الكحول تتسب في امراض على الأمد القصير والبعيد

 شبكة النبأ: ما فتأت الدراسات والبحوث الطبية في انحاء العالم تحذر من ادمان الكحول او حتى تناوله بكميات قليلة حيث يسبب مختلف انواع الامراض في الأمد القصير والبعيد وخاصة في ما يتعلق بالسرطان وانواعه المتعددة وكذلك امراض الجهاز الهضمي والتنفسي.  

فقد وجد باحثون بالمملكة المتحدة ان المشروبات الكحولية تحد فيما يبدو من قدرة الشخص على السمع وخاصة عندما يتعلق بإدراك الاصوات خلال محادثة.

ففي دراسة شملت 30 متطوعا اصحاء وجد الباحثون انه عندما يتناول المشاركون المشروبات الكحولية يصبح سمعهم اقل حدة.

واعلن الباحثون في الموقع الالكتروني على الانترنت لدورية " اضطرابات الاذن والانف والحلق" (BMC Ear, Nose and Throat Disorders) ان كثيرين عانوا من سماع الترددات المنخفضة الامر اللازم لسماع الحديث.

وقال معدو الدراسة التي اشرف عليها تاهويندر اوبيل بمستشفيات جامعة لندن ان هناك "ظاهرة ملحوظة جيدا" وهي ان الكحوليات تزيد من تحمل الاشخاص للضوضاء الصاخبة.

لكن الباحثين اشاروا الى ان فترات ما يسمى "صمم الحفلات" ربما لا ينجم عن بيئة تناول المشروبات الصاخبة وحدها.

ولدراسة اثار الكحول على السمع على المدى القصير جند فريق اوبيلي بالغين اصحاء تتراوح اعمارهم بين 20 و40 وليس لديهم تاريخ في مشاكل السمع. وجرى اختبار المتطوعين قبل وبعد تناولهم كمية محددة سلفا من المشروبات الكحولية في مختبر بحثي.

ووجد الباحثون بشكل عام انه كلما ارتفعت مستويات الكحول كما جرى قياسه باختبار للتنفس كلما زاد التراجع في حدة السمع. ومال فقدان السمع الى ان يكون اكبر عند المتطوعين الاكبر نسبيا وكذلك الذين قالوا ان لهم تاريخ في ضعف السمع.

وقال فريق اوبيلي انه لم يتضح بعد سبب احتمال ان تكون المشروبات الكحولية لها هذا الاثر لكن الكحوليات يمكن اما ان تدمر الاعصاب السمعية أو تؤثر على معالجة الصوت بالمخ.

وفي هذه الدراسة يستمر تراجع السمع لفترة قصيرة. فالمتطوعون الذين جرى اختبارهم بعد اسبوع عادوا الى مستوياتهم الطبيعية في السمع. لكن الباحثين اشاروا الى ان تناول المشروبات الكحولية بشكل معتاد يمكن ان يغير من قدرة الاشخاص على السمع عبر الوقت. وخلصوا الى انه "مازال هناك نطاق ضخم لبحوث اكبر.

ثلاث كؤوس من الخمر يوميا تزيد احتمالات سرطان الثدي

وفي سياق متصل قال باحثون أمريكيون ان تناول ثلاث كؤوس أو أكثر من الجعة أو النبيذ أو المشروبات الكحولية يوميا يزيد احتمالات اصابة المرأة بسرطان الثدي بنفس القدر الذي يحدثه تدخين علبة من السجائر.

وأبلغ الباحثون المؤتمر الاوروبي للسرطان أن العلاقة بين الكحول وسرطان الثدي معروفة لكن البيانات قليلة بشأن هل يختلف الأثر باختلاف نوع الشراب. بحسب رويترز.

وفيما قال الباحثون انها واحدة من أكبر الدراسات التي تبحث في الصلات بين سرطان الثدي والكحول وجدت الدراسة ان الكحول في حد ذاته والكمية التي يستهلكها الفرد أكثر أهمية من نوع الشراب.

وقال ارثر كلاتسكي الباحث في معهد قيصر برمانينتي للابحاث فى كاليفورنيا وأحد معدي الدراسة "الدراسات ربطت بشكل مطرد تناول المشروبات الكحولية باحتمالات متزايد لاصابة المرأة بسرطان الثدي لكن حتى الان لم يتوفر سوى قليل من البيانات معظمها متضارب بشأن دور مستقل يلعبه اختيار نوع المشروب."

وسرطان الثدي هو ثاني أكثر السرطانات الشائعة التي تقتل النساء بعد سرطان الرئة. ومن المتوقع تشخيص اصابة 1.2 مليون شخص بالمرض في أنحاء العالم ووفاة 500 ألف به هذا العام.

الخمر تزيد احتمالات الاصابة بسرطان بطانة الرحم

وأشارت دراسة اخرى الى ان النساء الأكبر سنا اللائي يشربن كأسين أو أكثر من الخمر يوميا قد يزيد احتمال اصابتهن بسرطان بطانة الرحم.

ويبدأ سرطان بطانة الرحم في الجزء المبطن للرحم ويعتقد ان عوامل معينة تزيد تعرض المرأة لهرمون الاستروجين في حياتها تسهم في الاصابة بالمرض. كما ان البدانة وتأخر انقطاع الطمث وبدء المحيض (الطمث) مبكرا عوامل لها صلة بزيادة احتمال الاصابة بسرطان بطانة الرحم. بحسب رويترز.

واتضح ان الكحول يرفع مستويات هرمون الاستروجين عند النساء بعد مرحلة انقطاع الطمث وهذه حقيقة قد تفسر النتائج الجديدة للدراسة وفقا لما يقوله معدوها.

وتقول الدكتورة فيرونيكا ويندي سيتياوان أستاذة العلاج الوقائي المساعدة في جامعة ساوثرن كاليفورنيا في لوس انجليس انه بينما تحتاج الصلة بين الكحول وسرطان بطانة الرحم الى تأكيد بدراسات أخرى فان النتائج الحالية تؤكد اهمية المخاطر المحتملة لتناول الكثير من الخمر.

وقالت لخدمة رويترز الصحية (رويترز هيلث) "الاعتدال هو الأساس." ونشرت سيتياوان وزملاؤها نتائج دراستهم في الدورية الدولية للسرطان.

واستندت النتائج على بيانات من 41574 امرأة في مرحلة انقطاع الطمث ذكرن عادات شربهن الخمر وأساليب حياتهن الاخرى وما يتعلق بحالتهن الصحية حين بدأت مشاركتهن في الدراسة. وخلال ثماني سنوات أصيبت 324 امرأة منهن بسرطان بطانة الرحم.

وعلى وجه العموم وجد الباحثون ان النساء اللائي شربن كأسين أو أكثر في المتوسط يوميا زادت بمقدار المثلين احتمالات اصابتهن بالسرطان مقارنة مع من لم يشربن الخمر. ولم تظهر مثل تلك الاحتمالات بين من يشربن أقل من كأسين يوميا.

وأشار الباحثون الى ان نتائج دراستهم تتفق مع دراسات تظهر ان الخمر تسبب زيادة مستويات هرمون الاستروجين في الدم لدى النساء اللائي في مرحلة انقطاع الطمث.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 2 تشرين الاول/2007 -19/رمضان/1428