ملف قضايا صحية: تحديات كبيرة تعصف بحياة الإنسان

شبكة النبأ: نستعرض اخر التطورات التي تخص صحة الانسان وما يحيط به من تحديات تفرضها البيئة الصناعية والطبيعية:

غسل الايدي طريقة فعالة لمنع انتقال الفيروسات

قال باحثون ان غسل الايدي بالماء والصابون فقط وسيلة بسيطة وفعالة لمنع انتشار الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي ابتداء من الفيروسات اليومية الضعيفة وحتى الانواع الوبائية المهلكة.

وقال الباحثون ان الحفاظ على الايدي نظيفة أمر مهم ايضا بشكل خاص من اجل حماية الاطفال والحد من احتمالات قيامهم بنقل فيروسات الى افراد اخرين بالعائلة.

وكتب توم جيفرسون بمؤسسة كوشرين كولابوريشن الدولية لتقييم الابحاث الطبية ومقرها روما وزملاء له في دورية كوشرين لايبراري قائلين انهم حللوا 51 دراسة اكلينيكية مختلفة في هذا الشأن.

وتتركز هذه النتائج على توصيات من منظمة الصحة العالمية والمراكز الامريكية للرقابة والوقاية من الامراض بشأن مزايا غسل الايدي في الحد من انتقال الفيروسات. بحسب رويترز.

وكتب الباحثون، انتشار فيروسات الجهاز التنفسي ربما يمكن منعها عبر اجراءات صحية حول الاطفال الصغار. وهذا ايضا ربما يحد من انتقال الفيروسات من الاطفال الى افراد اخرين بالعائلة.

وتتسبب فيروسات الجهاز التنفسي عادة في امراض غير خطيرة لكنها يمكن ان تتسبب في تفشي اوبئة كما قال الباحثون. ويصاب ما بين 10 و15 في المئة من الاشخاص في كل انحاء العالم بالانفلونزا سنويا وهو رقم يرتفع خلال تفشي الاوبئة. ويتفق الخبراء على ان العالم قد يشهد وباءا عالميا للانفلونزا.

وحدثت مثل هذه الاوبئة في القرن الماضي من بينها وباء "الانفلونزا الاسبانية" في 1918 والتي لقي فيها بين 50 مليون شخص و 100 مليون حتفهم وهناك اوبئة اخرى اقل فتكا حدثت في 1957-1958 و في عام 1968.

وليس بوسع الباحثين القول اي نوع من الاوبئة قد يتفشى لكن فيروس انفلونزا الطيور من سلالة "اتش5 ان1" الذي يصيب حاليا اسراب الطيور عبر اسيا وافريقيا واجزاء من اوروبا هو المشتبه به الرئيسي. وعلى مستوى العالم اودى هذا الفيروس بحياة 202 شخص من بين 331 شخصا اصيبوا به وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية.

هل يسبب الهاتف المتحرك ضعف السمع؟

آخر ماحرر في عالم تأثيرات الهواتف المتحركة على الصحة، أن التحدث لفترات طويلة ( أكثر من ساعة واحدة يوميا ) على هذا النوع من الهواتف قد يزيد من فرص حدوث نقص أوفقدان السمع.

ويقول الباحث ناريش باندا، رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة، في مؤسسة التعليم والبحث العلمي العليا في شانديغار بالهند، والمسؤول عن هذا البحث: إننا حتما لا نهدف إلى إخافة الناس.. فمازلنا بحاجة إلى زيادة عدد الحالات التي نقوم بدراستها.

وكان باندا قد قدم بحثه مؤخرا في الاجتماع السنوي للأكاديمية الامريكية لأمراض الانف والاذن والحنجرة - وجراحة الرأس والعنق. بحسب (كونا).

وقد وجد فريقه أن الأشخاص الذين مضى على استخدامهم للهواتف المتحركة، أكثرمن أربع سنوات ، بمعدل ساعة واحدة يوميا، كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من نقص أو فقدان السمع.

وتم التأكيد في البحث أن هذا النوع من النقص قد يجعل من الصعب سماع لفظ حروف معينة، مثل S، F ، T ، وZ ،مما يجعل من الصعب فهم الكلمات. وبالمقابل، رأى بعض الخبراء أن لا ضرورة للتحذير من اي خطر في الوقت الراهن.

وكان فريق البحث قد أجرى هذه الدراسة في الهند، حيث شملت 100 شخص تتراوح اعمارهم مابين 18-45 سنة ممن استخدموا الهواتف المتحركة لمدة سنة على الاقل. وتم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات تبعا لمدة الاستخدام: المجموعة الأولى 35 ممن  مضى على استخدامهم الهواتف لمدة تتراوح بين سنة إلى سنتين، الثانية 35 استخدموا الهاتف من سنتين إلى أربع، والأخيرة 30 مضى على استخدامهم للهاتف أكثر من أربع سنوات.

كما تم تسجيل عدد ساعات الاستخدام اليومية لدى كل شخص من هؤلاء، وتمت مقارنة الحالات مع 50 شخصا لم يسبق لهم استخدام الهاتف المتحرك نهائيا، واعتبروا مجموعة مراقبة.

المجموعة التي مضى على استخدامها للهاتف المتحرك اكثر من أربع سنوات، كانت نسبة حدوث نقص أوفقدان السمع عالية جدا، خاصة في الأذن اليمنى التي تعتبر الاكثر استخداما أثناء التحدث بالهاتف. وكانت نسبة فقدان السمع لدى المجموعة الأولى 16.48 ديسيبل، بينما وصلت هذه النسبة لدى المجموعة الثالثة إلى 24.54 ديسيبل. 

كبسولة مضادة للصداع سر التخلص من ادمان الكحول 

من جهة اخرى كشفت تقارير طبية أمريكية عن ان أحد الأدوية التي تستخدم لعلاج الصداع النصفي أظهر فعالية على صعيد مساعدة المدمنين على الكحول لتجاوز ادمانهم وهو يعمل عبر تفاعلات كيميائية معينة غير مألوفة لدى سائر الأدوية المخصصة أصلا لعلاج الادمان.

وذكرت شبكة (سي.ان.ان) الاخبارية ان التقارير أشارت ايضا الى أن الدواء المعروف باسمه التجاري (توباماكس) قد تكون له آثار سلبية خطيرة اذا ما تم استخدامه دون الارشاد الطبي الصحيح ولا سيما انه متوفر في الصيدليات ويمكن لملايين الأشخاص الحصول عليه دون وصفة طبية.

وشملت الاختبارات متابعة أحوال 371 من مدمني الكحول على امتداد 14 أسبوعا حيث تم منح نصفهم دواء فيما منح النصف الآخر أدوية زائفة وقد حث الفريق الطبي المشاركين على ترك الكحول دون أن يطلب منهم ذلك بشكل قاطع.

وفي نهاية التجربة نجح 15 في المئة من أفراد العينة الذين تناولوا أقراص (توباماكس) في تجاوز ادمانهم على الكحول بشكل كلي طوال سبعة أسابيع فيما لم تتجاوز النسبة لدى الشريحة التي حصلت على الأدوية الزائفة أكثر من ثلاثة في المئة.

أطباء بلا حدود تدعو الى زيادة استخدام الأطعمة الجاهزة لتقليص وفيات الأطفال 

ودعت منظمة أطباء بلا حدود الى زيادة استخدام المواد الغذائية الجاهزة لتقليص نسبة وفيات الأطفال في العالم التي تصل الى خمسة ملايين وفاة سنويا بسبب سوء التغذية.

وقال رئيس بعثة المنظمة في الصومال الدكتور غوستافو فيرنانديز في تصريح صحافي ان المساعدات الغذائية التي يتم استخدمها لمواجهة مشكلة المجاعة لا تساعد على حل أزمة سوء التغذية.

وأضاف فيرنانديز ان المنظمة تعمل على تقديم الأطعمة الجاهزة للأكل للأطفال في الصومال، وقد لاحظنا أن وزن هؤلاء الأطفال يبدأ بالزيادة خلال أسبوعين. بحسب رويترز.

وشدد على أهمية توزيع الطعام على الرغم من أنها غير فعالة في معالجة الاطفال دون الثالثة من عمرهم.

يذكر أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير الى معاناة حوالي 20 مليون طفل من سوء التغذية.

 نقل الدم قد يكون اكثر ضررا على المرضى من منافعه

قد تتسبب عمليات نقل الدم باضرار تزيد على منافعها لان الدم الذي يتم تخزينه يبدأ بفقدان عنصر اساسي في الدقائق التي تلي سحبه وفق ما تؤكده دراستان نشرتهما مجلة الاكاديمية الوطنية للعلوم الاميركية.

ويقول باحثو المركز الطبي في جامعة ديوك الاميركية ان اوكسيد النتروجين يسهل نقل الاوكسيجين من الكريات الحمراء في الدم الى الانسجة لكن هذا الغاز يستنفد خلال الساعات الثلاث التي تعقب سحب الدم.

ويقول استاذ طب القلب والرئتين في جامعة ديوك جوناثان ستاملر ان المعضلة التي يواجهها الطب الاميركي تكمن في معرفة ان كان الدم المنقول قد يسبب الضرر للمرضى. بحسب فرانس برس.

ويضيف، لدينا حاليا حل لمشكلة اوكسيد النتروجين - فبامكاننا اعادته - ولكن علينا ان نتاكد من ذلك من خلال اجراء فحوصات سريرية على المرضى.

وتمكن فريق ستاملر من زيادة تدفق الدم الى قلوب كلاب حرمت من الاوكسيجين عبر اضافة اوكسيد النتروجين الى الدم المخزن. وتقوم الخطوة التالية على تحديد ان كان يمكن تطبيق هذه الطريقة بنجاح لدى البشر.

وبينت دراسات حديثة سابقة ان المرضى الذين ينقل اليهم الدم معرضون للاصابة بازمات قلبية وقصور في القلب وحتى الوفاة. ولكنها المرة الاولى التي يتم فيها تحديد سبب ذلك.

ويوضح ستاملر ان "اوكسيد النتروجين يمدد الاوعية الدموية الصغيرة فيتيح مرور خلايا الدم الحمراء التي تحمل الاوكسيجين".

ويضيف، اذا لم تتوسع الاوعية الدموية تعود الكريات الحمراء الى الاوعية ولا تتغذى الانسجة بالاوكسيجين. وقد تكون النتيجة الاصابة بازمة قلبية وحتى الوفاة.

ويمكن ان يؤثر اوكسيد النتروجين كذلك على مرونة الخلايا الدموية. وتبين الدراستان ان خلايا الكريات الحمراء تصبح اقسى عندما تتراجع نسبة اوكسيد النتروجين مما يجعل المرور داخل الاوعية الدموية الصغيرة اكثر صعوبة.

مخاطر الحقائب المدرسية الثقيلة على صحة الاولاد

اطلقت منظمة لأهالي الطلبة في فرنسا حملة لتوعية الرأي العام على المخاطر التي يشكلها على الصحة قيام الاولاد بحمل حقائب مدرسية ثقيلة جدا يصل وزنها في بعض الاحيان الى اكثر من 20% من وزن الولد.

ومن المرتقب وزن حقائب الطلاب في 15 مدرسة ثانوية حيث لا يملك التلاميذ خزائن وعليهم حمل كل كتبهم ودفاترهم التي يحتاجونها خلال النهار في حقائب مدرسية.

ولاجراء عملية الوزن توجه فرد من اتحاد اهالي الطلبة الى كل مدرسة من المدارس ال15 مع ميزان لتحديد وزن الاولاد مع او بدون حقائبهم المدرسية. بحسب رويترز.

وبحسب نص وزاري صادر عام 1995 فان وزن الحقيبة المدرسية يجب الا يتجاوز 10% من وزن التلميذ لكن لا يجري احترام هذه القاعدة كما قال اتحاد اهالي الطلبة.

وسيتم تسليم التلميذ بطاقة تحدد وزنه ووزن حقيبته المدرسية والوزن الاقصى للحقيبة الذي يجب عدم تجاوزه لكي يبلغ اهله بها.

وعلقت فرانسواز بروغيير والدة احد التلاميذ في مدرسة هنري ماتيس في باريس صباح الاثنين بالقول، هذا الصباح كان هناك حقائب تزن ما معدله سبعة كلغ لاولاد يصل وزنهم الى حوالى 40 كلغ هذا كثير. ان الام الظهر تبدأ من هنا.

وهدف اتحاد اهالي الطلبة من وراء هذه العملية هو الحصول على تشكيل لجنة تعمل بين وزارتي الصحة والتعليم واعطائها الامكانات لوضع برنامج توعية بما فيه مصلحة الجميع.

وفي منتصف ايلول/سبتمبر اكد وزير التعليم الوطني كزافييه داركوس انه سيقوم قريبا "بتنبيه" حول وزن الحقائب المدرسية.

التلوث مميت أكثر من حوادث السيارات في أوروبا

وقالت الوكالة الاوروبية للبيئة ان تلوث الهواء قلص متوسط العمر المتوقع للاوروبيين نحو عام ويساهم في الوفاة المبكرة لمئات الالاف سنويا.

وأضافت الوكالة التي تجمع بيانات للاتحاد الاوروبي في تقرير ان أكثرلا من 100 مليون شخص في المنطقة التي تشمل 53 دولة لا يتاح لهم ايضا مياه الشرب الآمنة وهي مشكلة أكثر إلحاحا في المناطق الريفية.

وقال التقرير ان مستويات تلوث الهواء قلصت متوسط العمر المتوقع بما يصل الى عامين في أكثر المناطق تضررا في بلجيكا وهولندا وشمال ايطاليا وأجزاء من بولندا والمجر.

واضاف قائلا، الهواء الملوث ما زال يتسبب في الوفاة المبكرة لمئات الالاف في اوروبا كل عام ويسهم في إتلاف المحاصيل الزراعية وسلامة النظام البيئي. بحسب رويترز.

وقال التقرير ان حوالي 870 مليون نسمة يعيشون في المنطقة أكثر من نصفهم في غرب اوروبا ووسطها.

وذكر التقرير الذي يقع في 400 صفحة ان الوكالة حثت أيضا على اتخاذ اجراءات عاجلة للحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وتحسين نوعية الهواء والماء في المنطقة.

وقال ان الوضع متدهور للغاية في شرق اوروبا والقوقاز واسيا الوسطى حيث قفزت الانبعاثات الملوثة للهواء حوالي عشرة في المئة منذ عام 2000 نتيجة للنمو الاقتصادي وزيادة وسائل النقل وضعف سياسات الحد من التلوث.

مشاركة العائلة ربما تساعد في العلاج من الاكتئاب المتكرر

واشارت نتائج بحث جديد الى ان العلاج العائلي ربما يكون اكثر فعالية من الادوية المضادة للاكتئاب عندما يواجه مريض بالاكتئاب الحاد انتكاسة خلال العلاج طويل المدى.

وقال الدكتور جيوفاني فافا من جامعة بولوجنا بايطاليا وزملاء له ان نتائج الدراسة الحالية تصور الدور المهم الذي تلعبه احداث الحياة والتوازن العائلي على المرضى الذين يعالجون من اكتئاب متكرر.

وقال فافا لنشرة رويترز هيلث، اذا كان هناك شخص يتناول مضادات اكتئاب لكن هناك الكثير من الضغوط حوله وخاصة في عائلته فانهم يحتاجون الى علاج عائلي وليس الى علاج بمزيد من الادوية.

وادرج الباحثون 20 رجلا بالغا وامرأة عانوا من انتكاسة لمرض الاكتئاب بالرغم من التزامهم الجيد بتناول الادوية المضادة للاكتئاب.

واستمر نصف المشاركين في تناول جرعة علاجهم المضاد للاكتئاب فيما شاركوا هم وشركاؤهم في ست جلسات من ساعة واحدة اسبوعيا. وخلال هذه الجلسات عمل المريض وشريكه مع طبيب لتحديد مشاكل العائلة واحداث الحياة المرتبطة بانتكاسة المريض وتطوير خطوات لحل المشكلة من اجل التعامل بايجابية مع هذه المواقف بشكل ايجابي.

وزاد العشرة الاخرين المشاركين في الدراسة من جرعات علاجهم وتلقوا دعما ونصيحة كما هو مطلوب في 6 جلسات استمرت 30 دقيقة اسبوعيا.

وأورد الباحثون في دورية الطب النفسي الاكلينيكي the Journal of Clinical Psychiatry انه خلال فترة الدراسة التي استمرت عاما استجاب 7 من 10 مرضى في كل مجموعة للعلاج الخاص بهم.

لكن هناك واحدا فقط من المستجيبين السبعة في مجموعة التدخل العائلي مقارنة بستة من كل سبعة مستجيبين في مجموعة الجرعات التي جرى زيادتها واجهوا انتكاسة خلال فترة الدراسة.

وغالبا ما تكون انتكاسة المرضى مرتبطة بحدث معين في الحياه مثل التقاعد او التغيرات داخل العائلة كما يعلق الباحثون. وعلى ذلك فان تطبيق تدخل عائلي بالنسبة لمرضى الاكتئاب المتكرر يتعين تقييمه بدرجة اكبر في مجموعات دراسية اوسع.

بريطانيا: خطورة البدانة لا تقل عن التغير المناخي

وحذر وزير الصحة البريطاني آلان جونسون من ان الخطر الذي تمثله البدانة على الصحة العامة في بريطانيا يماثل الخطر الناجم عن التغير المناخي.

وقال جونسون إن المشكلة باتت واضحة للمرة الأولى وانه، من مصلحة الجميع تغيير التوجهات الحالية.

وجاء التحذير على خلفية تقرير حكومي يقول إن نصف سكان بريطانيا سيكونون بدناء في غضون 25 عاما. ومن المتوقع صدور هذا التقرير الأربعاء. بحسب الـبي بي سي.

ونسبت صحيفة الأوبزرفر إلى الدراسة القول، إن تأثير هذا الوباء على الصحة العامة والعمل سيصل إلى 45 مليار جنيه استرليني بحلول عام 2050".

وتوقع البروفيسور كيم ماكفرسون، من جامعة أوكسفورد، والبروفيسور تم مارش، من المؤسسة الوطنية لأمراض القلب، ان يكون 86 بالمئة من الرجال من أصحاب الوزن الزائد خلال 15 عاما، ولكن ليس من الضروري أن يكونوا بدناء، كما توقعا أن تكون 70 بالمئة من النساء من صاحبات الوزن الزائد خلال 20 عاما.

وقال جونسون إن هذه الدراسة تكشف عن أن الحاجة باتت ملحة لبذل مزيد من الجهود تتجاوز التشجيع على ممارسة الرياضة وتناول الغذاء الصحي.

وتابع قائلا إن على الأفراد تحمل المسؤولية تجاه صحتهم وذلك في إطار عملية تغيير ثقافي واجتماعي.

وأضاف قائلا انه لا يوجد حل واحد لهذه المشكلة ولا يمكن أن تعالجها الحكومة وحدها.

ومضى يقول، إننا لن ننجح إلا إذا تم الاعتراف بالمشكلة على كل المستويات ومن كل أعضاء المجتمع.

انقاص الوزن يتطلب نظاما صحيا يضم تغذية متوازنة وبرنامجا رياضيا 

قالت مسؤولة التغذية بوزارة الصحة الكويتية سناء الماجد اليوم ان انقاص الوزن بشكل صحيح يجب ان يتم وفق نظام صحي مدروس وان يضم تغذية متوازنة وبرنامجا رياضيا الى جانب تعديل سلوكي في نمط الحياة ودعم الثقة في النفس.

واضافت الماجد من ادارة التغذية والاطعام بالوزارة لـ (كونا) انه في الفترة الاخيرة انتشرت العشرات من النظم الغذائية الخاصة بانقاص الوزن لدرجة ان الشخص العادي لم يستطع التمييز بين الصحيح منها والخاطيء الامر الذي قد يؤدي الى نتائج سلبية وخطرة على صحته .

وعرفت الانظمة الصحية بانها، انظمة متوازنة تغذويا وتمد الجسم باحتياجاته من العناصر الغذائية الاساسية وتسبب نزول الوزن بسبب نقص الكتلة الدهنية مع المحافظة على الكتلة غير الدهنية او العضلات.

وتطرقت الى الانظمة غير الصحية واصفتها بانها انظمة غير متوازنة تغذويا وينتج عنها نزول كبير او سريع في الوزن نتيجة فقد العضلات اكثر من فقد الدهون مبينة انها تؤدي الى مضاعفات صحية خطيرة ولايمكن الاستمرار فيها لمدة طويلة .

واستعرضت الماجد الشروط التي يجب ان تتوافر في النظام الصحي لانقاص الوزن قائلة انها تضم ضرورة احتوائه على المصدر الرئيسي للطاقة من النشويات بنسبة تتراوح بين 50 و55 في المئة من السعرات الكلية .

واشارت الى انه يجب ان يوفر كمية كافية من البروتين بحيث يحافظ على بروتين الجسم بنسبة تمتد بين 15 و25 في المئة من السعرات الكلية اضافة الى ضرورة ان يكون معتدلا في محتواه من الدهون بنسبة 30 في المئة او اقل وان يضم كمية كافية من الالياف وان يوفر احتياجات الجسم من الفيتامينات والمعادن ومحدود في محتواه من السكريات .

واكدت اهمية ممارسة الرياضة لانها جزء اساسي من اي برنامج صحي لانقاص الوزن حيث تؤدي الرياضة الى استهلاك مخزون الجسم من (الجليكوجين) ما يدفع الجسم الى استخدام الدهون كمصدر للطاقة كما تحافظ على كتلة العضلات في الجسم ناهيك عن التاثيرات الصحية الاخرى لها مثل تحسين حالة القلب والشرايين وزيادة حساسية الخلايا للانسولين.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاحد 28 تشرين الاول/2007 - 16/شوال/1428