هل تشير استقالة لاريجاني الى بداية الحسم العسكري للملف النووي الايراني؟

شبكة النبأ: كشف قرار استقالة كبير مفاوضي الملف النووي الايراني الذي اعلن مؤخرا خلافا على الاساليب مع الرئيس الايراني نجاد الذي قبل استقالة لاريجاني واتخذ نهجا متشددا في المواجهة النووية حتى اصبحت المواجهة العسكرية بين الجمهورية الاسلامية والغرب اقرب منها الى حلول سلمية.

وقدم كبير المفاوضين النوويين الايرانيين علي لاريجاني استقالته وقد يتبنى الرجل الذي سيحل محله موقفا أكثر تشددا مع الغرب فيما يتعلق بالازمة المستمرة منذ فترة طويلة بشأن طموحات ايران النووية.

ويقول محللون ان سعيد جليلي المسؤول الكبير بوزارة الخارجية الذي سيحل محل لاريجاني هو من المقربين لاحمدي نجاد وان تعيينه يظهر أن من يصرون على تحدي الغرب يكتسبون نفوذا أكبر في عملية صنع القرار في ايران. بحسب رويترز.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن المتحدث باسم الحكومة غلام حسين الهام القول، استقال لاريجاني لاسباب شخصية ولكن هذا لا يعني أي تغيير في السياسات والبرامج.

وكان من المقرر أن يجتمع لاريجاني أمين عام المجلس الاعلى للامن القومي الايراني وكبير المفاوضين النوويين منذ عام 2005 مع خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي في روما لاجراء مزيد من المناقشات بخصوص طموحات ايران النووية.

وذكر الاتحاد الاوروبي أن المحادثات ستمضي قدما. وقالت متحدثة باسم سولانا، تحدثنا لتونا مع الايرانيين. سولانا ملتزم بخططه بالسفر الى روما يوم الثلاثاء وسيجتمع مع أي مفاوض كبير يرسله الايرانيون.

وأشار دبلوماسيون من الاتحاد الاوروبي الى أن المفاوض الايراني سيكون جليلي. وفي وقت لاحق نقل التلفزيون الرسمي الايراني عن الهام قوله ان جليلي سيكون كبير المفاوضين النوويين المقبل. وفي تصريحات أدلى بها في وقت سابق لم يستبعد الهام أن ينضم لاريجاني الى المحادثات أيضا.

ويرجع القول الفصل في كل شؤون البلاد بما في ذلك السياسة النووية الى الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي. ويقول محللون انه يميل لحشد توافق في الاراء بين المعسكرات السياسية المختلفة للتوصل للقرارات.

ويقول مسؤولون أوروبيون ان لاريجاني كان يواجه صعوبة في اقناع المؤسسة الايرانية بتأييد استراتيجيته في التفاوض رغم أنه التزم بشكل ثابت بالسياسة الاوسع نطاقا القائمة على رفض وقف الانشطة النووية الحساسة.

ورفضت واشنطن استبعاد اللجوء للقوة العسكرية اذا فشلت المساعي الدبلوماسية.

وفي أفغانستان قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان الولايات المتحدة غارقة في حرب العراق وليست في وضع يسمح لها بمهاجمة ايران.

وتؤيد روسيا الحوار المباشر مع ايران وقال الرئيس فلاديمير بوتين الاسبوع الماضي في طهران انه لا يرى أي دلائل على أن برنامج ايران النووي له أهداف عسكرية.

وقال محللون ان لاريجاني سعى لاقناع الغرب عن طريق المساعي الدبلوماسية بتخفيف الضغط على ايران وكان يعتبر صاحب عقلية عملية. لكنهم يقولون ان تصريحات أحمدي نجاد العنيفة ضد دول غربية ورفضه ابداء أي مرونة قوضت هذه المساعي في بعض الاحيان خلال مراحل مهمة من المحادثات.

قرار مفاجئ

وذكر محللون ان قرار لاريجاني المفاجئ كشف عن خلاف بشأن الاساليب مع الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الذي قبل استقالته واتخذ موقفا متشددا في الازمة المستمرة منذ فترة طويلة بين ايران والغرب.

ويقول مسؤولون أوروبيون ان لاريجاني كان يواجه منذ فترة طويلة صعوبات في اقناع الكيان الايراني بدعم استراتيجيته في التفاوض.

ويقول محللون ان لاريجاني كان على خلاف مع أحمدي نجاد بشأن الاساليب رغم أن كلا منهما يعارض وقف البرنامج النووي في الوقت الذي يتزايد فيه القلق الغربي والتهديدات بفرض مزيد من العقوبات.

وقال محلل ان استقالة لاريجاني وتعيين جليلي الذي ينظر اليه على أنه مقرب من الرئيس الايراني يشيران الى تزايد هيمنة الاصوات المتشددة المعارضة لاتجاه أكثر عملية قال ان لاريجاني كان يسانده.

وذكر محلل إيراني طلب عدم نشر اسمه أن استقالة لاريجاني، ستوضح أن الموقف المتشدد.. الموقف المتحدي في إيران سيستمر ولن تكون هناك فرصة حقيقية لأي تغيير في الموقف الإيراني.

ايران ستطلق 11 الف صاروخ في الدقيقة اذا هوجمت

وحذرت ايران من انها ستطلق 11 الف صاروخ في الدقيقة على قواعد المهاجمين اذا شنت الولايات المتحدة هجوما عسكريا ضدها.

وصرح الجنرال محمد شهرباقي في الحرس الثوري الايراني، في الدقيقة الاولى لاي غزو يقوم به العدو سيتم اطلاق 11 الف صاروخ وقذيفة مدفعية على قواعد العدو. بحسب فرانس برس.

واضاف في تصريح لوكالة فارس للانباء شبه الرسمية، هذه الكثافة والسرعة في اطلاق الصواريخ ستستمر.

ويتولى شهرباقي قيادة المدفعية وانظمة الصواريخ في القوات البرية التابعة للحرس الثوري الايراني.

ولم تستبعد الولايات المتحدة شن هجوم على ايران بسبب برنامجها النووي الذي تشتبه في انه غطاء لانتاج اسلحة نووية وهو ما تنفيه ايران.

واضاف شهرباقي، اذا اندلعت اي حرب في المستقبل فانها لن تستمر طويلا لاننا سنمرغ انوفهم في التراب.

واضاف، والان يجب ان يسأل الاعداء انفسهم: كم هم الذين في صفوف شعوبهم على استعداد للتضحية من اجل ارتكاب حماقة بمهاجمة ايران.

وحذر مسؤولون ايرانيون بان الجيش سيستهدف قواعد الجيش الاميركي في العراق المجاور وفي افغانستان في حال تعرض ايران لاي هجوم وان هذه المواقع خاضعة للمراقبة الايرانية.

واكد شهرباي ان قوات الحرس الثوري ستتسلم قريبا صواريخ يبلغ مداها 250 كلم فيما لا يتعدى مدى الصواريخ الحالية 150 كلم.

واضاف، لقد حددنا اهدافنا وعبر المراقبة الدقيقة للاهداف يمكننا ان نرد على الفور على اي حماقة يرتكبها العدو.

وقال، ان اسلحة الحرس الثوري منتشرة في انحاء البلاد ولذلك فانها لن تتاثر بهجمات اميركية منفصلة ضد المنشآت العسكرية.

ويعتبر الحرس الثوري قوة النخبة في الجيش الايراني ويتولى مسؤولية معظم الاسلحة المهمة مثل صاروخ شهاب-3 الطويل المدى الذي يمكن ان يطال اسرائيل وقواعد اميركية في الشرق الاوسط.

زيباري يخشى ردود الفعل اذا ضُربت ايران

على صعيد متصل، قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إنه يعتقد أنّ إيران ربّما تشنّ هجمات على سبيل ردّ الفعل في عدة أنحاء من الشرق الأوسط إذا شنّت الولايات المتحدة عملية ضدّ نظام طهران.

وقال زيباري لـCNN إنّ مواجهة بين بين البلدين يمكن أن تكون أمرا سيئا جدا للمنطقة ومن شأنها أن تزيد من حالة عدم الاستقرار في العراق.

وأضاف، أعتقد أنّهم(الإيرانيون) سيردون الفعل سواء هنا في العراق، أو في لبنان، ضدّ إسرائيل، أو ضدّ مواقع قواعد في الخليج، أو ضدّ دول مجلس التعاون الخليجية. إنه احتمال.

وقال إنه نقل مخاوفه إلى النظام الإيراني محذرا طهران وداعيا إياها إلى مزيد التعاون المكيف مع الهيئات الدولية مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي بشأن برنامجها النووي أو أنها ستكون عرضة لهجوم أمريكي.

وقال إنه دعا نظراءه الإيرانيين إلى التعامل بمصداقية في هذا الملف لأنّ الأمر يتعلق بموضوع خطير جدا مضيفا، ينبغي أن لا تقللوا من قدرة الولايات المتحدة على ضربكم وتدمير منشأتكم.

وبسؤاله عمّا إذا كان العراق سيكون أرض المعركة بين إيران والولايات المتحدة إذا ذهب الوضع نحو مزيد من التردي بينهما، قال زيباري إنه أصلا أرض المعركة في بعض المناسبات، ولذلك فقد كنّا حريصين على الدفع باتجاه محادثات ثلاثية الأطراف تجمع إيران بالولايات المتحدة والعراق.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 22 تشرين الاول/2007 - 10/شوال/1428