جنة البقيع في ذمة النسيان

بشير البحراني

 تابعتُ شأني شأن ملايين الناس في شهر أغسطس 2006م عبر شاشة التلفاز البث المباشر لنقل تمثال الفرعون المصري (رمسيس الثاني) من ميدانه الشهير في وسط العاصمة المصرية القاهرة إلى منطقة الأهرامات بمحافظة الجيزة لإجراء بعض الترميمات عليه لحين الانتهاء من إنشاء المتحف المصري في مقره الجديد.

 وقُدِّرت التكلفة التي صرفتها الحكومة المصرية على هذا المشروع -الخاص بترميم ونقل التمثال- بملايين الدولارات، وكان الحشد الجماهيري المتابع لهذا الحدث كبيراً جداً ومن مختلف شرائح المجتمع المصري وغير المصري.

 استرجعتُ حينها في ذاكرتي بعض المعلومات التي أعرفها عن حياة رمسيس الثاني الذي حكم مصر مدة 67 عاماً، وعن فراعنة آخرين كخوفو ومنكاورع أو منقرع وحتشبسوت وإخناتون ونفرتيتي وتوت عنخ أمون، وحتى عن أبي الهول الذي يمثل وجه صاحبه الفرعون خفرع، وعن شعوب الهكسوس الذين جاءوا من قارة آسيا وغزوا مصر الفرعونية واستعمروها.

  وطرحتُ على نفسي حينها هذين السؤالين:

 - السؤال الأول: ماذا كان موقف أوائل المسلمين -ومنهم كبار من الصحابة- عندما دخلوا مصر فاتحين ورأوا ما رأوا من مقابر مشيدة وتماثيل حجرية ضخمة ومومياءات لملوك من سلالة الفراعنة التي واجه بعض حكامها بكفرهم وعدائهم عدداً من الأنبياء والمرسلين؟

 - السؤال الثاني: كيف بقى الفراعنة إلى يومنا هذا؟ نذكرهم ونعرف عن حياتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والدينية الشيء الكثير؟

 أما الإجابة على السؤال الأول، فأتركها بدون تعليق! لما تعرفه أنت -عزيزي القارئ- من معلومات عن تاريخ دينك الحنيف، ولما تراه عيناك من بقاء تلك الآثار الفرعونية منذ تعميرها مروراً بالعهد الإسلامي قاطباً حتى لحظتك هذه!

 وأما فيما يخص الإجابة على السؤال الثاني، فسألخص الكلام فيما يأتي:

  لقد وعى الفراعنة قديماً أهمية الآثار الحجرية وتعمير المقابر من أجل الحفاظ على تاريخهم، ولذلك خلدوا ذكرهم -سلباً أو إيجاباً- عبر حقب الزمن المختلفة، وأوصلوا تاريخهم وتراثهم وبعض تفاصيل حياتهم وحتى بعض أجسادهم إلى جيل هذه الأيام وإلى أجيال الأيام القادمة، وكلما كشف التنقيب عن مقبرة جديدة؛ اتضح لنا شيئاً أكبر وأكثر عن حضارتهم. ولا تستغرب إذا زرت -سائحاً- هرماً من أهرامات الجيزة بمصر فإنك تزور قبراً من قبور ملوك الفراعنة بني عمداً على شاكلة هرم!

فضل البقيع المغيب

 وإذا كان كل هذا الحفظ التاريخي لحضارة الفراعنة المصريين عبر مقابرهم وآثارهم، فلك أن تتألم على ضياع الكثير من آثار الإسلام في مكة المكرمة والمدينة المنورة وغيرهما، وتقدر حجم الخسارة الحضارية والتاريخية والدينية والنفسية على المسلمين ككل، ولك أيضاً أن تتساءل: لماذا -يا ترى- تصرفت فئة قليلة من المسلمين باجتهادها المتطرف ونظرتها الضيقة في حق يملكه دين بأكمله، ويمثله السواد الأعظم من المسلمين المنتشرين في مختلف بقاع الأرض؟! لماذا هُدِّمَت وسُوِّيت آثار الإسلام الأول بشكل مقصود يخفي معالم تلك الحضارة وأضرحة رجالها ونسائها العظماء؟!

 واحدة من تلك الآثار التي سُوِّيت بالأرض، هي قبور البقيع بالمدينة المنورة، وبالرغم من أن محاولة درسها وإخفائها للأبدلم تنجح، إلا أن هدم أضرحتها وتخريب معالمها قد حصل للأسف الشديد.

والبقيع -كما تعلم- "مكان مقدس مبجل عند المسلمين منذ اتخذ الرسول (ص) المدينة مركزاً للدعوة الإسلامية، وفي هذا المكان الطيب الكريم، دفن من الأئمة الأطهار والصحابة الأبرار والسادة الأجلاء أولئك الذين كانوا الطليعة الأولى في بناء صرح الإسلام والباذلين أرواحهم في سبيل إعلاء كلمة الله ونشر مبادئ القرآن" .

 وحتى تعرف شيئاً من عظمة هذا المكان منذ عهد النبي الأكرم (ص)، سأذكر لك بعض الأحاديث والروايات الشريفة التي تدل على فضل وأهمية هذا المكان المقدس..

 - بُعِث إلى أهل البقيع: جاء في مسند الإمام أحمد عن عائشة أنها قالت خرج رسول الله (ص) ذات ليلة فأرسلت بريرة في أثره لتنظر أين ذهب. قالت: فسلك نحو بقيع الغرقد، فوقف في أدنى البقيع، ثم رفع يديه ثم انصرف. فرجعت إلي بريرة فأخبرتني. فلما أصبحت سألته فقلت: يا رسول الله أين خرجت الليلة؟ قال: "بعثت إلى أهل البقيع لأصلي" .

 - سلام واستغفار في كل ليلة: في صحيح مسلم عن عائشة أيضاً، أنها قالت: كان رسول الله (ص) -كلما كان ليلتها من رسول الله (ص)- يخرج من آخر الليل إلى البقيع، فيقول: "السلام عليكم دار قومٍ مؤمنين، وأتاكم ما توعدون غداً، مُؤجَّلون، وإنَّا، إن شاء الله، بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد" .

 - سدرة البقيع: عن أنس بن مالك قال: "خرجت مع رسول الله نتماشى حتى انتهينا إلى بقيع الغرقد، فإذا نحن بسدرة عارية لا نبات عليها، فجلس رسول الله تحتها فأورقت الشجرة وأثمرت واستظلت على رسول الله فتبسم وقال لي: يا أنس ادع لي علياً. فعدوت حتى انتهيت إلى منزل فاطمة (ع)، فإذا أنا بعلي يتناول شيئاً من الطعام، فقلت له: أجب رسول الله. فقال: لخير ادعى؟ فقلت: الله ورسوله أعلم. قال: فجعل علي (ع) يمشي ويهرول على أطراف أنامله حتى مثل بين يدي رسول الله (ص)، فجذبه رسول الله وأجلسه إلى جنبه، فرأيتهما يتحدثان ويضحكان، ورأيت وجه علي قد استنار، فإذا أنا بجام من ذهب مرصع بالياقوت والجواهر، وللجام أربعة أركان على كل ركن منه مكتوب: لا إله إلا الله محمد رسول الله، وعلى الركن الثاني: لا إله إلا الله محمد رسول الله وعلي بن أبي طالب ولي الله وسيفه على القاسطين والناكثين والمارقين، وعلى الركن الثالث: لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي بن أبي طالب، وعلى الركن الرابع: نجا المعتقدون لدين الله الموالون لأهل بيت رسول الله. وإذا في الجام رطب وعنب ولم يكن أوان العنب ولا أوان الرطب، فجعل رسول الله (ص) يأكل ويطعم علياً حتى إذا شبعا ارتفع الجام، فقال لي رسول الله: يا أنس أترى هذه السدرة؟ قلت: نعم. قال: قد قعد تحتها ثلاثمائة وثلاثة عشر نبياً وثلاثمائة وثلاثة عشر وصياً ما في النبيين نبي أوجه مني ولا في الوصيين وصي أوجه من علي بن أبي طالب، يا أنس من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى إبراهيم في وقاره وإلى سليمان في قضائه وإلى يحيى في زهده وإلى أيوب في صبره وإلى إسماعيل في صدقه فلينظر إلى علي بن أبي طالب (ع)، يا أنس ما من نبي إلا وقد خصه الله تبارك وتعالى بوزيره، وقد خصني الله تبارك وتعالى بأربعة اثنين في السماء واثنين في الأرض، فأما اللذان في السماء فجبرائيل وميكائيل، وأما اللذان في الأرض فعلي بن أبي طالب (ع) وعمي حمزة" .

 - إلى الجنة بغير حساب: قال النبي محمد (ص) في فضل البقيع: "يحشر من هذه المقبرة سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب، وكأن وجوههم القمر ليلة البدر" .

- في آخر لحظات العمر: لما أحس رسول الله (ص) بالمرض الذي عراه أخذ بيد علي بن أبي طالب واتبعه جماعة من الناس وتوجه إلى البقيع، فقال للذي اتبعه: "إنني قد أمرت بالاستغفار لأهل البقيع"، فانطلقوا معه حتى وقف بين أظهرهم، وقال: "السلام عليكم أهل القبور، ليهنئكم ما أصبحتم فيه مما فيه الناس، أقبلت كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها"، ثم استغفر لأهل البقيع طويلاً .

إذاً، فالبقيع عظيم، وأي عظمة تلك التي من أجل يخرج رسول الله (ص) في ليلة يصلي ويستغفر لأهل هذا المكان؟

إنه تركيز إلهي بواسطة نبيه (ص) مقصود، لتبيان فضل وأهمية البقيع، وفيه تحذير من الاستهانة بهذا المكان أو بأهله، ولكن بعضهم أراد أن يغيب هذا المقام العظيم لسبب أو لآخر، وأنى يكون له ذلك، فمهما مكر الإنسان فإن الله عز وجل خير الماكرين، ومهما حاولوا محو ذكر العظماء فلن يقدروا، حتى ولو وضعوا الحاجز تلو الحاجز بين الناس وأئمتهم الذين يمثلون شرف الإسلام ومجده وفخره.

البقيع.. ذكرى وذكريات

للإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي كلام جميل في هذا الصدد، إذ يقول عن آثار البقيع الغرقد: "إن لتلك الآثار دلالات للبشرية ومقومات للهداية، بالإضافة إلى أنها من أحسن الذكريات لا الذكرى فقط.. والدنيا بأجمعها تحتفظ بالآثار بكل أنواعها، حيث أن العقل والعرف يدلان على حفظها، ولا يكون ذلك خلاف الشرع الذي يصرح بالمرور في ديارهم والنظر إلى آثارهم، وقد قال القرآن الحكيم: {وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ * وَبِاللَّيْلِ أَفَلا تَعْقِلُونَ} [الصافات:137-138]، وقال تعالى: {وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقيمٍ} [الحجر:76].

فإن حفظ آثار العذاب عبرة فكيف بآثار الصالحين.. وكيف بالنبي العظيم (ص) والأئمة الطاهرين (ع) والأصحاب المكرمين، وهكذا بالنسبة إلى المؤمنات الطاهرات.

هذا بالإضافة إلى وجود المعنوية في تلك الأماكن، كيف لا وقد قال سبحانه: {فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ} [طه:96].

فإن كان تراب حافر فرس جبرئيل له ذلك الأثر الخارق الذي سبب الخوار في العجل الجسد، أفلا يكون لتلك الآثار الكثيرة البركات العظيمة؟

إن لريح ثوب يوسف (ع) -كما أشار إليه القرآن الحكيم- وقميصه الذي ارتد أبوه بصيراً بسببه.. تلك الآثار، فكيف لا تكون للأماكن المقدسة في المدينة المنورة الآثار العظيمة.

لقد حفظها المسلمون لينالوا من كرامتها.. وكيف لا تكون البركات الكثيرة لجنة البقيع الغرقد وقد تضمن جسد عدد من الأئمة المعصومين (ع) وأولاد رسول الله (ص) وزوجاته وأصحابه!

إن للآثار واقعيةً، وللذكرى أثراً حقيقياً وإنْ لم يقترن بأثر مادي، فالواجب الاهتمام بكل ذلك حتى يأذن الله بإعادتها وما هو عليه بعزيز" .

هل يجب عليَّ وأنت العاقل -عزيزي القارئ- أن أسوق إليك كلاماً أكثر من هذا في أهمية الآثار؟!

عظماء في القبور

 بالتأكيد أننا حينما نتكلم عن أهمية هذه القبور الشريفة وفضلها، فإننا لا نقدس الحجر لكونه حجراً، ولا التراب الذي أهيل على تلك الأجساد الطاهرة لكونه تراباً، ولا تلك الأضرحة التي هدمت لكونها مشاهد أخاذة.. كلا، فالكلام عن الواسطة الروحية التي تمثلها هذه الأضرحة للإنسان، تماماً كتلك الواسطة التي تأخذك إلى علياء الله عز وجل وأنت تطوف حول بيت من حجر (الكعبة المشرفة) أو تقبل الحجر الأسود.

 أنت في البقيع أمام واسطة روحية عظيمة وجليلة، تأخذ بتلابيب معنوياتك لتحلق بصفاء ونقاء الطهارة الروحية إلى الله وحده سبحانه وتعالى..

 إن العظماء الذين دفنوا في تلك البقعة هم الذين يمثلون تلك الواسطة، فهل دفعت بنفسك أو بأهلك وولدك يوماً للسؤال عمَّن هناك؟ ولما حازوا على كل هذه الدرجة من العظمة والفضل؟ هل قرأت عنهم وعن سيرتهم وأخلاقهم؟ وهل فكرت في جعلهم قدوتك، فـ{أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام:90]؟

القدوة، وما أدراك ما القدوة؟

هل تعتقد أنك تقتدي بهدى نبي من الأنبياء أو وصي من الأوصياء أو صالح من الصلحاء؟ هل قدوتك هذا بالاسم فقط؟! أفعالك وجوارحك ومشاعرك مع مَنْ؟

أسفي على زمني، الذي صارت فيه قدوات كثير من الناس في أهل المغنى، حتى لأنك تعرف عن أدق حياة أولئك المغنيين والمغنيات أكثر ما تعرف عن دينك!

لقد جهل كثير من الناس معنى القدوة وكيفية الاقتداء وفيما الاقتداء.. والسبب أننا نُغيِّب آثار عظمائنا ونحاول طي تاريخهم ومحو ذكرهم، ثم نكتشف أننا في فراغ قدوي، فلا يكون أمامنا إلا تقليد الآخرين الذين لا يهتمون في إعلامهم وثقافتهم إلا بمشاهير الفن والرياضة! فقد نقلت مجلة خليجية عام 2003م ما نصه: "في مزاد يكاد يكون الأول من نوعه، بيعت أغراض غرفة الفندق الذي نزل فيها لاعب الكرة الإنجليزي الأشهر ديفيد بيكهام في الصين، (بينما كان يلعب مع فريقه الحالي ريال مدريد)، بأسعار بدت خيالية، حيث تهافت المهووسون باللاعب على شراء شراشف السرير الذي نام عليه بـ(200) جنيه استرليني، وكيس الوسادة بـ(170) جنيهاً، وصابونة مستعملة بـ(100) جنيه، والخفين اللذين ارتداهما بـ(200) جنيه)، بل إن أحدهم دفع (50) جنيهاً ثمناً لعلبة (جيل) فارغة" !

هذا حالهم، أما حالنا فليس أحسن منهم بكثير في هذا الشأن، فقد قرأنا وشاهدنا عمَّا يشبه ذلك! في الوقت الذين لا يبالي أحد للعلماء والأولياء!

ربما يجدر بك -أيها القارئ الفاضل- أن تقرأ أكثر حول عظماء الإسلام، لا للتمجيد والتقديس، وإنما للاستفادة والاقتداء بهديهم، ومنهم أولئك العظماء المدفونين في أرض البقيع الطاهرة.. أعدِّد إليك بعض أسمائهم اختصاراً، وأترك إليك مراجعة المصادر التي تشاء للإطلاع على سيرتهم وتضحياتهم ومواقفهم المشرقة:

- الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (ع).

- الإمام علي بن الحسين السجاد (ع).

- الإمام محمد بن علي الباقر (ع).

- الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع).

- عمتا النبي (ص) صفية وعاتكة بنتا عبدالمطلب.

- عم النبي (ص) العباس بن عبدالمطلب.

- السيدة فاطمة بنت أسد.

- السيدة أم البنين.

- الصحابي عثمان بن مظعون.

- عدد من أولاد وبنات وزوجات النبي (ص).

- السيدة حليمة السعدية.

- وقيل إن قبر السيدة فاطمة الزهراء (ع) بالبقيع أيضاً.

الدور المنشود

 الدور المطلوب والمنشود من كل فرد هو أن يقتدي بهدى أئمة وأولياء البقيع (رضوان الله تعالى عليهم أجمعين)، وأن يبادر كل من موقعه وحسب طاقته وعلمه، باتجاهين:

 الأول: تبيان سيرة عظماء البقيع، والترويج لفكرهم الأصيل، وتربية الأجيال على حبهم والاقتداء بهديهم.

الثاني: تثقيف الناس بأهمية إعادة بناء البقيع بالشكل الذي يتلاءم مع فضلها وعظمة المدفونين فيها، والتحرك بشتى السبل العقلانية السلمية من أجل تحقيق هذا الهدف.

ــــ

* المقال مكتوب في الذكرى الماضية (1427هـ) لهدم قبور البقيع، ولكنه لم يُنشر في حينها.

1- جعفر الخليلي. موسوعة العتبات المقدسة، مقال بقلم: حسين أمين، ط2، (بيروت: مؤسسة الأعلمي، 1407هـ)، ج1، ص75.

2- أحمد بن حنبل. مسند الإمام أحمد بن حنبل، (بيروت: دار صادر)، ج6، ص92.

3- مسلم بن الحجاج. صحيح مسلم، ط2، (بيروت: دار المعرفة، 1415هـ)، ج7، ص45.

4- محمد بن أبي القاسم الطبري. بشارة المصطفى لشيعة المرتضى، ط1، (قم: مؤسسة النشر الإسلامي، 1420هـ)، ص138-139.

5 - جعفر الخليلي. مصدر سابق، ج1، ص75.

6- محمد باقر المجلسي. بحار الأنوار، ط2، (بيروت: مؤسسة الوفاء، 1403هـ)، ج22، ص466.

7- السيد محمد الشيرازي. البقيع الغرقد، ط1، (بيروت: مركز الرسول الأعظم، 1420هـ)، ص26-27. بتصرف.

8- مجلة زهرة الخليج، الإمارات، ع1274، 23/8/2003م، ص22.

* كاتب ومؤلف من السعودية

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 23 تشرين الاول/2007 - 11/شوال/1428