افاق نحو التهدئة والصدر يدعو الجميع للكف عن القتل

شبكة النبأ: رغم استمرار شعور القلق والترقب الا ان الاوضاع في مدينة كربلاء شهدت بعض الهدوء خلال اليومين المنصرمين وذلك بعد عدة هجمات متبادلة شهدها الاسبوع الجاري من قبل القوات الامنية وكذلك من جهة جماعات مسلحة يشتبه بانتمائها الى جيش المهدي.

وطالب الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر اتباعه في جيش المهدي وكذلك افراد الشرطة والجيش بعدم الاعتداء على المواطنين باسم القانون والكف عن قتل العراقيين داعيا الجميع الى التوحد لمقاتلة "الاستعمار".

وقال الصدر في بيان يحمل توقيعه صدر مساء الاثنين مخاطبا اتباعه داعيا الى تجنب الاقتتال، ان العدو ليفرح برؤيتكم على هذا المنوال وان العدو ليشمت بكم. بحسب رويترز.

وأضاف مخاطبا اتباعه في جيش المهدي، استحلفكم بمقدساتكم.. ان لا تمد يدك يا جيش المهدي على عراقي باسم الدفاع عن النفس وان لا تقتلوا عراقيا فانتم له محبون.

ومضى يقول مخاطبا عناصر الشرطة والجيش، ولا انتم يا شرطة العراق وجيشه لا تقتلوا عراقيا باسم القانون الوضعي او باسم فرض القانون.

ويجاهر الصدر علنا بمعاداته للقوات الامريكية واشتبكت الميليشيا التابعة له في مواجهات مسلحة عنيفة في مدينة النجف عام 2004.

وانتقد الصدر في بيانه الخطة الامنية التي تنفذها قوات الامن العراقية والامريكية منذ أشهر والمسماة بخطة فرض القانون قائلا، اين القانون من المحتل واين المحتل من القانون.. لا تكونوا للمحتل عونا...فان اردتم فرض القانون فلا يفرض (القانون) الا بالمودة والسلام.

ودعا الصدر في البيان "الشعب والدولة" للعمل لمواجهة "الاستعمار" وقال، ان المفروض ان الشعب والدولة معا ضد الاستعمار وفي مواجهة التحديات العالمية المعادية.

ومضى يقول، بذلك يكون الشعب والدولة يدا واحدة ضد من يريد النيل من بلاد الاسلام ومن المجتمع الاسلامي.

وكان الصدر قد اصدر نهاية اغسطس اب بيانا جمد بموجبه نشاط جيش المهدي وذلك عقب المواجهات الدامية التي شهدتها مدينة كربلاء والتي ادت الى مقتل واصابة العشرات.

الصدر ينفي وقف قرار تجميد جيش المهدي

من جهة اخرى نفى السيد مقتدى الصدر اليوم مااشيع حول وقف قرار تجميد جيش المهدي مؤكدا ان القرار مازال ساريا وسيجدد متى ما اقتضت المصلحة ذلك.

وقال الصدر في بيان له، ان قرار التجميد ما يزال ساريا وقابلا للتمديد اذا ما اقتضت المصلحة ذلك. متهما من وصفها بالجهات المعادية، باشاعة نبأ الغاء قرار التجميد من أجل تشويه سمعة جيش المهدي.

وهاجم مقتدى الصدر العناصر التي لم تستجب لقرار التجميد قائلا، ان عناصر جيش المهدي اثبتوا طاعتهم بتطبيق التجميد على احسن وجه الا من بعض من اخذ على عاتقه طاعة الاعداء متناسيا امر حوزته بالتجميد.

واضاف، نهيب بالجميع تطبيق هذا القرار على كافة الصعد والا سيتم عزله من هذا الجيش حيث لامكان للعاصين فيه. بحسب (كونا).

وأكد الصدر أن قرار التجميد يشمل الجهة العسكرية ولايشمل الجهة العقائدية والثقافية مشددا على رفضه تدخل أتباعه في القضايا الاجتماعية والمالية والعشائرية تحت عنوان جيش المهدي.

من جهته اكد المتحدث الرسمي باسم مقتدى الصدر الشيخ صلاح العبيدي ان قرار الزعيم الشيعي الصدر حول تجميد جيش المهدي مايزال ساريا وقابلا للتمديد.

وقال العبيدي في تصريح لـ (كونا)، ان السيد مقتدى الصدر اجاب في استفتاءات قدمت له بشأن توقف تجميد جيش المهدي باستمرار التجميد وانه قابل للتمديد اذا ما راينا نتائج ايجابية للقرار.

واوضح العبيدي ان زعيم التيار الصدري عبر عن تأثره بما يقع من مواجهات مسلحة بين عناصر جيش المهدي وقوات الجيش والشرطة.

ولم ينف العبيدي وجود ما اسماه "انفلاتات في بعض المناطق مثل كربلاء والديوانية" لافتا الى انها كانت نتيجة الضغط الذي مورس ضدهم هناك داعيا الى ردع من يتجاوز القانون باسم القانون في اشارة الى السلطات الامنية في كربلاء والديوانية.

مكتب الشهيد الصدر: التوتر الامني في كربلاء سببه الاعتقالات العشوائية

وفي سياق متصل ارجع مدير مكتب الشهيد الصدر، أسباب تجدد الاشتباكات في مدينة كربلاء خلال الأيام الماضية إلى الاعتقالات العشوائية والمستمرة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية بحق عناصر التيار الصدري في المحافظة،مشيرا الى انها ولدت ردود أفعال لدى عشائر المعتقلين ادت الى تأزم الوضع وحصول الاشتباكات.

وقال الشيخ عبد الهادي المحمداوي في مؤتمر صحفي عقده في مقر المكتب في جامع المخيم وسط المدينة، الاعتقالات لم تتوقف على أبناء التيار الصدري منذ أحداث الزيارة الشعبانية حتى الآن. بحسب رويترز.

وأضاف، الاعتقالات ظلت متراكمة وعشوائية ولم تكن مهنية منذ تلك الاحداث وقد تراكمت من خلال الاعتداء على الحرمات مما ولد انفجارا في الوضع لدى عشائر عوائل المعتقلين.. ادت الى ان ينفجر الوضع المتأزم الى اشتباكات.

نائب محافظ كربلاء يتهم مليشيات "متنفذة"

من جهته اتهم نائب محافظ كربلاء والعضو القيادي في التيار الصدري في المحافظة ، ميليشيات وصفها بـــ"المتنفذة"، بأنها تعمل على تنفيذ أجندة خارجية داخل المحافظات الجنوبية لزعزعة الأمن واستئصال الأصل العربي في العراق، مبينا أن التيار الصدري هو الذي يدفع ثمن هذه الأجندة.

وقال جواد الحسناوي، نائب محافظ كربلاء لوكالة (أصوات العراق ) إن هناك أجندة خارجية موجودة في الداخل تنفذ الآن في المحافظات الجنوبية، من قبل مليشيات مدعومة من الحكومة المحلية لاستئصال الأصل العربي في العراق.

ولم يسم الحسناوي هذه المليشيات، إلا انه قال إنها مليشيات متنفذة في الحكومة ومدمجة مع الأجهزة الأمنية، وهي التي تنفذ هذه الأجندة داخل العراق إن كانوا يعلمون أو لا يعلمون.

وكانت محافظة كربلاء قد شهدت تجدد الاشتباكات بين مسلحين والأجهزة الأمنية منذ مساء الجمعة الماضي، حيث وصف محافظ كربلاء، الاثنين، الاشتباكات بأنها محاولات لتعكير الأمن لغرض تحقيق مآرب سياسية، داعيا المراجع الدينية إلى مساندة جهود فرض الأمن.

وأسفر تجدد الاشتباكات بحسب مدير شرطة كربلاء عن مقتل وإصابة 14 من الشرطة وقتل ستة مسلحين فضلا عن اعتقال العشرات والاستيلاء على كميات من الأسلحة والعتاد حتى مساء الاثنين، فيما تم إغلاق جميع مداخل المدينة الخارجية أمام جميع الوافدين من المحافظات الأخرى إلى كربلاء بمن فيهم الوفود الرسمية، واستمرار فرض حظر التجوال مساء في مدينة كربلاء.

وأوضح الحسناوي أن سبب المواجهات في كربلاء هي الجهة التي تنفذ هذه الأجندة والتي يدفع ثمنها التيار الصدري.

وزاد، هناك صراع على السلطة من طرف واحد والتيار الصدري من جانبه يدعو إلى الوحدة الوطنية.

العثور على مصنع لتصنيع العبوات الناسفة غرب كربلاء

 من جهة اخرى ذكر مدير شرطة كربلاء إن قوات مشتركة عثرت، الثلاثاء، على مصنع كبير لتصنيع العبوات الناسفة في احد أحياء غرب كربلاء واعتقلت ثلاثة مسلحين كانوا بداخله.

وقال العميد رائد شاكر جودت لوكالة (أصوات العراق)، عثرت قوات مشتركة من الشرطة والجيش على مصنع كبير لتصنيع العبوات الناسفة في منطقة الحي العسكري(3كم غرب كربلاء)

وأضاف، وردتنا معلومات استخباراتية عن وجود هذا المصنع الذي يستخدمه المسلحون في المنطقة وعلى الفور تحركت قوة إلى المكان واعتقلت 3 (إرهابيين) كانوا في المخبأ.

وأشار، كما عثرت القوة المشتركة في المكان على كميات كبيرة من مادة (تي ان تي )وصواريخ (ار بي جي 7) وقواعد لإطلاق الصواريخ ومواد تستخدم في تصنيع العبوات.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 25 تشرين الاول/2007 - 13/شوال/1428