نتيجة الصراعات السياسية: الأوضاع في كربلاء تتفجر من جديد

شبكة النبأ: رغم الهدوء النسبي الذي عاشته انحاء كربلاء بعد احداث الشغب  التي جرت خلال الزيارة الشعبانية قبيل شهر رمضان إلا انه ما لبثت ان برزت الى الواجهة تبعات احداث الشغب تلك مرة اخرى لتعكر صفو هذه المدينة الآمنة وتهدد طمانينة واستقرار الاهالي فيها حيث عاش المواطنين خلال الاسبوع المنصرم اجواءا مشحونة بالتوتر والمداهمات الليلية واصوات الانفجارات والاشتباكات بين القوات الامنية العراقية وبين جماعات مسلحة منتشرة في العديد من احياء المحافظة. وادى ذلك الى سقوط العديد من الضحايا والحاق اضرارا كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة.

وذكر مدير شرطة كربلاء، انه تم إغلاق جميع مداخل المدينة الخارجية أمام جميع الوافدين من المحافظات الأخرى إلى كربلاء بمن فيهم الوفود الرسمية، واستمرار فرض حظر التجوال مساء في مدينة كربلاء.

وقال العميد رائد شاكر جودت لوكالة (أصوات العراق): قررنا غلق مداخل المدينة الخارجية أمام الوافدين إلى كربلاء بمن فيهم الوفود الرسمية، حيث أبلغنا جميع المحافظات بان كربلاء مغلقة أمام الوفود الرسمية.

وأضاف، لا يسمح بدخول أي وافد إلا من كان يحمل هوية الأحوال المدنية الصادرة من دائرة الجنسية والأحوال المدنية في كربلاء.

وعن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها القيادة للحد من تجدد الاشتباكات قال مدير الشرطة، سيستمر حظر التجوال المسائي على كل مدينة كربلاء ويمنع بموجبه حركة الأشخاص والمركبات

ودعا مدير الشرطة جميع المواطنين إلى التزام المنازل خوفا من تعرضهم إلى نيران المسلحين الذين يتدرعون بالأحياء السكنية.

وتابع العميد جودت، انتشرت وحدات كبيرة من الجيش والشرطة في جميع أنحاء المدينة وتم تطويق الأماكن التي تتواجد فيها عناصر مسلحة.

وقال، هذه الإجراءات ستستمر حتى تتم تصفية أو اعتقال جميع من يحمل السلاح ويهدد امن المواطن.

محافظ كربلاء يشير إلى مآرب سياسية

من جهته وصف محافظ كربلاء، الاشتباكات التي شهدتها المحافظة خلال اليومين الماضيين أنها محاولات لتعكير الأمن لغرض تحقيق مآرب سياسية، داعيا المراجع الدينية إلى مساندة جهود فرض الأمن، فيما أعلن مدير الشرطة أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة 14 من الشرطة وقتل ستة مسلحين فضلا عن اعتقال العشرات والاستيلاء على كميات من الأسلحة والعتاد.

وقال محافظ كربلاء خلال مؤتمر صحفي عقد، الاثنين،ما يجري في كربلاء هو لتعكير الأجواء وزعزعة الاستقرار الأمني لتحقيق مآرب سياسية.  من دون أن يبين طبيعة تلك المآرب أو الجهات التي تقف ورائها.

ودعا الخزعلي خلال المؤتمر الصحفي المراجع الدينية والأحزاب الدينية والسياسية إلى مساندة الحكومة وان تعلن براءتها من الجماعات المسلحة لكي يعود الأمن وألا يتكرر ما يحدث في المحافظات الأخرى.

وبين، اغلب العناصر التي اشتركت في مواجهات كربلاء هي من العناصر المطلوبة امنيا. مشيرا إلى إن القوات الأمنية ستواصل الضرب بقوة على من يحاول تعكير الأمن في المحافظة.

مقتل ستة من عناصر جيش المهدي وشرطي

وفي سياق متصل  اعلنت مصادر امنية واخرى طبية الاثنين مقتل ستة من عناصر جيش المهدي بينهم قيادي بارز وشرطي في اشتباكات بين جيش المهدي من جهة والشرطة والجيش من جهة اخرى اندلعت مساء الاحد واستمرت حتى بعد منتصف الليل.

وقال مصدر امني رفض الكشف عن اسمه ان عناصر مسلحة من جيش المهدي نصبت كمائن لدوريات الجيش والشرطة في احياء القادسية والعامل والحر (غرب) وانتشروا في شوارعها مساء الاحد.

واضاف، ان المسلحين استخدموا عبوات ناسفة واسلحة خفيفة لمهاجمة دوريات الشرطة مما ادى الى اندلاع اشتباك استمر نحو خمس ساعات في ثلاث مناطق متفرقة اسفر عن مقتل ستة من عناصر جيش المهدي وشرطي.

ومن جانبه اكد مصدر في مستشفى الحسين العام وسط كربلاء استلام ست جثث لعناصر من جيش المهدي بينهم القيادي محمد شريعة  بالاضافة الى شرطي عراقي.

واضاف، ان ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة اصيبوا بحروح اثر سقوط قذيفة هاون على منزلهم غرب كربلاء.

يشار الى ان محمد شريعة هو شقيق علي شريعة القيادي في جيش المهدي الذي اعتقلته القوات الاميركية في عملية دهم قبل نحو شهرين.

وكانت كربلاء مسرحا لاشتباكات بين مسلحين وقوات الامن العراقية في 28 اب/اغسطس الماضي خلفت نحو 52 قتيلا واكثر من 300 جريحا من الزوار الشيعة بمناسبة احياء ذكرى ولادة الامام المهدي.

وقد وجهت الاتهامات الى عناصر جيش المهدي بالوقوف وراء الاشتباكات وعلى اثرها اعتقل العشرات منهم واصدر رجل الدين مقتدى الصدر زعيم جيش المهدي على اثرها اوامر بتجميد كافة انشطته لمدة ستة اشهر.

ويتهم الجيش الاميركي بصورة متكررة عناصر منشقة عن هذا التيار بتنفيذ هجمات ضد القوات الاميركية بدعم وتمويل ايراني.

وكان الناطق باسم مقتدى الصدر انتقد في خطبة صلاة الجمعة في الكوفة عناصر متمردة في جيش المهدي.

وقال الشيخ صلاح العبيدي، اقدم نصحي الى جيش المهدي وبالخصوص المتمردين على قرار قيادته وخصوصا قرار التجميد وانصحهم بالالتزام بالتصرفات التي تحفظ لهذا العنوان العقائدي هيبته وقوته.

وتاتي هذه الاشتباكات بعد يوم من عملية الدهم التي نفذها الجيش الاميركي في مدنية الصدر (شرق بغداد) والتي اعلن فيها قتل 49 "مجرما" اثر عملية استهدف قائد خلية سرية مدعومة من قبل ايران ومسؤول عن خطف جندنيين اميركيين.

اعتقال ثلاثة وثلاثين مسلحا وتفكيك عبوات ومصادرة أسلحة

 وقال مدير شرطة كربلاء، الاثنين، إن القوات الأمنية بالمحافظة اعتقلت ثلاثة وثلاثين مسلحا، كما تم تفكيك ست عبوات ناسفة ومصادرة عدد من الأسلحة، في المواجهات المسلحة التي شهدتها مدينة كربلاء ليل الأحد، بين من وصفهم بـ عناصر مسلحة تنتمي إلى إحدى المليشيات التي لم يسمها، وبين شرطة المحافظة.

وأوضح العميد رائد شاكر جودت لوكالة (أصوات العراق) أن قوات الشرطة اعتقلت ثلاثة و ثلاثين مسلحا يشتبه باشتراكهم في المواجهات المسلحة التي شهدتها المدينة ليل الأحد.

وكان قائد الشرطة في كربلاء قد أعلن عن حظر للتجول في المحافظة مساء السبت الى إشعار آخر.

وأضاف جودت أن مواجهات ليل الأحد التي بدأت الساعة الثامنة مساء وتوقفت في الساعة الواحدة والنصف صباحا، في عدد من أحياء المدينة، بدأتها عناصر مسلحة تنتمي إلى إحدى المليشيات. رافضا تسميتها.

وتابع، حيث خرجوا من عدة أماكن غرب كربلاء وبدأوا بإطلاق الرصاص والقاذفات على دوريات الشرطة التي كانت منتشرة في ذلك المكان.

وأشار الى أن المواجهات أسفرت عن مقتل أحد العناصر الأمنية بعد تفجير عبوة ناسفة في حي القادسية (3 كم غرب كربلاء).

اعتقال شخص يرأس مجموعة اغتيال واختطاف في كربلاء

واضاف مدير شرطة كربلاء إن قواته تمكنت، من اعتقال شخص يرأس مجموعة مسلحة قامت بعمليات اغتيال واختطاف لشخصيات سياسية ودينية في كربلاء.

وأوضح العميد رائد شاكر جودت لوكالة أصوات العراق أن، قوات الشرطة اعتقلت المتهم (ماضي سالم ) والذي يرأس مجموعة مسلحة تقوم بعمليات اغتيال واختطاف، ذلك بعد ورود معلومات استخباراتية عن وجوده في أحد أحياء وسط كربلاء.

وأشار جودت الى أن المتهم مسؤول عن اغتيال عدد من الشخصيات الدينية والسياسية في المدينة في أوقات سابقة." مضيفا أن المتهم اعترف أثناء التحقيقات الأولية بقيامه باغتيال رجل الدين الشيخ مسلم الطائي وكيل آية الله العظمى حسين الصدر. حيث كان الشيخ مسلم الطائي عضو مجلس محافظة كربلاء قد اغتيل في حي المعلمين، 2 كم جنوب غرب كربلاء، عام 2005.

وتابع العميد جودت، اعترف المتهم بقيامه باغتيال مدير ناحية الحر،مجيد صالح الشبيب، حيث اغتيل الشبيب عام 2005 بواسطة عبوة ناسفة في ناحية الحر، 5 كم غرب كربلاء.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 24 تشرين الاول/2007 - 12/شوال/1428