أجهزة مطالعة الكتب الالكترونية وسيلة قُراء المستقبل

شبكةالنبأ: استقطاب القارئين الالكترونيين الى التيار العام يعني ان دور النشر الصغيرة سيمكنها ان تبيع كتبا لزبائن متخصصين وذوي  اذواق معينة، وحتى الناشرين الكبار يمكنهم أن ينفخوا روحا جديدة  في كتب توقف صدورها او كتب قديمة وذلك "بتحويلها الى كتب رقمية".

لدى وليم بيرنز أذواق معينة في ما يطالعه من كتب اذ يفضل تلك المختصة بالأجسام الطائرة والظواهر الخارقة. كما أن اختياره لكيفية مطالعته الكتب وجمعها جعله واحدا في مجموعة متنامية من الأميركيين الذين اكتشفوا وسائل قراءة الكتب إلكترونيا.

ويفضل بيرنز قراءة الكتب ذات الأحرف الكبيرة الحجم والصفحات التي يسلط عليها ضوء وهو يمقت حمل حقائب ثقيلة حينما يسافر.

وأحدث أنواع أجهزة قراءة الكتب الالكترونية يشتريها افراد يسافرون كثيرا، طبقا لما ذكره ريتشاد لوربيرغ، صاحب مكتبة في واشنطن العاصمة هي واحدة في سلسلة مكتبات "بوردرز".  وهذه الوسائل، كما يشير لوربيرغ، متفوقة تكنولوجيا لكن بالنسبة لمن يودون السفر وبجعبتهم خمسة او ستة كتب، فانها وسيلة مريحة."

وقد مضى على ابتداع هذه الوسائل حوالي عشر سنوات لكن حتى وقت ليس ببعيد فانها لم تستأثر باهتمام المستهلكين. وأحدث وسائل القراءة الالكترونية هي كناية على بطاقات ذاكرة رقمية يمكنها أن تخزن مئات الكتب.

والكتب الرقمية كانت متوفرة منذ ظهور الموسيقى الرقمية، الا ان المستهلكين شكوا من ندرة وسائل القراءة النقالة قرينة أجهزة الاستماع الى الموسيقى، المريحة والعملية.

ويقول أصحاب المكتبات ان هذا بدأ يتغير. فجهاز القراءة الأكثر شعبية المتوفر لدى مكتبات  بوردرز هو جهاز للمطالعة من طراز سوني طرح في الأسواق في صيف العام الحالي. ويحتوي هذا الجهاز على ما يكفي من ذاكرة داخلية لـ80 كتابا وهو مزود ببطارية تدوم لقراءة 7500 صفحة او مدة اسبوعين الى ثلاثة أسابيع، ويعتمد ذلك على الاستعمال—حسب قول نائب مدير شركة سوني رون هوكينز.

وقال هوكينز في مقابلة مع موقع يو إس إنفو: أجهزة المطالعة الرقمية تحتوي مجموعة كتب" وبمقدور المسافرين وركاب القطارات والحافلات مثلا ان يحملوا عددا من الكتب ومواد للقراءة وهؤلاء هم المستهلكون الذين يبدون أكثر اهتماما بهذه الأجهزة.

وبيرنز هو مؤسس نادي كتب فيلامنت بلوس أنجيليس الذي يوفر أجهزة مطالعة مجانية لأعضائه. وقال بيرنز لموقع يو إس إنفو إن ناديه يقبل عليه الأشخاص "المتنقلون" – اي اولئك الذين ينتقلون الى جنوب البلاد في الشتاء والى شمالها صيفا.  ويستخدم القراء هذه الاجهزة لتضخيم احجام الأحرف المطبوعة ولتدوين ملاحظات.  وهذه الأجهزة متينة وهي رقيقة بسماكة الكتاب الورقي الغلاف وخفيفة الوزن.

ويأمل ناشر الكتب الإلكترونية وليام بيرنس أن يدخل في شراكة مع المدارس لينقل الكتب الى غرف الدراسة. (فيلامنت بوك) ويتضمن جهاز سوني شاشة عاكسة تستخدم ضوءا خافتا مما يعني ان حمل هذا الجهاز يشبه كثيرا حمل كتاب كما انها تعرض نصوصا باللغات الإسبانية والفرنسية والألمانية والإيطالية هذا بالإضافة الى الإنكليزية. اما طراز شركة سوني من هذا الجهاز الذي يعرض نصا يابانيا فقد طرح في الاسواق في عام 2004.

وفي خريف هذا العام طرحت شركة أمازون لبيع الكتب والتسجيلات بالتجزئة وإلكترونيا جهاز "كيندل" للمطالعة الكترونيا وهو مربوط لاسلكيا بالمكتبة الإلكترونية للشركة.  ومن إحدى الميزات الفريدة لجهاز المطالعة اللاسلكي هو ان المستهلكين لا يحتاجون لجهاز كومبيوتر لتنزيل كتب رقمية.

واستقطاب القارئين الالكترونيين الى التيار العام يعني ان دور النشر الصغيرة سيمكنها أن تبيع كتبا لزبائن متخصصين وذوي أذواق معينة وحتى الناشرين الكبار يمكنهم أن ينفخوا روحا جديدة  في كتب توقف صدورها او كتب قديمة وذلك "بتحويلها الى كتب رقمية".

وأشار بيرنز الى أنه يرجو ان يتشارك مع مدارس لتوفير لطلابها أجهزة قراءة مجانية.  وقال: "سيحتفظ الطلاب بهذه الأجهزة التي ستنتقل من طالب الى آخر عاما بعد عام."  وقد أعلنت الجمعية  الأميركية لتقويم العظام ان وزن حقيبة الكتب التي يحملها الطالب كثيرا ما يعادل ربع وزن جسمه مما قد يؤدي الى ألم في الظهر وانتكاس تموضع الجسم.

وفي الشهر الحالي بدأ تلامذة "المدرسة النهارية الثنائية الثقافة" بولاية كونيتيكوت بالاشتراك في برنامج تجريبي برعاية شركة سوني لاستقدام أجهزة المطالعة الى صفوف الدراسة.

وهذه الأجهزة التي تقدمها شركة سوني مزودة بكتب جرى تنزيلها من موقع إلكتروني لسوني هو:

Ebooks.connect.com. ومن العناوين التي يتضمنها هذا الجهاز مؤلفات كلاسيكية لمارك توين ولويس كارول. والآن عوضا عن حملهم رزمة كتب يحمل التلامذة جهاز مطالعة رقيقا وبامكانهم ان يتصفحوا قائمة الكتب على شاشة الجهاز وهي بطول ست بوصات، وأن يقلبوا الصفحات بمجرّد كبسهم زرا.

وبالنسبة للكتب المحفوظة حقوقها الرقمية يتعين على المستهلكين ان ينزلوا مباشرة مواد من مكتبة سوني الإلكترونية التي تدعى e-bookstore. ويمكن تنزيل 3 ملايين كتاب الكتروني من "مشروع غوتتنبيرغ" التي تتساوق مع معظم أجهزة المطالعة.

ويقول المربون وأمناء المكتبات ان اجهزة المطالعة المحمولة هي وسيلة أخرى لتشجيع المطالعة او محو الأمية، والتي في رأي جيمس بيلينغتون، أمين مكتبة الكونغرس، انها "تغير نفوس الناس". 

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 3 تشرين الاول/2007 -20/رمضان/1428