هل يكون النووي ثمن مساعدة ايران لأمريكا في الخروج من العراق!؟

شبكة النبأ: "إن كان لديهم (الأمريكيين) تعريف واضح للبرنامج، فسنساعدهم على بلورته وإنجازه. ولكن إذا أصرًّت الولايات المتحدة على التمسك بأخطائها، فسيتعيًّن عليها عدم طلب النجدة منًّا البتًّة."

هكذا لخص علي لاريجاني، رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، موقف بلاده من الوضع الراهن في العراق، رابطا استعداد طهران للمساهمة باستقرار الوضع هناك بتقديم واشنطن لبرنامج واضح ومفصًّل لسحب قواتها من المنطقة. الامر الذي يتضمن بالضرورة عدم تصعيد النهج العدائي الامريكي تجاه طهران لأجل استمرار التعاون بينهما، ففي مقابلة مع صحيفة الفايننشال تايمز، قال لا ريجاني، إن كلا من الحزب الديمقراطي في أمريكا والحكومة العمالية في بريطانيا يتخذان خطوات صحيحة فيما يتعلق بالوضع في العراق.

خطوة منطقية

ويقول لاريجاني إن مطالبة الديمقراطيين حكومة الرئيس الأمريكي الجمهوري بوش بوضع جدول زمني محدد للانسحاب من العراق هي "خطوة منطقية".

لكنه يعتبر أن البريطانيين كانوا أكثر ذكاءا من الأمريكيين، بما أنهم قاموا "بالتعديلات الضرورية" على موقفهم من الوضع بالعراق وذلك بسحب قواتهم من البصرة إلى منطقة المطار في المدينة.

لاريجاني يرفض أيضا اتهامات واشنطن لبلاده بأنها تقوم بتزويد الميليشات الشيعية في العراق بالأسلحة، مؤكِّدا أن المشكلة في العراق تكمن في حقيقة أن الإدارة الأمريكية تنتهج "استراتيجية الأفق المسدود".

وأضاف أن إيران هي البلد الوحيد في المنطقة الذي ساعد وما زال يساعد الحكومة العراقية ويدعم العملية الديمقراطية في العراق، بينما امتنع حلفاء أمريكا عن تقديم أي مساعدة، لا بل عملوا ضد واشنطن في كثير من الأحيان.

إسرائيل على كرسي متحرِّك

وبخصوص برنامج طهران النووي، قال لاريجاني إن لا رجوع عنه البتة وإن أي مفاوضات مع بلاده بشأن هذا الملف يجب ألاًّ تكون مشروطة.

وحذًّر المسؤول الإيراني واشنطن وحلفاءها من شن أي هجوم على طهران قائلا: يتعين على أمريكا شن هجوم على إيران إذا أرادت أن تستقبل إسرائيل على كرسي متحرِّك.

واشنطن تدرب دولاً عربية على حرب محتملة

وذكرت صحيفة صندي تليغراف أن الولايات المتحدة تقوم بتدريب واعداد القوى الجوية للدول العربية التي تعتبرها حليفة استعداداً لحرب محتملة ضد ايران، واقامت لهذا الغرض مركزاً للحرب الجوية في دولة الإمارات.

وقالت الصحيفة ان قادة القوات الجوية الأمريكية يعملون مع قادة عسكريين من دول الخليج والأردن في اطار الاستعدادات التي تجريها بلادهم لضرب ايران، وساعدوا في اقامة مركز للحرب الجوية في الإمارات، حيث تقوم الدول الخليجية بتدريب طياريها الحربيين وتملك الولايات المتحدة قواعد ضخمة، يحاكي مركز الحرب الجوية التابع لسلاح الجو الأمريكي في قاعدة نيليس الجوية في ولاية نيفادا.

واضافت الصحيفة، أن الأردن والإمارات شاركا في تدريبات عسكرية مشتركة أُجريت لغرض التأكد من أن قواتهما الجوية تستطيع التحليق والقتال الى جانب المقاتلات الأمريكية.

ونسبت الصحيفة الى بروس ليمكين مساعد قائد القوات الجوية الأمريكية للشؤون الدولية قوله، نحن نحتاج الى أصدقاء وشركاء لديهم قدرات تمكّنهم من تولي مسؤولية أمنهم واستقرار منطقتهم والانضمام الينا في تحالف عندما يكون الأمر ملائما عبر العلاقة والعمليات المشتركة والارادة..

وسنكون قادرين على القتال معاً اذا ما فُرض علينا ذلك بعد أن نتدرب معاً وتحلّق مقاتلاتنا جنباً الى جنب ونقوم بعمليات مشتركة.

وقالت ان مسؤولين عسكريين أمريكيين ابلغوا المشاركين في مؤتمر عن الحرب الجوية عُقد في واشنطن الأسبوع الماضي كيف ساعد قادة سلاح الجوي الأمريكي في تنسيق عمليات تقاسم المعلومات الاستخباراتية مع دول خليجية ونظموا تدريبات مشتركة أُقيمت خصيصاً لتسهيل القتال المشترك بين الجانبين.

واشنطن تدرس امكانية ضرب الحرس الثوري

وذكرت مجلة "نيويوركر" الاميركية ان ادارة الرئيس بوش غيرت استراتيجيتها وتدرس خططا لشن ضربات جوية على حرس الثورة الاسلامية بدلا من المنشآت النووية في البلاد.

وكتبت المجلة ان بوش طلب من القادة العسكريين مراجعة الخطط لشن هجوم محتمل على ايران والتركيز على "غارات موضعية" ضد حرس الثورة الذين تتهمهم واشنطن باستهداف القوات الاميركية في العراق. بحسب فرانس برس.

وتابعت المجلة نقلا عن مسؤولين ومستشارين حكوميين سابقين لم تكشف اسماءهم ان الخطط السابقة كانت تقضي بشن حملة قصف ضد اهداف يشتبه بانها مواقع نووية في ايران الى جانب بنى تحتية اخرى.

واوضح المقال الذي كتبه الصحافي الاميركي سيمور هيرش ان هذا التغيير في الاستراتيجية يأتي بينما بدأ الرئيس بوش ومستشاروه يصفون في تصريحاتهم العلنية الحرب في العراق بأنها، معركة استراتيجية بين الولايات المتحدة وايران. واضاف ان بوش قال للسفير الاميركي في بغداد راين كروكر خلال مؤتمر بالدائرة المغلقة خلال الصيف انه يفكر في ضرب اهداف ايرانية على الجانب الاخر من الحدود وان البريطانيين يؤيدونه.

وتابع ان قرار واشنطن عدم ضرب المنشآت النووية الايرانية اثار ذعر المسؤولين الاسرائيليين بينما شكك مسؤولون فرنسيون في امكانية شن غارات جوية محدودة.

واكدت "نيويوركر" ان بوش لم يصدر "امرا" لشن عملية عسكرية في ايران لكن وتيرة الاستعدادات العسكرية تسارعت بينما وسعت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) وحدة تعنى بالشأن الايراني لديها. واضافت ان الخطة المعدلة تقضي باستخدام "صواريخ يتم اطلاقها من البحر وهجمات على اهداف محددة على الارض وغارات جوية وتشمل خططا لتدمير اكبر معسكرات تدريب حراس الثورة ومستودعات المؤن ومنشآت القيادة والمراقبة".

الجيش الاميركي يؤكد ضبط صواريخ ايرانية في العراق

من جهتها  اكدت القيادة الاميركية في العراق ضبط صواريخ ارض-جو ايرانية الصنع بعضها "استخدم" من مقاتلين عراقيين يقاتلون القوات الاميركية في العراق. بحسب فرانس برس.

وقال المتحدث باسم الجيش الاميركي في بغداد الاميرال مارك فوكس ردا على سؤال حول وجود صواريخ ارض-جو من نوع  ميثاق-1، ليس بوسعي ان اقول لكم المزيد في الوقت الحاضر لكننا عثرنا على عدد منها.واكد الاميرال فوكس، لقد وجدناها ورأينا انها استخدمت. ان ذلك يحمل دلالة كبيرة بحد ذاته. ورفض اعطاء اي معلومات اخرى خصوصا حول عدد الصواريخ التي ضبطت او الظروف التي استخدمت فيها.

واكد الجيش الاميركي مرارا ان ايران تزود جماعات مسلحة عراقية بصواريخ +ميثاق-1+ قادرة على اسقاط مروحيات او طائرات اميركية.

وصاروخ ميثاق هو النسخة الايرانية للصاروخ الصيني المضاد للطائرات "كيو.دبليو-1". انه صاروخ محمول مجهز بنظام توجيه يعمل بالاشعة ما دون الحمراء وقادر على التعرف على مصادر الحرارة وتعقبها. ويصل مداه الى اربعة الاف متر.

ويتهم العسكريون الاميركيون بانتظام ايران بتزويد المجموعات المتطرفة الشيعية التي تقاتل الاحتلال الاميركي باسلحة لكنهم نادرا ما يتحدثون عن التزويد بصواريخ ارض-جو.

نواب ايرانيون: جيش أمريكا ومخابراتها "ارهابيان"

وهاجم نواب ايرانيون الولايات المتحدة لانها تدرس فرض عقوبات ضد وحدة تابعة للحرس الثوري الايراني مصنفين الجيش الامريكي ووكالة المخابرات المركزية الامريكية على أنهما "ارهابيان".

وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية أن البيان الذي وقعه 215 نائبا وتلي خلال جلسة في البرلمان المؤلف من 290 مقعدا انتقد الجيش الامريكي والمخابرات المركزية لما وصفه بأعمال ارهابية. واستشهد البيان بقصف اليابان نوويا خلال الحرب العالمية الثانية وبحرب فيتنام والصراعات في العراق وأفغانستان.

وقالت الوكالة، المشرعون الايرانيون صنفوا في بيان الجيش الامريكي وأجهزة المخابرات بأنها ارهابية.

وجاء البيان بعد أربعة أيام من موافقة مجلس النواب الامريكي على مشروع قانون يخول فرض عقوبات على شركات طاقة أجنبية تتعامل مع ايران ويدعو الحكومة الامريكية الى تصنيف الحرس الثوري الايراني بأنه منظمة "ارهابية".

نظام مراقبة

من ناحيته أعلن حرس الثورة أنه أطلق نظاماً جديداً للمراقبة يتيح لقواته التحكم الفوري بكل التحركات في مياه الخليج ومضيق هرمز على مدار الساعة.

ونقلت وكالة أنباء فارس الايرانية شبه الرسمية عن الحرس الثوري أن قواته الدفاعية أطلقت نظاماً جديداً يخضع كل التحركات في الخليج ومضيق هرمز لسيطرتها الفورية.

وأوضح الحرس أن النظام الجديد يدعى، هدهد، وهو مجهز بأكثر الكاميرات والمعدات الالكترونية تقدماً التي ترسل الصور المسجلة بطول 30 سنتمتراً تقريباً الى مختلف المراكز العسكرية على مدار الساعة.

وأشارت الى أن هدهد الذي تم تصميمه من قبل خبراء الحرس قادر على التقاط صور عالية الوضوح وذات نوعية ممتازة حتى في الليل، موضحة أنه يمنح قوات الحرس الثوري التي تستخدم حالياً أنظمة رادارية والكترونية مختلفة، فرصة التحكم بشكل فوري بالمنطقة كلها.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 3 تشرين الاول/2007 -20/رمضان/1428