلاثة تسع مرات من أول أكتوبر / تشرين الأول إلى الثامن عشر منه.

أما التحكيم فسيقوم به جميع أعضاء البرلمان البالغ عددهم 785 لاختيار الفيلم الفائز من بين الأفلام الثلاثة بشرط أن تحسب فقط أصوات الأعضاء الذين شاهدوا الأفلام الثلاثة جميعاً، ثم يمنح رئيس البرلمان الأوروبي هانز بوترنغ جائزة " لوكس " للفيلم الحائز على أكثرية الأصوات وذلك في الرابع والعشرين من أكتوبر / تشرين الأول الحالي خلال جلسة البرلمان في مدينة ستراسبورغ الفرنسية.

اتحاد كتاب السودان يفوز بجائزة الأمير كلاوس

نال اتحاد الكتاب السودانيين جائزة مؤسسة الأمير كلاوس الهولندية لعام 2007م في مجال الكتابة بجانب أحدي عشر مؤسسة وشخصية في مجالات الفنون والمعرفة المختلفة. ويعتبر اتحاد الكتاب أول مؤسسة تنال الجائزة علي مستوي السودان، بينما نالها خلال السنوات الماضية من عمر الجائزة التشكيلي السوداني المعروف إبراهيم الصلحي في المستوي الشخصي.

تعتبر جائزة مؤسسة الأمير كلاوس من أهم الجوائز العالمية، تأسست عام 1997م، وتمنح للمؤسسات الثقافية والفكرية وللشخصيات التي ساهمت بصورة فعالة في مجالات الثقافة والفكر والتنمية في دول أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي. والجدير بالذكر أن القيمة المادية للجائزة لكل فائز تبلغ 25 ألف يورو.

تم منح الجائزة للاتحاد، كما جاء في البيان الصحفي المنشور في موقع مؤسسة الأمير كلاوس، تقديرا لجهوده المبذولة في الدفاع عن حرية التعبير وترسيخ قيم التنوع الثقافي والعدالة الاجتماعية، ولاستخدامه الشجاع لسلاح الكلمة في مقاومة الإستبداد. فالاتحاد الذي تم إنشاؤه عام 1985 أصبح سريعا فضاء للمناقشات الحرة، وبعد انقلاب 1989 بيومين تم منعه وتعرض أعضاؤه للملاحقة والاعتداء والتعذيب، لكنه عاد مرة أخري مع توقيع اتفاق السلام عام 2006.

وقد اختارت مؤسسة الأمير كلاوس من الثقافة والصراع موضوعا لجوائزها لهذا العام.

مسقط رأس غراس يحتفل بعيد ميلاده

حظي الحائز علي جائزة نوبل للآداب الألماني غونتر غراس باحتفال ممزوج بالمرارة والسعادة لدي عودته الي مسقط رأسه في مدينة غدانسك في بولونيا للاحتفال بالذكري الثمانين لميلاده.

وعندما ولد غراس في العام 1927 كانت مدينة غدانسك البولونية تعرف باسم مدينة دانزيغ الحرة بعد أن كان أعيد بناؤها عقب هزيمة وانهيار الامبراطورية الألمانية عند نهاية الحرب العالمية الأولي. وقرر المجلس البلدي للمدينة التي ضمت الي الأراضي البولونية عقب نهاية الحرب العالمية الثانية تنظيم مهرجان احتفالي لمدة ثلاثة أيام احياء لذكري ميلاد غراس. غير أن المحافظين البولونيين لا يزالون غاضبين من غراس بعد أن كشف في مرحلة متقدمة من حياته أنه كان عضواً في فرقة "ألأس أس" النازية خلال الحرب العالمية الثانية. وذكرت صحيفة دوتشي فالي أن الحديث الذي كشف غراس من خلاله عن ماضيه في العام الماضي دفع ببعض السياسيين الي الدعوة لتجريده من جنسيته الفخرية التي منحته اياها مدينة غدانسك. وشرح غراس مؤلف كتابي "تقشير البصل" و "طبل الصفيح" في رسالة بعث بها الي محافظ مدينة غدانسك أنه توصل مؤخراً الي اكتشاف "التركيبة المناسبة" للحديث عن ماضيه في "الأس أس".

ألفا فنان عالمي في معرض تشكيلي

تواصل في العاصمة الألمانية برلين  المعرض العالمي للفنون المعروف بـ "منتدي برلين للفنون" بمشاركة أكثر من 2000 فنان من حوالي 23 دولة من دول القارات الست.

ويوفر معرض برلين فرصة ممتازة للتواصل مع المسؤولين و مدراء المتاحف وهو معرض في غاية الحرفية و تم اقامته استنادا علي أسس علمية. المديرة الفنية للمنتدي، سابرينا فان دير لاي، اكتفت بوصف المعرض ـ من باب المداعبة ـ بالقول "انه جميل". وتابعت معلقة بالقول قد يتبادر لذهن السائل بأن المعرض يحمل أصلاً شعار الجمال ، فكيف يمكن له أن لا يكون جميلاً؟ وتسترسل المسؤولة الألمانية بالشرح قائلة المقصود هنا هو أن الجمال ولقرون طويلة ظل متجسدا في الفن وكلاهما وجهان لعملة واحدة. "الحالم" كان من ضمن الأعمال الفنية الآسيوية وشارك به الفنان الكوري اكسو انغ شو. العارض غيرد هاري لوبكة قدم عمله الفني الذي هو عبارة عن سرير ضيق ، ضمن اطار عمل جماعي مع أعمال فنانين آخرين ، وعُرضت الأعمال جميعها بالأبيض والأسود كعمل فني موحد محاط بصور و تركيبات و تمثال. وحسب رأي لوبكة فان هذا المعرض يمكن وصفه بأنه معرض لأولئك الذين يعيشون الآن مرحلة اكتشاف الفنان المختبئ في أعماقهم. فهذا المعرض يتيح لهم فرصة تقديم أنفسهم هنا في لوحات مختلفة وبطريقتهم.

الأمم المتحدة ترعي حوار الاديان والثقافات

أكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أهمية التفاهم بين الثقافات، قائلاً إن الحاجة الي تعزيز فكرة أن الاختلافات بين الشعوب، أبعد ما تكون عن كونها تهديدا، وانما هي اثراء للانسانية جمعاء. وقال بان في كلمته في أول حوار بارز من نوعه يتعلق بالتفاهم بين الأديان والثقافات، لقد حان الوقت لتوضيح ان اختلاف الديانات ، والانظمة العقائدية، والخلفيات الثقافية ، تعد جوهرية لاثراء التجربة الانسانية.

وأضاف قائلا كما حان الوقت ايضا للتأكيد ان انسانياتنا المشتركة هي اعظم بكثير من اختلافاتنا السطحية . وأشار كي مون الي ان مختلف الاشخاص الذين التقي بهم خلال رحلاته في التسعة شهور الاولي من توليه منصبه يشتركون جميعا في شعور مشترك - تطلع عام الي السلام، وحلم الرخاء.

وقال ان هذا الاجتماع يأتي في وقت مناسب بشكل خاص، حيث يحتفل اليهود بالتوراة، ويقترب المسلمون من نهاية شهرهم المعظم، رمضان، وقال ان مثل هذه المناسبات تذكرنا بأن المؤمنين والمؤمنات في شتي ارجاء العالم يمكنهم ان يجتمعوا اكثر من ان يتفرقوا، وذلك عن طريق اقتناعهم وايمانهم بشيء اعظم من انفسهم.

كما أشار الأمين العام للأمم المتحدة حسبما ذكرت شينخوا الي أنه في عصر السفر في جميع انحاء العالم والبث الفوري للاقمار الصناعية، تواجه الشعوب في كل مكان القليل من الائتلاف، وزيادة الاغتراب عن الاخر مما يؤدي الي زيادة التوترات بين الثقافات والاديان.

وأكد كي مون انه في ضوء هذا الاتجاه، فقد حان الوقت - بل في الحقيقة تأخر الوقت - للحوار البناء والملتزم; حوار بين الافراد، وبين المجتمعات، وبين الدول.

قومية سالار الصينية تحتفظ بمصحف عمره 800 عام

 قومية سالار هي أصغر الأقليات المسلمة العشر في الصين، إذ لا يتجاوز تعدادها مئة ألف نسمة يقطنون في مقاطعة تشين خاي شمال غرب الصين، وتتمتع بلدتهم شونخوا بالحكم الذاتي.

الحاج عبد الله، وجه يفيض نقاء ووقارا من تحت عمامة بيضاء تحيط برأسه وتتدلى على كتفه، يحرص على أداء فروضه وواجباته الدينية بانتظام، مما أكسبه ثقة واحترام أبناء قريته فألقوا على عاتقه مسؤولية جسيمة، إذ اختير ليكون الحارس الأمين لأعز وأثمن ما تملكه قومية سالار.

 الكنز المكنون

في الدور الثاني من ركن مجاور لمسجد غايزى التاريخي، ثمة غرفة لا يبارحها عبد الله وبجوارها غرفة أخرى بباب موصد بقفل حديدي ثقيل.

وعبد الله نفسه غير مصرح له بفتحها فالمفتاح في جيب رجل آخر. والرجلان معا يحتاجان إلى ثالث يملك مفتاح صندوق حديدي ضخم يتوسط الغرفة، أما الرقم السري للصندوق فهو بحوزة الإمام شمس الدين إمام المسجد.

وعثاء السفر ووحشة الطريق الطويل الذي قطعناه للوصول إلى القرية شفعت لنا على مايبدو، وتمكنا بعد جهد من جمع الرجال الأربعة لإلقاء نظرة على الكنز.

الإمام شمس الدين أخرج صندوقا خشبيا يبدو قديما من داخل صندوق حديدي وحمله بوقار بعد أن سمى بالله العلي العظيم.

يممنا جميعا شطر المسجد، ووسط حلقة من علية القوم فتح الإمام شمس الدين الصندوق ليظهر بداخله غلاف جلدي تعلوه بعض الرسوم وبين دفتيه كتاب أحكمت آياته تنزيل من العزيز الحكيم.

نسخة من المصحف الشريف تضم ثلاثين جزءا خطت باليد على رقاع من أحشاء الإبل هي الأقدم من نوعها هنا، إذ يعود تاريخ وجودها في الصين إلى أكثر من ثمانية قرون.

ويقال إنها إحدى سبع نسخ خطت في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان، وذلك قبل التنقيط والترقيم، لكن أحد أئمة قومية سالار تطوع بتنقيطها وترقيمها، مما أفقدها بعضا من قيمتها التاريخية على الرغم من أن إضافة التنقيط والترقيم تبدو واضحة.

الإمام شمس الدين يقول لنا بعربية لا تخلو من لكنة صينية "صحيح أن قومية سالار لا تمتلك لغة مكتوبة، لكن الله حبانا وخصنا من بين القوميات الصينية العشر، كما حبا قريشا من بين القبائل العربية ووهبنا هذا الكتاب، إنه روحنا وسنحافظ عليه بأهداب عيوننا".

ترميم جبري

الزمن ترك بصماته على صفحات المصحف، وكثرة الاستخدام جعلته بحاجة ماسة إلى الترميم، ما دعا الحكومة الصينية لانتداب خبير آثار من جامعة نانجين برفقة مساعدين له للقيام بعملية الترميم.

لكن أبناء قرية شونخوا أبوا إلا أن يتم الترميم في عقر دارهم وتحت ناظرهم، فخصصوا للخبير ومساعديه أفخم بيوت القرية التي تعود لأكبر تجارها، وسيعمل الخبير ومساعداه في ذلك المنزل الفخم لمدة شهر كامل في ظل ظروف أشبه بإقامة جبرية.

أبناء قرية شونخوا معذورون في اتباع هذه الاحتياطات الأمنية المشددة لحماية كتابهم الوحيد، فهم قد عانوا الأمرين وبذلوا جهودا مضنية على مدى ثلاثين عاما لاستعادته من المتحف التاريخي في العاصمة الصينية بكين.

وها هم الآن قد انتهوا من تشييد مسجد غاية في الروعة والجمال، بلغت تكلفته نحو ثلاثة ملايين دولار جمعها أبناء القرية من حر مالهم رافضين قبول أي تبرعات من خارج القرية.

وسيضم المسجد جناحا خاصا لعرض تراث قومية سالار وقاعة لعرض المصحف الشريف على العامة، ويتوقع أن يجري افتتاحه الرسمي مع نهاية العام الحالي.

صحفيون فلسطينيون يحصدون جوائز عالمية

 فاز أربعة صحفيين فلسطينيين بجوائز قيمة -بينها ذهبية- في فعاليات المهرجان العربي الأوروبي الرابع للصور الفوتغرافية والأسبوع الثقافي العربي في ألمانيا.

 وأعلن الأمين العام لاتحاد المصورين العرب بأوروبا فتحي أبو الطبول فوز الصحفي عبد الرحيم القوصيني مصور وكالة رويترز بالميدالية الذهبية في مسابقة الصورة الصحفية، في حين فاز بالميدالية الذهبية في محور الطفولة الصحفي محمود دبدوب، وفاز بالميدالية البرونزية في محور الصورة الصحفية الصحفي جمال العاروري، وحصل الصحفي علاء بدارنة على الميدالية البرونزية في محور صورة المرأة.

 وقد أشاد المصور الصحفي القوصيني بهذا الفوز، معتبرا أن فوزه نصر لقضية شعبه العادلة واعتراف دولي بمدى المعاناة التي يعيشها الإنسان الفلسطيني العادي على الحواجز وحرمان آلاف القرويين من فلاحة أراضيهم.

 مهنية عالية

وأكد القوصيني في حديثه للجزيرة نت أن فوزه هو وزملاؤه هذا يؤكد أن المصورين الصحفيين الفلسطينيين أثبتوا خلال سنوات الاحتلال كلها أنهم مهنيون ويتمتعون بالقدرات الفنية العالية في التصوير والتي تؤهلهم للفوز بكافة الجوائز العالمية.

 وقال القوصيني إن "هذه القدرات الخاصة والفنية وجدت جراء الاحتكاك المتواصل مع الكاميرا خاصة في الانتفاضة الحالية، وهذا شيء مفرح ويشكل دافعا للاستمرار في التغطية المهنية والإبداع ونقل الحقيقة".

 وكانت اللجنة المنظمة قد استلمت من 418 صحفيا وصحفية ينحدرون من الدول العربية والأوروبية، صورا مختلفة بلغ عددها 4164. وزادت نسبة المشاركة هذا العام إلى أكثر من 25% عن العام الماضي.

 محاور مختلفة

وتضمن المهرجان عدة محاور متنوعة تضمنت محور الصور الفنية والرياضية والصحفية، ومحور الصور السياحية والتراثية، ومحور الصور الشخصية، وصور الطبيعة والبيئة، ومحور الطفولة والإنسان والعمل، ومحور الصور المعمارية، ومحور المرأة وهو محور جديد تمت إضافته في هذه المسابقة.

 وأشار القائمون على المهرجان إلى أنه تميز هذا العام بتنوع لجان التحكيم من جنسيات عربية وعالمية، مؤكدين أن التحكيم كان دون النظر إلى الأسماء أو الدول، بل تم التركيز فقط على براعة المصور في اختياره للموضوع وتوزيع الضوء، وزاوية التقاط الصورة، ونقاء ووضوح الصورة.

 وأضافوا أن التركيز شمل الرؤية الفنية لنقل الحدث، واختيار المصور هدف الصورة ومعناها، وماذا حققت الصورة في لفت الانتباه وإعطاء الفكرة المبنية عليها، وأسلوب استخدام التقنيات الفنية في التصوير، وحسن طباعتها وتغليفها.

بعثة اثرية هولندية تعثر على مكتشفات اثرية

 عثرت بعثة هولندية تعمل في في مدينة الرقة شرقي البلاد في أحد القبور بالقرب من المبنى الادارى على مكتشفات اثرية تضم 14 قطعة ذهبية بينها خاتمان واقراط وهياكل ذهبية مطعمة بالحجارة الكريمة بالاضافة الى ادوات برونزية وحديدية ولالىء وخزف0 وقال مدير اثار ومتاحف الرقة انس الخابور في تصريح صحافي ان اهم الاكتشافات التي عثرت عليها البعثة الاثرية الهوبندية حتى الان هي أرشيف( تاميتي) في المكتب الادارى في القصر ويضم المئات من اللوحات المسمارية ذات المواضيع المختلفة من ادارية واقتصادية وسياسية وقد حملت اللوحات ختم أحد أهم المسؤولين في الصبي الابيض تاميتي أى المدير المسؤول0 وتعمل البعثة الهولندية في المنطقة منذ عام 1982 برئاسة البروفسور موريس فان لون ويتابع العمل حاليا به الدكتور بيتر اكر منس حيث دلت التنقيبات على اكتشاف سلسلة من المستعمرات ترجع الى عصور ما قبل التاريخ محفوظة جيدا وعلى مساحة خمسة هكتارات.

وتظهر في هذه العصور فترات هجر للموقع لعدة قرون وقد تصل أحيانا الى الاف السنين وفي اقدم الطبقات المسكونة عثر على بقايا بيوت مستديرة ومجموعة من التنانير وبعض الفخاريات الخشنة والادوات الصوانية مثل النصال0 كما عثر في أرضيتها على مصنوعات يدوية بعضها فخارية وأخرى حجرية ومغازل ودمى ومئات من الاختام الصلصالي.

كما عثرت البعثة على (دور حلف قديم) وهو عبارة عن ابنية مستطيلة تحتوى على عشرين غرفة صغيرة وقد احيط البناء بسلسلة من ابنية دائرية ومستطيلة واستخدمت الابنية الدائرية فيها كمخازن للقمح غالبا.

وقد سكن الموقع في هذا الدور صيادون مهرة ومزارعون زرعوا العدس والكتان وربوا الخراف والخنازير والماعز واستخدموا الصوان وادوات لصنع نصال السهام والمقاشط والمناجل والمطاحن كما صنعوا الكثير من التماثيل للانسان والحيوان من الصلصال غير المشوى0 واستطاعت البعثة في الموسم الحالي الذى بوشر فيه منذ ابريل الماضي التنقيب في فترة الفخار المبكر وفي فترة الاشورى الوسيط حيث تم العثور على بعض الفخار الملون وعليه رسومات بأشكال هندسية وسكين برونزية بحالة جيدة وهي مزخرفة اضافة الى عثورهم على أختام حجرية مسطحة و على عدد من اللوحات المسمارية وعلى جدران غرف وتنانير وقبور وجد في أحدها صحن حجرى لونه أبيض و محزز.

قاهرة الزمن الجميل» في مدينة ألمانية

 أحيت مدينة ميونيخ الالمانية  اسبوعاً ثقافياً مصرياً تنظمه مؤسسة «سفراء الأصالة لتنمية الثقافة والفنون الاهلية» في مصر بالتعاون مع الإدارة الثقافية لبلدية ميونيخ.

وأوضح رئيس مجلس امناء المؤسسة دسوقي سعيد ان هذا الحدث يؤكد الدور الفعال الذي تلعبه المؤسسة منذ تأسيسها في خدمة الثقافة ومد جسور الحوار الثقافي بين مختلف دول العالم، من خلال اقامة المهرجانات والأسابيع الثقافية والابداعية ليس في مصر فقط وانما في سائر مدن العالم، خصوصًا أنه بات من الضروري إيجاد صيغة من شأنها إحياء التواصل ورأب الصدع في العلاقات العربية الاوربية.

وقال سعيد إنّ انشطة الاسبوع تضمنت افلاماً ومعارض ولقاءات فكرية متنوعة، إذ عرضت 6 افلام روائية طويلة هي: «دم الغزال»، «حالة حب»، «الباحثات عن الحرية»، «اوقات فراغ»، «ليلة سقوط بغداد» و «قص ولزق».

واقيمت امسية لعرض 8 اعمال لطلاب المعهد العالي للسينما في الهرم، ومعرض لملصقات السينما المصرية الحديثة للمصممة سارة عبدالمنعم وندوة مصرية ألمانية حول دور السينمائيين الشبان في تصحيح الصورة المغلوطة عن العرب والمسلمين خصوصاً بعد أحداث أيلول (سبتمبر) 2001.

و قد خصص الاسبوع انشطة تعريفية بجهاز التنسيق الحضاري، اضافة الى معرض صور فوتوغرافية عن مشاريع الجهاز بعنوان «قاهرة الزمن الجميل».

افتتاح غاليري الفنون الوطني الباكستاني

 أضفى «غاليري الفنون الوطني»، الذي افتتح أخيرا، ملمحا جديدا على وجه العاصمة الباكستانية إسلام أباد. أما المفاجأة الكبرى لدى غالبية الباكستانيين، فقد كانت افتتاح الغاليري في حد ذاته بعد طول انتظار.

والتخطيط للغاليري وتشييده، ثم افتتاحه في الآونة الأخيرة أمام الجمهور استغرق 28 عاما، ظهرت خلالها مختلف أنواع المشاكل التي عرقلت المشروع مثل البيروقراطية وتغير أنظمة الحكم في البلاد وتقلبها بين أنظمة عسكرية وأخرى مدنية. وكانت هذه الأنظمة، كعادتها، تلغي دائما ما بدأته الحكومة السابقة. وبالنسبة لنعيم باشا، مهندس المتحف، البالغ من العمر64 عاما، فإن «المشروع مر بمخاض طويل من اجل الفن ومن اجل ما يجسده هذا الصرح في باكستان». وقال المهندس باشا إن وجود غاليري للفنون يوجه رسالة قوية الى العالم مفادها أن الباكستانيين شعب مبدع ومحب للسلم. وأعرب باشا عن رغبته في ان يكون مضمون هذه الرسالة «أكثر تأثيرا من ما يفعله الانتحاريون».

ويؤكد باشا أيضا على أن «الأمر الأكثر أهمية هو الاستماع إلى صوت الأغلبية المسالمة وليس العكس»، مشددا على ان هذه هي الرسالة التي يجب ان يعكسها الغاليري. وباكسان، بعد مرور ما يزيد على ستين عاما على استقلالها، لا تزال تعاني من الصراع مع هويتها كدولة أنشئت لمسلمين. فالنزعة المحافظة الآخذة في الازدياد وسط المجتمع الباكستاني وأثر رجال الدين، الذين يتخذون موقفا رافضا للفنون، عرقل على مر السنوات تطور الفنون في البلاد. ويقول باشا أن الباكستانيين فرضوا رقابة ذاتية على أنفسهم. ويضيف موضحا ان هذا الموقف الاستسلامي للهزيمة ألحق في نهاية الأمر ضررا بالثقافة. وكان رئيس الوزراء الباكستاني السابق ذو الفقار علي بوتو قد وافق عام 1973 على خطة لإنشاء غاليري للفنون ومسرح وطني ومتحف ومكتبة في ساحة ثقافية في قلب العاصمة الجديدة، التي شيدت كعاصمة مخططة في عقد الستينات من القرن الماضي. إلا ان الجنرال محمد ضياء الحق أطاح حكومة ذو الفقار علي بوتو عام 1977 وكان أن توقف العمل في مشروع الغاليري، ذلك ان الجنرال ضياء الحق كان صاحب نزعة دينية ممعنة في المحافظة، ولم يكن متحمسا لترقية الفنون.

وفي مطلع عقد التسعينات أجرت حكومة بي نظير بوتو عقب عودة الحكم المدني منافسة لتصميم معماري للغاليري. وكلفت شركة باشا بإجراء التصميم. إلا ان نواز شريف، الذي خلف بي نظير بوتو في رئاسة الحكومة، اصدر تعليمات ببناء سكرتارية لرئاسة الحكومة في الموقع الذي اختير أصلا لتشييد مجموعة المشاريع الفنية الوطنية من غاليري ومسرح ومكتبة. وخصصت لبناء الغاليري مساحة في المدينة تقع على منحدر بالقرب من غابة. ولكن عقب عودة بي نظير بوتو الى السلطة في وقت لاحق من عقد التسعينات، صادق وزير الثقافة في حكومتها على المشروع وخصص له موقعا في شارع الدستور المواجه للبرلمان ومباني الرئاسة. ويقول مهندس المتحف نعيم باشا إن الغاليري صرح وطني مهم ويجب ان يكون في الشارع الوطني. وكانت بي نظير بوتو قد وضعت حجر الأساس عام 1996 بنية الفراغ من العمل فيه خلال فترة عام وافتتاحه في الذكرى الخمسين لاستقلال باكستان. لكن مخصصات المشروع المالية حولت الى بند صرف آخر. ثم اسقطت حكومة بي نظير عام 1996 وجرى تعليق العمل في إنشاء الغاليري. ويعرب باشا عن اعتقاده في ان أسباب التأخير يأتي من الجهل من جانب الجهاز الإداري للحكومة والهيئة التشريعية إزاء أهمية اللوحات أو الأعمال الفنية في حياة الناس. ويضيف معلقا: «الناس يقولون ان باكستان دولة فقيرة والناس ليس لديهم حتى ما يطعمون به أنفسهم. إلا أن الفن هو روح البلد».

ولقد توقف العمل في مبنى الغاليري على مدى ثماني سنوات، إلى ان وصل الجنرال برويز مشرف للسلطة وانتقل عام 2005 الى مكاتب الرئاسة المقابلة للمبنى. وقال باشا ان الرئيس مشرف لاحظ لفترة اربعة او خمسة أشهر عدم وجود شخص يعمل في موقع المبنى. وتحدث الى المدير العام للمجلس الوطني الباكستاني للفنون حول سبل استكمال المشروع. وقدم الجنرال مشرف حوالي 9 ملايين دولار لاستكمال العمل في المبنى، وافتتح الغاليري بنفسه الشهر الماضي. وطاف على المعارض، التي ضمت أعمالا معارضة للنظم العسكرية وغيرها من الأعمال الفنية، لكنه لم يزر صالة الأعمال الفنية العارية. وقال طاهر إن الرئيس مشرف وافق على العمل في مشروع المسرح الوطني. ويتناقض الغاليري مع الكثير من الصور النمطية حول باكستان في الوقت الراهن. وظهر كم هائل من المزاح والدعابة بشأن الأعمال الفنية المعروضة. ويتضمن المعرض تماثيل معدنية لأجسام نسائية. ويلاحظ وجود سماعات خشبية مدلاة تدعو الزوار للدخول الى متاهة أشبه بلعبة الكرة والدبابيس. ورفض باشا لفكرة «العمارة الإسلامية الصرفة» جعله يستعين بالكثير من مؤثرات التاريخ الباكستاني. وهناك ايضا تصميمات معمارية تتمثل في شرفات ومتاحف من حقبة المغول، وباحة مأخوذة في ما يبدو من ثقافات آسيا الوسطى.

البرلمان الفرنسي يوافق على فتح متحف لوفر بأبو ظبي

 وافق البرلمان الفرنسي على بناء فرع لمتحف اللوفر في دولة الإمارات العربية المتحدة, في تحد لالتماس وقعه آلاف خبراء الفن في فرنسا.

 وقد أيدت كتلتا الغالبية (الاتحاد من أجل حركة شعبية والوسط الجديد) المشروع فيما امتنعت كتلة الحزب الاشتراكي عن التصويت. ولم يشارك النواب الشيوعيون والخضر في المناقشات.

 وينص الاتفاق المبرم بين باريس وأبو ظبي في السادس من مارس/آذار الماضي على ان تستخدم الإمارات اسم اللوفر لمدة ثلاثين عاما وستة أشهر في إطار صفقة لعرض لوحات المتحف الفرنسي في متحف جديد بأبو ظبي تبنيه الإمارات بإشراف باريس في جزيرة السعديات قبالة أبو ظبي. 

 وصمم المتحف الجديد المعماري الفرنسي العالمي جان نوفيل الذي صمم معهد العالم في باريس. ومن المخطط أن يفتح المتحف عام 2010.

 وسيستعير المتحف الجديد تسمية "اللوفر" Le Louvre على أن تنقل إليه أعمال فنية من متاحف  فرنسية في مقدمها اللوفر، وذلك لمدد تراوح بين ستة أشهر وعامين. ويشترط الاتفاق أن تنقل هذه الأعمال على مدى عشرة أعوام، بحيث تبدأ العملية بثلاثمئة عمل لتنخفض إلى 250 ثم إلى مئتين.

 وتبلغ مدة الاتفاق ثلاثين عاما، ويلحظ أن تدفع الإمارات في المقابل نحو مليار يورو، منها أربعمئة مليون لمتحف اللوفر و550 مليونا لوكالة متاحف فرنسا.

 واعتبر وزير الدولة للتعاون والفرانكفونية جان ماري بوكيل أن "هذه الشراكة تظهر بشكل نموذجي نيتنا نشر حوار الحضارات بين الشرق والغرب". من جهتها أشادت وزيرة الثقافة كريستين ألبانيل بـ"المشروع الرائع الذي يساهم في نشر حوار الحضارات والتوهج الثقافي لفرنسا في العالم".

 وإذا كانت كتلتا الغالبية أعلنتا دعمهما الحماسي للاتفاق، فإن الاشتراكيين أبدوا تحفظات عدة ومثلهم خبراء في الفن. فقد لاحظ النائب باتريك بلوش أن القلق يكمن في شروط النقل وضمان سلامة الأعمال، وكذلك في الطموح العلمي للمتحف المقبل.

 ورد بوكيل "ليس واردا إيجار أو بيع أعمال تنتمي إلى التراث الوطني، وليس الأمر تخليا عن الفن في عالم يسيطر عليه المال بل شراكة بعيدة المدى, وستستفيد المتاحف الفرنسية برمتها من مبلغ المليار يورو كمقابل مالي".

 ويتعرض مشروع "لوفر أبو ظبي" لانتقادات شديدة من الأوساط الفنية التي أعربت عن قلقها من أخطار الانحراف التجاري, وأبدت مخاوف على سلامة المجموعات الوطنية.

 وقال جان كلير المدير السابق لمتحف بيكاسو إن إقرار الاتفاق يعني "إطلاق رصاصة الرحمة على متحف عام, ولد من الثورة وابن عصر الأنوار والأمة".

 وكتب كلير مع فرنسواز كاشان المديرة السابقة لمتاحف فرنسا، مقالا في صحيفة لوموند الفرنسية عنوانه "المتاحف ليست للبيع". ونشرت عريضة عن هذا الموضوع استقطبت 5500 توقيع في عالم الفن. 

أول متحف للهجرة يفتح أبوابه في باريس

الحقائب الخشبية للعمال ما زالت تدل على عذاباتهم 

 حين قررت العروس التونسية فاتنة، في شتاء 1961، أن تلحق بزوجها العامل المهاجر الى فرنسا، أعطتها حفصية، حماتها، بطانية مخططة من الصوف الذي يحاك محلياً وقالت لها: «إن فرنسا باردة وعليك أن تتغطي بهذه البطانية لئلا تمرضي». اليوم يمكن لزائر «متحف الهجرة» الذي فتح أبوابه في باريس، أمس، أن يشاهد تلك البطانية العتيقة الملونة والى جوارها صورة لفاتنة وزوجها وأبنائها وأحفادها.

هذا المتحف الجديد المقام في القصر القديم لمتحف الفنون الأفريقية، على تخوم غابة فنسان في الدائرة 12 من باريس، هو مكان للذاكرة قبل أي شيء، وهو أيضاً نصب تقديري لكل اولئك الرجال والنساء المجهولين الذين ساهموا في بناء فرنسا الجميلة والمتحضرة والقوية منذ قرنين من الزمان.

هنا تجمعت نماذج من صور ولوحات وتذكارات وصحف وكتب تروي عذابات وأفراح عائلات كاملة جاءت من اسبانيا والبرتغال وروسيا وأفريقيا والمغرب العربي وشرق آسيا وتركيا، بحثاً عن أرض آمنة ولقمة خبز كريمة، أو عن تجارة رائجة وفنون تلقى تقديراً.

في إحدى الخزائن، نرى منشفة وسروالاً قصيراً وملعقة آلة صدئة للحلاقة وكتاب للديانة الهندوسية جاء بها معه من الهند، عام 1972، مهاجر يدعى ناداراجان، من مواليد «كاريكال: التي كانت مستعمرة فرنسية، وحلّ في منطقة «بريف لاغايارد» لكي يلتحق بدورة للسباكة. وهو ما زال يمارس المهنة في ضواحي باريس.

على يمين المدخل تستقبلك جدارية من النحت البارز أنجزها الفنان هونوريه دومييه عام 1852 بعنوان «الهاربون»، وهي تصور رجالاً يسيرون محدودبي الظهور نحو وجهة غير محددة. إنها واحدة من أعمال هذا الفنان الذي تخصص في رسم موضوعات الهجرة والرحيل.

* أطروحة ماري كوري بين الصور الفوتوغرافية الكثيرة التي توّثق لحياة المهاجرين واحدة لشاب أفريقي كبس قنينتين فارغتين من قناني المياه المعدنية وصنع منهما نعلين ربطهما الى قدميه المحروقتين من لهيب رمال الصحراء. لكن الرجال الذين تركوا الأوطان، مرغمين، لم يأتوا من أفريقيا فحسب، بل هناك عشرات الصور لمواطنين إسبان يخيمون على الحدود المؤدية الى فرنسا بعد سقوط النظام الجمهوري في اسبانيا في شتاء 1939. لقد سلك مليون مدني إسباني دروب المنفى، وها هي صورهم ترينا نساء ملفوفات بالأغطية، ورجالاً يدخنون بقلق وهم لا يعرفون المصير.

في خزانة مضاءة بالنور، يرى زائر المتحف النسخة الأصلية لاطروحة الدكتوراه عن العناصر المشعة التي تقدمت بها الطالبة البولونية ماري كلودوفسكا الى جامعة السوربون في باريس. وهي الطالبة التي التقت باستاذ فرنسي في الفيزياء يدعى بيير كوري وأحبته وتزوجته وصارت تحمل اسمه. ونالت ماري كوري جائزة «نوبل» مرتين، مع زوجها.

نقرأ ما تكتبه حفيدتهما هيلين لانغفان عنهما: «لقد جاءت جدتي ماري مع شقيقتها لكي تدرسا في السوربون ثم تعودا الى بولونيا. لكن ماري لم تعد لأنها تعرفت على جدي بيير وغيّر اللقاء مجرى حياتيهما.

ما يكتشفه الزائر بدهشة هو أن أوائل الهجرات الى فرنسا كانت من بريطانيا، فقد كان الانجليز أكثر تفوقاً في اللحاق بالثورة الصناعية التي حدثت أواسط القرن التاسع عشر، وهم الذين أدخلوا الى فرنسا صناعات حديثة أبرزها معامل الحديد والصلب. وكان اولئك المهاجرون خليطاً من مهندسين وعمال مهرة وصل عددهم الى 70 ألفاً واليهم يعود الفضل في انشاء الصناعات المعدنية وبناء السكك الحديد.

* فوز على يد ميمون وزيدان وطبعاً، تدين فرنسا بالكثير من ميدالياتها الرياضية لأبطال من المهاجرين أو أبنائهم. وفي إحدى الخزانات الزجاجية وضع الحذاء الرياضي للعداء الاسطوري علي «آلان» ميمون عكاشة، ابن وهران الجزائرية المولود عام 1921 والذي هاجر الى فرنسا والتحق بالجيش وقاتل في حرب تحرير ايطاليا. وهذا العداء يحمل ثلاث ميداليات فضية اولمبية، وهو الذي حقق النصر لفرنسا في ماراثون ملبورن عام 1956. والى جوار أعداد أغلفة الصحف التي تشيد بميمون غلاف «باري ماتش» الصادر صيف 1998 حاملاً صورة اللاعب الجزائري الأصل زين الدين زيدان ومعه عبارة «شكراً زيدان». في زاوية العبادات والأديان المختلفة للمهاجرين، مجموعة من الصور والكتب والحاجيات التي تعكس تعدد انتماءاتهم. وهناك صورة ملونة لضريح الراقص ومصمم «الباليه» الشهير رودلف حميدوف نورييف (1938 ـ 1993). لقد دفن نورييف في فرنسا وغطي تابوته ببساط قوقازي.

والحقيقة أن للمهاجرين من روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق حصة كبيرة من المتحف. وهناك «البيت الروسي» في ضاحية باريس الذي كانت قد شيدته ابنة آخر سفير لروسيا القيصرية في فرنسا وجمعت فيه تراث قومها المهاجرين. ثم تحول البيت الى دار للمسنين الروس، وزاره الكاتب سولجنستين لمقابلة عدد من الضباط السابقين عندما كان يجمع مادة لكتاب له.

والموسيقيون المهاجرون والمنفيون لهم موقعهم في المتحف. وهناك ملصق لحفلة قدمها المغني اليهودي المولود في الجزائر أثناء الاستعمار الفرنسي، أنريكو ماسياس، في صالة «اولمبيا» بباريس، عام 2000، وكتب على الملصق بالعربية: «تشريفاً للشيخ ريمون». وريمون كان أحد كبار الموسيقيين اليهود الذين لقوا حتفهم في الجزائر، وهو والد زوجة ماسياس.

وبين صور السيارات المحملة حتى آخرها بحقائب المهاجرين، وبين العديد من النماذج الحية لتلك الحقائب الخشبية البائسة، تتوزع صور مظاهرات المتسللين غير الشرعيين وصور اعتصاماتهم في الكنائس، وهم يطالبون الدولة الفرنسية بتسوية أوضاعهم. لقد ولى الزمن الذي كان فيه العامل المهاجر عملة مطلوبة وحل زمن طرد المهاجرين وإقامة الحواجز في وجوههم ودفعهم لقمة سائغة لأسماك البحار، قبل أن تطأ أقدامهم الحافية أرض البلد السعيد.

البريطانية دوريس ليسينغ تخطف جائزة نوبل للآداب

   حازت الكاتبة الانجليزية دوريس ليسينغ على جائزة نوبل للآداب لعام 2007. وقد منحت الكاتبة، البالغة من العمر 87 عاماً، هذه الجائزة لأعمالها الأدبية، التي كرستها للعلاقات بين مختلف الحضارات والثقافات. ولم يرد اسم الكاتبة في قوائم الأدباء المحتملين المرشحين لنيل جائزة نوبل للآداب هذا العام. وجاء في بيان صادر عن الأكاديمية السويدية أن لجنة نوبل اختارت مكافأة الروائية البريطانية التي تتحدث عن «التجربة النسائية والتي سبرت بتشكك ورؤية نافذة غور حضارة منقسمة».

 وفي لندن قالت متحدثة باسم دار الأدب التي تمثل دوريس ليسينغ «نحن سعداء جدا، لأنها استحقت فعلا» هذه الجائزة. وأضافت «هي تقوم بالتسوق في لندن ونحاول الاتصال بها قبل أن تعلم ذلك من الأخبار».

وهي العضو سابقا في الحزب الشيوعي البريطاني الذي تركته عام 1956 خلال سحق انتفاضة المجر، شبهت في كثير من الأحيان بالكاتبة الفرنسية سيمون دو بوفوار بسبب أفكارها المؤيدة لحقوق المرأة.

 تزوجت دوريس مرتين وطلقت مرتين معتبرة أن الزواج «حالة لا تناسبها».

 ومن انجح أعمالها «غوينغ هوم» )7591( الذي تندد فيه بالتمييز العنصري في جنوب إفريقيا و«ذي غود تيروريست» (الإرهابي الجيد، 1985) حول مجموعة من الشبان الثوريين من اليسار المتشدد.

 أصدرت دوريس عدداً من الروايات بلغ عددها خمسين رواية التي نالت الكثير من الثناء والنقد وتناولتها كبريات الصحف البريطانية والغربية ومن أهمها «المفكرة الذهبية»، هي الرواية التي جعلت من دوريس ليسينغ أيقونة نسائية في عام 1962، ولكن أعمالها الكثيرة التي تلاحقت فيما بعد أربك أنصارها، وروايتها الأخيرة لا تعتبر استثناء من ذلك الأمر. ولدت دوريس ليسينغ في 22 أكتوبر عام 1919 في إيران من والدين بريطانيين.

 وكان والدها أصيب بالشلل في الحرب العالمية الأولى، لكنه عمل موظفاً في المصرف الإمبراطوري الفارسي، وأمها عملت في مهنة التمريض. وعام 1925 انتقلت الأسرة إلى جنوب روديسيا (زيمبابوي) أملاً بجني ثروة من زراعة الذرة، وبقيت الأسرة في جنوب إفريقيا حتى العام 1949. تقول دوريس ان طفولتها كانت مزيجاً من الحلو والمرّ. وكانت تهرب مع شقيقها هاري إلى الأدغال فراراً من والدة قاسية مهووسة بالنظافة المبالغة والتقاليد.

 ولمّا كانت دوريس تكره المدرسة أرسلتها والدتها إلى معهد داخلي للراهبات ثم إلى مدرسة خاصة للبنات في سالزبوري، لكنها استمرت في التمرد إلى أن توقفت عن الدراسة التقليدية وهي في الثالثة عشرة. وتقول دوريس ان الطفولة المضطربة كثيراً ما تنتج كتّاباً روائيين. أما هي فأكملت ثقافتها على يدها.

 وبواسطة أكداس كتب كانت تصلها في البريد من لندن احتوت أعمال ديكنز وسكوت وستيفنسون وكيبلينغ ولاحقاً د. ه. لورنس وستاندال ودوستويفسكي وتولستوي. في الخامسة عشرة حققت دوريس هروبها الحاسم من البيت الوالدي وعملت كمساعد ممرضة حيث بدأت تطالع مؤلفات في السياسة وعلم الاجتماع، كما بدأت تكتشف الغزل والحب ما دفعها إلى كتابة قصص خيالية مملوءة بالحس والرغبة سرعان ما وجدت طريقها إلى مجلات جنوب إفريقيا. تعتقد ليسينغ ان البشر لا يستطيعون الوقوف في وجه متغيرات الأزمنة. عام 1937 انتقلت للعيش في سالزبوري حيث عملت بدّالة هاتف وتزوجت فرانك ويزدوم وهي في التاسعة عشرة ورزقت منه بطفلين.

مكتبة الاسكندرية تدشين أحدث المشروعات الرقمية العربية

  دشنت مكتبة الإسكندرية النسخة الرقمية العربية من مؤسسة بوابة التنمية، ويأتي هذا المشروع كمحصلة للتعاون المشترك بين مكتبة الإسكندرية من خلال معهد الدراسات المعلوماتية ومنتدى الإصلاح العربي من جانب، ومؤسسة بوابة التنمية في واشنطن من جانب آخر.

 حيث أثمر هذا التعاون عن إطلاق نسخة رقمية باللغة العربية لمؤسسة بوابة التنمية، التي تقوم على توفير آليات رقمية محددة على شبكة الإنترنت، تهدف إلى زيادة فعالية الجهود الوطنية الرامية إلى التنمية الشاملة، فتقدم أطرا معرفية مبتكرة أهمها إمكانية الحصول على العديد من المعلومات الحيوية في شتى المجالات، كما تطرح أفكارا حول الأسس العلمية والفعالة لبناء القدرات المحلية، كما تسهل الجمع بين الشركاء تحقيقاً لمزيد من التغيير الإيجابي في مجالاتهم المشتركة.  

ولقد أعلنت مكتبة الإسكندرية ومؤسسة بوابة التنمية عن هذا المشروع المشترك لأول مرة في القمة العالمية لمجتمع المعلومات والتي عقدت في تونس عام 2005، حيث تم التأكيد على تفاقم سلبيات النقص الكبير في معلومات التنمية في المنطقة العربية على مسيرة التنمية وإمكانية نجاحها، وتستخدم مؤسسة بوابة التنمية تكنولوجيا متقدمة للمعلومات والاتصالات وفي متناول الجميع، والتي كانت فيما مضى غير متاحة، لتحقيق هذه المهمة، تسعى المؤسسة إلى زيادة تبادل المعرفة.

 ومن ثم زيادة الشفافية والتنافسية في الإنفاق الحكومي، وتفعيل فعالية المساعدات وبناء القدرات في الحكومة والمجتمع المدني على حد سواء، وتحسين شفافية القطاع العام، وبناء القدرات المحلية لتمكين المعنيين بالتنمية في المجتمعات المختلفة من خلال زيادة القدرة على الحصول على أفضل الممارسات والاتصال بالنظراء.

 ومن خلال التعاون مع الحكومات، والمتبرعين الدوليين والمؤسسات الخاصة المحلية والعالمية، تركز مؤسسة بوابة التنمية على تلك المجالات التي يمكن لعمليات الإنترنت أن تؤدي فيها إلى نتائج بعيدة الأثر، ومنها على سبيل المثال الإنفاق العام، وإدارة الموارد المالية للمساعدات، وتنسيق المساعدات، والتبادل السريع للدروس المستفادة وأفضل الممارسات.

 كما تعمل المؤسسة على تحديد المتطلبات، ومنها على سبيل المثال الحاجة إلى تواصل أفضل بين الدول النامية، والمتبرعين لتنسيق معلومات المساعدات، كما تعمل على تعريف الحلول التنموية المجدية اقتصادياً التي يسهل تكرارها ومضاعفتها، وتطويرها.

جامعة امريكية تنقب عن الآثار الخليجية

وقعت دائرة الثقافة والاعلام بالشارقة وكلية براون مور بالولايات المتحدة الامريكية

اتفاقية تقضي بالموافقة علي الترخيص لبعثة أمريكية بالتنقيب بموقع مويلح الأثري في امارة الشارقة..

ومن المقرر أن تبدأ البعثة أعمالها التنقيبية أوائل كانون الاول (ديسمبر) المقبل وذلك استمرارا للتنقيبات السابقة التي قامت بها بعثة من جامعة سيدني باستراليا علي مدي الأعوام الماضية وأسفرت عن نتائج مهمة في هذا الموقع الذي يعتبر من أهم مواقع العصر الحديدي في دولة الامارات العربية المتحدة والذي يعود للألف الأول قبل الميلاد.

وتتضمن الاتفاقية 16 بندا قانونيا تتناول جميعها سبل تأطير العلاقة بما يخدم الطرفين وتنص علي أن تتكون البعثة الأمريكية من 12 عضوا متخصصا في علوم الاثار وأن تتم أعمال التنقيب بمواقع التنقيب الحالية وتحدد الدائرة المواقع المستقبلية للتنقيب ولا يجوز ترك اوتبديل الموقع اوالانتقال الي اخر الا بموافقة الدائرة وبمراسلة خطية.

وتنص الاتفاقية أيضا علي ضرورة أن تسلم البعثة الأمريكية جميع الآثار للدائرة والتي يتم استخراجها من الموقع المحدد نتيجة أعمال التنقيب بعد معالجتها وترميمها وتغليفها وحفظها وفق أحدث المعايير المتبعة في هذا الشأن ..ويحق للبعثة الامريكية بعد أخذ الموافقة الخطية من الدائرة استعارة بعض الاثار لأغراض الدراسة ولفترة زمنية محددة يتفق عليها الطرفان في حينها. وتضمنت البنود ضرورة أن تتسلم الدائرة من البعثة الأمريكية سجل حفريات البعثة وجميع الصور والخرائط واللوحات وأية وثائق أوسجلات تتعلق بأعمال التنقيب. وحددت الاتفاقية مدة الترخيص بخمس سنوات تبدأ من اول ديسمبر المقبل قابلة للتمديد في حال طلب البعثة الامريكية علي ان توفر الدائرة تأشيرات الدخول وسكنا بالقرب من مواقع التنقيب والمعدات ولوازم التنقيب وأن تتحمل اجور العمال غير المهرة خلال فترة العمل.

وألزمت الاتفاقية البعثة الامريكية بأن تقدم تقريرا وافيا عن سير الاعمال في البعثة التنقيبية كل 15 يوما وتقريرا ختاميا آخر بتنظيم نتائج التنقيب نهاية الموسم علٌ أن يتم تقديم التقرير الكامل بعد انتهاء العمل بستة أشهر.

ونصت الاتفاقية علي حظر أو نشر أية معلومات من قبل البعثة الأثرية تخص نتائج التنقيب لاية وسيلة اعلامية كما يمنع توظيف نتائج التنقيب في ندوات ومؤتمرات ومحاضرات الا بعد الحصول علي موافقة دائرة الثقافة والاعلام بالشارقة وأن يتم تبادل الزيارات العلمية والخبرات واقامة المعارض الاثرية المتنقلة بين البلدين.

معرض دبي للفنون والأثريات يحظي بمشاركة عالمية

شارك عدد من الشركات العالمية من بينها " كووب مان آرت " اللندنية والمعروفة دولياً كشركة متخصصة في مجال الأعمال الفنية والقطع الفضية الأثرية بمعرض دبي للفنون والأثريات خلال الفترة من الحادي والعشرين حتي الرابع والعشرين من شباط (فبراير) المقبل. ويطرح العارضون مجموعة من أفضل اللوحات الفضية والفنية المرسومة علي الزجاج في إنجلترا. وقال تيمو كووبمان أنه يخطط لتقديم أفضل ما لديه بما في ذلك الأعمال الذي قدمها كبار الفنانين المتخصصين في مجال الأعمال الفضية وهما بول ستور وبول دي لاميري واللذان كانا مسئولين عن بعض أهم الأعمال الفضية القيمة. ويشهد المعرض نماذج مهمة من أعمال الزخرفة بما في ذلك قطع ذات منشأ شرق أوسطي والتي تصور الثقافة وأسلوب الحياة في الشرق الأوسط علاوة علي مجموعة من الأعمال الفنية الإسلامية في جناح أمير محتشمي.

وتتضمن قائمة الشركات المتعاملة بالقطع الفنية والأثرية التي تعود للقرن العشرين شركة مايسون جيرارد من نيويورك والتي تعرض لوحات فنية مرسومة علي الزجاج من قبل جين دوباس في عام 1934.

وقال جيلز هوتون من شركة هوتون العالمية للمعارض " يسرنا الاهتمام الكبير الذي تحظي به استضافة معرض متخصص في الأعمال الفنية والأثريات في الشرق الأوسط والدعم المقدمة من قطاع الفنون العالمي".

وتشتهر شركة هوتون العالمية للمعارض بتقديم وعرض أفضل الأعمال الفنية والأثرية في معارضها التي تقام في لندن ونيويورك .

جدير بالذكر أن شركة هوتون العالمية للمعارض تأسست عام 1982 ومقرها لندن .. ونظمت عائلة هوتون ستة معارض فنية عالمية ضخمة في بريطانيا والولايات المتحدة والشرق الأوسط.

مشهد سحري جمع الكاتب والفقراء وكسر مئة عام من العزلة

رحلة ماركيز العجيبة إلى أراكاتاكا

   كما لو كان مشهداً سحرياً آسراً مستلاً من رواياته العجيبة كان حدث وصول الكاتب الكولومبي الأشهر غابرييل غارسيا ماركيز إلى مسقط رأسه مدينة أراكاتاكا مزيلاً مئة عام وأكثر من العزلة عن المنطقة شبه المعزولة، تلك المدينة التي استلها برشاقة فادحة من الواقع المرير إلى الخيال المطلق، فأحب سكانها صورتهم في الخيال لدرجة إنهم قرروا تغيير اسمها من أراكاتاكا إلى ماكوندو وأجروا تصويتاً جماهيرياً من أجل ذلك، وعلى الرغم من أن الاستفتاء لم يعتمد رسمياً إلا ان الجميع صار يطلق عليها ماكوندو، حتى ان اللافتات التي تشير إلى مدينة أراكاتاكا - ماكوندو تشاهد على طول الطريق الساحلي بين سانتا مارتا أراكاتاكا ، أو ماكوندو حالياً.

كان القطار محملاً بعشرات الموسيقيين والمغنيين وعدد كبير من أصدقاء الكاتب وأقاربه وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، يتوسطهم غابريل غاريسيا ماركيز، أو غابو كما يحلو للكولومبيين أن يطلقوا عليه تحبباً.إنها العودة الأولى للأديب الكولومبي حامل جائزة نوبل إلى مسقط رأسه بعد ربع قرن من الزمان، لتكون منطلقه الجديد لتحقيق آمال بلده كولومبيا وأحلام مواطنيه الذين يأملون أن تساعدهم تلك الزيارة في تسليط الضوء على مدينتهم ووضعها على الخارطة السياحية، سيما أن الحكومة المحلية تنوي تحويل رحلة القطار العجيبة هذه إلى تقليد سياحي يحمل الحجيج والسواح الباحثين عن التقاليد الكولومبية العريقة والثقافات الشعبية إلى موطن قصص ماركيز الأولى ومهد آماله المتبرعمة آنذاك، بعد أن صرفت الحكومة المركزية أكثر من نصف مليون دولار لتجديد منزل آل ماركيز وتحويله إلى متحف يحوي الكثير من أدوات الكاتب الأولى ومخطوطاته وكتبه القديمة.

 وعلى طريقة سكان أميركا اللاتينية في التعبير عن مشاعرهم وفرحهم بصخب ملون وفوضى موسيقية متداخلة، فقد كان ماركيز خلال تلك الرحلة العجيبة مطارداً من المعجبين الباحثين عن توقيعه على نسخهم الخاصّة من كتبه أو التقاط صورة معه.

 في حين كان ماركيز يتنقل من عربة إلى أخرى مرحباً بمرافقيه في الرحلة، وهو يلوح بين الفينة والأخرى للأطفال الحفاة الذين يتراكضون عبر النافذة محاولين اللحاق بالقطار وهم يحملون لافتات موشاة برمز الفراشات الصفراء ترحب بباني بيوتهم ومدارسهم وهم يشرأبون برقابهم الطويلة علهم يلمحونه في عربة ما، بينما انتشر العشرات من ضباط الشرطة محاولين إبعاد الجماهير عن القطار.

 «انظروا إلى هذا.. ويقولون إنني أخترع ماكوندو، انني أخترع الواقعية السحرية » يهتف ماركيز وهو ينظر من النافذة، فيرد جايمي أبيلو، أحد أصدقاء الكاتب ومرافقيه في الرحلة، إنه عالم ملون في قطار قديم.

 مئة عام من العزلة، أفضل أعمال الكاتب المشهورة تدور أحداثها في ماكوندو، أو أراكاتاكا في الواقع، حيث سقوف البيوت من الصفيح والثلوج الى تغطي قمم الجبال البعيدة، تلك المدينة الموغلة في الواقعية السحرية التي أظهرها ماركيز نهباً لأمطار لا تنتهي وانتشار وباء الأرق الذي يفتك بسكانها، هي التي أدخلت العالم الى الواقعية السحرية، أن تتمكن من وصف أشياء عادية تحدث يومياً بطريقة سحرية فذة وبأسلوب أدبي تحتذي به أجيال من كتاب أميركا اللتينية لهي واقعية موغلة في السحر، يقول جايمي أبيلو، لكنه نادراً ما يضاهى.

 غابريل غارسيا ماركيز يقيم حالياً في مدينة مكسيكو سيتي، على مسافة آمنة من الحروب الأهلية في بلاده، حيث يحظى هناك بمشهد بانورامي رائع من قصره المطل على الساحل الكاريبي، ونادراً ما يعود إلى كولومبيا، كهذه المرة الاستثنائية، لكنه غالبا ما يظهر في المهرجانات الشعبية التي تنظم في العاصمة المكسيكية الصاخبة التي لا تنتهي على مدار العام.

 وكان ماركيز معروفاً في كولومبيا كصحافي حوادث مدة طويلة، قبل أن ينشر أول أعماله الأدبية ويحظى بشهرة منقطعة النظير في بلده ومن ثم في العالم كله بعد فوزه بجائزة نوبل في العام 1983، وهو يتمتع بحب الجماهير في اميركا اللاتينية أينما حل.

كما يحظى بثقة وتقدير الجماعات اليسارية المنتشرة في القارة بالإضافة إلى كونه الصديق الشخصي للزعيم الكوبي الأسطوري فيدل كاسترو، ونظراً لاحترام الحكومة الكولومبية له ولجهة كونه يساريا سابق قبل أن يتحول إلى ارستقراطي رث، كما يقول عن نفسه، فإنه في الواقع الوسيط الموثوق حالياً بين الحكومة والمجموعات اليسارية التي تخوض حرب عصابات مريرة ودموية ضدها.

رواية

آن إنرايت تفوز بجائزة مان بوكر البريطانية

    فازت الكاتبة الأيرلندية آن إنرايت بجائزة مان بوكر البريطانية عن روايتها «ذا جاذرينج» (التجمع) التي تسجل تفكك أسرة، وهي في طريقها للعودة إلى الوطن بعد حضور جنازة أحد أفرادها.

 وقال رئيس لجنة التحكيم هوارد ديفيز  إن «آن إنرايت خطت كتابا مؤثرا، وغير مريح وفي بعض الأوقات غاضبا. رواية التجمع لا تتردد في التعامل مع أسرة ثكلى بلغة عنيفة وآخاذة» في آن واحد.وتتطرق هذه الرواية لقضايا تتراوح ما بين العلاقات غير الشرعية والقمع وإدمان الكحول والأسرار العائلية والهجرة وفتور العلاقات بين البشر.

 ومن جانبها قالت إنرايت: «عندما ينتقي الناس كتابا فإنهم ربما يكونون يرغبون في اقتناء شيء يضفي عليهم السعادة. في هذه الحالة لا يتعين عليهم شراء كتابي.. إنه المعادل الفكري لفيلم من أفلام هوليوود المفعمة بالعواطف». وكانت هذه الرواية قد أدرجت ضمن القائمة المختصرة للروايات المرشحة للفوز بجائزة مان بوكر التي تمنح سنويا لعمل أدبي من دول الكومنولث البريطاني ولكنها لم تكن من ضمن الأعمال المرشحة بقوة للحصول على الجائزة. ومن بين الروايات التي ضمتها القائمة أيضا «داركمانز» لنيكولا باركر و«أون تشيسل بيتش» (على شاطئ تشيسل) لإيوان ماكيوان و«ميستر بيب» (السيد بيب) للويد جونز.

أكثر الكتب سرقة

أعد معرض فرانكفورت للكتاب مؤشرا يساعد الناشرين علي قياس الاهتمام العام بالكتب الجديدة المعروضة بهذا المعرض السنوي وهو مؤشر "اكثر الكتب سرقة" غير الرسمي. ونشرت صحيفة فيلت ام زونتاج ومحطة تلفزيون جي دي اف قوائم بأسماء اكثر الكتب سرقة من علي منصات 15 دور نشر المانية رائدة بمعرض فرانكفورت التجاري الدولي. وقالت كلوديا هانسن من دار نشر جولدمان فرلاج لصحيفة فيلت ام زونتاج: الكتب الاكثر سرقة تكن في الغالب الاكثر مبيعا فيما بعد." ونشرت فيلت ام زونتاج قائمة باسماء عشر كتب باللغة الالمانية الاكثر سرقة هذا العام.

بوتييه يقترح اقامة متحف سياحي ثقافي يجمع مبدعي العالم في الأردن

 وجه مدير ادارة المتاحف في فرنسا مارك بوتييه الذي يزور الأردن رسالة الى وزارة الثقافة الأردنية يقترح فيها انشاء متحف سياحي ثقافي في الأردن تحت اسم (حديقة الأضواء).

وقال بوتييه في رسالة نشرتها وكالة الأنباء الأردنية (بترا)  ان المشروع هدية للأردن الذي وصفه بأنه "بلد تاريخي" لاظهار العلامات المميزة مثل الآثار في منطقة البتراء.

واقترح أن يجمع المشروع العديد من الفنانين من جميع أنحاء العالم لتقديم ابداعاتهم وأعمالهم الفنية من خلال اقامة غرف صغيرة داخل (حديقة الأضواء) المحاطة بالورود والنباتات ما يسمح للمبدعين والفلاسفة والمفكرين بتناول قضايا فنية.

وأشار الى امكانية اقامة بيوت صغيرة للأطفال تمكنهم من اكتشاف الحديقة والتعبير عن طاقاتهم الكامنة بالرسم والابداع اضافة الى تلقي دروس تتعلق بالفن والتعرف على شخصيات المشاهير وأعمالهم مثل الفنان الايطالي ليوناردو دافنشي والعالم ابن الهيثم.

وأوضح بوتييه أنه يهدف من خلال هذا المتحف الى توفير الفرصة للقاء الفلاسفة والفنانين والسياسيين للعمل معا لتبادل الخبرات التواصل الحضاري بين مختلف الشعوب ليصبح هذا المكان من أهم الأماكن الثقافية في العالم.

ومن المقرر أن يلتقي بوتيه خلال زيارته للأردن التي تستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري عددا من المسؤولين في وزارتي الثقافة والسياحة وفنانين تشكيليين اضافة الى زيارة أماكن سياحية عدة منها البتراء وجرش والعقبة وعجلون والمتحف الوطني للفنون الجميلة وحدائق الحسين.

خوان مياس يحصل على جائزة (بلانيتا)

 في اسبانيا ذهبت أشهر الجوائز الاسبانية بلانيتا الي الروائي الشهير خوان مياس عن روايته (العالم) تبلغ قيمة الجائزة 600 الف يورو ويعتبرها النقاد موازية لجائزة الجونكور الفرنسية، وقد حصل عليها من قبل انطونيو جالا، وثيلا .

رولينج: شخصية دمبلدور مثلية

كشفت المؤلفة البريطانية جي.كي.رولينج النقاب عن ان أحدي الشخصيات الرئيسية في سلسلة روايات هاري بوتر التي ألفتها وهي شخصية الساحر ألبوس دمبلدور مدير مدرسة هوجوارتس.. مثلية.

وذكرت موقع (اي أونلاين) علي الانترنت أن رولينج قالت أثناء كلمة كانت تلقيها في قاعة كارنيجي  في أول جولة لها في الولايات المتحدة منذ سبعة أعوام ان ما تشكك فيه بعض القراء منذ فترة طويلة كان صحيحا وانها كانت تعتقد أن دمبلدور مثلي.

وقالت رولينج ان دمبلدور وقع في غرام الساحر الوسيم جريندلوالد لكنه حين اكتشف اهتمام جريندلوالد بالسحر الاسود شعر بخيبة أمل كبيرة دفعته لتدميره.

وأضافت أن الحب كانت مأساة دمبلدور العظيمة.. ان الوقوع في الحب يمكن أن يصيبنا بالعمي لبعض الوقت.

وقال موقع (اي أونلاين) ان جمهور الحضور صمت لبرهة بعد تعليق رولينج ثم قام بالتصفيق لها.

كوابيس الشرق تنال جائزة زكريا

فاز سفيان رجب من تونس بجائزة مفدي زكرياء المغاربية الاولي للشعر لعام 2007 عن قصيدته الشعرية كوابيس الشرق بعد اختياره من طرف لجنة التحكيم الخاصة بهذه الجائزة .وعادت الجائزة الثانية - حسب بيان للجعية الثقافية الجاحظية - الي الشاعر المغربي طه عدنان عن قصيدته وئيدا احفر في جليد حي فيما نال الجائزة الثالثة الشاعر ميداني بن عمر من الجزائر عن قصيدته شهقة الطيران.

وقد تم اختيار هؤلاء الفائزين من طرف اللجنة التي تداولت علي النصوص الشعرية التي تمت قراءتها من طرف السيدة باية أولبصير ممثلة من الديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق.

وتراس لجنة تحكيم جائزة مفدي زكرياء المغاربية عثمان بيدي من الجزائروتتشكل من بن يوسف جديد من الجزائر (مقررا) و الطاهر الهمامي منتونس و نجيب العوفي من المغرب وعلي ملاحي من الجزائر (اعضاء).

ونوهت اللجنة من جهة اخري في بيانها بالشعراء الاخرين وهم صديقي شعباني وعبد الوهاب الملوح وجمال الجلاصي من تونس و احمد رحمون من الجزائر و فاطمة معتصم وعبد الحق ميفراني ونجاة الزباير وصبري احمد من المغرب.

كما حيت اللجنة قرار الجمعية الجاحظية لتوسيع مجال المشاركة في الجائزة بداية من الدورة القادمة ليشمل كافة اقطار الوطن العربي.

ليسينغ: الرؤساء كارثة على العالم

اعتبرت الروائية البريطانية دوريس ليسينغ الحائزة جائزة نوبل للآداب عام 2007 الاحد ان اعتداءات 11 ايلول(سبتمبر) 2001 في الولايات المتحدة لم تكن بالفظاعة التي وصفت بها بالمقارنة مع العمليات الدامية التي نفذها الجيش الجمهوري الايرلندي.

ووصفت دوريس ليسينغ في مقابلة نشرتها صحيفة الباييس الاسبانية الرئيس الاميركي جورج بوش بالمصيبة العالمية ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بالكارثة علي بلاده.

ورأت ان 11 ايلول (سبتمبر) كان فظيعا، لكن اذا ما استعدنا تاريخ الجيش الجمهوري الايرلندي، لرأينا ان ما حصل في الولايات المتحدة لم يكن بالفظاعة التي وصف بها.

واضافت سيعتقد بعض الاميركيين انني مجنونة. فقد سقط العديد من القتلي وتهدم برجين فخمين، لكن الامر لم يكن بالفظاعة والضخامة التي يظنون.

وقالت بحسب الترجمة الاسبانية للمقابلة توني بلير كان كارثة علي بريطانيا وقد احتملناه سنوات عديدة.

واضافت لقد قلت ذلك فور انتخابه: انه رجل استعراضي صغير سيجلب لنا مشكلات، وهذا ما فعل.

وتابعت الكاتبة التي تحتفل بعيد مولدها الثامن والثمانين اما بالنسبة لبوش، فهو مصيبة عالمية. الكل سئم هذا الرجل. فهو اما ابله او شديد المكر.

وقالت علينا ان ندرك انه ينتمي الي طبقة اجتماعية تجني الكثير من الحروب.

وكشفت ليسينغ للصحيفة انها انهت للتو كتابا حول الحرب.

وبمنحها ليسينغ جائزة نوبل للاداب في 11 تشرين الاول (اكتوبر)، كرمت لجنة نوبل الراوية الملحمية للتجربة النسائية، التي تسبر غور حضارة منقسمة بنظرة تشككية واندفاع وقوة بصيرة.

وكانت الروائية من مناصري العديد من القضايا الكبري مثل القضايا الماركسية ومكافحة الاستعمار ونظام الفصل العنصري والحركة النسائية، وقد حققت شهرة عالمية عند صدور روايتها المفكرة الذهبية (1962) ولها نتاج ادبي غني ومنوع يضم حوالي خمسين كتابا

نصير شمة يتأبط عوده بحثا عن دعم اللاجئين العراقيين

يقول عازف العود العراقي البارز نصير شمة إنه يعتزم القيام بحملة  لجمع التبرعات لمساعدة اللاجئين العراقيين في دول مثل سوريا والأردن.

وسيشارك في الحملة فنانون عرب وشخصيات عامة، وستكون تحت إشراف جامعة الدول العربية بحسب ما أكد شمة الذي يعيش في المنفى منذ عام 1993.

وستتضمن الحملة إعلانات تدعو الناس لإرسال تبرعاتهم عبر حسابات مصرفية، وبرامج ستعرضها محطات تلفزيونية عربية لزيادة الوعي بمحنة اللاجئين.

وقال عازف العود العراقي متحدثا من مكتبه من الحي الإسلامي بالقاهرة -حيث أسس مدرسة لتعليم الصغار- إن الفكرة تولدت لديه بعد أن شاهد فيلما وثائقيا عن اللاجئين العراقيين الشهر الماضي، ومنذ ذلك الوقت وهو يعيش في ألم وقلق كبيرين.

وتابع "الشتاء يقترب لا يمكنني أن أتخيل نفسى نائما على سرير مريح بينما الآخرون في البرد وغير قادرين على دفع ثمن الدواء أو الطعام".

ويتوقع  شمة -وهو واحد من عدد قليل من عازفي العود العربي الذين يعاملون مثل نجوم البوب- أن تتحول مثل هذه الحفلات الموسيقية الكبيرة إلى تظاهرات سياسية.

وتشير تقديرات مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة للاجئين والهلال الأحمر العراقي إلى أن أكثر من 4.2 ملايين عراقي نزحوا عن ديارهم سواء داخل العراق أو عبروا الحدود لاجئين.

ويشمل الرقم حوالي مليوني شخص تشردوا قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 نتيجة حملات شنها الرئيس السابق صدام حسين على معارضيه.

وحملات جمع التبرعات على نطاق واسع نادرة في العالم العربي نظرا للقيود الصارمة المفروضة من بعض هذه الدول على أنشطة المجتمع المدني، ونادرا ما يشارك الفنانون العرب في أنشطة حقوق الإنسان أو مشاريع كبيرة لجمع التبرعات.

"سقوط الملائكة" تقود نورا روبرتس للفوز بجائزة كويل الأدبية

 فازت الكاتبة الأميركية نورا روبرتس بجائزة كتاب العام في مسابقة كويل الأدبية السنوية الثالثة التي يجري التصويت عليها عبر الإنترنت عن روايتها العاطفية المثيرة "سقوط الملائكة".

 وجاء نائب الرئيس الأميركي السابق آل غور بين الفائزين التسعة عشر بجوائز كويل التي أعلنت في حضور مشاهير بينهم الممثلتان بروك شيلدز وجوان آلين وسارة فيرغسون دوقة يورك.

 وفاز كتاب "الاعتداء على العقل" لآل غور -الحائز جائزة نوبل للسلام- بجائزة كويل لفئة التاريخ والأحداث الجارية والسياسة. وهي نفس الجائزة التي فاز بها العام الماضي عن كتابه "حقيقة غير مريحة".

 وتسلمت الجائزة بالنيابة عنه ابنته كارينا جور شيف قائلة أمام الحضور إن والدها يشارك في اجتماع في أوروبا مع زعماء لمناقشة سبل مكافحة أزمة التغيرات المناخية.

 وبين الفائزين أيضا بجوائز كويل كورماك مكارثي الذي فاز بجائزة الأدب للقصص العامة عن روايته "الطريق" الفائزة أيضا بجائزة بوليتزر الأميركية وفالتر أيساكسون الذي فاز بجائزة السيرة عن كتابه "أينشتاين.. حياته والكون".

مكتبة الاسنكدرية تحتفل بمناسبة مرور خمس سنوات على انشائها

 جرت  بمدينة الاسكندرية المصرية الشمالية  احتفالات كبرى بمناسبة مرور خمس سنوات على اعادة تشييد مكتبة الاسنكدرية في 16 اكتوبر 2002 تتضمن عددا من الانشطة الخاصة بينها اقامة عدد من المؤتمرات والمعارض.

وتضمنت الاحتفالات اقامة ندوتين نسويتين بمشاركة وفود نسائية من الهند والصين والبرازيل وباكستان وأفغانستان وعدد من الدول العربية وأعضاء من المجلس الوطني السويسري والاتحاد الاوروبي.

كما شملت الاحتفالات اقامة المؤتمر الاول لشبكة الشرق الاوسط وشمال افريقيا تحت عنوان (اقتصاديات البيئة والتنمية المستدامة) بالتعاون مع جامعة هارفارد ومعهد باريس لاقتصاديات الموارد ومقره السويد الى جانب الاحتفال بادراج الكتاب رقم 555ر555 على أرفف مكتبة الاسكندرية وهو كتاب (العناصر) لعالم الرياضيات الاغريقي القديم اقليدس الذي ألفه في القرن 13 قبل الميلاد.

كما شهدت الاحتفالات التي اقامة معرضين للفن المعماري أحدهما لنماذج العمارة في مصر بالتعاون مع معهد العالم العربي في باريس والثاني معرض جائزة أغاخان الدولية للعمارة ويتضمن عرض الاعمال التى حصلت على هذه الجائزة خلال ال 25 عاما الماضية بالاضافة الى عدد من العروض الفنية والموسيقية.

وافتتح الرئيس المصري حسني مبارك احتفالات المكتبة  بحضور قيادات عربية ودولية كما قام بتدشين النسخة الرقمية من مشروع (بوابة التنمية) الذي انطلق في واشنطن ويعنى بالتنمية المستدامة وتوفير المعلومات للمنطقة العربية لانطلاق مسيرة التنمية وتبادل المعرفة وبناء القدرات في المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني.

اقيمت مكتبة الاسكندرية الحالية على مساحة 40 ألف و200 متر وفي نفس موقع مكتبة الاسكندرية القديمة التى أنشأها حاكم مصر بطليموس الأول عام 288 قبل الميلاد واحترقت عام 48 قبل الميلاد.

صممت مكتبة الاسكندرية العصرية على شكل قرص مائل يضم أربع مستويات تحت سطح الارض وسبعة مستويات فوق السطح ويحيط بالمكتبة جدارية تضم 4 آلاف كتلة من حجر الجرانيت منقوش عليها حروف بجميع أبجديات العالم المتداولة وعددها نحو 120 لغة.

وتضم المكتبة 6 مكتبات متخصصة هي مكتبة الكتب النادرة ومكتبة طه حسين للمكفوفين ومكتبة النشء ومكتبة الوسائط السمع بصرية ومكتبة الطفل والمكتبة الالكترونية كما تضم ثلاثة متاحف هي متحف الآثار ومتحف المخطوطات ومتحف العلوم.

ويضم متحف المخطوطات صورة للبردية الوحيدة المتبقية من مكتبة الاسكندرية القديمة مكتوبة باللغة اليونانية القديمة.

كما تضم المكتبة مخطوطات اسلامية وقرآنية تعود للقرن 12 الميلادي بالاضافة الى قاعة المطالعة التى تعد أكبر قاعة من نوعها على مستوى العالم وتضم الفي مقعد.

وتحتوي مكتبة الاسكندرية 255 ألف مجلد و 1000 دورية مطبوعة و 5000 مادة متنوعة سمعية وبصرية ووسائط متعددة و10 آلاف من المخطوطات القديمة والكتب النادرة و2600 خريطة منها 70 خريطة عن مدينة الاسكندرية القديمة و150 ألف رسالة علمية و1300 مطبوعة من مطبوعات الأمم المتحدة و50 ألف كتاب من المجموعات الخاصة و250 ألف اهداء من الكتب العالمية والمطبوعات النادرة.

الإمارات تكرم ثمانية صحافيين من ضحايا الارهاب

كرمت دولة الامارات  ثمانية صحافيين عرب واجانب كانوا ضحايا اعتداءات ارهابية، تقديراً لتضحياتهم في خدمة أوطانهم وتحملهم لمسؤولياتهم المهنية بشجاعة واقتدار.

وكرّم ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في احتفال أقيم في قصره في أبوظبي  ثمانية صحافيين تعرضوا لاعتداءات قضى على إثرها خمسة منهم فيما تدخلت العناية الإلهية في انقاذ الثلاثة الآخرين الذين يعيش جميعهم في حال اعاقة شديدة وضعت اثنان على كرسي متحرك.

وقدم الشيخ محمد في الاحتفال الذي حضره وزير الخارجية رئيس المجلس الوطني للاعلام الشيخ عبدالله بن زايد وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين الاماراتيين وسفراء الامارات في دول العالم وممثلو الصحافة ووسائل الاعلام الأخرى في الامارات (قلادة الشيخ زايد) الذهبية للصحافيين المكرمين.

وسلم القلادة الذهبية الى مي شدياق مذيعة قناة «ال بي سي» التي جرت محاولة اغتيالها في 25 أيلول (سبتمبر) 2005. فيما تسلم القلادة عن النائب اللبناني الراحل الصحافي جبران تويني ابنته نايلة وتسلم القلادة عن الصحافي الراحل سمير قصير أرملته الزميلة جيزيل خوري.

وكان للعراق نصيبه في التكريم الذي شمل الصحافية الراحلة أطوار بهجت وتسلمت القلادة عنها شقيقتها ايثار، والصحافي العراقي الراحل علي الخطيب وتسلم القلادة نيابة عنه والده عبد المحسن الخطيب، فيما تسلم الصحافي جواد كاظم قلادته بنفسه وهو على كرسي متحرك.

وكان هذا حال الصحافي البريطاني فرانك غاردنر مراسل محطة «بي بي سي» في الشرق الأوسط الذي تعرض لمحاولة اغتيال في عام 2004 في الرياض، فيما تسلم السفير البريطاني في أبوظبي ادوارد ايدغنتون القلادة الخاصة بالمصور التلفزيوني سيمون كمبرز الذي قضى في محاولة الاغتيال التي تعرض لها مع غاردنر.

أول منتدى عالمي للجامعات يؤسس لنظام معرفي بلا حدود

عقد في مونتريال يومي 11 و12 تشرين الأول (أكتوبر) منتدى عالمي للجامعات العامة(FIUP) في جامعة مونتريال هو الأول من نوعه في تاريخ الحياة الجامعية. وضم 21 جامعة من مختلف البلدان والقارات بما فيها البلدان المتقدمة والنامية (سويسرا، روسيا، رومانيا، جمهورية التشيك، المكسيك، المغرب، اليابان، الهند، إيطاليا، فرنسا، الولايات المتحدة الأميركية، إسبانيا، الصين، تشيلي، كندا، البرازيل، بلجيكا، الأرجنتين وألمانيا) وجمعيها معترف بها دولياً لمكانتها الأكاديمية الوطنية ورصيدها العالمي ولدورها الريادي في الأبحاث العلمية والتكنولوجية. وحضر المنتدى لفيف من عمداء وأساتذة الجامعات وزعماء الاحزاب الكندية ورجال السياسة وممثلون عن المنظمات الدولية غير الحكومية. ووقع رؤساء الجامعات في اختتام المنتدى على بروتوكول تضمن وضع الاسس والآليات للتعاون الاكاديمي وتبادل كل اشكال المعرفة ووضع العناوين الكبرى لعولمة التعليم الجامعي. كما نص على اعتماد جامعة مونتريال مركزاً دائماً لسكريتاريا المنتدى وصلة الوصل والتواصل بين اعضائه. وتقرر انعقاد المنتدى المقبل في أوروبا عام 2008.

يشار الى ان ولادة هذا الـ «كونسرتيوم» الجامعي جاءت بعد سلسلة لقاءات كانت عقدت عام 2004 على هامش الاحتفالات بالعيد الـ 125 لتأسيس جامعة مونتريال، تلاها وضع اللمسات الاخيرة للمشروع في جامعة بروكسيل عام 2005 .

يقوم المنتدى على رؤية استراتيجية متكاملة لمواجهة التحديات الكبرى الاكاديمية والعلمية والثقافية واللغوية والاقتصادية في عصر العولمة. عن هذه الرؤية ومبرراتها يقول عميد جامعة مونتريال لوك فينيه: «بفعل الانفجار السريع للمعارف الجديدة والتطور الهائل المتجدد في مجال الابحاث وانظمة المعلومات والاتصالات، بات على الجامعات من الآن وصاعداً الا يتحدد دورها في نطاق المدينة او البلد او المنطقة التي توجد فيها، وانما ان يتمدد ظلها ونشاطها وتأثيرها وفعاليتها الى فضاءات ارحب تدور في فلك نظام معرفي عالمي جديد لا تحده أي فواصل جغرافية او تاريخية او ثقافية او لغوية او عقيدية او سواها».

ومع هذه النزعة الواضحة لعولمة النظام الجامعي التي طغت على توجهات المؤتمرين، لفتت عميدة جامعة بروكسيل مارتا كراغو الى ضرورة «الحفاظ على هوية الجامعات الوطنية واحترام تنوعها الديموغرافي وعدم سيطرة ثقافة على أخرى او منطقة على غيرها».

وفي سياق متصل تحدث جميل سالمي مسؤول الاستراتيجيات العامة للتعليم العالي في البنك الدولي، عن دور الطلاب الجامعيين في بناء اقتصاد المعرفة وتطويره وازدهاره، مشيراً الى «ضرورة تبني سياسة وطنية إنمائية شاملة تبدأ بإعداد حملة الكفاءات وتأهيل الكوادر الجامعية الخلاقة (Genies) التي هي الرأسمال البشري المؤهل لتغيير نمطية التعلم العالي في البلدان النامية وتحويله من قطاعات خامدة الى قطاعات منتجة ذات مكانة تنافسية في الاقتصاد العالمي».

وتوقف المجتمعون طويلاً ليس امام دور الطلاب الجامعيين (قدرت منظمة الاونيسكو في بيان حول التربية لعام 2006، ان عدد الطلاب الجامعيين الذين يدرسون في الخارج ازداد بين عامي 99 و2004 من 1.75مليون الى 2.5 مليون طالب) الذي نوه به سالمي فحسب، وانما عند ضرورة التركيز حاضراً ومستقبلاً على فتح آفاق اوسع للدراسات العليا ودوائر الأبحاث. ورأى جاك فريمون مدير العلاقات العامة في المنتدى، ان «طلاب اليوم ينبغي ان يحصلوا على نظام تعليم علمي ومهني اكثر تطوراً يعتمد على النوع والتنوع والانفتاح والتحليل والمقارنة ليتعلموا لغات البلدان الاخرى ويدرسوا مناهج متقاربة تختلف جذرياً عما كانوا يتلقونه سابقاً». وأضاف: «ان ما كان صالحاً في الامس ليس بالضرورة ان يبقى ويستمر لجيل هذا القرن الذي يشهد تسارع الانقلابات من حوله في مختلف الاتجاهات»، ما يعني ان الجامعات هي المحرك الاساس لكل تحول وهي المصانع التي تنطلق منها ورش الابحاث والبناء والتنمية. واقترح جورج كاستينيدا مدير دائرة الابحاث المركزية في اميركا اللاتينية، اعادة النظر بكثير من الجامعات القائمة في البلدان النامية، مؤكداً «اذا ما بقيت على حالها الاكاديمي المتخلف او منغلقة على نفسها او عصية على الانفتاح والتطور والتحديث، ستبقى جامعات طفيلية تعيش في زمن لغير هذا الزمن ومحكومة آجلاً او عاجلاً بالتقهقر والزوال».

والى ذلك لم يخف توماس ديكسون، عن مركز الحروب والسلام في جامعة تورونتو، تقديره لدور الطلاب الجامعيين الذين اعتبرهم «بوصلة العصر التقدمية». وتنبأ لهم بـ «دور ريادي في مستقبل الحياة السياسية ومشاركتهم في اتخاذ القرارات المصيرية لكونهم من «اشد الدعاة للتغيير والتنمية والحداثة والعصرنة ولا يفرقون بين شرق وغرب او جنوب وشمال».

البروتوكول النهائي للمؤتمر:

> استمرار التعاون والتبادل والتجارب والابحاث بين الجامعات الاعضاء في مختلف البرامج المشتركة الإدارية والأكاديمية والعلمية على ان تكون جامعة مونتريال هي مركز التنسيق وصلة الوصل والتواصل.

> تأكيد دور الجامعات في رسم السياسات العامة في البلاد إنمائياً واقتصادياً واجتماعياً مع الحفاظ على خصوصياتها الثقافية وهوياتها الوطنية.

> فتح آفاق جديدة لتفريع شهادة الدكتوراه بما يتناسب وحاجات البلاد وإنشاء بنك مركزي متخصص للعلوم والابحاث والدراسات الاستراتيجية.

> إنشاء مراكز لتدريب وتأهيل الخريجين من الجامعات وإقامة مخيمات صيفية للترفيه والتعارف وتعزيز الروابط الطلابية والمهنية.

> إنشاء مصرف مركزي لتمويل النشاطات والبرامج، على أن يساهم البنك الدولي (فرع التعليم العالي) بقسم من نفقاته السنوية والقسم الآخر تستوفيه الجامعات من موازنة الدولة العامة ومن الرسوم والإقساط الجامعية.

نابلس "مدينة الأدراج" تشارك في مؤتمر المدن بإيطاليا    

نسخة من القرآن من القرن 13 تسجل رقما قياسيا للبيع بالمزاد

قالت دار كريستى للمزادات ان نسخة من القران الكريم تعود الى القرن الثالث عشر بيعت مقابل 1،14 مليون جنيه استرلينى "2،33 مليون دولار" وهو رقم قياسى عالمى جديد لبيع بالمزاد لنسخة من القران او أى مخطوط اسلامي.

وحققت النسخة اكثر من اربعة امثال المبلغ المقدر لها قبل البيع والبالغ 250 ألف استرليني.

وقال وليام روبنسون مدير الفنون الاسلامية فى كريستى فى بيان " نسخة القران المكتملة والمؤرخة والتى كتبت بالذهب فى عام 1203 بعد الميلاد سجلت رقما قياسيا جديد فى العالم للبيع بالمزاد لنسخة من القران كما سجلت ايضا رقما قياسيا جديدا فى العالم لبيع أى مخطوط اسلامي".

رحيل الشعر العراقي سركون بولص

توقف قلب الشاعر العراقي سركون بولص، وغادر بهدوء وحيداً، لولا القلة من المثقفين العراقيين الذين كانوا يزورنه في المستشفى في العاصمة الألمانية برلين. لم يتحقق حلمه. لم يمت في مدينته الأولى كركوك، ولا في المدينة التي اعتبرها وطنه الثاني سان فرانسيسكو. 

شاعر من طراز خاص. بدأ بقوة وثقة عالية، وظل مخلصاً لشعره. لم يهتم يوماً بالمواضعات التي تصنع نجومية الشعراء أو التي تمنحهم مكانة بارزة في الحياة الأدبية. ظل سنين طويلة مبتعداً عن الأضواء، وممتنعاً عن النشر باللغة العربية، حتى كاد يـُنسى. لكنه حين نشر مجموعته الأولى وهو في الحادية والأربعين بدا وكأنه لم يغب يوماً.

دعوة متأخرة

قبل أيام قليلة من وفاة سركون بولص كتب الشاعر اللبناني عباس بيضون، في صحيفة السفير، مقالة بعنوان بسيط هو "سركون بولص مريض". كانت مقالة مؤثرة عاطفياً، ومهمة في مضمونها الذي يشير إلى الأثر العميق الذي تركه سركون بولص لدى الشعراء الذين جاؤوا بعده، وأيضاً عن الصمت الذي يحيط بهذه الحقيقة. دعا بيضون، وهو أيضاً المحرر الثقافي لصحيفة السفير البيروتية، الشعراء، للكتابة عن قراءاتهم لشعر بولص، وما تعنيه تجربته الشعرية لهم. "أيها الشعراء، ليس احتفالا بسركون ولكن بالشعر وأنفسنا اولاً. كبادرة احترام مهنية على الأقل. كاجتماع شعري. أدعوكم الى ان تكتبوا كيف تقرأون سركون بولص، ان تقولوا ماذا أعطانا كشعراء وكقراء. لا لأنه مريض ولكن لأنه حي ولأنه فاعل، ولأن علينا أن نتكلم مع واحد من أهم شعرائنا وهو يقاتل، كشاعر، جسده والعالم وراء المحيط."

متأخرة جاءت دعوة الشاعر بيضون، فلا أحد بوسعه الآن أن "يتكلم مع واحد من أهم شعرائنا وهو يقاتل." ولكن سيطول الكلام عليه، الآن وقد رحل إلى الأبدية الغامضة التي طالما حاول اكتشاف كنهها في قصائده. هل هو "الوصول إلى مدينة أين" كما عنون مجموعته الأولى عام 1985؟

الشاعر الوحيد

بعد ساعات من وفاة سركون بولص، كتب الشاعر العراقي المعروف سعدي يوسف مقالة بعنوان لافت: "سركون بولص: الشاعر العراقي الوحيد". من المثير أن يطلق سعدي يوسف، أبرز الشعراء العراقيين الأحياء، وصف "الوحيد" على شاعر من العراق الذي قدّم خلال الأعوام الستين الماضية عشرات من الأسماء الشعرية التي احتلت مكانة بارزة في الساحة الشعرية العربية. يوضح سعدي يوسف وصفه هذا "ذكرتُ أن سركون بولص هو الشاعر العراقيّ الوحيد... قد يبدو التعبيرُ ملتبساً. لكن الأمر، واضحٌ، لديّ. سركون بولص لم يدخل الشعر إلا من باب الشعر الضيّق. بدأ في مطلع الستينيات، مجهّزاً، مكتمل الأداة، مفاجِئاً وحكيماً في آن. لم يكن لديه ذلك النزق (الضروريّ أحياناً) لشاعرٍ شابّ يقتحم الساحة."

لم ينتم سركون بولص إلى أي حزب سياسي، وهو أمر نادر بين مثقفي جيله. ولم يعمل في أي مؤسسة ثقافية، حكومية أو غير حكومية. كان شاعراً فحسب، عاش مرتحلاً، يعيش من مهن مختلفة، لا تلزمه بأي شيء يمكن أن يؤثر في استقلاليته كشاعر.

 كركوك

بالرغم من حضور مدينة كركوك، وبغداد، والعراق بقوة في أشعاره الأخيرة، لكنه ليس شاعراً مشغولاً بفكرة الوطن والانتماء إليه. إنه مواطن كوني بحق، وكتابته عن كركوك، هي كتابة عن الطفولة قبل كل شيء، عن الذكريات الشخصية، والصور العابرة التي انحفرت في أعماقه وشكلت لاوعيه.

كركوك كانت مدينة التنوع بامتياز، وكانت تتفوق على غيرها من مدن العراق في النزوع نحو التحرر والانفتاح الاجتماعي. سكانها خليط من العرب والأكراد والتركمان والآثوريين والأرمن واليهود. وأضاف لها اكتشاف النفط بكميات كبيرة أجناساً بشرية أخرى من موظفي شركة النفط العراقي، هؤلاء كانوا بريطانيين وألماناً وفرنسيين ومن جنسيات أخرى، اوربية وغير أوربية. ولأن شركة النفط اجتذبت كثيراً من السكان للعمل فيها، فقد كان تواصل السكان مع هؤلاء الأجانب ومع اللغة الإنجليزية السائدة في العمل حالة انفردت بها كركوك عن مدن العراق الأخرى. هذا التنوع والانفتاح على الأجانب، وكذلك الأثر الواسع للتجربة الأتاتوركية في التحديث والعلمانية التي كانت تجد صداها في كركوك أكثر من أي مدينة عاراقية أخرى، بسبب الوجود الكثيف للأقلية التركمانية في المدينة، التي يجيد ابناؤها اللغة التركية، ويتأثرون أكثر من غيرهم بما يحدث في تركيا، كلّ ذلك أعكى لمدينة كركوك طابعاً كوزموبوليتياً متميزاً.

وُلد سركون بولص عام 1944في مدينة الحبانية التي تبعد 70 كم إلى الغرب من بغداد. عاش طفولته ومراهقته في مدينة كركوك الشمالية. هناك جايل مجموعة من الشعراء والكتاب الشباب المتمردين والمتطلعين إلى حياة جديدة وفن جديد، ليشكلوا تلقائياً مجموعة عرفت في ما بعد باسم "جماعة كركوك"، وكان لها أثرها العميق في التطورات الشعرية والأدبية التي شهدها العراق في العقود الأربعة الماضية. أنتقل في منتصف الستينيات إلى العاصمة بغداد، ونشر عدداً من القصائد الحديثة، وترجمات عديدة من الشعر الأمريكي في بغداد وبيروت. انتقل أواخر الستينيات إلى بيروت، ليغادرها في ما بعد إلى الولايات المتحدة. عاش منذ ذلك الوقت في مدينة سان فرانسيسكو التي عشقها واعتبرها وطنه الجديد. في السنوات الأخيرة، كان كثير الإقامة في أوربا، خاصة في لندن وألمانيا. صدرت له المجاميع الشعرية التالية: الوصول إلة مدينة أين 1985، الحياة فرب الأكروبول، الأول والتالي،حامل الفانوس في ليل الذئاب، إذا كنت نائماً في مركب نوح ، ويصدر له قريباً آخر دواوينه "عظمة أخرى لكلب القبيلة". إضافة إلى العديد من الترجمات الشعرية من الإنجليزية.

 ستينيات بغداد

بالرغم من ذلك، كان سركون بولص يشعر بأن هذه المدينة صغيرة عليه، في منصف عشريناته هجرها متوجهاً إلى بغداد. بعد أكثر من ثلاثين عاماً على الانتقال إلى بغداد، يقول سركون بولص "كانت بغداد بالنسبة إلي الخروج من الأحلام والسقوط في حلم آخر كبير. فبغداد هي الحلم وكنا نحلم نحن شعراء المدن النائية كمدينة كركوك بتلك الروضة المليئة بالنيون والمليئة بالملذات كما كنا نتخيلها نحن القرويون تقريبا، ذلك لأن الكركوكي بالنسبة للبغدادي في الفترة التي أتحدث عنها وهي فترة الستينات كان نوعا من القروي، وهو يمثل التفكير الريفي بالنسبة للتفكير المديني الذي كان يجسده رجل العاصمة حيث الحانات وحيث الانفتاح من الناحية الاجتماعية في الجنس والنساء والحب."

كان عقد الستينيات في بغداد مليئاً بالتحولات السياسية والاجتماعية، وكانت مقاهيها حافلة بالأدباء والفنانين الشباب المتطلعين بقوة إلى التغيير. أخبار الحركات الهيبية في أوربا وأمريكا، والاحتجاجات الطلابية، والثورة الجنسية، وأحلام الثوريين الأمميين، كلها كانت تصل إلى بغداد، فتصبح موضوعاً للنقاشات الساخنة، والأحاديث الطويلة على موائد الكحول، في الهامش الذي أتاحته المدينة للمثقفين الحالمين. خارج ذلك الهامش، كانت المدينة تستقبل صراعات الجنرالات والأحزاب، والقبائل المتسللة خلسة تحت أسماء الأحزاب.

مثلما ضاق بولص بكركوك، ضاق ببغداد. هجلاها إلى بيروت التي كانت تعرفه قبل وصوله، حيث كان ينشر قصائده فيها، على صفحات مجلة "شعر" وغيرها من المجلات الطليعية. وسرعان ما أحس بالشوق إلى عالم أوسع من بيروت. فعبر المحيطات مأخوذاً بـ "الحلم الأمريكي". هناك وجد نفسه بين شباب جيل البيتز، يقرأ الشعر باللغة الإنجليزية في الساحات والحدائق، مع الموسيقيين المتمردين، والمغنين ذوي اللحى.

بعد تلك الرحلات الطويلة، "عاد" بولص لينشر مجموعته الأولى باللغة العربية "الوصول إلى مدينة أين" عام 1985، وإذا به منذ ذلك الحين شاعر حاضر بقوة وسطوع في المشهد الشعري العربي. لم يحقق ذلك بمساعدة حزب سياسي، ولا مؤسسة إعلامية. إنه شاعر فحسب. مرتحلاً من مدينة إلى أخرى، منتقلاً من مهنة لأخرى، يكتب، ولا يهتم بنشر ما كتبه، لكن ذهب الشعر الوهاج لم يكن بحاجة لمن يشير إليه، كان لمعانه حقيقياً، يرشد الأبصار.

 مفردات البحث: الستينات، الشعر العراقي، بغداد، جماعة كركوك، جيل البيتز، سان فرانسيسكو، سركون بولص، سعدي يوسف

من أجل العراق الموحد العظيم.. أوبريت يرفض التقسيم

 أطلق عشرات الفنانين والفنانات العراقيين في العاصمة السورية دمشق أوبريتا غنائيا بعنوان "من أجل العراق الموحد العظيم"، رفضا لمخططات تقسيم وطنهم.

 وتناوب الفنانون وهم يرفعون العلم العراقي على مسرح سينما الخيام وسط مدينة دمشق أمس على غناء مقاطع تقول "مو عراقي (ليس عراقيا) اللي يرضى يتقسّم عراقه. العراقي يقول أنا رمز الحب والتفاني. رغم جرحه يزيد حبه واشتياقه". 

وردد الجمهور من عراقيي المنفى -الذين بكى معظمهم– خلال الأوبريت "عاش العراق العظيم".

 وقال يحيى الجبير صاحب فكرة الأوبريت إنه يريد أن يبعث برسالة إلى الولايات المتحدة بعد أن دعا مجلس الشيوخ الأميركي الشهر الماضي لتقسيم العراق إلى مناطق في إطار نظام اتحادي، مؤكدا أن القرارات الأميركية "لن تستطيع أن تفكك حضارة عمرها ستة آلاف وخمسمئة عام".

 واستطرد "سيعود العراق ليكون زهرة الثقافة في العالم العربي. الأوبرا القادمة في بغداد".

 مقدمة أعمال فنية

 من جانبه قال نقيب الفنانين العراقيين الموجودين في سوريا يحيى الجابري إن هذا العمل "مقدمة لسلسلة من الأعمال الفنية التي ستنطلق كصوت رافض لاستمرار الاحتلال ورفض التقسيم".

 ومن جهته اعتبر الفنان المطرب والملحن العراقي الشهير طالب القره غولي أن صوت الفنان لا يزال أهم من أي صوت سياسي، مشيرا إلى أنه في الحالة العراقية تكون أصالة الفن العراقي هي المعيار الأهم لإعطاء الفن دوره الأساسي.

 وقالت المغنية أمل خضير، التي كانت تؤدي المقام "الغناء العراقي التقليدي" بمتحف بغداد كل جمعة قبل الغزو، إن "العراق يحكمه الآن التطرف نحن محظوظون لأن سوريا  فتحت أبوابها لنا وفي مقدورنا الاستمرار في العمل".

 وظهرت مع أمل على المسرح شقيقتها الممثلة سليمة التي غلبتها الدموع في أحد مشاهد العمل.

 وأضافت أمل التي مثلت في أعمال عدة تناولت عراق ما بعد الرئيس الراحل صدام حسين أن سوريا تمكنت من سد الفراغ، مشيرة إلى أنه "يستحيل التصوير والإنتاج الفني في العراق في ظل هذا العنف".

 وأثر غزو العراق والعنف الذي أعقبه على حياة وأعمال هؤلاء الفنانين حيث شاركت أمل أيضا في مسلسل (فوبيا العراق) في دور أم تبحث عن جثة ابنها في مكب للقمامة وتنجح في العثور عليها ويتناول المسلسل قصة عالم يقع ضحية لانعدام التسامح.

 أما الفنان طه علوان -الذي شارك في التحضير للأوبريت والذي فقد ابنه وسام المحامي (25 عاما) هذا الشهر في بغداد- فقال إن "المليشيات يحكمون إلا أن العراقيين يريدون الوحدة انظر إلى هذا المسرح سترى فنانين تركمانا وسنة وشيعة ومسيحيين وأكرادا".

إيطاليا تصون الآثار العراقية وتؤهل أربعة من متاحفها

 أبرمت وزارة السياحة والآثار العراقية اتفاقية مع السفارة الإيطالية في بغداد لتقديم العون الفني والاستشاري لها في سبيل تأهيل وصيانة المتاحف العراقية التي تضررت منذ بدء الاحتلال الأميركي للبلاد، وخصوصاً تلك الآثار المصنوعة من العاج والتي تتعرض للتلف أكثر من غيرها.

 وكشف مدير العلاقات بدائرة الآثار والتراث حمزة نجم للجزيرة نت عن أن الاتفاق "يتضمن قيام اللجان بصيانة أربعة من المتاحف العراقية التي تعرضت للتخريب خلال العمليات المسلحة في مدن الناصرية والديوانية والموصل والنجف، والجانب الإيطالي طالب الجانب بسرعة تقديم المعلومات للبدء بتنفيذ عمليات الصيانة المطلوبة."

 وأضاف نجم أن العراق يمتلك ثروة كبيرة من الآثار العاجية التي تعد بالآلاف، وتحتاج إلى عمليات مكلفة جداً من الصيانة الدقيقة ذات المهارة العالية والتي تتوفر -حسب قوله- بشكل ممتاز لدى الإيطاليين.

 ويتضمن الاتفاق قيام الإيطاليين بصيانة منارة الحدباء في مدينة الموصل التي كانت تعرضت لأضرار كبيرة، وارتفاع نسبة المياه الجوفية أسفلها وازدياد ميلانها.

 وبحسب نجم فإن دور الجانب الإيطالي في صيانة منارة الحدباء "يقف عند حدود تقديم المشورة". وبين وجود أكثر من مقترح لصيانة المنارة منها ما تقدمت به الهيئة العامة للآثار بالحقن الإسمنتي أسفل قاعدة المنارة، والمقترح الثاني تقطيع المنارة وإعادة بنائها بعد معالجة القاعدة التي تقف عليها.

 كما سيتولى الإيطاليون بموجب الاتفاق عمل أرشفة للقطع الأثرية العراقية والرقم الطينية، وتقديم المشورة بعمل نظام حماية إلكتروني للمتحف الوطني الذي كان تعرض لعمليات نهب أفقدته آلافاً من أبرز آثاره.

 ويضم العراق أكثر من عشرين ألف موقع أثري من شماله إلى جنوبه، وقد حالت الظروف الأمنية التي يمر بها دون صيانة ومتابعة وحراسة هذه المواقع التي تعود لحضارات وادي الرافدين العريقة.

 وتطالب بغداد دول الجوار والدول الغربية باستعادة آلاف القطع الأثرية التي سرقت إبان الاجتياح الأميركي للبلاد في مارس/آذار 2003 حيث تعرضت العديد من المتاحف إلى فقدان قطع مهمة من خزائنها على أيدي مجهولين. 

'وكالة عطية' تفوز بجائزة بانيبال 

منحت جائزة سيف غباش­ بانيبال لأفضل رواية مترجمة من العربية الي الانجليزية لهذا العام للمترجم المصري فاروق عبدالوهاب عن ترجمته لرواية خيري شلبي 'وكالة عطية' التي صدرت عن مطبوعات الجامعة الامريكية في القاهرة تحت عنوان The Lodging House . وقد تألفت لجنة التحكيم من: الكاتب موريس فارحي، والصحفية الأدبية مايا جاجي، والأكاديمي والمترجم الأدبي المعروف روجر ألان، والشاعر العراقي سعدي يوسف الذي رأس اللجنة.

وجاء في حيثيات فوز 'وكالة عطية' انها خلاصة حكيمة، وفوضوية، وماجنة، وعاطفية عن الحياة في أوج تقلباتها وأشدها حماسة. وقال روجر آلان الذي أشاد بدور الجائزة في التعريف بالأدب العربي المترجم للانجليزية أن رواية خيري شلبي تعتبر منذ فترة طويلة مساهمة عظيمة للرواية العربية، ولا سيما للرواية المصرية. فهي تقدم صورة حقيقية وهامة وأصيلة­ وجميعها جوانب مطلوبة في الرواية.

وتتولي إدارة جائزة سيف غباش­ بانيبال جمعية المؤلفين في المملكة المتحدة، مع عدد من الجوائز المعروفة في المملكة المتحدة للترجمات الأدبية. 

جائزة الطيب صالح للروائي حامد بدوي

انتظر الروائي حامد بدوي بشير أربع دورات كاملة من جائزة مسابقة الطيب صالح للابداع الروائي حتي يحصل علي الجائزة والتي أعلن عنها بمركز عبدالكريم ميرغني الثقافي بأم درمان وكان الروائي حامد بدوي قد شارك في الدورة الأولي لهذه الجائزة التي انطلقت فعالياتها منذ العام 2003م واستمرت بعد ذلك سنويا وهي الجائزة الوحيدة المخصصة للابداع الروائي في السودان حيث نال جائزة تقديرية في تلك الدورة الا انه لم ييأس وثابر حتي فاز اخيرا في الدورة الخامسة للجائزة. تكونت لجنة تحكيم الجائزة المكونة من البروفيسور محمد المهدي بشري المحاضر بجامعة كريمة والقاص والناقد المعروف رئيسا وعضوية كل من الاستاذ مبارك الصادق محمدين القاص والروائي ورئيس رابطة سنار الأدبية والدكتور احمد صادق احمد الناقد المعروف.

ويشير تقرير لجنة التحكيم الذي تلي علي الحضور في مؤتمر صحفي خاص باعلان الجائزة عقد ظهر بمركز عبدالكريم ميرغني الثقافي بام درمان ان رواية 'مشروع ابراهيم الأسمر الروائي' للكاتب حامد بدوي قد نالت الجائزة من ضمن 12 رواية قد تقدمت للمسابقة هذا العام وقد اعتمدت الرواية في احداثها علي تاريخنا المعاصر وقد عالجت الرواية احداثها بمستوي لابأس به وصنعت شخصياتها بواقعية مقنعة وقد حفلت بالدراما مما اكسبها حيوية واضحة. 

باحثون يجتمعون بإيران لفك لغز مومياوات رجال الملح

 اجتمع 150 متخصصا في الآثار من إيران وخارجها في مدينة زنجان غرب العاصمة طهران لبحث آخر ما توصلت إليه الأبحاث المتعلقة بست من المومياوات المسماة "رجال الملح" والتي تم الكشف عنها في منجم جهر آباد الواقع شمالي إيران ويرجع تاريخها إلى ما يقرب من 2400 عام.

وأوضح رئيس مؤسسة حفظ التراث الإيرانية أبو الفضل عالي أن الكشف عن أول هذه الأجساد يعود إلى العام 1993 أثناء عمليات لاستخراج الملح من منجم جهر آباد الواقع قرب مدينة زنجان، وكان من أكثر المومياوات سلامة حيث كان الرأس كاملا ومغطى بالشعر، أما آخرها فتم الكشف عنها قبل أشهر نتيجة المطر الغزير ولكن تم إعادة تغطيتها بالملح لعدم الحصول على إذن بإجراء البحث عليها.

وأضاف المسؤول الإيراني خلال الاجتماع الذي أقيم لثلاثة أيام أن الأبحاث تركز على دراسة ظروف وفاة هؤلاء العمال التي تعود إلى 2400 عام ومحاولة حل لغزها.

من جهته تحدث توماس أشتولز أحد الباحثين الأوروبيين المشاركين في المؤتمر عن النظام الغذائي المتعلق بهذه المومياوات، وبين للجزيرة نت أن النتائج الأولية تشير إلى سلوك غذائي يتميز بالسلامة إضافة إلى استخدام أساليب صحية حفظت أجسادهم من التحلل.

وتشير المعلومات المتوفرة لحد الآن إلى أن رجال الملح الأول والثاني يعودان إلى الدورة الإسكانية والساسانية (1700-1800 عام قبل الميلاد)، أما أجساد الرجال الثالث والرابع والخامس فيتعلقون بالدورة الهخامنشية (2300-2400 عام قبل الميلاد).

وترجح الأبحاث المقدمة أن سقوط صخرة يبلغ وزنها 2500 كيلوغرام هو سبب وفاة هؤلاء العمال.

ومن المقرر أن يفتتح متحف مجهز لحفظ هذه المومياوات في مدينة زنجان خلال الشهرين القادمين.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاحد 4 تشرين الثاني/2007 - 23/شوال/1428